دولي

أنظمة المراقبة الإسرائيلية تنتهك خصوصية الفلسطينيين


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 7 فبراير 2024

على زوايا سطح منزلها الأربع في الخليل في الضفة الغربية المحتلة، أربع كاميرات دوارة ترصد "أي حركة لنا"، وفق ما تقول أم ناصر، معتبرة أن هذه المراقبة المعززة بالذكاء الاصطناعي أصبحت "أصعب" منذ بدء الحرب.

وتقول الفلسطينية البالغة 55 عاما والتي تسكن على مقربة من حاجز أبو الريش، وهو موقع يشهد مواجهات عنيفة متكررة في مدينة الخليل بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين، "تعبت نفسيا".

يفصل هذا الحاجز الشوارع الفلسطينية عن الجيوب التي يعيش فيها مستوطنون في البلدة القديمة التي تضم موقعا مقدسا متنازعا عليه يعرف عند المسلمين بالمسجد الإبراهيمي وعند اليهود بكهف البطاركة.

ويحرس الموقع عشرات الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح والعديد من كاميرات المراقبة التي تعتبرها أم ناصر تدخلا خانقا، وتقول "قررنا أن نضع خشبا حتى نحافظ على شيء من الخصوصية، جاء الجيش وكسر كل ما كان موجودا على السطح وأزالوا الخشب".

وتضيف "في إحدى المرات أخذ الجيش بطاقاتنا الشخصية وقالوا لنا سيتم إدخال بصمة الوجه لكل أفراد العائلة لكن لا نعرف ماذا حصل بعدها".

أما شاي كوهين، وهو مستوطن إسرائيلي يبلغ 23 عاما، فيقول إن الكاميرات "تساعدنا كثيرا" على الشعور بالأمان.

وتفخر إسرائيل بصناعتها السيبرانية الرائدة وأنظمة تكنولوجيا المراقبة والأسلحة المتطورة التي تصنعها، وفي حين تستخدم العديد من المشاريع المدنية تقنية التعرف على الوجه، يستخدم الجيش الاسرائيلي أدوات أخرى متطورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.

ومن بين تلك الأدوات تطبيق "بلو وولف" (الذئب الأزرق) الذي يستخدمه الجنود لتصوير وجوه الفلسطينيين بهواتفهم، قبل مقارنة الصور في قاعدة بيانات تشير إلى ما إذا كان الشخص مطلوبا أم لا.

وتوضح صوفيا غودفرند وهي طالبة دكتوراه متخصصة في الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان إن هذا النظام جزء من "استراتيجية احتلال بدون احتكاك" ينتهجها الجيش الإسرائيلي، وهي "تستند إلى تكنولوجيا المراقبة الآلية التي غالبا ما تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتهدف إلى تقليل التفاعلات" بين الجنود والفلسطينيين.

في العام 2022، نُشر نظام "ريد وولف" (الذئب الأحمر)، وهو برنامج مدمج مع نقاط التفتيش، وفق ما أظهر تحقيق لمنظمة العفو الدولية في ماي الماضي.

ويروي الناشط الحقوقي عيسى عمرو "الجنود يعرفون حتى قبل وصولي إلى الحاجز أنني +أحمر+" أي "أشكل +تهديد+"، مستنكرا "إذلالا إضافيا، إذ إن صورنا تلتقط بدون موافقتنا، لا نعرف كيف تستخدم البيانات".

كذلك، أعلن الجيش في نهاية 2022 أنه يختبر نظام مراقبة مزودا بأدوات لمكافحة الشغب طورتها شركة "سمارت شوتر" الخاصة، ويمكن لهذا النظام الذي يتم التحكم فيه عن بعد أن يطلق طلقات نارية غير مميتة، بحسب الجيش.

وردا على استفسار لوكالة فرانس برس عن هذا النظام، لم يرغب الجيش الاسرائيلي في الإجابة.

بحسب مجموعة "بريكينغ ذي سايلنس" المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، فإن هذا التشغيل الآلي "يزيد الفاعلية" ما "يسهل الاحتلال" على حساب "تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم".

ويقول عادل المدافع عن حقوق الإنسان والذي يستخدم اسما مستعارا بسبب مخاوف أمنية "الهدف من هذا النظام هو بث القلق والخوف، يتم التدقيق في سلوكنا وتحركاتنا، هناك أيضا نظام يقوم بمسح لوحات أرقام سياراتنا".

ويعيش عادل في القدس الشرقية حيث تطبّق خصوصا تقنية التعرف على الوجه، على حد قوله، خلال التظاهرات.

ويروي "في أحد الأيام، أثناء عملية تفتيش، ظهرت صفحات كاملة من البيانات على الجهاز اللوحي" الذي كان الجنود يستخدمونه، ويضيف "ذكروا لي عملية توقيف تعرضت لها قبل سنوات برأني منها القضاء".

ومنتصف نونبر الماضي، أطلقت اتهامات باستخدام تقنية التعرف على الوجه في غزة، فقد أظهرت مقاطع فيديو حشودا من الفلسطينيين يفرون جنوبا عبر بوابات نصبها الجيش، وأفادت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية بوجود كاميرات "ذكية" في باحة مستشفى الشفاء.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه "ينفذ عمليات أمنية واستخباراتية" في إطار الحرب.

وكانت إسرائيل تتحدث في الماضي عن أنظمة تشغيل آلي لمسيرات وسيارات رباعية الدفع للقيام بدوريات على طول الحدود مع قطاع غزة.

وخلال هجوم السابع من أكتوبر، دمّر مقاتلو حماس على السياج الفاصل أنظمة كاميرات ورشاشات تطلق النار بتشغيلها عن بعد.

على زوايا سطح منزلها الأربع في الخليل في الضفة الغربية المحتلة، أربع كاميرات دوارة ترصد "أي حركة لنا"، وفق ما تقول أم ناصر، معتبرة أن هذه المراقبة المعززة بالذكاء الاصطناعي أصبحت "أصعب" منذ بدء الحرب.

وتقول الفلسطينية البالغة 55 عاما والتي تسكن على مقربة من حاجز أبو الريش، وهو موقع يشهد مواجهات عنيفة متكررة في مدينة الخليل بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين، "تعبت نفسيا".

يفصل هذا الحاجز الشوارع الفلسطينية عن الجيوب التي يعيش فيها مستوطنون في البلدة القديمة التي تضم موقعا مقدسا متنازعا عليه يعرف عند المسلمين بالمسجد الإبراهيمي وعند اليهود بكهف البطاركة.

ويحرس الموقع عشرات الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح والعديد من كاميرات المراقبة التي تعتبرها أم ناصر تدخلا خانقا، وتقول "قررنا أن نضع خشبا حتى نحافظ على شيء من الخصوصية، جاء الجيش وكسر كل ما كان موجودا على السطح وأزالوا الخشب".

وتضيف "في إحدى المرات أخذ الجيش بطاقاتنا الشخصية وقالوا لنا سيتم إدخال بصمة الوجه لكل أفراد العائلة لكن لا نعرف ماذا حصل بعدها".

أما شاي كوهين، وهو مستوطن إسرائيلي يبلغ 23 عاما، فيقول إن الكاميرات "تساعدنا كثيرا" على الشعور بالأمان.

وتفخر إسرائيل بصناعتها السيبرانية الرائدة وأنظمة تكنولوجيا المراقبة والأسلحة المتطورة التي تصنعها، وفي حين تستخدم العديد من المشاريع المدنية تقنية التعرف على الوجه، يستخدم الجيش الاسرائيلي أدوات أخرى متطورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.

ومن بين تلك الأدوات تطبيق "بلو وولف" (الذئب الأزرق) الذي يستخدمه الجنود لتصوير وجوه الفلسطينيين بهواتفهم، قبل مقارنة الصور في قاعدة بيانات تشير إلى ما إذا كان الشخص مطلوبا أم لا.

وتوضح صوفيا غودفرند وهي طالبة دكتوراه متخصصة في الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان إن هذا النظام جزء من "استراتيجية احتلال بدون احتكاك" ينتهجها الجيش الإسرائيلي، وهي "تستند إلى تكنولوجيا المراقبة الآلية التي غالبا ما تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتهدف إلى تقليل التفاعلات" بين الجنود والفلسطينيين.

في العام 2022، نُشر نظام "ريد وولف" (الذئب الأحمر)، وهو برنامج مدمج مع نقاط التفتيش، وفق ما أظهر تحقيق لمنظمة العفو الدولية في ماي الماضي.

ويروي الناشط الحقوقي عيسى عمرو "الجنود يعرفون حتى قبل وصولي إلى الحاجز أنني +أحمر+" أي "أشكل +تهديد+"، مستنكرا "إذلالا إضافيا، إذ إن صورنا تلتقط بدون موافقتنا، لا نعرف كيف تستخدم البيانات".

كذلك، أعلن الجيش في نهاية 2022 أنه يختبر نظام مراقبة مزودا بأدوات لمكافحة الشغب طورتها شركة "سمارت شوتر" الخاصة، ويمكن لهذا النظام الذي يتم التحكم فيه عن بعد أن يطلق طلقات نارية غير مميتة، بحسب الجيش.

وردا على استفسار لوكالة فرانس برس عن هذا النظام، لم يرغب الجيش الاسرائيلي في الإجابة.

بحسب مجموعة "بريكينغ ذي سايلنس" المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، فإن هذا التشغيل الآلي "يزيد الفاعلية" ما "يسهل الاحتلال" على حساب "تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم".

ويقول عادل المدافع عن حقوق الإنسان والذي يستخدم اسما مستعارا بسبب مخاوف أمنية "الهدف من هذا النظام هو بث القلق والخوف، يتم التدقيق في سلوكنا وتحركاتنا، هناك أيضا نظام يقوم بمسح لوحات أرقام سياراتنا".

ويعيش عادل في القدس الشرقية حيث تطبّق خصوصا تقنية التعرف على الوجه، على حد قوله، خلال التظاهرات.

ويروي "في أحد الأيام، أثناء عملية تفتيش، ظهرت صفحات كاملة من البيانات على الجهاز اللوحي" الذي كان الجنود يستخدمونه، ويضيف "ذكروا لي عملية توقيف تعرضت لها قبل سنوات برأني منها القضاء".

ومنتصف نونبر الماضي، أطلقت اتهامات باستخدام تقنية التعرف على الوجه في غزة، فقد أظهرت مقاطع فيديو حشودا من الفلسطينيين يفرون جنوبا عبر بوابات نصبها الجيش، وأفادت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية بوجود كاميرات "ذكية" في باحة مستشفى الشفاء.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه "ينفذ عمليات أمنية واستخباراتية" في إطار الحرب.

وكانت إسرائيل تتحدث في الماضي عن أنظمة تشغيل آلي لمسيرات وسيارات رباعية الدفع للقيام بدوريات على طول الحدود مع قطاع غزة.

وخلال هجوم السابع من أكتوبر، دمّر مقاتلو حماس على السياج الفاصل أنظمة كاميرات ورشاشات تطلق النار بتشغيلها عن بعد.



اقرأ أيضاً
الأمير ويليام ينعى وفاة جوتا لاعب ليفربول
أبدى الأمير ويليام، ولي العهد البريطاني وأمير ويلز، حزنه الشديد لوفاة البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم ليفربول الإنجليزي، مرسلاً تعازيه لعائلته وأقاربه وكل معارفه. وذكرت «وكالة الأنباء البريطانية» أن ولي العهد البريطاني وهو محب لكرة القدم وراعي الاتحاد الإنجليزي للعبة، كتب رسالة تعزية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في وفاة اللاعب الدولي البرتغالي. ووجد جوتا (28 عاماً) ميتاً إلى جانب شقيقه أندري سيفا، وذلك بعدما انحرفت سيارتهما عن مسارها في مقاطعة زامورا في إسبانيا. وقال الأمير ويليام في رسالته: «بصفتي فرداً من عائلة كرة القدم أعرب عن أسفي وحزني الشديدين لوفاة ديوغو جوتا وشقيقه». وأضاف: «تعازينا لعائلته وأصدقائه وكل مَن عرفه يوماً ما». وكان جوتا ضمن فريق ليفربول الفائز بلقب الدوري الإنجليزي في موسم 2024-2025 حيث سجل ستة أهداف في 26 مباراة بالموسم. وكان جوتا قد تزوج من صديقته روت كاردوسو، التي أنجب منها ثلاثة أطفال، منذ 11 يوماً فقط.
دولي

إسرائيل.. اتهام 3 أشخاص بالتجسس لصالح إيران مقابل المال
قدمت النيابة الإسرائيلية، الخميس، لوائح اتهام ضد ثلاثة إسرائيليين بتهمة "التجسس لصالح إيران" مقابل المال. وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "قُدّمت إلى المحكمة المركزية في بئر السبع (جنوب) لائحة اتهام ضد أحد سكان مستوطنة حمرا في غور الأردن (الضفة الغربية)، تُنسب إليه تهمة التخابر مع عميل إيراني مقابل المال". وذكرت هيئة البث أن المتهم يُدعى مارك مورغين بينسكي، ويبلغ من العمر 33 عاماً. وورد في لائحة الاتهام أن بينسكي وثق مواقع سقوط واعتراض صواريخ إيرانية داخل إسرائيل، وأرسل تسجيلات مصوّرة بهذه المواقع إلى مشغّله الإيراني. و"يُعد هذا التطور جزءا من سلسلة قضايا أمنية تتعلق بمحاولات تجسس إيرانية داخل إسرائيل عبر تجنيد مواطنين محليين لأغراض استخباراتية"، وقف الهيئة. في السياق أشارت الهيئة إلى أن النيابة قدمت أيضا إلى المحكمة المركزية في الناصرة (شمال)، لائحة اتهام بحق شخصين من طبريا تنسب لهما تهمة التجسس لصالح إيران مقابل المال". وسبق للشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام "الشاباك" أن أعلنا اعتقال عدد من الإسرائيليين خلال الحرب على إيران. وبحسب بيانات سابقة للشرطة الإسرائيلية فإنه تم اعتقال 23 خلية إسرائيلية بتهمة التخابر مع عملاء إيرانيين في الفترة ما بين بداية حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى مطلع الشهر الجاري.
دولي

احتجاز 79 متظاهرا في مواجهات مع الشرطة بصربيا
أعلنت الشرطة الصربية احتجاز 79 شخصا انتهكوا تشريعات التظاهر خلال احتجاجات ضد حكومة الرئيس ألكسندر فوتشيتش، نظمتها المعارضة الليلة الماضية. ووقعت المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في وقت متأخر من أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس في العاصمة بلغراد ومدينة نوفي ساد في شمال البلاد والمدينتين الجنوبيتين نيس ونوفي بازار. وقال طلاب جامعيون يقفون وراء الاحتجاجات إن الشرطة "أصابت العديد من المتظاهرين السلميين وضربت المتظاهرين بالهراوات، حيث نقل 4 مصابين إلى المستشفى". وأعلنت وزارة الداخلية أن 4 رجال شرطة أصيبوا وتضررت سيارة تابعة للشرطة، وأن رجال الأمن "تصرفوا وفقا للقانون في مواجهة الاضطرابات". يذكر أن الرئيس فوتشيتش رفض إجراء انتخابات مبكرة رغم استمرار المظاهرات لأكثر من 8 أشهر. وبدأت الاحتجاجات المدعومة والممولة غربيا في نوفمبر 2004، حيث استغل منظموها حادث انهيار مظلة خرسانية بمحطة القطارات في مدينة نوفي ساد ومقتل 16 شخصا، للتأجيج ضد حكومة فوتشيتش الموالية لروسيا والمتمسكة بالعلاقات التاريخية والعرقية والدينية بين البلدين.
دولي

جرحى في حادث طعن بتامبيري الفنلندية
أعلنت الشرطة الفنلندية، الخميس، أن عدة أشخاص تعرضوا للطعن في مركز للتسوق بمدينة تامبيري الفنلندية. وأضافت الشرطة في بيان، أنها ألقت القبض على أحد الأشخاص وأن الوضع لم يعد يشكل خطراً على الآخرين. وأشارت إلى أن المصابين يتلقون إسعافات أولية.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة