كوب-22

أنظار العالم تتجه صوب المدينة الحمراء عشية احتضانها للحدث العالمي “كوب22″


كشـ24 نشر في: 6 نوفمبر 2016

تتجه أنظار العالم صوب مدينة مراكش التي ستحتضن ابتداء من يوم الاثنين المقبل أشغال مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ “كوب22″، الذي يعتبر أكبر حدث عالمي يبحث سبل الحد من آثار التغيرات المناخية وتمكين البشرية جمعاء من العيش في إطار بيئي سليم.

   فمرحلة العد العكسي لبدء أشغال هذه القمة العالمية انطلقت لتسلط الأضواء من جديد، بفضل التغطية الاعلامية الدولية الواسعة لهذه التظاهرة، على المدينة الحمراء الساحرة وهي تفتح ذراعيها لاستقبال ما يزيد عن 20 ألفا من المشاركين في قمة يجمع الكل على أنها ستكون قمة العمل والدعم.

   فقد بدأت الوفود المشاركة في التقاطر على مدينة مراكش التي ذاع صيتها في مختلف أرجاء العالم، لحضور أشغال قمة المناخ التي وفرت لها كل ظروف النجاح، وذلك بفضل الجهود الجبارة التي بذلت من قبل المشرفين على التحضير لهذه القمة تجسيدا لالتزام المملكة القوي بإنجاح هذا الحدث الدولي.

  فكل عوامل نجاح هذا الحدث، الذي يشكل فرصة لإنعاش وجهة مراكش السياحية والمغرب بشكل عام وإبراز مؤهلاته وقدراته على المستوى العالمي، توفرت لا من حيث الجانب التنظيمي حيث انتهت الأشغال بقرية مؤتمر المناخ بموقع “باب إيغلي” ولم يبق إلا بعض اللمسات الأخيرة، أو من ناحية استقبال وإيواء المشاركين بعد أن اتخذت كافة الاجراءات لضمان استقبال ضيوف المملكة على أحسن ما يرام.

   وارتباطا بجانب استقبال وايواء المشاركين بالوحدات الفندقية ومؤسسات الإيواء بالمدينة في أحسن الظروف، عمل أرباب هذه الوحدات على بذل جهود كبيرة لتوفير كافة الظروف المواتية داخل مؤسساتهم السياحية التي اكتست حلة جديدة، وذلك من خلال تجويد الخدمات المقدمة وضمان السلامة الصحية وأمن الأمتعة والأشخاص وجعل هذه الفنادق فضاءات جذابة تليق بالضيوف المرموقين الذين ستستضيفهم القمة.

   وبلغت نسبة الحجوزات في عدد كبير من الوحدات الفندقية مائة بالمائة، وخاصة تلك القريبة من مكان إقامة هذه التظاهرة العالمية، مما دفع بالمسؤولين عن القطاع السياحي بالمدينة، حسب مصادر من المجلس الجهوي للسياحة، الى توفير أسرة إضافية في مدن مجاورة تفاديا لأي خصاص محتمل بحكم العدد الهائل للمشاركين الذين سيتوافدون على المدينة الحمراء من خارج وداخل المملكة.

  كما أن المدينة الحمراء اكتست حلة جديدة استعدادا لهذا الحدث العالمي، حيث زينت مختلف شوارع المدينة بالأعلام الوطنية وبأخرى تحمل شارة قمة “كوب22″ وبلوحات اشهارية عليها لافتات تحث على حماية البيئة وصيانة كوكب الأرض من آثار التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، باللجوء إلى استخدام طاقات متجددة ونظيفة، فضلا عن إضفاء رونق وجمال على مختلف المدرات والحدائق بالمدينة لترتقي حاضرة مراكش إلى مصاف المدن العالمية الصديقة للبيئة.

  ومساء الجمعة عاشت المدينة الحمراء على إيقاع الاحتفال بدخول اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية حيز التنفيذ، حيث أقيمت عدة أنشطة احتفالية بعدد من شوارع المدينة وبالموقع التاريخي “المنارة”.

 فقد شهدت هذه المعلمة التاريخية عرضا سينوغرافيا بصريا على شاشتين مائيتين على طول 30 مترا تمحور حول العناصر الاربعة للطبيعة وهي الهواء والنار والماء والتراب.

  كما تميز الاحتفال بهذا الحدث التاريخي بتنظيم استعراض فني يحمل شعار “الدورة الكبرى للتغيير” انطلق من ساحة 16 نونبر مرورا بشوارع مراكش، وصولا الى ساحة جامع الفنا، بهدف إخبار الساكنة المحلية وتعبئتها وحثها على الانضمام والانخراط الفعلي من أجل مستقبل الارض.

   ويراهن الجميع على أن يشكل مؤتمر مراكش فرصة لتجاوز مرحلة القرار إلى الفعل من أجل الحفاظ على المناخ وتحقيق التنمية، وكذا محطة لبروز عهد جديد عنوانه الالتزام الفعلي والصريح بحماية كوكب الأرض من آثار التغيرات المناخية في سبيل توفير بيئة سلمية ونقية للأجيال الصاعدة، وتقديم إجابات للشعوب المتضررة من التغيرات المناخية.

 كما سيشكل هذا المؤتمر مناسبة لإرساء حوار بين المفاوضين الرسميين والفاعلين غير الحكوميين المنخرطين من أجل تعزيز مسار التقليص من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والمساهمة في محاربة التغيرات المناخية، فضلا عن خلق شراكة جديدة ونموذج جديدة للتنمية.

  ويبقى الأمل معقودا على أن يتم الإنتقال من خلال مؤتمر مراكش وهو “مؤتمر العمل” من مرحلة الالتزام إلى مرحلة التفعيل للمحافظة على البيئة في عدة قطاعات، لعل أهمها النقل والسكن والفلاحة والماء والمحيطات والصحة والتربية.

تتجه أنظار العالم صوب مدينة مراكش التي ستحتضن ابتداء من يوم الاثنين المقبل أشغال مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ “كوب22″، الذي يعتبر أكبر حدث عالمي يبحث سبل الحد من آثار التغيرات المناخية وتمكين البشرية جمعاء من العيش في إطار بيئي سليم.

   فمرحلة العد العكسي لبدء أشغال هذه القمة العالمية انطلقت لتسلط الأضواء من جديد، بفضل التغطية الاعلامية الدولية الواسعة لهذه التظاهرة، على المدينة الحمراء الساحرة وهي تفتح ذراعيها لاستقبال ما يزيد عن 20 ألفا من المشاركين في قمة يجمع الكل على أنها ستكون قمة العمل والدعم.

   فقد بدأت الوفود المشاركة في التقاطر على مدينة مراكش التي ذاع صيتها في مختلف أرجاء العالم، لحضور أشغال قمة المناخ التي وفرت لها كل ظروف النجاح، وذلك بفضل الجهود الجبارة التي بذلت من قبل المشرفين على التحضير لهذه القمة تجسيدا لالتزام المملكة القوي بإنجاح هذا الحدث الدولي.

  فكل عوامل نجاح هذا الحدث، الذي يشكل فرصة لإنعاش وجهة مراكش السياحية والمغرب بشكل عام وإبراز مؤهلاته وقدراته على المستوى العالمي، توفرت لا من حيث الجانب التنظيمي حيث انتهت الأشغال بقرية مؤتمر المناخ بموقع “باب إيغلي” ولم يبق إلا بعض اللمسات الأخيرة، أو من ناحية استقبال وإيواء المشاركين بعد أن اتخذت كافة الاجراءات لضمان استقبال ضيوف المملكة على أحسن ما يرام.

   وارتباطا بجانب استقبال وايواء المشاركين بالوحدات الفندقية ومؤسسات الإيواء بالمدينة في أحسن الظروف، عمل أرباب هذه الوحدات على بذل جهود كبيرة لتوفير كافة الظروف المواتية داخل مؤسساتهم السياحية التي اكتست حلة جديدة، وذلك من خلال تجويد الخدمات المقدمة وضمان السلامة الصحية وأمن الأمتعة والأشخاص وجعل هذه الفنادق فضاءات جذابة تليق بالضيوف المرموقين الذين ستستضيفهم القمة.

   وبلغت نسبة الحجوزات في عدد كبير من الوحدات الفندقية مائة بالمائة، وخاصة تلك القريبة من مكان إقامة هذه التظاهرة العالمية، مما دفع بالمسؤولين عن القطاع السياحي بالمدينة، حسب مصادر من المجلس الجهوي للسياحة، الى توفير أسرة إضافية في مدن مجاورة تفاديا لأي خصاص محتمل بحكم العدد الهائل للمشاركين الذين سيتوافدون على المدينة الحمراء من خارج وداخل المملكة.

  كما أن المدينة الحمراء اكتست حلة جديدة استعدادا لهذا الحدث العالمي، حيث زينت مختلف شوارع المدينة بالأعلام الوطنية وبأخرى تحمل شارة قمة “كوب22″ وبلوحات اشهارية عليها لافتات تحث على حماية البيئة وصيانة كوكب الأرض من آثار التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، باللجوء إلى استخدام طاقات متجددة ونظيفة، فضلا عن إضفاء رونق وجمال على مختلف المدرات والحدائق بالمدينة لترتقي حاضرة مراكش إلى مصاف المدن العالمية الصديقة للبيئة.

  ومساء الجمعة عاشت المدينة الحمراء على إيقاع الاحتفال بدخول اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية حيز التنفيذ، حيث أقيمت عدة أنشطة احتفالية بعدد من شوارع المدينة وبالموقع التاريخي “المنارة”.

 فقد شهدت هذه المعلمة التاريخية عرضا سينوغرافيا بصريا على شاشتين مائيتين على طول 30 مترا تمحور حول العناصر الاربعة للطبيعة وهي الهواء والنار والماء والتراب.

  كما تميز الاحتفال بهذا الحدث التاريخي بتنظيم استعراض فني يحمل شعار “الدورة الكبرى للتغيير” انطلق من ساحة 16 نونبر مرورا بشوارع مراكش، وصولا الى ساحة جامع الفنا، بهدف إخبار الساكنة المحلية وتعبئتها وحثها على الانضمام والانخراط الفعلي من أجل مستقبل الارض.

   ويراهن الجميع على أن يشكل مؤتمر مراكش فرصة لتجاوز مرحلة القرار إلى الفعل من أجل الحفاظ على المناخ وتحقيق التنمية، وكذا محطة لبروز عهد جديد عنوانه الالتزام الفعلي والصريح بحماية كوكب الأرض من آثار التغيرات المناخية في سبيل توفير بيئة سلمية ونقية للأجيال الصاعدة، وتقديم إجابات للشعوب المتضررة من التغيرات المناخية.

 كما سيشكل هذا المؤتمر مناسبة لإرساء حوار بين المفاوضين الرسميين والفاعلين غير الحكوميين المنخرطين من أجل تعزيز مسار التقليص من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والمساهمة في محاربة التغيرات المناخية، فضلا عن خلق شراكة جديدة ونموذج جديدة للتنمية.

  ويبقى الأمل معقودا على أن يتم الإنتقال من خلال مؤتمر مراكش وهو “مؤتمر العمل” من مرحلة الالتزام إلى مرحلة التفعيل للمحافظة على البيئة في عدة قطاعات، لعل أهمها النقل والسكن والفلاحة والماء والمحيطات والصحة والتربية.


ملصقات


اقرأ أيضاً
الاتحاد الافريقي يدعو لمواصلة دعم اللجان المنبثقة عن مؤتمر كوب22 بمراكش
أكد الاتحاد الافريقي ،أنه يشجع الدول ال54 الأعضاء في المنظمة الافريقية، على مواصلة دعم وتيسير عمل اللجان الافريقية حول المناخ، التي تم إنشاؤها خلال مؤتمر (كوب 22 ) الذي احتضنته مراكش سنة 2016 ،من أجل تسهيل تنفيذ اتفاق باريس.وقال مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي في بيان نشر اليوم الاربعاء، والذي توج اشغال الاجتماع المنعقد في 21 ابريل حول التغيرات المناخية، والسلم والامن بافريقيا، بمشاركة المغرب، إنه "يشجع الدول الأعضاء في المنظمة الافريقية، على مواصلة دعم وتيسير عمل اللجان الافريقية حول المناخ، التي تم إنشاؤها خلال مؤتمر (كوب 22 ) الذي احتضنته مراكش سنة 2016 ".وأضاف البيان أن مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي "يشجع الدول الأعضاء على مواصلة دعم وتيسير عمل اللجان الافريقية حول المناخ، التي تم إنشاؤها خلال مؤتمر (كوب 22 ) الذي احتضنته مراكش سنة 2016، من اجل تسهيل تنفيذ اتفاق باريس، مشيرا الى ان الأمر يتعلق باللجنة الجزيرية حول المناخ برئاسة وافل رامكالاوان رئيس جمهورية السيشل، ولجنة حوض الكونغو برئاسة دينيس ساسو نغيسو ، رئيس جمهورية الكونغو ،ولجنة المناخ للساحل برئاسة محمد بازوم ، رئيس جمهورية النيجر.كما دعا البيان الى الحرص على ان تعزز هذه اللجان تعاونها مع مفوضية الاتحاد الافريقي.واكد مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي أيضا على ضرورة ، تقاسم الدول الأعضاء، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات الإقليمية ،التجارب، والمعارف وافضل الممارسات في مجال التصدي للانعكاسات السلبية للتغير المناخي، فضلا عن تطوير تعاون اكثر فعالية بين الكيانات المحلية والوطنية والإقليمية، من اجل ضمان تنسيق افضل للجهود الرامية الى التخفيف من هذه الانعكاسات.وأشار مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي ، الى أهمية تنفيذ اتفاق باريس حول التغيرات المناخية، واطار سونداي، للتقليص من مخاطر الكوارث، داعيا البلدان الافريقية الى الانضمام الى القطاع الخاص ، والمنظمات غير الحكومية ، ومنظمات المجتمع المدني ، من اجل التوفر على قدرات وطنية فعالة لمقاومة التغيرات المناخية، لا سيما في مجال الفلاحة، وتطوير البنيات التحتية الذكية على المستوى المناخي.يذكر ان المغرب كان ممثلا في هذا الاجتماع بوفد يقوده السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الافريقي، و اللجنة الاقتصادية لافريقيا التابعة للأمم المتحدة ،محمد عروشي.
كوب-22

فتح باب الترشيح لمسابقة فيديو الشباب العالمية حول تغير المناخ
أعلن في بون أمس الثلاثاء عن فتح باب الترشيح أمام الشباب من جميع أنحاء العالم حتى 31 غشت المقبل للمشاركة في الدورة الرابعة لمسابقة الفيديو العالمية للشباب بشأن تغير المناخ لعام 2018 التي تروم تسليط الضوء من خلال مقاطع فيديو على مبادرات الشباب بشأن المناخ.وحسب بيان نشر على موقع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، سيتم اختيار اثنين من المشاركين كفائزين لحضور مؤتمر كوب 24 بشأن التغير المناخي الذي سيعقد في كاتوفيتشي ببولندا، في ديسمبر 2018.وسيتم خلال المؤتمر ، عرض مقاطع الفيديو أمام جمهور عالمي، كما ستتاح للفائزين فرصة العمل مع فريق الاتصال التابع للأمم المتحدة المعني بتغير المناخ والذي يغطي أهم الأحداث في الاجتماع.وقالت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي باتريسيا اسبينوزا، إن شباب اليوم مختلفون عن أي من الاجيال السابقة. منذ ولادتهم ، تعلموا كلمات مثل الاحترار العالمي ، ذوبان الأنهار الجليدية ، ارتفاع منسوب البحر . لكنهم سمعوا أيضا كلمات مثل السيارات الكهربائية ، مزارع الرياح ، الطاقة المتجددة ، أهداف التنمية المستدامة ، اتفاقية باريس.وشددت المسؤولة الاممية على أن الشباب يشكلون عنصرا مهما للتغيير ولتسريع وتيرة العمل المناخي، مبرزة ان الشباب يتوفرون على قوة مؤثرة وقوة عددية.يشار الى أن مدينة بون تحتضن اجتماعات حول المناخ (30 ابريل -10 ماي) بمشاركة ممثلي أكثر من 200 حكومة ومقاولة ومجتمع مدني وذلك بهدف وضع قواعد ملزمة لتطبيق اتفاق باريس لحماية المناخ.وتتعلق بعض أهم القضايا محور المفاوضات في بون، بالطبيعة المتكررة والدورية لاتفاق باريس التي تسمح للأطراف بتحديث مساهمتها المحددة وطنيا كل خمس سنوات، وتقديم تقارير منتظمة عن التقدم الذي أحرزته في إطار من الشفافية والمساءلة، وإجراء تقييم عالمي كل خمس سنوات للتقدم المحرز نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس.ويهدف اتفاق باريس بالخصوص الى الحد من متوسط الزيادة العالمية في درجة الحرارة إلى ما دون درجتين مئويتين عن المستوى الذي كان سائدا قبل المرحلة الصناعية، وبذل الجهود للحد من ارتفاع درجات الحرارة عند درجة ونصف مئوية.
كوب-22

الإعلان عن 12 التزام دولي للتصدي لتأثير التغيرات المناخية في القمة الدولية للمناخ بباريس
اعلن الثلاثاء 12 دجنبر خلال القمة الدولية للمناخ بباريس ( وان بلانيت ساميت ) عن 12 التزاما دولية في مجال مكافحة تأثير التغيرات المناخية. وتهدف هذه الالتزامات الى تكثيف تمويل الملاءمة ومقاومة التغيرات المناخية من اجل مواجهة الظواهر المناخية السلبية في الدول الجزيرية، وحماية الاراضي والموارد المائية، وتعبئة البحث والشباب لفائدة المناخ وتيسير ولوج الجماعات الى التمويل المناخي. كما تتوخى تسريع الانتقال نحو اقتصاد خال من الكربون ، لبلوغ هدف صفر انبعاثات ، وتطوير وسائل نقل غير ملوثة وبلوغ سعر للكربون يتلاءم واتفاق باريس . ويتعلق الامر ايضا بترسيخ الرهان المناخي في صلب القطاع المالي، والتعبئة الدولية لابناك التنمية والتزام الصناديق السيادية وتعبئة المستثمرين المؤسساتيين. من جهتها التزمت فرنسا بتكثيف تمويل الملاءمة مع التغيرات المناخية من اجل مواجهة الظواهر المناخية بالدول الجزيرية، وحماية الاراضي والموارد المائية من تأثير التغيرات المناخية وتعبئة البحث والشباب لفائدة المناخ ، فضلا عن تسريع الانتقال نحو اقتصاد خال من الكربون. وتهدف القمة التي بادر الى تنظيمها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، بتعاون مع الامم المتحدة والبنك العالمي ،الى ترجمة الالتزامات التي اتخذت سنة 2015 بباريس الى مبادرات ملموسة، والى التشديد بشكل خاص على دور التمويل العمومي والخاص في التصدي لتأثير التغيرات المناخية.
كوب-22

إشادة عالية بمشاركة الملك محمد السادس وولي عهده في قمة المناخ الدولية بباريس + صور
حظيت مشاركة الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد، الأمير مولاي الحسن، في قمة المناخ الدولية "وان بلانيت ساميت "، وريادة جلالة الملك من أجل التنمية المستدامة في القارة الإفريقية بإشادة عالية، أمس الثلاثاء بباريس، خلال افتتاح هذا الحدث العالمي. وقال مسير الجلسة الافتتاحية، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة أونطونيو غوتيريز، ورئيس البنك العالمي جيم يونغ كيم، وكذا مجموع رؤساء الدول والوفود المشاركة " نشكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي حرص، من خلال حضوره لهذه الجلسة الافتتاحية، على التأكيد على انخراطه من أجل قضية المناخ من خلال تنظيم كوب 22، وريادته من أجل تنمية مستدامة في القارة الإفريقية، وبرنامج طموح لتطوير الطاقات المتجددة ". وأكد المتحدث أن " صاحب الجلالة الملك محمد السادس يظهر كيف أن قضية المناخ قضية كونية، وتهم جميع البلدان في الجنوب والشمال". كما أبرز حضور صاحب السمو الملكي، ولي العهد، الأمير مولاي الحسن " كإشارة قوية لانخراط الشباب " من أجل قضية المناخ. وقال" اسمحوا لي أيضا بالتأكيد على أن حضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن إشارة قوية لانخراط الشباب من أجل الدفاع عن مستقبل الأرض ".  وتهدف قمة المناخ الدولية "وان بلانيت ساميت"، المنظمة بشكل مشترك مع منظمة الأمم المتحدة ومجموعة البنك العالمي، بدعم من عدد من الشركاء الدوليين، إلى ترجمة الالتزامات التي تم اتخاذها خلال مؤتمرات (الكوب) بباريس ومراكش وبون إلى مبادرات ملموسة، من خلال التأكيد على الخصوص على دور التمويل العمومي والخاص في محاربة انعكاسات التغيرات المناخية ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في وقت بلغت فيه حاجيات العالم من البنيات التحتية المستدامة حسب تقديرات مبادرة نيو كليميت إيكونومي إلى ما لا يقل عن 90 مليار دولار في أفق 2030.  
كوب-22

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

وطني

أنظار العالم تتجه صوب المدينة الحمراء عشية احتضانها للحدث العالمي “كوب22″


كشـ24 نشر في: 5 نوفمبر 2016

تتجه أنظار العالم صوب مدينة مراكش التي ستحتضن ابتداء من يوم الاثنين المقبل أشغال مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ “كوب22″، الذي يعتبر أكبر حدث عالمي يبحث سبل الحد من آثار التغيرات المناخية وتمكين البشرية جمعاء من العيش في إطار بيئي سليم.

   فمرحلة العد العكسي لبدء أشغال هذه القمة العالمية انطلقت لتسلط الأضواء من جديد، بفضل التغطية الاعلامية الدولية الواسعة لهذه التظاهرة، على المدينة الحمراء الساحرة وهي تفتح ذراعيها لاستقبال ما يزيد عن 20 ألفا من المشاركين في قمة يجمع الكل على أنها ستكون قمة العمل والدعم.

   فقد بدأت الوفود المشاركة في التقاطر على مدينة مراكش التي ذاع صيتها في مختلف أرجاء العالم، لحضور أشغال قمة المناخ التي وفرت لها كل ظروف النجاح، وذلك بفضل الجهود الجبارة التي بذلت من قبل المشرفين على التحضير لهذه القمة تجسيدا لالتزام المملكة القوي بإنجاح هذا الحدث الدولي.

  فكل عوامل نجاح هذا الحدث، الذي يشكل فرصة لإنعاش وجهة مراكش السياحية والمغرب بشكل عام وإبراز مؤهلاته وقدراته على المستوى العالمي، توفرت لا من حيث الجانب التنظيمي حيث انتهت الأشغال بقرية مؤتمر المناخ بموقع “باب إيغلي” ولم يبق إلا بعض اللمسات الأخيرة، أو من ناحية استقبال وإيواء المشاركين بعد أن اتخذت كافة الاجراءات لضمان استقبال ضيوف المملكة على أحسن ما يرام.

   وارتباطا بجانب استقبال وايواء المشاركين بالوحدات الفندقية ومؤسسات الإيواء بالمدينة في أحسن الظروف، عمل أرباب هذه الوحدات على بذل جهود كبيرة لتوفير كافة الظروف المواتية داخل مؤسساتهم السياحية التي اكتست حلة جديدة، وذلك من خلال تجويد الخدمات المقدمة وضمان السلامة الصحية وأمن الأمتعة والأشخاص وجعل هذه الفنادق فضاءات جذابة تليق بالضيوف المرموقين الذين ستستضيفهم القمة.

   وبلغت نسبة الحجوزات في عدد كبير من الوحدات الفندقية مائة بالمائة، وخاصة تلك القريبة من مكان إقامة هذه التظاهرة العالمية، مما دفع بالمسؤولين عن القطاع السياحي بالمدينة، حسب مصادر من المجلس الجهوي للسياحة، الى توفير أسرة إضافية في مدن مجاورة تفاديا لأي خصاص محتمل بحكم العدد الهائل للمشاركين الذين سيتوافدون على المدينة الحمراء من خارج وداخل المملكة.

  كما أن المدينة الحمراء اكتست حلة جديدة استعدادا لهذا الحدث العالمي، حيث زينت مختلف شوارع المدينة بالأعلام الوطنية وبأخرى تحمل شارة قمة “كوب22″ وبلوحات اشهارية عليها لافتات تحث على حماية البيئة وصيانة كوكب الأرض من آثار التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، باللجوء إلى استخدام طاقات متجددة ونظيفة، فضلا عن إضفاء رونق وجمال على مختلف المدرات والحدائق بالمدينة لترتقي حاضرة مراكش إلى مصاف المدن العالمية الصديقة للبيئة.

  ومساء الجمعة عاشت المدينة الحمراء على إيقاع الاحتفال بدخول اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية حيز التنفيذ، حيث أقيمت عدة أنشطة احتفالية بعدد من شوارع المدينة وبالموقع التاريخي “المنارة”.

 فقد شهدت هذه المعلمة التاريخية عرضا سينوغرافيا بصريا على شاشتين مائيتين على طول 30 مترا تمحور حول العناصر الاربعة للطبيعة وهي الهواء والنار والماء والتراب.

  كما تميز الاحتفال بهذا الحدث التاريخي بتنظيم استعراض فني يحمل شعار “الدورة الكبرى للتغيير” انطلق من ساحة 16 نونبر مرورا بشوارع مراكش، وصولا الى ساحة جامع الفنا، بهدف إخبار الساكنة المحلية وتعبئتها وحثها على الانضمام والانخراط الفعلي من أجل مستقبل الارض.

   ويراهن الجميع على أن يشكل مؤتمر مراكش فرصة لتجاوز مرحلة القرار إلى الفعل من أجل الحفاظ على المناخ وتحقيق التنمية، وكذا محطة لبروز عهد جديد عنوانه الالتزام الفعلي والصريح بحماية كوكب الأرض من آثار التغيرات المناخية في سبيل توفير بيئة سلمية ونقية للأجيال الصاعدة، وتقديم إجابات للشعوب المتضررة من التغيرات المناخية.

 كما سيشكل هذا المؤتمر مناسبة لإرساء حوار بين المفاوضين الرسميين والفاعلين غير الحكوميين المنخرطين من أجل تعزيز مسار التقليص من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والمساهمة في محاربة التغيرات المناخية، فضلا عن خلق شراكة جديدة ونموذج جديدة للتنمية.

  ويبقى الأمل معقودا على أن يتم الإنتقال من خلال مؤتمر مراكش وهو “مؤتمر العمل” من مرحلة الالتزام إلى مرحلة التفعيل للمحافظة على البيئة في عدة قطاعات، لعل أهمها النقل والسكن والفلاحة والماء والمحيطات والصحة والتربية.

تتجه أنظار العالم صوب مدينة مراكش التي ستحتضن ابتداء من يوم الاثنين المقبل أشغال مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ “كوب22″، الذي يعتبر أكبر حدث عالمي يبحث سبل الحد من آثار التغيرات المناخية وتمكين البشرية جمعاء من العيش في إطار بيئي سليم.

   فمرحلة العد العكسي لبدء أشغال هذه القمة العالمية انطلقت لتسلط الأضواء من جديد، بفضل التغطية الاعلامية الدولية الواسعة لهذه التظاهرة، على المدينة الحمراء الساحرة وهي تفتح ذراعيها لاستقبال ما يزيد عن 20 ألفا من المشاركين في قمة يجمع الكل على أنها ستكون قمة العمل والدعم.

   فقد بدأت الوفود المشاركة في التقاطر على مدينة مراكش التي ذاع صيتها في مختلف أرجاء العالم، لحضور أشغال قمة المناخ التي وفرت لها كل ظروف النجاح، وذلك بفضل الجهود الجبارة التي بذلت من قبل المشرفين على التحضير لهذه القمة تجسيدا لالتزام المملكة القوي بإنجاح هذا الحدث الدولي.

  فكل عوامل نجاح هذا الحدث، الذي يشكل فرصة لإنعاش وجهة مراكش السياحية والمغرب بشكل عام وإبراز مؤهلاته وقدراته على المستوى العالمي، توفرت لا من حيث الجانب التنظيمي حيث انتهت الأشغال بقرية مؤتمر المناخ بموقع “باب إيغلي” ولم يبق إلا بعض اللمسات الأخيرة، أو من ناحية استقبال وإيواء المشاركين بعد أن اتخذت كافة الاجراءات لضمان استقبال ضيوف المملكة على أحسن ما يرام.

   وارتباطا بجانب استقبال وايواء المشاركين بالوحدات الفندقية ومؤسسات الإيواء بالمدينة في أحسن الظروف، عمل أرباب هذه الوحدات على بذل جهود كبيرة لتوفير كافة الظروف المواتية داخل مؤسساتهم السياحية التي اكتست حلة جديدة، وذلك من خلال تجويد الخدمات المقدمة وضمان السلامة الصحية وأمن الأمتعة والأشخاص وجعل هذه الفنادق فضاءات جذابة تليق بالضيوف المرموقين الذين ستستضيفهم القمة.

   وبلغت نسبة الحجوزات في عدد كبير من الوحدات الفندقية مائة بالمائة، وخاصة تلك القريبة من مكان إقامة هذه التظاهرة العالمية، مما دفع بالمسؤولين عن القطاع السياحي بالمدينة، حسب مصادر من المجلس الجهوي للسياحة، الى توفير أسرة إضافية في مدن مجاورة تفاديا لأي خصاص محتمل بحكم العدد الهائل للمشاركين الذين سيتوافدون على المدينة الحمراء من خارج وداخل المملكة.

  كما أن المدينة الحمراء اكتست حلة جديدة استعدادا لهذا الحدث العالمي، حيث زينت مختلف شوارع المدينة بالأعلام الوطنية وبأخرى تحمل شارة قمة “كوب22″ وبلوحات اشهارية عليها لافتات تحث على حماية البيئة وصيانة كوكب الأرض من آثار التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، باللجوء إلى استخدام طاقات متجددة ونظيفة، فضلا عن إضفاء رونق وجمال على مختلف المدرات والحدائق بالمدينة لترتقي حاضرة مراكش إلى مصاف المدن العالمية الصديقة للبيئة.

  ومساء الجمعة عاشت المدينة الحمراء على إيقاع الاحتفال بدخول اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية حيز التنفيذ، حيث أقيمت عدة أنشطة احتفالية بعدد من شوارع المدينة وبالموقع التاريخي “المنارة”.

 فقد شهدت هذه المعلمة التاريخية عرضا سينوغرافيا بصريا على شاشتين مائيتين على طول 30 مترا تمحور حول العناصر الاربعة للطبيعة وهي الهواء والنار والماء والتراب.

  كما تميز الاحتفال بهذا الحدث التاريخي بتنظيم استعراض فني يحمل شعار “الدورة الكبرى للتغيير” انطلق من ساحة 16 نونبر مرورا بشوارع مراكش، وصولا الى ساحة جامع الفنا، بهدف إخبار الساكنة المحلية وتعبئتها وحثها على الانضمام والانخراط الفعلي من أجل مستقبل الارض.

   ويراهن الجميع على أن يشكل مؤتمر مراكش فرصة لتجاوز مرحلة القرار إلى الفعل من أجل الحفاظ على المناخ وتحقيق التنمية، وكذا محطة لبروز عهد جديد عنوانه الالتزام الفعلي والصريح بحماية كوكب الأرض من آثار التغيرات المناخية في سبيل توفير بيئة سلمية ونقية للأجيال الصاعدة، وتقديم إجابات للشعوب المتضررة من التغيرات المناخية.

 كما سيشكل هذا المؤتمر مناسبة لإرساء حوار بين المفاوضين الرسميين والفاعلين غير الحكوميين المنخرطين من أجل تعزيز مسار التقليص من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والمساهمة في محاربة التغيرات المناخية، فضلا عن خلق شراكة جديدة ونموذج جديدة للتنمية.

  ويبقى الأمل معقودا على أن يتم الإنتقال من خلال مؤتمر مراكش وهو “مؤتمر العمل” من مرحلة الالتزام إلى مرحلة التفعيل للمحافظة على البيئة في عدة قطاعات، لعل أهمها النقل والسكن والفلاحة والماء والمحيطات والصحة والتربية.


ملصقات


اقرأ أيضاً
انهيار عمارة فاس يجر المنصوري والفتيت للبرلمان
جهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك على خلفية حادث انهيار مبنى سكني بمنطقة الحي الحسني في مدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وعدد من الجرحى. واعتبرت التامني أن هذا الحادث المؤلم يعكس مرة أخرى ضعف السياسة الحكومية في التعامل مع ملف المباني الآيلة للسقوط، منتقدة ضعف قيمة التعويضات التي لا تغطي حتى مصاريف الكراء المؤقت. كما أشارت إلى أن ما وقع في فاس، كما في مدن أخرى كالدّار البيضاء وطنجة ومراكش، يدل على غياب رؤية استراتيجية شاملة، حيث تظل تدخلات الدولة محدودة ومبنية على ردود أفعال بعد وقوع الكوارث، عوض اعتماد خطط استباقية للوقاية والتأهيل. وانتقدت التامني محدودية برامج الدعم، وغياب البدائل السكنية اللائقة، وتهميش السكان المتضررين، مع غياب إشراكهم في الحوارات المتعلقة بمصيرهم، معتبرة أن الدولة تعتمد مقاربة سلطوية في التعاطي مع هذه الفئة من المباني. وأكدت أن هذا التعامل يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، ولا يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العتيقة، محذرة من التساهل في شروط السلامة مقابل مصالح ضيقة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.وطالبت بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولية حول حادث فاس، وتقديم معطيات دقيقة حول عدد المباني الآيلة للسقوط على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تقييم فعالية البرامج المعتمدة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع إعادة الإيواء والتأهيل، ومشاركة الجماعات الترابية فيها، وكذا الإجراءات المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث وضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وطني

أيقونة بحرية من القرن 19 تزور المغرب
رست السفينة الفرنسية الشهيرة “بيليم”، إحدى أقدم السفن الشراعية في العالم التي لا تزال في الخدمة، صباح أمس السبت بميناء طنجة المدينة، في محطة مميزة ضمن جولتها الأوروبية لسنة 2025. وقد فتحت أبوابها أمام الزوار الراغبين في استكشاف هذا المعلم البحري الفريد، لتتيح لهم فرصة الغوص في أعماق التاريخ البحري وتجربة الحياة على متن سفينة من القرن التاسع عشر.
وطني

البنك الدولي يشيد باستراتيجية المغرب المتكاملة لإدارة المياه لمواجهة ندرة الموارد
في ظل الضغوط المتزايدة على موارده المائية، والناجمة عن النمو الديموغرافي والتوسع الزراعي المتسارع وتناقص معدلات الأمطار، يتبنى المغرب استراتيجية مبتكرة ومتعددة الأوجه لإدارة المياه.و يكشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي عن هذا التحول النوعي، والذي يرتكز على التكامل بين تحلية مياه البحر، والمراقبة الدقيقة لاستنزاف المياه الجوفية، وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.ويسلط التقرير الضوء بشكل خاص على منطقة شتوكة الواقعة على الساحل الأطلسي للمملكة، والتي تعتبر نموذجا رائدا في هذا التحول.فرغم كونها القلب النابض للإنتاج الزراعي المغربي، حيث تساهم بنسبة 95% من إنتاج الطماطم و85% من صادرات الخضر، فإن هذا الازدهار الزراعي قد أدى إلى استنزاف خطير للمخزون الجوفي.وقد استدعى هذا الوضع الحرج فرض حظر على حفر آبار جديدة، والمبادرة بإنشاء محطة متطورة لتحلية مياه البحر، يخصص نصف إنتاجها لتلبية احتياجات الري الزراعي.ويوضح تقرير البنك الدولي، الذي حمل عنوان “الماء من أجل الغذاء: تحسين حوكمة المياه والبنية التحتية يدعم الزراعة والمدن الخضراء”، أن آلاف المزارعين في شتوكة يستفيدون حاليًا من مشروع “المياه القادرة على الصمود والمستدامة في الزراعة”.و يجمع هذا المشروع الطموح بين تحديث شامل لشبكات الري، وتركيب عدادات دقيقة على الآبار، وتقديم خدمات استشارية متخصصة حول أحدث تقنيات الري المقتصدة للمياه.ويهدف هذا النموذج المتكامل إلى الحد من الاستغلال المفرط للموارد المائية الجوفية وتعزيز الاعتماد على مصادر مياه أكثر استدامة وأمانًا.ونقل التقرير عن المهندسة كنزة لوهابي قولها إن “منطقة شتوكة تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي الوطني، لكنها تواجه اليوم تحديًا مائيًا حادًا يستدعي حلولًا مبتكرة”.وأكدت أن “الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية، مثل المياه المحلاة والمعالجة، لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة”، واصفة المشروع الجاري بأنه “نموذج رائد للإدارة التشاركية للموارد المائية، يجمع بذكاء بين تحلية المياه، والمياه السطحية، والمياه الجوفية”.ويشير التقرير أيضًا إلى إطلاق برنامج وطني أوسع تحت مسمى “الأمن المائي والقدرة على الصمود”، والذي يغطي ستة أحواض مائية رئيسية تمثل 75% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.و يهدف هذا البرنامج الطموح إلى توفير 20 مليون متر مكعب إضافي من مياه الشرب و52 مليون متر مكعب من المياه المعالجة بحلول عام 2030.ويرتكز البرنامج على تعزيز حوكمة قطاع المياه، وتحسين كفاءة استهلاك المياه في مختلف القطاعات، والدمج الكامل للموارد المائية غير التقليدية في المنظومة المائية الوطنية.وفي مدينة مراكش، حققت محطة حديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي نتائج واعدة، حيث مكنت من إعادة استخدام 30% من المياه المعالجة، خاصة في ري الحدائق والمساحات الخضراء الحضرية.وأوضح مصطفى رامي، مدير عمليات الصرف الصحي بشركة توزيع المياه في المدينة، أن “إعادة استخدام المياه المعالجة عززت بشكل كبير قدرة المدينة على الصمود في وجه فترات الجفاف المتكررة دون التأثير على إمدادات مياه الشرب”.ويختتم عبد العالي مرفوق، وهو أحد المزارعين في منطقة شتوكة، المشهد بتعبير بسيط وعميق عن التحدي الذي يواجه القطاع الزراعي برمته: “يعتمد القطاع الزراعي بأكمله على المياه. بدون الماء، لا يمكن أن تستمر الحياة”.
وطني

رغم الغاء شعيرة الذبح.. مجازر الدار البيضاء تكشف برنامجها لاستقبال وذبح الأضاحي
في خطة غير مفهومة و مستغربة بالنظر لاعلان جلالة الملك عن الغاء شعيرة الذبح بمناسبة عيد الاضحى لهذه السنة، أعلنت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات” عن برنامج عمل المجازر الكبرى للعاصمة الاقتصادية بمناسبة عيد الأضحى، المرتقب في يونيو المقبل. وحددت الشركة أيام 4 و5 و6 او 7 يونيو لاستقبال وذبح الأضاحي، حيث سينطلق العمل يوميًا ابتداءً من السابعة صباحًا وأوضحت في بلاغ لها أن استقبال الأضاحي سيقتصر على اليوم الأول من العيد، فيما سيُخصص اليومان التاليان لعمليات الذبح، مع الالتزام بشروط الصحة والسلامة البيطرية. ودعت الشركة المواطنين إلى احترام المواعيد المحددة والتقيد بالتنظيم لتفادي الازدحام وضمان سير العملية بسلاسة، كما أكدت أن المجازر ستُغلق أبوابها أمام العموم طوال الأسبوع الذي يلي العيد، لإجراء أشغال صيانة وتنظيف شامل استعدادًا لاستئناف العمل بعد العيد.ومن شان هذا الاعلان الرسمي لن يساهم في تشجيع فئات واسعة على ذبح الاضافي رغم القرار الملكي الشجاع، وهو ما من شانه المساهمة في تقويض اهداف القرار الملكي علما ان هذا القرار جاء بهدف دعم الثروة الحيوانية الوطنية التي تضررت بشدة نتيجة الجفاف.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة