صحة

أمل جديد لملايين كبار السن.. إجراء بسيط للوقاية من الخرف


كشـ24 نشر في: 21 أبريل 2025

مع ارتفاع معدلات الإصابة بالخرف حول العالم، يتزايد تركيز الأبحاث العلمية على استكشاف العوامل التي قد تساهم في تطوره، بهدف الوصول إلى وسائل فعالة للوقاية والتدخل المبكر.

وبهذا الصدد، أظهرت دراسة جديدة أن علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في تأخير تطور الخرف لسنوات، ما يعزز الأمل في الوقاية من أحد أكثر اضطرابات الشيخوخة انتشارا.

وتوصل فريق من الباحثين في جامعة جونز هوبكنز في ولاية ماريلاند، إلى أن ما يقرب من ثلث حالات الخرف بين كبار السن قد تكون مرتبطة بفقدان السمع القابل للعلاج.

وفي الدراسة، تتبّع فريق البحث حالة 2946 بالغا بمتوسط عمر 75 عاما، على مدى 8 أعوام. وكشفت النتائج أن 32% من حالات الخرف المسجلة خلال فترة المتابعة يمكن أن تُعزى إلى فقدان السمع الذي تم تشخيصه سريريا.

وفي المقابل، لم يظهر فقدان السمع المبلّغ عنه ذاتيا (غير المشخّص طبيا) ارتباطا واضحا بزيادة خطر الإصابة بالخرف.

وبيّنت الدراسة أن احتمال الإصابة بالخرف بلغ 16.2% لدى الأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع خفيف، و16.6% بين من يعانون من فقدان سمع متوسط أو شديد. كما سُجّلت نسب أعلى بين النساء (30.8%) مقارنة بالرجال (24%)، وكانت الفئة الأكثر تضررا ممن تجاوزوا سن 75 عاما.

ورأى الباحثون أن هذه النتائج تؤكد أهمية التدخل المبكر لعلاج فقدان السمع، مشيرين إلى أن ذلك قد يكون وسيلة فعالة للحد من تطور الخرف لدى كبار السن.

وقالوا في الدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن تدخلات الصحة العامة التي تستهدف فقدان السمع المشخّص سريريا قد تحقق فائدة ملموسة في الوقاية من الخرف".

وقالت الدكتورة إيزولد رادفورد، من مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، والتي لم تشارك في الدراسة: "توجد أدلة متزايدة تربط بين فقدان السمع، خصوصا في منتصف العمر، وزيادة خطر الإصابة بالخرف. لهذا، ندعو إلى إدراج فحوصات السمع ضمن برنامج الفحص الصحي لمن تجاوزوا الأربعين عاما. فهذا الإجراء البسيط قد يساعد في الكشف المبكر عن فقدان السمع، ما يتيح خيارات مثل أجهزة السمع، والتي قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لاحقا".

وتتوافق هذه الدراسة مع نتائج أبحاث سابقة، من بينها دراسة بارزة نُشرت العام الماضي في مجلة "لانسيت"، أشارت إلى إمكانية الوقاية من نحو نصف حالات ألزهايمر من خلال السيطرة على 14 عامل خطر مرتبطا بنمط الحياة.

وقد أوصت لجنة الخبراء بـ13 إجراء وقائيا، شملت توفير أجهزة السمع لجميع من يحتاجونها، والحد من التعرض للضوضاء الضارة، والتوسع في فحوصات الكوليسترول وعلاجه للأشخاص فوق سن الأربعين.

نشرت نتائج الدراسة في مجلة JAMA Otolaryngology المتخصصة.

المصدر: روسييا اليوم عن ديلي ميل

مع ارتفاع معدلات الإصابة بالخرف حول العالم، يتزايد تركيز الأبحاث العلمية على استكشاف العوامل التي قد تساهم في تطوره، بهدف الوصول إلى وسائل فعالة للوقاية والتدخل المبكر.

وبهذا الصدد، أظهرت دراسة جديدة أن علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في تأخير تطور الخرف لسنوات، ما يعزز الأمل في الوقاية من أحد أكثر اضطرابات الشيخوخة انتشارا.

وتوصل فريق من الباحثين في جامعة جونز هوبكنز في ولاية ماريلاند، إلى أن ما يقرب من ثلث حالات الخرف بين كبار السن قد تكون مرتبطة بفقدان السمع القابل للعلاج.

وفي الدراسة، تتبّع فريق البحث حالة 2946 بالغا بمتوسط عمر 75 عاما، على مدى 8 أعوام. وكشفت النتائج أن 32% من حالات الخرف المسجلة خلال فترة المتابعة يمكن أن تُعزى إلى فقدان السمع الذي تم تشخيصه سريريا.

وفي المقابل، لم يظهر فقدان السمع المبلّغ عنه ذاتيا (غير المشخّص طبيا) ارتباطا واضحا بزيادة خطر الإصابة بالخرف.

وبيّنت الدراسة أن احتمال الإصابة بالخرف بلغ 16.2% لدى الأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع خفيف، و16.6% بين من يعانون من فقدان سمع متوسط أو شديد. كما سُجّلت نسب أعلى بين النساء (30.8%) مقارنة بالرجال (24%)، وكانت الفئة الأكثر تضررا ممن تجاوزوا سن 75 عاما.

ورأى الباحثون أن هذه النتائج تؤكد أهمية التدخل المبكر لعلاج فقدان السمع، مشيرين إلى أن ذلك قد يكون وسيلة فعالة للحد من تطور الخرف لدى كبار السن.

وقالوا في الدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن تدخلات الصحة العامة التي تستهدف فقدان السمع المشخّص سريريا قد تحقق فائدة ملموسة في الوقاية من الخرف".

وقالت الدكتورة إيزولد رادفورد، من مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، والتي لم تشارك في الدراسة: "توجد أدلة متزايدة تربط بين فقدان السمع، خصوصا في منتصف العمر، وزيادة خطر الإصابة بالخرف. لهذا، ندعو إلى إدراج فحوصات السمع ضمن برنامج الفحص الصحي لمن تجاوزوا الأربعين عاما. فهذا الإجراء البسيط قد يساعد في الكشف المبكر عن فقدان السمع، ما يتيح خيارات مثل أجهزة السمع، والتي قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لاحقا".

وتتوافق هذه الدراسة مع نتائج أبحاث سابقة، من بينها دراسة بارزة نُشرت العام الماضي في مجلة "لانسيت"، أشارت إلى إمكانية الوقاية من نحو نصف حالات ألزهايمر من خلال السيطرة على 14 عامل خطر مرتبطا بنمط الحياة.

وقد أوصت لجنة الخبراء بـ13 إجراء وقائيا، شملت توفير أجهزة السمع لجميع من يحتاجونها، والحد من التعرض للضوضاء الضارة، والتوسع في فحوصات الكوليسترول وعلاجه للأشخاص فوق سن الأربعين.

نشرت نتائج الدراسة في مجلة JAMA Otolaryngology المتخصصة.

المصدر: روسييا اليوم عن ديلي ميل



اقرأ أيضاً
أطعمة تساعد على تحسين الهضم وتنظيف الأمعاء
دعم الجهاز الهضمي يتم من خلال تعزيز بكتيريا الأمعاء النافعة وتقليل الالتهابات والتخلص من الأطعمة المصنعة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الأمعاء يدعم تنظيف الأمعاء الجهاز الهضمي عبر تعزيز بكتيريا الأمعاء النافعة، وتقليل الالتهابات، والتخلص من الأطعمة المصنعة التي تضر بصحة الأمعاء. وبحسب ما نشره موقع NDTV فإن هناك بعض الأطعمة التي يُنصح بإدراجها في النظام الغذائي لتنظيف الأمعاء: 1- الأطعمة المخمرة تشمل قائمة الأطعمة المخمرة التي تعزز أداء الجهاز الهضمي الزبادي العادي غير المُحلى ومخلل الملفوف والكيمتشي والميسو، وهو نوع من التوابل اليابانية يتم تحضيره عن طريق تخمير الصويا أو الأرز أو الشعير مع الملح، والتمبيه، وهو منتج صويا تقليدي مُخمر إندونيسي الأصل. 2- الخضراوات الغنية بالألياف يمنح الحرص على تناول الخضراوات الورقية، مثل السبانخ والبروكلي والخرشوف والهليون، فوائد متعددة على رأسها تنظيف الأمعاء وتدعيم البكتيريا المفيدة. 3- الفاكهة الكاملة يوصي خبراء التغذية بتناول الفواكه الكاملة وتجنب العصائر، ومن الفواكه ذات الأهمية الصحية يأتي التوت الأزرق والأحمر والتفاح والكمثرى والموز والكيوي. 4- الحبوب الكاملة توفر الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والكينوا والأرز البني والحنطة السوداء، قائمة طويلة من الفوائد الصحية من بينها تنظيف الأمعاء. 5- المكسرات والبذور تحتوي المكسرات والبذور مثل بذور الشيا وبذور الكتان واللوز والجوز، والبقوليات مثل العدس، والحمص، والفاصوليا السوداء، على عناصر غذائية متعددة ذات فوائد صحية مذهلة من بينها تنظيف الأمعاء وتحسين الهضم. 6- الزنجبيل والكركم تتميز توابل الكركم والزنجبيل بخصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة. يُسهّل الزنجبيل عملية الهضم، بينما يُعزز الكركم شفاء الأمعاء. 7- الدهون الصحية تُقلل الدهون الصحية مثل أحماض أوميغا-3 الدهنية والدهون الأحادية غير المشبعة الالتهابات وتدعم وظيفة حاجز الأمعاء.
صحة

تعرف على الفوائد الصحية لبذور اليقطين
تعتبر بذور اليقطين من الخيارات النموذجية كوجبة خفيفة سواء كان الشخص يحاول بناء عضلات أو يهدف إلى النوم بشكل أفضل، أو مجرد السيطرة على نوبات الجوع. بحسب ما نشرته صحيفة Times of India، إن بذور اليقطين تتميز بـ11 فائدة صحية ترشحها لتصدر عالم الوجبات الخفيفة، كما يلي: 1- بروتين في وقت الحاجة إن بذور اليقطين غنية بالبروتين بشكل مدهش، مما يجعلها مثالية للشعور بالشبع لفترة طويلة مع تغذية العضلات. تعتبر حفنة صغيرة، حوالي 7 غرامات، قرارًا صائبًا بعد التمرين أو في أي وقت يشعر فيه الشخص بالجوع المفاجئ. 2- غنية بسحر المغنيسيوم تتميز بذور اليقطين بأنها غنية بالمغنيسيوم، وهو معدن لا يحصل عليه الكثيرون بكمية كافية. يدعم المغنيسيوم وظائف العضلات ويعزز صحة القلب ويساعد على النوم بشكل أفضل. 3- تعزيز صحة البشرة لأن بذور اليقطين غنية بالزنك، فإنها تساعد في تحسين صحة البشرة. يساعد الزنك على تقليل حب الشباب وتسريع التئام الجروح والحفاظ على قوة الجهاز المناعي. 4- صحة أفضل للقلب من المعروف أن بذور اليقطين غنية بالدهون الصحية - وخاصة أوميغا-3 والدهون الأحادية غير المشبعة - التي تساعد على خفض الكوليسترول السيئ وتقليل الالتهابات. باختصار، يعد من المناسب للحفاظ على صحة القلب أن يتم تناول حفنة من بذور اليقطين من وقت لآخر. 5- فوائد لصحة الأمعاء تحتوي بذور اليقطين على الألياف والزيوت الطبيعية التي تدعم الهضم وتساعد على استمرار حركة الأمعاء. إذا كانت أمعاء الشخص تشعر بالخمول، فإن حفنة صغيرة منها يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا دون أن تُسبب أي إزعاج. 6- تحسين جودة النوم تحتوي بذور اليقطين على التربتوفان، وهو حمض أميني يُساعد على النوم ويوجد في لحم الديك الرومي. وبفضل احتوائها على المغنيسيوم والزنك، تساعد بذور اليقطين الجسم على إنتاج الميلاتونين بشكل طبيعي، ليتمكن من الاسترخاء والنوم براحة بال. 7- طاقة غنية تعد بذور اليقطين مصدرًا نباتيًا غنيًا بالحديد، مما يساعد على نقل الأكسجين عبر الدم ويحافظ على مستويات الطاقة مرتفعة. 8- مفيدة لضبط سكر الدم بفضل مزيجها من الألياف والبروتين والدهون الصحية، تساعد بذور اليقطين على موازنة مستويات السكر في الدم ومنع انخفاض الطاقة المفاجئ. 9- استخدامات متنوعة يمكن إضافة بذور اليقطين إلى السلطات أو الزبادي أو العصائر، أو تناولها بكميات كبيرة. وسواء كانت حلوة أو مالحة أو حارة، فإنها تتكيف مع أي نكهة. إنها أشبه بحرباء عالم الوجبات الخفيفة. 10- درع مناعي تساعد بذور اليقطين، الغنية بمضادات الأكسدة، الجسم على مكافحة الالتهابات والأمراض. يمكن تخيلها كحارس شخصي صغير الحجم يعمل بجد لإبعاد نزلات البرد والإنفلونزا والتعب. 11- مذاق رائع يمثل المذاق الرائع لبذور اليقطين قيمة مضافة لكل ما سبق من فوائد. إنها وجبة خفيفة ذهبية بسبب طعمها الجوزي والمقرمش والحلو قليلاً، سواء تم تناولها محمصة أو متبلة أو عادية.
صحة

فواكه تُعزز عملية إزالة السموم من الكبد
تحتوي بعض الفواكه، مثل الغريب فروت والتفاح والتوت الأزرق، على مضادات أكسدة وفيتامينات وعناصر غذائية أساسية، مما يُعزز الصحة العامة. وفقًا لما نشره موقع "VnExpress" لشبكة "نارايانا هيلث"، وهي شبكة مستشفيات خاصة هندية، تلعب عملية إزالة السموم من الكبد دورًا حاسمًا في إدارة مرض الكبد الدهني، وهو مرض غالبًا ما ينتج عن عادات غذائية سيئة أو السمنة. يمكن أن تُسبب هذه الحالة تلفًا كبيرًا في الكبد مع مرور الوقت. اشتمل التقرير على قائمة من 5 فواكه تُعزز عملية إزالة السموم من الكبد، كما يلي: 1. الغريب فروت إن الغريب فروت غني بمضادات الأكسدة، وخاصةً النارينجين، وهو فلافونويد يُساعد على حماية الكبد من التلف. كما يُساعد محتواه العالي من فيتامين C على عمليات إزالة السموم من الكبد مع تعزيز المناعة، مما يجعله ثمرة قيّمة لصحة الكبد. 2. التوت الأزرق يشتهر التوت الأزرق بخصائصه القوية المضادة للأكسدة، ويحتوي على الأنثوسيانين، وهي مركبات تُقلل الالتهاب والإجهاد التأكسدي في الكبد. يمكن أن يحمي تناول التوت الأزرق بانتظام خلايا الكبد ويُحسّن وظائفه بشكل عام. 3. التفاح يُعد التفاح مصدرًا جيدًا للبكتين، وهو نوع من الألياف يُساعد على التخلص من السموم من الجسم، مما يُخفف العبء على الكبد. كما يُساعد محتوى الماء العالي في التفاح على ترطيب الكبد، مما يُعزز قدرته الطبيعية على إزالة السموم. 4. الليمون يحتوي الليمون على نسبة عالية من فيتامين C ومضادات الأكسدة، وكلاهما يُحفز إنتاج إنزيمات الكبد ويدعم عملية إزالة السموم. كما يُعزز الليمون إنتاج العصارة الصفراوية، مما يُعزز قدرة الكبد على معالجة الفضلات والتخلص منها بكفاءة أكبر. 5. العنب أبرزت دراسة، نُشرت عام 2022 في المكتبة الوطنية الأميركية للطب، فعالية بروانثوسيانيدين بذور العنب GSPE، وهو مُركب بوليفينولي طبيعي موجود في قشور وبذور العنب، في الوقاية من تلف أنسجة الكبد والإجهاد التأكسدي. ويحتوي العنب، وخاصةً الأحمر والبنفسجي، على مادة ريسفيراترول، التي ثَبُتَ أنها تُقلل من التهاب الكبد وتحمي خلاياه. ولذلك فإن تناول العنب بشكل منتظم يمكن أن يساعد على تحسين وظائف الكبد.
صحة

استيقاظك ليلا لتناول الطعام قد يكون مرضا
كثيرون يعترفون بأنهم ينهضون في منتصف الليل بحثا عن وجبة خفيفة، لكن ما قد يبدو عادة بريئة قد يشير إلى اضطراب صحي. ويُعرف هذا الاضطراب باسم "متلازمة الأكل الليلي"، وهي حالة قد تؤثر على ما يصل إلى 4.6٪ من الناس، بحسب باحثين. ويؤكد الأطباء أن هذا الاضطراب يتعدى مجرد الشعور بالجوع، إذ يتناول المصابون به أكثر من ربع احتياجاتهم اليومية من السعرات الحرارية بعد وجبة العشاء، بل ويستيقظ بعضهم خصيصا لتناول الطعام عدة مرات خلال الليل. كما يشعر البعض بأنه من المستحيل العودة للنوم دون الأكل، ويعانون من فقدان الشهية في الصباح. ترتبط هذه الحالة بزيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري ومشكلات الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب، خاصة في المساء. وتشير بيانات حديثة إلى أن اضطراب الأكل الليلي ربما يكون أكثر شيوعا مما كان يُعتقد. وكشفت دراسة حديثة أجراها "مؤسسة الصحة الفموية" البريطانية أن واحدا من كل ثلاثة بالغين يتناول وجبات خفيفة ليلاً، وغالبًا ما تكون غنية بالسكر مثل الشوكولاتة والبسكويت. وأكد أطباء الأسنان أن هذا السلوك يعرض الأسنان لأضرار كبيرة. وفي استجابة لهذه الظاهرة، طلبت الطبيبة البريطانية إلي كانون من قراء عمودها الأسبوعي مشاركة تجاربهم، لتتلقى سيلًا من الرسائل المؤثرة. من بينها قصة رجل يبلغ من العمر 65 عاما بدأ الأمر لديه بكوب عصير تفاح، ثم أصبح يتناول أطعمة متنوعة تصل إلى ثلاث وجبات ليلية. فيما وصفت سيدة في الثمانين من عمرها كيف أصبحت شريحة كعكة في الثالثة صباحا مع كوب من الحليب طقسا لا يمكنها الاستغناء عنه. ويحذر د. نيل ستانلي، المتخصص في اضطرابات النوم، من خطورة هذا السلوك، قائلاً: "قد لا يقتلك اضطراب الأكل الليلي بحد ذاته، لكنه يضعك على مسار خطر نحو أمراض مزمنة مثل القلب والسكري". ورغم عدم وجود سبب واضح للمتلازمة، يُعتقد أنها نتيجة تفاعل معقد بين اضطرابات النوم والضغوط النفسية واختلال في الهرمونات المنظمة للجوع والشبع. إذ أن الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالشبع قد تكون غير فعالة لدى المصابين، مما يجعل أجسادهم تتعامل مع الليل وكأنه وقت للأكل. ووفقا لبعض الدراسات، فإن تناول الطعام ليلا قد يبدأ كوسيلة لتخفيف الضغط النفسي أو الأرق، لكنه يتحول إلى دائرة مفرغة: قلة النوم تزيد الرغبة في الأطعمة الدسمة، مما يؤدي إلى مزيد من اضطراب النوم. لكن الخبر السار هو أن هناك علاجات فعالة، منها العلاج السلوكي المعرفي، وأدوية النوم. وتشير بعض التقارير إلى أن عقار "أوزيمبيك" المخصص لمرضى السكري أظهر نتائج واعدة في كبح الرغبة الشديدة في الطعام ليلاً. ويؤكد دانييل جيرارد، المدير التنفيذي لمراكز علاج الإدمان في بريطانيا، أنه تخلص من معاناته التي استمرت 17 عاما مع متلازمة الأكل الليلي بفضل هذا العقار، قائلاً: "لم أعد أستيقظ ليلا من أجل الطعام.. لقد تغيرت حياتي".
صحة

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 16 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة