مراكش

أمام غياب تدخل حازم وحلول جذرية.. فوضى “شارع الأحباس” تتواصل


أمال الشكيري نشر في: 3 مارس 2023

تتواصل مظاهر الفوضى، التي يشهدها شارع الداخلة المعروف بـ”الأحباس” بحي المسيرة بمراكش، بسبب هيمنة “الفرّاشة” وأصحاب العربات على أرصفته وجزء من الطريق نهارا، وانتشار مخلفاتهم في كل شبر من الشارع بعد مغادرتهم ليلا.

ورغم الحملات التي تقوم بها سلطات المنطقة للقطع مع هذه الفوضى، إلا أن إصرار الباعة المتجولين و"الفرّاشة" تجاوز تدخلات السلطات، إذ لا يكاد هؤلاء يبرحون الشارع المذكور في إطار حملة محاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي، حتى يسارع المتربصون بأخذ مواقعهم من جديد، وعيونهم تراقب أي حركة غير عادية من شأنها التأشير على عودة “أصحاب الحال” لمصادرة المعروضات والسلع.

والمثير في الأمر، أن هؤلاء الباعة الذين ألفوا على امتداد سنوات احتلال الشارع المذكور، يعتبرون تواجدهم حقا مكتسبا بالنظر لمدة الإستغلال الطويلةّ، ومن تمة إبداء إصرار غريب على الإستمرار في تواجدهم بمواقعهم ضدا على إرادة ”الطرد” المعلنة من أهل الحل والعقد بالمدينة.

التصرفات اللامسؤولة للباعة المتجولين، حولت شارع الأحباس، إلى سوق عشوائي ومزبلة كبيرة، بحيث يصبح الشارع على طوله بعد مغادرة “الفراشة” عبارة عن مطرح للنفايات، يشوه الشارع الذي يعتبر من بين الشوارع الكبيرة بمدينة مراكش، ناهيك عن الإزدحام المروري الذي يتسببون فيه نهارا بسبب نزول بعضهم للمسار المخصص للسيارات.

ولا تقف الفوضى التي تنتج عن انتشار “الفراشة” وأصحاب العربات، بشارع الأحباس، عند عرقلة حركة السير أو انتشار الأزبال، إذ يؤدي ذلك إلى تنامي ظواهر سلبية أخرى مثل تفشي السرقة وتكاثر اللصوص والنشالة والتحرش الجنسي بالنساء والفتيات، بسبب الاكتظاظ الذي يشهده الشارع، فضلا عن الملاسنات التي تحدث بين الفينة والاخرى مع أصحاب المحلات التجارية، وكل ذلك في ظل غياب مراقبة صارمة وتدخلات حازمة من طرف سلطات المنطقة.

وفي الوقت الذي استنكر فيه نشطاء التصرفات اللامسؤولة للباعة المتجولين بالشاارع المذكور، الذين لم يكتفوا باحتلال أرصفة الشارع وطمس معالمه، وعرقلة حركة السير، بل تعدوا ذلك إلى نشر النفايات وتقويض جهود عمال النظافة، شدد البعض الآخر على أن أساس المشكل هو افتقار سلطات المدينة الحمراء لرؤية واضحة في التعامل مع هذه الظاهرة التي تنتشر في شوارع وأحياء كثيرة بالمدينة، وليس فقط شارع "الأحباس".

وأكدوا، على أن السلطات مطالبة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الفوضى، ليس عن طريق الحملات المحتشمة التي سرعان ما يختفي أثرها، لكن بالعمل على إيجاد حلول جذرية، من شأنها أن تضمن كرامة هذه الفئة وتحافظ على مصدر رزقها، وذلك من خلال بناء سوق نموذجي بحي المسيرة، والذي سيستفيد منه مئات “الفرّاشة” الذين يمارسون تجارتهم في شارع الأحباس.

 

 

 

تتواصل مظاهر الفوضى، التي يشهدها شارع الداخلة المعروف بـ”الأحباس” بحي المسيرة بمراكش، بسبب هيمنة “الفرّاشة” وأصحاب العربات على أرصفته وجزء من الطريق نهارا، وانتشار مخلفاتهم في كل شبر من الشارع بعد مغادرتهم ليلا.

ورغم الحملات التي تقوم بها سلطات المنطقة للقطع مع هذه الفوضى، إلا أن إصرار الباعة المتجولين و"الفرّاشة" تجاوز تدخلات السلطات، إذ لا يكاد هؤلاء يبرحون الشارع المذكور في إطار حملة محاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي، حتى يسارع المتربصون بأخذ مواقعهم من جديد، وعيونهم تراقب أي حركة غير عادية من شأنها التأشير على عودة “أصحاب الحال” لمصادرة المعروضات والسلع.

والمثير في الأمر، أن هؤلاء الباعة الذين ألفوا على امتداد سنوات احتلال الشارع المذكور، يعتبرون تواجدهم حقا مكتسبا بالنظر لمدة الإستغلال الطويلةّ، ومن تمة إبداء إصرار غريب على الإستمرار في تواجدهم بمواقعهم ضدا على إرادة ”الطرد” المعلنة من أهل الحل والعقد بالمدينة.

التصرفات اللامسؤولة للباعة المتجولين، حولت شارع الأحباس، إلى سوق عشوائي ومزبلة كبيرة، بحيث يصبح الشارع على طوله بعد مغادرة “الفراشة” عبارة عن مطرح للنفايات، يشوه الشارع الذي يعتبر من بين الشوارع الكبيرة بمدينة مراكش، ناهيك عن الإزدحام المروري الذي يتسببون فيه نهارا بسبب نزول بعضهم للمسار المخصص للسيارات.

ولا تقف الفوضى التي تنتج عن انتشار “الفراشة” وأصحاب العربات، بشارع الأحباس، عند عرقلة حركة السير أو انتشار الأزبال، إذ يؤدي ذلك إلى تنامي ظواهر سلبية أخرى مثل تفشي السرقة وتكاثر اللصوص والنشالة والتحرش الجنسي بالنساء والفتيات، بسبب الاكتظاظ الذي يشهده الشارع، فضلا عن الملاسنات التي تحدث بين الفينة والاخرى مع أصحاب المحلات التجارية، وكل ذلك في ظل غياب مراقبة صارمة وتدخلات حازمة من طرف سلطات المنطقة.

وفي الوقت الذي استنكر فيه نشطاء التصرفات اللامسؤولة للباعة المتجولين بالشاارع المذكور، الذين لم يكتفوا باحتلال أرصفة الشارع وطمس معالمه، وعرقلة حركة السير، بل تعدوا ذلك إلى نشر النفايات وتقويض جهود عمال النظافة، شدد البعض الآخر على أن أساس المشكل هو افتقار سلطات المدينة الحمراء لرؤية واضحة في التعامل مع هذه الظاهرة التي تنتشر في شوارع وأحياء كثيرة بالمدينة، وليس فقط شارع "الأحباس".

وأكدوا، على أن السلطات مطالبة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الفوضى، ليس عن طريق الحملات المحتشمة التي سرعان ما يختفي أثرها، لكن بالعمل على إيجاد حلول جذرية، من شأنها أن تضمن كرامة هذه الفئة وتحافظ على مصدر رزقها، وذلك من خلال بناء سوق نموذجي بحي المسيرة، والذي سيستفيد منه مئات “الفرّاشة” الذين يمارسون تجارتهم في شارع الأحباس.

 

 

 



اقرأ أيضاً
غياب مدخل قانوني إلى إقامة عين السنة بمراكش يعمق عزلة الساكنة
منذ افتتاحها سنة 2019، ما تزال إقامة عين السنة بحي المحاميد الجنوبي بمراكش، والتي تضم أزيد من 500 شقة سكنية، تعاني من غياب مدخل ومخرج قانونيين يتيحان للساكنة التنقل بأمان وكرامة. وحسب اتصالات متضررين من الاقامة، فغن هذا الغياب خلف عزلة تامة عن المحيط الحضري، ودفع بالساكنة إلى استعمال ممرات غير قانونية عبر شارع كماسة، معرضين أنفسهم للخطر، سواء كانوا راجلين أو على متن سياراتهم ودراجاتهم النارية. هذا الوضع الشاذ والمزمن، الذي تجاوز خمس سنوات تضيف المصادر، يثير استغراب واستياء قاطني الإقامة، خاصة في ظل توفر جميع الإقامات المجاورة على مداخل ومخارج رسمية ومهيكلة. ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الحقيقية وراء هذا "البلوكاج"، ومن المستفيد من هذه الفوضى والعشوائية التي تميز وضعية عين السنة. و يشار ان الساكنة، رفعت مرارًا تظلماتها إلى الجهات المعنية، لكنها كانت تصطدم دوما بجدار من الصمت، في مشهد يعكس لامبالاة مقلقة من طرف المسؤولين المحليين ما طرح عدة تساؤلات في مقدمتها مدى امكانية ترك مجمع سكني بهذا الحجم دون ربط قانوني بمحيطه الحضري؟ ولماذا يتم تجاهل حقوق ساكنيه في الولوج الآمن والميسر إلى مساكنهم؟ وقال متضررون لـ كشـ24 إن استمرار هذا الوضع لا يهدد فقط السلامة الجسدية للساكنة، بل يكرس التهميش والإقصاء، ويجعل من إقامة عين السنة استثناءً غير مبرر في قلب مدينة تتغنى بالتنمية والعصرنة. فإلى متى سيظل هذا الوضع على حاله؟ ومتى تتحرك الجهات الوصية لوضع حد لهذه العشوائية؟ أم أن هناك من يراهن على الاستفادة من استمرار الفوضى؟
مراكش

استغلال سبا لتقديم خدمات جنسية يقود 9 أشخاص للاعتقال بمراكش
أوقفت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، مساء اليوم الأحد، أربعة عاملات وثلاثة زبائن، إلى جانب مسيّر أجنبي وزوجته المغربية، داخل محل للتدليك (سبا) بشارع الزرقطوني. وحسب المعطيات الأولية المتوفرة ل كش24 ، فإن المحل يُشتبه في استغلاله لأنشطة مشبوهة ذات طابع جنسي، ما دفع المصالح الأمنية إلى مداهمته بعد تحريات ميدانية دقيقة. وقد تم اقتياد الموقوفين إلى مقر الشرطة قصد التحقيق معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما تم وضع الأجنبي وزوجته تحت تدبير الحراسة النظرية في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث الجارية.
مراكش

الاستقلال يوضح حقيقة رفض تزكية الدرويش لرئاسة تسلطانت
خرجت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بمراكش ببيان توضيحي للرأي العام، نفت فيه صحة ما تم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي بخصوص رفض الحزب تزكية عبد العزيز الدرويش لرئاسة جماعة تسلطانت. وأكد المفتش الإقليمي للحزب، الأستاذ يونس بوسكسو، أن هذه الأخبار زائفة ولا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن عبد العزيز الدرويش لم يتقدم بطلب تزكية للترشح لرئاسة الجماعة المذكورة، مضيفاً أنه دائم التواصل معه. كما أهاب بوسكسو بمن عمل على ترويج هذه المغالطة أن يتحرى الدقة في نقل الأخبار والبحث عن مصادرها.
مراكش

بالڤيديو.. صندوق اسرار الفنانين محمد قيس يبدي إعجابه بالقفطان وعروضه بمراكش
عبر عارض الازياء و الاعلامي اللبناني محمد قيس الذي يلقبله المهتمون بالشأن الفني، بصندوق اسرار الفنانين، عن سعادته بحضور فعاليات اسبوع القفطان بمراكش، مبديا اعجابه بالقفطان المغربي الذي وصفه بالملكي.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة