مراكش

أمام غياب المراقبة.. شركة أشغال شارع محمد الخامس “تسترخص أرواح العمال” + ڤيديو


أسماء ايت السعيد نشر في: 20 مايو 2025

في وقت تشهد فيه مدينة مراكش أوراشا عمرانية كبرى تندرج ضمن برامج تهيئة وتوسعة بنيتها التحتية، يسجل عدد من المتابعين والمواطنين بقلق كبير غيابا فاضحا لأبسط شروط السلامة المهنية في ورش الأشغال الجاري بشارع محمد الخامس، أحد أبرز الشوارع الحيوية بالعاصمة السياحية للمملكة.

ووفق ما عاينته "كشـ24"، فإن العمال المستخدمين من طرف الشركة المكلفة بالأشغال يشتغلون دون خوذات واقية أو أحذية خاصة توفر لهم الحماية اللازمة، في خرق صريح لمقتضيات دفتر التحملات الذي ينص بوضوح على ضرورة ضمان سلامة العاملين في الورش، واتخاذ كافة التدابير الوقائية لتفادي وقوع حوادث مهنية.

هذا الإهمال لا يقتصر فقط على الجانب القانوني، بل يمتد إلى تشويه صورة المدينة، أمام أعين السياح الأجانب، الذين يصادفون مثل هذه المشاهد في شارع يعد من الواجهات الكبرى لمراكش، ويمر منه آلاف الزوار يوميا، وهو ما يوحي بسوء التدبير وضعف الرقابة، في وقت تستعد فيه المدينة لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى على الصعيدين القاري والدولي.

ويطرح هذا الوضع تساؤلات حول دور الجهات المعنية في مراقبة مدى احترام الشركات لدفاتر التحملات وشروط الصحة والسلامة، خصوصا أن الأمر يتعلق بمشاريع تمول من المال العام ويفترض أن تخضع لأقصى درجات الشفافية والالتزام المهني.

ففي ظل هذه التجاوزات، يتعين على السلطات المحلية والمصالح التقنية والجماعية التدخل العاجل لإلزام الشركة المشرفة باحترام شروط السلامة، وضمان بيئة عمل لائقة للعاملين، بما ينسجم مع روح القانون ومع تطلعات مدينة تسعى إلى تقديم نفسها كنموذج حضري متطور يليق بمكانتها الدولية.

في وقت تشهد فيه مدينة مراكش أوراشا عمرانية كبرى تندرج ضمن برامج تهيئة وتوسعة بنيتها التحتية، يسجل عدد من المتابعين والمواطنين بقلق كبير غيابا فاضحا لأبسط شروط السلامة المهنية في ورش الأشغال الجاري بشارع محمد الخامس، أحد أبرز الشوارع الحيوية بالعاصمة السياحية للمملكة.

ووفق ما عاينته "كشـ24"، فإن العمال المستخدمين من طرف الشركة المكلفة بالأشغال يشتغلون دون خوذات واقية أو أحذية خاصة توفر لهم الحماية اللازمة، في خرق صريح لمقتضيات دفتر التحملات الذي ينص بوضوح على ضرورة ضمان سلامة العاملين في الورش، واتخاذ كافة التدابير الوقائية لتفادي وقوع حوادث مهنية.

هذا الإهمال لا يقتصر فقط على الجانب القانوني، بل يمتد إلى تشويه صورة المدينة، أمام أعين السياح الأجانب، الذين يصادفون مثل هذه المشاهد في شارع يعد من الواجهات الكبرى لمراكش، ويمر منه آلاف الزوار يوميا، وهو ما يوحي بسوء التدبير وضعف الرقابة، في وقت تستعد فيه المدينة لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى على الصعيدين القاري والدولي.

ويطرح هذا الوضع تساؤلات حول دور الجهات المعنية في مراقبة مدى احترام الشركات لدفاتر التحملات وشروط الصحة والسلامة، خصوصا أن الأمر يتعلق بمشاريع تمول من المال العام ويفترض أن تخضع لأقصى درجات الشفافية والالتزام المهني.

ففي ظل هذه التجاوزات، يتعين على السلطات المحلية والمصالح التقنية والجماعية التدخل العاجل لإلزام الشركة المشرفة باحترام شروط السلامة، وضمان بيئة عمل لائقة للعاملين، بما ينسجم مع روح القانون ومع تطلعات مدينة تسعى إلى تقديم نفسها كنموذج حضري متطور يليق بمكانتها الدولية.



اقرأ أيضاً
“مراكش الصغيرة” تواصل جذب اهتمام الإعلام الأمريكي
سلطت CNN الضوء في تقرير جديد نشرته اليوم الثلاثاء 20 ماي، على تارودانت، البلدة المغربية الساحرة الواقعة في جنوب غرب البلاد، والتي تُعد بمثابة نسخة مصغّرة من مراكش، ولكن بأجواء أكثر هدوءًا وأصالة. وقال موقع CNN بالعربية، خلال الصباح الباكر في تارودانت، جنوب غرب المغرب، تستيقظ بلدة نابضة بالحياة، تشتهر بأسواقها على صوت المؤذِّن. سرعان ما يتدفق سكانها، وغالبيتهم يتنقلون سيرًا على الأقدام، أو على متن الدراجات، أو عربات تجرها الخيول، في الأزقة القديمة الضيقة. وأضاف، تعج الشوارع بطلبة المدارس المسرعين إلى صفوفهم، بينما يرتب التجار أكوامًا من التوابل الزاهية، والفاكهة الموسمية، والسجاد المنسوج يدويًا. ووفق الموقع ذاته، تُعرف تارودانت، الواقعة على بُعد 90 دقيقة فقط شرق أكادير، باسم "مراكش الصغيرة" بفضل أسوارها الحجرية الرملية عسلية اللون، وأسواقها الصاخبة، غير أنّ ما تقدمه البلدة يتجاوز ذلك بكثير. وأشارت CNN على عكس نظيرتها الشهيرة المكتظة بالسياح، تظل تارودانت بديلاً أكثر هدوءًا وسحرًا، ووِجهة تتجلى فيها الحياة المغربية بعيدًا عن الأفواج السياحية. وقال المصدر ذاته، فإن المغرب ازدهارًا سياحيًا غير مسبوق في السنوات الأخيرة، إذ استقبلت البلاد 17.4 مليون سائح في عام 2024، متجاوزةً مصر لتصبح الوجهة الأكثر زيارةً في إفريقيا، وفقًا لتقرير صادر عن وزارة السياحة المغربية. أثارت الزيادة في السياحة مخاوف بشأن السياحة المفرطة وتأثيرها على السكان، لا سيما بسبب تركيز المسافرين على مواقع قليلة فقط، مثل مدينة مراكش بالمغرب. كما صنَّف تقرير شركة "McKinsey & Company" لعام 2024 مراكش من بين أكثر الوجهات السياحية ازدحامًا في العالم، متجاوزةً العاصمتين الإيطالية روما والفرنسية باريس من حيث كثافة الزوار لكل كيلومتر مربع. مع ذلك، لا يزال من الممكن استكشاف جانب أقل ازدحامًا من المغرب. واعتبر موقع CNN بالعربية، أن تارودانت، التي تتميز بموقعها القريب من الجبال، والصحراء، والمحيط، تظل واحدة من أكثر الوجهات المغربية أصالةً وبُعدًا عن مجموعات السياح، مشيرا، إلى أن هنا، يستطيع الزوار زيارة الأسواق والقصبات، واكتشاف بعض من أجمل حدائق المغرب وأكثرها سرية، والانغماس في الثقافة البربرية النابضة بالحياة. وكتب المصدر ذاته، تأسّست البلدة في القرن الـ11 الميلادي، وهي من أقدم مدن المغرب، إلا أنّ تاريخها يمتد إلى العصر الروماني.، إذ يبلغ عدد سكان تارودانت حوالي 80 ألف نسمة، بينما يبلغ متوسط ​​أعمار سكانها 28 عامًا، ما يجعلها تتمتع بطابعٍ شبابي هادئ. وأفادت المصممة الفرنسية، مارغو بيغال، التي انتقلت إلى البلدة من مدينة نيويورك بأمريكا في عام 2019، بأنّها وقعت في حبّ تارودانت وإيقاع الحياة الهادئ الذي توفره. وقالت بيغال لـ CNN: "بصفتي فتاة نشأت في مدينة، كان احتضان هدوء تارودانت وسحرها اكتشافًا رائعًا". وكتب الموقع ذاته، تتميز تارودانت أيضًا بِرِياضِها المنعزلة، وهي منازل مغربية تقليدية مبنية حول حدائق أو ساحات خضراء. تُعد بيغال مالكة مُشارِكة لواحدة من هذه البيوت، أي دار ضيافة يُدعى "La Maison Taroundant"، ويتميز بحديقة ساحرة مليئة بأشجار إكليل الجبل، والحمضيات، والتين التي تستحضر أجواء البحر الأبيض المتوسط. وزاد المصدر ذاته، يقع "قصر ومتحف كلاوديو برافو" على بُعد 8 كيلومترات من تارودانت، وهو عبارة عن تحفة فنية مخفية. شكّل المبنى سابقًا منزل الرسام التشيلي الراحل، كلاوديو برافو، المتخصص في الواقعية المفرطة، ولكنه يُستخدم كمتحف وفندق حاليًا، بُني القصر بأسلوب يمزج بين الطراز المغربي التقليدي والتأثيرات الأوروبية الكلاسيكية، وهو تحفة فنية بحد ذاته، إلى جانب حدائقه الشاسعة التي تبلغ مساحتها 75 هكتارًا، و يضم المتحف جزءًا من مجموعة برافو الشخصية، بما في ذلك تحف لا تُقدر بثمن من مالي، واليابان، والمغرب، بالإضافةً إلى أحافير ديناصورات، ولوحات للرسام فرانسيس بيكون.
مراكش

مراكش تحتفي بالمعرفة في دورة جديدة للمعرض الجهوي للكتاب
تنظم المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش ـ أسفي، خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 27 ماي 2025، الدورة الخامسة عشرة للمعرض الجهوي للكتاب، بساحة الكتبيين بمدينة مراكش، تحت شعار "محلة الكتاب.. الذاكرة والحضور". وتندرج هذه التظاهرة الثقافية، ضمن جهود وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- لتعزيز القراءة العمومية، ودعم النشر والتأليف، وتقريب الكتاب من مختلف فئات المجتمع، لاسيما الأطفال والشباب. تتميز دورة هذه السنة بمشاركة أزيد من 27 دار نشر، ستعرض أحدث إصداراتها في مختلف الحقول الإبداعية، الفكرية، والعلمية، مما يمنح زوار المعرض فرصة للاطلاع على جديد النشر والتأليف. كما يشارك 12 عارضاً يمثلون مؤسسات وهيئات عمومية ومدنية تُعنى بالنشر والثقافة، ما يعزز البعد المؤسساتي والدينامية التشاركية لهذه الفعالية. وبالموازاة مع المعرض، أعدت المديرية الجهوية برنامجا ثقافيا وفنيا غنيا ومتنوعاً، يشمل حفلات توقيع لإصدارات حديثة في مجالات الشعر، القصة، والرواية، بمشاركة نخبة من كتاب الجهة ونقادها وباحثيها. كما يتخلل البرنامج قراءات شعرية، لقاءات تفاعلية، وحفلات فنية، تسعى كلها إلى جعل الفعل الثقافي أكثر قرباً من الجمهور. وسيتم خلال المعرض تكريم عدد من الباحثين والدارسين من جهة مراكش ـ أسفي، الذين توجوا مؤخراً بجوائز وطنية وعربية، اعترافاً بعطائهم وإسهامهم في إثراء المشهد الثقافي. وتعرف هذه الدورة تنظيم أربع ندوات فكرية كبرى تلامس قضايا معاصرة في المجال الثقافي والفني، أبرزها: "الفنون زمن الذكاء الاصطناعي"، "الحقوق الثقافية في القانون والممارسة", "الإعلام وقضايا التنمية الثقافية", إضافة إلى مائدة مستديرة حول موضوع "الفلسفة والجامعة المغربية". وهي مواضيع تكرس انفتاح المعرض على الإشكالات الراهنة وتعكس حرصه على أن يكون فضاء للنقاش الجاد والإنتاج الفكري الهادف. ويأتي تنظيم هذه الدورة بتنسيق وشراكة مع ولاية جهة مراكش أسفي، المجلس الجماعي لمراكش، مجلس مقاطعة جليز، جامعة القاضي عياض، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، دار الشعر بمراكش، جمعية الأطلس الكبير، ومؤسسة آفاق للنشر والتوزيع. وهي شراكات تؤكد أهمية العمل المشترك في النهوض بالشأن الثقافي وجعل الكتاب رافعة للتنمية والوعي.
مراكش

السلطات تهدم “كشكا” شهيرا بمراكش+صور
قامت عناصر السلطة المحلية بجليز، يومه الثلاثاء 20 ماي الجاري، بهدم الكشك المتواجد عند تقاطع زنقة يوغسلافيا وشارع محمد الخامس، وذلك في إطار محاربة احتلال الملك العمومي.وحسب ما توصلت به كشـ24، فقد تمت هذه العملية خلال حملة أمنية تحت إشراف قائد الرئيس لملحقة جيليز رفقة أعوان السلطة والقوات المساعدة وعناصر الدعم السريع.ومكنت هذه الحملة كذلك من حجز مجموعة من المواد الغذائية والمشروبات المائية والغازية الخاصة بـ 4 أكشاك بسبب احتلالها للملك العمومي بطرق غير قانونية. ومن بين المحجوزات 10 ثلاجة، 40 لوحة إشهارية، 70 محفظة يدوية، 4 أطنان من الماء المعدني، 15 طاولة و50 كرسي من المقاهي المحتلة للملك العمومي.  
مراكش

تحويل فيلا إلى مطعم يشعل احتجاجات سكانة حي “أزهار فيلا عملية المنزه” بمراكش
عبّر عدد من سكان مجموعة "أزهار فيلا عملية المنزه" الواقعة بحي باب أغمات، أحد الأحياء الراقية بمراكش، عن رفضهم لما وصفوه بـ"محاولة تحويل فيلا سكنية إلى مطعم وحانة"، معتبرين أن المشروع من شأنه أن يهدد الطابع السكني للحي ويؤثر سلبًا على جودة حياة الساكنة. وتقدم السكان بعريضة موقعة إلى والي جهة مراكش آسفي، عامل عمالة مراكش، يطلبون فيها مقابلة عاجلة لمناقشة حيثيات المشروع، الذي وصفوه بأنه "نشاط تجاري غير مناسب للمجال العمراني المخصص للسكن"، مؤكدين أن المشروع المقترح يقع في قلب حي سكني هادئ لا يتحمل مثل هذه الأنشطة ذات الطابع الترفيهي والتجاري. ومن بين الأسباب التي دفعتهم إلى الاعتراض، "الضجيج والإزعاج الناتج عن توافد الزبائن في فترات متأخرة من الليل، والضغط المروري بسبب ضيق الشوارع، وغياب أماكن مخصصة لوقوف السيارات"، بالإضافة إلى "احتمال تراكم النفايات والروائح، وما لذلك من آثار على نظافة وصحة السكان". ولم يفت الساكنة التحذير من تداعيات أمنية محتملة، معتبرين أن "توافد الغرباء على الحي قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الأمان، في منطقة معروفة بهدوئها وسكينتها". وتضمنت العريضة أيضًا نسخًا من محضر معاينة أنجزه مفوض قضائي، ولائحة بأسماء السكان المعترضين على المشروع، في خطوة تهدف إلى إسناد موقفهم بوثائق قانونية وشهادات رسمية.محمد الأصفر
مراكش

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 20 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة