وطني

أكاديمي مغربي: الربيع العربي مستمر طالما وُجدت أسبابه


كشـ24 - وكالات نشر في: 22 أكتوبر 2019

أعرب الكاتب وأستاذ علم الاجتماع المغربي، أحمد شراك، عن يقينه بأن "الربيع العربي" سيستمر ولن يتوقف، طالما وجدت أسباب لاحتجاجات قال إنها تعبر عن ديناميات المجتمعات.وفي مقابلة مع الأناضول، يقول شراك إن "الظاهرة الاحتجاجية في العالم العربي ستستمر ولن تخمد بالعصا الغليظة، بل بتلبية رغبات ومطالب الناس في العدالة والكرامة والمساواة والحرية".ويضيف: "طالما لم يتم تحقيق هذه المطالب، فستستمر الحركات الاحتجاجية باعتبارها صوت المجتمع النابض".ومطلع 2011، اندلعت ثورات في عدد من البلدان العربية، اصطلح على تسميتها بثورات "الربيع العربي"، انطلقت شرارتها في تونس، قبل أن تمتد إلى دول أخرى.وفي الربع الأول من 2019، شهدت كل من الجزائر والسودان احتجاجات شعبية طالبت بإسقاط الأنظمة فيها، وانتهت بالإطاحة برئيسي البلدين عن السلطة، سواء عبر إجباره على الاستقالة أو عزله.وبحلول أكتوبر الجاري، دخلت الجزائر الشهر السادس من المرحلة الانتقالية التي تعيشها منذ استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في 2 أبريل، تحت ضغط انتفاضة شعبية لقيت دعما من قيادة الجيش.ومطلع أكتوبر أيضاً، اندلعت احتجاجات دامية في العراق رفع المحتجون خلالها، للمرة الأولى سقف مطالبهم إلى المطالبة بإسقاط الحكومة، في شعارات خلت منها موجات احتجاجية سابقة عامي 2016 و2018.ويتوقع "شراك"، الذي ألف كتاب "سوسيولوجيا الربيع العربي"، أن تصبح الأنظمة الحاكمة حذرة، وأن يقل الفساد والغلاء، ويزداد منسوب الديمقراطية والعدالة مع استمرار الاحتجاجات الشعبية.** امتداد "الربيع العربي"وبخصوص قراءته للاحتجاجات الجديدة في العالم العربي، يعتبر شراك أن "بلدانا (يقصد الجزائر والسودان) شهدت احتجاجات، وهي التي لم تعرف حراكا في المرحلة الأولى"، في إشارة إلى موجة الاحتجاجات التي انطلقت عام 2011.ويرى أن "الاحتجاجات في الجزائر والسودان والعراق، تشكل في مضمونها وفلسفتها امتدادا للربيع العربي".ويوضح: "الاحتجاجات تدل على أن أطروحة استمرارية الربيع العربي هي الناجعة والقريبة من الحقيقة، خاصة أن الظاهرة الاحتجاجية في دول الربيع العربي تناسلت وما زالت ستتناسل".ويتابع: "سيستمر الربيع العربي ما دام هناك أسباب لوجود الظاهرة الاحتجاجية، وعلى رأسها استمرارية الاستبداد واللاديمقراطية أو حضور جرعات قليلة من الديمقراطية وغياب العدالة الاجتماعية والمساواة".ويشدد على أن "الظاهرة الاحتجاجية أصبحت سارية المفعول، وهي مسلسل لا ينتهي، قد يسكت حينا لكن ينطق أحيانا أخرى"، محذرا من أن "الظاهرة الاحتجاجية حتى إن اختبأت تحت رماد، فإن نارها تبقى مشتعلة".** حقيقة الثوراتويرفض الخبير المغربي توصيف الربيع العربي بأنه "ثمرة لنظرية المؤامرة أو أن مصدره من الغرب"، معتبرا مع ذلك أن "هناك بعض الملامح التي تشير لذلك، لكنها ليست جوهرية".وفي معرض تعقيبه عما يعتبره البعض "انكسارا" للربيع العربي، يوضح الأكاديمي أن "القراءة التي تعتبر أن الربيع العربي لم يأت بشيء وأنه أحدث فوضى عارمة، عدمية رغم أن فيها نوعا من الحقيقة، لأنها تنظر إلى الثورات بمنظار الملموسية والإنجاز الاقتصادي فقط".ويضيف: "شخصيا أميل إلى نظرية الاستمرارية لأن الأهم هو أن المواطن طلّق الخوف بالثلاث ولم يعد خائفا بعدما أصبح يخرج للشارع".ويتابع موضحا: "يجب النظر بتأمل كيف أصبحت المجتمعات دينامية وليس ستاتيكية (جامدة)، إذ لم تعد تطبق المقولة الشهيرة: العام زين (مثل شعبي يعني أن العام جيد)".ويلفت إلى أن "الجماهير أصبحت تقول أيضا إن العام شين (غير جيد)"، مستدركا: "مع ذلك يجب العمل من أجل عدم انحراف الاحتجاجات إلى العنف أو المغالاة أو السقوط في العدمية".** المثقف الجديدوبشأن دور المثقف في الحركات الاحتجاجية، رأى شراك أن "الربيع العربي أظهر مثقفًا جديدًا هو المثقف التأسيساتي (تأسيسية) نسبة إلى أن هذه الثورات أتت على غير منوال لتؤسس لمجتمعات جديدة في عملية التحول من الاستبداد إلى مجتمع ديمقراطي".ومن ملامح هذا المثقف، يتابع، أنه "ينزوي وراء ستار وحواسيب ويشتغل بطريقة مختلفة استطاعت تجييش الناس وجعلهم يخرجون للشارع"، مشددا أن "المثقف الجديد الذي يعبئ الناس ويدعو إلى الثورة ليس من صنف المثقف الكلاسيكي المعروف".ويوضح أن "المثقف التأسيساتي هو مثقف مشاكس ونقدي، لا يقبل بالأوضاع القائمة ويطالب دائما بالمزيد لتحقيق المكتسبات".ويستدرك: "هو ليس كالمثقف المعارض الذي تنتهي رسالته ودوره بمجرد تسلق السلطة".ويعتبر شراك أن "الربيع العربي شكّل نموذجا لعدد من الشعوب الغربية، بعدما أصبح العالم العربي مثار تقليد وتصدير للاحتجاجات، كما حصل في احتجاجات السترات الصفراء" في فرنسا.ومنذ 10 أشهر، تشهد فرنسا، في أيام السبت من كل أسبوع، احتجاجات ينظمها أصحاب "السترات الصفراء" تنديدا برفع أسعار الوقود، وارتفاع تكاليف المعيشة، تخللتها أعمال عنف حيث استخدمت الشرطة القوة ضد المحتجين.ويرى شراك أن "احتجاجات السترات الصفراء هي النسخة الفرنسية للحراكات العربية".فيما يذكر أن "المثاقفة أصبحت مقلوبة، حيث تتجه من العالم العربي نحو العالم الغربي، مما يدل على أن العالم العربي بدأ يتململ ويفرض نفسه كرقم صعب على مستوى الظاهرة الاحتجاجية".

أعرب الكاتب وأستاذ علم الاجتماع المغربي، أحمد شراك، عن يقينه بأن "الربيع العربي" سيستمر ولن يتوقف، طالما وجدت أسباب لاحتجاجات قال إنها تعبر عن ديناميات المجتمعات.وفي مقابلة مع الأناضول، يقول شراك إن "الظاهرة الاحتجاجية في العالم العربي ستستمر ولن تخمد بالعصا الغليظة، بل بتلبية رغبات ومطالب الناس في العدالة والكرامة والمساواة والحرية".ويضيف: "طالما لم يتم تحقيق هذه المطالب، فستستمر الحركات الاحتجاجية باعتبارها صوت المجتمع النابض".ومطلع 2011، اندلعت ثورات في عدد من البلدان العربية، اصطلح على تسميتها بثورات "الربيع العربي"، انطلقت شرارتها في تونس، قبل أن تمتد إلى دول أخرى.وفي الربع الأول من 2019، شهدت كل من الجزائر والسودان احتجاجات شعبية طالبت بإسقاط الأنظمة فيها، وانتهت بالإطاحة برئيسي البلدين عن السلطة، سواء عبر إجباره على الاستقالة أو عزله.وبحلول أكتوبر الجاري، دخلت الجزائر الشهر السادس من المرحلة الانتقالية التي تعيشها منذ استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في 2 أبريل، تحت ضغط انتفاضة شعبية لقيت دعما من قيادة الجيش.ومطلع أكتوبر أيضاً، اندلعت احتجاجات دامية في العراق رفع المحتجون خلالها، للمرة الأولى سقف مطالبهم إلى المطالبة بإسقاط الحكومة، في شعارات خلت منها موجات احتجاجية سابقة عامي 2016 و2018.ويتوقع "شراك"، الذي ألف كتاب "سوسيولوجيا الربيع العربي"، أن تصبح الأنظمة الحاكمة حذرة، وأن يقل الفساد والغلاء، ويزداد منسوب الديمقراطية والعدالة مع استمرار الاحتجاجات الشعبية.** امتداد "الربيع العربي"وبخصوص قراءته للاحتجاجات الجديدة في العالم العربي، يعتبر شراك أن "بلدانا (يقصد الجزائر والسودان) شهدت احتجاجات، وهي التي لم تعرف حراكا في المرحلة الأولى"، في إشارة إلى موجة الاحتجاجات التي انطلقت عام 2011.ويرى أن "الاحتجاجات في الجزائر والسودان والعراق، تشكل في مضمونها وفلسفتها امتدادا للربيع العربي".ويوضح: "الاحتجاجات تدل على أن أطروحة استمرارية الربيع العربي هي الناجعة والقريبة من الحقيقة، خاصة أن الظاهرة الاحتجاجية في دول الربيع العربي تناسلت وما زالت ستتناسل".ويتابع: "سيستمر الربيع العربي ما دام هناك أسباب لوجود الظاهرة الاحتجاجية، وعلى رأسها استمرارية الاستبداد واللاديمقراطية أو حضور جرعات قليلة من الديمقراطية وغياب العدالة الاجتماعية والمساواة".ويشدد على أن "الظاهرة الاحتجاجية أصبحت سارية المفعول، وهي مسلسل لا ينتهي، قد يسكت حينا لكن ينطق أحيانا أخرى"، محذرا من أن "الظاهرة الاحتجاجية حتى إن اختبأت تحت رماد، فإن نارها تبقى مشتعلة".** حقيقة الثوراتويرفض الخبير المغربي توصيف الربيع العربي بأنه "ثمرة لنظرية المؤامرة أو أن مصدره من الغرب"، معتبرا مع ذلك أن "هناك بعض الملامح التي تشير لذلك، لكنها ليست جوهرية".وفي معرض تعقيبه عما يعتبره البعض "انكسارا" للربيع العربي، يوضح الأكاديمي أن "القراءة التي تعتبر أن الربيع العربي لم يأت بشيء وأنه أحدث فوضى عارمة، عدمية رغم أن فيها نوعا من الحقيقة، لأنها تنظر إلى الثورات بمنظار الملموسية والإنجاز الاقتصادي فقط".ويضيف: "شخصيا أميل إلى نظرية الاستمرارية لأن الأهم هو أن المواطن طلّق الخوف بالثلاث ولم يعد خائفا بعدما أصبح يخرج للشارع".ويتابع موضحا: "يجب النظر بتأمل كيف أصبحت المجتمعات دينامية وليس ستاتيكية (جامدة)، إذ لم تعد تطبق المقولة الشهيرة: العام زين (مثل شعبي يعني أن العام جيد)".ويلفت إلى أن "الجماهير أصبحت تقول أيضا إن العام شين (غير جيد)"، مستدركا: "مع ذلك يجب العمل من أجل عدم انحراف الاحتجاجات إلى العنف أو المغالاة أو السقوط في العدمية".** المثقف الجديدوبشأن دور المثقف في الحركات الاحتجاجية، رأى شراك أن "الربيع العربي أظهر مثقفًا جديدًا هو المثقف التأسيساتي (تأسيسية) نسبة إلى أن هذه الثورات أتت على غير منوال لتؤسس لمجتمعات جديدة في عملية التحول من الاستبداد إلى مجتمع ديمقراطي".ومن ملامح هذا المثقف، يتابع، أنه "ينزوي وراء ستار وحواسيب ويشتغل بطريقة مختلفة استطاعت تجييش الناس وجعلهم يخرجون للشارع"، مشددا أن "المثقف الجديد الذي يعبئ الناس ويدعو إلى الثورة ليس من صنف المثقف الكلاسيكي المعروف".ويوضح أن "المثقف التأسيساتي هو مثقف مشاكس ونقدي، لا يقبل بالأوضاع القائمة ويطالب دائما بالمزيد لتحقيق المكتسبات".ويستدرك: "هو ليس كالمثقف المعارض الذي تنتهي رسالته ودوره بمجرد تسلق السلطة".ويعتبر شراك أن "الربيع العربي شكّل نموذجا لعدد من الشعوب الغربية، بعدما أصبح العالم العربي مثار تقليد وتصدير للاحتجاجات، كما حصل في احتجاجات السترات الصفراء" في فرنسا.ومنذ 10 أشهر، تشهد فرنسا، في أيام السبت من كل أسبوع، احتجاجات ينظمها أصحاب "السترات الصفراء" تنديدا برفع أسعار الوقود، وارتفاع تكاليف المعيشة، تخللتها أعمال عنف حيث استخدمت الشرطة القوة ضد المحتجين.ويرى شراك أن "احتجاجات السترات الصفراء هي النسخة الفرنسية للحراكات العربية".فيما يذكر أن "المثاقفة أصبحت مقلوبة، حيث تتجه من العالم العربي نحو العالم الغربي، مما يدل على أن العالم العربي بدأ يتململ ويفرض نفسه كرقم صعب على مستوى الظاهرة الاحتجاجية".



اقرأ أيضاً
بدعم من المغرب.. 200 جندي بوركينابي يحصلون على شهادة المظليين
في خطوة جديدة تعكس متانة التعاون العسكري بين المملكة المغربية وجمهورية بوركينا فاسو، نجح 200 جندي من القوات المسلحة البوركينابية في الحصول على شهادة التكوين كمظليين، بدعم ميداني كامل من القوات المسلحة الملكية المغربية. وجاء هذا الإنجاز ثمرة لعملية تدريب ميدانية مكثفة استمرت 11 يومًا بمدينة بوبو ديولاسو غرب بوركينا فاسو، حيث نشرت القوات المسلحة المغربية طائرة من طراز C-130H، بالإضافة إلى مجموعة من المدربين المتخصصين في التكوين والتدريب على القفز المظلي. وتمكن الجنود البوركينابيون خلال هذه الفترة من تنفيذ أكثر من 500 قفزة مظلية ناجحة، ما يبرز فاعلية البرنامج التدريبي ودقته، فضلاً عن الجاهزية العالية التي أبان عنها المشاركون.وتندرج هذه المبادرة في إطار تعزيز الشراكة الأمنية المتنامية بين المغرب وبوركينا فاسو، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تعرفها منطقة الساحل. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من سياسة المغرب الهادفة إلى دعم قدرات الدول الإفريقية الشقيقة، خصوصًا في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة التهديدات المشتركة. ويُنتظر أن تسهم هذه العملية في رفع جاهزية القوات البوركينابية للتدخل السريع في مختلف المهام الميدانية، بما يعزز استقرار المنطقة ويساهم في التصدي للتهديدات الإرهابية المتزايدة. ويعكس هذا التعاون العسكري الميداني توجه المغرب نحو دبلوماسية دفاعية قائمة على التضامن والشراكة جنوب-جنوب، حيث يعمل على نقل الخبرات والتجارب إلى الدول الإفريقية الصديقة لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية المشتركة. ويُشار إلى أن المغرب سبق أن قام بمبادرات مماثلة في عدة دول إفريقية، مما جعله فاعلًا موثوقًا به على مستوى دعم الأمن الإقليمي وبناء القدرات العسكرية المحلية.
وطني

مجلس النواب يعقد الاثنين جلسة للأسئلة الشفهية الموجهة لرئيس الحكومة
يعقد مجلس النواب، الاثنين المقبل، جلسة عمومية تخصص للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة. وذكر بلاغ للمجلس أن هذه الجلسة، التي تعقد تطبيقا لأحكام الفقرة الثالثة من الفصل 100 من الدستور ومقتضيات النظام الداخلي، ستنطلق على الساعة الثالثة بعد الزوال، وستتناول “المقاربة الحكومية لتعزيز الحق في الصحة وترسيخ مبادئ الكرامة والعدالة الاجتماعية”.
وطني

التحقيقات في فضيحة سيردان تطال بنكا مغربيا
أرسلت المحكمة العليا في إسبانيا طلبًا إلى الأجهزة المركزية لمجموعة بنكية مغربية لإحالة جميع المعلومات المتعلقة بحساب مصرفي مرتبط بفضيحة خوسيه لويس أبالوس وسانتوس سيردان في أسرع وقت ممكن. وجاء قرار المحكمة العليا الإسبانية بناءا على طلب من وحدة العمليات المركزية للحرس المدني (UCO) التي تتعقب 479 حسابًا مصرفيًا في 35 جهة، منها 12 حسابًا في الخارج، حسب جريدة "ذا أوبجيكتيف" الإسبانية. وطالبت السلطات القضائية الإسبانية من إدارة البنك المغربي معلومات عن الحساب وتقديم جميع الوثائق والسجلات، بالإضافة إلى العمليات المصرفية والمالية الخاصة بالحساب الذي فُتح عام 2011 وأُغلق في مارس 2021 ، قبل بضعة أشهر من مغادرة أبالوس الحكومة. وحسب مسار التحقيقات، تم تقسيم مبالغ الرشاوى على 400 حساب مصرفي في 35 مؤسسة بنكية مختلفة مثل بنك "بانكو دو برازيل" وبنك "جي بي مورغان تشيس الوطني"، ومقره الولايات المتحدة، بالإضافة إلى حسابات أخرى في بنك إكوادوري يُدعى "Banco Pichinch"، ثم الفرع الأوروبي لمؤسسة بنكية مغربية. وقد أدان تقرير صادر عن الحرس المدني نُشر، مؤخرا، بعد تقديمه إلى المحكمة العليا، سانتوس سيردان، السكرتير التنظيمي لحزب العمال الاشتراكي الإسباني، بعد رصد تسجيلات تنصت وسجلات مصرفية مشبوهة منذ عام 2020 على الأقل. ووفقًا للتقرير، كانت الشبكة المرتبطة بسيردان تُدير نظامًا مُهيكلًا لبيع وشراء الامتيازات وتزوير التعيينات في مختلف القطاعات العامة، لا سيما في قطاعات النقل والإمدادات الصحية وعقود البنية التحتية الإقليمية. وتكشف تسجيلات التنصت عن محادثات مُسيئة بين سيردان وكولدو غارسيا، المستشار السابق لوزير النقل خوسيه لويس أبالوس، الذي شارك أيضًا في الأشهر الأخيرة في تحقيق دقيق يتعلق بما يسمى "قضية كولدو". وحدد المحققون عمليات مالية غير قانونية تقدر بما بين 6,8 و 7,4 مليون يورو من خلال شركات وسيطة مرتبطة بشخصيات مقربة من سيردان. وتكشف المحادثات التي تم اعتراضها عن محاولات للتلاعب الداخلي في مؤتمرات الحزب والانتخابات التمهيدية.
وطني

مواجهة جزئية مع الأحرار.. حزب الاستقلال: إتاوات وابتزاز واستعمال أموال في أولاد الطيب
لا زالت تداعيات نتائج الانتخابات الجزئية التي جرت في الدائرة رقم 10 في جماعة أولاد الطيب بنواحي فاس، تثير أزمة بين حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار، وهما من مكونات التحالف الحكومي.فقد قال حزب الاستقلال بالمنطقة إنه يتابع ببالغ الغضب والرفض ما شهدته هذه الانتخابات الجزئية من "فضائح انتخابية وانحرافات خطيرة أهانت إرادة الناخبين وضربت عرض الحائط كل قواعد التنافس النزيه".وأعلن فوز التجمع الوطني للأحرار في هذا النزال الانتخابي الذي مر في أجواء فاترة، ولم يشهد تنافسا كبيرا، وتميز بضعف كبير في المشاركة. لكن الصادم أكثر بالنسبة لعدد من المتتبعين هو أن مرشحة حزب الاستقلال لم تحصل سوى على 6 أصوات.واعتبر حزب "الميزان" بأن هذه النتائج "غير العادلة" تكشف أن "معركة الشرف ما زالت طويلة، وأن مواجهة أباطرة الفساد ومهندسي التلاعب بصناديق الاقتراع صارت أولوية لا تقبل التراخي ولا المساومة".وتحدثت عن تجاوزات مرتبطة بإقصاء مواطنين من اللوائح بطرق ملتوية وغير قانونية، وتسخير وسائل النقل والأموال لاستمالة أصوات الفقراء والمحتاجين، وفرض إتاوات وابتزاز بعض الناخبين تحت التهديد والضغط.كما انتقد تدمير مبدأ تكافؤ الفرص أمام المنافسة الشريفة، وتسخير كتائب من الحسابات الوهمية والصفحات المأجورة لتشويه صورة الحزب ونشر الأكاذيب.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة