وطني

أفريسيتي 2018 تسلط الضوء على الانتقال الطاقي بافريقيا


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 22 نوفمبر 2018

بعد سنتين عن انعقاد مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، المرحلة الفارقة في تاريخ المعركة الكونية ضد التغيرات المناخية، تستضيف مراكش، مرة أخرى، الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية /أفريسيتي/ ، حيث يحضر الانتقال الطاقي في صلب المناقشات حول الاستراتيجيات ذات الصلة بتحسين ظروف المعيشة على المستوى المحلي وتعزيز السلام ووحدة واندماج افريقيا انطلاقا من الجماعات المحلية.وطوال أشغال اليوم الثاني من هذه القمة الافريقية التي تتواصل إلى غاية 24 نونبر الجاري، سلط عدد من الفاعلين في المجتمعات المحلية بافريقيا وشركاء من مناطق أخرى من العالم، الضوء على الأهمية الكبرى للانتقال الطاقي سواء من حيث توفير مناصب الشغل والتنمية المستدامة للمجتمعات المحلية، وكذا الدور الذي يمكن أن تلعبه الجماعات الترابية لمواجهة التحدي المتمثل في التكيف مع التغيرات المناخية.وكان رؤساء بلديات مدن كبرى وصغرى ومسؤولين حكوميين مكلفين بالجماعات المحلية والتنمية الحضرية ومسؤولي منظمات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص وكذلك ممثلي الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة على موعد خلال هذه القمة.لقد كان الرهان كبيرا. إنه يتمثل في تحويل رؤية المدن وكيفية عملها مع الحفاظ على البيئة من أجل أن تكون الجماعات المستقبلية مبتكرة ومرنة، مع توفير آليات التمويل والتخطيط و كذا الإطار المناسب لنقل التكنولوجيا.وفي هذا الإطار أبرزت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، السيدة نزهة الوافي التجربة المغربية في مجال تدبير النفايات ، معتبرة أنها "تجربة رائدة ومتفردة، حيث راكمت المملكة رصيدا وتجربة كبيرتين في الحكامة وتدبير هذا الورش".وبعد أن سجلت خلال ورشة حول "الاستراتيجيات المحلية للولوج إلى خدمات تدبير النفايات للجميع" أن المغرب يتوفر على الإرادة والميكانيزنات والاجراءات اللازمة لترجمة تدبير النفايات إلى ورش تنموي كبير، دعت السيدة الوافي إلى انكباب الخبرة العلمية وتجربة المجتمع المدني حول هذا الورش، ليظل المغرب في القيادة ولمواكبة البلدان الافريقية في هذا المجال، وكذا ربح الانخراط الجماعي الافريقي فيما يتعلق بالاقتصاد الاخضر كورش تنموي.وأبرزت كاتبة الدولة أن سياسة المغرب في مجال تدبير النفايات ترتكز، بالخصوص، على تطوير الشراكات من أجل تعزيز قدرات المنتخبين، وبغية انخراطهم واستيعابهم لعملية تدبير النفايات، الذي لم يعد ورشا "تقنيا"، بل أضحى "ورشا اقتصاديا تنمويا" يوفر العديد من مناصب الشغل داخل المدن.وقارب عدد من المشاركين في ورشة أخرى خلال أشغال القمة عددا من المشاكل التي تعاني منها القارة الافريقية ومن بينها النمو السكاني السريع وزيادة نسب التحضر والضغط القوي على موارد الطاقة، لا سيما مع ارتفاع تكلفتها في كثير من الأحيان على البيئة.وأمام هذا الواقع، اعتبر هؤلاء أن الوقت حان ل"تجديد الطاقة"، وذلك من أجل إمكانية إنتاج الطاقة النظيفة التي تتوفر عليها القارة الافريقية.وفي هذا الإطار كان موضوع الحاجة لطاقة المستدامة للجميع وأهميتها للحفاظ على البيئة وتعزيز اقتصاد نظيف خالق لفرص شغل ، محور ورشة حول "تجديد الطاقات الترابية"، حيث تم إبراز المساهمة الرئيسية للطاقة في التنمية وأهمية تعبئة الموارد اللازمة للاستثمار في هذا القطاع، وبالتالي أهمية انخراط الجماعات وتجهيزها لتطوير مشاريع مستدامة وقابلة للتمويل.وبنفس بالمناسبة استعرض مدير الوكالة المغربية للطاقات المتجددة ، السيد مصطفى البكوري، تجربة المغرب في الانتقال الأخضر، وكذا الاستثمارات الكبيرة التي خصصتها الدولة لتنفيذ خطط تطوير الطاقات المتجددة في جميع أنحاء المملكة.وأشار في هذا الصدد إلى أن حصة الطاقة المتجددة في استهلاك الكهرباء الوطنية بلغت 34 في المائة نهاية 2017 ، وأن الهدف الآن الوصول الى مساهمة الطاقات المتجددة في استهلاك الكهرباء وطنيا الى 42 ف يالمائة سنة 2020 و 52 في المائة سنة 2030.كما تم التركيز في هذا السياق، على المساهمة المهمة لمشاريع الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية في التأهيل الترابي للجماعات وتحسين الظروف المعيشية للجماعات المعنية.ومن جهة أخرى، تمت مناقشة مسألة التمويل في التحول البيئي على مستوى المدن الافريقية ، في الوقت الذي تعمل فيه الجماعات المحلية ، بطريقة أو بأخرى، لحشد الموارد اللازمة لتنفيذ خطط عمل لتعزيز طاقة نظيفة ومستدامة.وتم في ذات الإطار، استعراض تجارب أخرى من الكاميرون وبنين والكوت ديفوار والمغرب وافريقيا الجنوبية ، حيث ناقش المشاركون بعض الاكراهات وأيضا بعض الممارسات الجيدة والفرص والحلول لإنجاز خطط المناخ وحشد الأموال اللازمة لتنفيذها ، وكذا حصة القطاع الخاص في تفعيل قطاع الطاقات المتجددة.ويلتئم في الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية (أفريسيتي)، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكثر من 5 آلاف مشارك، يمثلون الجماعات الترابية الافريقية، وشركاء ينتمون لمناطق أخرى من العالم، ووزراء مكلفون بالجماعات المحلية والسكنى والتنمية الحضرية والوظيفة العمومية، إلى جانب السلطات والمنتخبين المحليين والمسؤولين عن الإدارات المحلية والمركزية، ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص. تح/مبعوثون

بعد سنتين عن انعقاد مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، المرحلة الفارقة في تاريخ المعركة الكونية ضد التغيرات المناخية، تستضيف مراكش، مرة أخرى، الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية /أفريسيتي/ ، حيث يحضر الانتقال الطاقي في صلب المناقشات حول الاستراتيجيات ذات الصلة بتحسين ظروف المعيشة على المستوى المحلي وتعزيز السلام ووحدة واندماج افريقيا انطلاقا من الجماعات المحلية.وطوال أشغال اليوم الثاني من هذه القمة الافريقية التي تتواصل إلى غاية 24 نونبر الجاري، سلط عدد من الفاعلين في المجتمعات المحلية بافريقيا وشركاء من مناطق أخرى من العالم، الضوء على الأهمية الكبرى للانتقال الطاقي سواء من حيث توفير مناصب الشغل والتنمية المستدامة للمجتمعات المحلية، وكذا الدور الذي يمكن أن تلعبه الجماعات الترابية لمواجهة التحدي المتمثل في التكيف مع التغيرات المناخية.وكان رؤساء بلديات مدن كبرى وصغرى ومسؤولين حكوميين مكلفين بالجماعات المحلية والتنمية الحضرية ومسؤولي منظمات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص وكذلك ممثلي الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة على موعد خلال هذه القمة.لقد كان الرهان كبيرا. إنه يتمثل في تحويل رؤية المدن وكيفية عملها مع الحفاظ على البيئة من أجل أن تكون الجماعات المستقبلية مبتكرة ومرنة، مع توفير آليات التمويل والتخطيط و كذا الإطار المناسب لنقل التكنولوجيا.وفي هذا الإطار أبرزت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، السيدة نزهة الوافي التجربة المغربية في مجال تدبير النفايات ، معتبرة أنها "تجربة رائدة ومتفردة، حيث راكمت المملكة رصيدا وتجربة كبيرتين في الحكامة وتدبير هذا الورش".وبعد أن سجلت خلال ورشة حول "الاستراتيجيات المحلية للولوج إلى خدمات تدبير النفايات للجميع" أن المغرب يتوفر على الإرادة والميكانيزنات والاجراءات اللازمة لترجمة تدبير النفايات إلى ورش تنموي كبير، دعت السيدة الوافي إلى انكباب الخبرة العلمية وتجربة المجتمع المدني حول هذا الورش، ليظل المغرب في القيادة ولمواكبة البلدان الافريقية في هذا المجال، وكذا ربح الانخراط الجماعي الافريقي فيما يتعلق بالاقتصاد الاخضر كورش تنموي.وأبرزت كاتبة الدولة أن سياسة المغرب في مجال تدبير النفايات ترتكز، بالخصوص، على تطوير الشراكات من أجل تعزيز قدرات المنتخبين، وبغية انخراطهم واستيعابهم لعملية تدبير النفايات، الذي لم يعد ورشا "تقنيا"، بل أضحى "ورشا اقتصاديا تنمويا" يوفر العديد من مناصب الشغل داخل المدن.وقارب عدد من المشاركين في ورشة أخرى خلال أشغال القمة عددا من المشاكل التي تعاني منها القارة الافريقية ومن بينها النمو السكاني السريع وزيادة نسب التحضر والضغط القوي على موارد الطاقة، لا سيما مع ارتفاع تكلفتها في كثير من الأحيان على البيئة.وأمام هذا الواقع، اعتبر هؤلاء أن الوقت حان ل"تجديد الطاقة"، وذلك من أجل إمكانية إنتاج الطاقة النظيفة التي تتوفر عليها القارة الافريقية.وفي هذا الإطار كان موضوع الحاجة لطاقة المستدامة للجميع وأهميتها للحفاظ على البيئة وتعزيز اقتصاد نظيف خالق لفرص شغل ، محور ورشة حول "تجديد الطاقات الترابية"، حيث تم إبراز المساهمة الرئيسية للطاقة في التنمية وأهمية تعبئة الموارد اللازمة للاستثمار في هذا القطاع، وبالتالي أهمية انخراط الجماعات وتجهيزها لتطوير مشاريع مستدامة وقابلة للتمويل.وبنفس بالمناسبة استعرض مدير الوكالة المغربية للطاقات المتجددة ، السيد مصطفى البكوري، تجربة المغرب في الانتقال الأخضر، وكذا الاستثمارات الكبيرة التي خصصتها الدولة لتنفيذ خطط تطوير الطاقات المتجددة في جميع أنحاء المملكة.وأشار في هذا الصدد إلى أن حصة الطاقة المتجددة في استهلاك الكهرباء الوطنية بلغت 34 في المائة نهاية 2017 ، وأن الهدف الآن الوصول الى مساهمة الطاقات المتجددة في استهلاك الكهرباء وطنيا الى 42 ف يالمائة سنة 2020 و 52 في المائة سنة 2030.كما تم التركيز في هذا السياق، على المساهمة المهمة لمشاريع الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية في التأهيل الترابي للجماعات وتحسين الظروف المعيشية للجماعات المعنية.ومن جهة أخرى، تمت مناقشة مسألة التمويل في التحول البيئي على مستوى المدن الافريقية ، في الوقت الذي تعمل فيه الجماعات المحلية ، بطريقة أو بأخرى، لحشد الموارد اللازمة لتنفيذ خطط عمل لتعزيز طاقة نظيفة ومستدامة.وتم في ذات الإطار، استعراض تجارب أخرى من الكاميرون وبنين والكوت ديفوار والمغرب وافريقيا الجنوبية ، حيث ناقش المشاركون بعض الاكراهات وأيضا بعض الممارسات الجيدة والفرص والحلول لإنجاز خطط المناخ وحشد الأموال اللازمة لتنفيذها ، وكذا حصة القطاع الخاص في تفعيل قطاع الطاقات المتجددة.ويلتئم في الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية (أفريسيتي)، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكثر من 5 آلاف مشارك، يمثلون الجماعات الترابية الافريقية، وشركاء ينتمون لمناطق أخرى من العالم، ووزراء مكلفون بالجماعات المحلية والسكنى والتنمية الحضرية والوظيفة العمومية، إلى جانب السلطات والمنتخبين المحليين والمسؤولين عن الإدارات المحلية والمركزية، ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص. تح/مبعوثون



اقرأ أيضاً
وحدة عسكرية إسرائيلية بالمغرب للمشاركة في مناورات الأسد الأفريقي
وصل وفد من جيش الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب للمشاركة في مناورات الأسد الأفريقي العسكرية الدولية، رغم العمليات المستمرة في غزة، بحسب ما ذكرته قناة كان الإخبارية. ويعد هذا الحدث، الذي تقوده القوات المسلحة الأمريكية والمغربية، أكبر مناورات عسكرية في أفريقيا. ويضم وحدات من 20 دولة، بما في ذلك العديد من الدول العربية. ونشرت السلطات المغربية صورا لوصول الوفود، حيث ظهرت الأعلام الإسرائيلية إلى جانب أعلام الدول العربية المشاركة، في لفتة غير عادية. وهذه هي المشاركة الثالثة لإسرائيل في مناورات الأسد الأفريقي في المغرب. وأقامت إسرائيل والمغرب علاقات دبلوماسية في عام 2020 بموجب اتفاقيات إبراهيم، وهي اتفاقية توسطت فيها الولايات المتحدة والتي أدت أيضًا إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية أخرى.
وطني

الخياري لـكشـ24: آن الأوان لفتح نقاش عمومي حول تقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي
عبر حزب جبهة القوى الديمقراطية، من خلال مقررات مجلسه الوطني الأخير، عن دعمه الواضح لفتح نقاش مؤسساتي حول تقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي.وفي هذا السياق، أوضح شكيب الخياري، منسق الائتلاف من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، لموقع كشـ24 أن هذا الموقف يعد نداء من أجل فتح نقاش عمومي حول الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي، مؤكدا أن مثل هذا التحرك يعكس التزاما سياسيا مسؤولا تجاه قضية مجتمعية ذات أبعاد تنموية وحقوقية متعددة.وأشار الخياري إلى أن دعم حزب جبهة القوى الديمقراطية يحمل أهمية خاصة، إذ كان الحزب أول من استجاب للدعوة الرسمية للقاء مفتوح بمشاركة فاعلين مدنيين من مناطق زراعة الكيف، وقد جاء هذا اللقاء ليؤكد جدية الحزب وانفتاحه على الحوار، مع حرصه على المساهمة في إعادة بناء الثقة مع الساكنة المتضررة من الوضع القانوني الحالي.وأضاف الناشط الحقوقي، أن الوقت قد حان لفتح نقاش عام شامل حول تقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي، داعيا إلى معالجة منظمة وواقعية للوضع القائم، وأوضح أن هذا التوجه سيعمل على التقليص من آثار التجريم على المستهلكين والمزارعين، والحد من تغول السوق غير المشروعة، مستندا في ذلك إلى توصيات مؤسسات رسمية مثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ولجنة النموذج التنموي، كما دعا إلى اعتماد إطار قانوني مضبوط يوازن بين الحماية الصحية، واحترام الحقوق الفردية، وتعزيز التنمية المجالية في المناطق المعنية بزراعة الكيف.ويرى شكيب الخياري أن طرح نقاش مؤسساتي حول تقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي يشكل خطوة أساسية لإحداث تحول في السياسات المتعلقة بهذه المادة، مما قد يسهم في تحقيق فوائد تنموية واجتماعية على المدى الطويل وتحسين المناخ القانوني الذي يعاني منه القطاع.
وطني

تنظيم حفل بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير بمناسبة ذكرى تأسيس القوات المسلحة الملكية
جرى اليوم الأربعاء، بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، تنظيم حفل بمناسبة الذكرى الـ69 لتأسيس القوات المسلحة الملكية. وتميز هذا الحفل، الذي ترأسه الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان الحرب المنطقة الجنوبية، بتلاوة الأمر اليومي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، للضباط وضباط الصف والجنود. وأكد جلالة الملك، في هذا الأمر اليومي، أن الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية “يعد مناسبة وطنية متجددة، نستحضر فيها بمزيد من الامتنان والإجلال روح مؤسسها وواضع لبنتها الأولى أب الأمة جدنا الملك المجاهد، جلالة المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه، ورفيقه في الكفاح والدنا المنعم جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، الذي سهر على ترسيخ أركان قواتنا المسلحة وتجهيزها، وتكوينها وتأهيلها للقيام بالمهام المنوطة بها”. وأضاف جلالته أن “هذه الذكرى الغالية ستظل من المحطات البارزة في تاريخ وطننا معتزين بتخليدها، بصفتنا القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مجددين لكم فيها، بمختلف رتبكم ضباطا وضباط صف وجنوداً، نساءً ورجالاً، وبكل انتماءاتكم البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، سابغ عطفنا ورضانا، على المجهودات العظيمة والتضحيات الجسام التي تبذلونها في سبيل الدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الترابية”. وتابع جلالة الملك “كما نغتنم هذه المناسبة، لننوه بما تحقق من إنجاز محمود في إطار الخدمة العسكرية، كورش وطني يتيح للشباب المغربي ذكوراً وإناثاً، أداء واجبهم الوطني مستفيدين مما توفره المؤسسة العسكرية من موارد مادية ومعنوية تتيح لهم التشبع بقيم الانضباط والمثابرة والتحمل ونكران الذات، فضلا عن تأهيلهم في ميادين وتخصصات متعددة تسمح لهم بولوج سوق الشغل والمساهمة في نهضة بلدهم ومجتمعهم، معتزين بانتمائهم وبمغربيتهم، مفاخرين بتاريخ وطنهم وأمجاده، وأوفياء لملكهم ولثوابت أمتهم”. وأشار جلالته إلى أن “التطورات المتسارعة التي يعرفها العالم والتحديات المتزايدة التي تفرضها الظرفية الحالية، وما تفرزه من اضطرابات غير مسبوقة إقليميا ودوليا وإرهاصات أمنية وإجرامية عابرة للحدود، تستوجب من قواتنا المسلحة الملكية التسلح أولاً بالحكمة واليقظة وكذا المعرفة المعمقة من أجل التكيف المستمر مع هذه المستجدات، والاستعداد الدائم لمواجهتها بكل حنكة وحزم ومهنية”. وأكد صاحب الجلالة “ولقد كان بديهياً أن ينصب اهتمام جلالتنا بشكل دائم ومركز من أجل مواكبة هذه التحولات، على تطوير وإغناء برامج التدريب العسكري وترقية مناهج التكوين العلمي نظريا وتطبيقيا، داخل معاهدنا العليا ومراكزنا التكوينية العسكرية”. وأشار جلالته إلى أن “المحافظة على المكتسبات التي حققناها، تستدعي منا مواصلة التعبئة بنفس العزيمة والإخلاص من أجل تعزيز قوة جيشنا ومناعته ومده بكل مقومات الحداثة ووسائل الجاهزية، مع تمكين أطره وأفراده من تجويد مكتسباتهم المادية والمعنوية، مع توفير وتقريب الخدمات الاجتماعية والطبية الضرورية لفائدة أسرهم وعائلاتهم”. وتم بهذه المناسبة، توشيح العديد من الضباط وضباط الصف بأوسمة أنعم بها عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. كما تميز هذا الحفل بتنظيم استعراض عسكري شاركت فيه مختلف التشكيلات التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية بأكادير.
وطني

الدرك يشن حملات واسعة لمكافحة الجريمة ومحاربة المخدرات
شنت مصالح الدرك الملكي بالمراكز الترابية، بكل من مركز حد السوالم، والسوالم الطريفية وسيدي رحال الشاطئ، عبر الإستعانة بعناصر من المركز القضائي بسرية برشيد، بقيادة قائد السرية ومساعده الأول، تحت إشراف القائد الجهوي للدرك الملكي بجهوية سطات، حملات أمنية تطهيرية مشتركة، وصفت بالواسعة و غير المسبوقة. مصادر كشـ24، أوردت أنه رغم هذه الحملات الماراطونية المكثفة والمتواصلة، لم تسفر عن أية إعتقالات أو توقيفات، كما أنها لم تمكن مصالح الدرك الملكي، من وضع اليد على أية ممنوعات، لكنها ستبقى متواصلة لمواجهة تنامي ظاهرة ترويج وإستهلاك المخدرات، بهدف إعتقال تجار ومروجي المخدرات، وقطع دابرهم وكبح جماحهم، حول ما اعتادوه وعاهدوا أنفسهم عليه في الأيام الماضية. وأشارت المصادر ذاتها، أن ما صعب مأمورية المصالح الدركية في توقيف واعتقال تجار ومروجي الممنوعات وحجزها، هو استعانة هؤلاء الجانحين والخارجين عن القانون، بقاصرين لترويج الممنوعات، كما أن بعضهم يعمد إلى بيع مسموماته عبر تقنية الشباك، إذ يتحصن المروجين وراء جدران منزله، ويكتفي بفتح كوة بالحائط ويحيطها بسياج سميك، ويستعمل هذه الكوة لتصريف البضاعة، وإستلام النقود من المدمنين المنتظمين، على شكل طابور وكأن على رؤسهم الطير. وأوضحت مصادر موقع كشـ24، أن القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، قد أوفدت تعزيزات أمنية، إلى مقر درك القيادة الإقليمية ببرشيد، قصد محاربة ومكافحة مختلف الشوائب الأمنية وعلى رأسها الحيازة والإتجار في المخدرات، لا سيما في الجماعة الترابية السوالم الطريفية، ونظيرتها الساحل أولاد أحريز، تم الجماعة الحضرية حد السوالم، ونظيرتها سيدي رحال الشاطئ. وكان القائد الإقليمي لسرية برشيد، قد أعطى تعليمات صارمة، إلى جميع رؤساء المراكز الترابية بالإقليم، من أجل تكثيف دورياتها الأمنية، بالمناطق التي تشهد تكرار حوادث وأفعال ماسة بسلامة الأشخاص والممتلكات، وترويج الممنوعات بهدف تضييق الخناق على تجار المخدرات، بكل أنواعها وملاحقة الضالعين في تلك الأفعال.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة