عبر مجموعة من العاملين بقطاع الصحة بإقليم مراكش عن استيائهم من الطريقة التي يتم بها تدبير التغطية الصحية للتظاهرات الفنية و الثقافية والرياضية بالمدينة الحمراء ، واعتبرو أن المحاباة و الزبونية هي المعايير المعتمدة في انجاز لوائح المشاركين.ورغم أن تدبير التغطية الصحية للتظاهرات المقامة في مدينة مراكش هي من اختصاص المندوبية إلا أن هناك أمورا مبهمة وغير واضحة تبقى هي الأبرز في تدبير تغطية هذه التظاهرات من إعداد اللوائح المشاركة بطرق غير مفهومة وصرف التعويضات دون المرور عبر مالية المندوبية، وعقد اتفاقيات مع مجموعة من المؤسسات التي تطرح عدة تساؤلات بشأنها.واعتبر المشتكون أن إعداد لوائح الأشخاص المشاركين في التغطية الصحية لمهرجان الفيلم بمراكش هي النقطة التي أفاضت الكأس ، حيث لم يعلن عن فتح طلبات المشاركة للراغبين في المشاركة في هذه التغطية و اعتبروا أن هذه العملية عرفت تحريك الهواتف في اختيار بعض المنعم عليهم ، كما اعتبروا أن هذه العملية عرفت عشوائية كبيرة خصوصا بعد تداول أنباء عن مشاركة أشخاص من تخصصات لا تدخل في مثل هذه التدخلات التي تحتاج تخصصات معينة.وطالب المتضررون الوالي بالتدخل العاجل لوقف هذه المهزلة التي من شأنها سلب حقوق البعض و اقتصارها على بعض الأشخاص بعينهم، في غياب تام لحصيلة التغطيات السابقة و التي كلفت المندوبية أموالا مهمة.كما طالب المتضررون دائما مندوب الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم مراكش بتحمل كامل المسؤولية في تدبير هذا الملف الشائك و اعتماد مقاربة جديدة للقطع مع الممارسات السابقة .كما نبه عدد منهم إلى أن التغطية الصحية للتظاهرات المقامة بمراكش يجب توجيهها إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس مراكش الذي يتوفر على وحدة SAMU التي من شأنها تدبير هذه التظاهرات، كما ضربوا مثالا بأن مهرجان الفيلم سيعرف تغيب المشاركين عن مقرات عملهم خصوصا المرافق التي يتواجد فيه المشارك وحده و هو ما يمكن معه تعطيل مصالح المواطنين إلى حين انتهاء مدة التغطية.