وطني

أطباء ومختصون يناقشون المسؤولية الطبية لجراحة التقويم والتجميل بالمغرب


كشـ24 - وكالات نشر في: 15 ديسمبر 2019

احتضنت الدار البيضاء، يوم أمس السبت، لقاء طبيا نظمته الجمعية المغربية لجراحة التقويم والتجميل، بالموازاة مع الأيام الأولى للأطباء الشباب والمختصين في جراحة التقويم والتجميل، خصص لمناقشة موضوعي المسؤولية الطبية في جراحة التقويم والتجميل، وإكراهات المهنة وأخلاقياتها.وبهذه المناسبة، أكد رئيس الجمعية حسن بوكيند أن هذا اليوم الدراسي، الذي عرف أيضا مشاركة ممثلين عن قطاعات المحاماة والتأمين والقضاء والهيئة الوطنية للأطباء، موجه للشباب جراحي التجميل المغاربة، الذين قدموا أوراقا علمية في مواضيع علمية ومهنية مختلفة، من قبيل الحروق الكيميائية والكهربائية، والتعفنات الناتجة عن الحروق، والأورام، وزراعة الجلد، والتقرحات، والشفط، وزراعة الثدي بعد استئصاله بالنسبة للمريضات المصابات بالسرطان، وغيرها.وأضاف اليد بوكيند، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "جراحة التقويم والتجميل تستدعي بالضرورة أن يكون هناك، ولو قليلا، تقويم عضوي، له عواقب نفسية، بمعنى أنها جراحة للتداوي".ومن جهته، أفاد الكاتب العام لهيئة الأطباء بجهة الدار البيضاء-سطات فوزي مصطفى أن مهمة الأخيرة هي السهر على السير العادي لتنظيم المهنة، لمحاربة التجاوزات التي يمارسها الأطباء، ولحماية المواطنين، مشددا على أن الطبيب يجب أن يكون مسجلا بالهيئة، ومستوفيا لجميع الشروط التي تسمح له بممارسة المهنة.وأوضح، في هذا الصدد، أن الإجراءات المتخذة في حق الطبيب المخالف تبتدئ بالإنذار إلى التوبيخ والتوقيف، وتصل إلى حد التشطيب، مشيرا إلى أن الطبيب جراح التقويم والتجميل غير ملزم بضمان نجاح العملية بقدر ما هو ملزم باعتماد التقنيات والآليات المتطورة الكفيلة بمساعدته على أداء مهمته في ظروف ملائمة.وفي السياق ذاته، أفاد الاختصاصي في جراحة التجميل والرئيس الشرفي للجمعية المغربية لجراحة التقويم والتجميل السيد صلاح الدين السلاوي أن من أهم العراقيل والإكراهات التي تواجهها جراحة التقويم والتجميل بالمغرب هو العدد المتزايد للدخلاء عليها ، الذين يمارسون الطب ويترامون على جراحة التجميل دون أن يكونوا متخصصين فيها، مما يسيئ إلى سمعة الأطباء المغاربة بشكل عام.وأشار ، في تصريح مماثل، إلى أن هناك فراغا قانونيا وانعدام المراقبة، حيث يمكن لأي طبيب في المغرب، وحتى غير الطبيب أن يتعاطى لجراحة التجميل دون أن يكون مؤهلا لذلك، داعيا المواطنين الراغبين في إجراء مثل هذه العمليات إلى حماية أنفسهم من خلال التأكد من أنهم بين أيدي طبيب مختص، وذلك عبر الاتصال بهيئة الأطباء المتوفرة في كل ربوع المملكة من أجل طلب لائحة الأطباء المرخص لهم القيام بهذه العمليات.وبلغة الأرقام، كشف المتحدث ذاته عن أن عدد عمليات جراحة التقويم والتجميل في المغرب تتراوح ما بين 15 إلى 20 ألف عملية سنويا، وأن عدد أطباء جراحة التقويم والتجميل لا يتجاوز 100 طبيب مختص أو في طور التكوين، ما بين القطاعين العام والخاص والعسكري والمدني والجامعي والحر.وذكر أن المغرب يحكمه الترتيب نفسه السائد في أوروبا من حيث نوعية العمليات، إذ تأتي عملية شفط الدهون في مقدمة الترتيب في كل العالم، تليها عملية شد البطن التي تنتشر بكثرة في المغرب، ثم عملية الأنف، وعملية تكبير أو تصغير الثدي، وعملية شد الوجه، فضلا عن عمليات خاصة بالرجال كزرع الشعر وشفط الدهون من الثدي، وتقويم الأذن البارزة عند الأطفال.وأبرز أن نسبة الرجال المقبلين على عمليات التقويم والتجميل تمثل الربع مقارنة بالنساء، أي 25 في المائة، ملاحظا أن "هذه النسبة في تزايد، وسترتفع أكثر في السنوات المقبلة مع ارتفاع معدل الحياة عند المغاربة الذي وصل إلى 57 سنة".وتجدر الإشارة إلى أنه في ما يتعلق بالمضاعفات والوفيات المتصلة بعملية شفط الدهون، فقد أفادت دراسة ألمانية نشرت عام 2008، أن عددها بلغت في المتوسط 200 ألف في عام 2003، بينما سجلت 72 حالة من المضاعفات، و23 حالة وفاة، في الفترة ما بين عامي 1998 و2003 بألمانيا.وفي المغرب، فإنه يتم إجراء 4000 عملية شفط دهون في المتوسط سنويا، وتم تسجيل مضاعفات بين عامي 1990 و 2019، حيث رصدت 12 حالة وفاة، بما في ذلك اثنتين بسبب عمليتين جراحيتين من طرف غير مختصين، وذلك حسب ما كشفته الأرقام الصادرة عن الجمعية المغربية لجراحة التقويم والتجميل.

احتضنت الدار البيضاء، يوم أمس السبت، لقاء طبيا نظمته الجمعية المغربية لجراحة التقويم والتجميل، بالموازاة مع الأيام الأولى للأطباء الشباب والمختصين في جراحة التقويم والتجميل، خصص لمناقشة موضوعي المسؤولية الطبية في جراحة التقويم والتجميل، وإكراهات المهنة وأخلاقياتها.وبهذه المناسبة، أكد رئيس الجمعية حسن بوكيند أن هذا اليوم الدراسي، الذي عرف أيضا مشاركة ممثلين عن قطاعات المحاماة والتأمين والقضاء والهيئة الوطنية للأطباء، موجه للشباب جراحي التجميل المغاربة، الذين قدموا أوراقا علمية في مواضيع علمية ومهنية مختلفة، من قبيل الحروق الكيميائية والكهربائية، والتعفنات الناتجة عن الحروق، والأورام، وزراعة الجلد، والتقرحات، والشفط، وزراعة الثدي بعد استئصاله بالنسبة للمريضات المصابات بالسرطان، وغيرها.وأضاف اليد بوكيند، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "جراحة التقويم والتجميل تستدعي بالضرورة أن يكون هناك، ولو قليلا، تقويم عضوي، له عواقب نفسية، بمعنى أنها جراحة للتداوي".ومن جهته، أفاد الكاتب العام لهيئة الأطباء بجهة الدار البيضاء-سطات فوزي مصطفى أن مهمة الأخيرة هي السهر على السير العادي لتنظيم المهنة، لمحاربة التجاوزات التي يمارسها الأطباء، ولحماية المواطنين، مشددا على أن الطبيب يجب أن يكون مسجلا بالهيئة، ومستوفيا لجميع الشروط التي تسمح له بممارسة المهنة.وأوضح، في هذا الصدد، أن الإجراءات المتخذة في حق الطبيب المخالف تبتدئ بالإنذار إلى التوبيخ والتوقيف، وتصل إلى حد التشطيب، مشيرا إلى أن الطبيب جراح التقويم والتجميل غير ملزم بضمان نجاح العملية بقدر ما هو ملزم باعتماد التقنيات والآليات المتطورة الكفيلة بمساعدته على أداء مهمته في ظروف ملائمة.وفي السياق ذاته، أفاد الاختصاصي في جراحة التجميل والرئيس الشرفي للجمعية المغربية لجراحة التقويم والتجميل السيد صلاح الدين السلاوي أن من أهم العراقيل والإكراهات التي تواجهها جراحة التقويم والتجميل بالمغرب هو العدد المتزايد للدخلاء عليها ، الذين يمارسون الطب ويترامون على جراحة التجميل دون أن يكونوا متخصصين فيها، مما يسيئ إلى سمعة الأطباء المغاربة بشكل عام.وأشار ، في تصريح مماثل، إلى أن هناك فراغا قانونيا وانعدام المراقبة، حيث يمكن لأي طبيب في المغرب، وحتى غير الطبيب أن يتعاطى لجراحة التجميل دون أن يكون مؤهلا لذلك، داعيا المواطنين الراغبين في إجراء مثل هذه العمليات إلى حماية أنفسهم من خلال التأكد من أنهم بين أيدي طبيب مختص، وذلك عبر الاتصال بهيئة الأطباء المتوفرة في كل ربوع المملكة من أجل طلب لائحة الأطباء المرخص لهم القيام بهذه العمليات.وبلغة الأرقام، كشف المتحدث ذاته عن أن عدد عمليات جراحة التقويم والتجميل في المغرب تتراوح ما بين 15 إلى 20 ألف عملية سنويا، وأن عدد أطباء جراحة التقويم والتجميل لا يتجاوز 100 طبيب مختص أو في طور التكوين، ما بين القطاعين العام والخاص والعسكري والمدني والجامعي والحر.وذكر أن المغرب يحكمه الترتيب نفسه السائد في أوروبا من حيث نوعية العمليات، إذ تأتي عملية شفط الدهون في مقدمة الترتيب في كل العالم، تليها عملية شد البطن التي تنتشر بكثرة في المغرب، ثم عملية الأنف، وعملية تكبير أو تصغير الثدي، وعملية شد الوجه، فضلا عن عمليات خاصة بالرجال كزرع الشعر وشفط الدهون من الثدي، وتقويم الأذن البارزة عند الأطفال.وأبرز أن نسبة الرجال المقبلين على عمليات التقويم والتجميل تمثل الربع مقارنة بالنساء، أي 25 في المائة، ملاحظا أن "هذه النسبة في تزايد، وسترتفع أكثر في السنوات المقبلة مع ارتفاع معدل الحياة عند المغاربة الذي وصل إلى 57 سنة".وتجدر الإشارة إلى أنه في ما يتعلق بالمضاعفات والوفيات المتصلة بعملية شفط الدهون، فقد أفادت دراسة ألمانية نشرت عام 2008، أن عددها بلغت في المتوسط 200 ألف في عام 2003، بينما سجلت 72 حالة من المضاعفات، و23 حالة وفاة، في الفترة ما بين عامي 1998 و2003 بألمانيا.وفي المغرب، فإنه يتم إجراء 4000 عملية شفط دهون في المتوسط سنويا، وتم تسجيل مضاعفات بين عامي 1990 و 2019، حيث رصدت 12 حالة وفاة، بما في ذلك اثنتين بسبب عمليتين جراحيتين من طرف غير مختصين، وذلك حسب ما كشفته الأرقام الصادرة عن الجمعية المغربية لجراحة التقويم والتجميل.



اقرأ أيضاً
جلالة الملك يراسل رئيس جمهورية جزر القمر
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فخامة عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر الاتحادية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني. ومما جاء في برقية جلالة الملك "يسرني في غمرة إحياء جمهورية القمر الاتحادية لذكرى عيدها الوطني، أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني مقرونة بأصدق المتمنيات للشعب القمري الشقيق بمزيد التقدم والازدهار". وأضاف جلالة الملك "ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أجدد تقديري للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية القمر الاتحادية، مثمنا إرادتنا المشتركة والدائمة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات".  
وطني

قناة الرياضية توضح ملابسات نشر اعلان بخريطة المغرب مبتورة
كشفت قناة الرياضية المغربية عن توضيحاتها بشأن بث وصلة إشهارية اثناء بث مباراة افتتاح كاس افريقيا للسيدات مشيرة الى انها صادرة عن الكاف. وحسب توضيح نشر بالصفحة الرسمية للقناة على موقع فيسبوك فإن ‏الوصلة المعنية هي جزء من الإشارة الدولية الرسمية التي تبثها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ضمن التغطية المباشرة لمباريات كأس أمم أفريقيا سيدات، وقناة الرياضية لا تتدخل إطلاقًا في محتوى هذه الإشارة المباشرة باعتبارها مجرد ناقل للبث كما توفره الجهة المنظمة لكل المحطات التي تبث الحدث. ‏وفور رصد هذا الخطأ تضيف قناة الرياضية، قدّمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اعتذارًا رسميًا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة معترفة بمسؤوليتها الكاملة عن هذا الحادث المؤسف، كما تعهدت بتصحيح الوصلة الإشهارية المعنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.
وطني

إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة