

مراكش
أصدقاء “عمي خوان” يتحدثون عن صداقته ومواقفه الإنسانية “27”
رحل عنا خوان غويتيسولو، الكاتب والمفكر الإنسان، الذي ظل يردد لازمته الأساسية "أنا ولد جامع الفنا"، يوم الأحد 5 يونيو 2017، تاركا فراغا كبيرا وسط محبيه وأصدقائه، وجيرانه بالقنارية، وزبناء مقهاه المعروف "كافي دو فرانس"، رحل "سي خوان"، أو "عمي خوان" اللقب المشهور به في مراكش.ويعد الراحل غويتيسولو حسب العديد من الكتابات النقدية واحدا من التجليات الموريسكية الفريدة في الثقافة الإسبانية، فهو لا ينفك يعلن عن أهمية الثقافة العربية في تكوينه، وقد أصدر العديد من الأعمال التي تعبر عن هذا الامتزاج الثقافي بين الثقافتين الإسلامية والإسبانية لديه، من بينها "الإشارات"، و"مطالبات الكونت السيد خوليان"، و"لمحة بعد المعركة"، و"إصلاحات الطائر المنعزل"، إلى جانب العديد من المؤلفات التي عرفت طريقها نحو الترجمات بجل اللغات، لكن أشهر هذه الأعمال هو كتابه "إسبانيا في مواجهة التاريخ"، الذي يدافع فيه بوضوح عن الثقافة العربية ودورها في الحياة والثقافة والتاريخ الإسباني.في هذه الزاوية تنفتح "كش 24" على بعض أصدقاء الراحل غويتيسولو، للحديث عن الكاتب والروائي والمفكر، من خلال علاقته بجامع الفنا وصداقاته ومواقفه الإنسانية.الحلقة 27: السويرجي ينتقد أشخاصا يدعون بأنهم أصدقاء غويتيسولو لا تربطهم بعوالم الثقافة والأدب أي صلةتأسف عدد من رفاق غويتيسولو لما آلت إليه حالته الصحية، حيث كان يعاني من شلل نصفي، ورغم ذلك لم يعره المسؤولون بالمدينة أي اهتمام، ولم يقدموا شيئا يذكر لرجل خدم مدينة مراكش أكثر من أهلها، اللهم تدخل سفارة بلاده، التي وقفت إلى جانبه في أيامه الأخيرة، داعيا له بالرحمة والمغفرة.خلف رحيل الأديب الإسباني ذائع الصيت خوان غويتيسولو يوم رابع يونيو من السنة الماضي، غصة كبيرة كان وقعها مؤلما على قلب صديقه الكاتب والمترجم عبد الغفار السويرجي، وأفئدة الأدباء والنقاد والمثقفين المغاربة، ونظرائهم من مختلف الجنسيات الذين انتشوا بما جادت به قريحة هذا الروائي العالمي من مؤلفات أغنت الموروث الأدبي باللغة الإسبانية.وفي هدا الاطار أكد السويرجي، أنه في الآونة الأخيرة، لوحظ بعض التغيير في العادات اليومية للراحل غويتيسولو، الذي لم يعد يمشي في طمأنينة متناهية نحو ساحة جامع الفناء، وإنما شوهد وهو يتوجه إليها على كرسي متحرك، بعدما أدرك الهرم قواه الجسمانية التي خارت يوم 4 يونيو 2017، ليسلم بذلك الروح إلى بارئها.يقول السويرجي خلال حديثه ل"كش 24"، "اتصل بي تاجرا في احد اسواق الخردة بمراكش وهو نشيط ضمن غرفة الصناعة والتجارة محسوب على حزب سياسي، بعد ثلاثة أسابيع من وفاة الكاتب الاسباني خوان غويتيسولو يطلب منه المشاركة في حفل تأبين الكاتب الاسباني خوان غويتيسولو، لم يكن الشخص يعرف نطق اسم غويتيسولو.في الهاتف اخبرني ان ثمة بعض الاشخاص يريدون تنظيم لقاء تأبيني بمناسبة أربعينية خوان، ارسلت عنوان بريدي الالكتروني الشخصي له حتى يكاتبني المنظمون الذين لا اعرفهم في الموضوع. وبدل ذلك فقد اتصل بي شخصين احدهما نقابي والثاني مستشار في البلدية او ما شابه. وطلبا مني المشاركة. وعدتهما بحضوري. لكن في يوم اللقاء اكتشفت ان هؤلاء الاشخاص لا يعرفون خوان لا اديبا ولا انسانا فكيف يعقل ان يدعوا بانهم اصدقاء للرجل. تعجبت للمسألة. وقد عرفت انهم بصدد اعداد جمعية اسمها اصدقاء خوان غويتيسولو.. والغريب ان هؤلاء لا يعرفون لا أدب ولا الشخص فكيف يشكلون جمعية باسم اصدقاء وهم غرباء عنه.. ادركت توا انهم من طينة مصاصي الدماء يرغبون في استغلال تراث الانسانية الشفوي حتى يستفيدوا ماديا. فقد تحدثوا عن امكانية الحصول علي الاموال العمومية.. هنا ادركت غايتهم.. فحتى في العشاء الذي حضرته كانوا يتهكمون على شخص خوان وهم لا يعرفونه لا من قريب ولا من بعيد. ان اصدقاء خوان الحقيقيين عليهم ان يوقفوا هذه المهزلة حتى لا يسيء هؤلاء الطامعين في استغلال اسمه من اجل غاياتهم الخبيثة".
رحل عنا خوان غويتيسولو، الكاتب والمفكر الإنسان، الذي ظل يردد لازمته الأساسية "أنا ولد جامع الفنا"، يوم الأحد 5 يونيو 2017، تاركا فراغا كبيرا وسط محبيه وأصدقائه، وجيرانه بالقنارية، وزبناء مقهاه المعروف "كافي دو فرانس"، رحل "سي خوان"، أو "عمي خوان" اللقب المشهور به في مراكش.ويعد الراحل غويتيسولو حسب العديد من الكتابات النقدية واحدا من التجليات الموريسكية الفريدة في الثقافة الإسبانية، فهو لا ينفك يعلن عن أهمية الثقافة العربية في تكوينه، وقد أصدر العديد من الأعمال التي تعبر عن هذا الامتزاج الثقافي بين الثقافتين الإسلامية والإسبانية لديه، من بينها "الإشارات"، و"مطالبات الكونت السيد خوليان"، و"لمحة بعد المعركة"، و"إصلاحات الطائر المنعزل"، إلى جانب العديد من المؤلفات التي عرفت طريقها نحو الترجمات بجل اللغات، لكن أشهر هذه الأعمال هو كتابه "إسبانيا في مواجهة التاريخ"، الذي يدافع فيه بوضوح عن الثقافة العربية ودورها في الحياة والثقافة والتاريخ الإسباني.في هذه الزاوية تنفتح "كش 24" على بعض أصدقاء الراحل غويتيسولو، للحديث عن الكاتب والروائي والمفكر، من خلال علاقته بجامع الفنا وصداقاته ومواقفه الإنسانية.الحلقة 27: السويرجي ينتقد أشخاصا يدعون بأنهم أصدقاء غويتيسولو لا تربطهم بعوالم الثقافة والأدب أي صلةتأسف عدد من رفاق غويتيسولو لما آلت إليه حالته الصحية، حيث كان يعاني من شلل نصفي، ورغم ذلك لم يعره المسؤولون بالمدينة أي اهتمام، ولم يقدموا شيئا يذكر لرجل خدم مدينة مراكش أكثر من أهلها، اللهم تدخل سفارة بلاده، التي وقفت إلى جانبه في أيامه الأخيرة، داعيا له بالرحمة والمغفرة.خلف رحيل الأديب الإسباني ذائع الصيت خوان غويتيسولو يوم رابع يونيو من السنة الماضي، غصة كبيرة كان وقعها مؤلما على قلب صديقه الكاتب والمترجم عبد الغفار السويرجي، وأفئدة الأدباء والنقاد والمثقفين المغاربة، ونظرائهم من مختلف الجنسيات الذين انتشوا بما جادت به قريحة هذا الروائي العالمي من مؤلفات أغنت الموروث الأدبي باللغة الإسبانية.وفي هدا الاطار أكد السويرجي، أنه في الآونة الأخيرة، لوحظ بعض التغيير في العادات اليومية للراحل غويتيسولو، الذي لم يعد يمشي في طمأنينة متناهية نحو ساحة جامع الفناء، وإنما شوهد وهو يتوجه إليها على كرسي متحرك، بعدما أدرك الهرم قواه الجسمانية التي خارت يوم 4 يونيو 2017، ليسلم بذلك الروح إلى بارئها.يقول السويرجي خلال حديثه ل"كش 24"، "اتصل بي تاجرا في احد اسواق الخردة بمراكش وهو نشيط ضمن غرفة الصناعة والتجارة محسوب على حزب سياسي، بعد ثلاثة أسابيع من وفاة الكاتب الاسباني خوان غويتيسولو يطلب منه المشاركة في حفل تأبين الكاتب الاسباني خوان غويتيسولو، لم يكن الشخص يعرف نطق اسم غويتيسولو.في الهاتف اخبرني ان ثمة بعض الاشخاص يريدون تنظيم لقاء تأبيني بمناسبة أربعينية خوان، ارسلت عنوان بريدي الالكتروني الشخصي له حتى يكاتبني المنظمون الذين لا اعرفهم في الموضوع. وبدل ذلك فقد اتصل بي شخصين احدهما نقابي والثاني مستشار في البلدية او ما شابه. وطلبا مني المشاركة. وعدتهما بحضوري. لكن في يوم اللقاء اكتشفت ان هؤلاء الاشخاص لا يعرفون خوان لا اديبا ولا انسانا فكيف يعقل ان يدعوا بانهم اصدقاء للرجل. تعجبت للمسألة. وقد عرفت انهم بصدد اعداد جمعية اسمها اصدقاء خوان غويتيسولو.. والغريب ان هؤلاء لا يعرفون لا أدب ولا الشخص فكيف يشكلون جمعية باسم اصدقاء وهم غرباء عنه.. ادركت توا انهم من طينة مصاصي الدماء يرغبون في استغلال تراث الانسانية الشفوي حتى يستفيدوا ماديا. فقد تحدثوا عن امكانية الحصول علي الاموال العمومية.. هنا ادركت غايتهم.. فحتى في العشاء الذي حضرته كانوا يتهكمون على شخص خوان وهم لا يعرفونه لا من قريب ولا من بعيد. ان اصدقاء خوان الحقيقيين عليهم ان يوقفوا هذه المهزلة حتى لا يسيء هؤلاء الطامعين في استغلال اسمه من اجل غاياتهم الخبيثة".
ملصقات
