
رحل عنا خوان غويتيسولو، الكاتب والمفكر الإنسان، الذي ظل يردد لازمته الأساسية "أنا ولد جامع الفنا"، يوم الأحد 5 يونيو 2017، تاركا فراغا كبيرا وسط محبيه وأصدقائه، وجيرانه بالقنارية، وزبناء مقهاه المعروف "كافي دو فرانس"، رحل "سي خوان"، أو "عمي خوان" اللقب المشهور به في مراكش. ويعد الراحل غويتيسولو حسب العديد من الكتابات النقدية واحدا من التجليات الموريسكية الفريدة في الثقافة الإسبانية، فهو لا ينفك يعلن عن أهمية الثقافة العربية في تكوينه، وقد أصدر العديد من الأعمال التي تعبر عن هذا الامتزاج الثقافي بين الثقافتين الإسلامية والإسبانية لديه، من بينها "الإشارات"، و"مطالبات الكونت السيد خوليان"، و"لمحة بعد المعركة"، و"إصلاحات الطائر المنعزل"، إلى جانب العديد من المؤلفات التي عرفت طريقها نحو الترجمات بجل اللغات، لكن أشهر هذه الأعمال هو كتابه "إسبانيا في مواجهة التاريخ"، الذي يدافع فيه بوضوح عن الثقافة العربية ودورها في الحياة والثقافة والتاريخ الإسباني.في هذه الزاوية تنفتح "كشـ 24" على بعض أصدقاء الراحل غويتيسولو، للحديث عن الكاتب والروائي والمفكر، من خلال علاقته بجامع الفنا وصداقاته ومواقفه الإنسانية.حسرة غويتيسولو لعدم استدعائه لحضور حفل تخليد الذكرى 10 لتصنيف ساحة جامع الفنا كتراث شفوييؤكد جميع المتقفين المغربة أن غويتيسولو دافع بشدة عن ساحة الفناء القلب النابض لمراكش ضد العولمة، وكان السبب في إدخالها ضمن التراث الإنساني العالمي، حيث كتب سنة 1997 نصا تحت عنوان "ساحة جامع الفناء، تراث الإنسانية الشفوي"، وبدأ حملة للدفاع عن الساحة. هنا دخلت منظمة اليونسكو على الخط وتبنت أفكاره في الموضوع.إلا أنه بالرغم من ذلك لم يحظى الكاتب الاسباني غويتيسولو باهتمام المسؤولين بمراكش، بل بلغ الأمر بهم إلى حد تهميشه وعدم توجيه الدعوة له خلال حفل تم تنظيمه سنة 2011 احتفاءا بالذكرى العاشرة لتصنيف ساحة جامع الفنا كتراث شفوي للإنسانية.في هدا الإطار يقول الكاتب والمترجم عبد الغفار السويجري صديق الراحل في حديثه ل"كش 24"، خلال سنة 2011 نظمت كلية الآداب التابعة لجامعة القاضي عياض بشراكة مع المجلس الجماعي لمراكش، احتفالا بالذكرى العاشــرة لتصنيف ساحة جامع الفناء تراثا شفويا للإنسانية، لــكن المنظمين ارتأوا أن لا يوجهوا دعوة لصاحب الفكرة الكاتب الاسباني الراحل غويتيسولو.ويضيف عبد الغفار السويرجي، "ذهبت للساحة صدفة فوجدت المراكشيين محتفلين بإعلان ساحة جامع الفناء كتراث شفوي للانسانية، ولاحظت عدم وجود خوان غويتيسولو ضمن المدعوين، فتوجهت مباشرة لمقهى فرنسا، فوجدث خوان وحيدا وحزينا. فقلت له لماذا لم يوجه هؤلاء دعوة لك.. لم يجبني.. لكن في صبيحة اليوم الموالي هاتفني ودعاني إلى مقصورته بعلية منزله الكائن بدرب سيدي بو الفضايل بحي القنارية.وأوضح السويرجي الذي أجرى آخر حوار مطول مع الكاتب غويتيسولو حول موضوع علاقته بساحة جامع الفناء، بمناسبة الذكرى العاشرة لإعلان ساحة جامع الفناء تراثا لاماديا للانسانية، أن الراحل أعد له مجموعة من الوثائق حتى يقوم بمراجعتها، وقال له هذه هي المرة الأخيرة التي سأتحدث فيها عن ساحة جامع الفناء، فأخد السويرجي الوثائق وذهب، وفي اليوم الموالي شرع في تسجيل الحوار، من أجل نشره بجريدة القدس العربي، حيث أخذ العمل تقريبا أسبوعا. سافر خوان إلى طنجة فلحق به صديقه السويرجي، حيث كان يرغب أن يقرأ الحوار وتعليقاته قبل النشر.
رحل عنا خوان غويتيسولو، الكاتب والمفكر الإنسان، الذي ظل يردد لازمته الأساسية "أنا ولد جامع الفنا"، يوم الأحد 5 يونيو 2017، تاركا فراغا كبيرا وسط محبيه وأصدقائه، وجيرانه بالقنارية، وزبناء مقهاه المعروف "كافي دو فرانس"، رحل "سي خوان"، أو "عمي خوان" اللقب المشهور به في مراكش. ويعد الراحل غويتيسولو حسب العديد من الكتابات النقدية واحدا من التجليات الموريسكية الفريدة في الثقافة الإسبانية، فهو لا ينفك يعلن عن أهمية الثقافة العربية في تكوينه، وقد أصدر العديد من الأعمال التي تعبر عن هذا الامتزاج الثقافي بين الثقافتين الإسلامية والإسبانية لديه، من بينها "الإشارات"، و"مطالبات الكونت السيد خوليان"، و"لمحة بعد المعركة"، و"إصلاحات الطائر المنعزل"، إلى جانب العديد من المؤلفات التي عرفت طريقها نحو الترجمات بجل اللغات، لكن أشهر هذه الأعمال هو كتابه "إسبانيا في مواجهة التاريخ"، الذي يدافع فيه بوضوح عن الثقافة العربية ودورها في الحياة والثقافة والتاريخ الإسباني.في هذه الزاوية تنفتح "كشـ 24" على بعض أصدقاء الراحل غويتيسولو، للحديث عن الكاتب والروائي والمفكر، من خلال علاقته بجامع الفنا وصداقاته ومواقفه الإنسانية.حسرة غويتيسولو لعدم استدعائه لحضور حفل تخليد الذكرى 10 لتصنيف ساحة جامع الفنا كتراث شفوييؤكد جميع المتقفين المغربة أن غويتيسولو دافع بشدة عن ساحة الفناء القلب النابض لمراكش ضد العولمة، وكان السبب في إدخالها ضمن التراث الإنساني العالمي، حيث كتب سنة 1997 نصا تحت عنوان "ساحة جامع الفناء، تراث الإنسانية الشفوي"، وبدأ حملة للدفاع عن الساحة. هنا دخلت منظمة اليونسكو على الخط وتبنت أفكاره في الموضوع.إلا أنه بالرغم من ذلك لم يحظى الكاتب الاسباني غويتيسولو باهتمام المسؤولين بمراكش، بل بلغ الأمر بهم إلى حد تهميشه وعدم توجيه الدعوة له خلال حفل تم تنظيمه سنة 2011 احتفاءا بالذكرى العاشرة لتصنيف ساحة جامع الفنا كتراث شفوي للإنسانية.في هدا الإطار يقول الكاتب والمترجم عبد الغفار السويجري صديق الراحل في حديثه ل"كش 24"، خلال سنة 2011 نظمت كلية الآداب التابعة لجامعة القاضي عياض بشراكة مع المجلس الجماعي لمراكش، احتفالا بالذكرى العاشــرة لتصنيف ساحة جامع الفناء تراثا شفويا للإنسانية، لــكن المنظمين ارتأوا أن لا يوجهوا دعوة لصاحب الفكرة الكاتب الاسباني الراحل غويتيسولو.ويضيف عبد الغفار السويرجي، "ذهبت للساحة صدفة فوجدت المراكشيين محتفلين بإعلان ساحة جامع الفناء كتراث شفوي للانسانية، ولاحظت عدم وجود خوان غويتيسولو ضمن المدعوين، فتوجهت مباشرة لمقهى فرنسا، فوجدث خوان وحيدا وحزينا. فقلت له لماذا لم يوجه هؤلاء دعوة لك.. لم يجبني.. لكن في صبيحة اليوم الموالي هاتفني ودعاني إلى مقصورته بعلية منزله الكائن بدرب سيدي بو الفضايل بحي القنارية.وأوضح السويرجي الذي أجرى آخر حوار مطول مع الكاتب غويتيسولو حول موضوع علاقته بساحة جامع الفناء، بمناسبة الذكرى العاشرة لإعلان ساحة جامع الفناء تراثا لاماديا للانسانية، أن الراحل أعد له مجموعة من الوثائق حتى يقوم بمراجعتها، وقال له هذه هي المرة الأخيرة التي سأتحدث فيها عن ساحة جامع الفناء، فأخد السويرجي الوثائق وذهب، وفي اليوم الموالي شرع في تسجيل الحوار، من أجل نشره بجريدة القدس العربي، حيث أخذ العمل تقريبا أسبوعا. سافر خوان إلى طنجة فلحق به صديقه السويرجي، حيث كان يرغب أن يقرأ الحوار وتعليقاته قبل النشر.
ملصقات
ثقافة-وفن

ثقافة-وفن

ثقافة-وفن

ثقافة-وفن

مراكش

مراكش

مراكش

مراكش

