

مراكش
أصدقاء “عمي خوان” بمراكش يتحدثون عن مواقفه الإنسانية “26”
رحل عنا خوان غويتيسولو، الكاتب والمفكر الإنسان، الذي ظل يردد لازمته الأساسية "أنا ولد جامع الفنا"، يوم الأحد 5 يونيو 2017، تاركا فراغا كبيرا وسط محبيه وأصدقائه، وجيرانه بالقنارية، وزبناء مقهاه المعروف "كافي دو فرانس"، رحل "سي خوان"، أو "عمي خوان" اللقب المشهور به في مراكش. ويعد الراحل غويتيسولو حسب العديد من الكتابات النقدية واحدا من التجليات الموريسكية الفريدة في الثقافة الإسبانية، فهو لا ينفك يعلن عن أهمية الثقافة العربية في تكوينه، وقد أصدر العديد من الأعمال التي تعبر عن هذا الامتزاج الثقافي بين الثقافتين الإسلامية والإسبانية لديه، من بينها "الإشارات"، و"مطالبات الكونت السيد خوليان"، و"لمحة بعد المعركة"، و"إصلاحات الطائر المنعزل"، إلى جانب العديد من المؤلفات التي عرفت طريقها نحو الترجمات بجل اللغات، لكن أشهر هذه الأعمال هو كتابه "إسبانيا في مواجهة التاريخ"، الذي يدافع فيه بوضوح عن الثقافة العربية ودورها في الحياة والثقافة والتاريخ الإسباني.في هذه الزاوية تنفتح "كش 24" على بعض أصدقاء الراحل غويتيسولو، للحديث عن الكاتب والروائي والمفكر، من خلال علاقته بجامع الفنا وصداقاته ومواقفه الإنسانية.الحلقة 26: الفنان التشكيلي أحمد بنسماعيل يستحضر ذكريات أولى لقاءاته مع الكاتب الاسباني غويتيسولويجمع الكتير من الادباء على أن خوان غويتيسولو يعد أكبر كاتب إسباني في العصر الحديث، فيما يراه آخرون أحد أكبر الكتاب في التاريخ الإسباني منذ بدايته. خلال لقائه ب"كش24" يستحضر الفنان التشكيلي أحمد بنسماعيل، أولى لقاءاته بالكاتب الاسباني خوان غويتيسولو التي كانت سنة 1987، بفضل صديقه بوغالب العطار أستاذ اللغة الاسبانية بثانوية الامام مالك بمدينة الدارالبيضاء، والذي كان يشتغل مراسل صحافي لجريدة الاتحاد الاشتراكي، بعد تحديده لموعد مع الكاتب الاسباني غويتيسولو من إجل اجراء حوار معه بمنزله الكان بدرب بولفضايل بحي القنارية بالمدينة العتيقة لمراكش. يقول أحمد بنسماعيل الذي كان يدرس اللغة العربية بنفس المؤسسة التعليمية بمدينة الدارالبيضاء، بقي خوان غويتيسولو، هذا الطائر الإسباني المهاجر، الذي عرفته كاتبا إسبانيا مستعربا، منذ ما يزيد على ثلاتين عاما، من خلال ما كتبه عنه ويحدثني به زميلي بوغالب العطار، والذي التقى به في مراكش، وحدثت بينهما جلسات ولقاءات وزيارات، منذ ذلك الحين عرفت غويتيسولو، وبدأت اللقاءات بيننا سواء بمنزله أو بمقاهي ساحة جامع الفنا. وأوضح الفنان التشكيلي أحمد بنسماعيل، الذي كان من بين مثقفي مراكش الذين عرفوا الراحل عن قرب، أن رحيل غويتسولو يشكل خسارة لمراكش، بحكم أنه تعلق بها، ودافع عن ما تمثله، ثقافياً وإنسانياً، فضلاً على أنه عرف بدفاعه عن المهمشين وانتصاره للقضايا العربية والإسلامية، خاصة القضية الفلسطينية، مع انخراطه المتواصل في كل ما يرتبط بمآسي الشعوب المستضعفة، عبر العالم. ويعتبر أحمد ابن اسماعيل من الفنانين التشكيليين المغاربة الذين يجاوزون في أعمالهم بين التصوير الفتوغرافي والتصوير الصباغي، وتعتبر تجربته من التجارب الفنية المختمرة والعميقة، لما يصقلها به من اشتغال ركيز على العلامات الإشارية والمواضيع الفكرية، في تناص بين الفني والفلسفي، وهو إلى ذلك راكم دراسات لنقاد فن وازنين حول مشروعه الجمالي. في هذا الحوار ننخرط معه في جملة من المواضيع، التي تشغل المتتبعين لمشروعه، ورؤاه حول واقع الساحة الثقافية والنقدية.
رحل عنا خوان غويتيسولو، الكاتب والمفكر الإنسان، الذي ظل يردد لازمته الأساسية "أنا ولد جامع الفنا"، يوم الأحد 5 يونيو 2017، تاركا فراغا كبيرا وسط محبيه وأصدقائه، وجيرانه بالقنارية، وزبناء مقهاه المعروف "كافي دو فرانس"، رحل "سي خوان"، أو "عمي خوان" اللقب المشهور به في مراكش. ويعد الراحل غويتيسولو حسب العديد من الكتابات النقدية واحدا من التجليات الموريسكية الفريدة في الثقافة الإسبانية، فهو لا ينفك يعلن عن أهمية الثقافة العربية في تكوينه، وقد أصدر العديد من الأعمال التي تعبر عن هذا الامتزاج الثقافي بين الثقافتين الإسلامية والإسبانية لديه، من بينها "الإشارات"، و"مطالبات الكونت السيد خوليان"، و"لمحة بعد المعركة"، و"إصلاحات الطائر المنعزل"، إلى جانب العديد من المؤلفات التي عرفت طريقها نحو الترجمات بجل اللغات، لكن أشهر هذه الأعمال هو كتابه "إسبانيا في مواجهة التاريخ"، الذي يدافع فيه بوضوح عن الثقافة العربية ودورها في الحياة والثقافة والتاريخ الإسباني.في هذه الزاوية تنفتح "كش 24" على بعض أصدقاء الراحل غويتيسولو، للحديث عن الكاتب والروائي والمفكر، من خلال علاقته بجامع الفنا وصداقاته ومواقفه الإنسانية.الحلقة 26: الفنان التشكيلي أحمد بنسماعيل يستحضر ذكريات أولى لقاءاته مع الكاتب الاسباني غويتيسولويجمع الكتير من الادباء على أن خوان غويتيسولو يعد أكبر كاتب إسباني في العصر الحديث، فيما يراه آخرون أحد أكبر الكتاب في التاريخ الإسباني منذ بدايته. خلال لقائه ب"كش24" يستحضر الفنان التشكيلي أحمد بنسماعيل، أولى لقاءاته بالكاتب الاسباني خوان غويتيسولو التي كانت سنة 1987، بفضل صديقه بوغالب العطار أستاذ اللغة الاسبانية بثانوية الامام مالك بمدينة الدارالبيضاء، والذي كان يشتغل مراسل صحافي لجريدة الاتحاد الاشتراكي، بعد تحديده لموعد مع الكاتب الاسباني غويتيسولو من إجل اجراء حوار معه بمنزله الكان بدرب بولفضايل بحي القنارية بالمدينة العتيقة لمراكش. يقول أحمد بنسماعيل الذي كان يدرس اللغة العربية بنفس المؤسسة التعليمية بمدينة الدارالبيضاء، بقي خوان غويتيسولو، هذا الطائر الإسباني المهاجر، الذي عرفته كاتبا إسبانيا مستعربا، منذ ما يزيد على ثلاتين عاما، من خلال ما كتبه عنه ويحدثني به زميلي بوغالب العطار، والذي التقى به في مراكش، وحدثت بينهما جلسات ولقاءات وزيارات، منذ ذلك الحين عرفت غويتيسولو، وبدأت اللقاءات بيننا سواء بمنزله أو بمقاهي ساحة جامع الفنا. وأوضح الفنان التشكيلي أحمد بنسماعيل، الذي كان من بين مثقفي مراكش الذين عرفوا الراحل عن قرب، أن رحيل غويتسولو يشكل خسارة لمراكش، بحكم أنه تعلق بها، ودافع عن ما تمثله، ثقافياً وإنسانياً، فضلاً على أنه عرف بدفاعه عن المهمشين وانتصاره للقضايا العربية والإسلامية، خاصة القضية الفلسطينية، مع انخراطه المتواصل في كل ما يرتبط بمآسي الشعوب المستضعفة، عبر العالم. ويعتبر أحمد ابن اسماعيل من الفنانين التشكيليين المغاربة الذين يجاوزون في أعمالهم بين التصوير الفتوغرافي والتصوير الصباغي، وتعتبر تجربته من التجارب الفنية المختمرة والعميقة، لما يصقلها به من اشتغال ركيز على العلامات الإشارية والمواضيع الفكرية، في تناص بين الفني والفلسفي، وهو إلى ذلك راكم دراسات لنقاد فن وازنين حول مشروعه الجمالي. في هذا الحوار ننخرط معه في جملة من المواضيع، التي تشغل المتتبعين لمشروعه، ورؤاه حول واقع الساحة الثقافية والنقدية.
ملصقات
