

مراكش
أصدقاء “عمي خوان” بمراكش يتحدثون عن صداقته ومواقفه الإنسانية “28”
رحل عنا خوان غويتيسولو، الكاتب والمفكر الإنسان، الذي ظل يردد لازمته الأساسية "أنا ولد جامع الفنا"، يوم الأحد 5 يونيو 2017، تاركا فراغا كبيرا وسط محبيه وأصدقائه، وجيرانه بالقنارية، وزبناء مقهاه المعروف "كافي دو فرانس"، رحل "سي خوان"، أو "عمي خوان" اللقب المشهور به في مراكش.ويعد الراحل غويتيسولو حسب العديد من الكتابات النقدية واحدا من التجليات الموريسكية الفريدة في الثقافة الإسبانية، فهو لا ينفك يعلن عن أهمية الثقافة العربية في تكوينه، وقد أصدر العديد من الأعمال التي تعبر عن هذا الامتزاج الثقافي بين الثقافتين الإسلامية والإسبانية لديه، من بينها "الإشارات"، و"مطالبات الكونت السيد خوليان"، و"لمحة بعد المعركة"، و"إصلاحات الطائر المنعزل"، إلى جانب العديد من المؤلفات التي عرفت طريقها نحو الترجمات بجل اللغات، لكن أشهر هذه الأعمال هو كتابه "إسبانيا في مواجهة التاريخ"، الذي يدافع فيه بوضوح عن الثقافة العربية ودورها في الحياة والثقافة والتاريخ الإسباني.في هذه الزاوية تنفتح "كش 24" على بعض أصدقاء الراحل غويتيسولو، للحديث عن الكاتب والروائي والمفكر، من خلال علاقته بجامع الفنا وصداقاته ومواقفه الإنسانية.الحلقة 28 الفنان التشكيلي بنسماعيل يتعذر عليه حضور حفل تكريم الكاتب الاسباني غويتيسولو باشبيليةيواصل الفنان التشكيلي أحمد بنسماعيل حديثه ل"كش 24" ويستحضر بعض الذكريات التي لازالت خالدة في ذهنه، خصوصا عندما طلب منه صديقه الكاتب والروائي الاسباني خوان غويتيسولو الحضور للحفل التكريمي الذي ينظم على شرفه بمدينة اشبيلية الاسبانية وذلك سنة 1992، الا أنه لضيق الوقت واكتشافه لمشكل بجواز سفره حالة دون حضوره حفل التكريم.وأوضح الفنان التشكيلي والفوتوغرافي أحمد بنسماعيل، في هذا الاطار أن من بين المدعويين لهذا الحفل كانت فرقة ملوك الهوا إحدى الفرق الكناوية التي كانت معروفة بساحة جامع الفنا والتي كان افرادها يجلسون مع خوان غويتيسول بمقهى "ماطيش".من جهة أخرى يؤكد بنسماعيل في لقائه ب"كش 24" أن غويتيسولو أحب الثقافة الإسلامية وعوالم التصوف الإسلامي وانتقل هو نفسه من أرض سردية إلى أرض أخرى، وهي الأرض الجديدة التي استوعبت أسئلته الفلسفية، لكن كان لديه الكثير من التحفظات على المجتمعات العربية، التي تعجز عن استغلال تراثها الفكري والسردي، وتتجاهل لأسباب تبدو عبثية تصوف إبن عربي وعقلانية إبن رشد، كما تصادر رواية "ألف ليلة وليلة" بوصفه كتابا إباحيا، مشيرا الى رحيله شكل خسارة للإبداع العالمي فهو واحد من رموز الثقافة والفكر الإنساني وظل صوتا مدويا في الدفاع عن الحوار بين الثقافة العربية وثقافات اوروبا وافريقيا واميركا اللاتينية.وأضاف بنسماعيل أن خوان غويتيسولو ، الذي كان على قائمة مرشحي جائزة نوبل للآداب، عشق مراكش وساحة جامع الفناء التي اعتبرها امتيازا فريدا تمكنه من الغطس في عالم قد اختفى وقد أهداها إحدى روايته "المقبرة"، وعندما كان يتحدث عن مراكش، فإنه يشير إليها بأنها مدينته.وخلص بنسماعيل في حديثه الى أن غويتيسولو يعود له الفضل في جعل ساحة جامع الفناء تراثا إنسانيا اليوم تحت حماية اليونيسكو، حيث قال فديريكو مايور، المدير العام السابق لمنظمة اليونيسكو، إنه ''في سنة 1998 عندما كنت وقتها أمينا عاما للمنظمة استضفت خوان غويتيسولو، الذي كان يقيم في مدينة مراكش منذ مدة طويلة ويعشقها حد الهوس، وقال لي إن هناك فضاءات تعتبر مسرحا للإبداع الفني والثقافي، إلا أنه يصعب تصنيفها طبقا لمعايير التراث الطبيعي أو الأثري المعمول به في منظمة اليونيسكو".
رحل عنا خوان غويتيسولو، الكاتب والمفكر الإنسان، الذي ظل يردد لازمته الأساسية "أنا ولد جامع الفنا"، يوم الأحد 5 يونيو 2017، تاركا فراغا كبيرا وسط محبيه وأصدقائه، وجيرانه بالقنارية، وزبناء مقهاه المعروف "كافي دو فرانس"، رحل "سي خوان"، أو "عمي خوان" اللقب المشهور به في مراكش.ويعد الراحل غويتيسولو حسب العديد من الكتابات النقدية واحدا من التجليات الموريسكية الفريدة في الثقافة الإسبانية، فهو لا ينفك يعلن عن أهمية الثقافة العربية في تكوينه، وقد أصدر العديد من الأعمال التي تعبر عن هذا الامتزاج الثقافي بين الثقافتين الإسلامية والإسبانية لديه، من بينها "الإشارات"، و"مطالبات الكونت السيد خوليان"، و"لمحة بعد المعركة"، و"إصلاحات الطائر المنعزل"، إلى جانب العديد من المؤلفات التي عرفت طريقها نحو الترجمات بجل اللغات، لكن أشهر هذه الأعمال هو كتابه "إسبانيا في مواجهة التاريخ"، الذي يدافع فيه بوضوح عن الثقافة العربية ودورها في الحياة والثقافة والتاريخ الإسباني.في هذه الزاوية تنفتح "كش 24" على بعض أصدقاء الراحل غويتيسولو، للحديث عن الكاتب والروائي والمفكر، من خلال علاقته بجامع الفنا وصداقاته ومواقفه الإنسانية.الحلقة 28 الفنان التشكيلي بنسماعيل يتعذر عليه حضور حفل تكريم الكاتب الاسباني غويتيسولو باشبيليةيواصل الفنان التشكيلي أحمد بنسماعيل حديثه ل"كش 24" ويستحضر بعض الذكريات التي لازالت خالدة في ذهنه، خصوصا عندما طلب منه صديقه الكاتب والروائي الاسباني خوان غويتيسولو الحضور للحفل التكريمي الذي ينظم على شرفه بمدينة اشبيلية الاسبانية وذلك سنة 1992، الا أنه لضيق الوقت واكتشافه لمشكل بجواز سفره حالة دون حضوره حفل التكريم.وأوضح الفنان التشكيلي والفوتوغرافي أحمد بنسماعيل، في هذا الاطار أن من بين المدعويين لهذا الحفل كانت فرقة ملوك الهوا إحدى الفرق الكناوية التي كانت معروفة بساحة جامع الفنا والتي كان افرادها يجلسون مع خوان غويتيسول بمقهى "ماطيش".من جهة أخرى يؤكد بنسماعيل في لقائه ب"كش 24" أن غويتيسولو أحب الثقافة الإسلامية وعوالم التصوف الإسلامي وانتقل هو نفسه من أرض سردية إلى أرض أخرى، وهي الأرض الجديدة التي استوعبت أسئلته الفلسفية، لكن كان لديه الكثير من التحفظات على المجتمعات العربية، التي تعجز عن استغلال تراثها الفكري والسردي، وتتجاهل لأسباب تبدو عبثية تصوف إبن عربي وعقلانية إبن رشد، كما تصادر رواية "ألف ليلة وليلة" بوصفه كتابا إباحيا، مشيرا الى رحيله شكل خسارة للإبداع العالمي فهو واحد من رموز الثقافة والفكر الإنساني وظل صوتا مدويا في الدفاع عن الحوار بين الثقافة العربية وثقافات اوروبا وافريقيا واميركا اللاتينية.وأضاف بنسماعيل أن خوان غويتيسولو ، الذي كان على قائمة مرشحي جائزة نوبل للآداب، عشق مراكش وساحة جامع الفناء التي اعتبرها امتيازا فريدا تمكنه من الغطس في عالم قد اختفى وقد أهداها إحدى روايته "المقبرة"، وعندما كان يتحدث عن مراكش، فإنه يشير إليها بأنها مدينته.وخلص بنسماعيل في حديثه الى أن غويتيسولو يعود له الفضل في جعل ساحة جامع الفناء تراثا إنسانيا اليوم تحت حماية اليونيسكو، حيث قال فديريكو مايور، المدير العام السابق لمنظمة اليونيسكو، إنه ''في سنة 1998 عندما كنت وقتها أمينا عاما للمنظمة استضفت خوان غويتيسولو، الذي كان يقيم في مدينة مراكش منذ مدة طويلة ويعشقها حد الهوس، وقال لي إن هناك فضاءات تعتبر مسرحا للإبداع الفني والثقافي، إلا أنه يصعب تصنيفها طبقا لمعايير التراث الطبيعي أو الأثري المعمول به في منظمة اليونيسكو".
ملصقات
