مراكش

أصدقاء “عمي خوان” بمراكش يتحدثون عن صداقته ومواقفه الإنسانية “28”


كريم الوافي نشر في: 13 يونيو 2018

رحل عنا خوان غويتيسولو، الكاتب والمفكر الإنسان، الذي ظل يردد لازمته الأساسية "أنا ولد جامع الفنا"، يوم الأحد 5 يونيو 2017، تاركا فراغا كبيرا وسط محبيه وأصدقائه، وجيرانه بالقنارية، وزبناء مقهاه المعروف "كافي دو فرانس"، رحل "سي خوان"، أو "عمي خوان" اللقب المشهور به في مراكش.ويعد الراحل غويتيسولو حسب العديد من الكتابات النقدية واحدا من التجليات الموريسكية الفريدة في الثقافة الإسبانية، فهو لا ينفك يعلن عن أهمية الثقافة العربية في تكوينه، وقد أصدر العديد من الأعمال التي تعبر عن هذا الامتزاج الثقافي بين الثقافتين الإسلامية والإسبانية لديه، من بينها "الإشارات"، و"مطالبات الكونت السيد خوليان"، و"لمحة بعد المعركة"، و"إصلاحات الطائر المنعزل"، إلى جانب العديد من المؤلفات التي عرفت طريقها نحو الترجمات بجل اللغات، لكن أشهر هذه الأعمال هو كتابه "إسبانيا في مواجهة التاريخ"، الذي يدافع فيه بوضوح عن الثقافة العربية ودورها في الحياة والثقافة والتاريخ الإسباني.في هذه الزاوية تنفتح "كش 24" على بعض أصدقاء الراحل غويتيسولو، للحديث عن الكاتب والروائي والمفكر، من خلال علاقته بجامع الفنا وصداقاته ومواقفه الإنسانية.الحلقة 28 الفنان التشكيلي بنسماعيل يتعذر عليه حضور حفل تكريم الكاتب الاسباني غويتيسولو باشبيليةيواصل الفنان التشكيلي أحمد بنسماعيل حديثه ل"كش 24" ويستحضر بعض الذكريات التي لازالت خالدة في ذهنه، خصوصا عندما طلب منه صديقه الكاتب والروائي الاسباني خوان غويتيسولو الحضور للحفل التكريمي الذي ينظم على شرفه بمدينة اشبيلية الاسبانية وذلك سنة 1992، الا أنه لضيق الوقت واكتشافه لمشكل بجواز سفره حالة دون حضوره حفل التكريم.وأوضح الفنان التشكيلي والفوتوغرافي أحمد بنسماعيل، في هذا الاطار أن من بين المدعويين لهذا الحفل كانت فرقة ملوك الهوا إحدى الفرق الكناوية التي كانت معروفة بساحة جامع الفنا والتي كان افرادها يجلسون مع خوان غويتيسول بمقهى "ماطيش".من جهة أخرى يؤكد بنسماعيل في لقائه ب"كش 24" أن غويتيسولو أحب الثقافة الإسلامية وعوالم التصوف الإسلامي وانتقل هو نفسه من أرض سردية إلى أرض أخرى، وهي الأرض الجديدة التي استوعبت أسئلته الفلسفية، لكن كان لديه الكثير من التحفظات على المجتمعات العربية، التي تعجز عن استغلال تراثها الفكري والسردي، وتتجاهل لأسباب تبدو عبثية تصوف إبن عربي وعقلانية إبن رشد، كما تصادر رواية "ألف ليلة وليلة" بوصفه كتابا إباحيا، مشيرا الى رحيله شكل خسارة للإبداع العالمي فهو واحد من رموز الثقافة والفكر الإنساني وظل صوتا مدويا في الدفاع عن الحوار بين الثقافة العربية وثقافات اوروبا وافريقيا واميركا اللاتينية.وأضاف بنسماعيل أن خوان غويتيسولو ، الذي كان على قائمة مرشحي جائزة نوبل للآداب، عشق مراكش وساحة جامع الفناء التي اعتبرها امتيازا فريدا تمكنه من الغطس في عالم قد اختفى وقد أهداها إحدى روايته "المقبرة"، وعندما كان يتحدث عن مراكش، فإنه يشير إليها بأنها مدينته.وخلص بنسماعيل في حديثه الى أن غويتيسولو يعود له الفضل في جعل ساحة جامع الفناء تراثا إنسانيا اليوم تحت حماية اليونيسكو، حيث قال فديريكو مايور، المدير العام السابق لمنظمة اليونيسكو، إنه ''في سنة 1998 عندما كنت وقتها أمينا عاما للمنظمة استضفت خوان غويتيسولو، الذي كان يقيم في مدينة مراكش منذ مدة طويلة ويعشقها حد الهوس، وقال لي إن هناك فضاءات تعتبر مسرحا للإبداع الفني والثقافي، إلا أنه يصعب تصنيفها طبقا لمعايير التراث الطبيعي أو الأثري المعمول به في منظمة اليونيسكو".

رحل عنا خوان غويتيسولو، الكاتب والمفكر الإنسان، الذي ظل يردد لازمته الأساسية "أنا ولد جامع الفنا"، يوم الأحد 5 يونيو 2017، تاركا فراغا كبيرا وسط محبيه وأصدقائه، وجيرانه بالقنارية، وزبناء مقهاه المعروف "كافي دو فرانس"، رحل "سي خوان"، أو "عمي خوان" اللقب المشهور به في مراكش.ويعد الراحل غويتيسولو حسب العديد من الكتابات النقدية واحدا من التجليات الموريسكية الفريدة في الثقافة الإسبانية، فهو لا ينفك يعلن عن أهمية الثقافة العربية في تكوينه، وقد أصدر العديد من الأعمال التي تعبر عن هذا الامتزاج الثقافي بين الثقافتين الإسلامية والإسبانية لديه، من بينها "الإشارات"، و"مطالبات الكونت السيد خوليان"، و"لمحة بعد المعركة"، و"إصلاحات الطائر المنعزل"، إلى جانب العديد من المؤلفات التي عرفت طريقها نحو الترجمات بجل اللغات، لكن أشهر هذه الأعمال هو كتابه "إسبانيا في مواجهة التاريخ"، الذي يدافع فيه بوضوح عن الثقافة العربية ودورها في الحياة والثقافة والتاريخ الإسباني.في هذه الزاوية تنفتح "كش 24" على بعض أصدقاء الراحل غويتيسولو، للحديث عن الكاتب والروائي والمفكر، من خلال علاقته بجامع الفنا وصداقاته ومواقفه الإنسانية.الحلقة 28 الفنان التشكيلي بنسماعيل يتعذر عليه حضور حفل تكريم الكاتب الاسباني غويتيسولو باشبيليةيواصل الفنان التشكيلي أحمد بنسماعيل حديثه ل"كش 24" ويستحضر بعض الذكريات التي لازالت خالدة في ذهنه، خصوصا عندما طلب منه صديقه الكاتب والروائي الاسباني خوان غويتيسولو الحضور للحفل التكريمي الذي ينظم على شرفه بمدينة اشبيلية الاسبانية وذلك سنة 1992، الا أنه لضيق الوقت واكتشافه لمشكل بجواز سفره حالة دون حضوره حفل التكريم.وأوضح الفنان التشكيلي والفوتوغرافي أحمد بنسماعيل، في هذا الاطار أن من بين المدعويين لهذا الحفل كانت فرقة ملوك الهوا إحدى الفرق الكناوية التي كانت معروفة بساحة جامع الفنا والتي كان افرادها يجلسون مع خوان غويتيسول بمقهى "ماطيش".من جهة أخرى يؤكد بنسماعيل في لقائه ب"كش 24" أن غويتيسولو أحب الثقافة الإسلامية وعوالم التصوف الإسلامي وانتقل هو نفسه من أرض سردية إلى أرض أخرى، وهي الأرض الجديدة التي استوعبت أسئلته الفلسفية، لكن كان لديه الكثير من التحفظات على المجتمعات العربية، التي تعجز عن استغلال تراثها الفكري والسردي، وتتجاهل لأسباب تبدو عبثية تصوف إبن عربي وعقلانية إبن رشد، كما تصادر رواية "ألف ليلة وليلة" بوصفه كتابا إباحيا، مشيرا الى رحيله شكل خسارة للإبداع العالمي فهو واحد من رموز الثقافة والفكر الإنساني وظل صوتا مدويا في الدفاع عن الحوار بين الثقافة العربية وثقافات اوروبا وافريقيا واميركا اللاتينية.وأضاف بنسماعيل أن خوان غويتيسولو ، الذي كان على قائمة مرشحي جائزة نوبل للآداب، عشق مراكش وساحة جامع الفناء التي اعتبرها امتيازا فريدا تمكنه من الغطس في عالم قد اختفى وقد أهداها إحدى روايته "المقبرة"، وعندما كان يتحدث عن مراكش، فإنه يشير إليها بأنها مدينته.وخلص بنسماعيل في حديثه الى أن غويتيسولو يعود له الفضل في جعل ساحة جامع الفناء تراثا إنسانيا اليوم تحت حماية اليونيسكو، حيث قال فديريكو مايور، المدير العام السابق لمنظمة اليونيسكو، إنه ''في سنة 1998 عندما كنت وقتها أمينا عاما للمنظمة استضفت خوان غويتيسولو، الذي كان يقيم في مدينة مراكش منذ مدة طويلة ويعشقها حد الهوس، وقال لي إن هناك فضاءات تعتبر مسرحا للإبداع الفني والثقافي، إلا أنه يصعب تصنيفها طبقا لمعايير التراث الطبيعي أو الأثري المعمول به في منظمة اليونيسكو".



اقرأ أيضاً
قريباً.. موقف سيارات علوي من 3 طوابق بمراكش
في إطار الجهود الرامية إلى تنظيم حركة السير وفك أزمة مواقف السيارات بمدينة مراكش، انطلقت الترتيبات الأولية لإطلاق مشروع بناء موقف علوي للسيارات بمنطقة عرصة لمعاش، أحد أبرز المواقع الحيوية داخل النسيج العتيق للمدينة. ووفقاً للمعطيات التي أوردتها صفحة "Projets et chantiers au maroc"، سيقام هذا الموقف على ثلاثة مستويات، مما سيوفر عدداً هاماً من أماكن وقوف السيارات التي تشتد الحاجة إليها في هذه المنطقة في ظل تنامي أعداد الزوار والمركبات.وتُقدر تكلفة إنجاز هذا المشروع الهام بحوالي 75 مليون درهم، في حين حُددت مدة الأشغال في ستة أشهر. ويُرتقب أن يُسهم هذا المشروع في تسهيل حركة المرور، وتقليص مظاهر الفوضى المرتبطة بالركن العشوائي، إضافة إلى تعزيز جاذبية المدينة القديمة من خلال توفير بنية تحتية تواكب متطلبات الزوار والسكان على حد سواء.
مراكش

“الأميرة المفقودة” في مراكش
تتجه أنظار عشاق أفلام الأكشن والمغامرة، خلال الفترة الحالية، إلى فيلم "الأميرة المفقودة" "The Lost Princess" الذي سيصدر يوم 15 ماي الجاري. وتدور قصة فيلم "الأميرة المفقودة" حول رجل ثري يعثر بالصدفة على قلعة قديمة ومرعبة. وعندما يكتشف أن للقلعة تاريخاً مميزاً، يقرر حمايتها. وخلال رحلته، يكتشف هويته الحقيقية وما قُدِّر له أن يفعله. فيلم "The Lost Princess" من إخراج هشام حجّي وكتابة جان-دانيال كامو، هشام حجّي، وجوناثان ماكونيل. يضم الفيلم مجموعة من النجوم مثل إيريك روبرتس، وروبرت نيبّر، وغاري دوردان. وتم تصوير الفيلم المذكور بالكامل في المغرب،  وخصوصاً في منطقة مراكش، حيث بدأ التصوير الرئيسي رسمياً في عام 2024، وتم تصوير المشاهد العامة للفيلم في ضواحي مدينة مراكش، حيث تشمل هذه المشاهد الأسواق المزدحمة، ومشاهد الشوارع، والخلفيات الثقافية التي تعكس أجواء المغرب، كما شمل التصوير المدينة القديمة التاريخية (المدينة العتيقة) وأماكن شهيرة مثل ساحة جامع الفنا وبالإضافة للعديد من الفنادق والمناطق السياحية بالمدينة.
مراكش

بالصور.. محل لإصلاح التجهيزات المنزلية يقض مضجع ساكنة بمراكش
تشتكي ساكنة تجزئة المسار بمقاطعة سيدي غانم من تصرفات صاحب محل لإصلاح التجهيزات المنزلية الذي يحتل مساحة كبيرة من الملك العمومي.وحسب معطيات توصلت بها كشـ24، فإن صاحب المحل المذكور، المتواجد بالضبط قرب مقهى مزاج، يخرج التجهيزات التي يقوم بإصلاحها مستغلا مساحة غير مبنية، الشيء الذي يعرقل حركة مرور الساكنة ويشوه المنظر العام.وأضافت مصادر كشـ24 أن الأجهزة الموضوعة تحولت إلى وكر للمنحرفين الذين يختبأون وراءها من أجل تعاطي المخدرات بعيدا عن أنظار المواطنين.وتتحول هذه الأجهزة، خلال فصل الصيف، إلى منازل تلجأ إليها العقارب والثعابين، مما يشكل خطرا حقيقيا على حياة الساكنة خاصة الأطفال. وأمام هذه الوضعية، طالبت الساكنة السلطات المعنية بالتدخل من أجل رفع الضرر الذي يتسبب فيه صاحب المحل المذكور.  
مراكش

خاص.. عملية تتبع دقيقة تمكن الأمن من توقيف “بزناس” وحجز كمية مهمة من المخدرات بمراكش
تمكنت فرقة محاربة العصابات التابعة لأمن مراكش، بعد عملية تتبع ميداني دقيق، اليوم السبت 10 ماي الجاري، من توقيف شخص للإشتباه في تورطه في قضية تتعلق بحيازة وترويج مخدر الشيرا، وذلك على مستوى حي الضحى أبواب مراكش. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، جرى إيقاف المشتبه به في حالة تلبس بحيازة كمية من الحشيش، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن حجز كمية مهمة من المخدر ذاته مكونة من ست وعشرين صفيحة ونصف صفيحة، معدة للترويج، بلغ وزنها الإجمالي حوالي 2.570 كيلوغرام. وقد تم وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تعميق البحث ومعرفة كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، سواء على مستوى التزود أو التوزيع. وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها مصالح الأمن بمراكش لمحاربة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وتجفيف منابعه حماية للأمن العام وصحة المواطنين.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة