

مراكش
أصدقاء “عمي خوان” بمراكش يتحدثون عن صداقته ومواقفه الإنسانية (14)
رحل عنا خوان غويتيسولو، الكاتب والمفكر الإنسان، الذي ظل يردد لازمته الأساسية "أنا ولد جامع الفنا"، يوم الأحد 5 يونيو 2017، تاركا فراغا كبيرا وسط محبيه وأصدقائه، وجيرانه بالقنارية، وزبناء مقهاه المعروف "كافي دو فرانس"، رحل "سي خوان"، أو "عمي خوان" اللقب المشهور به في مراكش.ويعد الراحل غويتيسولو حسب العديد من الكتابات النقدية واحدا من التجليات الموريسكية الفريدة في الثقافة الإسبانية، فهو لا ينفك يعلن عن أهمية الثقافة العربية في تكوينه، وقد أصدر العديد من الأعمال التي تعبر عن هذا الامتزاج الثقافي بين الثقافتين الإسلامية والإسبانية لديه، من بينها "الإشارات"، و"مطالبات الكونت السيد خوليان"، و"لمحة بعد المعركة"، و"إصلاحات الطائر المنعزل"، إلى جانب العديد من المؤلفات التي عرفت طريقها نحو الترجمات بجل اللغات، لكن أشهر هذه الأعمال هو كتابه "إسبانيا في مواجهة التاريخ"، الذي يدافع فيه بوضوح عن الثقافة العربية ودورها في الحياة والثقافة والتاريخ الإسباني.في هذه الزاوية تنفتح "كشـ24" على بعض أصدقاء الراحل غويتيسولو، للحديث عن الكاتب والروائي والمفكر، من خلال علاقته بجامع الفنا وصداقاته ومواقفه الإنسانية. أبو الهدى : حب غويتيسولو لمراكش دفعه الى تعلم اللغة المغربية الممزوجة ب"قوافي المراكشيين"يواصل عبد المنعم أبو الهدى المحافظ الجهوي للتراث الثقافي بجهة مراكش آسفي حديثه ل"كش 24" عن الكاتب الإسباني المفكر الأديب المبدع خوان غويتيسولو الذي وافته المنية صبيحة يوم الأحد 04 يونيو 2017، بمسكنه بدرب سيدي بولفضايل بالقنارية، بعد عمر حافل بالمواقف النضالية الإنسانية والحقوقية، وبالعطاءات الفكرية والأدبية المتميزة.وأوضح أبو الهدى في هدا الصدد، أن الراحل كان مغرما بمدينة مراكش، التي اختار المقام بها منذ سنة 1976، قضى بها أكثر من نصف عمره، ألفته أحياؤها العتيقة وفضاءات مآثرها التاريخية، وألف كل مساء وقع خطاه التواءات أزقتها الضيقة وزقاقها وامتداد دروبها، كان يفضل أن ينادى عليه باسم "السي خوان".وأضاف أبوالهدى أن حب غويتيسولو لمدينة مراكش وسكانها ، جعله يقدم نفسه كمثقف وكأديب مراكشي للأدباء والكتاب على المستوى العالمي، وكان حريصا على تعلم اللغة المغربية الممزوجة بـ " قوافي المراكشيين"، حيث جلس في مقاهيها الشعبية، خصوصا مقهى "ماطيش" قبل ان يتم إغلاقها ، مقهى " الستيام "، مقهى " فرنسا"، والتي تتواجد كلها بساحة جامع الفنا، حيث لازال رواد هذه المقاهي ورواد الساحة، يستحضرون هيبة الرجل ووقاره وصمته.وأشار أبو الهدى الى أنه أينما جلس غويتيسولو، سواء في مقهى "ماطيش"، أو "مقهى فرنسا"، كان يقصده من حين إلى آخر بعض أصدقائه من الحلايقية، سواء لتحيته أو للنيل من إكرامياته، إذ كان لا يبخل عمن قصده لأجل ذلك، سواء أكان من فئة "الحلايقية"، أو من المتسولين الذين يترددون على ساحة جامع لفناء.وأكد أبو الهدى أن الراحل خوان غويتيسولو كانت تربطه كذلك بساحة جامع الفنا التي واكبها وواكبته ارتباط عضوي، أعلن نفسه مدافعا عن الثقافة الشعبية وعن الساحة، وقد خاض معارك على مستوى الكتابات باقناع المفكرين والأدباء وأعضاء لجنة منظمة اليونيسكو حتى استطاع ان ينتزع منهم الاعتراف بساحة جامع الفنا سنة 2002، على أنها تراث شفوي إنساني عالمي.
رحل عنا خوان غويتيسولو، الكاتب والمفكر الإنسان، الذي ظل يردد لازمته الأساسية "أنا ولد جامع الفنا"، يوم الأحد 5 يونيو 2017، تاركا فراغا كبيرا وسط محبيه وأصدقائه، وجيرانه بالقنارية، وزبناء مقهاه المعروف "كافي دو فرانس"، رحل "سي خوان"، أو "عمي خوان" اللقب المشهور به في مراكش.ويعد الراحل غويتيسولو حسب العديد من الكتابات النقدية واحدا من التجليات الموريسكية الفريدة في الثقافة الإسبانية، فهو لا ينفك يعلن عن أهمية الثقافة العربية في تكوينه، وقد أصدر العديد من الأعمال التي تعبر عن هذا الامتزاج الثقافي بين الثقافتين الإسلامية والإسبانية لديه، من بينها "الإشارات"، و"مطالبات الكونت السيد خوليان"، و"لمحة بعد المعركة"، و"إصلاحات الطائر المنعزل"، إلى جانب العديد من المؤلفات التي عرفت طريقها نحو الترجمات بجل اللغات، لكن أشهر هذه الأعمال هو كتابه "إسبانيا في مواجهة التاريخ"، الذي يدافع فيه بوضوح عن الثقافة العربية ودورها في الحياة والثقافة والتاريخ الإسباني.في هذه الزاوية تنفتح "كشـ24" على بعض أصدقاء الراحل غويتيسولو، للحديث عن الكاتب والروائي والمفكر، من خلال علاقته بجامع الفنا وصداقاته ومواقفه الإنسانية. أبو الهدى : حب غويتيسولو لمراكش دفعه الى تعلم اللغة المغربية الممزوجة ب"قوافي المراكشيين"يواصل عبد المنعم أبو الهدى المحافظ الجهوي للتراث الثقافي بجهة مراكش آسفي حديثه ل"كش 24" عن الكاتب الإسباني المفكر الأديب المبدع خوان غويتيسولو الذي وافته المنية صبيحة يوم الأحد 04 يونيو 2017، بمسكنه بدرب سيدي بولفضايل بالقنارية، بعد عمر حافل بالمواقف النضالية الإنسانية والحقوقية، وبالعطاءات الفكرية والأدبية المتميزة.وأوضح أبو الهدى في هدا الصدد، أن الراحل كان مغرما بمدينة مراكش، التي اختار المقام بها منذ سنة 1976، قضى بها أكثر من نصف عمره، ألفته أحياؤها العتيقة وفضاءات مآثرها التاريخية، وألف كل مساء وقع خطاه التواءات أزقتها الضيقة وزقاقها وامتداد دروبها، كان يفضل أن ينادى عليه باسم "السي خوان".وأضاف أبوالهدى أن حب غويتيسولو لمدينة مراكش وسكانها ، جعله يقدم نفسه كمثقف وكأديب مراكشي للأدباء والكتاب على المستوى العالمي، وكان حريصا على تعلم اللغة المغربية الممزوجة بـ " قوافي المراكشيين"، حيث جلس في مقاهيها الشعبية، خصوصا مقهى "ماطيش" قبل ان يتم إغلاقها ، مقهى " الستيام "، مقهى " فرنسا"، والتي تتواجد كلها بساحة جامع الفنا، حيث لازال رواد هذه المقاهي ورواد الساحة، يستحضرون هيبة الرجل ووقاره وصمته.وأشار أبو الهدى الى أنه أينما جلس غويتيسولو، سواء في مقهى "ماطيش"، أو "مقهى فرنسا"، كان يقصده من حين إلى آخر بعض أصدقائه من الحلايقية، سواء لتحيته أو للنيل من إكرامياته، إذ كان لا يبخل عمن قصده لأجل ذلك، سواء أكان من فئة "الحلايقية"، أو من المتسولين الذين يترددون على ساحة جامع لفناء.وأكد أبو الهدى أن الراحل خوان غويتيسولو كانت تربطه كذلك بساحة جامع الفنا التي واكبها وواكبته ارتباط عضوي، أعلن نفسه مدافعا عن الثقافة الشعبية وعن الساحة، وقد خاض معارك على مستوى الكتابات باقناع المفكرين والأدباء وأعضاء لجنة منظمة اليونيسكو حتى استطاع ان ينتزع منهم الاعتراف بساحة جامع الفنا سنة 2002، على أنها تراث شفوي إنساني عالمي.
ملصقات
