
للنساء
أسرار جمالية للحليب لا تحصى ونتائج تفوق التوقعات
في عالمٍ يزخرُ بالجمال والتألُّق، يبقى الحليبُ من أسمى أسرارِ الطبيعةِ، إذ يروي الروحَ، ويُغذِّي الجسدَ، ويعدُّ رمزاً للعنايةِ والرفاهيَّة، كما هو في أعماقِ التاريخِ أسطورةٌ للنقاءِ والراحة. ومنذ العصورِ القديمة، يرتبطُ الحليبُ بالعنايةِ بالبشرةِ والجمال، إذ كان العلاجَ الأوَّلَ للمشكلاتِ الجلديَّة والتجاعيد، وتجاوزَ ذلك أخيراً، ليصلَ إلى عالمِ العطور حيث أصبحت رائحته الحلوةُ رمزاً للراحةِ والطمأنينة.
من كليوباترا إلى اليوم
تُستَخدمُ منتجاتُ الحليبِ على نطاقٍ واسعٍ في علاجِ الأمراضِ الجلديَّة، لتحفيزِ شفاءِ الجروحِ المزمنة، وتسريعِ تجديدِ الأنسجة، ومعالجةِ حب الشباب، والصدفيَّة اللويحيَّة. كذلك يعدُّ من المكوِّناتِ الفاعلةِ التي يمكن أن تُحسِّن من حالةِ البشرة عن طريقِ تقليل عددِ الحبوبِ والرؤوسِ السوداء، وتنظيمِ إفرازِ الزهم، وتحسينِ التغيُّرات الالتهابيَّة، هذا إلى جانبِ توفيرِ مجموعةٍ من الفوائدِ مثل الترطيبِ، والحمايةِ، والتنعيمِ، وتخفيفِ التهيُّج، والتبييض، وتهدئةِ البشرة، وتأخيرِ علاماتِ الشيخوخة.
لقد كان الحليبُ معجزةً طبيعيَّةً مدعومةً بالأدلَّة في العنايةِ بالبشرةِ عبر التاريخ حيث كانت الملكةُ كليوباترا تستحمُّ به للحصولِ على بشرةٍ متوهِّجةٍ وموحَّدةِ اللون بفضلِ احتوائه على حمضِ اللاكتيك AHA الطبيعي، الذي يُعرَفُ بقدرته على تقشيرِ البشرةِ وترطيبها، ما يجعلها ناعمةً، ومصقولةً، ومتجانسةَ اللون. وإن كان هناك دليلٌ على أن مكوِّناً ما قد صمدَ أمامَ اختبارِ الزمن، فهو بلا شكٍّ الحليبُ، إذ إن كليوباترا كانت تستخدمه في العنايةِ بالبشرة.
ومن مصر القديمةِ واليونان إلى القرنِ الـ 17 فقد كان الحليب حينها علاجاً موضعياً ذا تأثيرٍ ملحوظٍ في تحسينِ نعومةِ ونقاءِ البشرة. واليوم، تحسَّن فهمنا لخصائصه في تعزيزِ صحَّة البشرةِ بشكلٍ كبيرٍ.
خصائص مذهلة للحليب
يحتوي الحليبُ على عديدٍ من العناصرِ الغذائيَّة الأساسيَّة التي تلعبُ دوراً حيوياً في نموِّ، وتطوُّرِ الأطفال، وهو كنزٌ من البروتيناتِ، والأحماضِ الدهنيَّة الأساسيَّة، والإنزيماتِ، والمعادنِ، والفيتامينات.
ويعدُّ البروتينان الرئيسَان في الحليب، الكازين والمصل، من البروتيناتِ الحيويَّة ذات الخصائصِ المذهلةِ، منها التأثيراتُ المضادةُ للبكتيريا، والمضادةُ للأكسدة، وتنظيمُ الجهازِ المناعي. وقد لفتت هذه البروتيناتُ انتباه العلماءِ، لذا يدرسون إمكاناتها في تركيبِ مستحضراتِ العنايةِ بالبشرة لعلاجِ الجروح، وحب الشباب، والأكزيما، والصدفيَّةِ، إضافةً إلى دعمِ الشيخوخةِ الصحيَّة.
كذلك يحتوي الحليبُ على حمضِ اللاكتيك المعروفِ بحمضِ ألفا هيدروكسي AHA، وهو مكوِّنٌ مطلوبٌ في منتجاتِ العناية بالبشرةِ بفضلِ خصائصه المقشِّرة، والمنقِّية، والمرطِّبة. أيضاً تلعبُ الأحماضُ الدهنيَّة الأساسيَّة بالحليب دوراً مهماً في تحقيقِ توازنِ الزيوتِ بالبشرة، وإصلاحِ الحاجزِ الواقي لها، وتعملُ مرطِّباً، ما يجعلُ البشرةَ ناعمةً ومرنةً. في حين يسهمُ غنى الحليبِ بفيتامين A في تعزيزِ استجابةِ الجهازِ المناعي للبشرة، ما يساعدُ في الوقايةِ من حب الشباب.
واليوم، يشهدُ سوقُ الجمالِ عودةً لاستخدامِ الحليب بكلِّ أشكاله بوصفه مكوِّناً رئيساً حيث أطلقت عديدٌ من العلاماتِ التجاريَّة منتجاتٍ، تضع هذا المكوِّن التقليدي في مقدِّمة اهتماماتها، بينما يستخدمُ آخرون خصائصه في تركيباتٍ مختلفةٍ مع تقديمِ صيغٍ خفيفةٍ من الحليب، توفِّرُ تجربةً أكثر إرضاءً، وحسيَّةً خاصَّةً.
نهضة العناية بالبشرة
على الرغمِ من أن الحليبَ الحيواني، يتشابه في تركيباته الغذائيَّة إلا أن حليبَ كلِّ نوعٍ من الحيوانات، يختلفُ قليلاً عن الآخر. ويعدُّ حليبُ الماعز خياراً ممتازاً لذوي البشرةِ الحسَّاسة حيث يتشابه توازنُ الـ pH فيه مع بشرةِ الإنسان، ما يُقلِّل من احتماليَّة تحفيزِ استجابةٍ مناعيَّةٍ غيرٍ مرغوبٍ فيها. ومن خلال استخدامه التقليدي على مرِّ العصور، أصبح الحليبُ مكوِّناً طبيعياً مفضَّلاً وفاعلاً، يُستَخدمُ بشكلٍ متكرِّرٍ في الصابونِ، والكمَّاداتِ، وأقنعةِ الوجه، والمراهم.
بدائل الحليب
حليب السنتيلا: الإكسير المهدئ
يمكن وصفُ حليبِ السنتيلا بأنه أفضلُ صديقٍ لبشرتكِ، لا سيما في التهدئةِ والتلطيف، إذ تمَّ استخدامُ قوَّةِ مستخلصِ السنتيلا المائي، وزيتِ الزيتون البكر لإنشاءِ مستحلبٍ لطيفٍ، يُحاكي ملمسَ الحليب. تعدُّ السنتيلا الآسيويَّة، المعروفةُ أيضاً باسم «سيكا» أو «عشب النمر»، من النباتاتِ التي يتمُّ الاحتفاءُ بها لخصائصها العلاجيَّة الفريدة.
حليب الأرز: المغذي المريح
حليبُ الأرز، هو الخيارُ المثالي لمَن تبحثُ عن الراحةِ والتغذيةِ لبشرتها. من خلال مزجِ بروتيناتِ نخالةِ الأرز المائيَّة مع زيتِ الزيتون البكر، جرى صنعُ مستحلبٍ فريدٍ، يتيحُ لبشرتكِ الاستمتاعَ بملمسٍ، يشبه الحليب. هذا المكوِّنُ تمَّ تقديره لآلافِ الأعوامِ بفضل قدرته على تعزيزِ صحَّة البشرة.
حليب اللوز: فوائد للبشرة
يرطب البشرة: يساعدُ حليبُ اللوزِ في الحفاظِ على ترطيبِ البشرة، ما يُحسِّن مظهرها، ويجعلها أكثر إشراقاً.
يهدئ التهيجات: بفضلِ خصائصه المضادةِ للالتهابات، يمكن لحليبِ اللوزِ تهدئةُ البشرةِ المتهيِّجة.
يقلل من حب الشباب: لكونه خالياً من الألبان، يُقلِّل حليبُ اللوزِ من تفشِّي حب الشباب مقارنةً بالحليبِ العادي.
يؤخر علامات الشيخوخة: هو غني بمضاداتِ الأكسدة، لذا يساعدُ في تقليلِ علاماتِ الشيخوخة.
يضيء البشرة: يساعدُ حليبُ اللوزِ في تحسينِ لونِ البشرة، وجعلها مشرقةً.
مكياج مصقول
اتِّجاه المكياجِ النظيفِ والمصقول، يعدُّ من أبرزِ صيحاتِ الجمال الحديثة، ويركِّزُ على إظهارِ الميزاتِ الطبيعيَّة للوجه مع لمسةٍ من النعومةِ، والمظهرِ اللامع. يتميَّزُ هذا المظهرُ ببشرةٍ نضرةٍ ومشرقةٍ، ولمحةٍ من اللونِ على الخدود، وشفاهٍ لامعةٍ، وغالباً ما تصاحبه تسريحةُ شعرٍ ملساءُ ومربوطةٌ للخلف.
وهذا الاتِّجاه، الذي لم يُنسَب إلى مبتكرٍ واحدٍ، يعكسُ تحوُّلاً جماعياً نحو تبنِّي الجمالِ الطبيعي، والممارساتِ المستدامة، ويتَّسم بمرونته، وسهولةِ تنفيذه، ما يجعله مثالياً لمَن ترغبُ في مظهرٍ أنيقٍ وبسيطٍ دون جهدٍ كبيرٍ.
تحضير البشرة
بدلاً من استخدامِ قاعدةِ مكياجٍ، يُفضَّل تحسينُ البشرةِ باستخدامِ مقشِّرٍ لطيفٍ، ثم متابعةُ ذلك باستخدامِ مرطِّبٍ، وكريمٍ واقٍ من الشمس خفيفِ الوزن.
استخدام برايمر
إذا كانت بشرتكِ جافةً فإن استخدامَ برايمر لمنحها ترطيباً إضافياً أمرٌ ضروري. يمكنكِ استخدامُ برايمر، يمنحكِ إشراقةً طبيعيَّةً. أما إذا كانت دهنيَّةً، فاختاري برايمر، يحتوي على السيليكون.
استعمال الكونسيلر بشكل دقيق
عكسَ الأساس، يعدُّ الكونسيلر الأفضلَ في التطبيقِ الموضعي. استخدمي فرشاةً مسطَّحةً وصغيرةً لتغطيةِ البقعِ، أو الاحمرار. بالنسبةِ للهالات السوداء، استخدمي إصبعكِ لتطبيقِ الكونسيلر برفقٍ.
العناية بالهالات السوداء
أفضلُ طريقةٍ لتجنُّب الهالاتِ السوداء، هي التأكُّد من ترطيبِ منطقةِ العين قبل وضعِ المكياج. لا تستخدمي منتجاتٍ ثقيلةً، أو «مات» تحت العين. بدلاً من ذلك، ضعي طبقاتٍ رقيقةً من كونسيلر مرطِّبٍ، وفي حال لزمَ الأمرُ، استخدمي مصحَّحَ لونٍ أسفلَ الكونسيلر لتقليلِ الهالاتِ السوداء.
اعتماد لون خفيف للبشرة
إذا كنتِ تُفضِّلين تغطيةً كاملةً، فيمكنكِ إضافةُ قطراتٍ من مُنتَجٍ ملوَّنٍ إلى مرطِّبكِ. أمَّا إذا كنتِ تحتاجين لتغطيةٍ خفيفةٍ، فضعي أساساً سائلاً شفَّافاً فقط في الأماكنِ المحدَّدة.
اختيار ظلال العيون الكريمية
للحصولِ على عيونٍ مشرقةٍ، ابدئي باستخدامِ ظلِّ جفونٍ كريمي بلونٍ قريبٍ من لونِ بشرتكِ. تعدُّ الظلالُ الكريميَّة طبيعيَّةً، وتدومُ فترةً أطول خلال اليوم، كما أنها سهلةُ التطبيق.
تكثيف الحواجب
يجب أن تكون الحواجبُ في هذا المظهرِ طبيعيَّةً، ومرتَّبةً أيضاً. استخدمي جل حواجبَ شفَّافاً لتثبيتها دون إضافةِ أي لونٍ.
الماسكرا
بالنسبةِ للماسكرا، يُفضَّل وضعُ طبقةٍ واحدةٍ على الرموشِ العليا فقط، أمَّا بالنسبةِ للحواجب، فاستعملي فرشاةً، أو جل حواجبَ شفَّافاً لتمشيطهما للأعلى بعيداً عن الوجه، وجعلهما أكثر كثافةً.
إعادة إحياء اللون الطبيعي
استخدمي أحمرَ خدودٍ كريمياً للحصولِ على إشراقةٍ طبيعيَّةٍ، وابدئي من التفاحةِ على الخدَّين، وامزجيه لأعلى باتِّجاه خطِّ الشعرِ لإطلالةٍ شابَّةٍ.
استخدام البرونزر
البرونزرُ السائلُ مثالي لإطلالةِ المكياجِ الطبيعي. لتطبيقه بشكلٍ دقيقٍ، استخدمي فرشاةً مائلةً وكثيفةً.
الهايلايتر
كميَّةٌ صغيرةٌ من كريمِ الهايلايتر على أعلى عظامِ الخدِّ، ستمنحكِ إشراقةً رائعةً. يُفضَّل استخدامُ تركيبةٍ كريميَّةٍ، تذوبُ في البشرة.
إضافة لمسة على الشفاه
في النهاية، أكملي مظهركِ بإضافةِ لمسةٍ خفيفةٍ من اللونِ على شفتَيكِ. يمكن استخدامُ مرطِّبِ شفاهٍ ملوَّنٍ، أو صبغةِ شفاهٍ للحصولِ على اللونِ المثالي.
مكياج العيون الطبيعي
العيون العسلية: استخدمي ظلالَ عيونٍ ذهبيَّةً، أو بيضاءَ كريميَّةً في الزوايا الداخليَّة للعين. اضغطي على عينَيكِ بظلالِ عيونٍ ذهبيَّةٍ لزيادةِ إظهارِ ومضات الذهب فيهما.
العيون البنية: استخدمي ظلالَ عيونٍ برونزيَّةً، أو ذهبيَّةً لتسليطِ الضوءِ على عينَيكِ. اختاري أيضاً ظلالَ عيونٍ معدنيَّةً بلونٍ رمادي لخلقِ تباينٍ قوي.
العيون الزرقاء: ستُناسبكِ ظلالُ عيونٍ ذهبيَّةٌ لإبراز اللونِ الأزرق، كما يمكنكِ اختيارُ ظلالِ عيونٍ زرقاءَ داكنةٍ لمظهرٍ جذَّابٍ.
العيون الخضراء: اختاري ظلالَ عيونٍ بنفسجيَّةً، أو ليلكيَّةً لإضفاء الدراما على عينَيكِ.
في عالمٍ يزخرُ بالجمال والتألُّق، يبقى الحليبُ من أسمى أسرارِ الطبيعةِ، إذ يروي الروحَ، ويُغذِّي الجسدَ، ويعدُّ رمزاً للعنايةِ والرفاهيَّة، كما هو في أعماقِ التاريخِ أسطورةٌ للنقاءِ والراحة. ومنذ العصورِ القديمة، يرتبطُ الحليبُ بالعنايةِ بالبشرةِ والجمال، إذ كان العلاجَ الأوَّلَ للمشكلاتِ الجلديَّة والتجاعيد، وتجاوزَ ذلك أخيراً، ليصلَ إلى عالمِ العطور حيث أصبحت رائحته الحلوةُ رمزاً للراحةِ والطمأنينة.
من كليوباترا إلى اليوم
تُستَخدمُ منتجاتُ الحليبِ على نطاقٍ واسعٍ في علاجِ الأمراضِ الجلديَّة، لتحفيزِ شفاءِ الجروحِ المزمنة، وتسريعِ تجديدِ الأنسجة، ومعالجةِ حب الشباب، والصدفيَّة اللويحيَّة. كذلك يعدُّ من المكوِّناتِ الفاعلةِ التي يمكن أن تُحسِّن من حالةِ البشرة عن طريقِ تقليل عددِ الحبوبِ والرؤوسِ السوداء، وتنظيمِ إفرازِ الزهم، وتحسينِ التغيُّرات الالتهابيَّة، هذا إلى جانبِ توفيرِ مجموعةٍ من الفوائدِ مثل الترطيبِ، والحمايةِ، والتنعيمِ، وتخفيفِ التهيُّج، والتبييض، وتهدئةِ البشرة، وتأخيرِ علاماتِ الشيخوخة.
لقد كان الحليبُ معجزةً طبيعيَّةً مدعومةً بالأدلَّة في العنايةِ بالبشرةِ عبر التاريخ حيث كانت الملكةُ كليوباترا تستحمُّ به للحصولِ على بشرةٍ متوهِّجةٍ وموحَّدةِ اللون بفضلِ احتوائه على حمضِ اللاكتيك AHA الطبيعي، الذي يُعرَفُ بقدرته على تقشيرِ البشرةِ وترطيبها، ما يجعلها ناعمةً، ومصقولةً، ومتجانسةَ اللون. وإن كان هناك دليلٌ على أن مكوِّناً ما قد صمدَ أمامَ اختبارِ الزمن، فهو بلا شكٍّ الحليبُ، إذ إن كليوباترا كانت تستخدمه في العنايةِ بالبشرة.
ومن مصر القديمةِ واليونان إلى القرنِ الـ 17 فقد كان الحليب حينها علاجاً موضعياً ذا تأثيرٍ ملحوظٍ في تحسينِ نعومةِ ونقاءِ البشرة. واليوم، تحسَّن فهمنا لخصائصه في تعزيزِ صحَّة البشرةِ بشكلٍ كبيرٍ.
خصائص مذهلة للحليب
يحتوي الحليبُ على عديدٍ من العناصرِ الغذائيَّة الأساسيَّة التي تلعبُ دوراً حيوياً في نموِّ، وتطوُّرِ الأطفال، وهو كنزٌ من البروتيناتِ، والأحماضِ الدهنيَّة الأساسيَّة، والإنزيماتِ، والمعادنِ، والفيتامينات.
ويعدُّ البروتينان الرئيسَان في الحليب، الكازين والمصل، من البروتيناتِ الحيويَّة ذات الخصائصِ المذهلةِ، منها التأثيراتُ المضادةُ للبكتيريا، والمضادةُ للأكسدة، وتنظيمُ الجهازِ المناعي. وقد لفتت هذه البروتيناتُ انتباه العلماءِ، لذا يدرسون إمكاناتها في تركيبِ مستحضراتِ العنايةِ بالبشرة لعلاجِ الجروح، وحب الشباب، والأكزيما، والصدفيَّةِ، إضافةً إلى دعمِ الشيخوخةِ الصحيَّة.
كذلك يحتوي الحليبُ على حمضِ اللاكتيك المعروفِ بحمضِ ألفا هيدروكسي AHA، وهو مكوِّنٌ مطلوبٌ في منتجاتِ العناية بالبشرةِ بفضلِ خصائصه المقشِّرة، والمنقِّية، والمرطِّبة. أيضاً تلعبُ الأحماضُ الدهنيَّة الأساسيَّة بالحليب دوراً مهماً في تحقيقِ توازنِ الزيوتِ بالبشرة، وإصلاحِ الحاجزِ الواقي لها، وتعملُ مرطِّباً، ما يجعلُ البشرةَ ناعمةً ومرنةً. في حين يسهمُ غنى الحليبِ بفيتامين A في تعزيزِ استجابةِ الجهازِ المناعي للبشرة، ما يساعدُ في الوقايةِ من حب الشباب.
واليوم، يشهدُ سوقُ الجمالِ عودةً لاستخدامِ الحليب بكلِّ أشكاله بوصفه مكوِّناً رئيساً حيث أطلقت عديدٌ من العلاماتِ التجاريَّة منتجاتٍ، تضع هذا المكوِّن التقليدي في مقدِّمة اهتماماتها، بينما يستخدمُ آخرون خصائصه في تركيباتٍ مختلفةٍ مع تقديمِ صيغٍ خفيفةٍ من الحليب، توفِّرُ تجربةً أكثر إرضاءً، وحسيَّةً خاصَّةً.
نهضة العناية بالبشرة
على الرغمِ من أن الحليبَ الحيواني، يتشابه في تركيباته الغذائيَّة إلا أن حليبَ كلِّ نوعٍ من الحيوانات، يختلفُ قليلاً عن الآخر. ويعدُّ حليبُ الماعز خياراً ممتازاً لذوي البشرةِ الحسَّاسة حيث يتشابه توازنُ الـ pH فيه مع بشرةِ الإنسان، ما يُقلِّل من احتماليَّة تحفيزِ استجابةٍ مناعيَّةٍ غيرٍ مرغوبٍ فيها. ومن خلال استخدامه التقليدي على مرِّ العصور، أصبح الحليبُ مكوِّناً طبيعياً مفضَّلاً وفاعلاً، يُستَخدمُ بشكلٍ متكرِّرٍ في الصابونِ، والكمَّاداتِ، وأقنعةِ الوجه، والمراهم.
بدائل الحليب
حليب السنتيلا: الإكسير المهدئ
يمكن وصفُ حليبِ السنتيلا بأنه أفضلُ صديقٍ لبشرتكِ، لا سيما في التهدئةِ والتلطيف، إذ تمَّ استخدامُ قوَّةِ مستخلصِ السنتيلا المائي، وزيتِ الزيتون البكر لإنشاءِ مستحلبٍ لطيفٍ، يُحاكي ملمسَ الحليب. تعدُّ السنتيلا الآسيويَّة، المعروفةُ أيضاً باسم «سيكا» أو «عشب النمر»، من النباتاتِ التي يتمُّ الاحتفاءُ بها لخصائصها العلاجيَّة الفريدة.
حليب الأرز: المغذي المريح
حليبُ الأرز، هو الخيارُ المثالي لمَن تبحثُ عن الراحةِ والتغذيةِ لبشرتها. من خلال مزجِ بروتيناتِ نخالةِ الأرز المائيَّة مع زيتِ الزيتون البكر، جرى صنعُ مستحلبٍ فريدٍ، يتيحُ لبشرتكِ الاستمتاعَ بملمسٍ، يشبه الحليب. هذا المكوِّنُ تمَّ تقديره لآلافِ الأعوامِ بفضل قدرته على تعزيزِ صحَّة البشرة.
حليب اللوز: فوائد للبشرة
يرطب البشرة: يساعدُ حليبُ اللوزِ في الحفاظِ على ترطيبِ البشرة، ما يُحسِّن مظهرها، ويجعلها أكثر إشراقاً.
يهدئ التهيجات: بفضلِ خصائصه المضادةِ للالتهابات، يمكن لحليبِ اللوزِ تهدئةُ البشرةِ المتهيِّجة.
يقلل من حب الشباب: لكونه خالياً من الألبان، يُقلِّل حليبُ اللوزِ من تفشِّي حب الشباب مقارنةً بالحليبِ العادي.
يؤخر علامات الشيخوخة: هو غني بمضاداتِ الأكسدة، لذا يساعدُ في تقليلِ علاماتِ الشيخوخة.
يضيء البشرة: يساعدُ حليبُ اللوزِ في تحسينِ لونِ البشرة، وجعلها مشرقةً.
مكياج مصقول
اتِّجاه المكياجِ النظيفِ والمصقول، يعدُّ من أبرزِ صيحاتِ الجمال الحديثة، ويركِّزُ على إظهارِ الميزاتِ الطبيعيَّة للوجه مع لمسةٍ من النعومةِ، والمظهرِ اللامع. يتميَّزُ هذا المظهرُ ببشرةٍ نضرةٍ ومشرقةٍ، ولمحةٍ من اللونِ على الخدود، وشفاهٍ لامعةٍ، وغالباً ما تصاحبه تسريحةُ شعرٍ ملساءُ ومربوطةٌ للخلف.
وهذا الاتِّجاه، الذي لم يُنسَب إلى مبتكرٍ واحدٍ، يعكسُ تحوُّلاً جماعياً نحو تبنِّي الجمالِ الطبيعي، والممارساتِ المستدامة، ويتَّسم بمرونته، وسهولةِ تنفيذه، ما يجعله مثالياً لمَن ترغبُ في مظهرٍ أنيقٍ وبسيطٍ دون جهدٍ كبيرٍ.
تحضير البشرة
بدلاً من استخدامِ قاعدةِ مكياجٍ، يُفضَّل تحسينُ البشرةِ باستخدامِ مقشِّرٍ لطيفٍ، ثم متابعةُ ذلك باستخدامِ مرطِّبٍ، وكريمٍ واقٍ من الشمس خفيفِ الوزن.
استخدام برايمر
إذا كانت بشرتكِ جافةً فإن استخدامَ برايمر لمنحها ترطيباً إضافياً أمرٌ ضروري. يمكنكِ استخدامُ برايمر، يمنحكِ إشراقةً طبيعيَّةً. أما إذا كانت دهنيَّةً، فاختاري برايمر، يحتوي على السيليكون.
استعمال الكونسيلر بشكل دقيق
عكسَ الأساس، يعدُّ الكونسيلر الأفضلَ في التطبيقِ الموضعي. استخدمي فرشاةً مسطَّحةً وصغيرةً لتغطيةِ البقعِ، أو الاحمرار. بالنسبةِ للهالات السوداء، استخدمي إصبعكِ لتطبيقِ الكونسيلر برفقٍ.
العناية بالهالات السوداء
أفضلُ طريقةٍ لتجنُّب الهالاتِ السوداء، هي التأكُّد من ترطيبِ منطقةِ العين قبل وضعِ المكياج. لا تستخدمي منتجاتٍ ثقيلةً، أو «مات» تحت العين. بدلاً من ذلك، ضعي طبقاتٍ رقيقةً من كونسيلر مرطِّبٍ، وفي حال لزمَ الأمرُ، استخدمي مصحَّحَ لونٍ أسفلَ الكونسيلر لتقليلِ الهالاتِ السوداء.
اعتماد لون خفيف للبشرة
إذا كنتِ تُفضِّلين تغطيةً كاملةً، فيمكنكِ إضافةُ قطراتٍ من مُنتَجٍ ملوَّنٍ إلى مرطِّبكِ. أمَّا إذا كنتِ تحتاجين لتغطيةٍ خفيفةٍ، فضعي أساساً سائلاً شفَّافاً فقط في الأماكنِ المحدَّدة.
اختيار ظلال العيون الكريمية
للحصولِ على عيونٍ مشرقةٍ، ابدئي باستخدامِ ظلِّ جفونٍ كريمي بلونٍ قريبٍ من لونِ بشرتكِ. تعدُّ الظلالُ الكريميَّة طبيعيَّةً، وتدومُ فترةً أطول خلال اليوم، كما أنها سهلةُ التطبيق.
تكثيف الحواجب
يجب أن تكون الحواجبُ في هذا المظهرِ طبيعيَّةً، ومرتَّبةً أيضاً. استخدمي جل حواجبَ شفَّافاً لتثبيتها دون إضافةِ أي لونٍ.
الماسكرا
بالنسبةِ للماسكرا، يُفضَّل وضعُ طبقةٍ واحدةٍ على الرموشِ العليا فقط، أمَّا بالنسبةِ للحواجب، فاستعملي فرشاةً، أو جل حواجبَ شفَّافاً لتمشيطهما للأعلى بعيداً عن الوجه، وجعلهما أكثر كثافةً.
إعادة إحياء اللون الطبيعي
استخدمي أحمرَ خدودٍ كريمياً للحصولِ على إشراقةٍ طبيعيَّةٍ، وابدئي من التفاحةِ على الخدَّين، وامزجيه لأعلى باتِّجاه خطِّ الشعرِ لإطلالةٍ شابَّةٍ.
استخدام البرونزر
البرونزرُ السائلُ مثالي لإطلالةِ المكياجِ الطبيعي. لتطبيقه بشكلٍ دقيقٍ، استخدمي فرشاةً مائلةً وكثيفةً.
الهايلايتر
كميَّةٌ صغيرةٌ من كريمِ الهايلايتر على أعلى عظامِ الخدِّ، ستمنحكِ إشراقةً رائعةً. يُفضَّل استخدامُ تركيبةٍ كريميَّةٍ، تذوبُ في البشرة.
إضافة لمسة على الشفاه
في النهاية، أكملي مظهركِ بإضافةِ لمسةٍ خفيفةٍ من اللونِ على شفتَيكِ. يمكن استخدامُ مرطِّبِ شفاهٍ ملوَّنٍ، أو صبغةِ شفاهٍ للحصولِ على اللونِ المثالي.
مكياج العيون الطبيعي
العيون العسلية: استخدمي ظلالَ عيونٍ ذهبيَّةً، أو بيضاءَ كريميَّةً في الزوايا الداخليَّة للعين. اضغطي على عينَيكِ بظلالِ عيونٍ ذهبيَّةٍ لزيادةِ إظهارِ ومضات الذهب فيهما.
العيون البنية: استخدمي ظلالَ عيونٍ برونزيَّةً، أو ذهبيَّةً لتسليطِ الضوءِ على عينَيكِ. اختاري أيضاً ظلالَ عيونٍ معدنيَّةً بلونٍ رمادي لخلقِ تباينٍ قوي.
العيون الزرقاء: ستُناسبكِ ظلالُ عيونٍ ذهبيَّةٌ لإبراز اللونِ الأزرق، كما يمكنكِ اختيارُ ظلالِ عيونٍ زرقاءَ داكنةٍ لمظهرٍ جذَّابٍ.
العيون الخضراء: اختاري ظلالَ عيونٍ بنفسجيَّةً، أو ليلكيَّةً لإضفاء الدراما على عينَيكِ.
ملصقات