دولي

أسئلة كثيرة بشأن مستقبل النساء في أفغانستان


كشـ24 - وكالات نشر في: 21 أغسطس 2021

أفادت الأنباء بأن نساء عاملات في مؤسسات حكومية وبمنظمات أهلية في أفغانستان خرجن في مظاهرة، مطالبات طالبان بعدم تجاهل ما أحرز من تقدم في حقوق المرأة خلال الـ 20 عاما الماضية.وفي هذا الصعيد، لا تزال أسئلة كبيرة تثار بشأن مستقبل النساء في أفغانستان، منذ أن سيطرت حركة طالبان المتطرفة على العاصمة كابل.وتتخوف المنظمات الدولية الحقوقية من عودة الحقبة المظلمة من عهد طالبان الأول، حين حكمت البلاد بين عامي 1996 و2001 وطبقت وجهة نظرها المتطرفة للشريعة الإسلامية، ما أدى إلى فقدان النساء لأبسط الحقوق الإنسانية العامة، مثل التعليم والعمل وحرية الحركة.وكانت طالبان في دولتها الأولى قد حظرت العمل على النساء ومنعت الفتيات من الالتحاق بالمدارس، وفُرض على النساء ارتداء الملابس التقليدية والالتزام بالبرقع، وعدم الخروج من المنزل والتنقل في الأماكن العامة من دون محرم ومرافق من الرجال.وتعرضت النساء اللواتي خالفن تعاليم طالبان خلال فترة حكمها الأول إلى ممارسات مذلة، وإلى الجلد والإيذاء على أيدي الشرطة الدينية، بما في ذلك رجم النساء اللائي اتهمن بالزنا.وتتخوف على مستقبلهن، أعداد كبيرة من النساء الأفغانيات اللائي دخلن خلال العقدين الأخيرين الحياة العامة ومجال العمل في الإعلام والخدمات الطبية والتدريس، وفي الإدارات الحكومية العامة، علاوة على مزاولة أعداد منهن لأعمال خاصة متنوعة.وكان عدد النساء الأفغانيات العاملات قد ارتفع في عام 2019 إلى 22 بالمئة مقارنة بعام 2001، وكانت النسبة حينها 15%.وبالمقارنة بعهد حكم طالبان، لم تُسجل أي فتاة في أفغانستان بالمدرسة الثانوية عام 1999، فيما كان عدد الفتيات في المدارس الابتدائية لا يتعدى 9000 تلميذة، في حين بلغ في عام 2003 عدد الملتحقات بالمدارس الابتدائية 2.4 مليون تلميذة، وارتفع لاحقا إلى 3.5 مليون تلميذة.وعلى الرغم من التصريحات المطمئنة على حقوق المرأة التي صدرت عن بعض المتحدثين باسم "طالبان" بما في ذلك الإعلان أن الحركة تنوي دعوة النساء إلى المشاركة في أعمال الإدارة الجديدة التي ستشكلها، إلا أن شكوكا قوية تدور حول مستقبل مثل هذه الوعود.بالمقابل، رصدت مؤشرات، زادت من مخاوف عودة الزمن إلى الوراء، وتراجع النساء عما تحقق لهن في العقدين الأخيرين من مكاسب. من ذلك أن طالبان ما أن سيطرت على العاصمة كابل حتى أزالت صور النساء من واجهات المحلات التجارية.كما تقول تقارير إن حركة طالبان أمرت النساء بعدم مغادرة منازلهن إلا بمحرم، وأبلغن أنه لم يعد بإمكانهن العمل أو الالتحاق بالمؤسسات التعليمية أو التسوق، وارتداء الملابس التي تروق لهن، في حين تنفي أصوات من داخل طالبان مثل هذا الأمر.ومن هذه الإشارات المقلقة على مستقبل النساء، ما تداول من أن موظفات تعملن في مصرفين، أحدهما في قندهار والثاني في هرات، تعرضن لمضايقة عناصر من طالبان، حيث أجبرن على العودة إلى منازلهن وأمرن بعدم العودة إلى عملهن.على أية حال، لا يزال الوضع بشكل عام مضبب في أفغانستان، ولا يعرف ماذا ستفعل طالبان بعد أن تشكل سلطتها الجديدة، وهل ستعود إلى ممارساتها السابقة أم أنها تغيرت كما توحي بعض التصريحات.وعلى الرغم من بعض التفاؤل في تصريحات حيال مستقبل أفغانستان، إلا أن وجهة النظر المتشائمة المقابلة ترى أن طالبان ليست في وضع يفرض عليها تقديم تنازلات تمس قواعدها الفكرية الأساسية المتزمتة، ولا ينتظر حدوث أي تغير جوهري في سياسات وممارسات طالبان في المستقبل، وخاصة بالنسبة لطريقة التعامل مع النساء، إلا أن جميع الاحتمالات ممكنة. وقد يكون الزمن والأحداث والتطورات المتعاقبة في العقدين الأخيرين قد "لينت" بشكل ما من أفكار الحركة ومن "شدة" تطرفها، والأيام المقبلة ستكشف عن كل شيء.RT

أفادت الأنباء بأن نساء عاملات في مؤسسات حكومية وبمنظمات أهلية في أفغانستان خرجن في مظاهرة، مطالبات طالبان بعدم تجاهل ما أحرز من تقدم في حقوق المرأة خلال الـ 20 عاما الماضية.وفي هذا الصعيد، لا تزال أسئلة كبيرة تثار بشأن مستقبل النساء في أفغانستان، منذ أن سيطرت حركة طالبان المتطرفة على العاصمة كابل.وتتخوف المنظمات الدولية الحقوقية من عودة الحقبة المظلمة من عهد طالبان الأول، حين حكمت البلاد بين عامي 1996 و2001 وطبقت وجهة نظرها المتطرفة للشريعة الإسلامية، ما أدى إلى فقدان النساء لأبسط الحقوق الإنسانية العامة، مثل التعليم والعمل وحرية الحركة.وكانت طالبان في دولتها الأولى قد حظرت العمل على النساء ومنعت الفتيات من الالتحاق بالمدارس، وفُرض على النساء ارتداء الملابس التقليدية والالتزام بالبرقع، وعدم الخروج من المنزل والتنقل في الأماكن العامة من دون محرم ومرافق من الرجال.وتعرضت النساء اللواتي خالفن تعاليم طالبان خلال فترة حكمها الأول إلى ممارسات مذلة، وإلى الجلد والإيذاء على أيدي الشرطة الدينية، بما في ذلك رجم النساء اللائي اتهمن بالزنا.وتتخوف على مستقبلهن، أعداد كبيرة من النساء الأفغانيات اللائي دخلن خلال العقدين الأخيرين الحياة العامة ومجال العمل في الإعلام والخدمات الطبية والتدريس، وفي الإدارات الحكومية العامة، علاوة على مزاولة أعداد منهن لأعمال خاصة متنوعة.وكان عدد النساء الأفغانيات العاملات قد ارتفع في عام 2019 إلى 22 بالمئة مقارنة بعام 2001، وكانت النسبة حينها 15%.وبالمقارنة بعهد حكم طالبان، لم تُسجل أي فتاة في أفغانستان بالمدرسة الثانوية عام 1999، فيما كان عدد الفتيات في المدارس الابتدائية لا يتعدى 9000 تلميذة، في حين بلغ في عام 2003 عدد الملتحقات بالمدارس الابتدائية 2.4 مليون تلميذة، وارتفع لاحقا إلى 3.5 مليون تلميذة.وعلى الرغم من التصريحات المطمئنة على حقوق المرأة التي صدرت عن بعض المتحدثين باسم "طالبان" بما في ذلك الإعلان أن الحركة تنوي دعوة النساء إلى المشاركة في أعمال الإدارة الجديدة التي ستشكلها، إلا أن شكوكا قوية تدور حول مستقبل مثل هذه الوعود.بالمقابل، رصدت مؤشرات، زادت من مخاوف عودة الزمن إلى الوراء، وتراجع النساء عما تحقق لهن في العقدين الأخيرين من مكاسب. من ذلك أن طالبان ما أن سيطرت على العاصمة كابل حتى أزالت صور النساء من واجهات المحلات التجارية.كما تقول تقارير إن حركة طالبان أمرت النساء بعدم مغادرة منازلهن إلا بمحرم، وأبلغن أنه لم يعد بإمكانهن العمل أو الالتحاق بالمؤسسات التعليمية أو التسوق، وارتداء الملابس التي تروق لهن، في حين تنفي أصوات من داخل طالبان مثل هذا الأمر.ومن هذه الإشارات المقلقة على مستقبل النساء، ما تداول من أن موظفات تعملن في مصرفين، أحدهما في قندهار والثاني في هرات، تعرضن لمضايقة عناصر من طالبان، حيث أجبرن على العودة إلى منازلهن وأمرن بعدم العودة إلى عملهن.على أية حال، لا يزال الوضع بشكل عام مضبب في أفغانستان، ولا يعرف ماذا ستفعل طالبان بعد أن تشكل سلطتها الجديدة، وهل ستعود إلى ممارساتها السابقة أم أنها تغيرت كما توحي بعض التصريحات.وعلى الرغم من بعض التفاؤل في تصريحات حيال مستقبل أفغانستان، إلا أن وجهة النظر المتشائمة المقابلة ترى أن طالبان ليست في وضع يفرض عليها تقديم تنازلات تمس قواعدها الفكرية الأساسية المتزمتة، ولا ينتظر حدوث أي تغير جوهري في سياسات وممارسات طالبان في المستقبل، وخاصة بالنسبة لطريقة التعامل مع النساء، إلا أن جميع الاحتمالات ممكنة. وقد يكون الزمن والأحداث والتطورات المتعاقبة في العقدين الأخيرين قد "لينت" بشكل ما من أفكار الحركة ومن "شدة" تطرفها، والأيام المقبلة ستكشف عن كل شيء.RT



اقرأ أيضاً
الأمير ويليام ينعى وفاة جوتا لاعب ليفربول
أبدى الأمير ويليام، ولي العهد البريطاني وأمير ويلز، حزنه الشديد لوفاة البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم ليفربول الإنجليزي، مرسلاً تعازيه لعائلته وأقاربه وكل معارفه. وذكرت «وكالة الأنباء البريطانية» أن ولي العهد البريطاني وهو محب لكرة القدم وراعي الاتحاد الإنجليزي للعبة، كتب رسالة تعزية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في وفاة اللاعب الدولي البرتغالي. ووجد جوتا (28 عاماً) ميتاً إلى جانب شقيقه أندري سيفا، وذلك بعدما انحرفت سيارتهما عن مسارها في مقاطعة زامورا في إسبانيا. وقال الأمير ويليام في رسالته: «بصفتي فرداً من عائلة كرة القدم أعرب عن أسفي وحزني الشديدين لوفاة ديوغو جوتا وشقيقه». وأضاف: «تعازينا لعائلته وأصدقائه وكل مَن عرفه يوماً ما». وكان جوتا ضمن فريق ليفربول الفائز بلقب الدوري الإنجليزي في موسم 2024-2025 حيث سجل ستة أهداف في 26 مباراة بالموسم. وكان جوتا قد تزوج من صديقته روت كاردوسو، التي أنجب منها ثلاثة أطفال، منذ 11 يوماً فقط.
دولي

إسرائيل.. اتهام 3 أشخاص بالتجسس لصالح إيران مقابل المال
قدمت النيابة الإسرائيلية، الخميس، لوائح اتهام ضد ثلاثة إسرائيليين بتهمة "التجسس لصالح إيران" مقابل المال. وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "قُدّمت إلى المحكمة المركزية في بئر السبع (جنوب) لائحة اتهام ضد أحد سكان مستوطنة حمرا في غور الأردن (الضفة الغربية)، تُنسب إليه تهمة التخابر مع عميل إيراني مقابل المال". وذكرت هيئة البث أن المتهم يُدعى مارك مورغين بينسكي، ويبلغ من العمر 33 عاماً. وورد في لائحة الاتهام أن بينسكي وثق مواقع سقوط واعتراض صواريخ إيرانية داخل إسرائيل، وأرسل تسجيلات مصوّرة بهذه المواقع إلى مشغّله الإيراني. و"يُعد هذا التطور جزءا من سلسلة قضايا أمنية تتعلق بمحاولات تجسس إيرانية داخل إسرائيل عبر تجنيد مواطنين محليين لأغراض استخباراتية"، وقف الهيئة. في السياق أشارت الهيئة إلى أن النيابة قدمت أيضا إلى المحكمة المركزية في الناصرة (شمال)، لائحة اتهام بحق شخصين من طبريا تنسب لهما تهمة التجسس لصالح إيران مقابل المال". وسبق للشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام "الشاباك" أن أعلنا اعتقال عدد من الإسرائيليين خلال الحرب على إيران. وبحسب بيانات سابقة للشرطة الإسرائيلية فإنه تم اعتقال 23 خلية إسرائيلية بتهمة التخابر مع عملاء إيرانيين في الفترة ما بين بداية حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى مطلع الشهر الجاري.
دولي

احتجاز 79 متظاهرا في مواجهات مع الشرطة بصربيا
أعلنت الشرطة الصربية احتجاز 79 شخصا انتهكوا تشريعات التظاهر خلال احتجاجات ضد حكومة الرئيس ألكسندر فوتشيتش، نظمتها المعارضة الليلة الماضية. ووقعت المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في وقت متأخر من أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس في العاصمة بلغراد ومدينة نوفي ساد في شمال البلاد والمدينتين الجنوبيتين نيس ونوفي بازار. وقال طلاب جامعيون يقفون وراء الاحتجاجات إن الشرطة "أصابت العديد من المتظاهرين السلميين وضربت المتظاهرين بالهراوات، حيث نقل 4 مصابين إلى المستشفى". وأعلنت وزارة الداخلية أن 4 رجال شرطة أصيبوا وتضررت سيارة تابعة للشرطة، وأن رجال الأمن "تصرفوا وفقا للقانون في مواجهة الاضطرابات". يذكر أن الرئيس فوتشيتش رفض إجراء انتخابات مبكرة رغم استمرار المظاهرات لأكثر من 8 أشهر. وبدأت الاحتجاجات المدعومة والممولة غربيا في نوفمبر 2004، حيث استغل منظموها حادث انهيار مظلة خرسانية بمحطة القطارات في مدينة نوفي ساد ومقتل 16 شخصا، للتأجيج ضد حكومة فوتشيتش الموالية لروسيا والمتمسكة بالعلاقات التاريخية والعرقية والدينية بين البلدين.
دولي

جرحى في حادث طعن بتامبيري الفنلندية
أعلنت الشرطة الفنلندية، الخميس، أن عدة أشخاص تعرضوا للطعن في مركز للتسوق بمدينة تامبيري الفنلندية. وأضافت الشرطة في بيان، أنها ألقت القبض على أحد الأشخاص وأن الوضع لم يعد يشكل خطراً على الآخرين. وأشارت إلى أن المصابين يتلقون إسعافات أولية.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة