أرميني معتقل بمراكش”يدوخ” الأنتربول الدولي وأمن ثلاثة دول
كشـ24
نشر في: 16 أبريل 2013 كشـ24
يعيش قاضي التحقيق باستئنافية مراكش حيرة من أمره، وهو يجاهد لتتبع خيوط جريمة غامضة تورط فيها مواطن من دولة أرمينيا لازال يقبع خلف اسوار سجن بولمهارز، وذهبت ضحيتها ثرية فرنسية. لم ينجح المتهم في إضفاء صفة" الجريمة الكاملة" على ما اقترفته يمناه، حين وجد نفسه مسيجا بحبال التوقيف والإعتقال، فيما لازالت تفاصيل جريمته، يكتنفها الكثير من علامات الإستفهام، وترخي بظلالها على مصالح أمن فرنسا وارمينيا، وكذا البوليس الدولي ( الأنتربول)، دون احتساب طبعا الأمن المغربي.
اعتماد المتهم على مبدأ "الدق،والسكات" في نسج سيناريو جريمته، ادخل جهاز التحقيق القضائي باستئنافية مراكش، دوامة " اتبع الكذاب ، حتى لباب الدار"، وهو يجاهد لاقتناص كل فصول ومعالم الجريمة المكتنفة بغير قليل من مظاهر" فكها يامن وحلتيها".
اعتقال المتهم كيفورك(44 سنة) بفضاءات الحضرة المراكشية، وإدانته بالسجن النافذ على خلفية متابعته بتهم الإختطاف والسرقة ومحاولتها واستغلال ملك الغير بدون وجه حق، لم يوقف حبال"التسخسيخ" بالنسبة لقاضي التحقيق، الذي زجته أفعال المتهم في متاهة الدعاء المأثور عن مالك الحزين"الرايحات،الله ينجيك من الجايات"، ليتسمر معها في تتبع مسارات جريمته التي تمتد خيوطها من عاصمة المرابيطن إلى بلد الأنوار فرنسا، وتحط الرحال بعدها بأوروبا الشرقية، وبالضبط بدولة أرمينيا.
بدأت فصول القضية المحيرة، حين شرع المتهم في إلقاء شباكه والشروع في إغواء ثرية فرنسية، بلغت من الكبر عتيا، وأدركتها قواصم الدهر، وهي تستشرف سنتها الخامسة والسبعون،وتعيش وحيدة لا أنيس لها ولا قريب، تتخذ منه عكازة تسندها في مراحل عمرها الأخيرة، وتعينها على مواجهة حسن الختام.
احترافية المتهم في الإيقاع بهكذا صنف من النساء، حيث ظل يعتمد في تدبير مصادر عيشه، على لعب دور "الدون جوان"، بالنسبة لفئة "الميمات" اللواتي، يبحثن عن عشيق يعيد لهن بعض ما أفسدته عوامل الدهر وأحكام الزمان، والعيش على "قفاهن" وأموالهن، ساعدته في استدراج الثرية الفرنسية مونيك بيزيز ( 75 سنة)، لربط علاقة غرامية اعتقدها المرأة" تعلقا بسواد عيونها"، فيما العشيق المزعوم لم يكن ير فيها سوى"همزة" كغيرها من بقية الهموز" التي مرت به في عالم المسنات"الهاترا".
في عز العلاقة الغرامية،التي أتاحت للعشيق المزعوم إمكانية الإستمتاع بأموال الثرية الفرنسية، التي تمتلك جملة من العقارات والأملاك المهمة بمدينة سبعة رجال وكذا بفرنسا، سيدعوها للقيام بزيارة لبلده الأم أرمينيا، قصد التعرف على اقاربه وأهله، في إطار مبدأ"اللي تعرفو، احسن من اللي ماتعرفوش".
بعد فترة ليست بالطويلة، عاد الأرميني من رحلته "الرومنسية" وحيدا، محملا بحقيبة يدوية تتضمن مجموعة من الأقنان السرية، ومذكرة جيب خاصة بالثرية الفرنسية تتضمن شيفرات وارقام تتعلق بحساباتها البنكية المبتوتة على طول خريطة المؤسسات البنكية الممتدة من فرنسا إلى المملكة الشريفة.
متواريا بأحد الشقق الخاصة بالعشيقة المسنة بالمدينة الحمراء ، شرع الارميني في إجراء سلسلة تحويلات لمبالغ مهمة من أرصدتها البنكية ،اتجاه حسابات خاصة نه، مستعينا في ذلك بخدمة حيسوبي مراكشي متخصص في مجال المعلوميات والمحسابات المالية، وكذا بالمعاملات البنكية وأسرارها الخفية.
التحويلات الواسعة، التي كانت تتتعرض لها الحسابات البنكية للفرنسية، أثارت انتباه المصالح الأمنية بالمدينة، التي شرعت في تتبع خيوط ومسارات هذه العمليات المثيرة، لتقرر بعدها الدخول مباشرة على الخط، وإحاطة الأرميني بسلسلة تحقيقات واستنطاقات، حول مجمل الظروف والملابسات المحيطة بإقدامه على ركوب قطار هذه التحويلات من حسابات خاصة بالغير.
لم يتردد المعني في الإفصاح عن علاقته بالفرنسية صاحبة المال، وما يجمع بينهما من أواصر العشق والغرام، مؤكدا بان عمليات التحويلات قد تمت بطلب من الفرنسية، التي تركها ببلده الام، لدى بعض معارفها. مظاهر الاستغراب حول دوافع ربطه لعلاقة من هذا النوع مع سيدة مسنة، تعد في مقام والدته، أرجعها الشاب الأرميني الى حكمة الشاعر العربي" عشقتها شمطاء وقد شابت أنيابها...وللناس فيما يعشقون مذاهب".
حنكة المحققين، حاصرت المتهم بوابل من الأسئلة، التي اوقعته في تناقضات صارخة، لم يملك معها سوى الإعتراف بركوبه قطار السرقة، ومحاولة التسلل لحسابات الفرنسية في غفلة منها ، قصد الإستحواد على أكبر مبلغ ممكن، قبل أن يختفي عن الانظار في إطار خطة محبوكة، أراد من خلاها وضع العشيقة المسنة في موقع" أضيع من الأيتام ،في مأدبة اللئام".
امام هذه الإعترافات تمت إحالة الارميني على النيابة العامة بالتهم الموما إليها، وإدانته بالحبس النافذ، دون أن تتوقف عجلة التحقيقات، عن تتبع مسار القضية.
بالرجوع إلى سجلات الرحلات الجوية، سيتأكد أن الإثنان قد غادرا فعلا إلى الديار الأرمينية، ليبقى بعدها أثر الفرنسية في خبر كان، ما جعل المصالح الأمنية، تربط الإتصال بالأمن الفرنسي والأرميني، بتنسيق تام مع البوليس الدولي ( الأنتربول)، في محاولة لتحديد مكان تواجد المرأة المختفية.
احتار دليل جميع المصالح المذكورة، بعد ان تبين ان المعنية لم تطأ قط بعد رحلتها المشؤومةالأرض الفرنسية، فيما عجز الأمن الأرميني عن العثور على مكانها بعموم بلاده، وكأن الأرض قد انشقت وابتلعتها في غفلة من الجميع.
اختفاء الفرنسية بهذه الطريقة جعل جميع الأجهزة الأمنية المذكورة، تستشعر بأن وراء الأكمة ماوراءها، وأن القضية تحبل بالعديد من الأسرار والألغاز.
أمام هذه المعضلة، كان ضروريا العودة بالتحقيق إلى نقطة الصفر، والإنطلاق من جديد من رحاب مدينة الرجالات السبعة، في محاولة لتلمس أي خيط من شأنه إماطة اللثام ، عن اسرار وخبايا هذا الإختفاء اللغز . كان واضحا أن خيوط القضية تبدأ وتنتهي عنذ الشاب الأرميني، وبالتالي تسييجه بشباك" اتبع الكذاب، حتى لباب الدار"،دون إغفال سياسة" خلي الكذاب ،حتى ينسى وسولو"، حين بدأت تتوضع معالم جريمة قتل مثيرة، تم تدبيرها عن سبق إصرار وترصد.
انقشع غبار القضية، عن إقدام المتهم على استدراج الفرنسية لأرمينيا، حيث أجهز عليها، وعمل على دفن جثتها بحديقة منزله عناك، قبل أن يشد الرحال عائدا لمدينة مراكش، متسلحا بأقنان وأرقام حساباتها البنكية، والشروع في عملية تحويل مالية واسعة، قبل أن يقع في شر أعماله، وتتصيده المصالح الأمنية بالمدينة، لتكون الخلاصة" لهلا يطيح حبك، على حجرة".
يعيش قاضي التحقيق باستئنافية مراكش حيرة من أمره، وهو يجاهد لتتبع خيوط جريمة غامضة تورط فيها مواطن من دولة أرمينيا لازال يقبع خلف اسوار سجن بولمهارز، وذهبت ضحيتها ثرية فرنسية. لم ينجح المتهم في إضفاء صفة" الجريمة الكاملة" على ما اقترفته يمناه، حين وجد نفسه مسيجا بحبال التوقيف والإعتقال، فيما لازالت تفاصيل جريمته، يكتنفها الكثير من علامات الإستفهام، وترخي بظلالها على مصالح أمن فرنسا وارمينيا، وكذا البوليس الدولي ( الأنتربول)، دون احتساب طبعا الأمن المغربي.
اعتماد المتهم على مبدأ "الدق،والسكات" في نسج سيناريو جريمته، ادخل جهاز التحقيق القضائي باستئنافية مراكش، دوامة " اتبع الكذاب ، حتى لباب الدار"، وهو يجاهد لاقتناص كل فصول ومعالم الجريمة المكتنفة بغير قليل من مظاهر" فكها يامن وحلتيها".
اعتقال المتهم كيفورك(44 سنة) بفضاءات الحضرة المراكشية، وإدانته بالسجن النافذ على خلفية متابعته بتهم الإختطاف والسرقة ومحاولتها واستغلال ملك الغير بدون وجه حق، لم يوقف حبال"التسخسيخ" بالنسبة لقاضي التحقيق، الذي زجته أفعال المتهم في متاهة الدعاء المأثور عن مالك الحزين"الرايحات،الله ينجيك من الجايات"، ليتسمر معها في تتبع مسارات جريمته التي تمتد خيوطها من عاصمة المرابيطن إلى بلد الأنوار فرنسا، وتحط الرحال بعدها بأوروبا الشرقية، وبالضبط بدولة أرمينيا.
بدأت فصول القضية المحيرة، حين شرع المتهم في إلقاء شباكه والشروع في إغواء ثرية فرنسية، بلغت من الكبر عتيا، وأدركتها قواصم الدهر، وهي تستشرف سنتها الخامسة والسبعون،وتعيش وحيدة لا أنيس لها ولا قريب، تتخذ منه عكازة تسندها في مراحل عمرها الأخيرة، وتعينها على مواجهة حسن الختام.
احترافية المتهم في الإيقاع بهكذا صنف من النساء، حيث ظل يعتمد في تدبير مصادر عيشه، على لعب دور "الدون جوان"، بالنسبة لفئة "الميمات" اللواتي، يبحثن عن عشيق يعيد لهن بعض ما أفسدته عوامل الدهر وأحكام الزمان، والعيش على "قفاهن" وأموالهن، ساعدته في استدراج الثرية الفرنسية مونيك بيزيز ( 75 سنة)، لربط علاقة غرامية اعتقدها المرأة" تعلقا بسواد عيونها"، فيما العشيق المزعوم لم يكن ير فيها سوى"همزة" كغيرها من بقية الهموز" التي مرت به في عالم المسنات"الهاترا".
في عز العلاقة الغرامية،التي أتاحت للعشيق المزعوم إمكانية الإستمتاع بأموال الثرية الفرنسية، التي تمتلك جملة من العقارات والأملاك المهمة بمدينة سبعة رجال وكذا بفرنسا، سيدعوها للقيام بزيارة لبلده الأم أرمينيا، قصد التعرف على اقاربه وأهله، في إطار مبدأ"اللي تعرفو، احسن من اللي ماتعرفوش".
بعد فترة ليست بالطويلة، عاد الأرميني من رحلته "الرومنسية" وحيدا، محملا بحقيبة يدوية تتضمن مجموعة من الأقنان السرية، ومذكرة جيب خاصة بالثرية الفرنسية تتضمن شيفرات وارقام تتعلق بحساباتها البنكية المبتوتة على طول خريطة المؤسسات البنكية الممتدة من فرنسا إلى المملكة الشريفة.
متواريا بأحد الشقق الخاصة بالعشيقة المسنة بالمدينة الحمراء ، شرع الارميني في إجراء سلسلة تحويلات لمبالغ مهمة من أرصدتها البنكية ،اتجاه حسابات خاصة نه، مستعينا في ذلك بخدمة حيسوبي مراكشي متخصص في مجال المعلوميات والمحسابات المالية، وكذا بالمعاملات البنكية وأسرارها الخفية.
التحويلات الواسعة، التي كانت تتتعرض لها الحسابات البنكية للفرنسية، أثارت انتباه المصالح الأمنية بالمدينة، التي شرعت في تتبع خيوط ومسارات هذه العمليات المثيرة، لتقرر بعدها الدخول مباشرة على الخط، وإحاطة الأرميني بسلسلة تحقيقات واستنطاقات، حول مجمل الظروف والملابسات المحيطة بإقدامه على ركوب قطار هذه التحويلات من حسابات خاصة بالغير.
لم يتردد المعني في الإفصاح عن علاقته بالفرنسية صاحبة المال، وما يجمع بينهما من أواصر العشق والغرام، مؤكدا بان عمليات التحويلات قد تمت بطلب من الفرنسية، التي تركها ببلده الام، لدى بعض معارفها. مظاهر الاستغراب حول دوافع ربطه لعلاقة من هذا النوع مع سيدة مسنة، تعد في مقام والدته، أرجعها الشاب الأرميني الى حكمة الشاعر العربي" عشقتها شمطاء وقد شابت أنيابها...وللناس فيما يعشقون مذاهب".
حنكة المحققين، حاصرت المتهم بوابل من الأسئلة، التي اوقعته في تناقضات صارخة، لم يملك معها سوى الإعتراف بركوبه قطار السرقة، ومحاولة التسلل لحسابات الفرنسية في غفلة منها ، قصد الإستحواد على أكبر مبلغ ممكن، قبل أن يختفي عن الانظار في إطار خطة محبوكة، أراد من خلاها وضع العشيقة المسنة في موقع" أضيع من الأيتام ،في مأدبة اللئام".
امام هذه الإعترافات تمت إحالة الارميني على النيابة العامة بالتهم الموما إليها، وإدانته بالحبس النافذ، دون أن تتوقف عجلة التحقيقات، عن تتبع مسار القضية.
بالرجوع إلى سجلات الرحلات الجوية، سيتأكد أن الإثنان قد غادرا فعلا إلى الديار الأرمينية، ليبقى بعدها أثر الفرنسية في خبر كان، ما جعل المصالح الأمنية، تربط الإتصال بالأمن الفرنسي والأرميني، بتنسيق تام مع البوليس الدولي ( الأنتربول)، في محاولة لتحديد مكان تواجد المرأة المختفية.
احتار دليل جميع المصالح المذكورة، بعد ان تبين ان المعنية لم تطأ قط بعد رحلتها المشؤومةالأرض الفرنسية، فيما عجز الأمن الأرميني عن العثور على مكانها بعموم بلاده، وكأن الأرض قد انشقت وابتلعتها في غفلة من الجميع.
اختفاء الفرنسية بهذه الطريقة جعل جميع الأجهزة الأمنية المذكورة، تستشعر بأن وراء الأكمة ماوراءها، وأن القضية تحبل بالعديد من الأسرار والألغاز.
أمام هذه المعضلة، كان ضروريا العودة بالتحقيق إلى نقطة الصفر، والإنطلاق من جديد من رحاب مدينة الرجالات السبعة، في محاولة لتلمس أي خيط من شأنه إماطة اللثام ، عن اسرار وخبايا هذا الإختفاء اللغز . كان واضحا أن خيوط القضية تبدأ وتنتهي عنذ الشاب الأرميني، وبالتالي تسييجه بشباك" اتبع الكذاب، حتى لباب الدار"،دون إغفال سياسة" خلي الكذاب ،حتى ينسى وسولو"، حين بدأت تتوضع معالم جريمة قتل مثيرة، تم تدبيرها عن سبق إصرار وترصد.
انقشع غبار القضية، عن إقدام المتهم على استدراج الفرنسية لأرمينيا، حيث أجهز عليها، وعمل على دفن جثتها بحديقة منزله عناك، قبل أن يشد الرحال عائدا لمدينة مراكش، متسلحا بأقنان وأرقام حساباتها البنكية، والشروع في عملية تحويل مالية واسعة، قبل أن يقع في شر أعماله، وتتصيده المصالح الأمنية بالمدينة، لتكون الخلاصة" لهلا يطيح حبك، على حجرة".