مراكش

أرميني معتقل بمراكش”يدوخ” الأنتربول الدولي وأمن ثلاثة دول


كشـ24 نشر في: 16 أبريل 2013

أرميني معتقل بمراكش


يعيش قاضي التحقيق باستئنافية مراكش حيرة من أمره، وهو يجاهد لتتبع خيوط جريمة غامضة تورط فيها مواطن من دولة أرمينيا لازال يقبع خلف اسوار سجن بولمهارز، وذهبت ضحيتها ثرية فرنسية.
لم ينجح المتهم في إضفاء صفة" الجريمة الكاملة" على ما اقترفته يمناه، حين وجد نفسه مسيجا بحبال التوقيف والإعتقال، فيما لازالت تفاصيل جريمته، يكتنفها الكثير من علامات الإستفهام، وترخي بظلالها على مصالح أمن فرنسا وارمينيا، وكذا البوليس الدولي ( الأنتربول)، دون احتساب طبعا الأمن المغربي.

اعتماد المتهم على مبدأ "الدق،والسكات" في نسج سيناريو جريمته، ادخل جهاز التحقيق القضائي باستئنافية مراكش، دوامة " اتبع الكذاب ، حتى لباب الدار"، وهو يجاهد لاقتناص كل فصول ومعالم الجريمة المكتنفة بغير قليل من مظاهر" فكها يامن وحلتيها".

اعتقال المتهم كيفورك(44 سنة) بفضاءات الحضرة المراكشية، وإدانته بالسجن النافذ على خلفية متابعته بتهم الإختطاف والسرقة ومحاولتها واستغلال ملك الغير بدون وجه حق، لم يوقف حبال"التسخسيخ" بالنسبة لقاضي التحقيق، الذي زجته أفعال المتهم في متاهة الدعاء المأثور عن مالك الحزين"الرايحات،الله ينجيك من الجايات"، ليتسمر معها في تتبع مسارات جريمته التي تمتد خيوطها من عاصمة المرابيطن إلى بلد الأنوار فرنسا، وتحط الرحال بعدها بأوروبا الشرقية، وبالضبط بدولة أرمينيا.

بدأت فصول القضية المحيرة، حين شرع المتهم في إلقاء شباكه والشروع في إغواء ثرية فرنسية، بلغت من الكبر عتيا، وأدركتها قواصم الدهر، وهي تستشرف سنتها الخامسة والسبعون،وتعيش وحيدة لا أنيس لها ولا قريب، تتخذ منه عكازة تسندها في مراحل عمرها الأخيرة، وتعينها على مواجهة حسن الختام.

احترافية المتهم في الإيقاع بهكذا صنف من النساء، حيث ظل يعتمد في تدبير مصادر عيشه، على لعب دور "الدون جوان"، بالنسبة لفئة "الميمات" اللواتي، يبحثن عن عشيق يعيد لهن بعض ما أفسدته عوامل الدهر وأحكام الزمان، والعيش على "قفاهن" وأموالهن، ساعدته في استدراج الثرية الفرنسية مونيك بيزيز ( 75 سنة)، لربط علاقة غرامية اعتقدها المرأة" تعلقا بسواد عيونها"، فيما العشيق المزعوم لم يكن ير فيها سوى"همزة" كغيرها من بقية الهموز" التي مرت به في عالم المسنات"الهاترا".

في عز العلاقة الغرامية،التي أتاحت للعشيق المزعوم إمكانية الإستمتاع بأموال الثرية الفرنسية، التي تمتلك جملة من العقارات والأملاك المهمة بمدينة سبعة رجال وكذا بفرنسا، سيدعوها للقيام بزيارة لبلده الأم أرمينيا، قصد التعرف على اقاربه وأهله، في إطار مبدأ"اللي تعرفو، احسن من اللي ماتعرفوش".

بعد فترة ليست بالطويلة، عاد الأرميني من رحلته "الرومنسية" وحيدا، محملا بحقيبة يدوية تتضمن مجموعة من الأقنان السرية، ومذكرة جيب خاصة بالثرية الفرنسية تتضمن شيفرات وارقام تتعلق بحساباتها البنكية المبتوتة على طول خريطة المؤسسات البنكية الممتدة من فرنسا إلى المملكة الشريفة.

متواريا بأحد الشقق الخاصة بالعشيقة المسنة بالمدينة الحمراء ، شرع الارميني في إجراء سلسلة تحويلات لمبالغ مهمة من أرصدتها البنكية ،اتجاه حسابات خاصة نه، مستعينا في ذلك بخدمة حيسوبي مراكشي متخصص في مجال المعلوميات والمحسابات المالية، وكذا بالمعاملات البنكية وأسرارها الخفية.

التحويلات الواسعة، التي كانت تتتعرض لها الحسابات البنكية للفرنسية، أثارت انتباه المصالح الأمنية بالمدينة، التي شرعت في تتبع خيوط ومسارات هذه العمليات المثيرة، لتقرر بعدها الدخول مباشرة على الخط، وإحاطة الأرميني بسلسلة تحقيقات واستنطاقات، حول مجمل الظروف والملابسات المحيطة بإقدامه على ركوب قطار هذه التحويلات من حسابات خاصة بالغير.

لم يتردد المعني في الإفصاح عن علاقته بالفرنسية صاحبة المال، وما يجمع بينهما من أواصر العشق والغرام، مؤكدا بان عمليات التحويلات قد تمت بطلب من الفرنسية، التي تركها ببلده الام، لدى بعض معارفها.
مظاهر الاستغراب حول دوافع ربطه لعلاقة من هذا النوع مع سيدة مسنة، تعد في مقام والدته، أرجعها الشاب الأرميني الى حكمة الشاعر العربي" عشقتها شمطاء وقد شابت أنيابها...وللناس فيما يعشقون مذاهب".

حنكة المحققين، حاصرت المتهم بوابل من الأسئلة، التي اوقعته في تناقضات صارخة، لم يملك معها سوى الإعتراف بركوبه قطار السرقة، ومحاولة التسلل لحسابات الفرنسية في غفلة منها ، قصد الإستحواد على أكبر مبلغ ممكن، قبل أن يختفي عن الانظار في إطار خطة محبوكة، أراد من خلاها وضع العشيقة المسنة في موقع" أضيع من الأيتام ،في مأدبة اللئام".

امام هذه الإعترافات تمت إحالة الارميني على النيابة العامة بالتهم الموما إليها، وإدانته بالحبس النافذ، دون أن تتوقف عجلة التحقيقات، عن تتبع مسار القضية.

بالرجوع إلى سجلات الرحلات الجوية، سيتأكد أن الإثنان قد غادرا فعلا إلى الديار الأرمينية، ليبقى بعدها أثر الفرنسية في خبر كان، ما جعل المصالح الأمنية، تربط الإتصال بالأمن الفرنسي والأرميني، بتنسيق تام مع البوليس الدولي ( الأنتربول)، في محاولة لتحديد مكان تواجد المرأة المختفية.

احتار دليل جميع المصالح المذكورة، بعد ان تبين ان المعنية لم تطأ قط بعد رحلتها المشؤومةالأرض الفرنسية، فيما عجز الأمن الأرميني عن العثور على مكانها بعموم بلاده، وكأن الأرض قد انشقت وابتلعتها في غفلة من الجميع.

اختفاء الفرنسية بهذه الطريقة جعل جميع الأجهزة الأمنية المذكورة، تستشعر بأن وراء الأكمة ماوراءها، وأن القضية تحبل بالعديد من الأسرار والألغاز.

أمام هذه المعضلة، كان ضروريا العودة بالتحقيق إلى نقطة الصفر، والإنطلاق من جديد من رحاب مدينة الرجالات السبعة، في محاولة لتلمس أي خيط من شأنه إماطة اللثام ، عن اسرار وخبايا هذا الإختفاء اللغز .
كان واضحا أن خيوط القضية تبدأ وتنتهي عنذ الشاب الأرميني، وبالتالي تسييجه بشباك" اتبع الكذاب، حتى لباب الدار"،دون إغفال سياسة" خلي الكذاب ،حتى ينسى وسولو"، حين بدأت تتوضع معالم جريمة قتل مثيرة، تم تدبيرها عن سبق إصرار وترصد.

انقشع غبار القضية، عن إقدام المتهم على استدراج الفرنسية لأرمينيا، حيث أجهز عليها، وعمل على دفن جثتها بحديقة منزله عناك، قبل أن يشد الرحال عائدا لمدينة مراكش، متسلحا بأقنان وأرقام حساباتها البنكية، والشروع في عملية تحويل مالية واسعة، قبل أن يقع في شر أعماله، وتتصيده المصالح الأمنية بالمدينة، لتكون الخلاصة" لهلا يطيح حبك، على حجرة".

أرميني معتقل بمراكش


يعيش قاضي التحقيق باستئنافية مراكش حيرة من أمره، وهو يجاهد لتتبع خيوط جريمة غامضة تورط فيها مواطن من دولة أرمينيا لازال يقبع خلف اسوار سجن بولمهارز، وذهبت ضحيتها ثرية فرنسية.
لم ينجح المتهم في إضفاء صفة" الجريمة الكاملة" على ما اقترفته يمناه، حين وجد نفسه مسيجا بحبال التوقيف والإعتقال، فيما لازالت تفاصيل جريمته، يكتنفها الكثير من علامات الإستفهام، وترخي بظلالها على مصالح أمن فرنسا وارمينيا، وكذا البوليس الدولي ( الأنتربول)، دون احتساب طبعا الأمن المغربي.

اعتماد المتهم على مبدأ "الدق،والسكات" في نسج سيناريو جريمته، ادخل جهاز التحقيق القضائي باستئنافية مراكش، دوامة " اتبع الكذاب ، حتى لباب الدار"، وهو يجاهد لاقتناص كل فصول ومعالم الجريمة المكتنفة بغير قليل من مظاهر" فكها يامن وحلتيها".

اعتقال المتهم كيفورك(44 سنة) بفضاءات الحضرة المراكشية، وإدانته بالسجن النافذ على خلفية متابعته بتهم الإختطاف والسرقة ومحاولتها واستغلال ملك الغير بدون وجه حق، لم يوقف حبال"التسخسيخ" بالنسبة لقاضي التحقيق، الذي زجته أفعال المتهم في متاهة الدعاء المأثور عن مالك الحزين"الرايحات،الله ينجيك من الجايات"، ليتسمر معها في تتبع مسارات جريمته التي تمتد خيوطها من عاصمة المرابيطن إلى بلد الأنوار فرنسا، وتحط الرحال بعدها بأوروبا الشرقية، وبالضبط بدولة أرمينيا.

بدأت فصول القضية المحيرة، حين شرع المتهم في إلقاء شباكه والشروع في إغواء ثرية فرنسية، بلغت من الكبر عتيا، وأدركتها قواصم الدهر، وهي تستشرف سنتها الخامسة والسبعون،وتعيش وحيدة لا أنيس لها ولا قريب، تتخذ منه عكازة تسندها في مراحل عمرها الأخيرة، وتعينها على مواجهة حسن الختام.

احترافية المتهم في الإيقاع بهكذا صنف من النساء، حيث ظل يعتمد في تدبير مصادر عيشه، على لعب دور "الدون جوان"، بالنسبة لفئة "الميمات" اللواتي، يبحثن عن عشيق يعيد لهن بعض ما أفسدته عوامل الدهر وأحكام الزمان، والعيش على "قفاهن" وأموالهن، ساعدته في استدراج الثرية الفرنسية مونيك بيزيز ( 75 سنة)، لربط علاقة غرامية اعتقدها المرأة" تعلقا بسواد عيونها"، فيما العشيق المزعوم لم يكن ير فيها سوى"همزة" كغيرها من بقية الهموز" التي مرت به في عالم المسنات"الهاترا".

في عز العلاقة الغرامية،التي أتاحت للعشيق المزعوم إمكانية الإستمتاع بأموال الثرية الفرنسية، التي تمتلك جملة من العقارات والأملاك المهمة بمدينة سبعة رجال وكذا بفرنسا، سيدعوها للقيام بزيارة لبلده الأم أرمينيا، قصد التعرف على اقاربه وأهله، في إطار مبدأ"اللي تعرفو، احسن من اللي ماتعرفوش".

بعد فترة ليست بالطويلة، عاد الأرميني من رحلته "الرومنسية" وحيدا، محملا بحقيبة يدوية تتضمن مجموعة من الأقنان السرية، ومذكرة جيب خاصة بالثرية الفرنسية تتضمن شيفرات وارقام تتعلق بحساباتها البنكية المبتوتة على طول خريطة المؤسسات البنكية الممتدة من فرنسا إلى المملكة الشريفة.

متواريا بأحد الشقق الخاصة بالعشيقة المسنة بالمدينة الحمراء ، شرع الارميني في إجراء سلسلة تحويلات لمبالغ مهمة من أرصدتها البنكية ،اتجاه حسابات خاصة نه، مستعينا في ذلك بخدمة حيسوبي مراكشي متخصص في مجال المعلوميات والمحسابات المالية، وكذا بالمعاملات البنكية وأسرارها الخفية.

التحويلات الواسعة، التي كانت تتتعرض لها الحسابات البنكية للفرنسية، أثارت انتباه المصالح الأمنية بالمدينة، التي شرعت في تتبع خيوط ومسارات هذه العمليات المثيرة، لتقرر بعدها الدخول مباشرة على الخط، وإحاطة الأرميني بسلسلة تحقيقات واستنطاقات، حول مجمل الظروف والملابسات المحيطة بإقدامه على ركوب قطار هذه التحويلات من حسابات خاصة بالغير.

لم يتردد المعني في الإفصاح عن علاقته بالفرنسية صاحبة المال، وما يجمع بينهما من أواصر العشق والغرام، مؤكدا بان عمليات التحويلات قد تمت بطلب من الفرنسية، التي تركها ببلده الام، لدى بعض معارفها.
مظاهر الاستغراب حول دوافع ربطه لعلاقة من هذا النوع مع سيدة مسنة، تعد في مقام والدته، أرجعها الشاب الأرميني الى حكمة الشاعر العربي" عشقتها شمطاء وقد شابت أنيابها...وللناس فيما يعشقون مذاهب".

حنكة المحققين، حاصرت المتهم بوابل من الأسئلة، التي اوقعته في تناقضات صارخة، لم يملك معها سوى الإعتراف بركوبه قطار السرقة، ومحاولة التسلل لحسابات الفرنسية في غفلة منها ، قصد الإستحواد على أكبر مبلغ ممكن، قبل أن يختفي عن الانظار في إطار خطة محبوكة، أراد من خلاها وضع العشيقة المسنة في موقع" أضيع من الأيتام ،في مأدبة اللئام".

امام هذه الإعترافات تمت إحالة الارميني على النيابة العامة بالتهم الموما إليها، وإدانته بالحبس النافذ، دون أن تتوقف عجلة التحقيقات، عن تتبع مسار القضية.

بالرجوع إلى سجلات الرحلات الجوية، سيتأكد أن الإثنان قد غادرا فعلا إلى الديار الأرمينية، ليبقى بعدها أثر الفرنسية في خبر كان، ما جعل المصالح الأمنية، تربط الإتصال بالأمن الفرنسي والأرميني، بتنسيق تام مع البوليس الدولي ( الأنتربول)، في محاولة لتحديد مكان تواجد المرأة المختفية.

احتار دليل جميع المصالح المذكورة، بعد ان تبين ان المعنية لم تطأ قط بعد رحلتها المشؤومةالأرض الفرنسية، فيما عجز الأمن الأرميني عن العثور على مكانها بعموم بلاده، وكأن الأرض قد انشقت وابتلعتها في غفلة من الجميع.

اختفاء الفرنسية بهذه الطريقة جعل جميع الأجهزة الأمنية المذكورة، تستشعر بأن وراء الأكمة ماوراءها، وأن القضية تحبل بالعديد من الأسرار والألغاز.

أمام هذه المعضلة، كان ضروريا العودة بالتحقيق إلى نقطة الصفر، والإنطلاق من جديد من رحاب مدينة الرجالات السبعة، في محاولة لتلمس أي خيط من شأنه إماطة اللثام ، عن اسرار وخبايا هذا الإختفاء اللغز .
كان واضحا أن خيوط القضية تبدأ وتنتهي عنذ الشاب الأرميني، وبالتالي تسييجه بشباك" اتبع الكذاب، حتى لباب الدار"،دون إغفال سياسة" خلي الكذاب ،حتى ينسى وسولو"، حين بدأت تتوضع معالم جريمة قتل مثيرة، تم تدبيرها عن سبق إصرار وترصد.

انقشع غبار القضية، عن إقدام المتهم على استدراج الفرنسية لأرمينيا، حيث أجهز عليها، وعمل على دفن جثتها بحديقة منزله عناك، قبل أن يشد الرحال عائدا لمدينة مراكش، متسلحا بأقنان وأرقام حساباتها البنكية، والشروع في عملية تحويل مالية واسعة، قبل أن يقع في شر أعماله، وتتصيده المصالح الأمنية بالمدينة، لتكون الخلاصة" لهلا يطيح حبك، على حجرة".


ملصقات


اقرأ أيضاً
السعدي يدعو لحماية الطنجية المراكشية عبر آليات حماية الملكية الفكرية
دعا جمال السعدي المرشد السياحي المعروف بمراكش و المهتم بالتراث المادي و اللاامادي بالمغرب، الى المحافظة على وجبة الطنجية المراكشية ، وتصينفها ضمن قائمة التراث المغربي. وجاء ذلك على هامش فعاليات ورشة العمل التي نظمت بداية الاسبوع الجاري بمراكش حول سبل تعزيز السياحة الذوقية من خلال اليات الملكية الفكرية ، و ذلك بحضور جمعت نخبة من الفاعلين والخبراء في مجالي السياحة وفن الطبخ. وطرح جمال السعدي خلال فعاليات اللقاء مقترح تثمين اكلة الطنجية المراكشية بما يتناسب مع قيمتها الرمزية و الغذائية و الثقافية ، مشيرا لارتباطها اساسا بالطباخ المراكشي الرجل، وبالصناع التقليديين على الخصوص، وبالطقوس الخاصة التي ترافق تجهيزها وتناولها وارتباطها بثقافة النزاهة والبهجة . وقد شدد جمال السعدي خلال هذه الورشة ركزت على طبق “الطنجية” كحالة دراسية على ضرورة حماية هذه الأكلة الشهيرة من السرقة والنسبة لغير موطنها الأصلي كما يحصل لمجموعة من عناصر التراث المغربي، داعيا على تفعيل اليات حماية الملكية الفكرية للحفاظ على "الطنجية" المراكشية. و يشار ان هذه الورشة نُظمت بمبادرة من المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (OMPIC)، وبشراكة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) والفدرالية المغربية لفنون الطبخ.
مراكش

الجامعة الوطنية للصحة بمراكش توضح بخصوص المراكز الصحية المغلقة
بعد الجدل الكبير الذي أثاره موضوع المراكز الصحية المغلقة بسبب اشغال التهيئة و كذا المراكز الصحية المغلقة التي تمت تهيئتها و لم يتم اعادة فتحها الى اليوم، اصدر المكتب الاقليمي مراكش للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بياناً توضيحياً بخصوص تأخر افتتاح المراكز الصحية التي تمت تهيئتها وكذا المراكز الصحية المغلقة والتي لم تبدأ الاشغال فيها بعد. و قال المكتب النقابي للصحة UGTM مراكش انه يتابع عبر مجموعة من الصفحات الفيسبوكية وكذا الجرائد الالكترونية وفعاليات المجتمع المدني المسؤولية التي يتم تحميلها لمهنيي الصحة بإقليم مراكش بسبب تعثر اشغال تهيئة مجموعة من المراكز الصحية المغلقة سواء تلك التي انتهت الاشغال منها او تلك التي تم اغلاقها ولم تباشر الاشغال فيها الى اليوم. وافاد ذات البيان انه انطلاقا من مسؤولياته كتنظيم نقابي مواطن وجب تقديم توضيحات مهمة بخصوص عملية إعادة تهيئة المراكز الصحية بإقليم مراكش حيث أن هذه العملية تندرج في إطار مواصلة تنفيذ السياسة الحكومية لإعادة تأهيل وتجهيز 1400 مركز صحي على المستوى الوطني بهدف تعزيز وتحسين تقديم الرعاية الصحية للموطنين و المواطنات  تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والمتعلقة بإطلاق إصلاح جذري وعميق للمنظومة الصحية الوطنية بما يضمن التنزيل الأمثل لورش الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة. حيث اخبر المكتب النقابي عموم متتبعي الشأن الصحي بإقليم مراكش ان تهيئة المراكز الصحية بالإقليم تتم من طرف المجلس الجماعي مراكش وكذا من طرف الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة  ANEP  وليس من طرف المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية مراكش، و اضاف ذات البيان ان المكتب النقابي وقف على تعثر اشغال تهيئة مجموعة من المراكز الصحية بسبب مشاكل الشركات النائلة مع صاحب المشروع، ووقف على مجموعة من الصعوبات التي تواجه الإدارة الصحية بالإقليم لإيجاد مكان تعويض أي مركز صحي مبرمج من أجل التهيئة مع ضرورة توفره على الشروط الضرورية لتقديم الخدمات الصحية وتوفره على المرافق الأساسية وشروط السلامة وحفظ خصوصية المرضى. و لاحظ المكتب النقابي كثرة المتدخلين من اجل توفير مكان معين لتعويض أي مركز صحي سيتم اغلاقه للتهيئة وتملص مجموعة من المسؤولين من أجل المساعدة على استغلال المكان الذي تم تخصيصه الامر الذي يطيل فترة الانتقال اليه،وقف على صعوبة انجاز وتهيئة الأماكن المخصصة لتعويض المراكز الصحية المؤقتة بسبب رفض الجهات المسؤولة عن هذه المرافق اجراء أي تغيرات في حين ان المراكز الصحية تتطلب بعض الخصوصيات،بالاضافة الى أن بعض الجهات التي منحت بعض المرافق لاستغلالها كمركز صحي مؤقت تطالب باسترجاعها لاستغلالها في غرضها الأصلي الامر الذي يخلق صعوبات إضافية لإيجاد مكان جديد. وبخصوص وضعية بعض المراكز الصحية افاد المكتب النقابي ان جماعة مراكش كانت قد اطلقت طلب عروض من اجل تهيئة المراكز الصحية بمدينة مراكش و يتعلق الامر بالمركز الصحي القاضي عياض و المركز الصحي سيدي غانم و المركز الصحي ازيكي و المركز الصحي القبة و المركز الصحي عين ايطي منذ سنة 2023 بميزانية ناهزت 783 مليون سنيم مع احتساب الرسوم الا ان المركز الصحي القاضي عياض انتهت الاشغال فيه و مايزال مغلقا و اخرى لم تبدأ الاشغال فيها بعد. كما ان اغلب المراكز الصحية التي تكفلت الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة بتهيئتها لم يتم بعد بدأ الاشغال بها رغم مرور مدة طويلة على اغلاقها و هو ما يخلق حالة من الاحتقان بين المواطنين و مهنيي الصحة و الادارة الصحية بالاقليم. وطالب المكتب النقابي من الجهات المسؤولة بالعمل على تسريع وثيرة الاشغال بالمراكز المتأخرة و ايجاد حلول عاجلة للمراكز المتعثرة بسبب مشاكل الشركة النائلة و صاحب المشروع و العمل على تدشين المراكز الصحية التي انتهت الاشغال منها حتى يتمكن الموطنين و المواطنات من الاستفادة من حقوقهم المشروعة المتعلقة بالرعاية الصحية.
مراكش

تحويل فضاء مدرسي لمطرح عشوائي للأتربة يغضب ساكنة حي بمراكش
تعيش ساكنة حي "جنان العافية" بالمدينة العتيقة لمراكش، على وقع حالة من التذمر المتزايد جراء تحويل الفضاء المشترك بين مدرستي "بنعاشر" و"أم أيمن" إلى مطرح عشوائي للأتربة ومخلفات البناء، في مشهد يزداد استفحالاً رغم حساسية الموقع وقربه من أحد أبرز المعالم السيادية بالمدينة. ويأتي هذا التدهور البيئي في منطقة لا تبعد سوى أمتار قليلة عن مدخل القصر الملكي بـ"المشور السعيد"، في تجاهل صارخ للطابع التاريخي للحي ومكانته ضمن المسارات السياحية التي تعرف توافد الزوار. عدد من الفاعلين الجمعويين وسكان الحي عبّروا، في تصريحات متطابقة، عن قلقهم من تكرار مشاهد الإهمال واستباحة الملك العمومي، حيث تحوّلت جنبات الحي إلى نقطة سوداء بفعل التراكم العشوائي للأتربة والحجارة، في غياب رادع حقيقي يوقف هذا التدهور المستمر. وأكد هؤلاء أن محاولات السلطات المحلية لمعالجة الوضع، عبر حملات تنظيف متفرقة، تبقى محدودة الأثر وسرعان ما يُجهض مفعولها بعودة المخالفات ذاتها، مما يطرح تساؤلات حول فعالية الرقابة وصرامة تطبيق القوانين. ودعا المتضررون إلى تدخل فوري وحازم من الجهات المختصة، مع ضرورة اعتماد مقاربة مستدامة للحفاظ على نظافة الحي واحترام طابعه الحضري، مؤكدين أن استمرار الوضع على ما هو عليه يشوّه صورة المدينة العتيقة ويهدد بإفراغ جهود التأهيل الحضري من مضمونها.
مراكش

من أجل عبور السكة.. قنطرة وحيدة تزيد من أعباء تنقلات المواطنين بمراكش
تعاني شريحة واسعة من السكان في مراكش من صعوبات يومية في التنقل بسبب اعتمادهم على قنطرة وحيدة مخصصة للدراجات النارية والراجلين، تربط بين أحياء مبروكة، التوحيد، أبواب جليز، بساتين جليز، أكيوض، دوار الكدية، لقشالي، والحي الصناعي سيدي غانم، وصولاً إلى تارجَة والعزوزية. هذه القنطرة، التي يفترض أن تشكل صلة وصل أساسية بين أحياء تضم كثافة سكانية مرتفعة، تحولت إلى مصدر معاناة حقيقية نتيجة وضعيتها التي أضحت عليها بسبب كثرة الحفر وافتقارها للصيانة اللازمة. ويجد المواطنون الراغبون في عبور السكة الحديدية أنفسهم مضطرين إما لاستخدام هذه القنطرة المتهالكة، أو سلوك طرق التفافية مرهقة عبر شارع آسفي أو شارع الشيخ الرابحي وصولاً إلى مدارة تاركة، ما يزيد من الضغط المروري ويعمق أزمة السير في نقطة تعد من أبرز العقد الحضرية بالمدينة. وفي غياب أي بديل حقيقي أو رؤية واضحة من المجلس الجماعي لمراكش، تبقى هذه القنطرة شاهدة على الإهمال، ومظهراً صارخاً لغياب العدالة المجالية في توزيع البنية التحتية. مواطنون وفاعلون مدنيون عبّروا عن استيائهم من تجاهل هذا الوضع المزمن، مطالبين بضرورة إصلاح القنطرة الحالية بشكل مستعجل، والعمل على إنجاز ممرات إضافية تخفف العبء على الأحياء المتضررة. ويرى متابعون للشأن المحلي أن معالجة هذا الاختناق المروري يستدعي إدراج حلول دائمة ضمن مخطط النقل الحضري للمدينة، مع التنسيق بين الجماعة الترابية ومكتب السكك الحديدية والجهات الوصية، في أفق إحداث بنية تحتية تستجيب لحاجيات التنقل الآمن والفعّال. وفي انتظار تحرّك فعلي، تظل القنطرة اليتيمة بين الأحياء شاهدة على تعثر مشاريع الربط الحضري وغياب التخطيط الاستراتيجي الذي يراعي التحولات السكانية والعمرانية بمراكش.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة