

مراكش
أرشيف الجرائم.. رجل يفقد صوابه ويجهز على والدته بمراكش
جلس مولاي محمد دو العقد الخامس يتلعثم وضابط الشرطة يستمع لتفاصيل جريمة قتل والدته العجوز وهو غير مصدق بأن هدا الرجل يملك الجرأة على قتل والدته دون التفكير في كونها حملته في أحشائها لمدة تسعة أشهر إلى أن خرج للوجود وتكلفت برعايته لسنوات طوال حتى اشتد ساعده وأصبحت في أمس الحاجة لعطفه وحنانه عليها بعد بلوغها سن الشيخوخة بدل وضع حد لحياتها.حظي مولاي محمد بمكانة خاصة بين أفراد أسرته بحي اسبتيين بالمدينة العتيقة لمراكش، كانت مطالبه تنفد بسرعة خلال مرحلة الطفولة، واستمر مولاي محمد في استغلال هده الميزة للحصول على كل مايريد وهو لايضع في حسبانه أنه سيأتي اليوم الذي ستصبح طلباته مكلفة وغير منطقية وتحدث الهوة بينه وبين أفراد أسرته، خاصة وأنه تعود على هدا التعامل مع والدته التي كانت لاتدخر جهدا لإرضائه.بعد فترتي الطفولة والشباب ، بدأ بطش مولاي محمد يظهر وأصبحت تصرفاته غير عادية بعدما أهمل نفسه وارتفعت وتيرة نرفزته وعدوانيته مع أفراد أسرته الدين لم يكن بيدهم إلا الصبر بعدما انتابتهم الشكوك في كونه يعاني من اضطرابات ذهنية ربما تكون السبب في عدم التحكم في تصرفاته وحالة الهيستيريا التي تنتابه بين الفينة والأخرى ويثور في وجه من حاول صده عن التصرف بحرية أو منعه من القيام بأي شيء يريده لتصل الأمور به أحيانا إلى حد الإعتداء الجسدي دون تمييز بين الأشخاص.تصرفات مولاي محمد المنعزل بطبعه،والدي كان مداوما على الذهاب إلى المسجد القريب من منزله المتواضع ، كانت تقض مضجع الأسرة التي اقتنعت بأن الحل هو عرضه على طبيب مختص في الأمراض النفسية، وظل يداوم العلاج وأمل الأسرة أن يشفى من الإضطرابات التي يعاني منها لكن أتت الرياح بما لاتشتهيه السفن ووقع مالم يكن في الحسبان ، حين أقدم مولاي محمد على وضع حد لحياة والدته العجوز البالغة من العمر حوالي 90 سنة ورهن حريته وراء قضبان السجن المحلي بمراكش.كانت الأمور عادية بالمنزل المتواجد بالحي المذكور، يوم وقوع الجريمة، وعلامات الغضب بادية على مولاي محمد الذي ظل يتابع تحركات والدته أتناء توجهها نحو المطبخ لإعداد وجبة الفطور، فهو الذي اعتاد أن تطعمه أمه من يديها كطفل صغير، وجدها قد تأخرت في إعداد الفطور، خصوصا وأنه لايجتمع مع الجوع ، إذ يمكن أن يصبر على خواء جيبه ولا يمكنه الصبر على فراغ بطنه كما كان يقول دائما.صاح الولد البار بأمه كعادته " وا الميمة، راني ضرني الجوع، واش كاين شي فطور"،فأجابته المسكينة بصوت منخفض وهي تحاول الاتكاء على عكازها المتهالك" واش ما عطاك الله الصبر، راني تنوجدو"،ليشتد غضب الأم بعدما أصر مولاي محمد على تسريع وتيرة إعداد الفطور، وترفض مواصلة إعداد الفطور، حينها رفع مولاي محمد ودون شعور منه يده وأقدم على ما لا يريد أن يقترفه فعلا، وضرب الجسم النحيل بضربتين في البطن تلطخت على إثرها يداه بالدم، ليصاب بصدمة قوية جراء وقوع الجريمة ليمر شريط حياته سريعا أمام عينيه، لكنه توقف طويلا وهو "يتذكر" كيف كان يده يدفع بفمه إلى ثدي أمه من أجل حبيب حتى اشتد عوده ، وها هو الآن لم يصبر ومد يده لوضع حياة من ربته صغيرا و"هزت هبالو" كبيرا، ليتوجه في النهاية والإحساس بالذنب يتلقفه والدم مازال ملطخا بيده إلى اقرب دائرة أمنية للتبليغ عن جريمته النكراء.
جلس مولاي محمد دو العقد الخامس يتلعثم وضابط الشرطة يستمع لتفاصيل جريمة قتل والدته العجوز وهو غير مصدق بأن هدا الرجل يملك الجرأة على قتل والدته دون التفكير في كونها حملته في أحشائها لمدة تسعة أشهر إلى أن خرج للوجود وتكلفت برعايته لسنوات طوال حتى اشتد ساعده وأصبحت في أمس الحاجة لعطفه وحنانه عليها بعد بلوغها سن الشيخوخة بدل وضع حد لحياتها.حظي مولاي محمد بمكانة خاصة بين أفراد أسرته بحي اسبتيين بالمدينة العتيقة لمراكش، كانت مطالبه تنفد بسرعة خلال مرحلة الطفولة، واستمر مولاي محمد في استغلال هده الميزة للحصول على كل مايريد وهو لايضع في حسبانه أنه سيأتي اليوم الذي ستصبح طلباته مكلفة وغير منطقية وتحدث الهوة بينه وبين أفراد أسرته، خاصة وأنه تعود على هدا التعامل مع والدته التي كانت لاتدخر جهدا لإرضائه.بعد فترتي الطفولة والشباب ، بدأ بطش مولاي محمد يظهر وأصبحت تصرفاته غير عادية بعدما أهمل نفسه وارتفعت وتيرة نرفزته وعدوانيته مع أفراد أسرته الدين لم يكن بيدهم إلا الصبر بعدما انتابتهم الشكوك في كونه يعاني من اضطرابات ذهنية ربما تكون السبب في عدم التحكم في تصرفاته وحالة الهيستيريا التي تنتابه بين الفينة والأخرى ويثور في وجه من حاول صده عن التصرف بحرية أو منعه من القيام بأي شيء يريده لتصل الأمور به أحيانا إلى حد الإعتداء الجسدي دون تمييز بين الأشخاص.تصرفات مولاي محمد المنعزل بطبعه،والدي كان مداوما على الذهاب إلى المسجد القريب من منزله المتواضع ، كانت تقض مضجع الأسرة التي اقتنعت بأن الحل هو عرضه على طبيب مختص في الأمراض النفسية، وظل يداوم العلاج وأمل الأسرة أن يشفى من الإضطرابات التي يعاني منها لكن أتت الرياح بما لاتشتهيه السفن ووقع مالم يكن في الحسبان ، حين أقدم مولاي محمد على وضع حد لحياة والدته العجوز البالغة من العمر حوالي 90 سنة ورهن حريته وراء قضبان السجن المحلي بمراكش.كانت الأمور عادية بالمنزل المتواجد بالحي المذكور، يوم وقوع الجريمة، وعلامات الغضب بادية على مولاي محمد الذي ظل يتابع تحركات والدته أتناء توجهها نحو المطبخ لإعداد وجبة الفطور، فهو الذي اعتاد أن تطعمه أمه من يديها كطفل صغير، وجدها قد تأخرت في إعداد الفطور، خصوصا وأنه لايجتمع مع الجوع ، إذ يمكن أن يصبر على خواء جيبه ولا يمكنه الصبر على فراغ بطنه كما كان يقول دائما.صاح الولد البار بأمه كعادته " وا الميمة، راني ضرني الجوع، واش كاين شي فطور"،فأجابته المسكينة بصوت منخفض وهي تحاول الاتكاء على عكازها المتهالك" واش ما عطاك الله الصبر، راني تنوجدو"،ليشتد غضب الأم بعدما أصر مولاي محمد على تسريع وتيرة إعداد الفطور، وترفض مواصلة إعداد الفطور، حينها رفع مولاي محمد ودون شعور منه يده وأقدم على ما لا يريد أن يقترفه فعلا، وضرب الجسم النحيل بضربتين في البطن تلطخت على إثرها يداه بالدم، ليصاب بصدمة قوية جراء وقوع الجريمة ليمر شريط حياته سريعا أمام عينيه، لكنه توقف طويلا وهو "يتذكر" كيف كان يده يدفع بفمه إلى ثدي أمه من أجل حبيب حتى اشتد عوده ، وها هو الآن لم يصبر ومد يده لوضع حياة من ربته صغيرا و"هزت هبالو" كبيرا، ليتوجه في النهاية والإحساس بالذنب يتلقفه والدم مازال ملطخا بيده إلى اقرب دائرة أمنية للتبليغ عن جريمته النكراء.
ملصقات
