إقتصاد

وكلاء أسفار يبحثون رفقة المهنيين المحليين سبل تعزيز وجهة الحسيمة سياحيا


كشـ24 نشر في: 9 يوليو 2017

قام حوالي عشرين وكيل أسفار، قدموا من العديد من مناطق المملكة، بزيارة إلى الحسيمة، يوم السبت 08 يوليوز، حيث تباحثوا مع المهنيين المحليين بشأن السبل الكفيلة بتعزيز وجهة جوهرة المتوسط، الحسيمة، على الصعيد السياحي.
  
ونظمت هذه الزيارة، التي ستستمر إلى يوم الأحد، بمبادرة من المكتب الوطني المغربي للسياحة، وبشراكة مع الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب . وتتوخى إجراء لقاءات مع المهنيين المحليين بغية تحديد عروض لفائدة السياح المغاربة القادمين إلى وجهة الحسيمة. 
 
وقال رئيس الجامعة محمد أمل قريون، إن هذه الزيارة تسعى إلى تقديم الحلول وإرساء برامج قصيرة الأمد في هذا الشأن، مشيدا بانخراط مجموع وكالات الأسفار التي لبت "هذا النداء إلى التماسك"، وذلك بغية تعزيز وجهة الحسيمة سياحيا.
 
وأضاف قريون أن الأمر يتعلق كذلك بالنهوض بقطاع السياحة بالحسيمة على المدى الطويل عبر بلورة برامج تمتد إلى غاية 2020، من خلال إدماج هذه المنطقة في الدورة السياحية، لافتا إلى أن إقليم الحسيمة يتسم بفصل شتاء مميز، وهي الميزة التي ينبغي توظيفها في التسويق السياحي للمدينة. 
 
دوقال إن الإقليم يتوفر على إمكانيات هائلة، غير أن تعبئة وانخراط الساكنة المحلية هو ما يمكن أن يصنع الفرق، موضحا أن المهنيين ليسوا سوى "مفتاح صغير مهمته أن يدير المحرك".
  
من جانبها، أكدت نادية السنوسي، مديرة "المغرب والسياحة الداخلية" بالمكتب الوطني المغربي للسياحة، أن هذه الزيارة الأولى لوكلاء الأسفار المغاربة إلى الحسيمة من أجل لقاء الفاعلين المحليين تتوخى اكتشاف المؤهلات التي تزخر بها المنطقة، وإرساء حزمة إجراءات لفائدة السياح المغاربة، مضيفة أنه تمت برمجة رحلة ثانية مماثلة في الأسبوع المقبل من أجل إعطاء دينامية أكبر لقطاع السياحة بالإقليم.
  
وأكدت، في هذا الصدد، أن المكتب الوطني المغربي للسياحة تحرك سريعا لمواكبة الخطوط الملكية المغربية من خلال دعم رحلتين مباشرتين نحو الحسيمة انطلاقا من طنجة والدار البيضاء، مشيرة إلى إطلاق حملة تعزيز السياحة الداخلية "كنوز بلادي،" والحملة الخاصة بالحسيمة التي ترمي إلى تثمين مؤهلات الإقليم وتشجيع السياح المغاربة على اختيار هذه المنطقة الجميلة التي تقدم عرضا سياحيا متنوعا.
 
من جهته، قال رئيس المجلس الإقليمي للسياحة خالد البشريوي، في تصريح مماثل، إن انتظارات مهنيي القطاع بالحسيمة كبيرة، مضيفا أن الحسيمة تحتاج إلى تدابير استعجالية لإنقاذ الموسم السياحي، لا سيما وأن السياحة تعد القطاع الأساسي في الاقتصاد المحلي.
 
وفي هذا الصدد، نوه رئيس المجلس الإقليمي للسياحة ببرمجة رحلتين مباشرتين بدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة، مما سيساهم في إنعاش النشاط السياحي، ملحا على الحاجة إلى تقوية جهود الترويج السياحي للمنطقة الذي يظل المشكل الحقيقي للقطاع في إقليم الحسيمة، المعروف بمؤهلاته السياحية الهائلة. 
 
وخلال هذا اللقاء، استعرض المهنيون إكراهات القطاع السياحي بالحسيمة، لا سيما تلك المتعلقة بغياب جهود الترويج السياحي، ونقص التكوين، والسوق غير المهيكل، والاستغلال المفرط للإمكانيات الطبيعية والتراثية.
 
كما أوصوا بتعزيز البنيات التحتية الطرقية والفندقية وتثمين التراث الثقافي المحلي وتعزيز الاستثمارات بالإقليم وبرمجة الرحلات الجوية الدولية المستأجرة إلى وجهة الحسيمة. 
 
وفي أعقاب هذا اللقاء، قام وكلاء الأسفار المشاركون بزيارات إلى مؤسسات فندقية بالحسيمة وإلى مارينا الحسيمة. 
 
وكان وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد قد أكد أن إجراءات عاجلة ستتخذ لإنقاذ الموسم الصيفي الحالي والنهوض بالقطاع السياحي بمدينة الحسيمة ومحيطها.
 
وأوضح الوزير، خلال لقاء نظم الأسبوع الماضي بمقر عمالة الإقليم مع فاعلين سياحيين ومنتخبين ومسؤولين محليين، أنه سيتم في القريب العاجل إحداث لجنة تضم مختلف الفاعلين في القطاع للانكباب على الإجراءات العاجلة التي يتعين اتخاذها بهدف إنقاذ الموسم الصيفي الحالي.
  
وسجل أن المنطقة تزخر بمؤهلات سياحية كبيرة ينبغي تثمينها، لتصبح أرضية جهوية هامة، مذكرا بالجهود التي بذلتها السلطات المحلية والمهنيون من خلال مشاريع منجزة أو في طور الإنجاز.

قام حوالي عشرين وكيل أسفار، قدموا من العديد من مناطق المملكة، بزيارة إلى الحسيمة، يوم السبت 08 يوليوز، حيث تباحثوا مع المهنيين المحليين بشأن السبل الكفيلة بتعزيز وجهة جوهرة المتوسط، الحسيمة، على الصعيد السياحي.
  
ونظمت هذه الزيارة، التي ستستمر إلى يوم الأحد، بمبادرة من المكتب الوطني المغربي للسياحة، وبشراكة مع الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب . وتتوخى إجراء لقاءات مع المهنيين المحليين بغية تحديد عروض لفائدة السياح المغاربة القادمين إلى وجهة الحسيمة. 
 
وقال رئيس الجامعة محمد أمل قريون، إن هذه الزيارة تسعى إلى تقديم الحلول وإرساء برامج قصيرة الأمد في هذا الشأن، مشيدا بانخراط مجموع وكالات الأسفار التي لبت "هذا النداء إلى التماسك"، وذلك بغية تعزيز وجهة الحسيمة سياحيا.
 
وأضاف قريون أن الأمر يتعلق كذلك بالنهوض بقطاع السياحة بالحسيمة على المدى الطويل عبر بلورة برامج تمتد إلى غاية 2020، من خلال إدماج هذه المنطقة في الدورة السياحية، لافتا إلى أن إقليم الحسيمة يتسم بفصل شتاء مميز، وهي الميزة التي ينبغي توظيفها في التسويق السياحي للمدينة. 
 
دوقال إن الإقليم يتوفر على إمكانيات هائلة، غير أن تعبئة وانخراط الساكنة المحلية هو ما يمكن أن يصنع الفرق، موضحا أن المهنيين ليسوا سوى "مفتاح صغير مهمته أن يدير المحرك".
  
من جانبها، أكدت نادية السنوسي، مديرة "المغرب والسياحة الداخلية" بالمكتب الوطني المغربي للسياحة، أن هذه الزيارة الأولى لوكلاء الأسفار المغاربة إلى الحسيمة من أجل لقاء الفاعلين المحليين تتوخى اكتشاف المؤهلات التي تزخر بها المنطقة، وإرساء حزمة إجراءات لفائدة السياح المغاربة، مضيفة أنه تمت برمجة رحلة ثانية مماثلة في الأسبوع المقبل من أجل إعطاء دينامية أكبر لقطاع السياحة بالإقليم.
  
وأكدت، في هذا الصدد، أن المكتب الوطني المغربي للسياحة تحرك سريعا لمواكبة الخطوط الملكية المغربية من خلال دعم رحلتين مباشرتين نحو الحسيمة انطلاقا من طنجة والدار البيضاء، مشيرة إلى إطلاق حملة تعزيز السياحة الداخلية "كنوز بلادي،" والحملة الخاصة بالحسيمة التي ترمي إلى تثمين مؤهلات الإقليم وتشجيع السياح المغاربة على اختيار هذه المنطقة الجميلة التي تقدم عرضا سياحيا متنوعا.
 
من جهته، قال رئيس المجلس الإقليمي للسياحة خالد البشريوي، في تصريح مماثل، إن انتظارات مهنيي القطاع بالحسيمة كبيرة، مضيفا أن الحسيمة تحتاج إلى تدابير استعجالية لإنقاذ الموسم السياحي، لا سيما وأن السياحة تعد القطاع الأساسي في الاقتصاد المحلي.
 
وفي هذا الصدد، نوه رئيس المجلس الإقليمي للسياحة ببرمجة رحلتين مباشرتين بدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة، مما سيساهم في إنعاش النشاط السياحي، ملحا على الحاجة إلى تقوية جهود الترويج السياحي للمنطقة الذي يظل المشكل الحقيقي للقطاع في إقليم الحسيمة، المعروف بمؤهلاته السياحية الهائلة. 
 
وخلال هذا اللقاء، استعرض المهنيون إكراهات القطاع السياحي بالحسيمة، لا سيما تلك المتعلقة بغياب جهود الترويج السياحي، ونقص التكوين، والسوق غير المهيكل، والاستغلال المفرط للإمكانيات الطبيعية والتراثية.
 
كما أوصوا بتعزيز البنيات التحتية الطرقية والفندقية وتثمين التراث الثقافي المحلي وتعزيز الاستثمارات بالإقليم وبرمجة الرحلات الجوية الدولية المستأجرة إلى وجهة الحسيمة. 
 
وفي أعقاب هذا اللقاء، قام وكلاء الأسفار المشاركون بزيارات إلى مؤسسات فندقية بالحسيمة وإلى مارينا الحسيمة. 
 
وكان وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد قد أكد أن إجراءات عاجلة ستتخذ لإنقاذ الموسم الصيفي الحالي والنهوض بالقطاع السياحي بمدينة الحسيمة ومحيطها.
 
وأوضح الوزير، خلال لقاء نظم الأسبوع الماضي بمقر عمالة الإقليم مع فاعلين سياحيين ومنتخبين ومسؤولين محليين، أنه سيتم في القريب العاجل إحداث لجنة تضم مختلف الفاعلين في القطاع للانكباب على الإجراءات العاجلة التي يتعين اتخاذها بهدف إنقاذ الموسم الصيفي الحالي.
  
وسجل أن المنطقة تزخر بمؤهلات سياحية كبيرة ينبغي تثمينها، لتصبح أرضية جهوية هامة، مذكرا بالجهود التي بذلتها السلطات المحلية والمهنيون من خلال مشاريع منجزة أو في طور الإنجاز.


ملصقات


اقرأ أيضاً
روسيا تراهن على سواحل المغرب لضمان أمنها الغذائي البحري
أكدت الوكالة الفدرالية الروسية للصيد البحري “روسريبولوفستفو” أن ظروف الصيد في المناطق الاقتصادية الخالصة للمملكة المغربية، إلى جانب الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مواتية بالنسبة لأسطول الصيد الروسي، الذي يمكنه الاعتماد على هذه الظروف الملائمة في المستقبل القريب، حسب ما أفاد به بيان للوكالة الروسية سالفة الذكر. وأكد إيليا شستاكوف، رئيس “روسريبولوفستفو”، خلال اجتماع خُصص لاستعراض النتائج الأولية التي توصل إليها علماء معهد بحوث مصايد الأسماك وعلوم المحيطات في إطار مشروع “البعثة الإفريقية الكبرى”، الذي يهدف إلى دراسة وتقييم مخزونات الموارد البحرية في المناطق الاقتصادية الخالصة لعدة دول إفريقية، أن “جميع الأبحاث والدراسات البحرية تُجرى وفقًا لمنهجيات علمية حديثة ومعترف بها دوليًا”. وتوقع المسؤول الروسي ذاته “استقرار ظروف الصيد بالنسبة للأسطول الروسي في سواحل المغرب وموريتانيا، حيث تم تسجيل تحسن في مخزون سمك ‘الماكريل الأطلسي’، الذي يُعد أحد أكثر الأنواع البحرية طلبًا”، مبرزًا أن “الصيد المشترك للموارد البيولوجية السطحية والقاعية في مناطق غينيا بيساو وجمهورية غينيا قد يُشكّل هو الآخر فرصة مهمة للصيادين الروس”. وأشارت الوكالة الروسية ذاتها إلى استكمال أعمال التقييم والدراسة بشكل كامل داخل المناطق الاقتصادية الخالصة لست دول إفريقية، وهي: المغرب، وموريتانيا، وغينيا بيساو، وجمهورية غينيا، إلى جانب كل من موزمبيق وجمهورية سيراليون، مؤكدة تجميع بيانات فريدة حول بيولوجيا الموارد البيولوجية المائية السطحية والقاعية في هذه المناطق، ما سيمكن من إعداد توصيات للدول الساحلية بهدف تحسين قطاع الصيد البحري وضمان الاستخدام المستدام طويل الأمد للموارد البحرية. ويُعد مشروع “البعثة الإفريقية الكبرى”، الذي أطلقته موسكو لدراسة الموارد البيولوجية المائية في 19 دولة على الساحل الغربي لإفريقيا، والممتد من غشت من العام 2024 إلى غاية سنة 2026، واحدًا من أكبر المشاريع العلمية الدولية التي تُشرف عليها الوكالة الفدرالية للصيد البحري، بقرار صادر عن الحكومة الروسية في يونيو من العام الماضي، وتوجيه من ا عنوان قصير جذاب لكرملين.
إقتصاد

افتتاح خط جوي جديد يربط الصويرة ببرشلونة
حطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإسبانية "Vueling"، الخميس بمطار الصويرة موكادور الدولي، إيذانا بافتتاح خط جوي جديد يربط بين برشلونة ومدينة الرياح. وبهذه المناسبة، أقيم حفل داخل المطار بحضور العديد من المسؤولين والفاعلين السياحيين وممثلي شركة الخطوط الجوية، للاحتفال بتدشين هذا الخط الجوي الجديد الذي يؤكد جاذبية مدينة الرياح بالأسواق العالمية للسفر. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد مدير مطار الصويرة موكادور، عبد المنعم أوتول، بتدشين هذا الخط الجوي الذي تؤمنه شركة الطيران " "Vueling" والذي يربط لأول مرة الصويرة بمدينة برشلونة الإسبانية، بمعدل رحلتين في الأسبوع، مبرزا أن هذا الربط الجديد يعد إضافة نوعية إل العرض الجوي للمطار الذي يشهد دينامية متزايدة خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن عدد المسافرين الذين تنقلوا عبر مطار الصويرة سجل خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، ارتفاعا ملحوظا بنسبة 28 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وعلى مستوى الربط الجوي، ذكر أوتول، بأن مطار الصويرة موكادور يرتبط حاليا بحوالي عشر وجهات دولية، معظمها نحو القارة الأوروبية، إلى جانب الخط الجوي الداخلي الذي يربط الصويرة بالعاصمة الرباط، مضيفا أنه من المتوقع أن تعرف حركة النقل الجوي بالمطار نشاطا متزايدا خلال الموسم الصيفي مع إطلاق خطوط جوية جديدة ستربط المطار بكل من مدينتي نانت الفرنسية وإشبيلية الإسبانية. من جانبه، أكد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، رضوان خان، أن هذا الخط الجوي الجديد سيضفي دينامية جديدة على قطاع السياحة الداخلية، منوها بالولوج المباشر للسياح القادمين من إسبانيا وأسواق أوربية أخرى متصلة عبر برشلونة. وأضاف أن افتتاح هذا الخط سيعزز جاذبية وجهة الصويرة ويدعم الجهود المبذولة من قبل الفاعلين المحليين في مجال الترويج السياحي، مشيدا في هذا الصدد، بدعم الشركاء وضمنهم المكتب الوطني المغربي للسياحة والذي "عمل بنشاط على تعزيز الربط الجوي للمدينة وإبرازها بالأسواق العالمية". من جهتهم، عبر العديد من المسافرين عن ارتياحهم بافتتاح هذا الخط الجديد المباشر، مبرزين مساهمة هذا الخط في ربح الوقت وتوفير الراحة للمسافرين. ويندرج هذا الخط الجوي الجديد ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الوصول إلى الصويرة، المدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو والتي تواصل تعزيز إشعاعها الدولي.
إقتصاد

صادرات الأفوكادو المغربية تحقق أرقاما قياسية.. وخبير لـكشـ24: الأمن المائي بالمغرب في خطر
في الوقت الذي يتصدر فيه المغرب قائمة مصدري الأفوكادو إلى إسبانيا خلال الربع الأول من عام 2025، محققا مبيعات تجاوزت 72.8 مليون يورو، ومرسخا مكانته كقوة صاعدة في سوق الفواكه ذات القيمة العالية، يطرح سؤال جوهري حول الكلفة البيئية والمائية لهذا النجاح الزراعي والتجاري. فرغم الظرفية الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب الجفاف والتراجع الحاد في الموارد المائية، تواصل مساحات إنتاج وتصدير الخضر والفواكه التوسع، مدفوعة بمنطق السوق أكثر من منطق الاستدامة. وفي هذا السياق، صرح الخبير في الموارد المائية محمد بازة لموقع "كشـ24"، قائلا إن الحديث المتكرر عن الجفاف كمبرر لفقر وهشاشة المناطق القروية وتراجع القطيع، لا يتماشى مع واقع الأرقام التي تظهر في المقابل ارتفاعا مهولا في صادرات الخضر والفواكه، وعلى رأسها الأفوكادو. وأوضح بازة أن هذه الصادرات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه تتوسع بشكل مقلق، رغم الأزمة المائية الخانقة التي تعيشها البلاد، واصفا الوضع بأنه كارثة تمس الأمن المائي والسيادة الغذائية. وأضاف المتحدث ذاته أن المساحة المخصصة للأفوكادو ارتفعت بشكل ملحوظ ما بين 2022 و2024، لتصل حسب تقديره إلى نحو 13 ألف هكتار، أغلبها متمركز في حوض سبو المهدد باستنزاف خطير لمياهه الجوفية، في ظل غياب ترشيد الاستغلال، وغياب احترام الحصص أو معدلات التجدد. وحذر بازة من أن جل الإنتاج يتم بمياه جوفية تستعمل بشكل عشوائي، مبرزا أن الحكومة، وخصوصا وزارة الفلاحة، تقدم أرقاما غير دقيقة حين تتحدث عن تصدير 5% فقط من المياه المخصصة للري، دون توضيح الفارق بين المياه الجوفية والسطحية، أو الإطار الزمني الذي يبنى عليه هذا الرقم. وصرح بأن أقرب تفسير لهذه النسبة هو أنها تخص المياه السطحية خلال سنوات الجفاف فقط، فيما الواقع يكشف أن المياه الجوفية المستعملة في الزراعة سنويا تتجاوز 6 مليارات متر مكعب، بينما لا تتجدد منها سوى حوالي 3 مليارات، ما يعني أن المغرب يستهلك ضعف ما يفترض تجديده، في استنزاف سنوي مقلق للثروة المائية الباطنية. وأشار الخبير إلى أن ما بين مليار ومليار ونصف متر مكعب من هذه المياه يتم فقدانها عبر التبخر من الصهاريج غير المغطاة، وفق دراسة أجريت سنة 2024، مما يفاقم من حجم الهدر، في حين يستخدم الباقي (حوالي 5 مليارات) في إنتاج المنتجات الفلاحية. وأضاف بازة، من هذا الرقم، يتم تصدير أكثر من مليار متر مكعب سنويا عبر الخضر والفواكه، أي ما يعادل أكثر من 20% من استهلاك المياه الجوفية المخصصة للزراعة، وهو ما يعتبر استنزافا مباشرا لثروة مائية غير متجددة. وبخصوص المقارنات المتكررة مع إسبانيا، أوضح مصرحنا، أن هذه المقارنات غير واقعية، لأن القانون الإسباني للمياه يطبق بصرامة، حيث يفرض على من يحفر بئرا دون ترخيص غرامات قد تفضي إلى الإفلاس، في حين تراعى بدقة كميات المياه المتجددة، عكس ما يحدث في المغرب، حيث لا يطبّق القانون بالشكل المطلوب، مما يؤدي إلى ضخ مياه تفوق بكثير القدرة الطبيعية على التجدد. وختم بازة تصريحه بالتحذير من أن استمرار هذا النهج في تدبير الموارد المائية يهدد الاستدامة الزراعية والأمن المائي الوطني، ويجعل الفلاحة المروية، كما تمارس حاليا، غير قابلة للاستمرار على المدى المتوسط.
إقتصاد

المغرب ضمن أرخص الدول من حيث تكلفة المعيشة لسنة 2025
حل المغرب في المرتبة السابعة عربياً ضمن تصنيف “Numbeo” لأرخص الدول من حيث تكلفة المعيشة لسنة 2025، وهو الترتيب الذي يعكس موقع البلاد في خانة الدول ذات الكلفة المتوسطة مقارنة بباقي الدول العربية، وفقاً لمؤشرات الأسعار والقدرة الشرائية ومستوى الدخل. ويستند هذا التصنيف الصادر عن قاعدة البيانات العالمية “Numbeo” إلى معايير متعددة تشمل أسعار المواد الغذائية، وإيجارات السكن، وتكاليف النقل، والخدمات الأساسية، فضلاً عن مؤشرات الدخل الفردي في كل بلد. ويُعتمد على مساهمات مستخدمين محليين يقدمون بيانات واقعية من داخل كل دولة. وجاءت ليبيا في صدارة الدول العربية من حيث انخفاض كلفة المعيشة، متبوعة بمصر في المرتبة الثانية، ثم سوريا في المركز الثالث، تليها الجزائر رابعة، والعراق خامسة، فيما احتلت تونس المرتبة السادسة، متقدمة مباشرة على المغرب. أما المراتب الثلاث الأخيرة في قائمة الدول العشر الأرخص عربياً، فقد ضمت كلاً من الأردن في المرتبة الثامنة، وسلطنة عمان في المرتبة التاسعة، ثم الكويت في المركز العاشر. ويعكس هذا الترتيب التفاوتات الحادة بين الدول العربية في ما يتعلق بتكاليف الحياة اليومية، كما يُبرز تأثير السياسات الاقتصادية والظروف الاجتماعية في تحديد مستوى المعيشة وجودتها. وتجدر الإشارة إلى أن “Numbeo” تُعد من أبرز المنصات العالمية التي توفر مؤشرات محدثة باستمرار حول كلفة العيش في مختلف دول العالم، بناءً على بيانات واقعية ومساهمات مباشرة من المواطنين.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة