الأحد 16 فبراير 2025, 18:41

دولي

وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في غزة اليوم الاحد


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 19 يناير 2025

يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيز التنفيذ الأحد عند الساعة 08,30 بالتوقيت المحلي (الساعة 06,30 ت غ)، بعد موافقة إسرائيل عليه بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى في القطاع.

وفي انتظار الهدنة، استمرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 130 شخصا منذ الأربعاء، وفقا للدفاع المدني في القطاع

وقُتل السبت خمسة أفراد من عائلة واحدة من النازحين الفلسطينيين، في قصف استهدف خيمتهم في منطقة المواصي بخان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب الدفاع المدني. وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس أقارب يبكون قرب الجثث، وبينها جثة طفل، في مجمع ناصر الطبي.

رغم الإعلان عن التهدئة في غزة، أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن، الداعمون للفلسطينيين، مسؤوليتهم عن هجوم صاروخي على إسرائيل صباح السبت، اعترضه الجيش الإسرائيلي الذي عاد وأعلن بعد الظهر اعتراض صاروخ ثان أطلق من اليمن على إسرائيل.

وكتب الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عبر منصة اكس "بناءً على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء، سيبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في تمام الثامنة والنصف من صباح يوم الأحد 19 (كانون الثاني) يناير بالتوقيت المحلي في غزة".

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية الجمعة، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن اتفاق الهدنة في غزة هو "نفس الاتفاق الذي عملنا على صياغته وأقرته الأطراف" في دجنبر 2023.

كما أسف في تصريحات لقناة "سكاي نيوز" البريطانية لأن "13 شهرا من المفاوضات هُدرت"، مع ما رافق ذلك من خسائر بشرية.

وأقر مجلس الوزراء الإسرائيلي فجر السبت الخطة رغم معارضة وزراء اليمين المتطرف.

وسبق لحركة حماس أن أعلنت موافقتها على شروط الاتفاق والتزمت بتنفيذه.

لكن حماس اعتبرت في بيان السبت أن "فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية، ولم يفلح إلاَّ في ارتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في بيان "بعد مراجعة كل الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية، وإدراك أن الاتفاق المقترح يدعم تحقيق أهداف الحرب، أوصت (الحكومة الأمنية) مجلس الوزراء بالموافقة" عليه".

ينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد على ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة.

في المقابل ستُفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا، على ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية السبت موضحة أن عملية الإفراج لن تتم قبل الرابعة بعد ظهر الأحد (الساعة 14,00 ت غ).

ومن بين المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم زكريا الزبيدي القيادي السابق في كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح.

وسيتم التفاوض على إنهاء الحرب بشكل تام، خلال المرحلة الأولى.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أن عمليات الإفراج الأولى عن الرهائن ستتم الأحد.

وأفاد مصدران قريبان من حماس أنه سيجري في البداية الإفراج عن ثلاث إسرائيليات.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إنّ نقاطا أقيمت عند معابر كرم أبو سالم وإيريز ورعيم حيث سيُعاين أطباء واختصاصيون نفسيون الرهائن المفرج عنهن قبل "نقلهن بمروحية أو بسيارة" إلى مستشفيات في إسرائيل.

وحددت السلطات الإسرائيلية الجمعة أسماء 95 معتقلا فلسطينيا سيُفرج عنهم الأحد غالبيتهم من النساء والقاصرين، ومعظمهم اعتقلوا بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأشارت إلى أنها اتخذت إجراءات "لمنع أي مظاهر للاحتفال علنا" عند إطلاق سراحهم.

والرهينتان الفرنسيان عوفر كالديرون (54 عاما) وأوهاد ياهالومي (50 عاما) هما ضمن 33 رهينة سيجري الإفراج عنهم في المرحلة الأولى بحسب باريس.

وقال دانيال ليفشيتس حفيد الرهينة أوديد ليفشيتس (84 عاما) "هذه هي اللحظة التي كنا ننتظرها ... آمل فعلا أن نرى جدي يعود شامخا وحيا".

كذلك، قال بئيري يميني، وهو طالب يعيش في القدس، "أنا سعيد لأن هذه بداية النهاية وآمل أن يعود أكبر عدد ممكن من الرهائن. هذا الشيء الأكثر أهمية الآن. قد تكون هذه بداية نهاية المعاناة لكلا الجانبين"، "آمل ذلك".

"أمل"

حتى قبل بدء تنفيذ الهدنة، بدأ فلسطينيون شردتهم الحرب يستعدون للعودة إلى مناطقهم التي هُجروا منها.

وقال نصر الغرابلي الذي فر من منزله في مدينة غزة في الشمال إلى الجنوب بحثا عن مأوى "أنتظر حلول صباح الأحد، عندما يعلنون وقف إطلاق النار، سأكون أول واحد داخل غزة".

وأضاف "سأقبّل أرضي، وأنا نادم لأنني خرجت من أرضي. كان أفضل لي أن أموت في أرضي من أن أتهجر".

وقالت أم خليل بكر التي لجأت إلى مخيم النصيرات "منازلنا مهدمة، لا منازل لنا، سنعاني معاناة أكبر بكثير. لا مياه، لا كهرباء. وسنعاني في الحياة اليومية".

وأضافت أم خليل ولديها عشرة أبناء "سآخذ خيمتي ... وأضعها فوق ركام بيتي، نعرف أن الطقس بارد ولا بطانيات، لكن سنرجع إلى بلدنا ووطننا".

وقال محمد الخطيب معاون مدير العمليات في "جمعية العون الطبي للفلسطينيين" إن الكثير من العائدين "سيجدون أحياءهم مدمّرة بالكامل" مع غياب تام للخدمات الأساسية.

وأضاف "المعاناة ستستمر ... لكن على الأقل هناك أمل" فيما تتوقع المنظمات الإنسانية أن تواجه عقبات كبيرة في مساعدة السكان.

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس داخل إسرائيل، وحوّلت القطاع إلى كتل هائلة من الركام جرّاء حجم التدمير الذي قالت الأمم المتحدة إنه "لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث".

وتسبّب الهجوم بمقتل 1210 أشخاص، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وخُطف خلاله 251 شخصا ما زال 94 منهم محتجزين في قطاع غزة، فيما أعلن الجيش مقتل أو وفاة 34 منهم.

وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأكدت الوزارة السبت أن عدد الجرحى الإجمالي بلغ 110642 منذ بدء الحرب.

ثلاث مراحل
أبرم الاتفاق الذي أشاع شعورا بالفرح بين سكان غزة الذين يعانون ظروفا شديدة القسوة أوصلتهم إلى حافة الجوع، بعد تسريع المفاوضات التي ظلت متعثرة لأكثر من سنة، مع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الاثنين.

وينص الاتفاق في مرحلته الأولى على "وقف إطلاق نار شامل" والإفراج عن 33 رهينة، بينهم نساء وأطفال ومسنون، وانسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في قطاع غزة وزيادة في المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع، وفق ما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال بايدن إن إسرائيل من جانبها "ستفرج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين".

ويفترض أن تسمح المرحلة الثانية بالإفراج عن بقية الرهائن، على ما أوضح. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستُكرَس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.

وخلال المرحلة الأولى سيجري التفاوض على ترتيبات المرحلة الثانية لوضع "حد نهائي للحرب"، على ما قال رئيس الوزراء القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني.

الجمعة، خلال محادثات فنية جرت في القاهرة اتّفق ممثلون عن مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل على تشكيل غرفة عمليات مشتركة في العاصمة المصرية "لضمان التنسيق الفعال ومتابعة الالتزام ببنود الاتفاق"، وفق قناة "القاهرة الأخبارية" القريبة من السلطات المصرية.

وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي السبت أنه "تم الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يوميا" الى داخل قطاع غزة، بينها "50 شاحنة للوقود".

وأمل في أن "تذهب 300 شاحنة الى شمال قطاع غزة لأن هذه المنطقة منكوبة للغاية والوضع أكثر سوءا وأكثر كارثية عن باقي مناطق القطاع".

دمرت الحرب قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ العام 2007 والذي يعاني أساسا الفقر والبطالة، واضطر غالبية سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى النزوح مرارا، ما أدى إلى كارثة إنسانية هائلة.

ولا يتطرق اتفاق وقف النار إلى المستقبل السياسي لقطاع غزة حيث سيطرت حركة حماس على السلطة عام 2007.

وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أول تصريح له بعد إعلان الاتفاق أن السلطة الوطنية الفلسطينية مستعدة "لتولي مسؤوليتها كاملة" في قطاع غزة.

وبعد 15 شهرا من القصف المتواصل، يبدو أن حماس منيت بضربة قاسية لكنها ما زالت بعيدة من أن تكون انتهت، خلافا لما توعد به نتانياهو، وفق ما أكد خبراء.

يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيز التنفيذ الأحد عند الساعة 08,30 بالتوقيت المحلي (الساعة 06,30 ت غ)، بعد موافقة إسرائيل عليه بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى في القطاع.

وفي انتظار الهدنة، استمرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 130 شخصا منذ الأربعاء، وفقا للدفاع المدني في القطاع

وقُتل السبت خمسة أفراد من عائلة واحدة من النازحين الفلسطينيين، في قصف استهدف خيمتهم في منطقة المواصي بخان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب الدفاع المدني. وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس أقارب يبكون قرب الجثث، وبينها جثة طفل، في مجمع ناصر الطبي.

رغم الإعلان عن التهدئة في غزة، أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن، الداعمون للفلسطينيين، مسؤوليتهم عن هجوم صاروخي على إسرائيل صباح السبت، اعترضه الجيش الإسرائيلي الذي عاد وأعلن بعد الظهر اعتراض صاروخ ثان أطلق من اليمن على إسرائيل.

وكتب الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عبر منصة اكس "بناءً على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء، سيبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في تمام الثامنة والنصف من صباح يوم الأحد 19 (كانون الثاني) يناير بالتوقيت المحلي في غزة".

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية الجمعة، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن اتفاق الهدنة في غزة هو "نفس الاتفاق الذي عملنا على صياغته وأقرته الأطراف" في دجنبر 2023.

كما أسف في تصريحات لقناة "سكاي نيوز" البريطانية لأن "13 شهرا من المفاوضات هُدرت"، مع ما رافق ذلك من خسائر بشرية.

وأقر مجلس الوزراء الإسرائيلي فجر السبت الخطة رغم معارضة وزراء اليمين المتطرف.

وسبق لحركة حماس أن أعلنت موافقتها على شروط الاتفاق والتزمت بتنفيذه.

لكن حماس اعتبرت في بيان السبت أن "فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية، ولم يفلح إلاَّ في ارتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في بيان "بعد مراجعة كل الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية، وإدراك أن الاتفاق المقترح يدعم تحقيق أهداف الحرب، أوصت (الحكومة الأمنية) مجلس الوزراء بالموافقة" عليه".

ينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد على ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة.

في المقابل ستُفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا، على ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية السبت موضحة أن عملية الإفراج لن تتم قبل الرابعة بعد ظهر الأحد (الساعة 14,00 ت غ).

ومن بين المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم زكريا الزبيدي القيادي السابق في كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح.

وسيتم التفاوض على إنهاء الحرب بشكل تام، خلال المرحلة الأولى.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أن عمليات الإفراج الأولى عن الرهائن ستتم الأحد.

وأفاد مصدران قريبان من حماس أنه سيجري في البداية الإفراج عن ثلاث إسرائيليات.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إنّ نقاطا أقيمت عند معابر كرم أبو سالم وإيريز ورعيم حيث سيُعاين أطباء واختصاصيون نفسيون الرهائن المفرج عنهن قبل "نقلهن بمروحية أو بسيارة" إلى مستشفيات في إسرائيل.

وحددت السلطات الإسرائيلية الجمعة أسماء 95 معتقلا فلسطينيا سيُفرج عنهم الأحد غالبيتهم من النساء والقاصرين، ومعظمهم اعتقلوا بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأشارت إلى أنها اتخذت إجراءات "لمنع أي مظاهر للاحتفال علنا" عند إطلاق سراحهم.

والرهينتان الفرنسيان عوفر كالديرون (54 عاما) وأوهاد ياهالومي (50 عاما) هما ضمن 33 رهينة سيجري الإفراج عنهم في المرحلة الأولى بحسب باريس.

وقال دانيال ليفشيتس حفيد الرهينة أوديد ليفشيتس (84 عاما) "هذه هي اللحظة التي كنا ننتظرها ... آمل فعلا أن نرى جدي يعود شامخا وحيا".

كذلك، قال بئيري يميني، وهو طالب يعيش في القدس، "أنا سعيد لأن هذه بداية النهاية وآمل أن يعود أكبر عدد ممكن من الرهائن. هذا الشيء الأكثر أهمية الآن. قد تكون هذه بداية نهاية المعاناة لكلا الجانبين"، "آمل ذلك".

"أمل"

حتى قبل بدء تنفيذ الهدنة، بدأ فلسطينيون شردتهم الحرب يستعدون للعودة إلى مناطقهم التي هُجروا منها.

وقال نصر الغرابلي الذي فر من منزله في مدينة غزة في الشمال إلى الجنوب بحثا عن مأوى "أنتظر حلول صباح الأحد، عندما يعلنون وقف إطلاق النار، سأكون أول واحد داخل غزة".

وأضاف "سأقبّل أرضي، وأنا نادم لأنني خرجت من أرضي. كان أفضل لي أن أموت في أرضي من أن أتهجر".

وقالت أم خليل بكر التي لجأت إلى مخيم النصيرات "منازلنا مهدمة، لا منازل لنا، سنعاني معاناة أكبر بكثير. لا مياه، لا كهرباء. وسنعاني في الحياة اليومية".

وأضافت أم خليل ولديها عشرة أبناء "سآخذ خيمتي ... وأضعها فوق ركام بيتي، نعرف أن الطقس بارد ولا بطانيات، لكن سنرجع إلى بلدنا ووطننا".

وقال محمد الخطيب معاون مدير العمليات في "جمعية العون الطبي للفلسطينيين" إن الكثير من العائدين "سيجدون أحياءهم مدمّرة بالكامل" مع غياب تام للخدمات الأساسية.

وأضاف "المعاناة ستستمر ... لكن على الأقل هناك أمل" فيما تتوقع المنظمات الإنسانية أن تواجه عقبات كبيرة في مساعدة السكان.

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس داخل إسرائيل، وحوّلت القطاع إلى كتل هائلة من الركام جرّاء حجم التدمير الذي قالت الأمم المتحدة إنه "لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث".

وتسبّب الهجوم بمقتل 1210 أشخاص، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وخُطف خلاله 251 شخصا ما زال 94 منهم محتجزين في قطاع غزة، فيما أعلن الجيش مقتل أو وفاة 34 منهم.

وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأكدت الوزارة السبت أن عدد الجرحى الإجمالي بلغ 110642 منذ بدء الحرب.

ثلاث مراحل
أبرم الاتفاق الذي أشاع شعورا بالفرح بين سكان غزة الذين يعانون ظروفا شديدة القسوة أوصلتهم إلى حافة الجوع، بعد تسريع المفاوضات التي ظلت متعثرة لأكثر من سنة، مع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الاثنين.

وينص الاتفاق في مرحلته الأولى على "وقف إطلاق نار شامل" والإفراج عن 33 رهينة، بينهم نساء وأطفال ومسنون، وانسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في قطاع غزة وزيادة في المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع، وفق ما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال بايدن إن إسرائيل من جانبها "ستفرج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين".

ويفترض أن تسمح المرحلة الثانية بالإفراج عن بقية الرهائن، على ما أوضح. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستُكرَس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.

وخلال المرحلة الأولى سيجري التفاوض على ترتيبات المرحلة الثانية لوضع "حد نهائي للحرب"، على ما قال رئيس الوزراء القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني.

الجمعة، خلال محادثات فنية جرت في القاهرة اتّفق ممثلون عن مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل على تشكيل غرفة عمليات مشتركة في العاصمة المصرية "لضمان التنسيق الفعال ومتابعة الالتزام ببنود الاتفاق"، وفق قناة "القاهرة الأخبارية" القريبة من السلطات المصرية.

وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي السبت أنه "تم الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يوميا" الى داخل قطاع غزة، بينها "50 شاحنة للوقود".

وأمل في أن "تذهب 300 شاحنة الى شمال قطاع غزة لأن هذه المنطقة منكوبة للغاية والوضع أكثر سوءا وأكثر كارثية عن باقي مناطق القطاع".

دمرت الحرب قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ العام 2007 والذي يعاني أساسا الفقر والبطالة، واضطر غالبية سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى النزوح مرارا، ما أدى إلى كارثة إنسانية هائلة.

ولا يتطرق اتفاق وقف النار إلى المستقبل السياسي لقطاع غزة حيث سيطرت حركة حماس على السلطة عام 2007.

وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أول تصريح له بعد إعلان الاتفاق أن السلطة الوطنية الفلسطينية مستعدة "لتولي مسؤوليتها كاملة" في قطاع غزة.

وبعد 15 شهرا من القصف المتواصل، يبدو أن حماس منيت بضربة قاسية لكنها ما زالت بعيدة من أن تكون انتهت، خلافا لما توعد به نتانياهو، وفق ما أكد خبراء.



اقرأ أيضاً
توشيح حموشي بوسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الأولى
تم، اليوم الأحد بتونس العاصمة، توشيح المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، بوسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الأولى، الذي يمنح للشخصيات الأمنية القيادية التي كان لها دور مهم وإسهام متميز في ضمان الأمن والاستقرار على المستوى العربي. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه تم الإعلان عن هذا التوشيح ضمن أشغال الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب. وأبرز أن الأمانة العامة لجائزة الأمير نايف للأمن العربي كانت قد اختارت عبد اللطيف حموشي للحصول على وسام الدرجة الأولى لهذه السنة، تقديرا لما اعتبرته “جهوده الموفقة في تدعيم مسيرة العمل الأمني المشترك وتعزيز الحضور العربي في المحافل الدولية”. وأشار المصدر ذاته إلى أن وسام الأمير نايف للأمن العربي يعتبر من أسمى الأوسمة التي تمنح على الصعيد العربي، ويهدف أساسا إلى تكريم وتوشيح الشخصيات القيادية التي قدمت إنجازات متميزة على المستوى العربي، وأسهمت في الحفاظ على الأمن والسلم في الوطن العربي.
دولي

محام يحول مكتبه لمقبرة وفضول امرأة يكشف جرائمه
عثرت الأجهزة الأمنية المصرية على جثة ثالثة في إطار التحقيق مع المحامي المتهم بقتل سيدتين ودفنهما في شقة يستأجرها بمنطقة المعمورة في محافظة الإسكندرية شمالي مصر. وتواصل أجهزة التحقيق والأمن في مصر عملية البحث داخل الشقق التي سبق واستأجرها المتهم الذي بات يعرف باسم "سفاح المعمورة"، لاحتمالية وجود جثامين أخرى ضحية لجرائم المحامي. افتضاح أمر "السفاح" بدأ بصرخة امرأة قادها الفضول لفتح غرفة مغلقة في مكتب المحامي، رغم تحذيره لها من الاقتراب منها، لكن فضولها قادها إلى دخول الغرفة واكتشاف خفاياها لتصرخ بشكل مفاجئ بعدما فوجئت بوجود أعمال حفر وجثمان داخل الغرفة. وصل صراخ السيدة إلى مسامع نجل مالك العقار الذي نزل مسرعا إلى مكتب المحامي في الدور الأرضي، وأبلغ الشرطة بعد اكتشافه الواقعة، لتلقي القبض على المتهم وتبدأ عملية بحث قادت إلى 3 جثامين لسيدتين ورجل. وعثرت الشرطة على جثتي السيدتين مدفونتين بأرضية الشقة التي يستأجرها المحامي ويتخذها مكتبا لممارسة مهنته، إلا أنه حولها كذلك لمقبرة لضحاياه. وتبين أن الجثتين إحداهما لزوجته التي تزوجها بعقد عرفي، والأخرى لسيدة كان يتولى قضية لها لكنها قتلها بعد الاختلاف معها على المقابل المادي. وبعد التحقيق مع المتهم، اعترف بوجود جثمان ثالث لرجل دفنه في شقة أخرى كان يستأجرها منذ عدة سنوات، وتوجهت الشرطة إلى المكان وعثرت على الجثة مدفونة في أرضية الشقة وعليها صبة خرسانية. وأمرت النيابة العامة بحبس المحامي المتهم على ذمة التحقيقات.
دولي

مجلس إدارة أوبن إيه آي يرفض عرض إيلون ماسك شراء الشركة
أعلن رئيس مجلس إدارة شركة أوبن إي آي الجمعة أن المجلس رفض بالاجماع عرضا قدمه إيلون ماسك لشراء الشركة لقاء 97,4 مليار دولار. وقال رئيس مجلس الإدارة بريت تايلور في بيان نشرته الشركة على منصة إكس المملوكة من ماسك إن "أوبن إيه آيه ليست للبيع ومجلس الإدارة رفض بالاجماع أحدث محاولة لماسك لقطع الطريق على منافسيه". وتابع البيان أن "أي إعادة تنظيم محتملة لشركة أوبن إيه آيه ستعزز مؤسستنا غير الربحية ومهمتها المتمثلة بضمان استفادة البشرية جمعاء من الذكاء الاصطناعي العام". وقدم ماسك وثائق للمحكمة قائلا إنه سيسحب عرض شراء أوبن إيه آي إذا أعاد مجلس إدارتها الشركة الرائدة في الذكاء الاصطناعي إلى نموذج "مؤسسة خيرية" غير ربحية. وتعمل أوبن إيه آي حاليا وفق بنية هجينة تجمع بين المؤسسة غير الربحية التي تتفرع منها شركة مدرة للربح. وأدى التغيير إلى نموذج ربحي، وهو ما يعتبره المدير العام سام ألتمان أمرا بالغ الأهمية لتطوير الشركة، إلى تفاقم التوتر مع ماسك. وكان ماسك وألتمان من أعضاء الفريق المكون من 11 شخصا الذي أسس شركة أوبن إيه آي في 2015، عندما قدم الأول تمويلا أوليا بقيمة 45 مليون دولار. وبعد ثلاث سنوات غادر ماسك الشركة وتحدثت أوبن إيه آي عن "نزاع مستقبلي محتمل لإيلون، مع استمرار تيسلا في التركيز بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي". وأسس ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي تحت مسمى إكس إيه آي في أوائل 2023 بعد أن فتحت أوبن إيه آي الطريق نحو هذه التكنولوجيا. وأرغمت التكاليف الضخمة لتصميم وتدريب ونشر نماذج الذكاء الاصطناعي شركة أوبن إيه آيه على البحث عن هيكل مؤسساتي جديد من شأنه أن يمنح المستثمرين حصصا وأسهما ويوفر حوكمة أكثر استقرارا. ويتطلب الانتقال إلى شركة ربحية تقليدية موافقة من سلطات كاليفورنيا وديلاوير، اللتان ستدققان في كيفية تقييم الذراع غير الربحي لشركة أوبن إيه آي عندما تصبح مساهما في الشركة الجديدة. ويفضل المستثمرون الحاليون تقييما أقل حجما لتكبير حصتهم في الشركة الجديدة. ويبدو أن عرض ماسك الذي يقدر قيمة شركة أوبن إيه غير الربحية بنحو 97,4 مليار دولار، أي ما يزيد بنحو 30 مليار دولار عن المستوى المطروح في المفاوضات الحالية، وفقا لموقع ذي إنفورميشون، مصمم لتعطيل جهود الشركة لجمع التمويل. وقال كبير مسؤولي الشؤون العالمية في شركة أوبن إيه آي كريس ليهان، إن عرض ماسك جاء من منافس "بذل جهودا حثيثة لمواكبة التكنولوجيا والتنافس معنا في السوق".
دولي

العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد بمصر
عثر المصلون في أحد مساجد محافظة السويس في مصر على جمجمة بشرية في أحد أركان المسجد، وقدموا بلاغا للشرطة التي بدأت التحقيق. ويقول مؤذن المسجد "حسين"، إنه فتح المسجد لرفع الأذان ثم فوجئ هو والمصلون بوجود جمجمة بشرية صغيرة الحجم في أحد أركانه، وظنوا في البداية أنها قطعة بلاستيكية وضعها أحد الأشخاص على سبيل المزاح، لكنهم ارتابوا في الأمر وأبلغوا شرطة النجدة. وتحفظت أجهزة الأمن على الجمجمة واستمع رجال المباحث لأقوال شهود العيان الذين أكدوا أن المسجد يفتح فقط أوقات إقامة الصلاة ويُغلق بعد ذلك. وتعمل الشرطة على تفريغ كاميرات المراقبة في محيط المسجد لكشف تفاصيل الواقعة، فيما تباشر النيابة التحقيق وطلبت عرض الجمجمة على الطب الشرعي للتأكد من طبيعتها وسواء كانت لجثمان بشري أم لا، وبيان عمر الجثمان وتوقيت الوفاة. وعلى بعد عشرات عشرات الأمتار من المسجد، توجد مقابر تسببت المياه الجوفية فيها بخروج هياكل عظمية وجماجم إلى السطح، وأطلق الأهالي مبادرة لإعادة دفن العظام وردم المناطق المنخفضة المتضررة من المياه.
دولي

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 16 فبراير 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة