أكد وزير الصناعة و التجارة و الاقتصاد الأخضر و الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، مساء أمس الأربعاء بالرباط، أن الصناعة المغربية في حالة جيدة في ظل الوضع الاقتصادي الذي يعيشه المغرب بسبب أزمة كورونا .وقال الوزير في الملتقى الدبلوماسي ، الذي عرف حضور سفراء أجانب معتمدين بالمغرب ، إن "جميع القطاعات سجلت في غشت الماضي، زيادات أعلى من تلك المسجلة خلال نفس الفترة من السنة الماضية، باستثناء قطاع الطيران الذي شهد انخفاضا بنسبة 14 في المائة " ، مشيرا أن قطاع السيارات احتل مكانة مهمة في الصناعة الوطنية .وأوضح العلمي انه وفق هذا المنظور رأى مخطط التسريع الصناعي النور، من أجل تعزيز المكتسبات، مشيرا إلى أن هذا المخطط يستمد جذوره من المخططات السابقة مع إجراء تغييرات، خاصة في ما يتعلق بإحداث النظم الإقتصادية وصندوق للتنمية الصناعية لمواكبة الفاعلين .وذكر بأن هذا المخطط قد حدد أهدافا استراتيجيه وطموحة، من خلال خلق 500 ألف منصب شغل جديد وإنتاج 600 ألف سيارة بحلول عام 2023، مشيرا إلى أنه تم تجاوز هذه الأهداف في نهاية عام 2019 بإحداث 505 آلاف منصب شغل وإنتاج 700 ألف سيارة في السنة .وفي هذا الصدد، أبرز الوزير التغيرات الملحوظة على مستوى النسيج الصناعي المغربي في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن العديد من القطاعات شهدت تطورا قويا، منها على الخصوص قطاع السيارات الذي أصبح منذ 4 سنوات، أول قطاع للتصدير في المغرب، متقدما على الفوسفاط .وقد انعقدت الدورة ال 94 ل "الملتقى الدبلوماسي" المنظمة بمبادرة من المؤسسة الدبلوماسية، بمشاركة حوالي 50 سفيرا وممثلا لمنظمات دولية، منهم 12 شاركوا حضوريا، فيما شارك الباقون عن طريق المناظرة المرئية كما شكل هذا اللقاء فرصة للسفراء الأجانب المعتمدين في المغرب للتعرف على وضعية تطور الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والقطاع الرقمي في المغرب ومناقشة سبل تطوير الاقتصاد .