إقتصاد

وزارة الفلاحة تخصص 1,35 مليار درهم لتنزيل المخطط الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر بتنغير


كشـ24 نشر في: 30 أكتوبر 2022

أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عن تعبئة استثمار بحوالي 1,35 مليار درهم لتنزيل المخطط الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر على مستوى إقليم تنغير .جاء ذلك في بلاغ للوزارة بمناسبة زيارة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي أمس السبت لإقليم تنغير ، وذلك على هامش الدورة الحادية عشرة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب.وأضاف المصدر أن الوزير كان مرفوقا خلال هذه الزيارة بعامل إقليم تنغير ورئيس جهة درعة-تافيلالت ورئيس الغرفة الفلاحية لدرعة-تافيلالت ورئيس المجلس الإقليمي لتنغير وبرلمانيين ومنتخبين محليين ووفد هام من المسؤولين بالوزارة.وسجل البلاغ أن الزيارة خصصت لتقديم حصيلة مخطط المغرب الأخضر على مستوى الإقليم وتنزيل المخطط الجهوي لاستراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030" بإقليم تنغير وتقدم البرامج والمشاريع المهيكلة للتنمية الفلاحية والقروية على مستوى الإقليم.وأشار المصدر ذاته إلى أنه على مستوى الجماعة الترابية تيلمي، اطلع الوزير على حصيلة مخطط المغرب الأخضر وتنزيل الاستراتيجية الجديدة "الجيل الأخضر" على مستوى إقليم تنغير.وتعتبر حصيلة مخطط المغرب الأخضر على مستوى الإقليم جد إيجابية، كما كانت له آثار جد إيجابية على الساكنة المحلية. ويتعلق الأمر بتنفيذ 14 مشروع باستثمار إجمالي بحوالي 620 مليون درهم. واستهدفت هذه المشاريع أهم سلاسل الإنتاج، وعلى رأسها سلسلة التفاح والورد العطري، فيما تبلغ قيمة الإعانات في إطار صندوق التنمية الفلاحية 52 مليون درهم.وينص تنزيل المخطط الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 لإقليم تنغير على تعبئة استثمار إجمالي بـحوالي 1,35 مليار درهم، ويعطي الأولوية للعنصر البشري مع مواصلة دينامية التنمية الفلاحية التي تم إطلاقها في إطار مخطط المغرب الأخضر.وعلى مستوى الجماعة الترابية أمسمرير، اطلع الوزير على مشروع التنمية القروية لجبال الأطلس لإقليم تنغير للفترة 2017-2023 بتكلفة إجمالية قدرها 96 مليون درهم. ويهدف هذا المشروع إلى تحسين دخل الفلاحين من خلال تنمية سلاسل الإنتاج النباتية والحيوانية وتنويع مصادر الدخل والتدبير المستدام للموارد الطبيعية، لاسيما الموارد المائية وفك العزلة. ويستهدف هذا المشروع 8400 أسرة تابعة ل 7 جماعات ترابية.وعلى مستوى نفس الموقع، اطلع الوزير على حصيلة برنامج تنمية سلسلة التفاح بالإقليم في إطار مخطط المغرب الأخضر، إذ يتعلق الأمر بإنجاز أربعة مشاريع لتنمية سلسلة التفاح بالجماعات الترابية لأمسمرير وتيلمي وإغيل نومكون وأيت هاني وأسول، بتكلفة إجمالية قدرها 161 مليون درهم.وتهم المكونات الرئيسية لهذا البرنامج تهيئة 29 كلم من السواقي، وغرس 1380 هكتار من أشجار التفاح، وصيانة 510 هكتار، وبناء وتجهيز ثلاث وحدات للتثمين، فضلا عن تقوية قدرات التنظيمات المهنية.وتستهدف هذه المشاريع 6000 مستفيد، وستمكن من خلق 173 ألف يوم عمل، إذ تبلغ تكلفة برنامج 2022-2023 حوالي 17 مليون درهم، وتشمل غرس 167 هكتار من أشجار التفاح وتجهيز وحدة للتثمين.وبهذه المناسبة، زار الوزير وحدة لتثمين التفاح بأمسمرير، وهي نتيجة ملموسة للجهود المبذولة للنهوض بهذه السلسلة.أما على مستوى قلعة مكونة، يشير البلاغ، فقد اطلع الوزير على برنامج التهيئة الهيدروفلاحية لإقليم تنغير لسنتي 2022 و2023، إذ يشمل تهيئة 50 كلم من قنوات الري و7 منشآت فنية لتجميع مياه الأمطار وحماية الأراضي الفلاحية على طول 8 كلم. وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع حوالي 63 مليون درهم وستمكن من تحقيق اقتصاد في المياه.واطلع الوزير كذلك على برنامج فك العزلة عن المجالات القروية على مستوى إقليم تنغير، إذ مكن هذا البرنامج من فك العزلة عن 41 دوارا من خلال بناء 42 كلم من الطرق في الفترة 2018-2021 بغلاف مالي يفوق 60 مليون درهم. وسيمكن البرنامج للفترة 2022-2023 من إنجاز 23 كلم من الطرق بغلاف يفوق 23.4 مليون درهم.كما تمت زيارة القنطرة الرابطة بين قلعة مكونة والضفة اليمنى لوادي امكون. ومكنت هذه القنطرة من فك العزلة عن 10 دواوير وتيسير نقل عوامل الإنتاج وتسويق المنتوجات الفلاحية.وبقلعة مكونة ، قام الوزير بزيارة دار الورد، التي تعتبر منصة للترويج والتسويق للورد العطري المطابق لمعايير الجودة. كما تعتبر فضاءا لتقوية قدرات المنتجين المنخرطين في الفدرالية البيمهنية المغربية للورد العطري (FIMAROSE).وتم كذلك الاطلاع على حصيلة برنامج تنمية سلسلة الورد العطري في إطار مخطط المغرب الأخضر، إذ تم بناء وتجهيز دار الورد وتجهيز 14 وحدة لتقطير الورد بحوض دادس وترميز الورد العطري وماء الورد قلعة مكونة.وعلى مستوى قلعة مكونة أيضا، تمت زيارة ضيعة للورود والاطلاع على مشروع تجميع الورد حول وحدة للتثمين والتعبئة.ويهدف هذا المشروع إلى تجميع 100 منتج للورد العطري على مساحة 647 هكتارا مجهزة بالري الموضعي، لبلوغ إنتاج وتثمين 2900 طن من الورد العطري. ويبلغ الاستثمار الإجمالي المخصص لهذا المشروع حوالي 28 مليون درهم.

أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عن تعبئة استثمار بحوالي 1,35 مليار درهم لتنزيل المخطط الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر على مستوى إقليم تنغير .جاء ذلك في بلاغ للوزارة بمناسبة زيارة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي أمس السبت لإقليم تنغير ، وذلك على هامش الدورة الحادية عشرة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب.وأضاف المصدر أن الوزير كان مرفوقا خلال هذه الزيارة بعامل إقليم تنغير ورئيس جهة درعة-تافيلالت ورئيس الغرفة الفلاحية لدرعة-تافيلالت ورئيس المجلس الإقليمي لتنغير وبرلمانيين ومنتخبين محليين ووفد هام من المسؤولين بالوزارة.وسجل البلاغ أن الزيارة خصصت لتقديم حصيلة مخطط المغرب الأخضر على مستوى الإقليم وتنزيل المخطط الجهوي لاستراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030" بإقليم تنغير وتقدم البرامج والمشاريع المهيكلة للتنمية الفلاحية والقروية على مستوى الإقليم.وأشار المصدر ذاته إلى أنه على مستوى الجماعة الترابية تيلمي، اطلع الوزير على حصيلة مخطط المغرب الأخضر وتنزيل الاستراتيجية الجديدة "الجيل الأخضر" على مستوى إقليم تنغير.وتعتبر حصيلة مخطط المغرب الأخضر على مستوى الإقليم جد إيجابية، كما كانت له آثار جد إيجابية على الساكنة المحلية. ويتعلق الأمر بتنفيذ 14 مشروع باستثمار إجمالي بحوالي 620 مليون درهم. واستهدفت هذه المشاريع أهم سلاسل الإنتاج، وعلى رأسها سلسلة التفاح والورد العطري، فيما تبلغ قيمة الإعانات في إطار صندوق التنمية الفلاحية 52 مليون درهم.وينص تنزيل المخطط الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 لإقليم تنغير على تعبئة استثمار إجمالي بـحوالي 1,35 مليار درهم، ويعطي الأولوية للعنصر البشري مع مواصلة دينامية التنمية الفلاحية التي تم إطلاقها في إطار مخطط المغرب الأخضر.وعلى مستوى الجماعة الترابية أمسمرير، اطلع الوزير على مشروع التنمية القروية لجبال الأطلس لإقليم تنغير للفترة 2017-2023 بتكلفة إجمالية قدرها 96 مليون درهم. ويهدف هذا المشروع إلى تحسين دخل الفلاحين من خلال تنمية سلاسل الإنتاج النباتية والحيوانية وتنويع مصادر الدخل والتدبير المستدام للموارد الطبيعية، لاسيما الموارد المائية وفك العزلة. ويستهدف هذا المشروع 8400 أسرة تابعة ل 7 جماعات ترابية.وعلى مستوى نفس الموقع، اطلع الوزير على حصيلة برنامج تنمية سلسلة التفاح بالإقليم في إطار مخطط المغرب الأخضر، إذ يتعلق الأمر بإنجاز أربعة مشاريع لتنمية سلسلة التفاح بالجماعات الترابية لأمسمرير وتيلمي وإغيل نومكون وأيت هاني وأسول، بتكلفة إجمالية قدرها 161 مليون درهم.وتهم المكونات الرئيسية لهذا البرنامج تهيئة 29 كلم من السواقي، وغرس 1380 هكتار من أشجار التفاح، وصيانة 510 هكتار، وبناء وتجهيز ثلاث وحدات للتثمين، فضلا عن تقوية قدرات التنظيمات المهنية.وتستهدف هذه المشاريع 6000 مستفيد، وستمكن من خلق 173 ألف يوم عمل، إذ تبلغ تكلفة برنامج 2022-2023 حوالي 17 مليون درهم، وتشمل غرس 167 هكتار من أشجار التفاح وتجهيز وحدة للتثمين.وبهذه المناسبة، زار الوزير وحدة لتثمين التفاح بأمسمرير، وهي نتيجة ملموسة للجهود المبذولة للنهوض بهذه السلسلة.أما على مستوى قلعة مكونة، يشير البلاغ، فقد اطلع الوزير على برنامج التهيئة الهيدروفلاحية لإقليم تنغير لسنتي 2022 و2023، إذ يشمل تهيئة 50 كلم من قنوات الري و7 منشآت فنية لتجميع مياه الأمطار وحماية الأراضي الفلاحية على طول 8 كلم. وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع حوالي 63 مليون درهم وستمكن من تحقيق اقتصاد في المياه.واطلع الوزير كذلك على برنامج فك العزلة عن المجالات القروية على مستوى إقليم تنغير، إذ مكن هذا البرنامج من فك العزلة عن 41 دوارا من خلال بناء 42 كلم من الطرق في الفترة 2018-2021 بغلاف مالي يفوق 60 مليون درهم. وسيمكن البرنامج للفترة 2022-2023 من إنجاز 23 كلم من الطرق بغلاف يفوق 23.4 مليون درهم.كما تمت زيارة القنطرة الرابطة بين قلعة مكونة والضفة اليمنى لوادي امكون. ومكنت هذه القنطرة من فك العزلة عن 10 دواوير وتيسير نقل عوامل الإنتاج وتسويق المنتوجات الفلاحية.وبقلعة مكونة ، قام الوزير بزيارة دار الورد، التي تعتبر منصة للترويج والتسويق للورد العطري المطابق لمعايير الجودة. كما تعتبر فضاءا لتقوية قدرات المنتجين المنخرطين في الفدرالية البيمهنية المغربية للورد العطري (FIMAROSE).وتم كذلك الاطلاع على حصيلة برنامج تنمية سلسلة الورد العطري في إطار مخطط المغرب الأخضر، إذ تم بناء وتجهيز دار الورد وتجهيز 14 وحدة لتقطير الورد بحوض دادس وترميز الورد العطري وماء الورد قلعة مكونة.وعلى مستوى قلعة مكونة أيضا، تمت زيارة ضيعة للورود والاطلاع على مشروع تجميع الورد حول وحدة للتثمين والتعبئة.ويهدف هذا المشروع إلى تجميع 100 منتج للورد العطري على مساحة 647 هكتارا مجهزة بالري الموضعي، لبلوغ إنتاج وتثمين 2900 طن من الورد العطري. ويبلغ الاستثمار الإجمالي المخصص لهذا المشروع حوالي 28 مليون درهم.



اقرأ أيضاً
حجيرة: صادرات المغرب نحو مصر ستبلغ 5 مليارات درهم
كشف كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، أمس الاثنين، أن أنه من المتوقع أن تشهد قيمة الصادرات المغربية نحو السوق المصرية ارتفاعا، لتنتقل من 755 مليون درهم حاليا إلى 5 مليارات درهم، في أفق 2027. وأوضح حجيرة، في معرض رده على سؤال شفهي حول " نتائج المباحثات مع جمهورية مصر العربية بشأن تعزيز الصادرات المغربية"، تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن وفدا مغربيا هاما، يضم أزيد من 40 من رجال ونساء الأعمال والمصدرين، قام بزيارة عمل إلى جمهورية مصر العربية، نهاية الأسبوع المنصرم، مشيرا إلى أن هذه الزيارة "أثمرت نتائج أولية مهمة، من أبرزها عقد أكثر من 200 لقاء مباشر بين الفاعلين الاقتصاديين من الجانبين، توجت باتفاقات مرحلية في أفق تفعيلها بشكل موسع على المدى القريب". وأضاف أن هناك إرادة قوية لتحسين الميزان التجاري بين البلدين، مبرزا بخصوص قطاع صناعة السيارات "وجود تطور ملحوظ، حيث انتقل عدد السيارات المغربية المصدرة إلى مصر من 400 وحدة إلى 3000 وحدة حاليا، مع إمكانية بلوغ 5000 وحدة خلال السنة الجارية، و8000 وحدة في أفق سنة 2026". وأكد حجيرة أن العلاقات التجارية بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية "تشكل نموذجا للتعاون العربي ، حيث أن البلدين الشقيقين تجمعها روابط تاريخية ومصالح اقتصادية متبادلة".
إقتصاد

احتضان المغرب “لمونديال 2030” يسيل لعاب الشركات التركية
كشفت تقارير إعلامية أن كأس العالم 2030 المنظم بين إسبانيا والبرتغال والمغرب يثير اهتمام العديد من الشركات التركية التي تطمح لتوسيع نشاطها التصديري وترسيخ حضورها في مشاريع البنية التحتية والإنشاءات. وأوضح موقع "Hürriyet Daily News" التركي أن الشركات التركية تسعى إلى تأمين حصة من الاستثمارات والنفقات الكبيرة التي يُخطط لها المغرب وإسبانيا والبرتغال استعداداً لكأس العالم 2030. وأضاف الموقع أن مجموعة من شركات البناء التركية أرسلت وفودا إلى إسبانيا، كما أقامت ورش عمل في البرتغال، إلا أن التركيز الأكبر موجه نحو المغرب. وأكد عدنان أصلان، رئيس رابطة مصدري الفولاذ، أن المغرب يشكل فرصة ذهبية للشركات التركية في ظل الاستعدادات الحثيثة لاستضافة المونديال، حيث يتم تمديد خط القطار فائق السرعة لمسافة 200 كيلومتر، كما يجري بناء ملاعب جديدة، ومن المتوقع البدء في إنشاء فنادق ومجمعات سكنية جديدة. وأشار المتحدث إلى أن تركيا صدرت 150 ألف طن من الفولاذ إلى المغرب في عام 2024، إلا أن هذا الرقم ارتفع بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام ليصل إلى أكثر من 291 ألف طن، بفضل الزخم المرتبط بالتحضيرات لكأس العالم. ومن جهة أخرى، أبرز جتين تكدلي أوغلو من رابطة مصدري المعادن والمعادن في إسطنبول (İMMİB) أن هناك طلباً كبيراً من السوق المغربية على مواد البناء والتجهيزات والأدوات. وقال: "نقوم بإرسال شركات عاملة في مجال مواد البناء والأثاث والتجهيزات لاستكشاف الفرص المتاحة."
إقتصاد

بلحداد لكشـ24: الصحراء المغربية تتحول إلى مركز جذب استراتيجي للاستثمارات العالمية
تشهد الأقاليم الجنوبية للمملكة تطورا لافتا في جاذبيتها الاستثمارية، مدفوعة بالاستقرار السياسي والبنيات التحتية المتقدمة والرؤية الملكية الطموحة لتنمية الصحراء، ومؤخرا، عرفت مدينة العيون زيارة هامة لوفد فرنسي رفيع المستوى، تم خلالها الإعلان عن استثمار ضخم من شأته ان يساهم في تحويل المنطقة إلى قطب اقتصادي صاعد ومحط أنظار شركاء دوليين جدد. وفي هذا السياق، سلط نور الدين بلحداد، أستاذ باحث بمعهد الداراسات الافريقية التابع لجامعة محمد الخامس، خلال تصريح لكش24، الضوء على التداعيات السياسية والاقتصادية للزيارة الأخيرة التي قام بها المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية إلى مدينة العيون، والتي أعلن خلالها عن استثمار فرنسي ضخم بقيمة 150 مليون يورو في الأقاليم الجنوبية للمملكة. واعتبر بلحداد أن هذه الزيارة تحمل في طياتها دلالات استراتيجية، وتؤكد أن الرؤية الملكية السامية، التي بنيت على مبادئ التنمية والوحدة الترابية، قد بدأت تجني ثمارها، كما شدد على أن هذه الخطوة تعد محطة مفصلية في مسار التصالح الفرنسي مع التاريخ والجغرافيا. وفي هذا السياق، أشار المتحدث ذاته، إلى أن فرنسا، التي كانت فاعلا أساسيا في رسم حدود المنطقة خلال الحقبة الاستعمارية، تعود اليوم بثقل اقتصادي ملموس لتؤكد أنها باتت على قناعة راسخة بعدم جدوى تجاهل السيادة المغربية على الصحراء، كما اعتبر أن هذا الاستثمار الضخم سيمثل حافزا لباقي الدول الأوروبية والأجنبية من مختلف القارات، للانخراط في دينامية الاستثمار في الأقاليم الجنوبية، خاصة في ظل الاستقرار السياسي والأمني الذي تنعم به المملكة. وأضاف بلحداد أن هذه المبادرة الفرنسية تتكامل مع الرؤية الملكية الخاصة بالمبادرة الأطلسية، والتي ترمي إلى تحويل الصحراء المغربية إلى بوابة اقتصادية نحو إفريقيا جنوب الصحراء، في إطار شراكات رابح-رابح تعزز مكانة المغرب كجسر للتعاون جنوب-جنوب وشمال-جنوب. وأشار بلحداد، إلى أن حجم الاستثمارات العمومية التي ضخها المغرب في الصحراء على مدى خمسة عقود، إضافة إلى المشاريع المهيكلة والمبادرات الملكية، قد حولت الأقاليم الجنوبية إلى قطب تنموي متكامل يغري رؤوس الأموال الأجنبية بالاستقرار والاستثمار. واعتبر مصرحنا، أن ما يميز هذه الدينامية هو الانخراط الفعلي لأبناء المنطقة في تسيير شؤونهم السياسية والاقتصادية، من خلال المجالس المنتخبة والمؤسسات الدستورية، مما يعكس نضج النموذج الديمقراطي المحلي. وختم بلحداد، تصريحه بالتأكيد على أن هذه الخطوة الفرنسية ستفتح بابا واسعا أمام مبادرات مماثلة من دول أخرى مثل ألمانيا، إيطاليا، بلجيكا، الولايات المتحدة، وبريطانيا، داعيا إلى اعتبار هذا التحول لحظة مفصلية في مسار تأكيد مغربية الصحراء على المستويين السياسي والاقتصادي، ومناسبة لتأكيد وحدة المغرب الترابية والثقة الدولية في مناخه الاستثماري.
إقتصاد

تقرير: المغرب يسعى لجعل وقود الطيران المستدام أصلا صناعيا واستراتيجيا
قال تقرير لمجموعة بوسطن الاستشارية، أن المغرب يسعى لجعل وقود الطيران المستدام أصلا صناعيا واستراتيجيا على المستوى الإقليمي، وذلك بفضل إمكاناته الفريدة في مجال الطاقة ورؤيته الاستراتيجية القادرة على جعله رائدا إقليميا في مجال الطيران النظيف. وبحسب دراسة أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية، يهدف المغرب إلى ترسيخ نفسه كلاعب رئيسي في التحول البيئي للنقل الجوي في سياق تسعى فيه صناعة الطيران العالمية بشكل عاجل إلى تقليل البصمة الكربونية، نقلا عن مجلة أتالايار. وأضاف تقرير شركة الاستشارات الأمريكية، أن المغرب مؤهل للعب هذا الدور بالنظر إلى موارده المتجددة والوفيرة، والبنية التحتية المتقدمة للمطارات، والموقع الجغرافي المتميز القريب من أوروبا، بالإضافة إلى التزامه القوي بالهيدروجين الأخضر. ويقول إميل ديتري، المدير العام والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية، "الاستثمار في الوقود المستدام اليوم لن يساهم في إزالة الكربون من النقل الجوي فحسب، بل سيعزز أيضًا سيادة الدولة المغربية في مجال الطاقة، ويدفع النمو الأخضر المستدام، ويولد فرص العمل الماهرة في قطاعي التكنولوجيا والصناعة". ويسلط التقرير الضوء أيضًا على مفارقة مثيرة للقلق، فعلى الرغم من أن 80% من الشركات تقول إنها واثقة من قدرتها على تحقيق أهداف SAF بحلول عام 2030، فإن 14% فقط تعتبر نفسها مستعدة حقًا. وعلاوة على ذلك، فإن الاستثمارات الحالية غير متوازنة، ففي حين يلتزم المطورون والمصنعون، تظل شركات الطيران والمطارات مترددة. ويفتح هذا التفاوت نافذة من الفرص أمام الاقتصادات المرنة والمتطلعة إلى المستقبل . ومن خلال إنشاء نظام بيئي ملائم يرتكز على الحوافز الضريبية والتمويل الأخضر والشراكات الاستراتيجية، يمكن للمغرب أن يضع نفسه كوجهة مفضلة لاستثمارات مرافق الطاقة المستدامة والاستفادة من التأثير الصناعي. ولتحويل هذه الإمكانات إلى ميزة ملموسة، حددت مجموعة بوسطن الاستشارية ثلاثة روافع عمل أساسية : صياغة خارطة طريق مشتركة بين الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص، على غرار الالتزامات الأوروبية التي تلزم بدمج الوقود المستدام في مصفوفة الطاقة في القطاع؛ إطلاق مشاريع صناعية رائدة، والاستفادة من مراكز الخدمات اللوجستية في البلاد وبالتعاون مع شركاء التكنولوجيا الدوليين؛ وخلق بيئة استثمارية جذابة من خلال آليات مثل تسعير الكربون، وعقود الشراء طويلة الأجل، والوصول المرن إلى التمويل المناخي. على الرغم من أن إنتاج الوقود المستدام، وخاصة تلك الذي يعتمد على الهيدروجين الأخضر والكربون المعالج، لا يزال مكلفًا، فإن اعتماده سيصبح أمرًا لا مفر منه بمرور الوقت. وبهذا المعنى، فإن البلدان التي تتمكن من وضع نفسها في وقت مبكر سوف تحصل على امتيازات مهمة. وخلصت الدراسة إلى أن المغرب، من خلال وضعه كدولة رائدة في إنتاج وتبني الوقود الحيوي المستدام، يمكنه أيضًا تعزيز استقلاليته في مجال الطاقة في قطاع استراتيجي وإبراز صورة حديثة ملتزمة بمستقبل الكوكب.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة