سياسة

هل يودع “العدالة والتنمية” السلطة بعد تراجعه نقابيا؟


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 27 يوليو 2021

بينما يستعد المغرب لإجراء انتخابات تشريعية مطلع شتنبر المقبل، أسفرت نتائج الانتخابات المهنية الأخيرة، عن تراجع نقابة الاتحاد الوطني للشغل، الذراع النقابي لـ"حزب العدالة والتنمية" .تراجع أفقد نقابة الإسلاميين صفة النقابة الأكثر تمثيلا جراء عدم تجاوزها عتبة 6 بالمئة من نتائج الانتخابات، الأمر الذي يخرجها قانونا من دائرة النقابات التي يحق لها الدخول في الحوار الاجتماعي مع الحكومة.هذا التراجع، فتح الباب أمام تساؤلات عدة حول مدى اعتبار الانتخابات المهنية مؤشرا لتراجع شعبية "العدالة والتنمية" بالشارع المغربي، وإمكانية خسارته رئاسة الحكومة التي حافظ عليها ولأول مرة، في دورتين متتابعتين منذ سنة 2011.الخبير في العلاقات المهنية، سعيد لمناي، استبعد في حديث للأناضول، أن تكون الانتخابات المهنية الأخيرة قد شهدت تصويتا عقابيا ضد نقابة "العدالة والتنمية".وأرجع المتحدث، تراجع ترتيب نقابة الاتحاد العام للشغل إلى عدة عوامل لخصها في أن "أغلب المصوتين المهنيين غير منتمين، إضافة إلى وجود حالة من العزوف عن العمل النقابي في المغرب".وعن مدى انعكاس نتائج الانتخابات المهنية على الانتخابات النيابية المزمعة في 8 سبتمبر المقبل، أفاد الخبير المغربي، بأنه "لا يمكن القول باعتبار الانتخابات المهنية مؤشر على نتائج الانتخابات النيابية المقبلة".وعلل ذلك بالقول، إن "مجال العمل النقابي في المغرب سواء بالقطاع العام والخاص يعد عالما ضيقا جدا من حيث العدد بالقياس على الكتلة الانتخابية التي تصوت في الانتخابات".** الانتخابات النيابية مختلفةبدوره، استبعد إسماعيل حمودي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة "سيدي محمد بين عبد الله" (حكومية)، أن تكون نتائج الانتخابات المهنية "مؤشرا أوليا على ما ستكون عليه نتائج الانتخابات النيابية".واعتبر الأكاديمي المغربي، في حديث للأناضول، أن "القاعدة الانتخابية في الانتخابات المهنية لا تتعدى 500 ألف ناخب أو أقل من ذلك بينما القاعدة الانتخابية في الانتخابات النيابية تتعدى 24 مليون ناخب".وأضاف: "هناك العديد من المنتمين لنقابة الاتحاد الوطني للشغل، ليسوا بالضرورة أعضاءً في حزب العدالة والتنمية، وبالتالي لا يمكن ربط نتائج النقابة بالانتخابات المهنية مع نتائج الحزب بالانتخابات النيابية".واعتبر المتحدث أن "للعدالة والتنمية قاعدة انتخابية صلبة وفية للحزب، على العكس من النقابة التي لا يمكن القول بوجود هذه القاعدة الوفية الصلبة فيها".وجرت الانتخابات المهنية، بين 10 و20 يونيو المنصرم، وأعلن وزير الشغل (العمل) محمد أمكراز، عن نتائجها في 2 يوليوز الجاري.ويعنى المنتخبون من مندوبي العمال بالقطاعين العام والخاص، بتأطير العمال والتفاوض باسمهم، وتوقيع اتفاقيات الشغل الجماعية، والمساهمة في تطوير قانون العمل.وتصدر غير المنتمين للنقابات نتائج الانتخابات بـ51 في المئة من الأصوات، ثم نقابة الاتحاد المغربي للشغل بـ15.48 بالمئة، ونقابة الاتحاد العام للشغالين بـ12.56 بالمئة، ونقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بـ7.20 بالمئة.وحلت خامسا، نقابة الاتحاد الوطني للشغل بـ5.63 بالمئة، تلتها نقابة الفدرالية الديمقراطية للشغل بـ2.79 بالمئة، ونقابة المنظمة الديمقراطية للشغل بـ1.18 بالمئة.** عوامل ذاتية وأسباب موضوعيةوعن سبب فقدان نقابة الحزب صفة الأكثر تمثيلا، بعدم تجاوزها عتبة الأصوات القانونية، اعتبر حمودي، أن ذلك يرجع إلى "عوامل ذاتية وموضوعية ساعدت في حصول هذا التراجع".ولفت أن "النقابة تشهد عددا من الخلافات والصراعات والتنافس داخلها بدليل أن هناك مسؤولين جهويين وإقليميين بالنقابة لم يصوتوا لصالحها في الانتخابات الأخيرة".أما الأسباب الموضوعية فتتمثل بحسب حمودي، في التقطيع الانتخابي الذي قسمت بموجبه الدولة الدوائر الانتخابية، والذي ساهم في تراجع نتائج النقابة على مستوى أكثر من قطاع، خاصة قطاع التعليم.وتابع: "الاستشراف الوحيد لنتائج الانتخابات النيابية القادمة انطلاقا من نتائج نظيرتها المهنية المعلنة قبل أسابيع يمكن تلخيصه في أننا قد نشهد نتائج متحكم بها مسبقا على مستوى الانتخابات النيابية المقبلة على غرار ما أسفر عنه التقطيع الانتخابي من تحكم بالمشهد الانتخابي المهني".حتى لو لم تكن نتائج الانتخابات المهنية مؤشرا على نظيرتها النيابية، فإن عدة مؤشرات في المشهد السياسي المغربي تنذر بإمكانية عودة "العدالة والتنمية" إلى المعارضة، خصوصا بعد توقيع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة وأمين عام الحزب، على اتفاق التطبيع مع إسرائيل.فضلا عن إقرار مشروع قانون تقنين القنب الهندي (مخدر الحشيش) في الأغراض الطبية والصناعية، الذي لاقى رفضا واسعا من قواعد الحزب، إلى جانب اعتماد القاسم الانتخابي (صيغة جديدة في احتساب الأصوات وصوت الحزب ضدها)، حيث سيقلل من فرص "العدالة والتنمية" في تصدر الانتخابات.​​​​​​​

بينما يستعد المغرب لإجراء انتخابات تشريعية مطلع شتنبر المقبل، أسفرت نتائج الانتخابات المهنية الأخيرة، عن تراجع نقابة الاتحاد الوطني للشغل، الذراع النقابي لـ"حزب العدالة والتنمية" .تراجع أفقد نقابة الإسلاميين صفة النقابة الأكثر تمثيلا جراء عدم تجاوزها عتبة 6 بالمئة من نتائج الانتخابات، الأمر الذي يخرجها قانونا من دائرة النقابات التي يحق لها الدخول في الحوار الاجتماعي مع الحكومة.هذا التراجع، فتح الباب أمام تساؤلات عدة حول مدى اعتبار الانتخابات المهنية مؤشرا لتراجع شعبية "العدالة والتنمية" بالشارع المغربي، وإمكانية خسارته رئاسة الحكومة التي حافظ عليها ولأول مرة، في دورتين متتابعتين منذ سنة 2011.الخبير في العلاقات المهنية، سعيد لمناي، استبعد في حديث للأناضول، أن تكون الانتخابات المهنية الأخيرة قد شهدت تصويتا عقابيا ضد نقابة "العدالة والتنمية".وأرجع المتحدث، تراجع ترتيب نقابة الاتحاد العام للشغل إلى عدة عوامل لخصها في أن "أغلب المصوتين المهنيين غير منتمين، إضافة إلى وجود حالة من العزوف عن العمل النقابي في المغرب".وعن مدى انعكاس نتائج الانتخابات المهنية على الانتخابات النيابية المزمعة في 8 سبتمبر المقبل، أفاد الخبير المغربي، بأنه "لا يمكن القول باعتبار الانتخابات المهنية مؤشر على نتائج الانتخابات النيابية المقبلة".وعلل ذلك بالقول، إن "مجال العمل النقابي في المغرب سواء بالقطاع العام والخاص يعد عالما ضيقا جدا من حيث العدد بالقياس على الكتلة الانتخابية التي تصوت في الانتخابات".** الانتخابات النيابية مختلفةبدوره، استبعد إسماعيل حمودي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة "سيدي محمد بين عبد الله" (حكومية)، أن تكون نتائج الانتخابات المهنية "مؤشرا أوليا على ما ستكون عليه نتائج الانتخابات النيابية".واعتبر الأكاديمي المغربي، في حديث للأناضول، أن "القاعدة الانتخابية في الانتخابات المهنية لا تتعدى 500 ألف ناخب أو أقل من ذلك بينما القاعدة الانتخابية في الانتخابات النيابية تتعدى 24 مليون ناخب".وأضاف: "هناك العديد من المنتمين لنقابة الاتحاد الوطني للشغل، ليسوا بالضرورة أعضاءً في حزب العدالة والتنمية، وبالتالي لا يمكن ربط نتائج النقابة بالانتخابات المهنية مع نتائج الحزب بالانتخابات النيابية".واعتبر المتحدث أن "للعدالة والتنمية قاعدة انتخابية صلبة وفية للحزب، على العكس من النقابة التي لا يمكن القول بوجود هذه القاعدة الوفية الصلبة فيها".وجرت الانتخابات المهنية، بين 10 و20 يونيو المنصرم، وأعلن وزير الشغل (العمل) محمد أمكراز، عن نتائجها في 2 يوليوز الجاري.ويعنى المنتخبون من مندوبي العمال بالقطاعين العام والخاص، بتأطير العمال والتفاوض باسمهم، وتوقيع اتفاقيات الشغل الجماعية، والمساهمة في تطوير قانون العمل.وتصدر غير المنتمين للنقابات نتائج الانتخابات بـ51 في المئة من الأصوات، ثم نقابة الاتحاد المغربي للشغل بـ15.48 بالمئة، ونقابة الاتحاد العام للشغالين بـ12.56 بالمئة، ونقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بـ7.20 بالمئة.وحلت خامسا، نقابة الاتحاد الوطني للشغل بـ5.63 بالمئة، تلتها نقابة الفدرالية الديمقراطية للشغل بـ2.79 بالمئة، ونقابة المنظمة الديمقراطية للشغل بـ1.18 بالمئة.** عوامل ذاتية وأسباب موضوعيةوعن سبب فقدان نقابة الحزب صفة الأكثر تمثيلا، بعدم تجاوزها عتبة الأصوات القانونية، اعتبر حمودي، أن ذلك يرجع إلى "عوامل ذاتية وموضوعية ساعدت في حصول هذا التراجع".ولفت أن "النقابة تشهد عددا من الخلافات والصراعات والتنافس داخلها بدليل أن هناك مسؤولين جهويين وإقليميين بالنقابة لم يصوتوا لصالحها في الانتخابات الأخيرة".أما الأسباب الموضوعية فتتمثل بحسب حمودي، في التقطيع الانتخابي الذي قسمت بموجبه الدولة الدوائر الانتخابية، والذي ساهم في تراجع نتائج النقابة على مستوى أكثر من قطاع، خاصة قطاع التعليم.وتابع: "الاستشراف الوحيد لنتائج الانتخابات النيابية القادمة انطلاقا من نتائج نظيرتها المهنية المعلنة قبل أسابيع يمكن تلخيصه في أننا قد نشهد نتائج متحكم بها مسبقا على مستوى الانتخابات النيابية المقبلة على غرار ما أسفر عنه التقطيع الانتخابي من تحكم بالمشهد الانتخابي المهني".حتى لو لم تكن نتائج الانتخابات المهنية مؤشرا على نظيرتها النيابية، فإن عدة مؤشرات في المشهد السياسي المغربي تنذر بإمكانية عودة "العدالة والتنمية" إلى المعارضة، خصوصا بعد توقيع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة وأمين عام الحزب، على اتفاق التطبيع مع إسرائيل.فضلا عن إقرار مشروع قانون تقنين القنب الهندي (مخدر الحشيش) في الأغراض الطبية والصناعية، الذي لاقى رفضا واسعا من قواعد الحزب، إلى جانب اعتماد القاسم الانتخابي (صيغة جديدة في احتساب الأصوات وصوت الحزب ضدها)، حيث سيقلل من فرص "العدالة والتنمية" في تصدر الانتخابات.​​​​​​​



اقرأ أيضاً
“سوموس مليلية” : مدريد رفضت مقترحا مغربيا بفتح معبر فرحانة
أعلن حزب "سوموس مليلية"، أن الحكومة المغربية اقترحت على إسبانيا فتح معبر فرخانة لمدة أربعة أشهر في السنة، وهو الاقتراح الذي رفضته الحكومة المركزية. وصرح نائب رئيس الحزب أمين أزماني في حوار مع صحيفة كوب مليلية، أن رفض هذه المبادرة من طرف السلطات الإسبانية كان "خطأ". ورحبت أحزاب وفعاليات بهذا الاقتراح، الذي كان من شأنه تنشيط الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المدينة. إلا أن الحكومة الإسبانية، التي اختارت رفض المقترح المغربي. وأكد أزماني أن المسؤولية لا تقع على عاتق المغرب فيما يخص هذه المشاكل، بل هي نتيجة لقرارات خاطئة من جانب الحكومة الإسبانية. وأعرب النائب المغربي الأصل في مقابلة مع إذاعة “COPE Melilla” إن هذا القرار يزيد من معاناة السكان الذين يعانون من العزلة الاقتصادية والاجتماعية.
سياسة

عملية مرحبا 2025.. إشادة إسبانية بالتنظيم المغربي والتعاون بين البلدين
أشادت المديرة العامة للحماية المدنية الإسبانية، فيرجينيا باركونيس، الثلاثاء، بـ"التنسيق النموذجي" القائم مع المغرب في إطار عملية مرحبا 2025. وأكدت المسؤولة الإسبانية، في تصريحات صحفية، على مستوى التعاون بين المؤسسات المعنية في البلدين في سياق هذه العملية، مشيرة إلى أن الأيام الأولى مرت في ظروف عادية ووفق ما كان متوقعا. كما أعربت باركونيس عن ارتياحها لانسيابية العملية وحسن سيرها. وتنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، أطلقت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، يوم الثلاثاء 10 يونيو 2025، عملية "مرحبا" لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج. وتساهم المؤسسة في هذه العملية بتنسيق مع كافة الفاعلين والمتدخلين، حيث تم تفعيل عدة متكاملة موجهة لاستقبال ومرافقة المغاربة المقيمين بالخارج بشكل متزامن في المغرب وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
سياسة

نشطاوي لـ”كشـ24”: نظام العسكر يخرق سيادة موريتانيا ويقمع الفارين من جحيم تندوف
في تعليقه على الأنباء المتواترة بشأن اقتحام الجيش الجزائري لمنطقة “لبريكة” داخل الأراضي الموريتانية، وقيامه بإطلاق النار على أشخاص قيل إنهم تجار من مخيمات تندوف فروا باتجاه موريتانيا، اعتبر المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، محمد نشطاوي، أن هذه الواقعة تتجاوز مجرد مناوشة حدودية، وتحمل أبعادا ورسائل متعددة الأطراف. وأوضح نشطاوي، الأستاذ بجامعة القاضي عياض، في تصريحه لـ”كشـ24”، أن الجيش الجزائري يسعى من خلال هذه الخطوة إلى التأكيد على حضوره المكثف في المنطقة، وتتبعه الدقيق للتحولات الأمنية والعسكرية، لاسيما في ظل التصعيد الميداني الذي تقوده القوات المسلحة الملكية ضد محاولات التسلل في منطقة البئر لحلو والمناطق العازلة. وأضاف المتحدث ذاته، أن هذا التحرك الجزائري يعد رسالة تحذيرية موجهة إلى نواكشوط، مفادها أن أي ترتيبات أمنية مستقبلية على الحدود لا تأخذ بعين الاعتبار موقف الجزائر وتنسق معها بشكل مباشر، قد تقابل باحتكاكات ميدانية، خاصة مع تزايد الانتشار الموريتاني في تلك المنطقة الحدودية الحساسة التي كانت حتى وقت قريب مسرحا لتحركات مقاتلي ميليشيات البوليساريو. وفي سياق متصل، اعتبر نشطاوي أن هذا السلوك العسكري هو أيضا رسالة داخلية موجهة إلى سكان مخيمات تندوف، مضمونها أن القوات الجزائرية ترصد عن كثب تحركاتهم، خصوصا في ظل تصاعد أصوات داخلية تطالب بالعودة إلى المغرب، هربا من الظروف الإنسانية المزرية التي تعيشها هذه الفئة، وانسداد أفق الحل السياسي، نتيجة تمسك الجزائر والبوليساريو بمواقف تقليدية عفى عنها الزمن، حسب تعبيره. وختم نشطاوي تصريحه بالتأكيد على أن سكان المخيمات بدأوا يدركون الفارق الجوهري بين واقعهم المأساوي، وواقع ذويهم في الأقاليم الجنوبية، حيث الأمن والاستقرار وسبل العيش الكريم، مقابل حرمان ممنهج تقوده أجندة جزائرية ضيقة لا تراعي معاناة من تزعم الدفاع عنهم.
سياسة

تقرير دولي يدعو لتأسيس جيش سيبراني بالمغرب
أكد تقرير حديث أعدته مؤسسة الحكامة العالمية والسيادة بالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور (فرع المغرب وموريتانيا)، أن التهديدات الهجينة، مثل الهجمات السيبرانية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في المغرب مؤخرًا، تفرض ضرورة تأسيس جيش سيبراني قوي لسد الثغرات ومواجهة التحديات الأمنية الجديدة. التقرير الصادر تحت عنوان “تحديث الدفاع المغربي: استثمارات استراتيجية في الأمن”، اعتبر أن الاستثمارات الدفاعية الاستراتيجية للمغرب تؤسس قاعدة متينة لتعزيز سيادته وترسيخ قيادته الإقليمية، إلا أن الطبيعة المتغيرة للتهديدات تتطلب نهجًا استباقيًا لضمان الأمن الشامل. واقترح المصدر ذاته إنشاء المغرب لقيادة سيبرانية خاصة، بالاستفادة من نمو قطاع التكنولوجيا، لتكوين مختصين في الأمن السيبراني، مشيرا إلى إمكانية التعاون مع الحلفاء، مثل الناتو، لتسريع هذا المسار، بهدف مواجهة حملات التضليل، وحماية الحدود الرقمية، والتصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار. وأكد المصدر، على أن المغرب قادر على التحول إلى قوة متعددة المجالات، تحمي سيادته برًا وبحرًا وفي الفضاء الرقمي، وتعزز مكانته كزعيم إقليمي في أمن القارة الإفريقية، وذلك من خلال التركيز المزدوج على تطوير القدرات السيبرانية وتعزيز القدرات البحرية التي رصد التقرير وجود نقص فيها. ويؤكد هذا ما كشف عنه تقرير حديث صادر عن منصة "هاك ماناك" المتخصصة في الأمن السيبراني عن ارتفاع ملحوظ في عدد الهجمات الإلكترونية التي استهدفت المغرب، حيث تم تسجيل 27 هجمة موجّهة ضد المملكة خلال الفترة ما بين 4 و10 يونيو الجاري، ما وضع المغرب في المرتبة الثالثة عالميًا من حيث عدد الهجمات خلال هذا الأسبوع. وجاء في التقرير أن إيطاليا تصدرت قائمة الدول الأكثر استهدافًا بـ44 هجمة، تلتها الولايات المتحدة بـ42 هجمة، فيما حل المغرب ثالثًا متقدمًا على دول كبرى مثل أوكرانيا وأستراليا وتايلاند، التي سجلت كل منها ست هجمات فقط. وأوضح المصدر أن المؤسسات الحكومية والعسكرية وأجهزة إنفاذ القانون شكلت الهدف الرئيسي لهذه الهجمات على المستوى العالمي، حيث طالتها 73 عملية اختراق إلكتروني. أما بخصوص المغرب، فقد أشار التقرير إلى أن مجموعة تطلق على نفسها اسم "Keymous+" تقف وراء غالبية الهجمات، والتي ركزت على قطاعات حساسة تشمل الأبناك والمؤسسات العمومية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 19 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة