دولي

هل كان من الممكن تفادي مأساة التدافع في منى؟


كشـ24 نشر في: 27 سبتمبر 2015

ورغم أن هذه الفريضة تتطلب جهدا بدنيا على مدى أيام قليلة والانتقال ذهابا وإيابا إلى العديد من الأماكن المقدسة التي تبعد أميال عن بعضها البعض وفي الغالب سيرا على الأقدام، فإن أعداد الحجاج الذين يزورون مكة تزايد بشكل مطرد خلال العقود القليلة الماضية.

وتشير التقديرات إلى أن مليوني حاج يؤدون شعائر الحج هذا العام.

تؤكد الحكومة السعودية دائما أن حماية "بيت الله" الحرام وضمان سلامة ملايين الحجاج الذين يزورون مكة كل عام لأداء الحج كل عام وأيضا شعائر العمرة التي يمكن أن تؤدي طوال فترات العام، تأتي على رأس أولوياتها.
 
وأنفقت مليارات الدولارات على جهود توسعة الحرم المكي وأنشأت العديد من الجسور والأنفاق لاستيعاب أعداد الحجاج المتزايدة باستمرار خارج مكة مثل منى حيث وقع حادث التدافع المميت.

ورغم أنه لم تقع مأساة بهذا الحجم خلال مراسم الحج منذ عام 2006، فإن البعض أكد أن العدد الهائل للأشخاص الذين ينتقلون ذهابا وإيابا بين المواقع المختلفة التي هي نسبيا مساحات ضيقة يعني أنه من الصعب منع وقوع مثل هذه الحوادث تماما.

وهناك تحد كبير يواجه المنظمين وهو أن الحجاج يأتون من 200 دولة حول العالم ويتحدثون مئات اللغات المختلفة، وهذا جعل من الصعب على أفراد الأمن ضمان إتباع الحجاج لإجراءات وتعليمات السلامة التي يمكن أن تحول دون وقوع حوادث صغرى تخرج عن السيطرة في ظل حالة الهلع والذعر.
 
وقد حاول المسؤولون السعوديون نشر الوعي بين المسلمين المتجهين لأداء الفريضة فور خروجهم في هذه الرحلة الروحية المقدسة، وأكدوا أن اتباع التوجيهات والقواعد يصب في مصلحة الجميع.

واتخذ منظمو رحلات الحج من الدول الأخرى أيضا إجراءات لنشر الوعي بين أعضاء وفودها المتجهة لأداء الشعائر.

تهديد أمني

لكن ليس خطر حوادث التدافع والحرائق فقط هو الأمر الذي تتحسب له الحكومة السعودية، فقد استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" مساجد سنية وشيعية داخل السعودية خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتشير الرؤية المتوجسة للحكومة السعودية إلى أن مهاجمة الحجاج خلال أداء فريضة الحج ليس أمرا مستبعدا.
ففي عام 1979، حاصر مسلحون بالفعل المسجد الحرام وقتلوا عشرات المصلين بعد انتهاء الحج خلال هذا العام.
 
ولاتخاذ إجراءات احترازية ضد أي أعمال إرهاب وتخريب، جرى نشر عشرات الآلاف من أفراد الأمن وتركيب المئات من الكاميرات الأمنية لمراقبة المسجد الحرام ومحيطه.

ورغم أن البعض يرون أن الرد السريع لقوات الدفاع المدني السعودي قلل عدد ضحايا التدافع يوم الخميس، فإن آخرين يتهمون المنظمين بالتقصير.
وبالنظر إلى أعمال العنف السياسي والاضطرابات الطائفية التي تعصف بالمنطقة، فقد أصدرت السلطات السعودية تحذيرا بأنها "لن تسمح لأي طرف باستغلال الحج لأغراض سياسية".

وهذه الرسالة ربما كانت موجهة إلى إيران الذين دخل حجاجها في اشتباكات مع أفراد الأمن السعوديين عام 1987 عقب مظاهرة سياسية، وأسفر هذا الحادث عن مقتل أكثر من 400 شخص وتوتير العلاقات بشدة بين القوتين السنية والشيعية.

ورغم أن هذه الفريضة تتطلب جهدا بدنيا على مدى أيام قليلة والانتقال ذهابا وإيابا إلى العديد من الأماكن المقدسة التي تبعد أميال عن بعضها البعض وفي الغالب سيرا على الأقدام، فإن أعداد الحجاج الذين يزورون مكة تزايد بشكل مطرد خلال العقود القليلة الماضية.

وتشير التقديرات إلى أن مليوني حاج يؤدون شعائر الحج هذا العام.

تؤكد الحكومة السعودية دائما أن حماية "بيت الله" الحرام وضمان سلامة ملايين الحجاج الذين يزورون مكة كل عام لأداء الحج كل عام وأيضا شعائر العمرة التي يمكن أن تؤدي طوال فترات العام، تأتي على رأس أولوياتها.
 
وأنفقت مليارات الدولارات على جهود توسعة الحرم المكي وأنشأت العديد من الجسور والأنفاق لاستيعاب أعداد الحجاج المتزايدة باستمرار خارج مكة مثل منى حيث وقع حادث التدافع المميت.

ورغم أنه لم تقع مأساة بهذا الحجم خلال مراسم الحج منذ عام 2006، فإن البعض أكد أن العدد الهائل للأشخاص الذين ينتقلون ذهابا وإيابا بين المواقع المختلفة التي هي نسبيا مساحات ضيقة يعني أنه من الصعب منع وقوع مثل هذه الحوادث تماما.

وهناك تحد كبير يواجه المنظمين وهو أن الحجاج يأتون من 200 دولة حول العالم ويتحدثون مئات اللغات المختلفة، وهذا جعل من الصعب على أفراد الأمن ضمان إتباع الحجاج لإجراءات وتعليمات السلامة التي يمكن أن تحول دون وقوع حوادث صغرى تخرج عن السيطرة في ظل حالة الهلع والذعر.
 
وقد حاول المسؤولون السعوديون نشر الوعي بين المسلمين المتجهين لأداء الفريضة فور خروجهم في هذه الرحلة الروحية المقدسة، وأكدوا أن اتباع التوجيهات والقواعد يصب في مصلحة الجميع.

واتخذ منظمو رحلات الحج من الدول الأخرى أيضا إجراءات لنشر الوعي بين أعضاء وفودها المتجهة لأداء الشعائر.

تهديد أمني

لكن ليس خطر حوادث التدافع والحرائق فقط هو الأمر الذي تتحسب له الحكومة السعودية، فقد استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" مساجد سنية وشيعية داخل السعودية خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتشير الرؤية المتوجسة للحكومة السعودية إلى أن مهاجمة الحجاج خلال أداء فريضة الحج ليس أمرا مستبعدا.
ففي عام 1979، حاصر مسلحون بالفعل المسجد الحرام وقتلوا عشرات المصلين بعد انتهاء الحج خلال هذا العام.
 
ولاتخاذ إجراءات احترازية ضد أي أعمال إرهاب وتخريب، جرى نشر عشرات الآلاف من أفراد الأمن وتركيب المئات من الكاميرات الأمنية لمراقبة المسجد الحرام ومحيطه.

ورغم أن البعض يرون أن الرد السريع لقوات الدفاع المدني السعودي قلل عدد ضحايا التدافع يوم الخميس، فإن آخرين يتهمون المنظمين بالتقصير.
وبالنظر إلى أعمال العنف السياسي والاضطرابات الطائفية التي تعصف بالمنطقة، فقد أصدرت السلطات السعودية تحذيرا بأنها "لن تسمح لأي طرف باستغلال الحج لأغراض سياسية".

وهذه الرسالة ربما كانت موجهة إلى إيران الذين دخل حجاجها في اشتباكات مع أفراد الأمن السعوديين عام 1987 عقب مظاهرة سياسية، وأسفر هذا الحادث عن مقتل أكثر من 400 شخص وتوتير العلاقات بشدة بين القوتين السنية والشيعية.


ملصقات


اقرأ أيضاً
ترامب يستضيف 5 رؤساء أفارقة في البيت الأبيض
يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مأدبة غداء في البيت الأبيض الأربعاء رؤساء ليبيريا والسنغال وموريتانيا وغينيا بيساو والغابون لمناقشة قضايا تجارية واقتصادية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت «سيستضيف الرئيس الأربعاء رؤساء خمس دول إفريقية على الغداء»، دون تقديم المزيد من التفاصيل.وأفاد مسؤولون بأن من المتوقع أن تركز النقاشات على قضايا التجارة والاستثمار والأمن، لكن من الممكن بحث قضايا أخرى. وبحسب بيان للرئاسة الليبيرية، فإن هذا الاجتماع يهدف إلى «تعميق العلاقات الدبلوماسية، وتعزيز الأهداف الاقتصادية المشتركة، وتحسين التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية المدعوة».كما أفاد مصدر مقرب من رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو طالباً عدم كشف اسمه، بأن الاجتماع في واشنطن سيركز على الدبلوماسية التجارية. وعلمت وكالة فرانس برس من مصدر مقرب من بعثة غينيا بيساو في الولايات المتحدة أن المحادثات قد تغطي أيضاً قضايا الأمن والاتجار بالمخدرات.
دولي

السعودية توافق على تملك الأجانب للعقار
وافق مجلس الوزراء السعودي على نظام محدث لتملك غير السعوديين للعقارات، في جلسته المنعقدة الثلاثاء، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس). واعتبر وزير البلديات والإسكان السعودي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعقار ماجد الحقيل، صدور موافقة مجلس الوزراء على النظام في هذا التوقيت يأتي امتدادا للتشريعات العقارية الرامية إلى تنمية القطاع العقاري، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر. وأكد الوزير أن النظام المحدث "يراعي مصالح المواطنين السعوديين من خلال وجود آليات تضمن ضبط السوق والامتثال للإجراءات المحددة، الساعية إلى تحقيق التوازن العقاري". وأوضح أن النظام "راعى جميع الجوانب الاقتصادية والاستثمارية حيث سيتاح التملك في نطاقات جغرافية محددة، خصوصا في مدينتي الرياض وجدة، واشتراطات خاصة للتملك في مكة والمدينة". ووفقا للنظام المحدث فإن الهيئة العامة للعقار تتولى مهام اقتراح النطاق الجغرافي الذي يجوز فيه لغير السعودي تملك العقار، أو اكتساب الحقوق العينية الأخرى عليه. وستطرح الهيئة اللائحة التنفيذية للنظام على منصة "استطلاع" خلال 180 يوما من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية، حيث سيكون نافذا في يناير 2026 وفقا لما حدده النظام. وستحدد اللائحة ‌إجراءات اكتساب غير السعودي للحقوق العينية للعقار، و‌متطلبات إنفاذ أحكام النظام المقررة على غير السعودي، وتفاصيل تطبيق النظام بما يراعي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية كافة. وحسب "واس"، يأتي النظام منسجما مع أحكام نظام الإقامة المميزة وتنظيم تملك مواطني دول مجلس التعاون للعقار في الدول الأعضاء لغرض السكن والاستثمار، أو الأنظمة الأخرى السارية التي تمنح غير السعودي امتيازات لتملك العقار واكتساب الحقوق العينية الأخرى
دولي

الكرملين: نتعامل مع انتقادات ترامب لبوتين بهدوء
أعلن الكرملين، الأربعاء، أنه يتعامل «بهدوء» مع الانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً لنظيره الروسي فلاديمير بوتين واتهمه فيها بالتفوه «بكم من الترهات» بشأن أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رداً على سؤال حول تشديد دونالد ترامب لهجته خلال مؤتمره اليومي الذي شاركت فيه وكالة «فرانس برس»: «نتعامل مع الأمر بهدوء ونعتزم مواصلة حوارنا مع واشنطن». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن الثلاثاء، أنه وافق على إرسال أسلحة دفاعية أمريكية إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أنه يدرس فرض عقوبات إضافية على موسكو.ووجه ترامب غضبه إلى بوتين، الثلاثاء، خلال اجتماع مع مسؤولين في البيت الأبيض. قال ترامب «لستُ راضياً عن بوتين. أستطيع أن أقول هذا الآن»، مشيراً إلى أن الجنود الروس والأوكرانيين يُقتلون بالآلاف.
دولي

مصر تعلن منع كارثة بيولوجية
تمكنت جمارك مطار القاهرة من إحباط محاولة لتهريب أكثر من 300 كائن حي نادرة ومهددة بالانقراض. وجاءت هذه العملية الأمنية الناجحة نتيجة تنسيق دقيق بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية والجهات الأمنية المختصة، حيث أنقذت البلاد من كارثة بيولوجية وبيئية كبرى. ضبطت السلطات شحنة غير قانونية تضم أنواعاً خطيرة من الكائنات الحية، من بينها 40 عقرباً من النوع الفيتنامي عالي السمية، و5 عقارب صفراء برازيلية تعتبر من أخطر الأنواع سماً في العالم، بالإضافة إلى 65 ثعباناً تشمل أنواعاً مثل الكوبرا البخاخة والأصلة البورمية، و199 كائناً حياً إضافياً من الأنواع المحظور تداولها دولياً بموجب الاتفاقيات الدولية. وقد تم اكتشاف محاولة التهريب عندما حاول أحد الركاب الأجانب إدخال هذه الكائنات إلى البلاد دون الحصول على الموافقات الرسمية أو المستندات الصحية المطلوبة، مما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية "سايتس" الدولية التي تنظم الاتجار بالأنواع المهددة بالانقراض. وتمكنت فرق الحجر البيطري والأمن من إتمام عملية الضبط خلال أقل من 30 دقيقة فقط، مما يعكس كفاءة عالية في التنسيق بين الجهات المعنية. بعد عملية الضبط الناجحة، تم نقل جميع الكائنات المضبوطة إلى حدائق الحيوان التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية، حيث تم وضعها تحت الرقابة البيطرية المشددة. كما تم فتح تحقيقات موسعة مع المتهم، مع تكثيف التنسيق بين جميع الجهات المعنية لمتابعة التحقيقات والوقوف على كافة تفاصيل هذه المحاولة. تشكل هذه الشحنة المضبوطة تهديداً متعدد الأبعاد للصحة العامة والنظام البيئي في مصر. فمن الناحية الصحية، تحمل هذه الكائنات خطر نقل أمراض وبائية غير معروفة محلياً، بينما تهدد من الناحية البيئية التوازن الطبيعي والتنوع الحيوي في البلاد. كما أن لها تأثيرات اقتصادية محتملة على الثروة الحيوانية والأمن الغذائي. يأتي هذا الإنجاز الأمني في إطار التزام مصر ببنود اتفاقية "سايتس" الدولية، حيث تواصل السلطات المصرية جهودها الحثيثة لضمان الالتزام الكامل بالتشريعات الدولية المنظمة لتداول الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض. وقد أكد مسؤولون أن مثل هذه العمليات تؤكد جدية مصر في حماية أمنها البيولوجي، وتأتي ضمن استراتيجية شاملة للحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الصحة العامة. تواصل الجهات المعنية حالياً تحقيقاتها الموسعة للوقوف على كافة ظروف وملابسات هذه المحاولة، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. كما تعمل على تعزيز آليات الرقابة على المنافذ الجوية والبرية والبحرية، وتطوير وسائل الكشف عن محاولات التهريب، إلى جانب تكثيف جهود التوعية بمخاطر الاتجار غير المشروع في الكائنات الحية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة