مراكش

هل تنجح إعادة هيكلة ساحة جامع الفنا في إنصاف الجلسات التي طالها التهميش؟


رشيد حدوبان نشر في: 9 يونيو 2025

مع انطلاق العدّ التنازلي لاحتضان المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم في يناير المقبل، تُطرح تساؤلات جدية في مراكش حول مدى قدرة أشغال إعادة تأهيل ساحة جامع الفنا على الالتزام بآجال الإنجاز المحددة في سبعة أشهر، خصوصاً أن وتيرة الأشغال لا تزال في مراحلها الأولى بعد التأجيلات التي طالتها سابقا.

فهل ستنتهي الأشغال فعلاً قبل نهاية دجنبر كما تم الإعلان؟ وهل تأخذ الجهات القائمة على المشروع بعين الاعتبار أهمية ساحة جامع الفنا كوجهة عالمية لا ينبغي أن تُحجب ملامحها التاريخية في موسم كروي وسياحي استثنائي؟

وفي خضم الأشغال الجارية، اختارت السلطات المحلية بتنسيق مع المهنيين صيغة "أسبوع أسبوع" لتقنين أنشطة جلسات المأكولات داخل الساحة، عبر التناوب بين نصف عدد الجلسات أسبوعياً، في محاولة للموازنة بين استمرار النشاط الاقتصادي وتسريع وتيرة الإصلاح.

لكن، إلى أي حد ستنجح هذه الصيغة في الحفاظ على استقرار المهنيين، خصوصاً أولئك الذين اعتادوا الاشتغال بشكل يومي؟.

وما يلفت الانتباه أكثر هو الشكل الجديد لتوزيع الجلسات بشكل دائري مؤقت وسط الساحة، توزيع أعاد الحياة لجلسات كانت مهمشة على الهامش في التنظيم السابق، إذ أصبحت تستقطب الزبائن وتحقق بعض الانتعاش التجاري.

فهل سيتم الاحتفاظ بهذا التوزيع الجديد بعد انتهاء الأشغال؟ أم أن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه، مع ما يعنيه ذلك من عودة مناخ التفاوت بين الجلسات؟ وهل هناك نية لإعادة النظر في منطق "الأفضلية" داخل المجال العمومي بشكل أكثر عدالة؟

كما تُطرح تساؤلات أخرى مشروعة بين المهنيين، حيث يتسائل بعضهم عن المعايير المعتمدة في عملية إعادة التوزيع النهائية للحنطات بعد انتهاء الأشغال؟

وهل هناك التزام رسمي من السلطات بعدم الإضرار بالمكاسب التي حققها البعض في المرحلة الانتقالية؟، وكيف سيتم ضبط عملية التهيئة دون الإضرار بالحرفيين والمطاعم الشعبية التي تشكّل جزءاً من الذاكرة الحية للساحة؟

ثم، ما مصير التنقيل اليومي لعربات حنطات المأكولات والحلزون وخودنجال المعتمد منذ سنوات ؟ وهل سيتم التفكير في الإبقاء على هذه الجلسات في الساحة على غرار جلسات العصير وذلك من خلال توزيع عادل ومنصف لجميع الجلسات من خلال هيكلة طويلة الأمد تدمج التنظيم والتحديث دون المساس بالروح الأصيلة للساحة؟

أسئلة وغيرها تطرح نفسها في وقت حساس، يتقاطع فيه التاريخي بالسياحي، والمعيشي بالمرحلي، وسط ترقّب واسع من المهنيين وساكنة المدينة والزوار على حد سواء.

مع انطلاق العدّ التنازلي لاحتضان المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم في يناير المقبل، تُطرح تساؤلات جدية في مراكش حول مدى قدرة أشغال إعادة تأهيل ساحة جامع الفنا على الالتزام بآجال الإنجاز المحددة في سبعة أشهر، خصوصاً أن وتيرة الأشغال لا تزال في مراحلها الأولى بعد التأجيلات التي طالتها سابقا.

فهل ستنتهي الأشغال فعلاً قبل نهاية دجنبر كما تم الإعلان؟ وهل تأخذ الجهات القائمة على المشروع بعين الاعتبار أهمية ساحة جامع الفنا كوجهة عالمية لا ينبغي أن تُحجب ملامحها التاريخية في موسم كروي وسياحي استثنائي؟

وفي خضم الأشغال الجارية، اختارت السلطات المحلية بتنسيق مع المهنيين صيغة "أسبوع أسبوع" لتقنين أنشطة جلسات المأكولات داخل الساحة، عبر التناوب بين نصف عدد الجلسات أسبوعياً، في محاولة للموازنة بين استمرار النشاط الاقتصادي وتسريع وتيرة الإصلاح.

لكن، إلى أي حد ستنجح هذه الصيغة في الحفاظ على استقرار المهنيين، خصوصاً أولئك الذين اعتادوا الاشتغال بشكل يومي؟.

وما يلفت الانتباه أكثر هو الشكل الجديد لتوزيع الجلسات بشكل دائري مؤقت وسط الساحة، توزيع أعاد الحياة لجلسات كانت مهمشة على الهامش في التنظيم السابق، إذ أصبحت تستقطب الزبائن وتحقق بعض الانتعاش التجاري.

فهل سيتم الاحتفاظ بهذا التوزيع الجديد بعد انتهاء الأشغال؟ أم أن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه، مع ما يعنيه ذلك من عودة مناخ التفاوت بين الجلسات؟ وهل هناك نية لإعادة النظر في منطق "الأفضلية" داخل المجال العمومي بشكل أكثر عدالة؟

كما تُطرح تساؤلات أخرى مشروعة بين المهنيين، حيث يتسائل بعضهم عن المعايير المعتمدة في عملية إعادة التوزيع النهائية للحنطات بعد انتهاء الأشغال؟

وهل هناك التزام رسمي من السلطات بعدم الإضرار بالمكاسب التي حققها البعض في المرحلة الانتقالية؟، وكيف سيتم ضبط عملية التهيئة دون الإضرار بالحرفيين والمطاعم الشعبية التي تشكّل جزءاً من الذاكرة الحية للساحة؟

ثم، ما مصير التنقيل اليومي لعربات حنطات المأكولات والحلزون وخودنجال المعتمد منذ سنوات ؟ وهل سيتم التفكير في الإبقاء على هذه الجلسات في الساحة على غرار جلسات العصير وذلك من خلال توزيع عادل ومنصف لجميع الجلسات من خلال هيكلة طويلة الأمد تدمج التنظيم والتحديث دون المساس بالروح الأصيلة للساحة؟

أسئلة وغيرها تطرح نفسها في وقت حساس، يتقاطع فيه التاريخي بالسياحي، والمعيشي بالمرحلي، وسط ترقّب واسع من المهنيين وساكنة المدينة والزوار على حد سواء.


اقرأ أيضاً
تشييد عمارة فوق منشأة تحويل كهربائي يثير الجدل بمراكش
تداول مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، صورا مثيرة لمنشأة خاصة بالتحويل الكهربائي، والتي تم ضمها الى بناية خاصة ،وشيدت فوقها طوابق اخرى بشكل غير قانوني. ورغم خطورة الامر تم الاستيلاء على هذه المنشأة بشكل غير قانوني، ولولا مدخل المحول الكهربائي الحديدي ونوافذه المالوفة لما اكتشف احد الامر، بسبب الطريقة الاحتيالية التي تم بها الاستيلاء على المنشاة، وضمها للبناية المتواجدة بالقرب من المركز الصحي لحي المحاميد القديم. وطالب مهتمون ونشطاء، بفتح تحقيق في ظروف وملابسات هذا الخرق القانوني الخطير، وترتيب الجزاءات، ومحاسبة المتساهلين مع هذا السلوك الخطير.
مراكش

تنامي مظاهر الاحتلال الفاحش للملك العام باحياء عصرية بمراكش + صور
بالرغم من كونها احياء عصرية وحديثة التشييد مقارنة مع غيرها من احياء مراكش، ورغم احتضانها لفئات اجتماعية تعتبر جلها من الطبقة المتوسطة وحتى الغنية، الا ان احياء الصنوبر و الازدهار 1 بتراب مقاطعة جليز، طغت عليها مؤخرا مظاهر البداوة والعشوائيات. وحسب ما عاينته كشـ24، فقد تفاقمت في هذه الاحياء مظاهر العشوائيات، و احتلال الملك العام بشكل فاحش، لدرجة الاستيلاء الكلي على الرصيف في عدة نقاط . والادهى من ذلك ان جل حالات الاحتلال المذكورة، تمت بشكل عشوائي وفوضوي، وليس كما يحدث في حالة بعض المقاهي مثلا التي تحتل الرصيف لكنها على الاقل لا تشوه المظهر العام والنسيج العمراني.ويطالب المتضررون من الوضع وفق ما افادوا به في اتصالات هاتفية بـ كشـ24 بتجند السلطات من اجل التخلص من هذه المظاهر التي تشوه هذه الاحياء الحديثة، وتلحق الضرر بالمواطنين وجودة حياتهم.
مراكش

استفسارات حول مشروع تأهيل دوار بتسلطانت فوق مكتب العمدة
وجه مستشار بجماعة تسلطانت مراسلة إلى عمدة مدينة مراكش، بشأن مشروع تأهيل دوار الخدير الجديد بتسلطانت الذي يعاني من التهميش. وطالب المستشار المذكور بالحصول على بعض المعلومات حول مشروع تأهيل دوار النزالة والخدير الجديد بجماعة تسلطانت، وذلك بعد اعطاء تعليماتها للجهات المعنية للقيام بدراسة شاملة لهدا المشروع، وفك العزلة على ساكنة المجاورة لجماعة مراكش والتي لا تفصلها عنها سوى بعض الكيلومترات القليلة، ومازالت تتخبط في التهميش والاقصاء. واستعرضت المراسلة حجم الضرر والمعاناة اليومية التي تعانيها ساكنة وخاصة ترسبات المياه العادمة وتضرر الفرشة المائية والانقطاع اليومي للماء الشروب خصوصا في فصل الصيف، مشيرا أن هذا المشروع سيلقي استحسانا واسعا لدى الساكنة التي يتجاوز تعدادها ستة الاف اسرة.
مراكش

قصر البديع يحتضن معرض “السلفادور ألوان تنبض بالجمال”
يحتضن قصر البديع بمراكش من 13 إلى 30 يونيو 2025 معرضا فنيا بعنوان: "السلفادور، ألوان تنبض بالجمال" من تنظيم سفارة جمهورية السلفادور بالمملكة المغربية، بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة مراكش آسفي، ومحافظة قصر البديع، وبتعاون وثيق مع معهد ثيربانتس بمراكش. وسيتم افتتاح المعرض يوم الجمعة 13 يونيو على الساعة السابعة مساءً بحضور سعادة سفير السلفادور بالمغرب، إغناسيو دي كوسّيو وسيتواصل إلى غاية 30 يونيو من الشهر نفسه، وذلك في رحاب قصر البديع بمراكش، أحد المعالم التاريخية البارزة التي تجسد عراقة الفن والعمارة المغربية، وذلك احتفاءً بعلاقات الصداقة المتميزة وروابط التعاون المتينة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية السلفادور. ويضم المعرض مجموعة منتقاة من ثلاثة عشر عملاً فنياً أبدعها نخبة من الفنانين التشكيليين السلفادوريين، الذين يعكسون من خلال أعمالهم غنى وتنوع المشهد الثقافي في بلادهم، من بينهم ريناشو ميلغار، مادخير ليناريس، كارلوس أوفيديو روساليس، رودو دياث، خوسيه أنخيل إسكوبار أوسوريو، أرماندو ماركيز، إيفراين أورِيانا، ديفي مازارييغو، نيكولاس ف تْشِي، دابيد رودْس، أبراهام أوسوريو وبِيْرسِيو ميدينا. يدعونا هذا العمل إلى استكشاف مشهد سلفادوري نابض بالقوة والضياء، من خلال تعبيرات فنية تتراوح بين الغرافيتي الحضري والبورتريه الكلاسيكي. تلامس صور المعرض ذاكرتنا الجماعية، من خلال نظراتٍ يلفّها الحنين وتستحضر ملامح شعوب أمريكا الأصلية من ناهوات، لينكا وكاكابيرا، كما تنبض بخيال مدهش يجسّد كائنات أسطورية تجوب البرّ والبحر. وفي امتزاج شعري أخّاذ، تتداخل مشاهد الطبيعة البكر من نباتات وحيوانات برية مع تموّجات البحر، لتخلق عالماً مُتخيلا مفعماً بالأمل والتطلّع والقدرة على التجدّد والتجاوز. ويأتي تنظيم هذا المعرض في إطار جهود الدبلوماسية الثقافية التي تضطلع بها وزارة الخارجية بجمهورية السلفادور، بهدف التعريف بالإبداع السلفادوري وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.
مراكش

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور