مراكش

هل تتحرك سلطات مراكش لتفادي تكرار فاجعة “تريبورتور” قلعة السراغنة؟


أسماء ايت السعيد نشر في: 9 يونيو 2025

تحولت الدراجات ثلاثية العجلات، أو ما يعرف بـ"التريبورتور"، في شوارع مراكش إلى وسيلة نقل غير قانونية للركاب، تغزو الأزقة والدروب والأسواق، وتزاحم سيارات الأجرة وحافلات النقل الحضري، رغم كونها مخصصة أصلاً لنقل السلع والبضائع.

وفي تحد واضح للقوانين، تجاوزت هذه الدراجات دورها الأساسي كمركبات خدمة، لتصبح وسيلة نقل عشوائية تُقل أعدادا كبيرة من المواطنين المحليين والسياح الأجانب على السواء، في مشاهد تثير مخاوف حقيقية من حوادث دامية، كما حدث أمس الأحد في قلعة السراغنة.

وتكمن خطورة هذه المركبات، في عدم توازنها، وغياب أبسط معايير الحماية للركاب، ناهيك عن قيادتها في أغلب الأحيان من طرف مراهقين أو أشخاص غير مؤهلين وبطريقة متهورة عاينتها "كشـ24" أكثر من مرة، ما يجعلها بمثابة "قنابل موقوتة" تسير على ثلاث عجلات في قلب مدينة تعرف ازدحامًا شديدًا وحركية مرورية كبيرة.

ورغم تسجيل عدد من الحملات لمحاربة التجاوزات المرتبطة بسائقي الدراجات النارية وضمنها "التريبورتور"، إلا أن غياب الاستمرارية والصرامة في التنفيذ، يجعل هذه التدخلات دون أثر، حيث يستغل بعض السائقين هذه الهشاشة في الرقابة، ويحولون مركباتهم إلى وسائل نقل غير قانونية، يتنقل بها السياح الأجانب بين المعالم السياحية، مما يعطي انطباعاً غير حضاري عن المدينة الحمراء.

ومع أن المسؤولية المباشرة تقع على سلطات المدينة، إلا أن للمواطنين كذلك نصيبًا من المسؤولية، فالإقبال الكبير على "التريبورتور" كوسيلة نقل رخيصة وسريعة، يشجّع على انتشار الظاهرة وتكريسها كحل بديل للنقل العمومي، رغم ما تحمله من مخاطر جسيمة على الأرواح، ذلك أن الركوب في مركبة غير مصمّمة لنقل البشر، دون حزام أمان، وفي طرقات مزدحمة، ليس مجرّد مغامرة شخصية، بل سلوك يُساهم في تكريس فوضى النقل ويُعرض حياة الركّاب والمارة للخطر.

إن الفاجعة الأخيرة التي شهدتها قلعة السراغنة، والتي راح ضحيتها ثمانية أشخاص كانوا على متن دراجة ثلاثية العجلات، تُعد ناقوس خطر يدق بقوة ويُحذر من المآسي المحتملة التي قد تنتج عن هذا الاستخدام المتهور في ظل التساهل من قبل السلطات المحلية والأمنية.

وفي ظل هذا الوضع، أصبحت الضرورة ملحّة لتدخل عاجل من طرف السلطات المحلية والأمنية، من خلال حملات صارمة لمراقبة استعمال "التريبورتورات"، وزجر كل من يحوّلها إلى وسيلة نقل للركاب، ذلك أن تكرار مثل فاجعة قلعة السراغنة ليس سوى مسألة وقت إن استمر التساهل وغابت الجدية.

فهل ننتظر مآسي جديدة كي نتحرك، أم أن وقت الحزم قد حان لحماية الأرواح وصون كرامة المواطن؟ الجواب واضح، والقرار في يد من بيدهم سلطة التدبير والتدخل.

تحولت الدراجات ثلاثية العجلات، أو ما يعرف بـ"التريبورتور"، في شوارع مراكش إلى وسيلة نقل غير قانونية للركاب، تغزو الأزقة والدروب والأسواق، وتزاحم سيارات الأجرة وحافلات النقل الحضري، رغم كونها مخصصة أصلاً لنقل السلع والبضائع.

وفي تحد واضح للقوانين، تجاوزت هذه الدراجات دورها الأساسي كمركبات خدمة، لتصبح وسيلة نقل عشوائية تُقل أعدادا كبيرة من المواطنين المحليين والسياح الأجانب على السواء، في مشاهد تثير مخاوف حقيقية من حوادث دامية، كما حدث أمس الأحد في قلعة السراغنة.

وتكمن خطورة هذه المركبات، في عدم توازنها، وغياب أبسط معايير الحماية للركاب، ناهيك عن قيادتها في أغلب الأحيان من طرف مراهقين أو أشخاص غير مؤهلين وبطريقة متهورة عاينتها "كشـ24" أكثر من مرة، ما يجعلها بمثابة "قنابل موقوتة" تسير على ثلاث عجلات في قلب مدينة تعرف ازدحامًا شديدًا وحركية مرورية كبيرة.

ورغم تسجيل عدد من الحملات لمحاربة التجاوزات المرتبطة بسائقي الدراجات النارية وضمنها "التريبورتور"، إلا أن غياب الاستمرارية والصرامة في التنفيذ، يجعل هذه التدخلات دون أثر، حيث يستغل بعض السائقين هذه الهشاشة في الرقابة، ويحولون مركباتهم إلى وسائل نقل غير قانونية، يتنقل بها السياح الأجانب بين المعالم السياحية، مما يعطي انطباعاً غير حضاري عن المدينة الحمراء.

ومع أن المسؤولية المباشرة تقع على سلطات المدينة، إلا أن للمواطنين كذلك نصيبًا من المسؤولية، فالإقبال الكبير على "التريبورتور" كوسيلة نقل رخيصة وسريعة، يشجّع على انتشار الظاهرة وتكريسها كحل بديل للنقل العمومي، رغم ما تحمله من مخاطر جسيمة على الأرواح، ذلك أن الركوب في مركبة غير مصمّمة لنقل البشر، دون حزام أمان، وفي طرقات مزدحمة، ليس مجرّد مغامرة شخصية، بل سلوك يُساهم في تكريس فوضى النقل ويُعرض حياة الركّاب والمارة للخطر.

إن الفاجعة الأخيرة التي شهدتها قلعة السراغنة، والتي راح ضحيتها ثمانية أشخاص كانوا على متن دراجة ثلاثية العجلات، تُعد ناقوس خطر يدق بقوة ويُحذر من المآسي المحتملة التي قد تنتج عن هذا الاستخدام المتهور في ظل التساهل من قبل السلطات المحلية والأمنية.

وفي ظل هذا الوضع، أصبحت الضرورة ملحّة لتدخل عاجل من طرف السلطات المحلية والأمنية، من خلال حملات صارمة لمراقبة استعمال "التريبورتورات"، وزجر كل من يحوّلها إلى وسيلة نقل للركاب، ذلك أن تكرار مثل فاجعة قلعة السراغنة ليس سوى مسألة وقت إن استمر التساهل وغابت الجدية.

فهل ننتظر مآسي جديدة كي نتحرك، أم أن وقت الحزم قد حان لحماية الأرواح وصون كرامة المواطن؟ الجواب واضح، والقرار في يد من بيدهم سلطة التدبير والتدخل.



اقرأ أيضاً
تشييد عمارة فوق منشأة تحويل كهربائي يثير الجدل بمراكش
تداول مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، صورا مثيرة لمنشأة خاصة بالتحويل الكهربائي، والتي تم ضمها الى بناية خاصة ،وشيدت فوقها طوابق اخرى بشكل غير قانوني. ورغم خطورة الامر تم الاستيلاء على هذه المنشأة بشكل غير قانوني، ولولا مدخل المحول الكهربائي الحديدي ونوافذه المالوفة لما اكتشف احد الامر، بسبب الطريقة الاحتيالية التي تم بها الاستيلاء على المنشاة، وضمها للبناية المتواجدة بالقرب من المركز الصحي لحي المحاميد القديم. وطالب مهتمون ونشطاء، بفتح تحقيق في ظروف وملابسات هذا الخرق القانوني الخطير، وترتيب الجزاءات، ومحاسبة المتساهلين مع هذا السلوك الخطير.
مراكش

تنامي مظاهر الاحتلال الفاحش للملك العام باحياء عصرية بمراكش + صور
بالرغم من كونها احياء عصرية وحديثة التشييد مقارنة مع غيرها من احياء مراكش، ورغم احتضانها لفئات اجتماعية تعتبر جلها من الطبقة المتوسطة وحتى الغنية، الا ان احياء الصنوبر و الازدهار 1 بتراب مقاطعة جليز، طغت عليها مؤخرا مظاهر البداوة والعشوائيات. وحسب ما عاينته كشـ24، فقد تفاقمت في هذه الاحياء مظاهر العشوائيات، و احتلال الملك العام بشكل فاحش، لدرجة الاستيلاء الكلي على الرصيف في عدة نقاط . والادهى من ذلك ان جل حالات الاحتلال المذكورة، تمت بشكل عشوائي وفوضوي، وليس كما يحدث في حالة بعض المقاهي مثلا التي تحتل الرصيف لكنها على الاقل لا تشوه المظهر العام والنسيج العمراني.ويطالب المتضررون من الوضع وفق ما افادوا به في اتصالات هاتفية بـ كشـ24 بتجند السلطات من اجل التخلص من هذه المظاهر التي تشوه هذه الاحياء الحديثة، وتلحق الضرر بالمواطنين وجودة حياتهم.
مراكش

استفسارات حول مشروع تأهيل دوار بتسلطانت فوق مكتب العمدة
وجه مستشار بجماعة تسلطانت مراسلة إلى عمدة مدينة مراكش، بشأن مشروع تأهيل دوار الخدير الجديد بتسلطانت الذي يعاني من التهميش. وطالب المستشار المذكور بالحصول على بعض المعلومات حول مشروع تأهيل دوار النزالة والخدير الجديد بجماعة تسلطانت، وذلك بعد اعطاء تعليماتها للجهات المعنية للقيام بدراسة شاملة لهدا المشروع، وفك العزلة على ساكنة المجاورة لجماعة مراكش والتي لا تفصلها عنها سوى بعض الكيلومترات القليلة، ومازالت تتخبط في التهميش والاقصاء. واستعرضت المراسلة حجم الضرر والمعاناة اليومية التي تعانيها ساكنة وخاصة ترسبات المياه العادمة وتضرر الفرشة المائية والانقطاع اليومي للماء الشروب خصوصا في فصل الصيف، مشيرا أن هذا المشروع سيلقي استحسانا واسعا لدى الساكنة التي يتجاوز تعدادها ستة الاف اسرة.
مراكش

قصر البديع يحتضن معرض “السلفادور ألوان تنبض بالجمال”
يحتضن قصر البديع بمراكش من 13 إلى 30 يونيو 2025 معرضا فنيا بعنوان: "السلفادور، ألوان تنبض بالجمال" من تنظيم سفارة جمهورية السلفادور بالمملكة المغربية، بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة مراكش آسفي، ومحافظة قصر البديع، وبتعاون وثيق مع معهد ثيربانتس بمراكش. وسيتم افتتاح المعرض يوم الجمعة 13 يونيو على الساعة السابعة مساءً بحضور سعادة سفير السلفادور بالمغرب، إغناسيو دي كوسّيو وسيتواصل إلى غاية 30 يونيو من الشهر نفسه، وذلك في رحاب قصر البديع بمراكش، أحد المعالم التاريخية البارزة التي تجسد عراقة الفن والعمارة المغربية، وذلك احتفاءً بعلاقات الصداقة المتميزة وروابط التعاون المتينة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية السلفادور. ويضم المعرض مجموعة منتقاة من ثلاثة عشر عملاً فنياً أبدعها نخبة من الفنانين التشكيليين السلفادوريين، الذين يعكسون من خلال أعمالهم غنى وتنوع المشهد الثقافي في بلادهم، من بينهم ريناشو ميلغار، مادخير ليناريس، كارلوس أوفيديو روساليس، رودو دياث، خوسيه أنخيل إسكوبار أوسوريو، أرماندو ماركيز، إيفراين أورِيانا، ديفي مازارييغو، نيكولاس ف تْشِي، دابيد رودْس، أبراهام أوسوريو وبِيْرسِيو ميدينا. يدعونا هذا العمل إلى استكشاف مشهد سلفادوري نابض بالقوة والضياء، من خلال تعبيرات فنية تتراوح بين الغرافيتي الحضري والبورتريه الكلاسيكي. تلامس صور المعرض ذاكرتنا الجماعية، من خلال نظراتٍ يلفّها الحنين وتستحضر ملامح شعوب أمريكا الأصلية من ناهوات، لينكا وكاكابيرا، كما تنبض بخيال مدهش يجسّد كائنات أسطورية تجوب البرّ والبحر. وفي امتزاج شعري أخّاذ، تتداخل مشاهد الطبيعة البكر من نباتات وحيوانات برية مع تموّجات البحر، لتخلق عالماً مُتخيلا مفعماً بالأمل والتطلّع والقدرة على التجدّد والتجاوز. ويأتي تنظيم هذا المعرض في إطار جهود الدبلوماسية الثقافية التي تضطلع بها وزارة الخارجية بجمهورية السلفادور، بهدف التعريف بالإبداع السلفادوري وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.
مراكش

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 12 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة