وطني

علماء يؤكدون ارتفاع جبال الأطلس الكبير ب 15 سنتيمترا بعد زلزال الحوز


كشـ24 نشر في: 27 سبتمبر 2023

يهتم الجيولوجيون بدراسة الاختلافات التي حدثت في ارتفاعات الجبال بعد الزلازل، وقد حدث ذلك بعد الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال في عام 2015، وتكرر قبل أيام بعد الزلزال الذي ضرب المغرب في شتنبر الجاري.

وبينما ذهب الجيولوجيون في تقرير نشرته "ناشونال جيوغرافيك" في أبريل 2015، إلى أن هناك تغييرا حدث بالسالب في ارتفاع جبل "إيفرست"، بعد زلزال نيبال، فإنه على النقيض، ذهب بعضهم إلى أن زلزال شتنبر، أدى إلى زيادة في الارتفاع بجزء من جبال الأطلس الكبير بالمغرب، تم تقديرها بـ15 سنتيمترا، فيما رأى (العالم الألمعي) عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة السابق ان الامر لا يتعدى عقوبة إلاهية ردا على الفساد الحكومي والسياسي في المغرب.!!

وشرحت منصة الرسائل الإخبارية الأميركية "سبستاك"، التي يكتب فيها عدد من علماء الزلازل، تفاصيل ما حدث في باطن الأرض، وأدى لهذا الارتفاع، وذلك ردا على تساؤلات استقبلتها، بشأن حدوث زيادة قدرها 20 سنتيمترا في جبال الأطلس الكبير، وهو الرقم الذي تم تداوله إعلاميا.

ويقول العالمان جوديث هوبارد وكايل برادلي من جامعة كورنيل الأميركية، وهما جيولوجيان إنشائيان مهتمان بكيفية عمل الزلازل، "ردا على سؤال هل زاد ارتفاع الأطلس الكبير بمقدار 20 سنتيمترا حقا؟ فإن الجواب القصير هو: لقد ارتفعت الجبال قليلا في منطقة التمزق، ولكن بأقل من 20 سنتيمترا، وهذه ملاحظة مباشرة وليست فرضية".

ومنطقة التمزق هي التي يحدث فيها انزلاق سواء على السطح أو تحته في القشرة الأرضية، وينتج عنه صدع وإزاحة من نوع ما.

ويوضح العالمان، أن الزلازل تحدث عندما ينزلق الصدع داخل الأرض بشكل مفاجئ، وتتغير الصخور الموجودة على أحد جانبي الصدع، مقارنة بتلك الموجودة على الجانب الآخر.

وعندما يحدث ذلك، فإن الصخور المحيطة بالصدع يحدث لها تشوه، فيتجه بعضها للأعلى أو للأسفل، مما يعني أن سطح الأرض يتحرك أيضا للأعلى أو للأسفل، وفي الصدوع العكسية، كالتي تسببت في زلزال المغرب الأخير، تتحرك الكتلة العلوية فوق مستوى الصدع، لمستوى أعلى من الكتلة السفلية، وهذا النوع من التصدع شائع في مناطق الانضغاط، مثل المناطق التي يتم فيها انزلاق إحدى الصفائح تحت أخرى، كما هو الحال في المغرب، حيث تنزلق الصفيحة الأفريقية تحت الأوروآسيوية.

ويقول العالمان "بالنسبة للزلازل الصغيرة، قد يكون التغير في سطح الأرض بضعة مليمترات فقط، بينما في الزلازل الكبيرة جدا، قد تتحرك الأرض لأعلى أو لأسفل مسافة كبرى، ويعد عمق الزلزال مهما أيضا، فالزلازل العميقة جدا قد يكون لها تأثير ضئيل، في حين أن الزلازل الضحلة يمكن أن يكون لها تأثير أكبر، وفي بعض الحالات، عندما تحدث الزلازل تحت سطح البحر، فإن حركة قاع المحيط لأعلى أو لأسفل يمكن أن تؤدي إلى حدوث موجات تسونامي".

ويضيف العالمان "في زلزال المغرب أعطت البيانات المستمدة من أجهزة قياس الزلازل تخمينا أوليا حول نوع الصدع الذي انزلق ليسبب الزلزال، ومقدار الانزلاق الذي حدث، ومدى عمقه، وباستخدام هذه المعلومات، تمكن العلماء في المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين بإيطاليا من وضع نموذج للحركة المتوقعة لسطح الأرض، واقترحوا أن الحد الأقصى للرفع من المحتمل أن يكون حوالي 13 سنتيمترا".

وكان الشيء التالي الذي فعله جوديث هوبارد وكايل برادلي هو مقارنة هذا النموذج بالملاحظات التي توفرت عبر الأقمار الاصطناعية، والتي قادت في النهاية إلى تقدير أن الارتفاع حوالي 15 سنتيمترا.

وتستخدم الأقمار الاصطناعية صورا من رادار الفتحة الاصطناعية التداخلي، المعروف باسم إنسار (InSAR)، ويتم التقاط هذه الصور قبل وبعد الزلزال للبحث عن التغيرات في ارتفاع الأرض، ونظرا لأن الصور تتيح رؤية مساحة واسعة من سطح الأرض، فيمكن لهذه الطريقة إنشاء خرائط لتغير ارتفاع الأرض.

وفي الحالة المغربية، مر القمر الاصطناعي فوق المغرب بعد أيام قليلة من وقوع الزلزال، مما سمح بالتقاط صور تم من خلالها مقارنة ما قبل وما بعد الزلزال، والخروج بأن هناك تغييرا حدث في ارتفاع الجبل بمنطقة التمزق يقدر بـ15 سنتيمترا.

من جانبه، لا يري زكريا هميمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي لأخلاقيات علوم الأرض، مفاجأة في حدوث ارتفاع بجبال الأطلس الكبير، لأن ذلك من سمات الصدوع العكسية المسببة للزلازل، لكنه يرى أن معدل 15 سنتيمترا مبالغ فيه للغاية، موضحا أن الزيادات عادة لا تتجاوز المليمترات.

ويقول هميمي، في تصريحات هاتفية للجزيرة نت، إن "تلاقي الصفيحة الأفريقية مع الصفيحة الأفروآسيوية، أنتج صدوعا عكسية تتسبب في حدوث ضغط يؤدي إلى حركة رأسية، ويمكن أن تؤدي لتغيير بمعدل مليمترات ليس أكثر".

وتختلف سوزان هوغ، عالمة الزلازل في برنامج مخاطر الزلازل بهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، مع ما ذهب إليه هميمي، ولا تستبعد الوصول لمعدل 15 سنتيمترا، مؤكدة في تصريحات عبر البريد الإلكتروني للجزيرة نت أن استخدام البيانات من الأقمار الصناعية يساعد العلماء على إجراء القياسات بسرعة كبيرة، لكن تأكيد هذا الأمر يتطلب الكثير من العمل لقياس مدى تشوه الأرض بسبب الزلازل.

وتتفق مع ما ذهب إليه كل من جوديث هوبارد وكايل برادلي، من أن هذا التغيير هو سمة "الصدوع العكسية"، التي تتسبب في ارتفاع جانب واحد، مقارنة بالجانب الآخر.

وقد تناولت الكثير من الدراسات هذا التأثير للصدوع العكسية، منها دراسة نشرت في مايو 2004، لباحثين من المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا، لكن الاختلاف بين العلماء حول حجم الزيادة.

وهو ما دفع "الجزيرة نت" للتواصل مع جوديث هوبارد، عبر البريد الإلكتروني لمعرفة أسباب هذا الخلاف من وجهة نظرها، فقالت إن "قيمة 15 سنتيمترا تستند إلى قياسات الأقمار الاصطناعية، التي لا يمكن إنكارها، ومع ذلك، فإن هذا لا ينطبق إلا على جزء صغير من الأطلس الكبير، ربما بعرض 20 كيلومترا (منطقة التمزق)، بينما معظم الأطلس الكبير لم يرتفع".

وبقي سؤال: هل لهذا التغيير في الارتفاع أيا كان معدله أو مساحة حدوثه أي تأثير على جيولوجية المنطقة؟ أو بمعنى آخر، هل بمرور الوقت ومع حدوث زلازل إضافية، سيستمر هذا الجزء المحدد من الأطلس الكبير في النمو، مقارنة ببقية النطاق؟

اكتفت هوبارد بإجابة مقتضبة نفت فيها حدوث أي تأثير، بينما أجاب هميمي بمزيد من التفصيل مؤكدا أنه "لا يوجد أي خوف من حدوث ذلك، لأن هناك أشياء كثيرة تسهم في التضاريس عبر الزمن الجيولوجي، تؤدي إلى حدوث التوازن".

ويضيف أنه "إذا كانت الزلازل التي تحدث في أجزاء مختلفة من الصدع وعلى فوالق مختلفة، تسبب تغيرات مختلفة في الارتفاع، فإن المناطق البعيدة عن الصدوع يحدث لها هبوط، ويؤدي ذلك إلى توزيع الكتل على سطح الأرض، بما يؤدي لحدوث استقرار".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

يهتم الجيولوجيون بدراسة الاختلافات التي حدثت في ارتفاعات الجبال بعد الزلازل، وقد حدث ذلك بعد الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال في عام 2015، وتكرر قبل أيام بعد الزلزال الذي ضرب المغرب في شتنبر الجاري.

وبينما ذهب الجيولوجيون في تقرير نشرته "ناشونال جيوغرافيك" في أبريل 2015، إلى أن هناك تغييرا حدث بالسالب في ارتفاع جبل "إيفرست"، بعد زلزال نيبال، فإنه على النقيض، ذهب بعضهم إلى أن زلزال شتنبر، أدى إلى زيادة في الارتفاع بجزء من جبال الأطلس الكبير بالمغرب، تم تقديرها بـ15 سنتيمترا، فيما رأى (العالم الألمعي) عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة السابق ان الامر لا يتعدى عقوبة إلاهية ردا على الفساد الحكومي والسياسي في المغرب.!!

وشرحت منصة الرسائل الإخبارية الأميركية "سبستاك"، التي يكتب فيها عدد من علماء الزلازل، تفاصيل ما حدث في باطن الأرض، وأدى لهذا الارتفاع، وذلك ردا على تساؤلات استقبلتها، بشأن حدوث زيادة قدرها 20 سنتيمترا في جبال الأطلس الكبير، وهو الرقم الذي تم تداوله إعلاميا.

ويقول العالمان جوديث هوبارد وكايل برادلي من جامعة كورنيل الأميركية، وهما جيولوجيان إنشائيان مهتمان بكيفية عمل الزلازل، "ردا على سؤال هل زاد ارتفاع الأطلس الكبير بمقدار 20 سنتيمترا حقا؟ فإن الجواب القصير هو: لقد ارتفعت الجبال قليلا في منطقة التمزق، ولكن بأقل من 20 سنتيمترا، وهذه ملاحظة مباشرة وليست فرضية".

ومنطقة التمزق هي التي يحدث فيها انزلاق سواء على السطح أو تحته في القشرة الأرضية، وينتج عنه صدع وإزاحة من نوع ما.

ويوضح العالمان، أن الزلازل تحدث عندما ينزلق الصدع داخل الأرض بشكل مفاجئ، وتتغير الصخور الموجودة على أحد جانبي الصدع، مقارنة بتلك الموجودة على الجانب الآخر.

وعندما يحدث ذلك، فإن الصخور المحيطة بالصدع يحدث لها تشوه، فيتجه بعضها للأعلى أو للأسفل، مما يعني أن سطح الأرض يتحرك أيضا للأعلى أو للأسفل، وفي الصدوع العكسية، كالتي تسببت في زلزال المغرب الأخير، تتحرك الكتلة العلوية فوق مستوى الصدع، لمستوى أعلى من الكتلة السفلية، وهذا النوع من التصدع شائع في مناطق الانضغاط، مثل المناطق التي يتم فيها انزلاق إحدى الصفائح تحت أخرى، كما هو الحال في المغرب، حيث تنزلق الصفيحة الأفريقية تحت الأوروآسيوية.

ويقول العالمان "بالنسبة للزلازل الصغيرة، قد يكون التغير في سطح الأرض بضعة مليمترات فقط، بينما في الزلازل الكبيرة جدا، قد تتحرك الأرض لأعلى أو لأسفل مسافة كبرى، ويعد عمق الزلزال مهما أيضا، فالزلازل العميقة جدا قد يكون لها تأثير ضئيل، في حين أن الزلازل الضحلة يمكن أن يكون لها تأثير أكبر، وفي بعض الحالات، عندما تحدث الزلازل تحت سطح البحر، فإن حركة قاع المحيط لأعلى أو لأسفل يمكن أن تؤدي إلى حدوث موجات تسونامي".

ويضيف العالمان "في زلزال المغرب أعطت البيانات المستمدة من أجهزة قياس الزلازل تخمينا أوليا حول نوع الصدع الذي انزلق ليسبب الزلزال، ومقدار الانزلاق الذي حدث، ومدى عمقه، وباستخدام هذه المعلومات، تمكن العلماء في المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين بإيطاليا من وضع نموذج للحركة المتوقعة لسطح الأرض، واقترحوا أن الحد الأقصى للرفع من المحتمل أن يكون حوالي 13 سنتيمترا".

وكان الشيء التالي الذي فعله جوديث هوبارد وكايل برادلي هو مقارنة هذا النموذج بالملاحظات التي توفرت عبر الأقمار الاصطناعية، والتي قادت في النهاية إلى تقدير أن الارتفاع حوالي 15 سنتيمترا.

وتستخدم الأقمار الاصطناعية صورا من رادار الفتحة الاصطناعية التداخلي، المعروف باسم إنسار (InSAR)، ويتم التقاط هذه الصور قبل وبعد الزلزال للبحث عن التغيرات في ارتفاع الأرض، ونظرا لأن الصور تتيح رؤية مساحة واسعة من سطح الأرض، فيمكن لهذه الطريقة إنشاء خرائط لتغير ارتفاع الأرض.

وفي الحالة المغربية، مر القمر الاصطناعي فوق المغرب بعد أيام قليلة من وقوع الزلزال، مما سمح بالتقاط صور تم من خلالها مقارنة ما قبل وما بعد الزلزال، والخروج بأن هناك تغييرا حدث في ارتفاع الجبل بمنطقة التمزق يقدر بـ15 سنتيمترا.

من جانبه، لا يري زكريا هميمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي لأخلاقيات علوم الأرض، مفاجأة في حدوث ارتفاع بجبال الأطلس الكبير، لأن ذلك من سمات الصدوع العكسية المسببة للزلازل، لكنه يرى أن معدل 15 سنتيمترا مبالغ فيه للغاية، موضحا أن الزيادات عادة لا تتجاوز المليمترات.

ويقول هميمي، في تصريحات هاتفية للجزيرة نت، إن "تلاقي الصفيحة الأفريقية مع الصفيحة الأفروآسيوية، أنتج صدوعا عكسية تتسبب في حدوث ضغط يؤدي إلى حركة رأسية، ويمكن أن تؤدي لتغيير بمعدل مليمترات ليس أكثر".

وتختلف سوزان هوغ، عالمة الزلازل في برنامج مخاطر الزلازل بهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، مع ما ذهب إليه هميمي، ولا تستبعد الوصول لمعدل 15 سنتيمترا، مؤكدة في تصريحات عبر البريد الإلكتروني للجزيرة نت أن استخدام البيانات من الأقمار الصناعية يساعد العلماء على إجراء القياسات بسرعة كبيرة، لكن تأكيد هذا الأمر يتطلب الكثير من العمل لقياس مدى تشوه الأرض بسبب الزلازل.

وتتفق مع ما ذهب إليه كل من جوديث هوبارد وكايل برادلي، من أن هذا التغيير هو سمة "الصدوع العكسية"، التي تتسبب في ارتفاع جانب واحد، مقارنة بالجانب الآخر.

وقد تناولت الكثير من الدراسات هذا التأثير للصدوع العكسية، منها دراسة نشرت في مايو 2004، لباحثين من المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا، لكن الاختلاف بين العلماء حول حجم الزيادة.

وهو ما دفع "الجزيرة نت" للتواصل مع جوديث هوبارد، عبر البريد الإلكتروني لمعرفة أسباب هذا الخلاف من وجهة نظرها، فقالت إن "قيمة 15 سنتيمترا تستند إلى قياسات الأقمار الاصطناعية، التي لا يمكن إنكارها، ومع ذلك، فإن هذا لا ينطبق إلا على جزء صغير من الأطلس الكبير، ربما بعرض 20 كيلومترا (منطقة التمزق)، بينما معظم الأطلس الكبير لم يرتفع".

وبقي سؤال: هل لهذا التغيير في الارتفاع أيا كان معدله أو مساحة حدوثه أي تأثير على جيولوجية المنطقة؟ أو بمعنى آخر، هل بمرور الوقت ومع حدوث زلازل إضافية، سيستمر هذا الجزء المحدد من الأطلس الكبير في النمو، مقارنة ببقية النطاق؟

اكتفت هوبارد بإجابة مقتضبة نفت فيها حدوث أي تأثير، بينما أجاب هميمي بمزيد من التفصيل مؤكدا أنه "لا يوجد أي خوف من حدوث ذلك، لأن هناك أشياء كثيرة تسهم في التضاريس عبر الزمن الجيولوجي، تؤدي إلى حدوث التوازن".

ويضيف أنه "إذا كانت الزلازل التي تحدث في أجزاء مختلفة من الصدع وعلى فوالق مختلفة، تسبب تغيرات مختلفة في الارتفاع، فإن المناطق البعيدة عن الصدوع يحدث لها هبوط، ويؤدي ذلك إلى توزيع الكتل على سطح الأرض، بما يؤدي لحدوث استقرار".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية



اقرأ أيضاً
اعتقال ناشطين في حراك الماء بفكيك ومطالب حقوقية بإنصاف الواحة
انتقدت فعاليات حقوقية قرار متابعة ناشطين في حراك الماء بفكيك في حالة اعتقال، بتهم ثقيلة لها علاقة بإهانة موظفين عموميين أثناء ممارستهم، والمساهمة في تنظيم مظاهرة غير مرخص لها، ومقاومة تنفيذ أشغال أمرت بها السلطة العامة. وجرى إيداع محمد الإبراهيمي المعروف بلقب "موفو"، ورضوان المرزوقي، يوم أمس الأربعاء، السجن المحلي لبوعرفة.واعتبر الائتلاف الوطني لدعم حراك فكيك بأن هذا الإعتقال تعسفي وله علاقة باستمرار انخراطهما في الحراك الذي تخوضه ساكنة واحة فكيك منذ أزيد من سنة ونصف ضد عملية تهدف خوصصة المياه الصالحة للشرب، لفائدة شركة مجموعة الشرق للتوزيع.وقال إنه عوض أن تعمل السلطات على التجاوب مع الحراك، فإنها "لجأت مجددا إلى المقاربة الأمنية وعملت على فبركة ملف الإعتقال" بدعوى الشكاية التي تقدم بها أحد مستخدمي الشركة المتعددة الاختصاصات.ودعا الإئتلاف إلى التعاطي الإيجابي مع مطالب الساكنة ضمانا لحقوقها السياسية المتعلقة بحرية القرار والاختيار في تدبير توزيع الماء بالواحة، مما سيساعد في احتواء الأزمة ويعمل على رفع حالة الاحتقان وإنصاف الواحة.
وطني

بعد إسقاط “سيتي باص”.. مدينة فاس تستقبل دفعة من حافلات “ألزا”
بدأت مدينة فاس في استقبال حافلات للنقل الحضري تابعة لشركة "ألزا" والتي تتولى التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري بعدد من المدن الكبرى.ولم يعلن المجلس الجماعي للمدينة بعد عن اسم الشركة التي يرتقب أن تتولى التدبير المؤقت للقطاع، بعد قرار إسقاط العقدة التي تربط الجماعة بشركة "سيتي باص"، وتشكيل لجنة إدارية تتولى تسيير مرحلة "الفراغ". وقال العمدة البقالي إنه من المرتقب أن يتم الحسم في هذه النقطة في الجلسة الثانية للدورة العادية لشهر ماي الجاري والمرتقبة ليوم 12 ماي الجاري.وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت قد أشار إلى أن المدينة توجد ضمن لائحة مدن ستستقبل عددا من حافلات النقل الحضري لتجاوز أزمة يعانيها القطاع. وذكر بأنه تقرر مراجعة التدبير المفوض للقطاع، حيث ستتكلف الشركات فقط بالتسيير، بينما ستتولى مصالح وزارة الداخلية اقتناء الحافلات.وتعاني المدينة من أزمة خانقة في هذا المجال، حيث لم باتت هذه الخدمة تقدم فقط بحوالي 30 حافلة تجوب شوارع وأحياء المدينة، وجل هذه الحافلات تعاني من تدهور فظيع في وضعيتها الميكانيكية.
وطني

“الوفاء للبديل الأمازيغي” تتهم بنكيران بالتحريض وتنتقد “ريع” حكومة أخنوش
نددت مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي بالتصريحات المثيرة للجدل والتي أدلى بها بمناسبة تجمع لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في فاتح ماي.وقالت المجموعة التي تأسست على أنقاض الحزب الأمازيغي الديمقراطي الذي تم حله بقرار قضائي، إن تصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خطيرة، حيث "حرّض على منع تأسيس حزب بمرجعية ثقافية أمازيغية".وذكرت بأن ما صرح به بنكيران بخصوص مشروع الحزب الذي تشتغل عليه المجموعة يدعو إلى التفرقة، "ادعاءات وافتراءات باطلة، تهدف إلى شيطنة الأمازيغ وابعادهم عن التنظيم السياسي المستقل وإلى استغلالهم وتوظيفهم سياسياً وانتخابياً والتحكم في اختياراتهم، وإلى احتكار العمل السياسي والحزبي.ونوهت المجموعة، في بيان لها، بالموقف الأمريكي الداعم لمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، وبالموقف الفرنسي، وباقي الدول الصديقة عبر العالم التي تدعم التسوية السياسية في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وأكدت على ضرورة وأهمية استحضار المرجعية الثقافية والحضارية والتاريخية الأمازيغية للصحراء في الترافع حول هذا الملف. وانتقدت المجموعة "استمرار تدهور القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات جراء السياسات النيوليبرالية للحكومة، وعدم قدرة السلطة التنفيذية على ضبط الأسعار، فضلا عن تفشي الممارسات الاحتكارية والمضاربات في المواد الأساسية، وانتشار البطالة داخل أوساط الشباب والنساء، وعدم الزيادة في الأجور بالقطاعين العام والخاص لمواكبة ارتفاع الأسعار، وانعدام الجدوى من الحوار الاجتماعي الذي أصبح صورياً".كما انتقدت تهرب الحكومة من فتح تحقيق موضوعي، نزيه وشفاف، في قضية صفقات استيراد أضاحي العيد واللحوم من الخارج، وتفشي استغلال النفوذ الحزبي والسياسي في الظفر بالصفقات العمومية والامتيازات الريعية تحت غطاء دعم الاستثمار والإنتاجية في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والتعدين، فضلا عن إقرار اعفاءات ضريبية في قطاعات منتجة وحيوية، مما جعل من "اقتصاد الريع" أسلوباً معتمداً في التدبير لدى الحكومة.واعتبرت أن الحكومة الحالية تستمر في تنكّرها للالتزام الدستوري ولمضامين القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية رقم 26-16، وسنّ سياسات عمومية وبرامج حكومية اقصائية للغة والثقافة الأمازيغيتين، لاسيما في التعليم والاعلام والقضاء والثقافة والأوقاف والإدارة والديبلوماسية والسياحة وغيرها، والاكتفاء بتوقيع اتفاقيات شراكة وتعاون ذات طبيعة شكلية وتقديم أرقام غير دقيقة لا تنسجم مع معطيات الواقع الذي تعيشه الأمازيغية كل يوم.
وطني

البراق لـ”كشـ24”: منصات مواجهة الكوارث تعكس الرؤية المتبصرة لجلالة الملك لتحصين الامن القومي
بأمر من الملك محمد السادس، شرعت المملكة المغربية في إحداث منصات جهوية كبرى للمخزون والاحتياطات الأولية عبر مختلف جهات البلاد، وذلك بهدف تقوية منظومة التدخل السريع والمنسق خلال الأزمات والكوارث. وتمثل هذه المنصات، التي تم تصميمها وفق أفضل الممارسات الدولية في مجال تدبير المخاطر، أداة استراتيجية لتعزيز الصمود الترابي وتيسير إيصال المساعدات بشكل ناجع، خاصة في ظل ما أبانت عنه الكوارث الأخيرة، وعلى رأسها زلزال الحوز، من حاجة ماسة لبنية استباقية فعالة ومتكاملة. وقد أشرف الملك محمد السادس على إعطاء انطلاقة أشغال منصة جهة الرباط سلا القنيطرة بجماعة عامر، في خطوة عملية لترسيخ هذه الرؤية الوطنية المتقدمة. وفي تعليق له على هذا المشروع، أكد الخبير الدولي في إدارة الأزمات وتدبير المخاطر، شادي عبد السلام البراق، في تصريح لـ”كشـ24”، أن هذه المبادرة تعكس التزاما ملكيا راسخا بحماية المواطن المغربي وتعزيز جاهزية المؤسسات السيادية لضمان الأمن القومي للمملكة بمختلف أبعاده. وأضاف البراق، أن المشروع يندرج ضمن الوفاء بالتزامات المغرب الدولية، خاصة في إطار سنداي الأممي للحد من مخاطر الكوارث (2015-2030)، ويعكس التنسيق المتواصل مع مكتب الأمم المتحدة المعني، مشيرا إلى مشاركة المملكة المرتقبة في المنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث (GP2025) بجنيف. كما أبرز البراق أن الاستراتيجية الوطنية لتدبير الكوارث (2020-2030) تعد مرجعا أساسيا في هذا المجال، وقد ترجمت إلى خطط عمل تنفيذية وميدانية، تشمل تعزيز دور المديرية العامة لإدارة الكوارث الطبيعية بوزارة الداخلية، من خلال المرصد الوطني للمخاطر والمركز الوطني لتوقع المخاطر، واللذين يساهمان في الإنذار المبكر وتأمين سلامة المواطنين والممتلكات. واعتبر البراق أن هذا الورش الملكي يشكل نقلة نوعية من منطق التدخل بعد الكارثة إلى مقاربة استباقية متكاملة، تعزز قدرة البلاد على الاستجابة الفورية والفعالة في أي زمان ومكان.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة