وطني

هكذا تم توديع مفتش عام المالية ببلادنا


ادريس الاندلسي نشر في: 2 يوليو 2022

تم هذا اليوم تنظيم حفل صغير لتوديع السيد الجيلالي كنزي، مفتش عام المالية ببلادنا.و للتذكير فقد كانت هذه المؤسسة من الإبداعات المؤسساتية الأولى التي رافقت بناء مؤسساتيا حدث يوم 14 أبريل 1960. في هذه السنة أوقف المغرب تعامله بنقد غير الدرهم المغربي.و كانت الطلائع الأولى للمفتشين تضم خيرة خريجي كلية الحقوق من قانونيين و اقتصاديين. و مر الزمن سريعا و أصبحت معه المفتشية العامة للمالية مشتلا للاطر . أعطت كثيرا من الوزراء و المديرين العامين و العمال و السفراء و رؤساء الأبناء و ومؤسسات التأمين .يكفي أن أذكر أن المفتشية العامة للمالية أعطت وزيري داخلية هما الميداوي و المرحوم مصطفى الساهل. و كانت هي الأساس لبناء اللجنة الوطنية للحسابات التي أصبحت فيما بعد مجلسا أعلى للحسابات. أما الوزراء الذين تلقوا تكوينهم في المفتشية العامة فهم كثر.و قد كان من بينهم المرحوم المظلوم عثمان السليماني و المرحوم عبد الفتاح بن منصور و العلوي المدغري الذي شغل لوقت كبير منصب مدير الضرائب و الكروج و الوزيرة لطيفة العابدة و غيرهم. كما أعطت هذه المفتشية اطرا كبرى لصندوق النقد الدولى كمحمد الدايري و عبدا لعالي الجبيلي و التازي موخة. و ترأس أحد أكبر اطرها المصرف العربي للتنمية الإقتصادية في افريقيا و هو مولاي أحمد الحارثي الوردي لمدة زادت على عشر سنوات.و ترأس أحد اطرها اللجنة النقدية لأفريقيا و هو السيد اللعبي. أما ميدان التأمينات و الأبناء فلا زال يشهد بكفاءات سعد الكانوني و المرحوم التازي لمزلعك و الرئيس السابق لمجموعة البنك الشعبي السيد نور الدين عماري الذي تركأكبر الأثر في تطوير آليات التمويل للاقتصاد. . و لا زالت الأسماء تتزاحم في ذاكرتي في عدة مجالات.ولكن الأهم هو دور هذه المفتشية في مجال ترقية الأداء المالي ببلادنا. تعلمنا من خلال سنوات تكويننا أن نظل حريصين على حماية المال العام. و هذه مهمة صعبة و لا تضمن الحماية الكاملة لممتهنها. المهم هو أن شباب المفتشية العامة للمالية كان مقتنعا بتوجيهات من سبقوه. حاولنا كما حاولوا فنجحنا في بعض الأحيان. وواجهتنا صعوبات في كثير من الأحيان. منعنا وزير الداخلية الراحل إدريس البصري من الاقتراب من الجماعات الترابية ضدا على القانون. و بعد ذلك تجاوزناه و اظهرنا تعاونا مثاليا مع المفتشية العامة للإدارة الترابية رغم ضغط التسلسل الإداري الذي يفرق بين المؤسستين.و بعد ذلك و قبله حاول البعض من وزارات و أشخاص تحويل دور المفتشية العامة للمالية من دورها الرقابي و التقييمي إلى أدوار شكلية تبعدها عن الأهداف التي أنشأت من أجلها. حاول البعض و منهم وزراء و حتى مفتشون عامون، لا شخصية لهم، بحصر دور هذه المؤسسة في مكان ضيق جدا. لم يطيقوا توسع دورها و هي التي قامت بدورها و فتحت ملفات الضمان الإجتماعي و البنك المغربي للتنمية الصناعية و مطاحن المغرب و مكتب التكوين المهني و غيرها من الملفات التي لا زالت رائجة أمام المحاكم.نعم و ألف نعم يجب أن تظل المفتشية العامة للمالية مؤسسة رقابية مستقلة تهدف إلى حماية إستخدام المال العام. لقد عمت خلال السنين الأخيرة ثقافة المراقبة الشكلية و ثقافة تقارير ما يسمى بالأداء و بإخراج مؤشرات النتائج. وكلها لا تضمن فعالية الصرف العام و مواجهة مجرمي المال العام. صحيح أنه يجب تحديد و ضبط مؤشرات نجاعة الأداء تطبيقها على الصرف العام كما نص على ذلك القانون التنظيمي للمالية. هذا القانون مهم و يحتاج إلى تحيين و إصلاح .ولكن الأهم هو محاربة المفسدين من سماسرة الصفقات العمومية و المرتشين. و هذا أضعف الإيمان.

تم هذا اليوم تنظيم حفل صغير لتوديع السيد الجيلالي كنزي، مفتش عام المالية ببلادنا.و للتذكير فقد كانت هذه المؤسسة من الإبداعات المؤسساتية الأولى التي رافقت بناء مؤسساتيا حدث يوم 14 أبريل 1960. في هذه السنة أوقف المغرب تعامله بنقد غير الدرهم المغربي.و كانت الطلائع الأولى للمفتشين تضم خيرة خريجي كلية الحقوق من قانونيين و اقتصاديين. و مر الزمن سريعا و أصبحت معه المفتشية العامة للمالية مشتلا للاطر . أعطت كثيرا من الوزراء و المديرين العامين و العمال و السفراء و رؤساء الأبناء و ومؤسسات التأمين .يكفي أن أذكر أن المفتشية العامة للمالية أعطت وزيري داخلية هما الميداوي و المرحوم مصطفى الساهل. و كانت هي الأساس لبناء اللجنة الوطنية للحسابات التي أصبحت فيما بعد مجلسا أعلى للحسابات. أما الوزراء الذين تلقوا تكوينهم في المفتشية العامة فهم كثر.و قد كان من بينهم المرحوم المظلوم عثمان السليماني و المرحوم عبد الفتاح بن منصور و العلوي المدغري الذي شغل لوقت كبير منصب مدير الضرائب و الكروج و الوزيرة لطيفة العابدة و غيرهم. كما أعطت هذه المفتشية اطرا كبرى لصندوق النقد الدولى كمحمد الدايري و عبدا لعالي الجبيلي و التازي موخة. و ترأس أحد أكبر اطرها المصرف العربي للتنمية الإقتصادية في افريقيا و هو مولاي أحمد الحارثي الوردي لمدة زادت على عشر سنوات.و ترأس أحد اطرها اللجنة النقدية لأفريقيا و هو السيد اللعبي. أما ميدان التأمينات و الأبناء فلا زال يشهد بكفاءات سعد الكانوني و المرحوم التازي لمزلعك و الرئيس السابق لمجموعة البنك الشعبي السيد نور الدين عماري الذي تركأكبر الأثر في تطوير آليات التمويل للاقتصاد. . و لا زالت الأسماء تتزاحم في ذاكرتي في عدة مجالات.ولكن الأهم هو دور هذه المفتشية في مجال ترقية الأداء المالي ببلادنا. تعلمنا من خلال سنوات تكويننا أن نظل حريصين على حماية المال العام. و هذه مهمة صعبة و لا تضمن الحماية الكاملة لممتهنها. المهم هو أن شباب المفتشية العامة للمالية كان مقتنعا بتوجيهات من سبقوه. حاولنا كما حاولوا فنجحنا في بعض الأحيان. وواجهتنا صعوبات في كثير من الأحيان. منعنا وزير الداخلية الراحل إدريس البصري من الاقتراب من الجماعات الترابية ضدا على القانون. و بعد ذلك تجاوزناه و اظهرنا تعاونا مثاليا مع المفتشية العامة للإدارة الترابية رغم ضغط التسلسل الإداري الذي يفرق بين المؤسستين.و بعد ذلك و قبله حاول البعض من وزارات و أشخاص تحويل دور المفتشية العامة للمالية من دورها الرقابي و التقييمي إلى أدوار شكلية تبعدها عن الأهداف التي أنشأت من أجلها. حاول البعض و منهم وزراء و حتى مفتشون عامون، لا شخصية لهم، بحصر دور هذه المؤسسة في مكان ضيق جدا. لم يطيقوا توسع دورها و هي التي قامت بدورها و فتحت ملفات الضمان الإجتماعي و البنك المغربي للتنمية الصناعية و مطاحن المغرب و مكتب التكوين المهني و غيرها من الملفات التي لا زالت رائجة أمام المحاكم.نعم و ألف نعم يجب أن تظل المفتشية العامة للمالية مؤسسة رقابية مستقلة تهدف إلى حماية إستخدام المال العام. لقد عمت خلال السنين الأخيرة ثقافة المراقبة الشكلية و ثقافة تقارير ما يسمى بالأداء و بإخراج مؤشرات النتائج. وكلها لا تضمن فعالية الصرف العام و مواجهة مجرمي المال العام. صحيح أنه يجب تحديد و ضبط مؤشرات نجاعة الأداء تطبيقها على الصرف العام كما نص على ذلك القانون التنظيمي للمالية. هذا القانون مهم و يحتاج إلى تحيين و إصلاح .ولكن الأهم هو محاربة المفسدين من سماسرة الصفقات العمومية و المرتشين. و هذا أضعف الإيمان.



اقرأ أيضاً
مجلس جهة فاس يراهن على توسيع العقار الصناعي والربط الطرقي لتجاوز صعوبات التنمية
صادق مجلس جهة فاس ـ مكناس، في دورة يوليوز التي عقدها يوم أمس الإثنين، بمقر عمالة صفرو، على مجموعة من المشاريع التي وصفها بالكبرى والتي تم تقديمها على أنها تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال، وتوسيع العقار الصناعي، وتعزيز قابلية التشغيل لدى الشباب، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية الجهوية والوطنية في مجالات التنمية والاستثمار والرأسمال البشري.وترأس أشغال هذه الدورة عبد الواحد الأنصاري، رئيس مجلس الجهة، بحضور والي جهة فاس-مكناس، عامل عمالة فاس، وعامل إقليم صفرو. وخلال هذه الدورة، صادق المجلس على مشاريع لإحداث وتطوير مناطق صناعية بعدد من أقاليم الجهة، إلى جانب برامج لتحسين البنيات التحتية والربط الطرقي بالمناطق الصناعية، "قصد توفير فضاءات مؤهلة للاستثمار، وتحقيق تنمية مجالية مندمجة."كما تمت المصادقة على عدد من اتفاقيات التكوين والتأهيل المهني، أبرزها مشروع « Talent 01 » لإحداث فرص الشغل في المهن الرقمية، واتفاقيات لتطوير معهد مهن البناء والأشغال العمومية بفاس، و اتفاقية مع المدرسة الوطنية العليا للإدارة، في أفق تعزيز التكوين المتخصص وربطه بسوق الشغل.وصادق المجلس على اتفاقية تنفيذية لإنجاز مشاريع مائية تهدف إلى تعزيز الأمن المائي بالجهة، والتي تم التوقيع عليها في إطار المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة المنعقدة بطنجة، وذلك من أجل مواكبة التحديات المناخية والبيئية.كما تناولت الدورة المصادقة على مشاريع في المجال البيئي، والسياحي، والفلاحي، إلى جانب تقييم تنفيذ برنامج التنمية الجهوية، وتعديل بعض المشاريع المتعلقة بفك العزلة وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
وطني

موسم الهجرة نحو مدن الشمال..منتجعات سياحية بجهة فاس “تفشل” في استقطاب الزوار
بمدينة فاس بدأت من جديد موجة الهجرة "الجماعية" نحو مدن الشمال، بينما تواصل المنتجعات السياحية الكثيرة بالجهة مراكمة "الفشل" في استقطاب الزوار.وتفضل عدد من الأسر في المدينة قضاء عطلة الصيف في شواطئ مدن الشمال، رغم الكلفة المادية المرتفعة بسبب موجة الغلاء، واستغلال الفرصة لرفع الأسعار، وذلك هروبا من درجة الحرارة المرتفعة. لكن أيضا بسبب غياب فضاءات ترفيهية في المنتجعات التي تزخر بها الجهة.فمنتجع سيدي احرازم يواصل التراجع في كل سنة، بسبب تدهور البنيات الأساسية، وغياب أي رؤية للتأهيل. ويواجه منتجع كل من مولاي يعقوب ومنتجع إيموزار كندر نفس الوضع. بالرغم من أن هذا الأخير يزخر بعدد من مراكز الاصطياف، ومن المركبات الصيفية التي أحدثت من قبل عدد من الجمعيات ذات الصلة بالأعمال الاجتماعية لقطاعات عمومية.وتراكم منتجعات صغيرة في كل من إقليم مولاي يعقوب وبولمان وتازة الإهمال والتجاهل، رغم المؤهلات التي تتوفر عليها. وتعتبر الكثير من الفعاليات بأن هذا الوضع يسائل وزارة السياحة، لكنه أيضا يسائل المجالس المنتخبة التي تكتفي بموقف "المتفرج" تجاه وضع هدر هذه المؤهلات وحرمان الساكنة من فضاءات ترفيه وسياحة.
وطني

مجلس المستشارين يصادق على مشروع قانون المسطرة المدنية
صادق مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء في جلسة عامة، على مشروع قانون المسطرة المدنية، وهو ما يعد استكمالا للمسار التشريعي لهذا النص القانوني الهام. وقال بلاغ لوزارة العدل بالمناسبة، إن “هذه المصادقة تأتي في إطار المسار الإصلاحي الشامل لمنظومة العدالة، الذي تقوده وزارة العدل تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويهدف إلى تحديث الإطار القانوني للإجراءات القضائية، وتبسيط المساطر، وتحقيق النجاعة القضائية، وضمان ولوج المواطنين إلى العدالة في ظروف أكثر عدلاً وشفافية”. وأضاف المصدر ذاته ”يُعدّ مشروع قانون المسطرة المدنية إحدى الركائز الأساسية في ورش تحديث الترسانة القانونية للمملكة، إلى جانب إصلاح المسطرة الجنائية، ومراجعة مدونة الأسرة، وتقنين المهن القضائية، وتفعيل التحول الرقمي للعدالة”. وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أكد في هذا الإطار أن “إصلاح المسطرة المدنية ليس مجرد تعديل قانوني، بل هو تعاقد جديد بين القضاء والمواطن، يرتكز على الثقة، والسرعة، والشفافية، في أفق عدالة ناجعة تُكرّس الحقوق وتُعلي من شأن دولة القانون”. وحسب بلاغ وزارة العدل، من المرتقب أن يُحدث هذا الإصلاح أثرًا ملموسًا في الحياة اليومية للمواطنين، من خلال تسريع وتبسيط إجراءات التقاضي، وتوفير آليات إلكترونية لتقديم الطلبات وتتبع القضايا، وتعزيز حماية الحقوق، خصوصاً لفائدة الفئات الهشة؛ كما سيمكن المهنيين من الاشتغال ضمن إطار قانوني أكثر وضوحاً ومرونة، يدعم الجودة ويُعزز الأمن القانوني. وزاد البلاغ: “تُثمن وزارة العدل روح التوافق التي طبعت مناقشة هذا المشروع داخل البرلمان، سواء في مجلس النواب أو مجلس المستشارين، كما تنوه بمساهمة مختلف الفاعلين المؤسساتيين، والمهنيين، ومكونات المجتمع المدني، الذين أغنوا النقاش بمقترحاتهم وتوصياتهم”.
وطني

بلاوي يدعو النيابات العامة إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي واللجوء إليه كخيار استثنائي
في توجيه جديد، دعا رئيس رئاسة النيابة العامة، هشام بلاوي، الوكلاء العامين للملك لدى محاكم الاستئناف ووكلاء الملك بالمحاكم الابتدائية، إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي، واستحضار الحس الإنساني عند تدبير القضايا المعروضة على أنظار النيابات العامة، وعدم اللجوء على قرار الاعتقال الاحتياطي إلا كملاذ أخير تقتضيه حماية أمن وسلامة الأفراد والمجتمع.وجاء في المذكرة الجديدة بأن تحليل إحصائيات السنوات السابقة يظهر وجود تزايد ملحوظ في عدد المعتقلين الاحتياطيين خلال مواسم العطلة الصيفية، وذلك بفعل تنامي مؤشرات الجريمة، إلى جانب ما تفرضه العطلة القضائية من تحديات على مستوى تدبير الموارد البشرية، ما يؤدي في بعض الأحيان على ارتفاع معدلات الاعتقال الاحتياطي.وأكد أن الأمر يقتضي تعبئة استباقية وتنسيقا محكما مع رئاسة المحكمة، لتفادي تراكم محتمل في عدد القضايا مع السعي إلى تصريفها داخل آجال معقولة.ودعا إلى اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي كخيار استثنائي واعتماد البدائل القانوني المتاحة وتفعيل العدالة التصالحية لتقليص حالات اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي، والرفع من مستوى اليقظة في تدبير قضايا المعتقلين الاحتياطيين خلال الفترة المقبلة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة