هكذا ابتلعت حفرة للصرف الصحي عاملين شابين بحي صقر بمراكش – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الاثنين 21 أبريل 2025, 03:43

مراكش

هكذا ابتلعت حفرة للصرف الصحي عاملين شابين بحي صقر بمراكش


كشـ24 نشر في: 6 أغسطس 2016

مشهد مروع انقشعت عنه سماء حي صقر بمقاطعة جيليز بمراكش زوال اول أمس الخميس، وتسربت احداثه ووقائعه من خلف جدران " فيلا" أنيقة حديثة البناء بهذا الفضاء المصنف في خانة المناطق السكنية الجديدة ببهجة الجنوب. 

كانت عقارب الساعة تلامس حدود الخامسة مساءا والحي غارق في صمت وهوء غير معتادين فرضتهما موجة الحرارة التي تضرب باطنابها كل مرافق الحياة بالمدينة، حين شق الأسماع زعيق سيارات الوقاية المدنية التي توالت تباعا لتتوقف امام  الباب الخارجي للفيلا المذكورة.

دقائق قليلة سيتحول المكان الى خلية نحل تعج بالحركة مع توافد مختلف عناصر الاجهزة الامنية والسلطات المحلية، فيما رجال الوقاية المدنية بمختلف مراتبهم يتسابقون في المكان محملين بمختلف معدات وأجهزة الإنقاذ والإسعافات الاولية، مع انتداب بعض العناصر الامنية والقوات المساعدة لضرب طوق على المكان ومنع المرور وحركية السير والجولان.

جاء الخبر صادما من خلف كل هذا المشهد المترع بروائح الاستنفار والتأهب، محملا بتفاصيل مريعة تؤكد اختفاء مياومين داخل بالوعة صرف صحي، انشأها اصحاب البيت لتجميع المياه العادمة بالطابق التحت ارضي( لآكاف ) واستدعي الأجيران لافراغ ما تجمع بداخل البالوعة من قاذورات وادران واصلاح الاختناقات التي لحقت بقنوات شبكة الصرف الصحي بهذا الطابق من المسكن.

شابان بسيطان( 24 و39 سنة) ينحدران من زاكورة وإقليم الحوز، اجبرتهما الحاجة وقلة ذات اليد الى امتهان كل انواع المهن الشاقة، قبل ان يقودهما قدرهما المحتوم لخوض هذه التجربة المريرة وركوب قطار إصلاح اعطاب بالوعة الصرف الصحي.

المعلومات المتوفرة تؤكد بان المعنيان وبعد التحاقهما ب" الفيلا" بطلب من أصحابها للنهوض بمهمة إفراغ البالوعة واصلاح ملامح الاختناق التي طالت مجرى قنواتها، وبالنظر لحداثة سنهما وافتقارهما للخبرة والتجربة  في هذا النوع من الاعمال، بادرا الى فتح غطاء البالوعة فتقدم احدهما بقدم ثابتة غير مدرك للخطر المحدق للنزول لعمق البالوعة قصد النهوض بالمهمة المطلوبة.

باقدامه على هذه الخطوة لم يدر في خلده انه يضع اولى الخطوات خارج الحياة الدنيا ويقبل على الحياة الاخرى بموتة تراجيدية تلخص تفاصيلها كل اسباب الشقاء التي رمته بها سنوات عمره القصيرة.

ارتفاع درجة الحرارة وانعدام الخبرة والتجربة كانا العاملين الحاسمين في رسم وكتابة سيناريو الفاجعة، بعد ان انزلقت قدما الفتى تحت ضغط الاختناق وانحدر بكل ثقل جسده النحيل داخل عمق البالوعة الممتدة على عمق يفوق ال10 امتار ، لتستقبله ترسبات القذارة ويعلق .

ومصير لم ينل من شهامة ونبل زميله الذي فوجيء بسقطة الضحية ، فلم يتردد قيد أنملة في الارتقاء داخل البالوعة في محاولة لانقاذ رفيقه وانتشاله من ورطته ، بحيث لم يكد ينزل بمهوى البالوعة حتى استقبله عمقها بما استقبل به سابقه، حيث ابتلعته المياه العادمة وأرفقته بزميله.

ظل الضحيتان أسيرا الجدران الضيقة لهذه البالوعة التي تم إنشاؤها خارج كل ضوابط وشروط السلامة المفروضة، بعد ان ابتلعتهما المياه العادمة الممدة على عمق يزيد عن العشرة أمتار. 

وجدت عناصر الوقاية المدنية صعوبة في انتشال جثماني العاملين، وبالرغم من استفار كل خبراتهم في الانقاذ وتجريب استعمال كل المعدات والتجهيزات الخاصة بهذا النوع من عمليات الإنقاذ، فقد تطلب الامر حوالي ساعتين من المجهودات المتواصلة قبل ان يتكلل المسعى بانتشال جثمان الضحية الاول ثم الثاني في جو من التاثر والانفعالات المشوبة بغير قليل من ملامح الاستياء والغضب الذي بدا واضحا على تقاسيم كل من حضر العملية.

كيف تم انشاء هذه البالوعة وروافدها من شبكة الصرف الصحي يطابق تحت ارضي على مستوى منخفض بامتار عدة عن مستوى شبكة الصرف وخارج كل شروط الربط بها؟

وكيف سمحت الجهات المسؤولة بهذا العبث ، وضمن اية ظروف وشروط تمت تغطية هذا " الإنجاز" برخص وتصاميم البناء، علما بان الفيلا قد بنيت حديثاً ولا يتجاوز تاريخ بنائها حدود ال 15 سنة فقط، بكل ما تتضمنه عملية البناء من اخطار محدقة؟

جملة من الأسئلة المستفزة التي ترددت على كل لسان، فيما كان جثمانا الضحيتان يتم تعبئتهما داخل اكياس تمهيدا لنقلهما صوب مستودع الاموات، وهو المشهد الذي حضر تفاصيله مختلف مسؤولي المصالح المختصة، يتقدمهم والي الجهة ووالي الامن اللذان قطعا رحلة كانت تقودهما صوب بعض اقاليم جهة مراكش، ليعودا ادراجهما من منتصف الطريق مباشرة بعد توصلهما بالخبر / المأساة.

مشهد مروع انقشعت عنه سماء حي صقر بمقاطعة جيليز بمراكش زوال اول أمس الخميس، وتسربت احداثه ووقائعه من خلف جدران " فيلا" أنيقة حديثة البناء بهذا الفضاء المصنف في خانة المناطق السكنية الجديدة ببهجة الجنوب. 

كانت عقارب الساعة تلامس حدود الخامسة مساءا والحي غارق في صمت وهوء غير معتادين فرضتهما موجة الحرارة التي تضرب باطنابها كل مرافق الحياة بالمدينة، حين شق الأسماع زعيق سيارات الوقاية المدنية التي توالت تباعا لتتوقف امام  الباب الخارجي للفيلا المذكورة.

دقائق قليلة سيتحول المكان الى خلية نحل تعج بالحركة مع توافد مختلف عناصر الاجهزة الامنية والسلطات المحلية، فيما رجال الوقاية المدنية بمختلف مراتبهم يتسابقون في المكان محملين بمختلف معدات وأجهزة الإنقاذ والإسعافات الاولية، مع انتداب بعض العناصر الامنية والقوات المساعدة لضرب طوق على المكان ومنع المرور وحركية السير والجولان.

جاء الخبر صادما من خلف كل هذا المشهد المترع بروائح الاستنفار والتأهب، محملا بتفاصيل مريعة تؤكد اختفاء مياومين داخل بالوعة صرف صحي، انشأها اصحاب البيت لتجميع المياه العادمة بالطابق التحت ارضي( لآكاف ) واستدعي الأجيران لافراغ ما تجمع بداخل البالوعة من قاذورات وادران واصلاح الاختناقات التي لحقت بقنوات شبكة الصرف الصحي بهذا الطابق من المسكن.

شابان بسيطان( 24 و39 سنة) ينحدران من زاكورة وإقليم الحوز، اجبرتهما الحاجة وقلة ذات اليد الى امتهان كل انواع المهن الشاقة، قبل ان يقودهما قدرهما المحتوم لخوض هذه التجربة المريرة وركوب قطار إصلاح اعطاب بالوعة الصرف الصحي.

المعلومات المتوفرة تؤكد بان المعنيان وبعد التحاقهما ب" الفيلا" بطلب من أصحابها للنهوض بمهمة إفراغ البالوعة واصلاح ملامح الاختناق التي طالت مجرى قنواتها، وبالنظر لحداثة سنهما وافتقارهما للخبرة والتجربة  في هذا النوع من الاعمال، بادرا الى فتح غطاء البالوعة فتقدم احدهما بقدم ثابتة غير مدرك للخطر المحدق للنزول لعمق البالوعة قصد النهوض بالمهمة المطلوبة.

باقدامه على هذه الخطوة لم يدر في خلده انه يضع اولى الخطوات خارج الحياة الدنيا ويقبل على الحياة الاخرى بموتة تراجيدية تلخص تفاصيلها كل اسباب الشقاء التي رمته بها سنوات عمره القصيرة.

ارتفاع درجة الحرارة وانعدام الخبرة والتجربة كانا العاملين الحاسمين في رسم وكتابة سيناريو الفاجعة، بعد ان انزلقت قدما الفتى تحت ضغط الاختناق وانحدر بكل ثقل جسده النحيل داخل عمق البالوعة الممتدة على عمق يفوق ال10 امتار ، لتستقبله ترسبات القذارة ويعلق .

ومصير لم ينل من شهامة ونبل زميله الذي فوجيء بسقطة الضحية ، فلم يتردد قيد أنملة في الارتقاء داخل البالوعة في محاولة لانقاذ رفيقه وانتشاله من ورطته ، بحيث لم يكد ينزل بمهوى البالوعة حتى استقبله عمقها بما استقبل به سابقه، حيث ابتلعته المياه العادمة وأرفقته بزميله.

ظل الضحيتان أسيرا الجدران الضيقة لهذه البالوعة التي تم إنشاؤها خارج كل ضوابط وشروط السلامة المفروضة، بعد ان ابتلعتهما المياه العادمة الممدة على عمق يزيد عن العشرة أمتار. 

وجدت عناصر الوقاية المدنية صعوبة في انتشال جثماني العاملين، وبالرغم من استفار كل خبراتهم في الانقاذ وتجريب استعمال كل المعدات والتجهيزات الخاصة بهذا النوع من عمليات الإنقاذ، فقد تطلب الامر حوالي ساعتين من المجهودات المتواصلة قبل ان يتكلل المسعى بانتشال جثمان الضحية الاول ثم الثاني في جو من التاثر والانفعالات المشوبة بغير قليل من ملامح الاستياء والغضب الذي بدا واضحا على تقاسيم كل من حضر العملية.

كيف تم انشاء هذه البالوعة وروافدها من شبكة الصرف الصحي يطابق تحت ارضي على مستوى منخفض بامتار عدة عن مستوى شبكة الصرف وخارج كل شروط الربط بها؟

وكيف سمحت الجهات المسؤولة بهذا العبث ، وضمن اية ظروف وشروط تمت تغطية هذا " الإنجاز" برخص وتصاميم البناء، علما بان الفيلا قد بنيت حديثاً ولا يتجاوز تاريخ بنائها حدود ال 15 سنة فقط، بكل ما تتضمنه عملية البناء من اخطار محدقة؟

جملة من الأسئلة المستفزة التي ترددت على كل لسان، فيما كان جثمانا الضحيتان يتم تعبئتهما داخل اكياس تمهيدا لنقلهما صوب مستودع الاموات، وهو المشهد الذي حضر تفاصيله مختلف مسؤولي المصالح المختصة، يتقدمهم والي الجهة ووالي الامن اللذان قطعا رحلة كانت تقودهما صوب بعض اقاليم جهة مراكش، ليعودا ادراجهما من منتصف الطريق مباشرة بعد توصلهما بالخبر / المأساة.


ملصقات


اقرأ أيضاً
سلطات جامع الفنا تباشر هدم منزل آيل للسقوط بقاعة بناهيض + صور
علمت كش24 من مصادر مطلعة، أن السلطة المحلية التابعة للملحقة الإدارية جامع الفنا باشرت رفقة اعوانها وبمشاركة شركة تابعة لمؤسسة العمران بتنفيد قرار الهدم الكلي لمنزل قديم ايل للسقوط مكون من ثلاث طوابق بحي قاعة بناهيض، وذلك في إطار معالجة المنازل الايلة السقوط وبعد الاتتظار لمدة طويلة.ووفق المعطيات المتوفرة ل كش24 ، فإن الحي المذكور ذو الكثافة السكانية المرتفعة وحركة السير المكثفة اقتضى الاستعانة بعناصر القوات المساعدة ووضع الحواجز الحديدية لتغيير مسار الطريق كاجراء وقائي .وأضافت المعطيات ذاتها، أن عملية الهدم استغرقت أربعة أيام متوالية ولا زالت مستمرة لحدود الساعة بدون اي حادث يذكر .وحسب مصادر مطلعة فالبناية جزء من خمس منازل مصنفة في خانة الهدم الكلي لتقادم الجدران وبسبب الغرف الحاملة والمحمولة وهو ما من شأنه إزالة الخطر بصفة نهائية بعين المكان.
مراكش

بالڤيديو: مدرب الكوكب بعد التعادل مع الدشيرة.. هاد النتائج واردة واللعابة دارو لي عليهم
تمكن فريق الكوكب المراكشي من خطف نقطة ثمينة من المباراة التي جمعته عصر يوم الأحد 20 أبريل 2025، بضيفه أولمبيك الدشيرة على أرضية ملعب سيدي يوسف بن علي بمراكش، ضمن منافسات الجولة 23 من بطولة القسم الوطني الاحترافي الثاني، وفي هذا الإطار استقت كش24 تعليقا لمدرب الكوكب عقب انتهاء المباراة.
مراكش

الفرنسيون يختارون مراكش لقضاء عطلة اقتصادية
كشف تصنيف لمحرك البحث "Kayak"، أن مدينة مراكش تواصل تصدر قائمة الوجهات السياحية المفضلة لدى العديد من الجنسيات لقضاء عطلهم ومناسباتهم كيفما كانت، لما توفره من أجواء متنوعة، خاصة بالنسبة للسياح الأوروبيين الباحثين عن إقامات قصيرة ولكنها تُشعرهم بتغيير الأجواء. وتبرز المدينة الحمراء، بشكل خاص لدى السياح الفرنسيين، حيث تتصدر مراكش قائمة الوجهات الأجنبية التي يمكن الوصول إليها بميزانية تقل عن 500 يورو للشخص الواحد، بما في ذلك النقل والإقامة، وهكذا تتفوق المدينة، على العديد من العواصم الأوروبية المشهورة بجاذبيتها السياحية. جاء هذا التصنيف نتيجة استطلاع أجرته مؤسسة Ipsos، كشف أن ما يقرب من نصف الفرنسيين خططوا للسفر خلال عطلات نهاية الأسبوع الطويلة في شهر ماي. بينما فضلت أغلبية كبيرة (41%) وجهات فرنسية مثل مرسيليا أو نيس. واختار آخرون قضاء عطلات في الخارج، مع الحرص على عدم تجاوز سقف 500 يورو، وفي هذا السياق، تبرز مراكش كوجهة مميزة، رغم أنها تُعد أيضًا الوجهة الأغلى في القائمة، إذ يتراوح سعر الرحلة إليها بين 380 و444 يورو حسب الفترة ومدينة الانطلاق.
مراكش

مراكش تستعد لاحتضان النسخة الجديدة من مسابقة “البيانو الدولية”
تحتضن مدينة مراكش، في الفترة الممتدة من 1 إلى 3 ماي 2025، فعاليات مسابقة البيانو الدولية Mouvement Contraire، وذلك بـقاعة مايدن – M Avenue. وتهدف هذه المسابقة، التي تنظمها جمعية ثقافات بلا حدود، إلى أن تكون لقاءً موسيقيًا متفردًا يربط بين التراث الموسيقي والإبداع المعاصر، وقد عرفت منذ انطلاقها سنة 2012 مشاركة متزايدة لعازفي البيانو من مختلف الفئات العمرية. يشارك في دورة هذه السنة 197 مترشحًا موزعين على 13 فصلًا، بإشراف لجنة تحكيم تضم كلًا من راشا أروداكي (رئيسة اللجنة)، جوشوا لافونت كوهين، لمياء بوكاع، كارولين فوشيت، ومونيا دادي. ويشمل برنامج المسابقة: التصفيات، النهائي، حفل البيانو للحائزين على الجوائز، دورات تدريبية متقدمة (Masterclass)، إضافة إلى حفل الافتتاح والاختتام الرسمي. وتُنظم المسابقة بدعم من شركاء مؤسساتيين من ضمنهم وزارة الشباب والثقافة والاتصال المغربية ووزارة الثقافة والاتصال الفرنسية، إلى جانب عدد من الشركاء والرعاة من القطاع الخاص.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 21 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة