سياسة

“ها علاش رفضها المغرب”.. المقاتلات الفرنسية تتساقط في الحرب الهندية-الباكستانية


أسماء ايت السعيد نشر في: 7 مايو 2025

تلقت الصناعة العسكرية الفرنسية ضربة موجعة بعد تقارير حول إسقاط ثلاث مقاتلات فرنسية الصنع من طراز رافال تابعة لسلاح الجو الهندي، خلال اشتباك جوي مع القوات الجوية الباكستانية.

وتؤكد المعطيات أن المقاتلات الباكستانية من طراز F-16 الأمريكية وJF-17 الصينية الباكستانية الصنع وJ-10C الصينية، نجحت في إسقاط هذه الطائرات باستخدام صواريخ AMRAAM وPL-15 بعيدة المدى، من نوع "خلف مدى الرؤية" (Beyond Visual Range – BVR)، وذلك داخل المجال الجوي الهندي.

ولم تقتصر الخسائر الهندية على طائرات الرافال، إذ شملت العملية أيضاً إسقاط مقاتلة من طراز سوخوي SU-30 وأخرى من طراز ميغ MIG-29، مما يرفع إجمالي الخسائر المؤكدة إلى خمس طائرات مقاتلة، كلها تابعة لسلاح الجو الهندي.

اللافت في هذا السياق أن المملكة المغربية كانت قد رفضت، في وقت سابق، إتمام صفقة اقتناء مقاتلات الرافال الفرنسية، رغم محاولات فرنسا الحثيثة و"ثقتها الزائدة" في المفاوضات مع المملكة لبيع طائراتها الحربية، قبل أن يكتشف الملك محمد السادس محاولة الفرنسيين "خداع" المغرب لبيع طائرات "رافال" بسعر يفوق ثمنها الحقيقي، وفق تقرير سابق لصحيفة “ليكسبريس” التي كشفت تفاصيل فشل هذه الصفقة. وفضّل المغرب التوجه نحو مقاتلات F-16 الأمريكية المطورة، وهي من بين الطائرات التي أثبتت نجاعتها.

القرار المغربي، الذي اعتبره البعض آنذاك مفاجئاً، يبدو اليوم أكثر منطقية وذا بُعد استراتيجي، في ظل ما كشفته المعركة الجوية الأخيرة من محدودية أداء طائرات الرافال في مواجهة الأنظمة الحديثة.

ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتسرب فيها خبر رفض المملكة عرضا من باريس لتزويدها بطائرات "رافال"، ففي 2015 قالت وسائل إعلام فرنسية إن المغرب رفض إتمام صفقة مكونة من 18 طائرة سنة 2007، وهو القرار الذي جاء بأمر مباشر من الملك محمد السادس باعتباره القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وبعدها مباشرة وجهت الرباط بوصلتها إلى واشنطن لشراء طائرات "إف 16".

تلقت الصناعة العسكرية الفرنسية ضربة موجعة بعد تقارير حول إسقاط ثلاث مقاتلات فرنسية الصنع من طراز رافال تابعة لسلاح الجو الهندي، خلال اشتباك جوي مع القوات الجوية الباكستانية.

وتؤكد المعطيات أن المقاتلات الباكستانية من طراز F-16 الأمريكية وJF-17 الصينية الباكستانية الصنع وJ-10C الصينية، نجحت في إسقاط هذه الطائرات باستخدام صواريخ AMRAAM وPL-15 بعيدة المدى، من نوع "خلف مدى الرؤية" (Beyond Visual Range – BVR)، وذلك داخل المجال الجوي الهندي.

ولم تقتصر الخسائر الهندية على طائرات الرافال، إذ شملت العملية أيضاً إسقاط مقاتلة من طراز سوخوي SU-30 وأخرى من طراز ميغ MIG-29، مما يرفع إجمالي الخسائر المؤكدة إلى خمس طائرات مقاتلة، كلها تابعة لسلاح الجو الهندي.

اللافت في هذا السياق أن المملكة المغربية كانت قد رفضت، في وقت سابق، إتمام صفقة اقتناء مقاتلات الرافال الفرنسية، رغم محاولات فرنسا الحثيثة و"ثقتها الزائدة" في المفاوضات مع المملكة لبيع طائراتها الحربية، قبل أن يكتشف الملك محمد السادس محاولة الفرنسيين "خداع" المغرب لبيع طائرات "رافال" بسعر يفوق ثمنها الحقيقي، وفق تقرير سابق لصحيفة “ليكسبريس” التي كشفت تفاصيل فشل هذه الصفقة. وفضّل المغرب التوجه نحو مقاتلات F-16 الأمريكية المطورة، وهي من بين الطائرات التي أثبتت نجاعتها.

القرار المغربي، الذي اعتبره البعض آنذاك مفاجئاً، يبدو اليوم أكثر منطقية وذا بُعد استراتيجي، في ظل ما كشفته المعركة الجوية الأخيرة من محدودية أداء طائرات الرافال في مواجهة الأنظمة الحديثة.

ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتسرب فيها خبر رفض المملكة عرضا من باريس لتزويدها بطائرات "رافال"، ففي 2015 قالت وسائل إعلام فرنسية إن المغرب رفض إتمام صفقة مكونة من 18 طائرة سنة 2007، وهو القرار الذي جاء بأمر مباشر من الملك محمد السادس باعتباره القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وبعدها مباشرة وجهت الرباط بوصلتها إلى واشنطن لشراء طائرات "إف 16".



اقرأ أيضاً
بوريطة : جلالة الملك يعتبر إفريقيا الأطلسية قطبا جيو – استراتيجيا ورافعة للابتكار والصمود
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، أن ” الملك محمد السادس، يعتبر أن الفضاء الإفريقي الأطلسي لا يمكن أن يحتل مكانة هامشية في العالم، فهو قطب جيو – استراتيجي، وصلة وصل دينامية بين القارات، ورافعة للابتكار والصمود”. وفي كلمة وجهها، إلى الاجتماع الوزاري الخامس لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، المنعقد ببرايا بالرأس الأخضر، أبرز بوريطة أن “واجبنا يتمثل في جعل هذه الرؤية واقعا مرئيا وملموسا ومستداما”. وأكد، في هذا الإطار، أن الشراكة الإفريقية الأطلسية لا تقتصر على كونها أداة استراتيجية فقط، بل تعد أيضا عملية سياسية واقتصادية وبشرية، مسجلا أن هذه الشراكة تحمل في طياتها الطموح إلى قارة إفريقية لا تذعن لتقلبات التاريخ، بل تختار وجهتها وترسم مسارها، بتبصر وثقة وتضامن. وبهذه المناسبة، جدد بوريطة التأكيد على عزم المملكة المغربية التام الارتقاء بهذه الدينامية، وضمان استمراريتها، وتعزيز نطاقها. وأشاد الوزير بالدينامية والانسجام والثبات والإرادة الجماعية التي تعبر عنها بلدان مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية من أجل انخراط الفضاء الإفريقي الأطلسي ضمن سيرورة للعمل، والتضامن، والازدهار المشترك، مبرزا أن “الفضاء الإفريقي الأطلسي ليس حيزا جغرافيا فحسب، بل أضحى واقعا استراتيجيا قائما بذاته وقادرا على تولي زمام أموره”. وشدد على أن هذا “الواقع ينبع من قناعة مشتركة بأن مستقبلنا سيكون أكثر أمنا، وازدهارا واستدامة إذا قمنا ببنائه معا”. وفي هذا الصدد، قال بوريطة إن المبادرة الملكية أثمرت شراكة إفريقية غير مسبوقة، تجسد جوهر المسؤولية المشتركة، مضيفا أنها أرست أسس نموذج جديد للتعاون، يتسم في الآن ذاته بالمقاربة العملية والطموح في تحقيق غاياته، المتمثلة في التنمية المستدامة، والأمن البحري، وحماية البيئة، ومكافحة التهديدات العابرة للحدود الوطنية. وأضاف أن إفريقيا الأطلسية “توجد اليوم في منعطف حاسم، إذ تحظى باهتمام كبير ومتزايد، بيد أنها تواجه كذلك تحديات متعددة، بنيوية وعرضانية”، داعيا الدول الإفريقية الأطلسية، في وقت تتكتل فيه فضاءات جيواستراتيجية أخرى في أوروبا وأمريكا وآسيا، إلى الإنصات لـ”صوت واضح، وموثوق وفعال”، من خلال الحرص على ” تعزيز تجذرنا عبر – الإقليمي، وتوسيع دوائر التعاون وتعميق التوافقات “. وأوضح الوزير أن ” الأمر لا يتعلق فقط بطموح سياسي، بل بضرورة السيادة والتنمية”، معتبرا أن “المقاربة العملية التي ننهجها سويا تجسد ذلك : فمنتدى وزراء العدل (أبريل 2024)، واجتماع رؤساء البرلمانات (فبراير 2025)، وأيضا المؤتمر حول الأمن البحري ومكافحة الإرهاب (يناير 2025)، تعد محطات ساهمت في توسيع نطاق العمل وتوطيد انسجام مقاربتنا”. وفي إطار هذه المقاربة العملية، يضيف بوريطة، يشكل اجتماع برايا مناسبة لإجراء تقييم واضح والانكباب على التخطيط الاستراتيجي، مشيرا إلى أن تقرير التنفيذ يؤكد أن هذه الشراكة تتقدم على نحو جيد، ويحدد إجراءات ملموسة، ويقترح توصيات ملائمة. ومن بين هذه التوصيات، تنظيم اجتماعات قطاعية، على غرار اجتماعات وزراء العدل، التي أظهرت فعالية المقاربة متعدد القطاعات واللاممركزة؛ وإحداث آليات التنسيق الوطنية، التي تعد أساسية لربط العمل الداخلي للدول بالديناميات الإقليمية للمسلسل؛ وإدراج تربية الأحياء المائية في خطط العمل، باعتبارها مجالا استراتيجيا يجمع بين الأمن الغذائي وخلق فرص الشغل والاستدامة البيئية. وأكد بوريطة أن المغرب يؤيد بشكل كامل هذه التوصيات، ومستعد للمساهمة فيها على نحو فعال، لاسيما من خلال خبرة مؤسساته، وتقاسم تجاربه وتعبئة شركائه. وخلص الوزير بالدعوة إلى جعل الفضاء الإفريقي الأطلسي “رافعة للتضامن، ومحركا للازدهار المشترك وحصنا للاستقرار”.
سياسة

المملكة المتحدة تجدد تأكيد التزامها بتعميق الشراكة مع المغرب
جددت الحكومة البريطانية، أمس الأربعاء، على لسان، بن كولمان، المبعوث التجاري لرئيس الوزراء كير ستارمر إلى المغرب وغرب إفريقيا، تأكيد التزامها بتعميق الشراكة مع المغرب، واصفة المملكة بـ”الشريك الموثوق”. وقال كولمان، في كلمة له خلال ندوة “أيام أسواق الرساميل المغربية” في نسختها الثامنة، والمنعقدة في الحي المالي بلندن، إن “الحكومة البريطانية ملتزمة تماما بتعميق العلاقات بين بلدينا”. وأشاد مبعوث رئيس الوزراء البريطاني بانعقاد هذه الندوة التي، حسب قوله، ستتيح تعزيز العلاقات بين الأسواق المالية المغربية والبريطانية. وتأتي هذه الندوة في وقت تتوفر فيه فرص واسعة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة المتحدة والمملكة المغربية، وهما بلدان تربطهما علاقة تمتد لأكثر من 800 سنة. وقال كولمان أمام حشد من الدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين والمهنيين في قطاع المال والأعمال: “بصفتي مبعوثا تجاريا، فإنني عازم على الاضطلاع بدور في المساعدة على تعزيز الاستثمار وضمان قدرة المغرب والمملكة المتحدة على اغتنام الفرص المتاحة”. وحرص المسؤول على التأكيد على ما وصفه بـ”الأهمية الخاصة” التي توليها الحكومة البريطانية للعلاقات مع المغرب من أجل البناء على العلاقات العريقة التي تجمع المملكتين وتعزيز شراكتهما. وذكر كولمان بأن البلدين وقعا أول اتفاقية تجارية بينهما سنة 1721، أي قبل أكثر من ثلاثة قرون، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة لم تتوقف عن التطور منذ ذلك الحين. وقال: “اليوم، نحن بحاجة إلى البناء على هذا الإرث التاريخي والتقدم المحرز من أجل تعزيز علاقاتنا”. وأشار إلى أن التطور الإيجابي في التبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين “هو عربون ثقة وانعكاس لطموح مشترك”، معربا عن ثقته في أن البلدين لديهما كل الإمكانات للمضي قدما. وأضاف أن “اقتصادينا متكاملان للغاية”، مشيرا إلى أن “أيام أسواق الرساميل المغربية”، التي تقام في الحي المالي بلندن، أكبر مركز مالي في العالم، تكتسي أهمية خاصة لأنها ستوفر فرصة لبحث سبل دعم تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين على المستوى المالي. ولم يفت المسؤول البريطاني تسليط الضوء على التقدم الهائل الذي أحرزه المغرب، لاسيما في مجال تطوير البنيات التحتية. وأشار على وجه الخصوص إلى تمديد الخط السككي فائق السرعة كمثال على المشاريع الهيكلية الكبرى التي ستغير وجه المغرب استعدادا لكأس العالم لكرة القدم 2030، التي ستنظمها المملكة بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال. وأكد المسؤول البريطاني أن هذه المشاريع تجسد رؤية المغرب وعزمه القوي، معربا عن استعداد المملكة المتحدة للمشاركة في هذا الزخم التنموي الذي تشهده المملكة المغربية. وشدد المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني على أهمية الشراكة مع المغرب في غرب إفريقيا وخارجها، قائلا إن “المغرب بوابة رائعة لإفريقيا”. ولفت إلى أن مجتمع الأعمال يضطلع بدور حاسم في بلورة شراكة مغربية-بريطانية ترتقي إلى مستوى تطلعات وإمكانات البلدين. وخلص كولمان إلى القول إن “مستقبل البلدين اللذين تربطهما قرون من الثقة والتبادلات التجارية سيعرف تطورا في الشراكة والازدهار”. وتتواصل فعاليات النسخة الثامنة من “أيام أسواق الرساميل المغربية” حتى يوم الجمعة في العاصمة البريطانية، مما يوفر فرصة لأكثر من 34 شركة مغربية مدرجة ومجموعة واسعة من الفاعلين في سوق الرساميل للتبادل مع مختلف الفاعلين في الحي المالي لإقامة شراكات. وتقترح نسخة هذا العام، المنظمة بدعم من السفارة المغربية في المملكة المتحدة، برنامجا غنيا بشكل خاص، بما في ذلك لقاءات ثنائية مع أكثر من 160 شركة مغربية مدرجة في البورصة المغربية ومستثمرين دوليين. ويندرج هذا الحدث في إطار فعاليات ” موروكو بيزنيس ويكس” التي تقام في لندن من 28 أبريل إلى 9 ماي، بهدف تسليط الضوء على الإمكانات الاقتصادية للمغرب وتعزيز روابط التعاون مع المملكة المتحدة. ومن خلال هذا الحدث، تؤكد بورصة الدار البيضاء مجددا عزمها على ربط سوق الرساميل المغربي بالأسواق الدولية الكبرى وتعزيز جاذبية المغرب لدى المستثمرين الأجانب.
سياسة

حزب “الكتاب”: خطاب التسويق لإنجازات حكومية غير مسبوقة مستفز ويكذبه الواقع
أعرب حزبُ التقدم والاشتراكية عن استغرابه من استمرار الحكومة، في ترويج خطاب الاستعلاء والرضى المفرط عن الذات، وادِّعاء “إنجاز كل شيء بشكلٍ غير مسبوق”، وقال، في بلاغ صحفي صادر عن اجتماع مكتبه السياسي يوم أمس الثلاثاء، إن هذا الخطاب يُفَنِّدُهُ الواقع، وتُكَذِّبُهُ أرقامُ ومعطياتُ مؤسساتٍ وطنية رسمية. كما ذهب إلى أنه خطابٌ مستفزٌّ لأوسع فِئات المجتمع التي ذكر بأنها تَـئِنُّ تحت وطأةِ الغلاء والبطالة وإفلاس المقاولات وضُعفِ فِعلية الوُلُوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية. وفي الوقت الذي يعتبر فيه رئيس الحكومة بأن ما يتم الترويج له في قضية استيراد المواشي من معطيات وأرقام يدخل في إطار "الكذب"، أكد حزب "الكتاب" أنَّ الأرقام التي ارتكز عليها في هذا الملف لم تكن من صُنْعِهِ بل هي أرقامٌ واردٌة في وثيقةٍ رسميةٍ لوزارة الاقتصاد والمالية. وأشار إلى أنه سيُواصِلُ تَرافُعَهُ الجريء والمسؤول، في إطار الدستور ومستلزمات الممارسة الديموقراطية، من أجل إبراز نقائص عمل الحكومة واختلالات أدائها، ومن أجل إظهار الفوارق الشاسعة ما بين التزاماتها ووعودها، على الورق وفي التصريحات، وما بين مُنجزها المتواضع، بل والسلبي أحياناً كثيرةً، على أرض الواقع من حيثُ التأثيرُ في المعيش اليومي للمواطنات والمواطنين. وفي السياق ذاته، عبر عن تطلعه لأن تتوفر شروط نجاح مبادرة تقديم ملتمس الرقابة، التي تجري مكونات المعارضة في مجلس النواب بشأنها اتصالات، منتقدا استغلال الحكومة للأغلبية العددية، في رَفْضِ الخُضوعِ إلى أيِّ شكلٍ من الأشكال الرقابية.
سياسة

جلالة الملك يعطي انطلاقة إحداث منصة المخزون والاحتياطات الأولية لمواجهة الكوارث
أشرف الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الأربعاء بجماعة عامر (عمالة سلا)، على إعطاء انطلاقة أشغال إحداث منصة المخزون والاحتياطات الأولية لجهة الرباط- سلا- القنيطرة، وهو تجسيد للنموذج المغربي في الصمود والنشر السريع لعمليات الإغاثة في حالة وقوع كوارث. ويندرج هذا المشروع في إطار التوجيهات الملكية السامية بإحداث منصة كبرى للمخزون والاحتياطات الأولية (خيام، أغطية، أسرة، أدوية، ومواد غذائية …)، في كل جهة من جهات المملكة، وذلك من أجل مواجهة الكوارث (فيضانات، زلازل، ومخاطر كيماوية، وصناعية أو إشعاعية) بشكل فوري. وهكذا، سيتم إنجاز منصة المخزون والاحتياطات الأولية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 20 هكتارا، وذلك في أجل 12 شهرا، بميزانية إجمالية تقدر بـ 287,5 مليون درهم. ويهم هذا المشروع على الخصوص إحداث أربعة مستودعات (5 آلاف متر مربع لكل منها)، وحظيرتين للمعدات الضخمة (2500 متر مربع لكل منهما)، ومهبط للطائرات المروحية ومواقف للسيارات. وتشكل هذه المنصة الجهوية جزءا من برنامج شامل، تم تقديمه، بهذه المناسبة، للملك، والذي يشمل إنجاز 12 منصة باستثمار إجمالي تبلغ قيمته 7 ملايير درهم، منها مليارا درهم للبناء، و5 مليارات درهم لاقتناء المواد والتجهيزات. وستحتضن هذه المنصات، التي ستعبئ وعاء عقاريا إجماليا تقدر مساحته بـ 240 هكتارا، 36 مستودعا، موزعة بحسب الكثافة الديمغرافية لكل جهة والمخاطر المحتملة. وبالنسبة للجهات الست الدار البيضاء-سطات، والرباط سلا-القنيطرة، ومراكش-آسفي، وفاس-مكناس، وطنجة-تطوان-الحسيمة، وسوس-ماسة، فإن المنصات ستتكون من أربعة مستودعات، بمساحة إجمالية تبلغ 20 ألف متر مربع لكل منها. فيما ستحتوي المنصات الخاصة بالجهات الست الأخرى وهي: جهة الشرق، وبني ملال – خنيفرة، ودرعة – تافيلالت، وكلميم-واد نون، والعيون-الساقية الحمراء، والداخلة – واد الذهب، على مستودعين بمساحة إجمالية تبلغ 10 آلاف متر مربع لكل منها. وتهدف المواد والتجهيزات التي سيتم تخزينها بهذه المنصات إلى تأمين استجابة سريعة لفائدة السكان المتضررين في حالة وقوع كارثة، وضمان تغطية عاجلة ومعقولة للاحتياجات في مجال الإنقاذ والمساعدة والتكفل، وفقا للرؤية الاستباقية لجلالة الملك. وفي هذا الصدد، ستغطي هذه المواد والتجهيزات، الموجهة للنشر الفوري بعد الوقوع المحتمل لكارثة طبيعية الفئات الرئيسية التالية : – الإيواء عبر توفير 200 ألف خيمة متعددة الخدمات والتجهيزات المتعلقة بها (أسرة التخييم، أسرة، وأغطية….)؛ – إطعام السكان المتضررين، من خلال مخابز ومطابخ متنقلة، وكذا وجبات جاهزة لفائدة الأسر المتضررة. – تغطية احتياجات السكان المتضررين من مياه الشرب والكهرباء من خلال توفير تجهيزات لتصفية المياه ومعالجة مياه الشرب، وإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام مولدات قابلة للقطر. – تطوير قدرات الإنقاذ والتدخل في حالة وقوع كوارث. ويتعلق الأمر، على وجه الخصوص، بإعداد مخزونات من التجهيزات اللازمة لمواجهة الفيضانات، والإنقاذ في حالات الزلازل والانهيارات الأرضية والأوحال، ومكافحة المخاطر الكيماوية، والصناعية أو الإشعاعية. – التكفل بالرعاية الصحية للسكان المتضررين، من خلال توفير في مرحلة أولى، 6 مستشفيات ميدانية يحتوي كل منها على 50 سريرا، و6 مستشفيات أخرى في مرحلة ثانية، تشتمل على وحدات العمليات الطارئة ووحدات الخدمة الطبية بمختلف التخصصات. وسيتم استكمال هذه البنية التحتية الاستشفائية المتنقلة من خلال تثبيت مراكز طبية متقدمة في المواقع المتضررة، للفرز والإسعافات الأولية. كما يتعلق الأمر في هذا الإطار بوضع مخزونات الأدوية رهن إشارة الاحتياجات الفورية للأشخاص المتضررين. وستتولى تدبير تخزين المواد الغذائية والأدوية، فرق متخصصة وفق قواعد صارمة للغاية، بشكل يستجيب للمعايير المعمول بها في هذا المجال. ويهدف إنشاء هذه المنصات إلى تطوير البنية التحتية الوطنية للطوارئ، وتحسين المنظومة الشاملة للتدخل في حالة الأزمات، وضمان سرعة أكبر في تقديم الإغاثة والمساعدة للمتضررين، وتعزيز قدرة المغرب على الصمود في مواجهة مختلف الأزمات. وسيمكن البرنامج الشامل الخاص بإنشاء المنصات الجهوية للمخزون والاحتياجات الأولية أيضا من التوفر على مخزونات استراتيجية تسمح بالاستجابة لما يعادل ثلاثة أضعاف الحاجيات التي تمت تلبيتها على إثر زلزال الحوز، فضلا على تطوير منظومة وطنية لإنتاج التجهيزات والمواد اللازمة للإطلاق الفوري لعمليات الاغاثة في حالة وقوع الكوارث. وقد تم تصميم هذه المنصات الجهوية، التي تم اختيار مواقعها وفقا لمعايير السلامة، على أساس تحليل معمق لاحتياجات كل جهة من جهات المملكة، أخذا بعين الاعتبار المخاطر التي تنطوي عليها، مدعوما بدراسة لأفضل الممارسات والمعايير الدولية في هذا المجال.
سياسة

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 08 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة