محمد تكناوي.تفعيلا للإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين , وفي سياق تنفيذ مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وأجرأة للمشروع رقم 10 الخاص بالارتقاء بالحياة المدرسية، نظمت الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، فعاليات النسخة الثالثة للتصفيات الجهوية للجائزة الوطنية لفن الخطابة التي التامت هذه السنة تحت تيمة " فن الخطابة في خدمة النهضة التربوية الرائدة لتحسين جودة التعلم" وذلك يوم السبت 12 مارس، بردهات مؤسسة واحة الزيتون أطلس سيدي يوسف بن علي.وقد شارك في تصفيات النسخة الثالثة 33 تلميذا(ة) مؤهلا(ة) على مستوى المديريات الإقليمية التابعة للاكاديمية، للتباري في ست فئات. حيث تم إجراء إقصائيات اللغة الأمازيغية، واللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية ، و اللغة العربية، واللغة الإسبانية، وتلك الخاصة بالتلاميذ في وضعية إعاقة .و من نافلة القول ان فن الخطابة هو نوع من الفنون النثرية، التي تستهدف التاثير والاقناع، بحضور الجمهور المتلقي، وتعتبر الخطابة من الفنون الهامة، التي تتعامل مع الجانب العقلي والعاطفي للانسان فهي بكلمة واحدة فن الاقناع والإستمالة، وهي تندرج كما سلف الذكر, ضمن المجالات الثقافية والابداعية للتشبيك الموضوعاتي، التي انطلقت نسختها الأولى سنة 2019، والتي ساهمت كما اعتبر عدد من الفاعلين والمهتمين بالشان التربوي، في خلق دينامية تنشيطية واسعة النطاق، اتاحت للتلاميذ في مختلف جهات المملكة فرصا للتنافس وابراز المواهب والقدرات، الفنية والوجدانية التي يتمتعون بها.وفي كلمة توجيهية بالمناسبة، أشاد احمد الكريمي بالمستوى المتميز للتلميذات والتلاميذ المشاركين في هذه المحطة الجهوية من الاقصائيات، ومدى تمكنهم من اللغات، وأسلوب التقديم، منوها بكل الأطر الإدارية والتربوية والتلميذات والتلاميذ الذين شاركوا في محطات الاقليمية السابقة، وبالمساهمين في تهييئ الظروف المناسبة لإنجاح هذا الحفل.و في اختتام فعاليات هذا الحفل تم تقديم أسماء الفائزين في هذه الإقصائيات ، والذين سيمثلون الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، في مسابقة الجائزة الوطنية لفن الخطابة التي ستحتضنها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة يومي 25 و 26 ابريل القادم , وتميزت النتائج النهائية بهيمنة مديرية مراكش على المسابقات المتعلقة ، باللغة الفرنسية، واللغة الانجليزية, واللغة الإسبانية , والمسابقة الخاصة بالتلاميذ في وضعية اعاقة، في حين عادت مسابقة اللغة الامازيغية لمديرية والحوز , ومسابقة اللغة العربية لمديرية قلعة السراغنة.و اعتمدت لجنة المسابقات في تقييمها لهذه الأعمال الابداعية كما صرح لنا عضو من اللجنة المنظمة، على جملة من العناصر الفنية والجمالية من أجل تحديد الفائزين الستة، كجودة المضمون وجمالية الإلقاء ومدى قدرة الخطيب على الإقناع والتأثير في المتلقي وكذا الإخراج الجيد لعرض الإلقاء.وبعد تقديم أعضاء لجن التحكيم المكونة من أطر ذات كفاءة في المجالات المرتبطة بطبيعة هذه المسابقات، وتوزيع الشهادات التقديرية والجوائز على الفائزين، اسدل الستار عن هذه التصفيات التي مرت في أجواء جدية