مراكش

ندوة بمراكش تناقش حصيلة عمل المحاكم الإدارية بالمغرب بعد دستور 2011


كشـ24 نشر في: 28 مايو 2021

انكب ثلة من الأساتذة الجامعيين والخبراء القانونيين في ندوة، نظمت أمس الخميس بمراكش، على مناقشة حصيلة عمل المحاكم الإدارية بالمغرب ما بعد دستور سنة 2011، من خلال تقييم اجتهادات القضاء الإداري المغربي.ومواكبة من فريق البحث في التدبير العمومي والمنازعات الإدارية التابع لمختبر الأبحاث القانونية وتحليل السياسات بكلية الحقوق بمراكش لهذا النقاش، فقد انصبت محاور الندوة، على استعراض التحولات البنيوية للقضاء الإداري المغربي ما بعد دستور 2011، والسياسة الاجتهادية للمحاكم الإدارية ما بعد دستور 2011، وآفاق القضاء الإداري المغربي في ضوء المقتضيات الدستورية.وفي كلمة بالمناسبة، أبرز عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، عبد الكريم الطالب، تميز القضاء الإداري المغربي وجرأته في إصدار قرارات قضائية في عدد من الجوانب، خصوصا في حماية الحريات والحقوق.وأضاف الطالب أن “القضاء الإداري حريص، من خلال عدد من الاجتهادات القضائية والعمل القضائي، على أن يقوم بتنزيل مقتضيات الدستور الجديد الذي جاء بنوع من التفصيل في حقوق وحريات الأفراد، وتطرقه إلى مسائل لم يكن منصوصا عليها في الدساتير السابقة”.وأوضح أن “هامش الاجتهاد في القضاء الإداري واسع بفضل الطبيعة الأصيلة وخصوصية فقه القضاء الإداري الذي يجعل من الاجتهاد القضائي أحد مداخل إنشاء القواعد القانونية، وذلك عكس القضاء المدني الذي يضم نصوصا تقيد سلطة القاضي في الاجتهاد والصفة الإلزامية للتشريع”.من جانبه، ذكر رئيس المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بمراكش، محمد رافع، بأن دستور 2011 اتسم بطفرة مهمة على مستوى نصوص الحقوق والحريات، تجسدت واقعيا في القضاء الإداري ونسقه الاجتهادي في القاعدة القانونية.وأبرز رافع أن مجال اختصاص القضاء الإداري يهم أعمال الدولة والإدارة الخاضعة للقانون، وفرض نوع من التوازن بين التأصيل التشريعي لهذه الحقوق والحريات وتنزيلها على أرض الواقع، اعتبارا للمهمة الصعبة للقضاء الإداري في الموازنة بين أطراف التقاضي (شخصية معنوية ممثلة في الإدارة أو الدولة وشخصية ذاتية ممثلة في المواطن).وأشار إلى أن هذا اللقاء العلمي يشكل فرصة ووقفة تأمل في مدى نجاح القضاء الإداري في تحقيق هذا التوازن ومراجعة مجموعة من الأمور وأخذها بعين الاعتبار، مذكرا بعدد من الاجتهادات الصادرة عن القضاء الإداري بمراكش من قبيل إلغاء تقادم شهادة بكالوريا وغيرها من القرارات.وعبر عن استعداد المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بمراكش في مواكبة هذا السجال القانوني والحقوقي “المثمر”، عبر الانفتاح على الكلية وإبرام شراكات في هذا المجال، مشددا على الدور الأكاديمي “الفاعل” للكلية والطلبة في الرقي بالقضاء الإداري إلى المستوى المنشود وفق روح دستور سنة 2011.من جهته، أبرز أستاذ القانون الإداري بكلية الحقوق بمراكش، عبد الكريم حيضرة، أن الوثيقة الدستورية شكلت إحدى المحطات الأساسية والبارزة في تطور القضاء الإداري المغربي، خصوصا بعد أن أضحت المرجعية الأساس والقاعدة الأسمى المتبعة في بسط رقابة قضائية حقيقية على قرارات وأعمال السلطات الإدارية، وتوفير الضمانة الكافية لحماية وصون الحقوق والحريات المكرسة دستوريا.وأضاف حيضرة أن “مرور أكثر من عشر سنوات من العمل القضائي الإداري في ظل دستور 2011 يعد مناسبة للوقوف وقفة تأمل حول الأدوار المنوطة بالمحاكم الإدارية عبر مساهماتها الاجتهادية في تكريس دولة الحق والقانون، بل والتحقق من منجزاتها، والتطلع إلى استكشاف آفاقها في المستقبل القريب”.وتابع أنه “في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحولات جذرية، إن على المستوى الحقوقي أو المستوى الاقتصادي أو المستوى الاجتماعي، بسبب التطور العلمي وعلى الأخص التكنولوجي والرقمي، فإنه لابد من التساؤل عن مدى تحقيق الأهداف التي أحدث من أجلها القضاء الإداري، وعن طبيعة التطبيقات والاجتهادات التي أفرزها، خصوصا بعد مرور عشر سنوات من صدور دستور 2011، الذي يعد دستورا حقوقيا بامتياز”.وقد أتاحت هذه الندوة، المنظمة بشراكة مع ماستر القانون العام الداخلي وتنظيم الجماعات الترابية، وماستر السياسات الحضرية والهندسة الترابية بالكلية، طرح العديد من التساؤلات التي شكلت منذ صدور دستور 2011 مركز اهتمام العديد من المهتمين والفاعلين في مجال القانون والقضاء الإداريين، مع الوقوف على حصيلة هذه الرقابة القضائية ومدی فعاليتها وجدواها.

انكب ثلة من الأساتذة الجامعيين والخبراء القانونيين في ندوة، نظمت أمس الخميس بمراكش، على مناقشة حصيلة عمل المحاكم الإدارية بالمغرب ما بعد دستور سنة 2011، من خلال تقييم اجتهادات القضاء الإداري المغربي.ومواكبة من فريق البحث في التدبير العمومي والمنازعات الإدارية التابع لمختبر الأبحاث القانونية وتحليل السياسات بكلية الحقوق بمراكش لهذا النقاش، فقد انصبت محاور الندوة، على استعراض التحولات البنيوية للقضاء الإداري المغربي ما بعد دستور 2011، والسياسة الاجتهادية للمحاكم الإدارية ما بعد دستور 2011، وآفاق القضاء الإداري المغربي في ضوء المقتضيات الدستورية.وفي كلمة بالمناسبة، أبرز عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، عبد الكريم الطالب، تميز القضاء الإداري المغربي وجرأته في إصدار قرارات قضائية في عدد من الجوانب، خصوصا في حماية الحريات والحقوق.وأضاف الطالب أن “القضاء الإداري حريص، من خلال عدد من الاجتهادات القضائية والعمل القضائي، على أن يقوم بتنزيل مقتضيات الدستور الجديد الذي جاء بنوع من التفصيل في حقوق وحريات الأفراد، وتطرقه إلى مسائل لم يكن منصوصا عليها في الدساتير السابقة”.وأوضح أن “هامش الاجتهاد في القضاء الإداري واسع بفضل الطبيعة الأصيلة وخصوصية فقه القضاء الإداري الذي يجعل من الاجتهاد القضائي أحد مداخل إنشاء القواعد القانونية، وذلك عكس القضاء المدني الذي يضم نصوصا تقيد سلطة القاضي في الاجتهاد والصفة الإلزامية للتشريع”.من جانبه، ذكر رئيس المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بمراكش، محمد رافع، بأن دستور 2011 اتسم بطفرة مهمة على مستوى نصوص الحقوق والحريات، تجسدت واقعيا في القضاء الإداري ونسقه الاجتهادي في القاعدة القانونية.وأبرز رافع أن مجال اختصاص القضاء الإداري يهم أعمال الدولة والإدارة الخاضعة للقانون، وفرض نوع من التوازن بين التأصيل التشريعي لهذه الحقوق والحريات وتنزيلها على أرض الواقع، اعتبارا للمهمة الصعبة للقضاء الإداري في الموازنة بين أطراف التقاضي (شخصية معنوية ممثلة في الإدارة أو الدولة وشخصية ذاتية ممثلة في المواطن).وأشار إلى أن هذا اللقاء العلمي يشكل فرصة ووقفة تأمل في مدى نجاح القضاء الإداري في تحقيق هذا التوازن ومراجعة مجموعة من الأمور وأخذها بعين الاعتبار، مذكرا بعدد من الاجتهادات الصادرة عن القضاء الإداري بمراكش من قبيل إلغاء تقادم شهادة بكالوريا وغيرها من القرارات.وعبر عن استعداد المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بمراكش في مواكبة هذا السجال القانوني والحقوقي “المثمر”، عبر الانفتاح على الكلية وإبرام شراكات في هذا المجال، مشددا على الدور الأكاديمي “الفاعل” للكلية والطلبة في الرقي بالقضاء الإداري إلى المستوى المنشود وفق روح دستور سنة 2011.من جهته، أبرز أستاذ القانون الإداري بكلية الحقوق بمراكش، عبد الكريم حيضرة، أن الوثيقة الدستورية شكلت إحدى المحطات الأساسية والبارزة في تطور القضاء الإداري المغربي، خصوصا بعد أن أضحت المرجعية الأساس والقاعدة الأسمى المتبعة في بسط رقابة قضائية حقيقية على قرارات وأعمال السلطات الإدارية، وتوفير الضمانة الكافية لحماية وصون الحقوق والحريات المكرسة دستوريا.وأضاف حيضرة أن “مرور أكثر من عشر سنوات من العمل القضائي الإداري في ظل دستور 2011 يعد مناسبة للوقوف وقفة تأمل حول الأدوار المنوطة بالمحاكم الإدارية عبر مساهماتها الاجتهادية في تكريس دولة الحق والقانون، بل والتحقق من منجزاتها، والتطلع إلى استكشاف آفاقها في المستقبل القريب”.وتابع أنه “في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحولات جذرية، إن على المستوى الحقوقي أو المستوى الاقتصادي أو المستوى الاجتماعي، بسبب التطور العلمي وعلى الأخص التكنولوجي والرقمي، فإنه لابد من التساؤل عن مدى تحقيق الأهداف التي أحدث من أجلها القضاء الإداري، وعن طبيعة التطبيقات والاجتهادات التي أفرزها، خصوصا بعد مرور عشر سنوات من صدور دستور 2011، الذي يعد دستورا حقوقيا بامتياز”.وقد أتاحت هذه الندوة، المنظمة بشراكة مع ماستر القانون العام الداخلي وتنظيم الجماعات الترابية، وماستر السياسات الحضرية والهندسة الترابية بالكلية، طرح العديد من التساؤلات التي شكلت منذ صدور دستور 2011 مركز اهتمام العديد من المهتمين والفاعلين في مجال القانون والقضاء الإداريين، مع الوقوف على حصيلة هذه الرقابة القضائية ومدی فعاليتها وجدواها.



اقرأ أيضاً
‎الاعتداء بالضرب على مرتادي “گولف” معروف بمراكش يدق ناقوس الخطر ويثير الاستياء
شهدت احدى مسالك الغولف بمراكش نهاية الاسبوع المنصرم، احداثا عنيفة بعدما اقدم قاصرون من الجالية المغربية في الخارج على تعنيف احد هواة الغولف. وحسب مصادرنا فان خمسة اشخاص من هواة الغولف كانوا بصدد ممارسة هوايتهم عندما استولى احدهم على كرة الغولف الخاصة بهم ، ما تسبب في مشاداة انتهت بالاعتداء على احد هواة الغولف المذكورين من طرف القاصرين "الزماكرية"، ما عرضه لاصابات متفاوتة الخطورة نقل على اثرها لاحدى المصحات الخاصة لتلقي العلاج. وقد اثار الحادث استياء ساكنة الاقامة التي ينزل بها المعتدون بشارع محمد السادس، وهواة الغولف بالمسالك المذكورة حيث استغربوا مما وصفوه بالتسيب مستفسرين عن مدى نجاعة الامن الخاص بهذا الفضاء. و يستدعي الامر من الجهات المعنية تعزيز الاجراءات الامنية وحماية هواة هذه الرياضة التي تعتبر مدينة مراكش احدى اكثر المدن احتضانا لمسالكها بالمغرب .
مراكش

مراكش تُلهم المصصمة الفرنسية الشهيرة فانيسا برونو
اختارت المصممة الفرنسية الشهيرة فانيسا برونو مدينة مراكش، كمصدر إلهام رئيسي لمجموعتها لصيف 2025، مستحضرةً من خلالها روحية مدينة تنبض بالشمس، بالألوان، وبالتناقضات الساحرة. وتقدم المصممة في هذه التشكيلة التي استلهمتها من المدينة الحمراء، رؤية أزياء تحمل طابعًا بوهيميًا عصريًا، موجهًا للمسافرة الحرة، الباحثة عن الجمال والراحة في آنٍ واحد. ووفق المصصمة، لم تكن مراكش مجرد خلفية جغرافية، بل تحولت إلى روح تنبض في كل قطعة من المجموعة، فمن الأنوار الذهبية الدافئة التي تغمر جدران المدينة، إلى الأسواق الشعبية المفعمة بالألوان والعطور، وجدت برونو في المدينة الحمراء مصدرًا لا ينضب للإبداع. ولم تكتف فانيسا برونو بالتصميم فقط، بل شاركت جمهورها تجربتها الشخصية داخل مراكش، حيث كشفت عن أماكنها المفضلة في المدينة، من مقاهٍ أنيقة ذات طابع فني معاصر، إلى أسطح سرّية (روفتوبس) تمنح الزائر إطلالات بانورامية على المدينة القديمة، مرورًا بمحطات ثقافية غنية ومحال ديكور تنبض بالإبداع المحلي.  
مراكش

شركة Ciel d’Afrique تؤكد عدم صلتها بمخالفة معايير التحليق بالمناطيد ضواحي مراكش
أكد مصدر مسؤول من شركة Ciel d'Afrique الرائدة في مجال الترفيه وجولات المناطيد ضواحي مراكش، انها غير معينة بالقرارات التي تم اتخاذها ضد بعض الشركات في المجال بسبب خرقها للقانون. واكد المصدر ذاته ان شركة Ciel d'Afrique تعمل وفق القوانين الجاري بها العمل، وفي اطار احترام تام للمعايير المفروضة من طرف مديرية الطيران المدني التابعة لوزارة النقل والتجهيز، وهو ما يؤكده نجاحها وسيطها الجيد منذ انطلاق نشاطها . ومعلوم ان الوزارة الوصية، سحبت تراخيص ثلاث شركات بمنطقة بوروس ضواحي مراكش، وذلك بعد التحقيقات التي اعقبت تقديم شكاية من طرف ربان طائرة مدنية تفاجات بمنطاد في مسارها، اثناء توجهها صوب مطار المنارة نهاية ابريل المنصرم.
مراكش

منزل العدو اللدود لجيمس بوند معروض للبيع في مراكش
تم عرض فيلا فاخرة كانت مسرحًا لأحداث مهمة في فيلم "Spectre"، الجزء الرابع والعشرون من سلسلة أفلام جيمس بوند، للبيع في مدينة مراكش مقابل 2.5 مليون يورو، وفق ما أورده موقع "vanityfair". وتقع هذه الفيلا الفاخرة، التي تحمل اسم "دار بيانكا"، في قلب منطقة النخيل بمراكش، وتمتد على مساحة هكتارين، منها 640 مترًا مربعًا من المساحات القابلة للسكن. وتم تصميم "دار بيانكا" من قبل المهندس المعماري الفرنسي الجزائري عماد رحماني، وتتميز بتصميم عصري يتناغم مع الطابع التقليدي المغربي. وتحتوي على مساحة معيشة واسعة تطل على المسبح، بالإضافة إلى مطبخ مجهز بالكامل وخمس غرف نوم، ثلاث منها مزودة بحمامات خاصة.في الفيلم، تظهر الفيلّا حيث يقيم العدو اللدود لجيمس بوند، إرنست ستافرو بلوفيلد، على قمة جبل، لكنها في الواقع تقع في الأسفل، ويمر بجانبها مجرى مائي صناعي، مما يعطي انطباعًا بأن المنزل يطفو على الماء. واستنادا للمصدر نفسه، كان المنزل المعني معروضًا للبيع في البداية عام 2015 بسعر 4 ملايين يورو، ولكنه شهد تخفيضًا تدريجيًا في السعر، ليصل اليوم إلى 2.5 مليون يورو، وهو سعر يعكس قيمة العقار العالية بفضل موقعه الفريد، تصميمه المميز، والتاريخ السينمائي الذي ارتبط به. يشار إلى أنه في عام 2015، صدر فيلم "سبكتر"، الفيلم قبل الأخير من سلسلة أفلام جيمس بوند الذي قام ببطولته الممثل البريطاني دانيال كريغ في دور العميل السري، وعُرض في دور السينما، وحطم حينها الأرقام القياسية لعائدات بيع التذاكر بدور السينما في بريطانيا مع بداية عرضه.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة