مراكش

موضة “التسول الراقي” نصب مع سبق الإصرار والترصد بمراكش


محمد السريدي نشر في: 20 يناير 2018

حينما تتجول في شارع محمد الخامس وسط حي جليز بالقرب من محطة القطار، توقفك شابة أنيقة حسنة المظهر والهندام وتبدأ حديثها بنبرة هادئة جداً لتطلب منك التوقف بغية التحدث لك بموضوع هام.

للوهلة الأولى تقول الشابة بعد مُقدمات طويلة ومشتتة بأنها من سُكان الدار البيضاء، وقد جاءت لمراكش من أجل تخليص مهمة تتعلق بعملها وتشكو لك بأنها قد تعطلت بطاقتها البنكية ولا تتوفر على نقود في محفظتها وتريد العودة لمنزلها قاصدة أن تستلف منك مبلغا ماليا ولو كان قليلاً كنوع من المساعدة التي تأخذك لحظتها الشفقة على هذه الشابة وتقوم بإعطائها ما تطلب. 

حالات مشابهه رصدتها كشـ24 في شوارع رئيسية في مراكش غالبيتها لشبان وسيدات لا يبدو عليهم ملامح التسول أو الكذب.

"صالح" وهو اسم وهمي يبلغ من العُمر 30 عاما يتجول في شارع الحسن الثاني موقفاً المواطنين متحدثاً لهم  بلكنة أمازيغية عن حاجته لمصاريف تعالج زوجته التي ترقد بأحد مستشفيات مراكش، ما يجبر الكثيرين على إعطائه النقود دون معرفة أن هذا الشخص يحترف التسول الراقي بطريقة متقنة.

"صالح" الذي كثيرا ما يتردد على أزقة شارع الحسن الثاني ومحيط باب دكالة بمراكش، يترصد ضحاياه من بعيد، ويستهدف بالأساس المواطنين القادمين من النواحي أو بعض المسافرين الذين حلوا بمحطة المدينة، وتبدو على سحنتهم أنهم غرباء عن المكان، يفاجئهم "صالح" بالحديث بالأمازيغية بنبرة حزينة، ويبدأ في سرد معاناته في توفير مصاريف لعلاج زوجته بالمستشفى، والحيلة تنطلي على كثيرين.

حالات التسول الراقي تعددت مضامينها وأشكالها وأوقاتها، حتى صار المواطن يعجز عن التمييز بين المحتاج والنصاب، فقد اختلطت الأمور علينا تقول "أمينة" التي كانت ضحية نصب من طرف إحدى المتسولات الراقيات، التي أوقفتها ذات مرة في الشارع قرب محطة سيدي ميمون طالبة منها مدها بمبلغ 50 درهما للسفر إلى مدينة أكادير، قبل أن تصادفها في اليوم الموالي وهي تردد نفس العبارات، واكتشفت بعد ذلك أن منزلها لا يبعد سوى عن بضعة أمتار عن محطة سيدي ميمون فكانت تلك هي الصدمة التي جعلتها لم تعد تثق كثيرا في طالبي المساعدة حسب تعبيرها.
 
ظاهرة "التسول الراقي" بدأت في الانتشار في مراكش،و باتت لا تخفى على المواطنين في شوارع  المدينة الحمراء،لكنها لاتزال بحاجة للعلاج والحلول المناسبة من الجهات المختصة، لاسيما في ظل الطرق والأساليب الاحتيالية التي يعتمدها هؤلاء المتسولون على حساب جيوب المواطنين.

 

حينما تتجول في شارع محمد الخامس وسط حي جليز بالقرب من محطة القطار، توقفك شابة أنيقة حسنة المظهر والهندام وتبدأ حديثها بنبرة هادئة جداً لتطلب منك التوقف بغية التحدث لك بموضوع هام.

للوهلة الأولى تقول الشابة بعد مُقدمات طويلة ومشتتة بأنها من سُكان الدار البيضاء، وقد جاءت لمراكش من أجل تخليص مهمة تتعلق بعملها وتشكو لك بأنها قد تعطلت بطاقتها البنكية ولا تتوفر على نقود في محفظتها وتريد العودة لمنزلها قاصدة أن تستلف منك مبلغا ماليا ولو كان قليلاً كنوع من المساعدة التي تأخذك لحظتها الشفقة على هذه الشابة وتقوم بإعطائها ما تطلب. 

حالات مشابهه رصدتها كشـ24 في شوارع رئيسية في مراكش غالبيتها لشبان وسيدات لا يبدو عليهم ملامح التسول أو الكذب.

"صالح" وهو اسم وهمي يبلغ من العُمر 30 عاما يتجول في شارع الحسن الثاني موقفاً المواطنين متحدثاً لهم  بلكنة أمازيغية عن حاجته لمصاريف تعالج زوجته التي ترقد بأحد مستشفيات مراكش، ما يجبر الكثيرين على إعطائه النقود دون معرفة أن هذا الشخص يحترف التسول الراقي بطريقة متقنة.

"صالح" الذي كثيرا ما يتردد على أزقة شارع الحسن الثاني ومحيط باب دكالة بمراكش، يترصد ضحاياه من بعيد، ويستهدف بالأساس المواطنين القادمين من النواحي أو بعض المسافرين الذين حلوا بمحطة المدينة، وتبدو على سحنتهم أنهم غرباء عن المكان، يفاجئهم "صالح" بالحديث بالأمازيغية بنبرة حزينة، ويبدأ في سرد معاناته في توفير مصاريف لعلاج زوجته بالمستشفى، والحيلة تنطلي على كثيرين.

حالات التسول الراقي تعددت مضامينها وأشكالها وأوقاتها، حتى صار المواطن يعجز عن التمييز بين المحتاج والنصاب، فقد اختلطت الأمور علينا تقول "أمينة" التي كانت ضحية نصب من طرف إحدى المتسولات الراقيات، التي أوقفتها ذات مرة في الشارع قرب محطة سيدي ميمون طالبة منها مدها بمبلغ 50 درهما للسفر إلى مدينة أكادير، قبل أن تصادفها في اليوم الموالي وهي تردد نفس العبارات، واكتشفت بعد ذلك أن منزلها لا يبعد سوى عن بضعة أمتار عن محطة سيدي ميمون فكانت تلك هي الصدمة التي جعلتها لم تعد تثق كثيرا في طالبي المساعدة حسب تعبيرها.
 
ظاهرة "التسول الراقي" بدأت في الانتشار في مراكش،و باتت لا تخفى على المواطنين في شوارع  المدينة الحمراء،لكنها لاتزال بحاجة للعلاج والحلول المناسبة من الجهات المختصة، لاسيما في ظل الطرق والأساليب الاحتيالية التي يعتمدها هؤلاء المتسولون على حساب جيوب المواطنين.

 


ملصقات


اقرأ أيضاً
انطلاق القمة العالمية الثالثة للملكية الفكرية والولوج إلى الأدوية بمراكش
انطلقت يوم الثلاثاء بمدينة مراكش فعاليات القمة العالمية الثالثة حول الملكية الفكرية والولوج إلى الأدوية (GSIPA2M)، بمشاركة أكثر من مئة خبير في الصحة العامة، قانونيين، باحثين، نشطاء، وممثلين مؤسساتيين من 24 دولة. ويُنظم هذا الحدث من قبل جمعية "ائتلاف الوصول إلى العلاجات – منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" (ITPC-MENA)، بشراكة مع عدة شبكات دولية، في سياق خاص يتمثل في مرور ثلاثين سنة على دخول اتفاقية "أدبيك/TRIPS" التابعة لمنظمة التجارة العالمية حيز التنفيذ، حيث تعود إلى الواجهة مجددًا النقاشات حول التوازن بين حماية الملكية الفكرية وضمان الحق في الصحة. ومنذ الجلسة الافتتاحية، شدّد المتدخلون على آثار الاحتكارات الدوائية على الولوج إلى العلاجات، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وتناولت النقاشات مواضيع تتعلق بمضادات الفيروسات، أدوية السرطان، اللقاحات، أدوات التشخيص، إضافة إلى التحديات المرتبطة بالأوبئة المهملة. وأكد عثمان مراكشي، المكلف بالترافع في الائتلاف العالمي للاستعداد للعلاج في منطقة (مينا)، في تصريح صحفي، أن هذا اللقاء الدولي يهدف إلى تقييم 30 سنة من عمل منظمة التجارة العالمية في مجال الملكية الفكرية والولوج إلى الأدوية، مع دق ناقوس الخطر بشأن اختلال التوازن بين الحق المشروع في الملكية الفكرية والحق العالمي في الصحة والعلاج. وشارك الحاضرون تجاربهم الميدانية من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مستعرضين الإصلاحات التشريعية المعتمدة، والنزاعات القانونية المتعلقة بالملكية الفكرية، إلى جانب الاستراتيجيات المجتمعية للدفاع عن الحق في الصحة. من جهته، أشار عبد المجيد بلعيش، المستشار في الصناعة الصيدلانية ومحلل الأسواق الصيدلانية، إلى أن القمة تتيح فرصة لمناقشة تقاطع الملكية الفكرية مع الابتكار، والتمويل، والصحة العامة، إلى جانب فتح نقاش حول كلفة الأدوية وضمان الولوج العادل إلى العلاجات دون المساس بتوازن النظم الصحية ماليًا. وحتى 15 ماي، يطمح مؤتمر GSIPA2M 2025 إلى تقديم توصيات ملموسة من أجل إصلاح قواعد التجارة الدولية الحالية، وإعادة الصحة العامة إلى صلب الأولويات السياسية العالمية. ويُعد تنوع المشاركين، من علماء وقانونيين ونشطاء وصناع قرار، عاملًا محوريًا في جعل هذه القمة فضاء نادرًا للحوار العابر للتخصصات حول قضية مركزية: تحقيق العدالة في الولوج إلى العلاجات في مواجهة منطق السوق.
مراكش

“أوبر” تعود للمغرب والانطلاقة من مراكش
تخطط شركة "أوبر"، المتخصصة في تقديم خدمات حجز السيارات مع سائق، للعودة إلى السوق المغربي بعد انسحابها في عام 2018. وأعلنت الشركة عن فرصة وظيفية جديدة في مراكش، حيث تبحث عن مدير لقيادة نجاحها في المغرب، بدءًا من مراكش، وتعزيز نموها في هذا السوق الواعد. وسيكون المدير الجديد معنيا بالتركيز على جذب السائقين والركاب وزيادة تفاعلهم مع الخدمة. ويتطلب الدور تطوير استراتيجيات فعالة لاستقطاب سائقين جدد، والحفاظ على تفاعل السائقين الحاليين، وتوسيع قاعدة المستخدمين، وفقًا للعرض الوظيفي المنشور على موقع "أوبر". وكانت شركة "أوبر" قد دخلت السوق المغربي في منتصف عام 2015، حيث بدأت عملياتها في الدار البيضاء وتوسعت لاحقًا إلى الرباط. على الرغم من عدم توسعها إلى مراكش، إلا أن الشركة قد قدمت خدماتها خلال قمة المناخ COP22 في عام 2016، حيث وفرت رحلات صديقة للبيئة للمشاركين. وواجهت "أوبر" خلال فترة عملها في المغرب تحديات كبيرة من السلطات المحلية وسائقي سيارات الأجرة التقليديين، حيث عرقل غياب الأطر القانونية والمضايقات من قبل سائقي الأجرة، بما في ذلك المطاردات وأعمال العنف، عمليات الشركة.
مراكش

تضررت جراء الزلزال..هل سيتم إطلاق مشروع لترميم أجزاء من السور التاريخي لمراكش؟
دعت فعاليات محلية بمدينة مراكش إلى إطلاق مشروع استعجالي لترميم جزء من السور التاريخي تعرض لأضرار واضحة جراء الزلزال الذي ضرب عددا من مناطق الأطلس الكبير، خاصة في الجهة المجاورة لمجلس جماعة المشور القصبة. ولا زالت آثار الأضرار واضحة في هذا الجزء، حيث أن الأتربة تشهد على استمرار عوامل تعرية من شأنها أن تعمق وضعية الإهمال. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الوضعية تؤدي إلى فتح المجال أمام تحوي هذا الجزء إلى فضاء للتخلص من النفايات والأزبال. وتقدم هذه الأطراف مشاهد غير مشعة على السياسات ذات الصلة بحماية المعالم الأثرية، وخاصة منها هذا السور التاريخي الذي يحتاج إلى مقاربة ناجعة لتوقف نزيف تعرضه لأضرار مفتوحة.   
مراكش

عاجل..استعمال صاعق كهربائي لاعتقال مجرم خطير قاوم دورية للشرطة بمراكش
تمكنت عناصر فرقة الدراجين التابعة للمنطقة الأمنية الثانية بسيدي يوسف بنعلي بمراكش، في هذه اللحظات من توقيف مبحوث عنه قدم على أنه خطير، باستعمال الصاعق الكهربائي. وقالت المصادر إن عملية التوقيف تمت على مستوى حي الفخارة بمنطقة النخيل. ويبلغ الشخص المعني حوالي 28 سنة، وأشارت المصادر إلى أنه يشكل موضوع عدة برقيات بحث على الصعيد الوطني في قضايا لها علاقة بالضرب والعنف واستعمال أسلحة بيضاء وترويج المخدرات.  وأوضحت المصادر أن الجانح واجه عناصر الشرطة بمقاومة شرسة. وتمت إحالته على الدائرة الأمنية 25 لاستكمال البحث معه وإحالته على الشرطة القضائية بناء على تعليمات النيابة العامة.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة