وطني

من أجل جهاز تنفيذي ترابي ديمقراطي


ادريس الاندلسي نشر في: 11 مارس 2022

دخل المغرب منذ 1977 مرحلة تأسيس ممارسة الديمقراطية المحلية على أسس تضمن للمنتخبين تدبير الشأن العام الترابي المحلي و الإقليمي و الجهوي. أصبح المستشار المنتخب صاحب سلطات كبيرة رغم وجود سلطات الوصاية.صحيح أن الشأن المحلي يجب أن يخضع لقواعد الديمقراطية لكي يتم تحديد الأولويات في مجال تنمية المرافق العمومية المحلية من طرف ممثلي الساكنة. صحيح أيضا أن تتم برمجة الموارد من طرف من هم في منطقة القرب من حاجيات المواطن. و لكن الذي أظهر أن الديمقراطية المحلية إطار لا يضمن تسلل أصحاب المصالح و ذوي التكوين الضعيف إلى سلطة القرار.وصحيح أنه و قبل إصلاح النصوص القانونية المؤطرة لتدبير الجماعات الترابية، كانت وزارة الداخلية تتدخل لكي تدفع بالأعيان لكي يسيطروا على رئاسة مجالس جماعات و يكونوا أدوات تظهر الطاعة للعامل و للقائد و لرئيس الدائرة و للباشا.بعد عام 1977 ،ظهرت قيادات على رأس المجالس لتفتح الباب للبدء في ممارسة تدبير على هامش وزارة الداخلية و بنوع من الاستقلالية عن أجهزتها. خلال هذه المرحلة كانت الأحزاب تراقب ممثليها المنتخبين و تدفعهم إلى الاقتراب من هموم المواطن. كانت هذه الأحزاب تدفع بخيرة اطرها لتدبير الشأن العام المحلي.ومرت الأيام و تم اضعاف الأحزاب و تم استغلال تناقضاتها الداخلية و ظهرت نزعات مصلحية أدخلت "السوسة " في الجسم الحزبي بصفة عامة. ظهرت كائنات لا يهمها إلا الاغتناء عن طريق الرشوة مقابل رخص البناء و تسهيل اوراش البناء.انتفخت ثروات أناس عاديين كانوا مجرد موظفين صغار او حتى من ذوي السوابق او حتى ممن لم يحصلوا على شهادة الدروس الابتدائية، و ذلك لمجرد أنهم انتخبوا اعضاءا في مجالس مدن أو قرى. و بالطبع تم الانتصار لهم و حمتهم احزابهم و ذوي نعمتهم فزادوا في غيهم و قليل منهم نال جزاءه. و خلال هذا المسلسل ضاعت الثقة في الديمقراطية المحلية و أصبح بعض رؤساء الجماعات ينجحون بعدد قليل من الأصوات المعبر عنها. و لم يمر هذا المسلسل دون خلق ثقافة جديدة تدافع عن البلطجي الأمي صاحب القرار.وجاء أحد وزراء الداخلية بمشاريع قوانين تنظيمية تهم الجماعات الترابية ضمنها شروط الحصول على الشهادات الجامعية للترشح لمناصب قيادية في الجماعات. ولكن الإجماع السياسي حصل و رفضت شروط الشهادة و التكوين و التجربة و المعرفة و أستمر وصول الأمين و اشباههم إلى المجالس. وأصبح المنتخب الجاهل يرأس أصحاب الشواهد العليا و يدفعهم إلى قبول سلطته و في الكثير من الأحيان إلى المغامرة بمستقبلهم و التوقيع على محاضر و تقارير و فواتير.لقد أصبح من اللازم بعد عقود من التجربة المحلية تقوية الديمقراطية المحلية عبر خلق أجهزة تنفيذية تابعة لوزارة الداخلية. وهذه التقوية يجب أن تنصب على تفعيل دور المنتخب في البرمجة و تخصيص الميزانيات و متابعة التنفيذ و المراقبة و التعبير المتواصل عن انتظارات المواطنين. و يجب أن تتولى الأجهزة التنفيذية السهر على تدبير كل المرافق العمومية المحلية من التوقيع على الوثائق البسيطة إلى رخص البناء و السكن . و كل هذا تحت مراقبة صارمة من طرف المنتخبين و من طرف الوزارة الوصية.ما معنى أن يصبح المنتخب أمرا بالصرف و ساهرا على تدبير الصفقات تغطي الإنارة العمومية والنقل الحضري مرورا بالأسواق و المسالخ و حتى المطارح العمومية. كل هذا إلى جانب تدبير ملفات التعمير و ما يصاحبه من إستقلال للنفوذ و كذلك ملفات تتبع تحصيل الضرائب المحلية و ما يرافقها من تقاعس إتجاه المقربين و أولئك الذين يؤثرون على سوق الانتخابات. يجب إبعاد المنتخب عن تنفيذ المشاريع و تقريبه من مراقبتها و برمجتها. المنتخب يجب أن يظل آلى جانب الساكنة ليحل المشاكل و هذا هو دوره لا أن يصبح رئيس مصالح الصفقات.قد تتعطل بعض المرافق في مجال الإنارة العمومية و لا تكون في علم المنتخب لأن الإدارة لا تقوم بدورها لأنها تنتظر اوامر السيدة او السيد المنتخب المشغول بالملفات و الصفقات. و هكذا يتيه المواطن بين الادرات المحلية لحل مشكل يتعلق بعطب كهربائي يرخي باثاره على أمن وصول أبناءه إلى البيت. المشكلة في جوهرها ترتبط بدعم الديمقراطية بأجهزة تنفيذية ذات إستقلالية لكنها يجب أن و تظل خاضعة للمراقبة و التتبع و التدقيق. و هذا هو الدور الحقيقي للمنتخب.

دخل المغرب منذ 1977 مرحلة تأسيس ممارسة الديمقراطية المحلية على أسس تضمن للمنتخبين تدبير الشأن العام الترابي المحلي و الإقليمي و الجهوي. أصبح المستشار المنتخب صاحب سلطات كبيرة رغم وجود سلطات الوصاية.صحيح أن الشأن المحلي يجب أن يخضع لقواعد الديمقراطية لكي يتم تحديد الأولويات في مجال تنمية المرافق العمومية المحلية من طرف ممثلي الساكنة. صحيح أيضا أن تتم برمجة الموارد من طرف من هم في منطقة القرب من حاجيات المواطن. و لكن الذي أظهر أن الديمقراطية المحلية إطار لا يضمن تسلل أصحاب المصالح و ذوي التكوين الضعيف إلى سلطة القرار.وصحيح أنه و قبل إصلاح النصوص القانونية المؤطرة لتدبير الجماعات الترابية، كانت وزارة الداخلية تتدخل لكي تدفع بالأعيان لكي يسيطروا على رئاسة مجالس جماعات و يكونوا أدوات تظهر الطاعة للعامل و للقائد و لرئيس الدائرة و للباشا.بعد عام 1977 ،ظهرت قيادات على رأس المجالس لتفتح الباب للبدء في ممارسة تدبير على هامش وزارة الداخلية و بنوع من الاستقلالية عن أجهزتها. خلال هذه المرحلة كانت الأحزاب تراقب ممثليها المنتخبين و تدفعهم إلى الاقتراب من هموم المواطن. كانت هذه الأحزاب تدفع بخيرة اطرها لتدبير الشأن العام المحلي.ومرت الأيام و تم اضعاف الأحزاب و تم استغلال تناقضاتها الداخلية و ظهرت نزعات مصلحية أدخلت "السوسة " في الجسم الحزبي بصفة عامة. ظهرت كائنات لا يهمها إلا الاغتناء عن طريق الرشوة مقابل رخص البناء و تسهيل اوراش البناء.انتفخت ثروات أناس عاديين كانوا مجرد موظفين صغار او حتى من ذوي السوابق او حتى ممن لم يحصلوا على شهادة الدروس الابتدائية، و ذلك لمجرد أنهم انتخبوا اعضاءا في مجالس مدن أو قرى. و بالطبع تم الانتصار لهم و حمتهم احزابهم و ذوي نعمتهم فزادوا في غيهم و قليل منهم نال جزاءه. و خلال هذا المسلسل ضاعت الثقة في الديمقراطية المحلية و أصبح بعض رؤساء الجماعات ينجحون بعدد قليل من الأصوات المعبر عنها. و لم يمر هذا المسلسل دون خلق ثقافة جديدة تدافع عن البلطجي الأمي صاحب القرار.وجاء أحد وزراء الداخلية بمشاريع قوانين تنظيمية تهم الجماعات الترابية ضمنها شروط الحصول على الشهادات الجامعية للترشح لمناصب قيادية في الجماعات. ولكن الإجماع السياسي حصل و رفضت شروط الشهادة و التكوين و التجربة و المعرفة و أستمر وصول الأمين و اشباههم إلى المجالس. وأصبح المنتخب الجاهل يرأس أصحاب الشواهد العليا و يدفعهم إلى قبول سلطته و في الكثير من الأحيان إلى المغامرة بمستقبلهم و التوقيع على محاضر و تقارير و فواتير.لقد أصبح من اللازم بعد عقود من التجربة المحلية تقوية الديمقراطية المحلية عبر خلق أجهزة تنفيذية تابعة لوزارة الداخلية. وهذه التقوية يجب أن تنصب على تفعيل دور المنتخب في البرمجة و تخصيص الميزانيات و متابعة التنفيذ و المراقبة و التعبير المتواصل عن انتظارات المواطنين. و يجب أن تتولى الأجهزة التنفيذية السهر على تدبير كل المرافق العمومية المحلية من التوقيع على الوثائق البسيطة إلى رخص البناء و السكن . و كل هذا تحت مراقبة صارمة من طرف المنتخبين و من طرف الوزارة الوصية.ما معنى أن يصبح المنتخب أمرا بالصرف و ساهرا على تدبير الصفقات تغطي الإنارة العمومية والنقل الحضري مرورا بالأسواق و المسالخ و حتى المطارح العمومية. كل هذا إلى جانب تدبير ملفات التعمير و ما يصاحبه من إستقلال للنفوذ و كذلك ملفات تتبع تحصيل الضرائب المحلية و ما يرافقها من تقاعس إتجاه المقربين و أولئك الذين يؤثرون على سوق الانتخابات. يجب إبعاد المنتخب عن تنفيذ المشاريع و تقريبه من مراقبتها و برمجتها. المنتخب يجب أن يظل آلى جانب الساكنة ليحل المشاكل و هذا هو دوره لا أن يصبح رئيس مصالح الصفقات.قد تتعطل بعض المرافق في مجال الإنارة العمومية و لا تكون في علم المنتخب لأن الإدارة لا تقوم بدورها لأنها تنتظر اوامر السيدة او السيد المنتخب المشغول بالملفات و الصفقات. و هكذا يتيه المواطن بين الادرات المحلية لحل مشكل يتعلق بعطب كهربائي يرخي باثاره على أمن وصول أبناءه إلى البيت. المشكلة في جوهرها ترتبط بدعم الديمقراطية بأجهزة تنفيذية ذات إستقلالية لكنها يجب أن و تظل خاضعة للمراقبة و التتبع و التدقيق. و هذا هو الدور الحقيقي للمنتخب.



اقرأ أيضاً
المغرب يُنشئ آلية استراتيجية لخدمة السيادة التكنولوجية للمملكة
قدّم نزار بركة، وزير التجهيز والماء، يومه الجمعة 11 يوليوز 2025، في مدينة الدار البيضاء، القطب التكنولوجي، باعتباره رافعة محورية للاستراتيجية المندمجة والمتكاملة التي تعتمدها وزارة التجهيز والماء، الهادفة إلى تعزيز السيادة التكنولوجية للمملكة، وترسيخ تحوّل نوعي في السياسات الصناعية والعلمية والتقنية الوطنية. ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي استجابة للتوجيهات الملكية السامية، ووعياً بالتحديات العالمية المتزايدة، لا سيما في مجالات الماء والطاقة والمواد والبنيات التحتية، إذ يطمح القطب التكنولوجي إلى أن يكون فاعلاً محورياً في ضمان السيادة التكنولوجية للمملكة في مجالات الهندسة والبحث التطبيقي والابتكار. ويرتكز هذا القطب على ثلاث مؤسسات مرجعية تابعة للوزارة، وهي: المدرسة الحسنية للأشغال العمومية (EHTP)، والمركز الوطني للدراسات التقنية (CID)، والمختبر العمومي للتجارب والدراسات (LPEE). ويجمع هذا الصرح بين تكوين المهندسين رفيعي المستوى بمؤهلات وخبرات عالية، والخبرة التقنية الميدانية، والبحث العلمي المتقدم، في إطار تكامل فعّال. واستناداً إلى رصيده التاريخي في مجال الهندسة، وإيمانه الراسخ بأهمية الرأسمال البشري وتميّزه، تهدف وزارة التجهيز والماء، من خلال هذا القطب، إلى بناء منظومة تكنولوجية متكاملة ومستدامة، وفق مقاربة منهجية مهيكلة. وسيُمكّن القطب التكنولوجي من رصد التحولات التكنولوجية العالمية ودعم البحث التطبيقي المرتبط بالأولويات الوطنية وتسريع وتيرة التحديث التكنولوجي من خلال الجمع بين التكوين والهندسة والبحث. كما يستند القطب إلى أفضل الممارسات الدولية، بفضل شراكات نوعية مع مراكز بحث وتطوير مرموقة على الصعيد العالمي. وتوجد في صلب هذه الرؤية استراتيجيةٌ مبتكرة لإدارة الموارد البشرية تروم استقطاب أفضل الكفاءات المغربية، من خلال الانتقاء الدقيق، والتأطير من لدن خبراء متمرّسين، والتكوين المستمر، في انسجام تام مع الأوراش الوطنية الكبرى. وفي هذا الإطار، تدخل المدرسة الحسنية للأشغال العمومية في مرحلة تحول عميق لتصبح مدرسة هندسة رائدة دولياً، تتبنى نموذجاً أكاديمياً جديداً قائماً على الابتكار، عبر شراكات مؤطرة مع جامعات رائدة من مختلف القارات. ويُعد القطب التكنولوجي أحد المكونات الأساسية لمنظومة عمومية موحدة في إطار رؤية 2040 لوزارة التجهيز والماء، تخدم السيادة التكنولوجية للمغرب وتدعم تنفيذ السياسات العمومية والمشاريع الكبرى وتساهم في تعزيز الإشعاع الإقليمي والدولي للمملكة.
وطني

توقيع مذكرة تفاهم بهدف تسريع معالجة طلبات براءات الاختراع بين المغرب والصين
توقيع مذكرة تفاهم بهدف تسريع معالجة طلبات براءات الاختراع -Patent Prosecution Highway (PPH) - بين المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية والإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية. انعقد لقاء بين المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية والإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية، بجنيف في سويسرا، على هامش اجتماعات الجمعيات العامة للدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المنعقدة من 8 الى 17 يوليوز.وبهذه المناسبة، استعرض كل من عبد العزيز ببقيقي، المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، وشين تشانغيو، مفوض الإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية، آخر التطورات في مجال الملكية الصناعية بالمغرب والصين، وتبادلا الآراء حول مشاريع التعاون ذات الاهتمام المشترك وآفاق تعزيز التعاون بين المؤسستين. وفي ختام هذا اللقاء، وقع المسؤولان على مذكرة تفاهم بهدف تسريع معالجة طلبات براءات الاختراع -Patent Prosecution Highway –
وطني

“اللسان الأزرق”.. بؤرة بتازة تهدد مجهود إعادة تشكيل قطيع الماشية
يسود تخوف في أوساط الفلاحين بنواحي تازة من اتساع لرقعة انتشار "اللسان الأزرق" في وسط المواشي. ودعت فعاليات محلية، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، للتدخل لتطويق البؤرة في كل من تاهلة والزراردة، قبل أن يتفشى الفيروس ويتحول إلى حالة وبائية قد تؤدي إلى تقويضُ المجهود الوطني الذي تم الشروع في بذله لإعادة تشكيل القطيع الوطني. من جانبه، دعا أحمد العبادي، البرلماني عن حزب "الكتاب" إلى التحرك على عدة واجهات، من بينها التحقق والمراقبة ورصد بؤر المرض، لتجنب انتشار المرض؛ واتخاذ تدابير الوقاية اللازمة؛ ومراجعة تركيبات التلقيح تبعاً لتطور أصناف مستجدة من مرض اللسان الأزرق؛ وإرشاد الفلاحين والكسابة إلى الطرق الأنسب للرعي السليم صحياًّ وإلى طرق الإعلام المبكِّر بالحالات والبؤر الممكن ظهورها، لا سيما بالنظر إلى أن هذا المرض حيواني صِرف ولا ينتقل إلى الإنسان ولا ينتقل بين الحيوانات إلا عن طريق لدغ الحشرات أو الاتصال المباشر بين الحيوانات.
وطني

مسؤول نقابي لـ”كشـ24″ يكشف أهمية قرار السماح بصفائح السير الدولي داخل المغرب
في خطوة تنظيمية جديدة، أعلنت وزارة النقل واللوجيستيك عن السماح لمستعملي الطريق داخل التراب الوطني باستعمال صفائح التسجيل الخاصة بالسير الدولي، في قرار يرتقب أن يسهم في تيسير تنقل المركبات بين المغرب وعدد من الدول الأوروبية، ويعزز التفاعل مع متطلبات ومعايير السلامة الطرقية العابرة للحدود. وفي هذا السياق اعتبر مصطفى شعون، الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، في تصريحه لموقع كشـ24، أن القرار الذي اتخذته وزارة النقل واللوجستيك بالسماح لجميع مستعملي الطريق باستعمال صفيحة التسجيل الخاصة بالسير الدولي داخل التراب الوطني هو قرار عين الصواب، ويتماشى مع المقتضيات القانونية لمدونة السير والقرار الوزاري المنظم. وأوضح شعون، أن الخطوة التي قامت بها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية لإخبار مستعملي الطريق، خاصة الذين ينوون السفر خارج أرض الوطن نحو أوروبا، تأتي في سياق تعزيز الوعي بضرورة احترام متطلبات السير الدولية، وملاءمة صفائح التسجيل مع المعايير المعمول بها في دول الاستقبال. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن عددا من المواطنين لم يكونوا على دراية بضرورة تغيير صفيحة التسجيل إلى أخرى تتضمن حروفا لاتينية فقط، وهو ما خلق مشاكل في بعض الدول الأوروبية، خاصة بإيطاليا، التي تطبق القانون بصرامة، حيث يتم حجز المركبة لفترات طويلة قد تتجاوز الشهرين، وفرض غرامات في حال عدم توفر المركبة على صفيحة مطابقة. وأكد شعون أن هذا التوجه ينسجم مع الاتفاقيات الثنائية بين المغرب وعدد من الدول، ومع المعايير الدولية المعتمدة في مجال السلامة الطرقية، مشيرا إلى أن المنظمة كانت قد طالبت سابقا الوزارة والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بتوحيد صفائح التسجيل وفق معايير دولية، وتجاوز إشكالية الصفائح المزدوجة. وفي السياق ذاته، دعا مصرحنا إلى ضرورة إشراف وزارة النقل عبر الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية على توفير صفائح تسجيل موحدة ومعتمدة، يتم تسليمها مباشرة لمالكي المركبات عند الشراء، وفي حال التلف أو الضياع، تتم إعادة إصدارها وفق نفس المعايير، تماما كما هو الحال بالنسبة للبطائق الرمادية. وختم شعون تصريحه باعتبار القرار الأخير خطوة مهمة تحسب لوزارة النقل وتشكل تفاعلا واقعيا مع الإشكالات التي تواجه مستعملي الطريق، لاسيما الراغبين في مغادرة التراب الوطني نحو دول الاتحاد الأوروبي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة