وطني

مناورات عسكرية مغربية أمريكية واسعة النطاق تختم “الأسد الإفريقي2025”


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 24 مايو 2025

شاركت وحدات من القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمريكية، يوم أمس الجمعة بمصب واد درعة (شمال طانطان)، في مناورات عسكرية جوية وبرية اختتمت التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي2025”.

ويأتي تمرين “الأسد الإفريقي2025″، تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

وخلال هذه المناورة، التي جرت أمام الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، والجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، قامت الوحدات العسكرية المشاركة بمحاكاة عملية التصدي لعدو افتراضي باستعمال وحدات برية مدعومة بوحدات جوية بواسطة طائرات من طراز F16 التابعة للقوات الملكية الجوية.

كما قامت وحدات من القوات الخاصة بتدمير محطة رادار للعدو مخصصة لكشف الطائرات المسيرة، وكذا قيام بطارية أمريكية من نوع” HIMARS “بقصف عمق العدو المفترض.

إثر ذلك، نفذت مدفعية من نوع M109 A5 تابعة للقوات المسلحة الملكية، قصفا بهدف التدمير الأولي للعدو المتمركز في الخط الأمامي من أجل تمكين وحدات الهندسة العسكرية بتفكيك حقل ألغام وفتح ممرات في إطار تنفيذ مهمات الهجوم والهجوم المضاد، وذلك بواسطة مدرعات من نوع “Abrams” مرفوقة بوحدات المشاة على متن مركبات ثقيلة مصفحة وأخرى خفيفة حاملة للجنود بهدف القضاء على ما تبقى من العدو المفترض.

وفي خضم هذه العملية تم تنفيذ تمرين مشترك للدعم اللوجيستي من خلال إجلاء مصابين من ميدان القتال بواسطة طائرة هيليكوبتر من نوع ” Puma “، بالإضافة إلى إخلاء وقطر العربات من أجل إعادة تأهيلها.

وقال لانغلي، خلال لقاء صحفي، لقد أظهرنا في ختام هذا التدريب الميداني بين القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمريكية، مهارات القتال والتكامل الجوي-الأرض وإطلاق النار والمناورة، مضيفا أنه بعد كثير من التنسيق والتخطيط، ينبغي أن تعمل النسخة ال21 على تعميق شراكتنا مع القوات المسلحة الملكية، حيث يتواجد هنا أكثر من 52 دولة لتشهد ذلك.

وأبرز أن البيئة العملياتية والاستراتيجية العالمية تتطور عاما بعد عام خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا، وأن التهديدات بدأت تتطور وتنشأ في مختلف أنحاء منطقة الساحل، مما يؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار، مضيفا أن تمرينا مثل تمرين “الأسد الإفريقي” يساعدنا على التخطيط والعمل مع شركائنا الأفارقة بأفريقيا جنوب الصحراء حول كيفية معالجة هذه المشكلة.

من جهته، أعرب العميد محمد القيسي، نائب قائد القوات المشتركة بتمرين “الأسد الإفريقي”، عن شكره وامتنانه لشركاء المغرب في القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، والقوات العملياتية لجنوب أوروبا التابعة للقوات المسلحة الأمريكية بإفريقيا (SETAF-AF)، على التزامهم، مؤكدا أن التعاون الوثيق مع شركائنا قد ساهم، على غرار السنوات السابقة، في إنجاح النسخة ال21 من تمرين “الأسد الأفريقي”، والتي تم التخطيط لها وتنفيذها طبقا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

من جانبها، قالت القائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، إيمي كوترونا، إن المغرب يعد أحد أقرب حلفائنا وأقدمهم، إذ تعود علاقتنا إلى تاريخ تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفة أنه، اليوم، وبمناسبة اختتام تمرين “الأسد الإفريقي” نلمس مدى عمق ومتانة هذه العلاقة.

وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذه المناورات الختامية، أكد المقدم يونس بنعياد، قائد العمليات بتمرين “الأسد الإفريقي”، أن العمليات الميدانية لهذا التمرين شكلت فرصة سانحة لترسيخ ما راكمته القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية على مدى عشرين سنة من التعاون البيني

المشترك، مضيفا أنه يتم لأول مرة دمج عمليات قامت بها القوات الخاصة المشتركة وقوات الربط السريع التابعة للواء المشاة المحمول، ضمن سيناريوهات تحاكي واقع العمليات الكلاسيكية.

أما المقدم عبدالسلام زنان قائد خلية اللوجستيك، فأكد أن النسخة ال21 من تمرين “الأسد الإفريقي”، شملت تداريب مشتركة مع الجيش الأمريكي وذلك من خلال محورين أساسيين من الدعم اللوجستي وهما الإخلاء الطبي والفوري للمصابين باستعمال العربات البرية ووسائل جوية، ثم إخلاء وقطر العربات من أجل إعادة تأهيلها، مضيفا أنه تم التركيز خلال التمرينات البينية على عملية المحاكاة في بيئات قتالية مختلفة.

من جانبه، قال الرائد جواد سافو، من خلية القيادة، أن مشاركته في النسخة ال21 من تمرين “الأسد الإفريقي” هي إضافة نوعية ومهمة في مسيرته العسكرية وخاصة في شقها العملياتي، مشيرا إلى أن هذا التمرين الذي عرف تنفيذ سيناريوهات متنوعة، قد شكل فرصة للمساهمة الفعالة في التخطيط المشترك لكل التمارين الميدانية.

وقد انطلق التمرين المغربي الأمريكي المشترك “الأسد الإفريقي2025″، يوم 12 ماي الجاري على مستوى أركان الحرب بالمنطقة الجنوبية بأكادير، وشمل عدة مناطق بالمملكة وهي، بالإضافة إلى مصب واد درعة بطانطان، مناطق أكادير، تزنيت، القنيطرة، بنجرير وتيفنيت، وذلك بمشاركة أكثر من 10 آلاف عنصر من القوات المسلحة من عدة بلدان، إلى جانب القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية، بالإضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وشملت أنشطة الدورة الـ21 من تمرين “الأسد الإفريقي2025″، تكوينات في العديد من المجالات العملياتية، وتمرينا للتخطيط لفائدة الأطر المشاركة وآخر للتطهير النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي وكذا مناورات مشتركة.

كما عرفت هذه الدورة أنشطة موازية ذات طابع إنساني واجتماعي منها بالخصوص، إقامة مستشفى عسكري جراحي ميداني على مستوى الجماعة الترابية أنزي (إقليم تزنيت).

ويهدف تمرين “الأسد الإفريقي2025” إلى تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، وتطوير التشغيل البيني وتقوية قدرات التدخل في سياق متعدد الجنسيات، وذلك بغية تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.

شاركت وحدات من القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمريكية، يوم أمس الجمعة بمصب واد درعة (شمال طانطان)، في مناورات عسكرية جوية وبرية اختتمت التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي2025”.

ويأتي تمرين “الأسد الإفريقي2025″، تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

وخلال هذه المناورة، التي جرت أمام الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، والجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، قامت الوحدات العسكرية المشاركة بمحاكاة عملية التصدي لعدو افتراضي باستعمال وحدات برية مدعومة بوحدات جوية بواسطة طائرات من طراز F16 التابعة للقوات الملكية الجوية.

كما قامت وحدات من القوات الخاصة بتدمير محطة رادار للعدو مخصصة لكشف الطائرات المسيرة، وكذا قيام بطارية أمريكية من نوع” HIMARS “بقصف عمق العدو المفترض.

إثر ذلك، نفذت مدفعية من نوع M109 A5 تابعة للقوات المسلحة الملكية، قصفا بهدف التدمير الأولي للعدو المتمركز في الخط الأمامي من أجل تمكين وحدات الهندسة العسكرية بتفكيك حقل ألغام وفتح ممرات في إطار تنفيذ مهمات الهجوم والهجوم المضاد، وذلك بواسطة مدرعات من نوع “Abrams” مرفوقة بوحدات المشاة على متن مركبات ثقيلة مصفحة وأخرى خفيفة حاملة للجنود بهدف القضاء على ما تبقى من العدو المفترض.

وفي خضم هذه العملية تم تنفيذ تمرين مشترك للدعم اللوجيستي من خلال إجلاء مصابين من ميدان القتال بواسطة طائرة هيليكوبتر من نوع ” Puma “، بالإضافة إلى إخلاء وقطر العربات من أجل إعادة تأهيلها.

وقال لانغلي، خلال لقاء صحفي، لقد أظهرنا في ختام هذا التدريب الميداني بين القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمريكية، مهارات القتال والتكامل الجوي-الأرض وإطلاق النار والمناورة، مضيفا أنه بعد كثير من التنسيق والتخطيط، ينبغي أن تعمل النسخة ال21 على تعميق شراكتنا مع القوات المسلحة الملكية، حيث يتواجد هنا أكثر من 52 دولة لتشهد ذلك.

وأبرز أن البيئة العملياتية والاستراتيجية العالمية تتطور عاما بعد عام خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا، وأن التهديدات بدأت تتطور وتنشأ في مختلف أنحاء منطقة الساحل، مما يؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار، مضيفا أن تمرينا مثل تمرين “الأسد الإفريقي” يساعدنا على التخطيط والعمل مع شركائنا الأفارقة بأفريقيا جنوب الصحراء حول كيفية معالجة هذه المشكلة.

من جهته، أعرب العميد محمد القيسي، نائب قائد القوات المشتركة بتمرين “الأسد الإفريقي”، عن شكره وامتنانه لشركاء المغرب في القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، والقوات العملياتية لجنوب أوروبا التابعة للقوات المسلحة الأمريكية بإفريقيا (SETAF-AF)، على التزامهم، مؤكدا أن التعاون الوثيق مع شركائنا قد ساهم، على غرار السنوات السابقة، في إنجاح النسخة ال21 من تمرين “الأسد الأفريقي”، والتي تم التخطيط لها وتنفيذها طبقا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

من جانبها، قالت القائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، إيمي كوترونا، إن المغرب يعد أحد أقرب حلفائنا وأقدمهم، إذ تعود علاقتنا إلى تاريخ تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفة أنه، اليوم، وبمناسبة اختتام تمرين “الأسد الإفريقي” نلمس مدى عمق ومتانة هذه العلاقة.

وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذه المناورات الختامية، أكد المقدم يونس بنعياد، قائد العمليات بتمرين “الأسد الإفريقي”، أن العمليات الميدانية لهذا التمرين شكلت فرصة سانحة لترسيخ ما راكمته القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية على مدى عشرين سنة من التعاون البيني

المشترك، مضيفا أنه يتم لأول مرة دمج عمليات قامت بها القوات الخاصة المشتركة وقوات الربط السريع التابعة للواء المشاة المحمول، ضمن سيناريوهات تحاكي واقع العمليات الكلاسيكية.

أما المقدم عبدالسلام زنان قائد خلية اللوجستيك، فأكد أن النسخة ال21 من تمرين “الأسد الإفريقي”، شملت تداريب مشتركة مع الجيش الأمريكي وذلك من خلال محورين أساسيين من الدعم اللوجستي وهما الإخلاء الطبي والفوري للمصابين باستعمال العربات البرية ووسائل جوية، ثم إخلاء وقطر العربات من أجل إعادة تأهيلها، مضيفا أنه تم التركيز خلال التمرينات البينية على عملية المحاكاة في بيئات قتالية مختلفة.

من جانبه، قال الرائد جواد سافو، من خلية القيادة، أن مشاركته في النسخة ال21 من تمرين “الأسد الإفريقي” هي إضافة نوعية ومهمة في مسيرته العسكرية وخاصة في شقها العملياتي، مشيرا إلى أن هذا التمرين الذي عرف تنفيذ سيناريوهات متنوعة، قد شكل فرصة للمساهمة الفعالة في التخطيط المشترك لكل التمارين الميدانية.

وقد انطلق التمرين المغربي الأمريكي المشترك “الأسد الإفريقي2025″، يوم 12 ماي الجاري على مستوى أركان الحرب بالمنطقة الجنوبية بأكادير، وشمل عدة مناطق بالمملكة وهي، بالإضافة إلى مصب واد درعة بطانطان، مناطق أكادير، تزنيت، القنيطرة، بنجرير وتيفنيت، وذلك بمشاركة أكثر من 10 آلاف عنصر من القوات المسلحة من عدة بلدان، إلى جانب القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية، بالإضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وشملت أنشطة الدورة الـ21 من تمرين “الأسد الإفريقي2025″، تكوينات في العديد من المجالات العملياتية، وتمرينا للتخطيط لفائدة الأطر المشاركة وآخر للتطهير النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي وكذا مناورات مشتركة.

كما عرفت هذه الدورة أنشطة موازية ذات طابع إنساني واجتماعي منها بالخصوص، إقامة مستشفى عسكري جراحي ميداني على مستوى الجماعة الترابية أنزي (إقليم تزنيت).

ويهدف تمرين “الأسد الإفريقي2025” إلى تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، وتطوير التشغيل البيني وتقوية قدرات التدخل في سياق متعدد الجنسيات، وذلك بغية تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.



اقرأ أيضاً
الحرس المدني يكشف عن حيلة مبتكرة لتهريب الحشيش بين المغرب وإسبانيا
كشفت عملية جديدة للحرس المدني عن صورة غير مألوفة، بل كاشفة عن براعة الشبكات الإجرامية في تهريب المخدرات، بعد ضبط أكثر من 120 كيلوغرامًا من الحشيش مُموّهة على شكل ألواح شوكولاتة. وتم تهريب هذه الكمية بسرعة فائقة على دراجات مائية من سواحل شمال المغرب إلى ساحل قادس، حيث أُلقي القبض على أربعة أشخاص إثر مطاردة بحرية حاولوا خلالها الفرار من دورية لهيئة الملاحة البحرية. وتم توزيع المخدرات في خمس "بالات" وإخفائها في أغلفة تشبه أغلفة ألواح الشوكولاتة. وجرت الاعتقالات بعد رصد رجال الأمن دراجتين مائيتين تقتربان من الساحل. وعند ملاحظة وجود الشرطة، لاذ ركابها بالفرار بسرعة عالية، لكن تم اعتراضهم في النهاية. وخلال التفتيش، تم العثور على المخدرات، والتي تم توزيعها بعناية بكميات صغيرة. وأُلقي القبض على ركابها الأربعة بتهمة الإخلال بالصحة العامة. وأُحيلت التحقيقات والموقوفون والمضبوطات إلى الجهة القضائية المختصة.
وطني

حرق “عشوائي” لمخدرات محجوزة بالصويرة يسائل لفتيت
وجهت النائبة البرلمانية حنان فطراس، عضو الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحاية، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بخصوص إقدام السلطات المعنية بمدينة الصويرة على حرق كميات من المخدرات المحجوزة في فضاء مفتوح، باستعمال البنزين غير الصالح، ودون أدنى احترام للشروط البيئية والصحية المنصوص عليها في القانون المغربي والاتفاقيات الدولية. وأوضحت البرلمانية، أن عملية التخلص من هذه المواد الخطرة جرت في غياب تام للمعايير القانونية والمراقبة التقنية المفروضة في مثل هذه العمليات الحساسة، مشيرة إلى أن الطريقة "العشوائية" التي تم بها الحرق، وردم المخلفات دون أي معالجة، تعد خرقا صريحا للترسانة القانونية الوطنية، وتمس بشكل مباشر بصحة الساكنة والمجال الطبيعي. وحذرت فطراس من تداعيات هذه الممارسة التي تهدد بتلويث الهواء والتربة والمياه الجوفية، خاصة أن الصويرة، التي شهدت الواقعة، تُعد مدينة ذات كثافة سكانية متنامية وموقع بيئي حساس. وذكرت أن هذه الممارسات تتعارض مع مقتضيات القانون الإطار رقم 99.12 بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة، ومع القانون رقم 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها، اللذين يفرضان اعتماد مساطر دقيقة ومراقبة صارمة في التعامل مع المواد السامة. وأكدت فطراس أن حرق المخدرات بالطريقة التي تمت يخالف التزامات المالغرب الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية ستوكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة، واتفاق باريس للمناخ، اللذين يحظران بشكل واضح الحرق غير المراقب وغير المفلتر للمواد الضارة. وأشارت البرلمانية إلى أن الفصل 31 من دستور المملكة يضمن الحق في بيئة سليمة، مبرزة أن ما جرى يمثل "انتهاكا سافرا" لهذا الحق، ويثير تساؤلات حول غياب إشراف المصالح البيئية المختصة، وعدم تطبيق مبدأ الحيطة والحذر في تدبير عملية بهذه الخطورة. واستفسرت النائية البرلمانية عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم وزارة الداخلية اتخاذها لفتح تحقيق نزيه وشامل في الموضوع، مع ترتيب المسؤوليات وفق ما يقتضيه القانون، وعن التدابير الوقائية التي سيتم اعتمادها مستقبلا لضمان احترام المقتضيات القانونية والاتفاقيات الدولية في التعامل مع المواد الخطرة، حماية لصحة المواطنين والبيئة على حد سواء.
وطني

تدشين القنصلية العامة للمغرب بمونت لاجولي
جرى، أمس الجمعة، تدشين القنصلية العامة الجديدة للمغرب بمونت لاجولي، بضواحي باريس، مما يعزز الشبكة القنصلية للمغرب بفرنسا، التي باتت تضم حاليا 17 قنصلية، في إطار دينامية متواصلة تروم القرب والتحديث والنجاعة في خدمة المواطنين المغاربة. ويأتي افتتاح هذه التمثيلية القنصلية في سياق الاستراتيجية التي تنهجها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والرامية إلى الاستجابة بشكل أفضل لانتظارات جالية كبيرة وفاعلة ومرتبطة بعمق بوطنها الأم. وقد جرت مراسم تدشين القنصلية، التي تغطي ثلاثة أقاليم بمنطقة إيل دو فرانس، وهي إيفلين، سين ماريتيم، والأور، والتي تضم مجتمعة حوالي 156 ألف مواطن مغربي، بحضور سفيرة صاحب الجلالة بفرنسا، سميرة سيطايل، ومدير الشؤون القنصلية والاجتماعية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد القدميري، والقنصل العام للمغرب بمونت لاجولي، مصطفى البوعزاوي. كما شارك في هذا الحدث عدد من ممثلي السلطات الفرنسية، من ضمنهم محافظ مقاطعة إيفلين، فريديريك روز، ورئيس المجلس الإقليمي، بيير بيدييه، وعمدة مدينة مونت لاجولي، رافاييل كوغنيه، إلى جانب العديد من المنتخبين المحليين، والعمداء، وممثلي المؤسسات، ومغاربة مقيمين بالدائرة القنصلية. وفي كلمة بالمناسبة، أعربت سيطايل عن ارتياحها لافتتاح هذه القنصلية العامة، التي تلبي تطلعات المغاربة المقيمين في الأقاليم الثلاثة المعنية، مؤكدة أن هذه القنصلية تُعد “مصدر فخر وجسر قرب مع المغرب”. كما نوهت السفيرة بمساهمة “أصدقائنا الفرنسيين” والتزامهم من أجل تنزيل هذا المشروع على أرض الواقع. من جهتهم، أعرب المسؤولون الفرنسيون عن ترحيبهم بافتتاح هذا التمثيل القنصلي، معتبرين أنه يشكل أيضا فضاء للقاء والحوار في خدمة الدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات الفرنسية-المغربية، لاسيما في ما يتعلق بالتعاون اللامركزي. وفي هذا السياق، أشار محافظ مقاطعة إيفلين إلى أن الجالية المغربية تُعد ثاني أكبر جالية في هذه المنطقة، حيث يبلغ عدد أفرادها نحو 30 ألف مغربي، مما يبرز، بحسبه، أهمية وجود قنصلية “يمكننا من خلالها العمل بشكل جيد من أجل إقامة علاقات أوثق من ذي قبل مع المغرب”. وبالنسبة للقدميري، فإن افتتاح القنصلية العامة للمغرب في مونت لاجولي يُعد تجسيدا للعناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحيط بها أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأوضح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الخطوة تندرج في إطار استراتيجية وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطنين، وكذا ضمن العمل القنصلي الذي يسعى إلى تقريب القنصليات من أفراد جاليتنا المغربية. وأضاف أن افتتاح هذه القنصلية يرفع عدد القنصليات المغربية في فرنسا إلى 17، وهو ما يجعل من الشبكة القنصلية المغربية في هذا البلد الأكبر على الإطلاق من حيث العدد مقارنة بباقي التمثيليات القنصلية المغربية في الخارج. وأوضح أن هذا يعكس أهمية الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، ولكن أيضا عمق العلاقات القائمة بين البلدين، مؤكدا أن القنصلية العامة للمغرب في مونت لاجولي ستواكب التطورات القنصلية التي عرفها العمل القنصلي، سواء من حيث الرقمنة أو القرب، بما في ذلك السجلات المتعلقة بالحالة المدنية، مع تسجيل المواليد الأوائل. من جهة أخرى، أشار القدميري إلى أن هذا الافتتاح يتزامن مع إطلاق عملية مرحبا، في وقت تستعد غالبية كبيرة من المواطنين للعودة إلى الوطن لقضاء العطلة الصيفية، معتبرا أن هذا التوقيت “مناسب تماما لدعم الشبكة القنصلية حتى تكون في مستوى هذه العملية”. أما القنصل العام للمغرب بمونت لاجولي، فأكد، بدوره، أن هذه البنية الإدارية والقنصلية، التي ترفع عدد القنصليات في جهة إيل-دو-فرانس إلى ست، ستدخل حيز الخدمة اعتبارا من يوم الإثنين، وذلك استجابة لانتظارات طال أمدها لمغاربة إيفلين وسين ماريتيم والأور، حيث تم بالفعل تسجيل 780 طلب موعد عبر التطبيق المخصص لهذا الغرض. وتتيح هذه البنية القنصلية، بفضل مرافقها الحديثة وسهلة الولوج، تقريب الإدارة من المواطنين، وتيسير إجراءاتهم اليومية، وتعزيز الروابط الإنسانية والثقافية مع المملكة. وفي إطار مقاربة شمولية للخدمات، سيقوم طاقم القنصلية العامة بتنظيم قنصليات متنقلة في البلديات النائية، إلى جانب أيام مفتوحة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بهدف لقاء المواطنين المغاربة في أماكن إقامتهم.
وطني

عامل عمالة إقليم برشيد يقدم على يعاقب أعوان سلطة بسبب البناء العشوائي
مباشرة بعد تعيينه عاملا على عمالة إقليم برشيد، أصدر جمال خلوق قرارات توبيخ وتأذيب عزل وتوقيف، عن ممارسة المهام في حق العشرات من أعوان السلطة المحلية برتب مختلفة، جراء تورطهم في تشجيع البناء العشوائي الغير القانوني، على مستوى النفوذ الترابي لإقليم برشيد. وأفادت مصادر الصحيفة الإلكترونية كشـ24، بأن سلطات إقليم برشيد قررت بعد جلسة المجلس التأديبي، التي تترأسها مصالح الشؤون الداخلية بالعمالة، عزل أعوان السلطة المحلية وتوقيفهم، كما تم توقيف تأذيب وتوبيخ العديد منهم. وذكرت مصادر موقع كشـ24، أنه جرى تنفيذ هذه القرارات في حق الأعوان المذكورين، بناء على تقارير ميدانية تفيد بتورط هؤلاء في تشجيع البناء غير القانوني والعشوائي والتغاضي عنه.
وطني

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 23 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة