وطني

مكتسبات وانتظارات الحوار الاجتماعي تعود إلى الواجهة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 13 سبتمبر 2022

عشية الجولة الثانية من الحوار الاجتماعي، تتزايد تطلعات المركزيات النقابية والاتحاد العام لمقاولات المغرب بشأن استكمال وتنفيذ الالتزامات الواردة في الاتفاق الثلاثي لـ30 أبريل، الذي وصفته كافة الأطراف ب "المتوازن" و"التقدم المهم"، على اعتبار أنه يضم أجندة محددة للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها جميع الأطراف.وبالفعل، ت دش ن هذه الجولة الثانية من الحوار مع النقابات على أساس تفعيل جميع الالتزامات التي تم التعهد بها في اتفاق 30 أبريل. ومن خلال مصادقتها على ترسانة من النصوص التي تهم، بالأساس، تحسين أوضاع العاملين في قطاع الصحة والموظفين بشكل عام، والرفع من التعويضات عن المخاطر المهنية، ستكون الحكومة قد أوفت بالتزاماتها، وفقا للاتفاق الثلاثي للحوار الاجتماعي الموقع في أبريل الماضي.ويتضمن الاتفاق عددا من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين القدرة الشرائية لموظفات وموظفي القطاع العام، حيث تم الاتفاق على الرفع من الأجر الأدنى بالقطاع العام إلى 3500 درهم صافية، وذلك بهدف تحسين الوضعية المادية للموظفين المرتبين في سلالم الأجور الدنيا، وهو الاجراء الذي يدخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح شتنبر 2022.وتعزيزا للحماية من الأخطار والأمراض المهنية للموظفات والموظفين، تم الاتفاق على اعتماد إجراءات تشريعية وتنظيمية جديدة في هذا الشأن، تمكن الموظف المتضرر من مواجهة آثار هذه الأمراض والحوادث، حيث ستتم مراجعة نسبة التعويض في حالة العجز الكلي أو الوفاة، وكذا تبسيط الإجراءات والمساطر المتعلقة بالاستفادة من هذا التعويض. كما ستتم مراجعة المقتضيات التشريعية المتعلقة برخص المرض المتوسطة أو طويلة الأمد.كما تم الالتزام بمراجعة نظام الضريبة على الدخل، فضلا عن حذف السلم السابع بالنسبة للموظفين المنتمين لهيئتي المساعدين الإداريين والمساعدين التقنيين. وهو الإجراء الذي يعد آلية أساسية لتحسين وضعية الموظفين المنتمين لهاتين الهيئتين، عبر تمكينهم من مسار مهني محفز. فبعد حذف السلم 5 سنة 2016، وإضافة السلم 9 بداية سنة 2022، سيتم حذف السلم 7، وهو الاجراء الذي يدخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح يناير 2023.وفي ما يخص الترقية، فقد تقرر رفع حصيص الترقي (الكوطا) في الدرجة من 33 إلى 36 في المئة، الأمر الذي من شأنه أن يرفع من عدد الموظفين المستفيدين من الترقية كل سنة، علما بأن الترقية تعتبر أحد المداخل الأساسية لتحسين الوضعية المادية للموظفين، وآلية مهمة لمكافأتهم على مردوديتهم. ويدخل هذا الاجراء حيز التنفيذ ابتداء من فاتح يناير 2023.ولأول مرة في المغرب، وفي مجال تعزيز المساواة، سيتم إقرار رخصة الأبوة ومدتها 15 يوما مدفوعة الأجر، وهو الإجراء الذي يندرج في إطار الانسجام مع مبدأ المسؤولية المشتركة الذي تقوم عليه الأسرة المغربية في القانون الوطني. ومن بين أهم غايات اعتماد هذا الإجراء دعم التوفيق بين الحياة المهنية والحياة الخاصة للموظفين، خاصة النساء، من خلال تقاسم المسؤولية الأسرية وتخفيف العبء عليهن.ومن المؤكد، أن اتفاق 30 أبريل يسهم في ترسيخ النموذج المغربي للحوار الاجتماعي، حيث انخرطت جميع مكونات الحكومة في تنفيذ هذا النموذج، وفقا للتوجيهات الملكية التي تضع الطبقة العاملة والقدرة التنافسية للمقاولات في صلب الأولويات الوطنية.ويتضمن هذا "الاتفاق التاريخي" إجراءات واضحة وأجندة محددة وينطوي على جرأة حقيقية، وذلك رغم صعوبة الوضع الاقتصادي والأزمات المتلاحقة التي تميز السياق العالمي الراهن.وقد تميزت المفاوضات التي توجت بالتوقيع على هذا الاتفاق بالثقة المتبادلة. ويعكس الاتفاق أيضا مصداقية الحكومة والانخراط المواطن للاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد العام للشغالين المغاربة، والاتحاد الديمقراطي للشغل، والتزام الاتحاد العام لمقاولات المغرب والكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية.من جانبه، أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى بايتاس، خلال ندوة صحافية عقب اجتماع لمجلس الحكومة أن "الحكومة أنهت المرحلة الأولى المتمثلة في الوفاء بكل الالتزامات التي تم التوقيع عليها في 30 أبريل الماضي، والمتعلقة بالشق الاجتماعي، بما في ذلك مأسسة الحوار، وستجلس إلى طاولة الحوار مع النقابات في شتنبر الجاري لتقديم حصيلة الالتزامات التي تعهدت بها، وطمأنة الشركاء النقابيين والاجتماعيين على حسن سير هاته الالتزامات".وأضاف أن هذا اللقاء المرتقب سيشكل أيضا فرصة سانحة للتداول حول العديد من القضايا، التي سيطرحها الشركاء النقابيون والاجتماعيون للنقاش داخل هذا الفضاء، مبرزا أن الحكومة "مستعدة للتجاوب بشكل تلقائي في إطار الامكانيات المتوفرة ووفق ما يسمح به القانون".ويؤكد الشركاء الاجتماعيون الذين يقرون بالتقدم المحرز، على التحديات التي يتعين رفعها، معتبرين أن ثلاثة مواضيع ينبغي أن تكون في صلب الجولة المقبلة من المفاوضات، والتي من شأنها استكمال وتوطيد الترسانة القانونية للمملكة المرتبطة بالشأن الاجتماعي، والمتمثلة في قانون حق الإضراب، الذي طال انتظاره منذ 60 عاما، وتعديل مدونة الشغل، ولا سيما من خلال إصدار نص قانون يأخذ في الاعتبار انتظارات القطاع الخاص في ما يتعلق بالمرونة والمسؤولة، وأخيرا قانون تدبير الأزمات الطويلة مثل الأوبئة وغيرها.وفي هذا الصدد اعتبر الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي عتيق السعيد أن المغرب عرف مسارا طويلا من آليات تعزيز الديمقراطية التشاركية تجسدت ميدانيا في تبني الحوار الاجتماعي الذي يتيح كل الفرص التفاوضية بين الأطراف الفاعلة سواء المشغل والأجراء أو بين هيئات المشغلين والنقابات، وذلك عبر مختلف أنماط التواصل المرتبطة بجولات التفاوض والتشاور مع السلطات الحكومية والهيئات التمثيلية للمشغلين والنقابات، باعتباره المدخل الأساس لتحسين الأداء الاقتصادي والمساهمة في إرساء وتطوير ممارسات مهنية جيدة من جهة، ومن جهة ثانية تقويم كل ما هو مرتبط بالقضايا المتعلقة بفض النزاعات الاجتماعية، والسعي من خلال الاشراك والتعاون إلى تحفيز الموارد البشرية بغية تحقيق أعلى درجات السلم والازدهار الاجتماعي.وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب بفضل جهود جلالة الملك محمد السادس عرف تطورا في الممارسة الديمقراطية التشاركية عبر اعتماد ترسانة قانونية تؤطر الحوار الاجتماعي، مبرزا أن دسترة مبدأ الحوار في دستور 2011 شكلت نقلة كبيرة في بناء الدولة الديمقراطية التي يسودها الحق والقانون.وأوضح أن الجولة الجديدة من الحوار الاجتماعي تستلزم تيسير أساليب الوساطة بشكل يضمن تحقيق التوافق الكفيل بإعداد خارطة طريق تقوم على تحصين المكتسبات والعمل على الرهانات المطروحة، مبرزا ضرورة توسيع مواضيع الحوار الاجتماعي لتشمل قضايا جديدة من شأنها بناء منظومة جديدة للحوار الاجتماعي استحضارا لما تشهده المرحلة من أوراش ومشاريع اجتماعية كبرى غير مسبوقة بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك تحقيقا للعدالة الاجتماعية، وفي مقدمتها النموذج التنموي الجديد.

عشية الجولة الثانية من الحوار الاجتماعي، تتزايد تطلعات المركزيات النقابية والاتحاد العام لمقاولات المغرب بشأن استكمال وتنفيذ الالتزامات الواردة في الاتفاق الثلاثي لـ30 أبريل، الذي وصفته كافة الأطراف ب "المتوازن" و"التقدم المهم"، على اعتبار أنه يضم أجندة محددة للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها جميع الأطراف.وبالفعل، ت دش ن هذه الجولة الثانية من الحوار مع النقابات على أساس تفعيل جميع الالتزامات التي تم التعهد بها في اتفاق 30 أبريل. ومن خلال مصادقتها على ترسانة من النصوص التي تهم، بالأساس، تحسين أوضاع العاملين في قطاع الصحة والموظفين بشكل عام، والرفع من التعويضات عن المخاطر المهنية، ستكون الحكومة قد أوفت بالتزاماتها، وفقا للاتفاق الثلاثي للحوار الاجتماعي الموقع في أبريل الماضي.ويتضمن الاتفاق عددا من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين القدرة الشرائية لموظفات وموظفي القطاع العام، حيث تم الاتفاق على الرفع من الأجر الأدنى بالقطاع العام إلى 3500 درهم صافية، وذلك بهدف تحسين الوضعية المادية للموظفين المرتبين في سلالم الأجور الدنيا، وهو الاجراء الذي يدخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح شتنبر 2022.وتعزيزا للحماية من الأخطار والأمراض المهنية للموظفات والموظفين، تم الاتفاق على اعتماد إجراءات تشريعية وتنظيمية جديدة في هذا الشأن، تمكن الموظف المتضرر من مواجهة آثار هذه الأمراض والحوادث، حيث ستتم مراجعة نسبة التعويض في حالة العجز الكلي أو الوفاة، وكذا تبسيط الإجراءات والمساطر المتعلقة بالاستفادة من هذا التعويض. كما ستتم مراجعة المقتضيات التشريعية المتعلقة برخص المرض المتوسطة أو طويلة الأمد.كما تم الالتزام بمراجعة نظام الضريبة على الدخل، فضلا عن حذف السلم السابع بالنسبة للموظفين المنتمين لهيئتي المساعدين الإداريين والمساعدين التقنيين. وهو الإجراء الذي يعد آلية أساسية لتحسين وضعية الموظفين المنتمين لهاتين الهيئتين، عبر تمكينهم من مسار مهني محفز. فبعد حذف السلم 5 سنة 2016، وإضافة السلم 9 بداية سنة 2022، سيتم حذف السلم 7، وهو الاجراء الذي يدخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح يناير 2023.وفي ما يخص الترقية، فقد تقرر رفع حصيص الترقي (الكوطا) في الدرجة من 33 إلى 36 في المئة، الأمر الذي من شأنه أن يرفع من عدد الموظفين المستفيدين من الترقية كل سنة، علما بأن الترقية تعتبر أحد المداخل الأساسية لتحسين الوضعية المادية للموظفين، وآلية مهمة لمكافأتهم على مردوديتهم. ويدخل هذا الاجراء حيز التنفيذ ابتداء من فاتح يناير 2023.ولأول مرة في المغرب، وفي مجال تعزيز المساواة، سيتم إقرار رخصة الأبوة ومدتها 15 يوما مدفوعة الأجر، وهو الإجراء الذي يندرج في إطار الانسجام مع مبدأ المسؤولية المشتركة الذي تقوم عليه الأسرة المغربية في القانون الوطني. ومن بين أهم غايات اعتماد هذا الإجراء دعم التوفيق بين الحياة المهنية والحياة الخاصة للموظفين، خاصة النساء، من خلال تقاسم المسؤولية الأسرية وتخفيف العبء عليهن.ومن المؤكد، أن اتفاق 30 أبريل يسهم في ترسيخ النموذج المغربي للحوار الاجتماعي، حيث انخرطت جميع مكونات الحكومة في تنفيذ هذا النموذج، وفقا للتوجيهات الملكية التي تضع الطبقة العاملة والقدرة التنافسية للمقاولات في صلب الأولويات الوطنية.ويتضمن هذا "الاتفاق التاريخي" إجراءات واضحة وأجندة محددة وينطوي على جرأة حقيقية، وذلك رغم صعوبة الوضع الاقتصادي والأزمات المتلاحقة التي تميز السياق العالمي الراهن.وقد تميزت المفاوضات التي توجت بالتوقيع على هذا الاتفاق بالثقة المتبادلة. ويعكس الاتفاق أيضا مصداقية الحكومة والانخراط المواطن للاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد العام للشغالين المغاربة، والاتحاد الديمقراطي للشغل، والتزام الاتحاد العام لمقاولات المغرب والكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية.من جانبه، أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى بايتاس، خلال ندوة صحافية عقب اجتماع لمجلس الحكومة أن "الحكومة أنهت المرحلة الأولى المتمثلة في الوفاء بكل الالتزامات التي تم التوقيع عليها في 30 أبريل الماضي، والمتعلقة بالشق الاجتماعي، بما في ذلك مأسسة الحوار، وستجلس إلى طاولة الحوار مع النقابات في شتنبر الجاري لتقديم حصيلة الالتزامات التي تعهدت بها، وطمأنة الشركاء النقابيين والاجتماعيين على حسن سير هاته الالتزامات".وأضاف أن هذا اللقاء المرتقب سيشكل أيضا فرصة سانحة للتداول حول العديد من القضايا، التي سيطرحها الشركاء النقابيون والاجتماعيون للنقاش داخل هذا الفضاء، مبرزا أن الحكومة "مستعدة للتجاوب بشكل تلقائي في إطار الامكانيات المتوفرة ووفق ما يسمح به القانون".ويؤكد الشركاء الاجتماعيون الذين يقرون بالتقدم المحرز، على التحديات التي يتعين رفعها، معتبرين أن ثلاثة مواضيع ينبغي أن تكون في صلب الجولة المقبلة من المفاوضات، والتي من شأنها استكمال وتوطيد الترسانة القانونية للمملكة المرتبطة بالشأن الاجتماعي، والمتمثلة في قانون حق الإضراب، الذي طال انتظاره منذ 60 عاما، وتعديل مدونة الشغل، ولا سيما من خلال إصدار نص قانون يأخذ في الاعتبار انتظارات القطاع الخاص في ما يتعلق بالمرونة والمسؤولة، وأخيرا قانون تدبير الأزمات الطويلة مثل الأوبئة وغيرها.وفي هذا الصدد اعتبر الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي عتيق السعيد أن المغرب عرف مسارا طويلا من آليات تعزيز الديمقراطية التشاركية تجسدت ميدانيا في تبني الحوار الاجتماعي الذي يتيح كل الفرص التفاوضية بين الأطراف الفاعلة سواء المشغل والأجراء أو بين هيئات المشغلين والنقابات، وذلك عبر مختلف أنماط التواصل المرتبطة بجولات التفاوض والتشاور مع السلطات الحكومية والهيئات التمثيلية للمشغلين والنقابات، باعتباره المدخل الأساس لتحسين الأداء الاقتصادي والمساهمة في إرساء وتطوير ممارسات مهنية جيدة من جهة، ومن جهة ثانية تقويم كل ما هو مرتبط بالقضايا المتعلقة بفض النزاعات الاجتماعية، والسعي من خلال الاشراك والتعاون إلى تحفيز الموارد البشرية بغية تحقيق أعلى درجات السلم والازدهار الاجتماعي.وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب بفضل جهود جلالة الملك محمد السادس عرف تطورا في الممارسة الديمقراطية التشاركية عبر اعتماد ترسانة قانونية تؤطر الحوار الاجتماعي، مبرزا أن دسترة مبدأ الحوار في دستور 2011 شكلت نقلة كبيرة في بناء الدولة الديمقراطية التي يسودها الحق والقانون.وأوضح أن الجولة الجديدة من الحوار الاجتماعي تستلزم تيسير أساليب الوساطة بشكل يضمن تحقيق التوافق الكفيل بإعداد خارطة طريق تقوم على تحصين المكتسبات والعمل على الرهانات المطروحة، مبرزا ضرورة توسيع مواضيع الحوار الاجتماعي لتشمل قضايا جديدة من شأنها بناء منظومة جديدة للحوار الاجتماعي استحضارا لما تشهده المرحلة من أوراش ومشاريع اجتماعية كبرى غير مسبوقة بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك تحقيقا للعدالة الاجتماعية، وفي مقدمتها النموذج التنموي الجديد.



اقرأ أيضاً
إسدال الستار على الدورة الأكاديمية للتكوينات التحضيرية لتمرين “الأسد الإفريقي 2025”
أُسدل الستار، اليوم الجمعة 16 ماي 2025 بأكادير، على الدورة الأكاديمية للتكوينات التحضيرية لتمرين "الأسد الإفريقي 2025"، التي جرت من 5 إلى 16 ماي، بمشاركة 363 من عناصر القوات المسلحة الملكية وضباط من دول شريكة. وشكلت هذه الدورة محطة أساسية لتعزيز الاستعدادات الميدانية، عبر توحيد المفاهيم وتطوير قابلية التشغيل البيني، وشملت مواضيع مثل الأمن السيبراني، والتخطيط العملياتي، والاستخبارات، والتعاون المدني العسكري. وأكد الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان الحرب للمنطقة الجنوبية، على أهمية هذه الدورة في دعم الجاهزية المشتركة، مشيداً بالمهنية العالية للمؤطرين والتزام المشاركين رغم التحديات. كما دعا إلى تفعيل المكتسبات على أرض الواقع لتعزيز التكامل العملياتي. من جهته، أبرز العقيد درو كونوفر، مدير التدريب والتمارين بالقيادة الأمريكية لأوروبا الجنوبية وإفريقيا، أن التكوين الأكاديمي يُعد ركيزة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون، وفرصة لتقاسم العقائد ومواجهة التحديات الجديدة. واختُتمت الدورة بحفل توزيع الشهادات على المؤطرين والمشاركين، تقديراً لمساهمتهم الفعالة في إنجاح هذه المحطة التكوينية.
وطني

مطالب برلمانية بتعويض متضرري “الدلاح” بإقليم زاكورة
وجه النائب البرلماني، الحسين وعلال، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البوّاري، بخصوص الكوارث التي خلفتها موجة “التبروري” والثلوج الرعدية على المساحات المزروعة ببعض مناطق الجنوب الشرقي للمملكة. وأكد النائب البرلماني أن إقليم زاكورة وبعض المناطق المجاورة له عاش مؤخرا على وقع موجة غير معتادة من “التبروري” والثلوج الرعدية، التي غطت مساحات شاسعة باللون الأبيض، حيث تسببت في خسائر فادحة على مستوى المحاصيل الزراعية، خاصة محصول البطيخ الأحمر “الدلاح” الذي يعد أحد أعمدة النشاط الفلاحي بالمنطقة. وأضاف المتحدث أن أضرارا جسيمة ٱخرى همت أشجار النخيل، وهي عوامل قد تنعكس سلبا على القدرة الإنتاجية لهاته المحاصيل خلال الموسم الفلاحي الحالي، مشيرا إلى أن الفلاحين تكبدوا خسائر كبيرة خصوصا، في وقت تشكل هذه المحاصيل مصدر الرزق الوحيد لمئات الأسر التي تشتغل في هذا القطاع الحيوي. واستفسر النائب عن التدابير والإجراءات التي تعتزم وزارة الفلاحة اتخاذها على مستوى تقييم الأضرار وتعويض الفلاحين عن الخسائر الكبيرة التي خلفتها موجة “التبروري” والثلوج الرعدية على محاصيلهم الزراعية مثل الدلاح وأشجار النخيل والقمح، ببعض مناطق الجنوب الشرقي للمملكة، وبإقليم زاكورة على وجه التحديد.
وطني

“جون أفريك”: المغرب يقترب من طي ملف الصحراء المغربية
نشرت مجلة “جون أفريك” الفرنسية تقريرا لها بخصوص تسارع وتيرة الأحداث المحيطة بملف الصحراء المغربية، الشيء الذي يجعله قريبا أكثر من أي وقت مضى من الانتهاء. وأوضحت المجلة أن مجموعة من التطورات الدبلوماسية بين واشنطن، الرباط، الجزائر، ونيويورك قد تقود إلى تحول جذري بحلول أكتوبر القادم، أو على أبعد تقدير قبل الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراءمبرزة أن كل المؤشرات تبدو مواتية للرباط لطي هذا الملف الممتد منذ نصف قرن. وأضافت “جون أفريك” أن بعثة المينورسو، التي طالما واجهت انتقادات بشأن فعاليتها، قد تكون على وشك تغيير جذري في رؤيتها أو حتى الزوال. والدليل الأبرز على هذا هو تصريح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عقب لقائه بنظيره المغربي ناصر بوريطة، حيث أكد أن “خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب هي الأساس الوحيد الجاد والواقعي للمفاوضات”. وحسب المصدر ذاته، فإن هذا الموقف تعزز باستقبال نائبة وزير الخارجية الأمريكي للمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، في رسالة واضحة بضرورة الإسراع نحو حل يستند إلى المبادرة المغربية. مشيرة إلى أن دي ميستورا نفسه، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن، دعا للاستفادة من “الزخم الجديد”، مشيرا إلى اعتراف قوى كبرى كالولايات المتحدة وفرنسا بسيادة المغرب على صحرائه، ومطالبا بتفصيل خطة الحكم الذاتي، مما يوحي بتجاوز خياري التقسيم أو الاستفتاء. ومن جهة أخرى، ذكرت المجلة الفرنسية بوصف النائب جو ويلسون، رئيس اللجنة الفرعية لشؤون إفريقيا بالكونغرس، لجبهة البوليساريو بأنها “كيان إرهابي مرتبط بإيران وحزب الله”، داعيا لتصنيفها كذلك. كما دعا مسعد بولس، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي، إلى حل “براغماتي وسريع” يتماشى مع أولويات واشنطن الأمنية، محددا مهلة ثلاثة أشهر، وهو ما يؤكده الدبلوماسي المغربي المتقاعد أحمد فوزي بقوله إن هناك “إرادة سياسية أمريكية حاسمة لطي الملف قبل نهاية العام”.  
وطني

الاتحاد الأوربي: لا الاتحاد ولا أي من دوله الأعضاء يعترفون بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة
جدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، اليوم الجمعة، التأكيد على أن “لا الاتحاد الأوروبي ولا أي من دوله الأعضاء يعترفون بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة.  جاء هذا التصريح ردا على سؤال بشأن الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي المزمع عقده الأربعاء المقبل في بروكسيل.  وبعد أن ذكّر بأن “الاجتماعات الوزارية بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي تنظم وترأس بشكل مشترك من قبل الاتحادين”، أوضح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أن أي حضور محتمل لهذا الكيان يقع على عاتق الاتحاد الإفريقي، نافيا بذلك أن يكون الاتحاد الأوروبي قد وجه دعوة “للجمهورية الصحراوية” المزعومة لحضور هذا الاجتماع الوزاري.  وفي هذا السياق، حرص المتحدث على التأكيد على أن “موقف الاتحاد الأوروبي معروف جيدا: لا الاتحاد ولا أي من دوله الأعضاء يعترفون ب ‘الجمهورية الصحراوية’ المزعومة”، مشددا على أن “أي حضور محتمل لهذا الكيان في الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على هذا الموقف”.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 17 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة