وطني

معركة وادي المخازن ملحمة للشعب المغربي ضد الأطماع الأجنبية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 3 أغسطس 2020

يخلد الشعب المغربي ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، غدا الثلاثاء، الذكرى 442 لمعركة وادي المخازن المجيدة التي جسدت أروع صور الصمود والبطولة من أجل الدفاع عن حوزة الوطن وإعلاء راية الإسلام ومواجهة التحدي الصليبي.وقعت معركة وادي المخازن في ظروف إقليمية ودولية دقيقة تميزت بدخول العثمانيين في سلسلة من المواجهات العسكرية مع القوى الاستعمارية الأوروبية، وفي تنامي الأطماع الأجنبية في التحكم في أوضاع الشمال الإفريقي وخاصة الدولة المغربية، بهدف استغلال المراسي والموانئ الأطلسية ومرسى العرائش بوجه خاص.وذكر بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمناسبة بأن مرسى العرائش شكل الذريعة التي استخدمها البرتغاليون لتبرير حملتهم العسكرية على المغرب، بدعوى أن الأتراك كانوا عازمين على احتلالها مهما كان الثمن، وقد علق أحد المؤرخين الإسبان على أهمية ميناء العرائش بأنه يعادل سائر الموانئ المغربية.في حمأة الأطماع الخارجية على المغرب، يضيف البلاغ، نهج السلطان عبد المالك السعدي خطا استراتيجيا متوازنا بذكائه المتقد وبحنكته السياسية وبفهمه الدقيق للظرفية الوطنية ولنوايا الأطراف الأوروبية وبمعرفته اليقظة بمخططات القوى الدولية العظمى في منتصف القرن السادس عشر، فاستطاع المغرب الحفاظ على استقلاله وسيادته، غير أن ملك البرتغال ركب أطماعه مغامرا في حملة عدوانية غير محسوبة العواقب لبسط نفوذه والهيمنة على الكيان المغربي الحر المستقل والقوي.استعان السلطان عبد المالك السعدي في الإعداد للمعركة بإدراكه وبحسه السياسي، وفطن منذ البداية لأهمية عامل الزمن بالنسبة للمغاربة. وهكـذا، نجده يكاتب "دون سبستيان" ويعرض عليه السلام والتفاوض لربح الوقت والاستعداد للمواجهة المحتملة. وعندما تحرك "دون سبستيان" ووصلت جيوشه إلى منطقة طنجة أصيلة، كاتبه السلطان عبد المالك السعدي بغير أسلوبه العادي، وبما يؤدي إلى جر جيوش "دون سبستيان" إلى معترك اختاره عبد المالك بكل عناية، ألا وهو سهل وادي المخازن. ومما جاء في رسالته الموجهة إليه: "إن سطوتك قد ظهرت في خروجك من أرضك وجوازك العدوة، فإن تبثت إلى أن نقدم عليك، فأنت نصراني حقيقي شجاع...".وسجل البلاغ أن بعض المؤرخين أوردوا أيضا قول عبد المالك السعدي" إني رحلت إليك ست عشرة رحلة، أما ترحل إلي واحدة !". وفعلا، استطاع السلطان عبد المالك السعدي أن يجر الجيش البرتغالي إلى سهل وادي المخازن، مما كان له أكبر الأثر في تحديد مصير المعركة قبل أن تقع.وأشار إلى أن القوات البرتغالية التي عبرت إلى المغرب كانت تضم أسطولا يفوق عدد وحداته 500 قطعة بحرية تقل على متنها جيشا نظاميا وكثيرا من المرتزقة، والحشود الحليفة الداعمة، فضلا عن وضع الملك الاسباني رهن إشارة ملك البرتغال وحدات بحرية أخرى انضمت إلى الجيش البرتغالي، مبرزا أنه لما بدأت الجيوش الغازية تتوغل شيئا فشيئا بعيدا عن ميناء العرائش، برهن المغاربة على ذكائهم عندما استدرجوا الجنود وتركوهم يتسربون إلى أن عبروا وادي المخازن واستقروا في السهل الموجود على يمين نهر اللكوس.وفي يوم الاثنين 4 غشت 1578، دارت معركة حامية الوطيس بوادي المخازن في منطقة السواكن بعد أن حطم المغاربة جسر النهر للحيلولة دون تراجع القوات الغازية نحو ميناء العرائش، ومني البرتغاليون بخسارة جسيمة حيث قتل ملكهم، والملك المخلوع محمد المتوكل. كما توفي السلطان عبد المالك السعدي إبان المعركة بسبب تسمم تعرض له من الأعداء.وأخفى خلفه السلطان أحمد المنصور الذهبي نبأ وفاته ليواصل تدبير وقيادة المعركة التي اصطلح على تسميتها بمعركة الملوك الثلاثة والتي أكسبت المغرب مجدا تليدا، وحقق فيها المغاربة نصرا مبينا زاد من هيبة المغرب ومكانته في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، وظلت مبعث اعتزاز وشرف له كدار للإسلام والسلام والأمن وكيان وطني مهاب الجانب يحتمي به المسلمون كافة ويحظى بتقدير واحترام سائر أقطار المعمور.وأكدت المندوبية السامية أن أسرة المقاومة وجيش التحرير، وهي تخلد هذه الذكرى المجيدة وتحتفي بأبطالها ورموزها الأفذاذ، تؤكد على واجب البرور بالذاكرة التاريخية الوطنية وبرموزها وأعلامها وأبطالها الغر الميامين، وهي في ذات الوقت تحرص على إيصال الرسائل والإشارات القوية وإشاعة رصيد القيم والمثل العليا ومكارم الأخلاق في صفوف الشباب والناشئة والأجيال الجديدة لتتقوى فيها روح الوطن والاعتزاز بالانتماء الوطني لمواصلة مسيرات الحاضر والمستقبل تحت القيادة المتبصرة والحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لبناء وإعلاء صروح مغرب الحداثة والديموقراطية والتنمية الشاملة والمستدامة والتضامن والتكافل الاجتماعي.كما تغتنم هذه المناسبة للتعبير عن الموقف الثابت للشعب المغربي، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير وكافة مكونات وأطياف المجتمع، وتعبئتهم المستمرة ويقظتهم الموصولة وتجندهم الدائم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تثبيت المكاسب الوطنية والدفاع عن الوحدة الترابية غير القابلة للتنازل أو المساومة.وبالنظر إلى إجراءات الحجر الصحي، ستنظم المندوبية السامية بهذه المناسبة زوال الثلاثاء ندوة عن بعد حول موضوع "معركة وادي المخازن : إرث حضاري وثقافي" ستبث على الصفحة الرسمية للمندوبية السامسة لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على الموقع "فايسبوك".

يخلد الشعب المغربي ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، غدا الثلاثاء، الذكرى 442 لمعركة وادي المخازن المجيدة التي جسدت أروع صور الصمود والبطولة من أجل الدفاع عن حوزة الوطن وإعلاء راية الإسلام ومواجهة التحدي الصليبي.وقعت معركة وادي المخازن في ظروف إقليمية ودولية دقيقة تميزت بدخول العثمانيين في سلسلة من المواجهات العسكرية مع القوى الاستعمارية الأوروبية، وفي تنامي الأطماع الأجنبية في التحكم في أوضاع الشمال الإفريقي وخاصة الدولة المغربية، بهدف استغلال المراسي والموانئ الأطلسية ومرسى العرائش بوجه خاص.وذكر بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمناسبة بأن مرسى العرائش شكل الذريعة التي استخدمها البرتغاليون لتبرير حملتهم العسكرية على المغرب، بدعوى أن الأتراك كانوا عازمين على احتلالها مهما كان الثمن، وقد علق أحد المؤرخين الإسبان على أهمية ميناء العرائش بأنه يعادل سائر الموانئ المغربية.في حمأة الأطماع الخارجية على المغرب، يضيف البلاغ، نهج السلطان عبد المالك السعدي خطا استراتيجيا متوازنا بذكائه المتقد وبحنكته السياسية وبفهمه الدقيق للظرفية الوطنية ولنوايا الأطراف الأوروبية وبمعرفته اليقظة بمخططات القوى الدولية العظمى في منتصف القرن السادس عشر، فاستطاع المغرب الحفاظ على استقلاله وسيادته، غير أن ملك البرتغال ركب أطماعه مغامرا في حملة عدوانية غير محسوبة العواقب لبسط نفوذه والهيمنة على الكيان المغربي الحر المستقل والقوي.استعان السلطان عبد المالك السعدي في الإعداد للمعركة بإدراكه وبحسه السياسي، وفطن منذ البداية لأهمية عامل الزمن بالنسبة للمغاربة. وهكـذا، نجده يكاتب "دون سبستيان" ويعرض عليه السلام والتفاوض لربح الوقت والاستعداد للمواجهة المحتملة. وعندما تحرك "دون سبستيان" ووصلت جيوشه إلى منطقة طنجة أصيلة، كاتبه السلطان عبد المالك السعدي بغير أسلوبه العادي، وبما يؤدي إلى جر جيوش "دون سبستيان" إلى معترك اختاره عبد المالك بكل عناية، ألا وهو سهل وادي المخازن. ومما جاء في رسالته الموجهة إليه: "إن سطوتك قد ظهرت في خروجك من أرضك وجوازك العدوة، فإن تبثت إلى أن نقدم عليك، فأنت نصراني حقيقي شجاع...".وسجل البلاغ أن بعض المؤرخين أوردوا أيضا قول عبد المالك السعدي" إني رحلت إليك ست عشرة رحلة، أما ترحل إلي واحدة !". وفعلا، استطاع السلطان عبد المالك السعدي أن يجر الجيش البرتغالي إلى سهل وادي المخازن، مما كان له أكبر الأثر في تحديد مصير المعركة قبل أن تقع.وأشار إلى أن القوات البرتغالية التي عبرت إلى المغرب كانت تضم أسطولا يفوق عدد وحداته 500 قطعة بحرية تقل على متنها جيشا نظاميا وكثيرا من المرتزقة، والحشود الحليفة الداعمة، فضلا عن وضع الملك الاسباني رهن إشارة ملك البرتغال وحدات بحرية أخرى انضمت إلى الجيش البرتغالي، مبرزا أنه لما بدأت الجيوش الغازية تتوغل شيئا فشيئا بعيدا عن ميناء العرائش، برهن المغاربة على ذكائهم عندما استدرجوا الجنود وتركوهم يتسربون إلى أن عبروا وادي المخازن واستقروا في السهل الموجود على يمين نهر اللكوس.وفي يوم الاثنين 4 غشت 1578، دارت معركة حامية الوطيس بوادي المخازن في منطقة السواكن بعد أن حطم المغاربة جسر النهر للحيلولة دون تراجع القوات الغازية نحو ميناء العرائش، ومني البرتغاليون بخسارة جسيمة حيث قتل ملكهم، والملك المخلوع محمد المتوكل. كما توفي السلطان عبد المالك السعدي إبان المعركة بسبب تسمم تعرض له من الأعداء.وأخفى خلفه السلطان أحمد المنصور الذهبي نبأ وفاته ليواصل تدبير وقيادة المعركة التي اصطلح على تسميتها بمعركة الملوك الثلاثة والتي أكسبت المغرب مجدا تليدا، وحقق فيها المغاربة نصرا مبينا زاد من هيبة المغرب ومكانته في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، وظلت مبعث اعتزاز وشرف له كدار للإسلام والسلام والأمن وكيان وطني مهاب الجانب يحتمي به المسلمون كافة ويحظى بتقدير واحترام سائر أقطار المعمور.وأكدت المندوبية السامية أن أسرة المقاومة وجيش التحرير، وهي تخلد هذه الذكرى المجيدة وتحتفي بأبطالها ورموزها الأفذاذ، تؤكد على واجب البرور بالذاكرة التاريخية الوطنية وبرموزها وأعلامها وأبطالها الغر الميامين، وهي في ذات الوقت تحرص على إيصال الرسائل والإشارات القوية وإشاعة رصيد القيم والمثل العليا ومكارم الأخلاق في صفوف الشباب والناشئة والأجيال الجديدة لتتقوى فيها روح الوطن والاعتزاز بالانتماء الوطني لمواصلة مسيرات الحاضر والمستقبل تحت القيادة المتبصرة والحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لبناء وإعلاء صروح مغرب الحداثة والديموقراطية والتنمية الشاملة والمستدامة والتضامن والتكافل الاجتماعي.كما تغتنم هذه المناسبة للتعبير عن الموقف الثابت للشعب المغربي، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير وكافة مكونات وأطياف المجتمع، وتعبئتهم المستمرة ويقظتهم الموصولة وتجندهم الدائم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تثبيت المكاسب الوطنية والدفاع عن الوحدة الترابية غير القابلة للتنازل أو المساومة.وبالنظر إلى إجراءات الحجر الصحي، ستنظم المندوبية السامية بهذه المناسبة زوال الثلاثاء ندوة عن بعد حول موضوع "معركة وادي المخازن : إرث حضاري وثقافي" ستبث على الصفحة الرسمية للمندوبية السامسة لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على الموقع "فايسبوك".



اقرأ أيضاً
الحرس المدني يكشف عن حيلة مبتكرة لتهريب الحشيش بين المغرب وإسبانيا
كشفت عملية جديدة للحرس المدني عن صورة غير مألوفة، بل كاشفة عن براعة الشبكات الإجرامية في تهريب المخدرات، بعد ضبط أكثر من 120 كيلوغرامًا من الحشيش مُموّهة على شكل ألواح شوكولاتة. وتم تهريب هذه الكمية بسرعة فائقة على دراجات مائية من سواحل شمال المغرب إلى ساحل قادس، حيث أُلقي القبض على أربعة أشخاص إثر مطاردة بحرية حاولوا خلالها الفرار من دورية لهيئة الملاحة البحرية. وتم توزيع المخدرات في خمس "بالات" وإخفائها في أغلفة تشبه أغلفة ألواح الشوكولاتة. وجرت الاعتقالات بعد رصد رجال الأمن دراجتين مائيتين تقتربان من الساحل. وعند ملاحظة وجود الشرطة، لاذ ركابها بالفرار بسرعة عالية، لكن تم اعتراضهم في النهاية. وخلال التفتيش، تم العثور على المخدرات، والتي تم توزيعها بعناية بكميات صغيرة. وأُلقي القبض على ركابها الأربعة بتهمة الإخلال بالصحة العامة. وأُحيلت التحقيقات والموقوفون والمضبوطات إلى الجهة القضائية المختصة.
وطني

حرق “عشوائي” لمخدرات محجوزة بالصويرة يسائل لفتيت
وجهت النائبة البرلمانية حنان فطراس، عضو الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحاية، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بخصوص إقدام السلطات المعنية بمدينة الصويرة على حرق كميات من المخدرات المحجوزة في فضاء مفتوح، باستعمال البنزين غير الصالح، ودون أدنى احترام للشروط البيئية والصحية المنصوص عليها في القانون المغربي والاتفاقيات الدولية. وأوضحت البرلمانية، أن عملية التخلص من هذه المواد الخطرة جرت في غياب تام للمعايير القانونية والمراقبة التقنية المفروضة في مثل هذه العمليات الحساسة، مشيرة إلى أن الطريقة "العشوائية" التي تم بها الحرق، وردم المخلفات دون أي معالجة، تعد خرقا صريحا للترسانة القانونية الوطنية، وتمس بشكل مباشر بصحة الساكنة والمجال الطبيعي. وحذرت فطراس من تداعيات هذه الممارسة التي تهدد بتلويث الهواء والتربة والمياه الجوفية، خاصة أن الصويرة، التي شهدت الواقعة، تُعد مدينة ذات كثافة سكانية متنامية وموقع بيئي حساس. وذكرت أن هذه الممارسات تتعارض مع مقتضيات القانون الإطار رقم 99.12 بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة، ومع القانون رقم 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها، اللذين يفرضان اعتماد مساطر دقيقة ومراقبة صارمة في التعامل مع المواد السامة. وأكدت فطراس أن حرق المخدرات بالطريقة التي تمت يخالف التزامات المالغرب الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية ستوكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة، واتفاق باريس للمناخ، اللذين يحظران بشكل واضح الحرق غير المراقب وغير المفلتر للمواد الضارة. وأشارت البرلمانية إلى أن الفصل 31 من دستور المملكة يضمن الحق في بيئة سليمة، مبرزة أن ما جرى يمثل "انتهاكا سافرا" لهذا الحق، ويثير تساؤلات حول غياب إشراف المصالح البيئية المختصة، وعدم تطبيق مبدأ الحيطة والحذر في تدبير عملية بهذه الخطورة. واستفسرت النائية البرلمانية عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم وزارة الداخلية اتخاذها لفتح تحقيق نزيه وشامل في الموضوع، مع ترتيب المسؤوليات وفق ما يقتضيه القانون، وعن التدابير الوقائية التي سيتم اعتمادها مستقبلا لضمان احترام المقتضيات القانونية والاتفاقيات الدولية في التعامل مع المواد الخطرة، حماية لصحة المواطنين والبيئة على حد سواء.
وطني

تدشين القنصلية العامة للمغرب بمونت لاجولي
جرى، أمس الجمعة، تدشين القنصلية العامة الجديدة للمغرب بمونت لاجولي، بضواحي باريس، مما يعزز الشبكة القنصلية للمغرب بفرنسا، التي باتت تضم حاليا 17 قنصلية، في إطار دينامية متواصلة تروم القرب والتحديث والنجاعة في خدمة المواطنين المغاربة. ويأتي افتتاح هذه التمثيلية القنصلية في سياق الاستراتيجية التي تنهجها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والرامية إلى الاستجابة بشكل أفضل لانتظارات جالية كبيرة وفاعلة ومرتبطة بعمق بوطنها الأم. وقد جرت مراسم تدشين القنصلية، التي تغطي ثلاثة أقاليم بمنطقة إيل دو فرانس، وهي إيفلين، سين ماريتيم، والأور، والتي تضم مجتمعة حوالي 156 ألف مواطن مغربي، بحضور سفيرة صاحب الجلالة بفرنسا، سميرة سيطايل، ومدير الشؤون القنصلية والاجتماعية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد القدميري، والقنصل العام للمغرب بمونت لاجولي، مصطفى البوعزاوي. كما شارك في هذا الحدث عدد من ممثلي السلطات الفرنسية، من ضمنهم محافظ مقاطعة إيفلين، فريديريك روز، ورئيس المجلس الإقليمي، بيير بيدييه، وعمدة مدينة مونت لاجولي، رافاييل كوغنيه، إلى جانب العديد من المنتخبين المحليين، والعمداء، وممثلي المؤسسات، ومغاربة مقيمين بالدائرة القنصلية. وفي كلمة بالمناسبة، أعربت سيطايل عن ارتياحها لافتتاح هذه القنصلية العامة، التي تلبي تطلعات المغاربة المقيمين في الأقاليم الثلاثة المعنية، مؤكدة أن هذه القنصلية تُعد “مصدر فخر وجسر قرب مع المغرب”. كما نوهت السفيرة بمساهمة “أصدقائنا الفرنسيين” والتزامهم من أجل تنزيل هذا المشروع على أرض الواقع. من جهتهم، أعرب المسؤولون الفرنسيون عن ترحيبهم بافتتاح هذا التمثيل القنصلي، معتبرين أنه يشكل أيضا فضاء للقاء والحوار في خدمة الدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات الفرنسية-المغربية، لاسيما في ما يتعلق بالتعاون اللامركزي. وفي هذا السياق، أشار محافظ مقاطعة إيفلين إلى أن الجالية المغربية تُعد ثاني أكبر جالية في هذه المنطقة، حيث يبلغ عدد أفرادها نحو 30 ألف مغربي، مما يبرز، بحسبه، أهمية وجود قنصلية “يمكننا من خلالها العمل بشكل جيد من أجل إقامة علاقات أوثق من ذي قبل مع المغرب”. وبالنسبة للقدميري، فإن افتتاح القنصلية العامة للمغرب في مونت لاجولي يُعد تجسيدا للعناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحيط بها أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأوضح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الخطوة تندرج في إطار استراتيجية وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطنين، وكذا ضمن العمل القنصلي الذي يسعى إلى تقريب القنصليات من أفراد جاليتنا المغربية. وأضاف أن افتتاح هذه القنصلية يرفع عدد القنصليات المغربية في فرنسا إلى 17، وهو ما يجعل من الشبكة القنصلية المغربية في هذا البلد الأكبر على الإطلاق من حيث العدد مقارنة بباقي التمثيليات القنصلية المغربية في الخارج. وأوضح أن هذا يعكس أهمية الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، ولكن أيضا عمق العلاقات القائمة بين البلدين، مؤكدا أن القنصلية العامة للمغرب في مونت لاجولي ستواكب التطورات القنصلية التي عرفها العمل القنصلي، سواء من حيث الرقمنة أو القرب، بما في ذلك السجلات المتعلقة بالحالة المدنية، مع تسجيل المواليد الأوائل. من جهة أخرى، أشار القدميري إلى أن هذا الافتتاح يتزامن مع إطلاق عملية مرحبا، في وقت تستعد غالبية كبيرة من المواطنين للعودة إلى الوطن لقضاء العطلة الصيفية، معتبرا أن هذا التوقيت “مناسب تماما لدعم الشبكة القنصلية حتى تكون في مستوى هذه العملية”. أما القنصل العام للمغرب بمونت لاجولي، فأكد، بدوره، أن هذه البنية الإدارية والقنصلية، التي ترفع عدد القنصليات في جهة إيل-دو-فرانس إلى ست، ستدخل حيز الخدمة اعتبارا من يوم الإثنين، وذلك استجابة لانتظارات طال أمدها لمغاربة إيفلين وسين ماريتيم والأور، حيث تم بالفعل تسجيل 780 طلب موعد عبر التطبيق المخصص لهذا الغرض. وتتيح هذه البنية القنصلية، بفضل مرافقها الحديثة وسهلة الولوج، تقريب الإدارة من المواطنين، وتيسير إجراءاتهم اليومية، وتعزيز الروابط الإنسانية والثقافية مع المملكة. وفي إطار مقاربة شمولية للخدمات، سيقوم طاقم القنصلية العامة بتنظيم قنصليات متنقلة في البلديات النائية، إلى جانب أيام مفتوحة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بهدف لقاء المواطنين المغاربة في أماكن إقامتهم.
وطني

عامل عمالة إقليم برشيد يقدم على يعاقب أعوان سلطة بسبب البناء العشوائي
مباشرة بعد تعيينه عاملا على عمالة إقليم برشيد، أصدر جمال خلوق قرارات توبيخ وتأذيب عزل وتوقيف، عن ممارسة المهام في حق العشرات من أعوان السلطة المحلية برتب مختلفة، جراء تورطهم في تشجيع البناء العشوائي الغير القانوني، على مستوى النفوذ الترابي لإقليم برشيد. وأفادت مصادر الصحيفة الإلكترونية كشـ24، بأن سلطات إقليم برشيد قررت بعد جلسة المجلس التأديبي، التي تترأسها مصالح الشؤون الداخلية بالعمالة، عزل أعوان السلطة المحلية وتوقيفهم، كما تم توقيف تأذيب وتوبيخ العديد منهم. وذكرت مصادر موقع كشـ24، أنه جرى تنفيذ هذه القرارات في حق الأعوان المذكورين، بناء على تقارير ميدانية تفيد بتورط هؤلاء في تشجيع البناء غير القانوني والعشوائي والتغاضي عنه.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 23 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة