الجمعة 17 يناير 2025, 22:57

إقتصاد

مشروع قانون الحق في الإضراب بالمغرب محط نقاش من جديد


كشـ24 نشر في: 1 يناير 2025

يستمر الجدل حول مشروع قانون الحق في الإضراب، وذلك بعد مصادقة مجلس النواب على النسخة المعدلة منه، حيث أصدرت نقابات وهيئات تصريحات معارضة تقول إن الحكومة اعتمدت على أغلبيتها في مجلس النواب لتمرير مشروع القانون، وترى ضرورة أن يكون القانون محل توافق بين جميع الفرقاء الاجتماعيين عبر مشاورات موسعة وحقيقية.

وقررت النقابات الخروج إلى الشارع للاحتجاج على مشروع القانون المعني الذي تراه "تكبيلا" لممارسة الحق في الإضراب المكفول دستوريًا، وذلك للضغط على الحكومة من أجل إقرار قانون عادل يصب في مصلحة جميع الأطراف.

وفي غضون ذلك، باشر وزير التشغيل يونس السكوري مشاورات مع النقابات الممثلة في الغرفة الثانية، وسط تساؤلات حول إمكانية تجويد مواد مشروع القانون، وتوسيع دائرة التوافق.

وتعليقا على الموضوع، وضّح الباحث الأكاديمي علال البصراوي للجزيرة نت أنه على الرغم من تحسين مضمون مشروع القانون بتعديل بعض المقتضيات والإبقاء على أخرى، فسيُحال المشروع إلى مجلس المستشارين لمناقشته، وسط استمرار احتجاج عدد من النقابات التي ترى أن المشروع ما زال يمثل تضييقًا على ممارسة حق الإضراب.

يذكر أن الحق في ممارسة الإضراب تم إقراره منذ دستور 1962 حتى دستور 2011، وأحالته كافة الدساتير المتعاقبة على قانون تنظيمي يحدد شروط وإجراءات وكيفيات ممارسة هذا الحق، لكن الأمر بقي مؤجلا، إلى أن تم إعداد مشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب، و تم عرضه على المجلس الحكومي بتاريخ 28 يوليوز 2016، واعتُمد في المجلس الوزاري بعد شهرين، أي في نهاية حقبة الحكومة التي ترأسّها عبد الإله بن كيران.

ولاحظ الباحث البصراوي صاحب كتاب "الإضراب في القانون المغربي والمقارن" أن الإضراب ظل دائما يمارس دون نص قانوني ينظم كيفية ممارسته، وظل القضاء يفصل في الحالات التي تطرح عليه بناء على النص الدستوري وما راكمه من اجتهادات، إلى أن وضعت الحكومة مشروع هذا القانون التنظيمي تطبيقا للفصل 29 من دستور 2011.

كما لاحظ المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن مشروع القانون، ومنذ عرضه على لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب في فبراير 2017، قبيل تنصيب الحكومة التي ترأسها سعد الدين العثماني، لم يتقدم في مساره التشريعي، نظرا لاعتراض المنظمات النقابية على ما جاء به المشروع، والتي ترى أنه لم يعرض عليها خلال فترة إعداده، كما لا ينسجم مع مقتضيات الدستور ولا يستجيب للمعايير الدولية المتعلقة بممارسة الحق في الإضراب.

ومع مجيء الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش، برز الإسراع بإصدار المشروع في اتفاقات الحوار الاجتماعي ثلاثية الأطراف بتاريخ 30 أبريل 2022، و29 أبريل 2024.

سرعة وشكوك
يعتبر القانون التنظيمي للإضراب ضمن القوانين شديدة الأهمية والحساسية، كما جاء في خطاب الملك محمد السادس في افتتاح الدورة التشريعية بالبرلمان في أكتوبر الماضي، مبرزا أن بلورته "تقتضي إجراء استشارات واسعة والتحلي بروح التوافق البناء، بما يضمن حقوق الفئة العاملة ومصالح أرباب العمل ومصلحة الوطن".

وينظر معارضو مشروع القانون في البرلمان بعين الريبة بسبب السرعة الكبيرة التي أخرج بها، مقارنة مع العرقلة التي طالته في الحكومة السابقة، فيما يقول المؤيدون إن الحكومة كانت لها الشجاعة لإخراجه بعد 62 سنة من التنصيص عليه في أول دستور مغربي.

وأكد وزير التشغيل يونس السكوري أن الإسراع بإخراج القانون هو "التزام حكومي"، نصت عليه الاتفاقية الثلاثية الأطراف التي أعقبت الحوار الاجتماعي الأخير.

ويتفق البرلماني في حزب الأصالة والمعاصرة أحمد التويزي في تصريحه للجزيرة نت أنه لا يمكن الانتظار سنوات أخرى، مؤكدا أن القانون يصب في صالح جميع الأطراف، ومناسب لتحسين مناخ الاستثمار، وضمان شروط تحقيق تطوير الاقتصاد الوطني.

أما عضو "الجبهة المغربية ضد قانون الإضراب والتقاعد" إدريس عدة فيقول للجزيرة نت إن "الشجاعة لا تقتضي هضم الحق في ممارسة الإضراب، بل توجب حماية توازن القوى بين أطراف الإنتاج، بما يسمح بإجراء مفاوضات جادة بينهم، بدل الضغط على الطرف الضعيف، وحماية مصالح الطرف الأقوى وفق صفقة بين حكومة وبرلمان رجال الأعمال".

وأبرز المسؤول النقابي أن الحكومة أجرت مشاورات وتعديلات شكلية، واستبعدت العشرات من المقترحات الجوهرية التي قدمتها المعارضة، وأيضا عدد من توصيات كل من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان الاستشاريين، لتحافظ على جوهره المتسم بتكبيل الحق في ممارسة الإضراب" حسب تعبيره.

في حين أكد البرلماني التويزي عدم إمكانية الحصول على توافق كامل، مشيدا بعمل وزير التشغيل يونس السكوري الذي قال عنه إنه رفع سقف المشاورات بعقد 30 اجتماعا على مستوى الحكومة، و40 اجتماعا مع النقابات، كما تفاعل مع نحو 80% من توصيات المجلسين الاستشاريين، وأضاف أن مشروع القانون عرف تغييرا كبيرا بإقراره عددا مهما من التعديلات.

أوجه الخلاف
ووفقا لتقرير لجنة القطاعات الاجتماعية، بمجلس النواب، حول مشروع هذا القانون التنظيمي، فقد بلغ عدد التعديلات التي اقترحتها مختلف الفرق النيابية 334 تعديلا، في حين قدمت الحكومة 56 تعديلا داخل اللجنة.

وبالرغم من إدخال تعديلات عليه، مازالت بعض المقتضيات تحتاج إلى تدقيق، كما يلاحظ الباحث البصراوي، خاصة منع الإضراب السياسي.

ويعرف الإضراب، حسب نص مشروع القانون، كل توقف إرادي جماعي لمدة محددة عن أداء العمل كليا أو جزئيا، من أجل الدفاع عن حق من الحقوق أو مصلحة من المصالح الاجتماعية أو الاقتصادية أو المهنية المباشرة للعمال.

ويرى النقابي إدريس عدة أن التعديلات التي أقرها مجلس النواب بخصوص التعريف بالإضراب لم تشمل التنصيص على تنفيذه لأسباب معنوية أو بشكل تضامني أو ردا على سياسة حكومية تمس الحياة العامة للعمال.

وأضاف المتحدث ذاته أن التعديلات لم تعالج أيضا مسألة تعقيد مسطرة التفاوض والمصالحة، وشروط الحصول على النصاب القانوني، وعدم تدقيق تحقيق الحد الأدنى من الخدمة.

في حين يصف البرلماني التويزي ما تم من حذف وإضافة على مشروع القانون بـ"التعديلات الجوهرية"، مثل "حماية المضربين من الشطط، وحذف مسطرة التسخير، والعقوبات السالبة للحرية، والمقتضيات المتعلقة بمنع الإضراب السياسي، والإضراب بالتناوب بالرغم من خطورته" على حد تعبيره.

ويأمل البرلماني نفسه أن يتم المزيد من تجويد مشروع القانون عند وصوله إلى المستشارين، ومن ذلك إعادة النظر في الآجال الممنوحة لإعلان النية بتنفيذ الإضراب وتقليصها إلى أجل مقبول، علاوة على تحسين شروط الإعلان.

المصدر: الجزيرة نت

يستمر الجدل حول مشروع قانون الحق في الإضراب، وذلك بعد مصادقة مجلس النواب على النسخة المعدلة منه، حيث أصدرت نقابات وهيئات تصريحات معارضة تقول إن الحكومة اعتمدت على أغلبيتها في مجلس النواب لتمرير مشروع القانون، وترى ضرورة أن يكون القانون محل توافق بين جميع الفرقاء الاجتماعيين عبر مشاورات موسعة وحقيقية.

وقررت النقابات الخروج إلى الشارع للاحتجاج على مشروع القانون المعني الذي تراه "تكبيلا" لممارسة الحق في الإضراب المكفول دستوريًا، وذلك للضغط على الحكومة من أجل إقرار قانون عادل يصب في مصلحة جميع الأطراف.

وفي غضون ذلك، باشر وزير التشغيل يونس السكوري مشاورات مع النقابات الممثلة في الغرفة الثانية، وسط تساؤلات حول إمكانية تجويد مواد مشروع القانون، وتوسيع دائرة التوافق.

وتعليقا على الموضوع، وضّح الباحث الأكاديمي علال البصراوي للجزيرة نت أنه على الرغم من تحسين مضمون مشروع القانون بتعديل بعض المقتضيات والإبقاء على أخرى، فسيُحال المشروع إلى مجلس المستشارين لمناقشته، وسط استمرار احتجاج عدد من النقابات التي ترى أن المشروع ما زال يمثل تضييقًا على ممارسة حق الإضراب.

يذكر أن الحق في ممارسة الإضراب تم إقراره منذ دستور 1962 حتى دستور 2011، وأحالته كافة الدساتير المتعاقبة على قانون تنظيمي يحدد شروط وإجراءات وكيفيات ممارسة هذا الحق، لكن الأمر بقي مؤجلا، إلى أن تم إعداد مشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب، و تم عرضه على المجلس الحكومي بتاريخ 28 يوليوز 2016، واعتُمد في المجلس الوزاري بعد شهرين، أي في نهاية حقبة الحكومة التي ترأسّها عبد الإله بن كيران.

ولاحظ الباحث البصراوي صاحب كتاب "الإضراب في القانون المغربي والمقارن" أن الإضراب ظل دائما يمارس دون نص قانوني ينظم كيفية ممارسته، وظل القضاء يفصل في الحالات التي تطرح عليه بناء على النص الدستوري وما راكمه من اجتهادات، إلى أن وضعت الحكومة مشروع هذا القانون التنظيمي تطبيقا للفصل 29 من دستور 2011.

كما لاحظ المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن مشروع القانون، ومنذ عرضه على لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب في فبراير 2017، قبيل تنصيب الحكومة التي ترأسها سعد الدين العثماني، لم يتقدم في مساره التشريعي، نظرا لاعتراض المنظمات النقابية على ما جاء به المشروع، والتي ترى أنه لم يعرض عليها خلال فترة إعداده، كما لا ينسجم مع مقتضيات الدستور ولا يستجيب للمعايير الدولية المتعلقة بممارسة الحق في الإضراب.

ومع مجيء الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش، برز الإسراع بإصدار المشروع في اتفاقات الحوار الاجتماعي ثلاثية الأطراف بتاريخ 30 أبريل 2022، و29 أبريل 2024.

سرعة وشكوك
يعتبر القانون التنظيمي للإضراب ضمن القوانين شديدة الأهمية والحساسية، كما جاء في خطاب الملك محمد السادس في افتتاح الدورة التشريعية بالبرلمان في أكتوبر الماضي، مبرزا أن بلورته "تقتضي إجراء استشارات واسعة والتحلي بروح التوافق البناء، بما يضمن حقوق الفئة العاملة ومصالح أرباب العمل ومصلحة الوطن".

وينظر معارضو مشروع القانون في البرلمان بعين الريبة بسبب السرعة الكبيرة التي أخرج بها، مقارنة مع العرقلة التي طالته في الحكومة السابقة، فيما يقول المؤيدون إن الحكومة كانت لها الشجاعة لإخراجه بعد 62 سنة من التنصيص عليه في أول دستور مغربي.

وأكد وزير التشغيل يونس السكوري أن الإسراع بإخراج القانون هو "التزام حكومي"، نصت عليه الاتفاقية الثلاثية الأطراف التي أعقبت الحوار الاجتماعي الأخير.

ويتفق البرلماني في حزب الأصالة والمعاصرة أحمد التويزي في تصريحه للجزيرة نت أنه لا يمكن الانتظار سنوات أخرى، مؤكدا أن القانون يصب في صالح جميع الأطراف، ومناسب لتحسين مناخ الاستثمار، وضمان شروط تحقيق تطوير الاقتصاد الوطني.

أما عضو "الجبهة المغربية ضد قانون الإضراب والتقاعد" إدريس عدة فيقول للجزيرة نت إن "الشجاعة لا تقتضي هضم الحق في ممارسة الإضراب، بل توجب حماية توازن القوى بين أطراف الإنتاج، بما يسمح بإجراء مفاوضات جادة بينهم، بدل الضغط على الطرف الضعيف، وحماية مصالح الطرف الأقوى وفق صفقة بين حكومة وبرلمان رجال الأعمال".

وأبرز المسؤول النقابي أن الحكومة أجرت مشاورات وتعديلات شكلية، واستبعدت العشرات من المقترحات الجوهرية التي قدمتها المعارضة، وأيضا عدد من توصيات كل من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان الاستشاريين، لتحافظ على جوهره المتسم بتكبيل الحق في ممارسة الإضراب" حسب تعبيره.

في حين أكد البرلماني التويزي عدم إمكانية الحصول على توافق كامل، مشيدا بعمل وزير التشغيل يونس السكوري الذي قال عنه إنه رفع سقف المشاورات بعقد 30 اجتماعا على مستوى الحكومة، و40 اجتماعا مع النقابات، كما تفاعل مع نحو 80% من توصيات المجلسين الاستشاريين، وأضاف أن مشروع القانون عرف تغييرا كبيرا بإقراره عددا مهما من التعديلات.

أوجه الخلاف
ووفقا لتقرير لجنة القطاعات الاجتماعية، بمجلس النواب، حول مشروع هذا القانون التنظيمي، فقد بلغ عدد التعديلات التي اقترحتها مختلف الفرق النيابية 334 تعديلا، في حين قدمت الحكومة 56 تعديلا داخل اللجنة.

وبالرغم من إدخال تعديلات عليه، مازالت بعض المقتضيات تحتاج إلى تدقيق، كما يلاحظ الباحث البصراوي، خاصة منع الإضراب السياسي.

ويعرف الإضراب، حسب نص مشروع القانون، كل توقف إرادي جماعي لمدة محددة عن أداء العمل كليا أو جزئيا، من أجل الدفاع عن حق من الحقوق أو مصلحة من المصالح الاجتماعية أو الاقتصادية أو المهنية المباشرة للعمال.

ويرى النقابي إدريس عدة أن التعديلات التي أقرها مجلس النواب بخصوص التعريف بالإضراب لم تشمل التنصيص على تنفيذه لأسباب معنوية أو بشكل تضامني أو ردا على سياسة حكومية تمس الحياة العامة للعمال.

وأضاف المتحدث ذاته أن التعديلات لم تعالج أيضا مسألة تعقيد مسطرة التفاوض والمصالحة، وشروط الحصول على النصاب القانوني، وعدم تدقيق تحقيق الحد الأدنى من الخدمة.

في حين يصف البرلماني التويزي ما تم من حذف وإضافة على مشروع القانون بـ"التعديلات الجوهرية"، مثل "حماية المضربين من الشطط، وحذف مسطرة التسخير، والعقوبات السالبة للحرية، والمقتضيات المتعلقة بمنع الإضراب السياسي، والإضراب بالتناوب بالرغم من خطورته" على حد تعبيره.

ويأمل البرلماني نفسه أن يتم المزيد من تجويد مشروع القانون عند وصوله إلى المستشارين، ومن ذلك إعادة النظر في الآجال الممنوحة لإعلان النية بتنفيذ الإضراب وتقليصها إلى أجل مقبول، علاوة على تحسين شروط الإعلان.

المصدر: الجزيرة نت



اقرأ أيضاً
رئيس “ريان إير” : المطارات الإقليمية بإسبانيا ستفقد تنافسيتها لصالح المغرب
قال إيدي ويلسون المدير التنفيذي لشركة “ريان إير” أن اسبانيا تخاطر بخسارة عدد من الخطط الاستثمارية في النقل الجوي لفائدة أسواق أكثر تنافسية مثل المغرب. وحسب مجلة "تورينيوز" الاسبانية، فقد أعلنت شركة (Ryanair)، أمس الخميس، عن خفض 800 ألف مقعد و12 خط جوي لموسم الصيف في إسبانيا، مما يعني إلغاء 18% من إجمالي السعة المخطط لها. ووفقا للتقرير ذاته، جاءت خطوة رايان إير وهي شركة طيران إيرلندية منخفضة التكلفة، بسبب إبقاء المشغل الوطني الإسباني على نفس الضرائب المطبقة على المطارات الإسبانية منذ عام 2021. وأثرت هذه الإجراءات على بشكل كبير على المطارات الإقليمية الإسبانية، التي يعتمد نشاطها بشكل خاص على "الطيران ذو التكلفة المنخفضة"، وهو ما سيُجبر الشركة على التركيز على الأسواق الأوروبية الأكثر تنافسية، مثل إيطاليا والسويد وكرواتيا والمجر والمغرب. وفي بداية الشهر الحالي، أطلقت شركة الطيران الإيرلندية "ريان إير"،  خطا جويا جديدا يربط بين مدريد والداخلة، برحلتين أسبوعيا (الأربعاء والسبت)، مما يعزز الربط الجوي بين المغرب وإسبانيا، وذلك في إطار مذكرة تفاهم تم توقيعها بين المكتب الوطني المغربي للسياحة، والشركة الإيرلندية. وأصبحت شركة "رايان إير" رابع شريك للمكتب الوطني المغربي للسياحة يفتح خدمة دولية مباشرة نحو الداخلة، بعد الخطوط الملكية المغربية، و"بينتر كانارياس"، و"ترانسافيا". وبالإضافة إلى هذا الخط الجوي، سيتم إطلاق رحلة أخرى تربط الداخلة بجزيرة لانزاروت بجزر الكناري، خلال الشهر الجاري، بمعدل رحلتين في الأسبوع. وستمكن هذه الخطوط الجوية الجديدة من مضاعفة الطاقة الاستيعابية الدولية الحالية للمطار، ليصل بذلك العرض إلى ما يقرب من 47 ألف مقعد. كما أنها ستجعل من إسبانيا السوق الأولى والرئيسي نحو الداخلة، متقدمة على فرنسا.  
إقتصاد

انطلاق عملية انتقال العاملات المغربيات الموسميات إلى إسبانيا
قامت إيمان بلمعطي، المديرة العامة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، بإعطاء انطلاقة عملية انتقال العاملات الموسميات إلى إسبانيا للعمل في القطاع الفلاحي، وذلك من ميناء طنجة. وتأتي هذه المبادرة ضمن برنامج التنقل الدائري، الذي يمثل نموذجًا ناجحًا للشراكة بين المغرب وإسبانيا في مجال التشغيل وتنقل اليد العاملة. وشهدت الانطلاقة الرسمية لهذه العملية حضور القنصل العام لإسبانيا، أورورا دياز راتو، التي تابعت تفاصيل العملية عن كثب، وأشادت بجهود المملكة المغربية في تنظيم هذا المشروع الحيوي الذي يعزز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين البلدين، وأكدت القنصل أن هذه المبادرة تبرز التزام إسبانيا والمغرب بتطوير برامج مبتكرة تضمن مصلحة الطرفين. من جانبها، أكدت إيمان بلمعطي على أهمية هذا البرنامج، الذي يتماشى مع رؤية وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات (MIEPEEC) الهادفة إلى تعزيز التنقل المهني الدولي، وتوفير فرص العمل للنساء المغربيات في ظروف تحفظ كرامتهن وتضمن حقوقهن. أبدت فرق الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC) التزامًا كبيرًا بالمهنية في تنفيذ جميع مراحل العملية، بدءًا من التسجيل والانتقاء وصولًا إلى تنظيم انتقال العاملات، كما لعبت السلطات المحلية دورًا رئيسيًا في دعم هذه الجهود وضمان نجاح البرنامج. ويعد هذا المشروع خطوة هامة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يركز على تعزيز التعاون الدولي وخلق فرص اقتصادية مجدية، ومن المتوقع أن تساهم العاملات الموسميات في تعزيز الإنتاج الزراعي الإسباني، وفي الوقت ذاته توفر لهن فرصة لتحسين وضعهن الاجتماعي والاقتصادي. ويُعتبر هذا البرنامج نموذجًا يحتذى به في إدارة التنقل الدائري بين الدول، ويعكس عمق العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، فضلاً عن كونه يعبر عن رؤية مستقبلية تهدف إلى بناء شراكات مبتكرة ومستدامة تخدم مصلحة البلدين.
إقتصاد

نقابي إسباني يتهم الطماطم المغربية بالتسبب للاتحاد الأوروبي في خسائر ضريبية
قال أندريس غونغورا، المسؤول النقابي عن قطاع الفواكه والخضروات في منظمة “COAG”، أن واردات الطماطم المغربية تسببت للاتحاد الأوروبي في خسائر قيمتها 72 مليون أورو على شكل تهرب ضريبي، حسب ما نشرت جريدة "إل ديباتي". وأضاف المتحدث ذاته، خلال مؤتمر صحفي، أن المغرب تجاوز منذ عام 2019 الحد الأقصى من الواردات المعفية من الضرائب بنحو 230 ألف طن سنويا، والذي يتم تحديدها بناءا على شرط البيع بسعر لا يقل عن 0.46 أورو للكيلو الواحد. وحسب مسؤول لجنة تنسيقية منظمات الفلاحين بإسبانيا، قام المغرب بتوريد كميات أكثر من الحصة المنصوص عليها في الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعني ضرورة دفع رسوم جمركية إضافية، كما أعلن غونغورا عن متابعة الموضوع قانونيا أمام دائرة مراجعي الحسابات بالاتحاد الأوروبي. وأكد تقرير جديد صادر عن المفوضية الأوروبية أن المغرب سيظل المورد الرئيسي للطماطم إلى دول الاتحاد الأوروبي خلال العقد المقبل، حيث من المتوقع أن تسجل هذه الواردات نموًا سنويًا بنسبة 0.6%. ومن المتوقع انخفاض إنتاج الطماطم الأوروبية خلال فصل الشتاء، ما يعزز الطلب على الواردات المغربية، من جميع أنواع الطماطم بما فيها الصغيرة، بسبب تغيير أنماط الاستهلاك داخل دول الاتحاد الأوروبي. يُعتبر المغرب من أبرز الموردين للطماطم إلى أوروبا، حيث يتميز بقدرته على توفير منتجات عالية الجودة بأسعار تنافسية. ويأتي ذلك في ظل تراجع الإنتاج الأوروبي وتزايد الطلب على الطماطم المستوردة لتلبية احتياجات السوق.
إقتصاد

إجبارية تأمينات “مخاطر الورش” و”المسؤولية المدنية العشرية” تدخل حيز التنفيذ
أعلنت كل من هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي (ACAPS) والجامعة المغربية للتأمين (FMA) عن دخول إجبارية تأمينات “مخاطر الورش” و”المسؤولية المدنية العشرية” حيز التنفيذ، وذلك ابتداء من 30 دجنبر 2024. وأفادت هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي في بلاغ لها، بأن تأمينات “مخاطر الورش” و”المسؤولية المدنية العشرية” أصبحت إجبارية بعد نشر قرارين وزاريين في الجريدة الرسمية، موضحة أن الأول يتعلق بالتأمينات المرتبطة بالبناء، بينما يحدد الثاني الشروط العامة النموذجية المطبقة على عقود التأمين الإجبارية الخاصة بتأمينات “مخاطر الورش” و”المسؤولية المدنية العشرية”. وأوضحت الهيئة أن هذه الإلزامية الجديدة تهدف إلى توفير حماية أفضل للأطراف المعنية بمشاريع البناء وتعزيز الامتثال واحترام الضوابط التنظيمية. وتحدد هذه النصوص التي تم إعدادها باقتراح من هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي ووفقا لمقتضيات مدونة التأمينات، المعايير الأساسية لهذين النوعين من التأمينات الإجبارية، بما في ذلك سقف الضمانات، وخلوص التأمين المطبقة، بالإضافة إلى الاستثناءات، والشروط العامة النموذجية. وتهدف هذه النصوص إلى حماية مختلف الأطراف الفاعلة في قطاع البناء، مع ضمان إطار منظم وآمن لإنجاز المشاريع. وتعد تأمينات مخاطر الورش إجبارية بالنسبة لصاحب المشروع طيلة مدة الأشغال. وتشمل ضمانتين رئيسيتين: أولاهما ضمانة الأضرار التي تغطي الأضرار المادية التي قد تلحق بالبناء أو المواد أو المعدات المستخدمة في الورش، فيما تتعلق الضمانة الثانية بضمانة المسؤولية المدنية التي تغطي العواقب المالية للأضرار التي تلحق بالأغيار أثناء الأشغال. وبذلك، يوفر هذا التأمين حماية لصاحب المشروع ولجميع المهنيين المشاركين في المشروع، على حد سواء، إلى غاية تسليم الأشغال. ومن جهتها، تعد تأمينات المسؤولية المدنية العشرية إجبارية للمهنيين المكلفين بالأشغال، خصوصا المهندسين المعماريين والمهندسين والمقاولين. ويبدأ تاريخ سريان هذا التأمين مباشرة بعد تسلم الأشغال ويظل ساريا لمدة عشر سنوات. وتغطي هذه الضمانة الأضرار التي تؤثر على متانة البناء، مثل الانهيارات الناتجة عن عيوب في البناء، أو استخدام مواد غير صالحة، أو مشكلات تتعلق بالتربة. وتجدر الإشارة إلى أن إجبارية اكتتاب تأمينات “مخاطر الورش” و”المسؤولية المدنية العشرية” تهم المباني ذات الاستخدام الصناعي، التجاري، الفندقي، الرياضي وكذا المباني المخصصة للإيواء، بالإضافة إلى المباني السكنية التي تزيد عن ثلاثة طوابق أو التي تتجاوز مساحتها 800 متر مربع. كما أصبح الحصول على رخصة السكن أو شهادة المطابقة رهينا بتقديم شهادة تأمين المسؤولية المدنية العشرية. وجدير بالذكر أن هيئة مراقبة التأمينات والجامعة المغربية للتأمين، ستعملان على ضمان تنزيل تنفيذ هذه الإجبارية لضمان توفير الحماية المثلى للمؤمنين لهم والمستفيدين من العقود.
إقتصاد

تقرير : الشركات الإسبانية تلجأ إلى المغرب هربا من “الميثاق الأخضر”
قالت تقارير اقتصادية، أن العديد من الشركات الإسبانية لجأت إلى المغرب هربا من ضرائب الميثاق الأخضر، بالإضافة إلى الاستفادة من انخفاض تكاليف العمالة والمزايا الضريبية واللوائح البيئية الأقل صرامة. وأضافت المصادر ذاتها، أن هذه الامتيازات هي الأسباب الرئيسية وراء نقل خطوط الإنتاج عند هذه الشركات، والتي وصل عددها إلى حوالي 360 شركة إسبانية من مختلف القطاعات. وتشكل 10 بالمائة منها شركات فاعلة في صناعة الأغذية الزراعية، حيث وسعت عملياتها الإنتاجية إلى المغرب، وفقا لبيانات ICEX الرسمية. ووفقا للبيانات الرسمية، يوفر المغرب فرصا كبيرة لرواد الأعمال لأن "الزراعة والصناعة الزراعية قطاعان حيويان" بالنسبة للمملكة، حيث يساهمان بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي وفرص العمل. ومن بين الشركات الإسبانية التي قررت نقل إنتاجها (أو جزء منه إلى المغرب) شركة إيبرو فودز المعروفة بعلامات تجارية مثل بريلانتي أو إس أو إس أو نومين، والتي تتواجد هذه الشركة في 63 دولة، 16 منها صناعية. وأشار التقرير إلى وجود عدة أسباب تدفع الشركات إلى اتخاذ قرار بنقل إنتاجها (أو جزء منه) إلى المغرب. أولا، تكاليف العمالة أقل بكثير مما هي عليه في إسبانيا، مما يسمح بتحسين الربحية. علاوة على ذلك، فإن القرب الجغرافي للبلدين يسهل الخدمات اللوجستية ويقلل من أوقات النقل وتكاليفه.
إقتصاد

جمارك باب سبتة ترفض دخول شاحنة إسبانية
رفضت إدارة الجمارك بمعبر باب سبتة، اليوم الخميس، عبور شاحنة إسبانية إلى التراب الوطني، وذلك بعد احتجازها لمدة ساعتين في إطار تدقيق الوثائق وتفتيش الشحنة. وحسب موقع أوكي دياريو الإسباني، فقد رفضت السلطات المغربية مرور هذه الشاحنة التابعة لشركة من سبتة المحتلة دون معرفة السبب وبعد احتجازها لمدة ساعتين بالمعبر الجمركي المغربي. ووفقا لما نشرته الجريدة الإيبيرية، فقد جرت الحادثة ظهر اليوم الخميس، وبعد ساعتين من عبور شاحنة الجانب الإسباني، منعت سلطات الجمارك سيارة تابعة لشركة "Vivera Atlántico-Mediterráneo" المحلية من العبور إلى المغرب. ومن المتوقع إعادة محاولة العملية مرة أخرى، غدا الجمعة. وجرى الاختبار المذكور بحضور مندوبة الحكومة المركزية في سبتة المحتلة، كريستينا بيريز، التي وصلت إلى المعبر الجمركي، قبل ساعة واحدة من وصول الشاحنة. وفي الأسبوع الماضي، أكد وزير الخارجية الإسباني، أن إسبانيا والمغرب كانا يخططان لفتح مكاتب الجمارك التجارية في 8 يناير الحالي، لكن مشاكل فنية هي التي كانت وراء تأجيل الأمر. وأكد ألباريس أن المغرب متمسك بالتزامه بإعادة فتح الجمارك التجارية لسبتة ومليلية. وصرح رئيس الدبلوماسية الإسبانية، أمس الاثنين، أن المغرب جدد التزامه بإعادة فتح الجمارك التجارية في مليلية وإنشاء مكتب جديد في سبتة. ومع ذلك، شدد الوزير ألباريس، بأنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به لحل القضايا الفنية المعلقة.  
إقتصاد

تدشين سوق للسمك من الجيل الجديد بميناء المهدية
تم، اليوم الأربعاء بميناء المهدية بالقنيطرة، تدشين سوق للسمك من الجيل الجديد، يواكب عصرنة البنية التحتية المخصصة لاستقبال وتسويق منتجات الصيد البحري في الميناء، ويروم تعزيز تثمين هذه المنتجات. ويمتد السوق، الذي دُشن بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، وكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، وعامل إقليم القنيطرة، عبد الحميد المزيد، على مساحة إجمالية تبلغ 1460 مترا مربعا. وتشمل المنشأة الجديدة، المنجزة باستثمار إجمالي قدره 20 مليون درهم، فضاءات مخصصة لفرز وعرض المنتجات من أجل البيع والإرسال، وغرفة تبريد من أجل الحفاظ على جودة منتجات الصيد، بالإضافة إلى مرافق تقنية وإدارية. وقد تم إنجاز هذا المشروع من طرف المكتب الوطني للصيد البحري، في إطار برنامج شامل لتأهيل وتطوير الميناء، والذي يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تطوير قطاع الصيد الساحلي بالمغرب. وقالت الدريوش، في تصريح للصحافة، عقب التدشين، إن سوق السمك بميناء المهدية أحدث وفق معايير عالمية، كونه يستوفي الشروط المتصلة بتحسين ظروف عمل المهنيين، وضمان الحفاظ على جودة المنتجات حتى تصل إلى المستهلك في أفضل الظروف. وأبرزت أنه بفضل مقوماته التقنية والتنظيمية، يمثل هذا المشروع “نقلة نوعية” لدعم الدينامية الاقتصادية في مجال الصيد البحري على المستويين الجهوي والوطني. من جانبه، قال رئيس جامعة غرف الصيد البحري، العربي مهيدي، إن هذه المنشأة من شأنها “الإسهام في ضمان جودة المنتجات البحرية وتسليمها إلى المستهلك بأثمان تفضيلية”. ويتضمن هذا المشروع، أيضا، وحدة لتدبير الصناديق الموحدة، وقاعة مخصصة لبيع الأسماك السطحية مجهزة بميزان. كما يستوفي الشروط والمعايير العالمية المتعلقة بالنظافة، والصحة، ودرجة الحرارة. ويعد السوق الجديد بالمهدية الـ14 من بين 18 سوقا من الجيل الجديد في المملكة، والتي تم إنجازها وعصرنتها باستثمار إجمالي قدره 630 مليون درهم. وعرف ميناء المهدية خلال سنة 2024 تسويق 14 ألف و141 طنا من المنتجات البحرية بقيمة إجمالية بلغت 86 مليون درهم.
إقتصاد

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 17 يناير 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة