مراكش

مسجد بمراكش يوفر الطاقة لقرية بأكملها ويلهم العالم


كشـ24 نشر في: 1 أكتوبر 2017

مسجد في المغرب يقدم للزوار فضاء للصلاة، لكنه في نفس الوقت يبقي الأنوار مضاءة في قرية بأكملها. هل يمكن لهذه القرية الصغيرة أن تلهم مجتمعات أخرى في جميع أنحاء العالم؟

تقع قرية تدمامت على بعد ساعة واحدة بالسيارة جنوب مدينة مراكش الصاخبة في المغرب الأقصى، ولكنها عالم مختلف. تقع هذه القرية في جبال الأطلس الكبير، ويبعد سكانها البالغ عددهم 400 ساكن، 40 كلم (25 ميلا) عن أقرب قرية ويعيشون أسلوب حياة ريفية بسيطة.

وتعتبر المحاصيل الزراعية، مثل الشعير والبطاطس والتفاح، المصدر الرئيسي للدخل فمعظم الناس لا يملكون سيارات ولا توجد هواتف ذكية أو أي اتصالات بالإنترنت، حتى أن إمكانية الحصول على الكهرباء يمكن أن تكون أمرا صعبا، خاصة أثناء فترة الشتاء القاسية. ولكن قد تكون هناك طريقة جديدة لتلبية احتياجاتهم من الطاقة، ومن خلال مصدر غير محتمل يتمثل في مكان العبادة في القرية، ألا وهو المسجد.

خلال السنة الماضية، أذاعت تدمامت خبرا يتعلق بكونها أصبحت موطنا لأول مسجد يعمل بالطاقة الشمسية في البلاد بني من الصفر. تغطي الألواح الشمسية الفولتوضوئية، التي تنتج الكثير من الطاقة، السقف ولا تقتصر على توفير الطاقة للمسجد فقط بل تزود منزل الإمام المجاور للمسجد بالطاقة الكهربائية وجزء هاما من القرية.

هذا المسجد الذي حقق كفايته الذاتية من الطاقة وفر فرص عمل لأهل البلدة وشجعهم على انارة بيوتهم بمصابيح LED وفي هذا الإطار، قال مدير المشروع بالمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (جيز) جان-كريستوف كونتز، وهي وكالة حكومية ألمانية قدمت الدعم للمشروع، “إنه أول مسجد يعمل بالطاقة الشمسية في البلاد”.

وفي الواقع، تعتبر تجربة مسجد تدمامت فريدة من نوعها، وتمهد الطريق لمساجد أخرى مثلها. إنها جزء من مشروع “المسجد الأخضر”، وهو مبادرة أطلقتها الحكومة المغربية منذ ثلاث سنوات، تهدف إلى الحد من استخدام المباني العامة للطاقة ابتداءً من 51 ألف مسجد في البلاد.

والجدير بالذكر أن الإضاءة في المساجد تستهلك معظم الطاقة، تليها الطاقة اللازمة لإنجاز المهام اليومية الصغيرة، مثل معدات الصوت المستخدمة في أوقات الصلاة والتنظيف بالمكنسة الكهربائية. وفي شأن ذي صلة، تابع كونتز “إن استهلاك الطاقة في المساجد ليس معقدا كما هو الحال في المباني الأخرى، لذا فهي مكان مناسب لبدء المشروع.

وتلعب المساجد دورا محوريا في المجتمع. في الحقيقة، يعتبر المسجد في تدمامت المبنى العام الوحيد في القرية، إذ يتم استخدامه كفضاء للتدريس ليحل محل المدرسة الصغيرة التي في حاجة إلى أعمال ترميم.

وحيال هذا الشأن، أكد رئيس جمعية القرية، إبراهيم عبد السلام، أنه “يمكن للأطفال أن يأتوا للدراسة في المسجد في أي وقت لأن هناك إنارة” ولأن المدرسة ليس بها إنارة”.

ولا تزال تولي قبيرة، وهي امرأة تعيش في القرية، وتبرعت أسرتها بالأرض التي بني عليها المسجد الجديد، تتذكر الأيام التي يصلي فيها الناس على ضوء الشموع. وفي هذا الصدد قالت “إذا كانت هناك رياح فإن الشمعة تطفئ ويتم المصلون صلاتهم في الظلام”.

كما أن المسجد يوفر الطاقة لإنارة الشوارع في الليل، إذ في السابق كانت القرية تقبع في الظلام بعد غروب الشمس. وتجري الخطط على قدم وساق من أجل استخدام الطاقة الكهربائية الإضافية لضخ المياه من البئر للري، مع العلم أن هذا أمر يتم حاليا يدويا.

وقد تم تجهيز مسجد تدمامت بسخان المياه بالطاقة الشمسية الذي يتلاءم بشكل محكم مع زاوية من السقف، وذلك لتوفير الماء الساخن للوضوء قبل الصلاة، كما تم تثبيت مصابيح إل إي دي الموفرة للطاقة في الداخل. وفي هذا السياق، قال كونتز “لا تملك المنازل العادية ماءا ساخنا أما الآن، يمكن للناس من القرية أخذ حمام ساخن في غرفة الاستحمام المجاورة للمسجد”.

وأفادت قبيرة أن الطاقة الكهربائية مكلفة، لذلك يرغب القرويون الآخرون في استخدام الطاقة الشمسية في منازلهم. وعلى الرغم من انخفاض أسعار الألواح الشمسية وسخانات المياه بالطاقة الشمسية، إلا أن التكلفة لا تزال باهظة للاستعمال الشخصي في المناطق ذات الدخل المنخفض مثل تدمامت.

ومع ذلك، فإن المشروع يساعد على نشر الوعي والإقبال على الطاقة الخضراء، والبعض على استعداد لإجراء عملية الشراء. وقد تظهر فوائد الطاقة الشمسية من حيث التكلفة على المدى الطويل، فقد عمت فائدة الطاقة الشمسية للمسجد الأقل تكلفة على جميع أنحاء القرية.
وحيال هذا الشأن، أورد عبد السلام “إن فاتورة الطاقة للمسجد القديم كانت مقسمة بين أفراد المجتمع، لكننا الآن لا ندفع أي شيء”.

ويعد كل هذا جزء من هدف أكبر لإنتاج انبعاثات طاقة أقل بنسبة 34٪ في المغرب بحلول سنة 2030 لدعم اتفاق باريس للمناخ. ففي السنة الماضية، تم تجهيز 100 مسجد بالطاقة الشمسية كجزء من المشروع التجريبي للمسجد الأخضر، بما في ذلك أكبر مسجدين في مراكش.

حاليا، تعتمد البلاد على الوقود الأحفوري لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة. وفي السنوات العشر الماضية، تضاعف الطلب على الطاقة الكهربائية، ويرجع ذلك جزئيا إلى مشاريع البنية التحتية الجديد، إذ أن حوالي 97٪ من النفط والغاز والفحم التي تتطلبها يتم استيرادها.

ومع ذلك، ومع توفر أكثر من 3000 ساعة من أشعة الشمس في السنة، وظروف مثالية لتوليد الطاقة من الرياح والطاقة المائية في عدة مناطق، يهدف المغرب إلى إنتاج 52٪ من طاقته من مصادر الطاقة المتجددة بحلول سنة 2030.

إن فوائد المساجد الخضراء أكثر بكثير من مجرد تزويد قرية بالطاقة، ويشعر السكان المحليون في تدمامت بالتباين في تغير المناخ. وتتكرر حالات الجفاف، وهناك نقص في المياه لري المحاصيل، حيث قال عبد السلام “كنا نسقي محاصيلنا مرة واحدة في الأسبوع ولكن الآن مرة واحدة في الشهر”، وأضاف “انخفضت نسبة الإنتاج الزراعي”.

ويخشى عبد السلام أن يزداد الوضع سوءا، ولكن التكنولوجيات الجديدة التي تم تركيبها في المسجد أعطته الأمل، حيث أضاف “سيساعد استخدام الطاقة المستدامة على تحسين الأوضاع”.

يتمثل أحد أهداف مشروع المسجد الأخضر في تثقيف عامة الناس حول فوائد الطاقة المتجددة، إذ يقدم البرنامج ورشات عمل وينشر معلومات عبر الإذاعة لشرح كيفية عمل الطاقة الخضراء. ويشرح الأئمة ورجال الدين كيف أن فعالية الطاقة والتقنيات الخضراء يمكن أن تسير جنبا إلى جنب مع قيم الاحترام وضبط النفس والاعتدال التي يشجعها الإسلام في ممارساته.

وفي سياق متصل، أكد كونتز أنه “من المهم أن تتم توعية السكان بتكنولوجيات الطاقة المتجددة وأن نشجع الناس على أن يبدؤوا باستخدامها في منازلهم”. كما ينبغي على المشروع الأخضر أيضا خلق فرص عمل جديدة، حيث يتم تكوين الأشخاص الذين يعملون في مشروع المسجد الأخضر حول كيفية إدارة عمليات تدقيق الطاقة وكيفية تثبيت وصيانة التقنيات المستخدمة.

في تدمامت، اكتسب القرويون أيضا مهارات إضافية منذ بناء المسجد من الصفر. وبما أن هناك بالفعل خطط لبناء مسجد جديد، فقد تم طرحه كمحل اختبار. وحيال هذا الموضوع، أورد كونتز “اقترح شركاؤنا في المشروع بناء مسجد ذو كفاءة من حيث استخدام الطاقة ويلتزم بالمعايير الحديثة”.

إن معظم المنازل في القرية مبنية من الحجارة والخرسانة، ولكن من أجل مقاومة حرارة الصيف المحرقة في المنطقة وشدة برودة الشتاء، تم تشييد المبنى من طوب الطين على منهاج أساليب البناء التقليدية للحفاظ على درجة الحرارة المثلى على مدار السنة.

وقد سمع المواطن أوفدي، الذي ساعد في بناء المسجد، عن تقنيات البناء من قبل ولكن لم تتح له الفرصة لتنفيذها. وعلى الرغم من أنه كان لديه خبرة في البناء، إلا أنه كان يستخدم الحدس عادة لتوجيه عمله في الماضي، أما الآن فقد تعلم المهارات المهنية مثل إدارة المشاريع والسلامة.

وفي هذا الصدد، أفاد عبد السلام، “لقد شارك العديد من الشباب في بناء المسجد، والآن لديهم شهادة، وبالتالي، سيساعدهم ذلك في سيرهم الذاتية عندما يتقدمون لوظائف أخرى. نحن فخورون جدا بمسجدنا، إنه حلم يتحقق”.

مسجد في المغرب يقدم للزوار فضاء للصلاة، لكنه في نفس الوقت يبقي الأنوار مضاءة في قرية بأكملها. هل يمكن لهذه القرية الصغيرة أن تلهم مجتمعات أخرى في جميع أنحاء العالم؟

تقع قرية تدمامت على بعد ساعة واحدة بالسيارة جنوب مدينة مراكش الصاخبة في المغرب الأقصى، ولكنها عالم مختلف. تقع هذه القرية في جبال الأطلس الكبير، ويبعد سكانها البالغ عددهم 400 ساكن، 40 كلم (25 ميلا) عن أقرب قرية ويعيشون أسلوب حياة ريفية بسيطة.

وتعتبر المحاصيل الزراعية، مثل الشعير والبطاطس والتفاح، المصدر الرئيسي للدخل فمعظم الناس لا يملكون سيارات ولا توجد هواتف ذكية أو أي اتصالات بالإنترنت، حتى أن إمكانية الحصول على الكهرباء يمكن أن تكون أمرا صعبا، خاصة أثناء فترة الشتاء القاسية. ولكن قد تكون هناك طريقة جديدة لتلبية احتياجاتهم من الطاقة، ومن خلال مصدر غير محتمل يتمثل في مكان العبادة في القرية، ألا وهو المسجد.

خلال السنة الماضية، أذاعت تدمامت خبرا يتعلق بكونها أصبحت موطنا لأول مسجد يعمل بالطاقة الشمسية في البلاد بني من الصفر. تغطي الألواح الشمسية الفولتوضوئية، التي تنتج الكثير من الطاقة، السقف ولا تقتصر على توفير الطاقة للمسجد فقط بل تزود منزل الإمام المجاور للمسجد بالطاقة الكهربائية وجزء هاما من القرية.

هذا المسجد الذي حقق كفايته الذاتية من الطاقة وفر فرص عمل لأهل البلدة وشجعهم على انارة بيوتهم بمصابيح LED وفي هذا الإطار، قال مدير المشروع بالمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (جيز) جان-كريستوف كونتز، وهي وكالة حكومية ألمانية قدمت الدعم للمشروع، “إنه أول مسجد يعمل بالطاقة الشمسية في البلاد”.

وفي الواقع، تعتبر تجربة مسجد تدمامت فريدة من نوعها، وتمهد الطريق لمساجد أخرى مثلها. إنها جزء من مشروع “المسجد الأخضر”، وهو مبادرة أطلقتها الحكومة المغربية منذ ثلاث سنوات، تهدف إلى الحد من استخدام المباني العامة للطاقة ابتداءً من 51 ألف مسجد في البلاد.

والجدير بالذكر أن الإضاءة في المساجد تستهلك معظم الطاقة، تليها الطاقة اللازمة لإنجاز المهام اليومية الصغيرة، مثل معدات الصوت المستخدمة في أوقات الصلاة والتنظيف بالمكنسة الكهربائية. وفي شأن ذي صلة، تابع كونتز “إن استهلاك الطاقة في المساجد ليس معقدا كما هو الحال في المباني الأخرى، لذا فهي مكان مناسب لبدء المشروع.

وتلعب المساجد دورا محوريا في المجتمع. في الحقيقة، يعتبر المسجد في تدمامت المبنى العام الوحيد في القرية، إذ يتم استخدامه كفضاء للتدريس ليحل محل المدرسة الصغيرة التي في حاجة إلى أعمال ترميم.

وحيال هذا الشأن، أكد رئيس جمعية القرية، إبراهيم عبد السلام، أنه “يمكن للأطفال أن يأتوا للدراسة في المسجد في أي وقت لأن هناك إنارة” ولأن المدرسة ليس بها إنارة”.

ولا تزال تولي قبيرة، وهي امرأة تعيش في القرية، وتبرعت أسرتها بالأرض التي بني عليها المسجد الجديد، تتذكر الأيام التي يصلي فيها الناس على ضوء الشموع. وفي هذا الصدد قالت “إذا كانت هناك رياح فإن الشمعة تطفئ ويتم المصلون صلاتهم في الظلام”.

كما أن المسجد يوفر الطاقة لإنارة الشوارع في الليل، إذ في السابق كانت القرية تقبع في الظلام بعد غروب الشمس. وتجري الخطط على قدم وساق من أجل استخدام الطاقة الكهربائية الإضافية لضخ المياه من البئر للري، مع العلم أن هذا أمر يتم حاليا يدويا.

وقد تم تجهيز مسجد تدمامت بسخان المياه بالطاقة الشمسية الذي يتلاءم بشكل محكم مع زاوية من السقف، وذلك لتوفير الماء الساخن للوضوء قبل الصلاة، كما تم تثبيت مصابيح إل إي دي الموفرة للطاقة في الداخل. وفي هذا السياق، قال كونتز “لا تملك المنازل العادية ماءا ساخنا أما الآن، يمكن للناس من القرية أخذ حمام ساخن في غرفة الاستحمام المجاورة للمسجد”.

وأفادت قبيرة أن الطاقة الكهربائية مكلفة، لذلك يرغب القرويون الآخرون في استخدام الطاقة الشمسية في منازلهم. وعلى الرغم من انخفاض أسعار الألواح الشمسية وسخانات المياه بالطاقة الشمسية، إلا أن التكلفة لا تزال باهظة للاستعمال الشخصي في المناطق ذات الدخل المنخفض مثل تدمامت.

ومع ذلك، فإن المشروع يساعد على نشر الوعي والإقبال على الطاقة الخضراء، والبعض على استعداد لإجراء عملية الشراء. وقد تظهر فوائد الطاقة الشمسية من حيث التكلفة على المدى الطويل، فقد عمت فائدة الطاقة الشمسية للمسجد الأقل تكلفة على جميع أنحاء القرية.
وحيال هذا الشأن، أورد عبد السلام “إن فاتورة الطاقة للمسجد القديم كانت مقسمة بين أفراد المجتمع، لكننا الآن لا ندفع أي شيء”.

ويعد كل هذا جزء من هدف أكبر لإنتاج انبعاثات طاقة أقل بنسبة 34٪ في المغرب بحلول سنة 2030 لدعم اتفاق باريس للمناخ. ففي السنة الماضية، تم تجهيز 100 مسجد بالطاقة الشمسية كجزء من المشروع التجريبي للمسجد الأخضر، بما في ذلك أكبر مسجدين في مراكش.

حاليا، تعتمد البلاد على الوقود الأحفوري لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة. وفي السنوات العشر الماضية، تضاعف الطلب على الطاقة الكهربائية، ويرجع ذلك جزئيا إلى مشاريع البنية التحتية الجديد، إذ أن حوالي 97٪ من النفط والغاز والفحم التي تتطلبها يتم استيرادها.

ومع ذلك، ومع توفر أكثر من 3000 ساعة من أشعة الشمس في السنة، وظروف مثالية لتوليد الطاقة من الرياح والطاقة المائية في عدة مناطق، يهدف المغرب إلى إنتاج 52٪ من طاقته من مصادر الطاقة المتجددة بحلول سنة 2030.

إن فوائد المساجد الخضراء أكثر بكثير من مجرد تزويد قرية بالطاقة، ويشعر السكان المحليون في تدمامت بالتباين في تغير المناخ. وتتكرر حالات الجفاف، وهناك نقص في المياه لري المحاصيل، حيث قال عبد السلام “كنا نسقي محاصيلنا مرة واحدة في الأسبوع ولكن الآن مرة واحدة في الشهر”، وأضاف “انخفضت نسبة الإنتاج الزراعي”.

ويخشى عبد السلام أن يزداد الوضع سوءا، ولكن التكنولوجيات الجديدة التي تم تركيبها في المسجد أعطته الأمل، حيث أضاف “سيساعد استخدام الطاقة المستدامة على تحسين الأوضاع”.

يتمثل أحد أهداف مشروع المسجد الأخضر في تثقيف عامة الناس حول فوائد الطاقة المتجددة، إذ يقدم البرنامج ورشات عمل وينشر معلومات عبر الإذاعة لشرح كيفية عمل الطاقة الخضراء. ويشرح الأئمة ورجال الدين كيف أن فعالية الطاقة والتقنيات الخضراء يمكن أن تسير جنبا إلى جنب مع قيم الاحترام وضبط النفس والاعتدال التي يشجعها الإسلام في ممارساته.

وفي سياق متصل، أكد كونتز أنه “من المهم أن تتم توعية السكان بتكنولوجيات الطاقة المتجددة وأن نشجع الناس على أن يبدؤوا باستخدامها في منازلهم”. كما ينبغي على المشروع الأخضر أيضا خلق فرص عمل جديدة، حيث يتم تكوين الأشخاص الذين يعملون في مشروع المسجد الأخضر حول كيفية إدارة عمليات تدقيق الطاقة وكيفية تثبيت وصيانة التقنيات المستخدمة.

في تدمامت، اكتسب القرويون أيضا مهارات إضافية منذ بناء المسجد من الصفر. وبما أن هناك بالفعل خطط لبناء مسجد جديد، فقد تم طرحه كمحل اختبار. وحيال هذا الموضوع، أورد كونتز “اقترح شركاؤنا في المشروع بناء مسجد ذو كفاءة من حيث استخدام الطاقة ويلتزم بالمعايير الحديثة”.

إن معظم المنازل في القرية مبنية من الحجارة والخرسانة، ولكن من أجل مقاومة حرارة الصيف المحرقة في المنطقة وشدة برودة الشتاء، تم تشييد المبنى من طوب الطين على منهاج أساليب البناء التقليدية للحفاظ على درجة الحرارة المثلى على مدار السنة.

وقد سمع المواطن أوفدي، الذي ساعد في بناء المسجد، عن تقنيات البناء من قبل ولكن لم تتح له الفرصة لتنفيذها. وعلى الرغم من أنه كان لديه خبرة في البناء، إلا أنه كان يستخدم الحدس عادة لتوجيه عمله في الماضي، أما الآن فقد تعلم المهارات المهنية مثل إدارة المشاريع والسلامة.

وفي هذا الصدد، أفاد عبد السلام، “لقد شارك العديد من الشباب في بناء المسجد، والآن لديهم شهادة، وبالتالي، سيساعدهم ذلك في سيرهم الذاتية عندما يتقدمون لوظائف أخرى. نحن فخورون جدا بمسجدنا، إنه حلم يتحقق”.


ملصقات


اقرأ أيضاً
تقدم اشغال البرنامج الاستعجالي لتأهيل محيط ملعب مراكش وكشـ24 تكشف التفاصيل
تعرف مختلف اوراش البرنامج الاستعجالي لتأهيل محيط الملعب الكبير تقدما ملموسا ، حيث يقترب المشروع من نهايته مبشرا لمحيط مشرف لملعب مراكش الذي يسكون في غضون الاشهر المقبلة مع موعد مع احتضان مباريات حارقة في اطار منافسات كاس افريقا للامم التي يحتضمنها المغرب. وتشمل هذه المشاريع بالأساس تحسين الولوجيات من وإلى الملعب الكبير، خصوصاً لفائدة الراجلين والدراجات والسيارات، عبر مجموعة من المحاور الطرقية الرئيسية: من جهة الشمال الطريق الوطنية رقم 9 قدوماً من الدار البيضاء، ومن الجهة الشرقية في اتجاه قلعة السراغنة عبر RP 2118، ومن الطريق المدارية شمال غرب (الرابطة بين فاس وورزازات). ويهدف هذا الربط إلى تحقيق انسيابية السير بين المداخل والطرق المهيكلة المجاورة للملعب. وفي هذا الإطار، يجري إحداث مسلك جديد يحمل اسم "الجعفرية" داخل جماعة واحة سيدي إبراهيم، يُرتقب أن يُسهِم هذا المحور في توجيه حركة السير القادمة من خارج المدينة عبر الطريق الوطنية رقم 9 نحو الطريق الإقليمية RP2008. ويهدف هذا المشروع إلى تخفيف الضغط على المداخل الرئيسية، وتوجيه تدفق العربات والحافلات نحو مواقف خارجية موزعة بشكل منظم،. وفي الإطار نفسه، تمّت برمجة توسيع المقطع الأخير من الطريق المدارية شمال غرب المدينة (rocade nord-ouest)، الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 5 والطريق الوطنية رقم 8، من خلال تثنية الطريق وتوحيد عرضها، بما يعزز انسيابية المرور ويُسهم في تحسين الربط بين مختلف المداخل الرئيسية المؤدية إلى المنطقة الرياضية. وتشمل الأشغال أيضاً تتليت الطريق الوطنية رقم 9 على طول 3,2 كيلومتر، إضافة إلى تهيئة مقطع آخر بطول 5,2 كيلومتر وصولاً إلى مدخل الطريق السيار، وتشمل هذه العمليات تقوية البنية التحتية، تعديل التقاطعات، تهيئة الأرصفة والمداخل، وتنظيم ممرات الراجلين. كما تشهد المنطقة المحيطة بالملعب الكبير أشغالاً نوعية تشمل إحداث شبكة حديثة للإنارة العمومية على طول المحاور الطرقية وجنبات المنشأة، إلى جانب توسيع وتحسين المساحات الخضراء. وقد تم اعتماد نظام ري يعتمد على المياه المعالجة يمتد على مسافة 60 كيلومتراً، مدعوماً بمحطة ضخ بسعة 1500 متر مكعب، في خطوة تؤكد الانخراط في توجه بيئي مستدام يروم ترشيد استهلاك الموارد وتحسين جودة الفضاءات الحضرية. ويتم تنفيذ هذه المشاريع في إطار رؤية متكاملة ترتكز على النجاعة، الانسيابية، والسلامة الوظيفية، لضمان جاهزية محيط المنشأة الرياضية الكبرى بمدينة مراكش، مع احترام الآجال والتناغم مع المعايير التقنية المطلوبة في الفعاليات الرياضية القارية والدولية ويشار ان هذه الاشغال تاتي في سياق الاستعدادات التي تشهدها مدينة مراكش لاستضافة كأس إفريقيا للأمم 2025، حيث تم إطلاق برنامج استعجالي لتأهيل محيط الملعب الكبير، تحت إشراف شركة التنمية المحلية مراكش موبيليتي بصفتها صاحب المشروع المنتدب، وبتكليف من وزارة الداخلية،وزارة المالية, وزارة التجهيز والماء، جماعة مراكش، جماعة واحة سيدي إبراهيم وجماعة الجبيلات.
مراكش

المصادقة على رفع الكلفة الاجمالية لتأهيل ساحة جامع الفنا
عقد مجلس جهة مراكش آسفي أمس الاثنين 7 يوليوز اشغال دورته العادية لشهر يوليوز 2025 برئاسة سمير كودار رئيس مجلس الجهة ووالي جهة مراكش آسفي بالنيابة رشيد بنشيخي، والتي تم خلالها المصادقة على جميع النقاط المبرمجة بجدول اعمال الدورة.  ومن بين أهم النقط التي تمت المصادقة عليها ملحق تعديلي لاتفاقية الشراكة والتمويل المتعلقة بإتمام أشغال تأهيل وتثمين ساحة جامع الفنا بالمدينة العتيقة لمراكش، والذي ينص على تعبئة الموارد المالية الإضافية من طرف بعض الشركاء لتغطية الزيادة الحاصلة في الكلفة الاجمالية للبرنامج. وحسب ملف الدورة العادية لشهر يوليوز 2025 لجهة مراكش آسفي، فإن هذا المشروع يجمع كل من وزير الداخلية (المديرية العامة للجماعات الترابية)؛ وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة؛ وزير الشباب الثقافة والاتصال، والي جهة مراكش آسفي؛ رئيس جهة مراكش أسفي، رئيسة جماعة مراكش مدير الوكالة الحضرية لمراكش ؛ المدير العام لشركة العمران مراكش - آسفي، والمدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش أسفي ش.م. وشملت التعديلات المقترحة في هذا المشروع تعديل الكلفة الاجمالية المحينة لإنجاز البرنامج ب 160 مليون درهم عوض 73 مليون، مع الرفع من مساهمة الشركاء ، لتغطية الزيادة الحاصلة في الكلفة الاجمالية، حيث ستبلغ قيمة مساهمة وزارة الداخلية 17 مليون درهم، ووزارة اعداد التراب الوطني والتعمير 35.5 مليون درهم، ووزارة الشباب والثقافة والاتصال 45.5 مليون درهم، بيما ستبلغ قيمة زيادة جهة مراكش آسفي وجماعة مراكش 12 مليون درهم لكل واحدة منهما، في حين ستساهم الشركة الجهوية متعددة الاختصاصات مراكش آسفي 3 مليون درهم.ومن أهم التعديلات إضافة 24 شهر الى مدة الاتفاقية، حيث سيتم احتسابها ابتداء من تاريخ التوقيع والتأشير على هذا الملحق. ويهدف هذا الملحق التعديلي الى اعادة تحديد شروط وطرق انجاز وتمويل البرنامج المضمن في اتفاقية الشراكة والتمويل المتعلقة بإتمام أشغال تأهيل وتثمين ساحة جامع الفنا بالمدينة العتيقة لمراكش 2022-2024 من اجل تعبئة الموارد المالية الاضافية من طرف بعض الشركاء لتغطية الزيادة الحاصلة في الكلفة الاجمالية للبرنامج. 
مراكش

تفاصيل مشروع ضخم لتأهيل أحياء بجماعة تسلطانت
صادق مجلس جهة مراكش آسفي، خلال دورته العادية المنعقدة يوم الإثنين 7 يوليوز 2025، على اتفاقية شراكة تتعلق بتمويل وإنجاز أشغال تأهيل عدد من الأحياء السكنية بجماعة تسلطانت، ويتعلق الأمر بأحياء الخدير، زمران، والنزالة، في إطار برنامج يروم إعادة هيكلتها لفائدة ما يقارب 12.000 أسرة. وتُقدر الكلفة الإجمالية للبرنامج بـ 340,87 مليون درهم، ممولة بشكل مشترك من قبل مجموعة من القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية، وتشمل القيمة المضافة ومصاريف الدراسات والتكاليف المرتبطة بالأشغال. وتوزعت مساهمات الشركاء بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بـ 80 مليون درهم، وزارة الاقتصاد والمالية بـ9.87 مليون درهم، جهة مراكش آسفي بـ144 مليون درهم، ووزارة الداخلية بـ107 مليون درهم. ويشمل البرنامج الذي سيتم توزيع تمويله على مدى سنتين، ابتداءً من عام 2025 وحتى عام 2026؛ أشغال التطهير بشبكة التطهير (118.87 مليون درهم)،أشغال التطهير بشبكة الماء الصالح للشرب (27 مليون درهم)، أشغال الطرق والتبليط (64 مليون درهم)، بالإضافة إلى إحداث وتهيئة ملاعب القرب والمساحات العمومية (11 مليون درهم). وبموجب هذه الاتفاقية، تُعتبر جهة مراكش آسفي صاحبة المشروع، حيث ستُشرف الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع على أشغال الربط الداخلي بشبكتي الماء والتطهير، في حين ستتولى شركة العمران مراكش آسفي تنفيذ أشغال الطرق، التبليط، وتهيئة ملاعب القرب والمساحات العمومية، بتمويل مخصص من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
مراكش

غموض يلف مصير مستوصفات صحية بمراكش
تقدم المصطفى مطهر، عضو جماعة مراكش وممثل حزب الديمقراطية الاجتماعية وعضو غرفة التجارة والصناعة لجهة مراكش-آسفي، بشكاية إلى والي جهة مراكش-آسفي، سلط من خلالها الضوء على عدة تحديات تواجه مجموعة من القطاعات والخدمات بالمدينة على رأسها قطاع الصحة، الإنارة العمومية، وضعف البنية التحتية في عدد من أحياء المدينة. وأوضح مطهر في الشكاية التي توصلت "كشـ24" بنسخة منها، أن القطاع الصحي يعاني من نقص واضح في الخدمات، خاصة بعد إغلاق عدد من مستوصفات القرب التي كانت تلعب دورا حيويا في توفير الرعاية الصحية للمرضى المزمنين والأطفال الرضع، مشيرا إلى غموض مآل هذه المستوصفات، حيث لا تزال ساكنة، مثل ساكنة باب دكالة، تجهل وجهتها الطبية، بعد إغلاق مستوصف لكزا ومستوصف دار الباشا، وهو ما أدى إلى حرمان أطفال من التلقيح الضروري. أما في ما يخص الإنارة العمومية، فأكد المشتكي ذاته، أن تدبير هذا القطاع يعرف مجموعة من المشاكل، مشددا على ضعف الإنارة في العديد من الممرات الرئيسية، مما يفاقم انتشار مظاهر الجريمة ويقلل من الأمن والسلامة، مع تسجيل بطء في الاستجابة للتدخلات الضرورية. وفيما يتعلق بالبنية التحتية، لفت مطهر الانتباه إلى حالة غير مرضية في العديد من الأحياء، ومنها أرضية درب الجديد بباب دكالة، إضافة إلى درب علاقة وسيدي بن سليمان، داعيًا إلى تدخل عاجل لتدارك هذا الوضع الذي يشكل عبئًا على الساكنة. وقال المتحدث نفسه، إن ما تم طرحه يؤكد بالملموس وجود أزمة تدبير، داعياً إلى تدارك الأمر وتفعيل مقتضيات دستور 2011، وبالأخص الفصل 31 المتعلق بحق المواطنين والمواطنات في الحصول على خدمات عمومية ذات جودة، والفصل 154 الذي يؤكد على أهمية الحكامة وربط المسؤولية بالمحاسبة، مطالبًا السلطات المختصة بضمان التفعيل الفعلي لهذه المبادئ.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة