دولي

مساع دولية لتوفير لقاحات جدري القرود لمواجهة تفشي المرض بأفريقيا


زكرياء البشيكري نشر في: 15 أغسطس 2024

أعلنت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس الثلاثاء 13 غشت الجاري، حالة طوارئ صحية عامة بشأن انتشار مرض جدري القرود، مما أثار قلقا قاريا للمرة الأولى على الإطلاق، واليوم الأربعاء، تجتمع لجنة بقيادة منظمة الصحة العالمية لتحديد إذا ما كان المرض يمثل تهديدا عالميا.

وتقول جهات ذات صلة بالموضوع إن اللقاحات اللازمة للمساعدة في الحد من تفشي المرض المتصاعد في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة قد تتأخر لعدة أشهر حتى في الوقت الذي تدرس فيه منظمة الصحة العالمية إعلان انتشار المرض مثلما فعلت أكبر وكالة للصحة العامة في أفريقيا.

وبينما كان الخبراء يأملون أن تحفز الاجتماعات العمل في جميع أنحاء العالم، فلا تزال هناك عديد من العقبات، بما في ذلك محدودية إمدادات اللقاح والتمويل وتفشي الأمراض، وقال جان جاك مويمبي تامفوم، رئيس المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية في الكونغو "من المهم إعلان حالة الطوارئ، لأن المرض ينتشر".

وأعرب تامفوم عن أمله في أن يساعد أي إعلان في توفير مزيد من التمويل للمراقبة، وكذلك دعم الوصول إلى اللقاحات في الكونغو. لكنه أقر بأن الطريق لم تكن سهلة في بلد ضخم تعاني فيه المرافق الصحية والتمويل الإنساني بالفعل من ضغوط شديدة بسبب الصراع وتفشي أمراض، مثل الحصبة والكوليرا.

من جانبه، قال إيمانويل ناكوني، خبير مرض الجدري في معهد باستور دي بانغي في جمهورية أفريقيا الوسطى، "إذا ظلت التصريحات الكبيرة مجرد كلمات، فلن يحدث ذلك أي فرق على الأرض".

وقالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا الأسبوع الماضي إنها حصلت على تمويل طارئ بقيمة 10.4 ملايين دولار من الاتحاد الأفريقي لمواجهة جدري القرود، وقال المدير العام جان كاسيا أمس الثلاثاء إن هناك خطة واضحة لتأمين 3 ملايين جرعة من اللقاح هذا العام، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

ومع ذلك، قالت مصادر مشاركة في التخطيط لإطلاق التطعيم في الكونغو، إنه من المرجح أن تتوفر 65 ألف جرعة فقط على المدى القصير، ومن غير المرجح أن تبدأ الحملات قبل أكتوبر/تشرين الأول المقبل على أقرب تقدير.

وبشأن انتشار الوباء، فقد تم تسجيل أكثر من 15 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالجدري في أفريقيا هذا العام و461 حالة وفاة، معظمها بين الأطفال في الكونغو، وفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا.

عادة ما تكون عدوى المرض الفيروسية خفيفة ولكنها يمكن أن تقتل، وتسبب أعراضا تشبه أعراض الإنفلونزا. وتسببت سلالة جديدة من الفيروس في تفشي المرض في مخيمات اللاجئين في شرق الكونغو هذا العام، وانتشر إلى أوغندا وبوروندي ورواندا وكينيا للمرة الأولى. وتشهد ساحل العاج وجنوب أفريقيا أيضا حالات تفش مرتبطة بسلالة مختلفة من الفيروس -انتشرت عالميا عام 2022- إلى حد كبير نتيجة العلاقات الجنسية الشاذة.

ودفع هذا التفشي منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة الطوارئ العالمية قبل إنهائها بعد 10 أشهر، وبعد ذلك، تم استخدام لقاحين جينيوس من شركة بافاريا نورديك، و"إل سي 16″ من إنتاج شركة كيه إم بيولوجيكس.

وبعيدا عن التجارب السريرية، لم يكن أي من اللقاحين متاحا على الإطلاق في الكونغو أو في جميع أنحاء أفريقيا، حيث كان المرض متوطنا منذ عقود. تمت الموافقة على استخدام "إل سي 16" فقط لدى الأطفال. ووافقت الجهات التنظيمية في الكونغو على استخدام اللقاحات محليا في يونيو/حزيران الماضي، لكن الحكومة لم تطلب رسميا أي شيء من الشركات المصنعة أو الحكومات مثل الولايات المتحدة التي تتطلع إلى تقديم تبرعات من خلال مجموعة اللقاحات العالمية "جافي".

 

أعلنت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس الثلاثاء 13 غشت الجاري، حالة طوارئ صحية عامة بشأن انتشار مرض جدري القرود، مما أثار قلقا قاريا للمرة الأولى على الإطلاق، واليوم الأربعاء، تجتمع لجنة بقيادة منظمة الصحة العالمية لتحديد إذا ما كان المرض يمثل تهديدا عالميا.

وتقول جهات ذات صلة بالموضوع إن اللقاحات اللازمة للمساعدة في الحد من تفشي المرض المتصاعد في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة قد تتأخر لعدة أشهر حتى في الوقت الذي تدرس فيه منظمة الصحة العالمية إعلان انتشار المرض مثلما فعلت أكبر وكالة للصحة العامة في أفريقيا.

وبينما كان الخبراء يأملون أن تحفز الاجتماعات العمل في جميع أنحاء العالم، فلا تزال هناك عديد من العقبات، بما في ذلك محدودية إمدادات اللقاح والتمويل وتفشي الأمراض، وقال جان جاك مويمبي تامفوم، رئيس المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية في الكونغو "من المهم إعلان حالة الطوارئ، لأن المرض ينتشر".

وأعرب تامفوم عن أمله في أن يساعد أي إعلان في توفير مزيد من التمويل للمراقبة، وكذلك دعم الوصول إلى اللقاحات في الكونغو. لكنه أقر بأن الطريق لم تكن سهلة في بلد ضخم تعاني فيه المرافق الصحية والتمويل الإنساني بالفعل من ضغوط شديدة بسبب الصراع وتفشي أمراض، مثل الحصبة والكوليرا.

من جانبه، قال إيمانويل ناكوني، خبير مرض الجدري في معهد باستور دي بانغي في جمهورية أفريقيا الوسطى، "إذا ظلت التصريحات الكبيرة مجرد كلمات، فلن يحدث ذلك أي فرق على الأرض".

وقالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا الأسبوع الماضي إنها حصلت على تمويل طارئ بقيمة 10.4 ملايين دولار من الاتحاد الأفريقي لمواجهة جدري القرود، وقال المدير العام جان كاسيا أمس الثلاثاء إن هناك خطة واضحة لتأمين 3 ملايين جرعة من اللقاح هذا العام، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

ومع ذلك، قالت مصادر مشاركة في التخطيط لإطلاق التطعيم في الكونغو، إنه من المرجح أن تتوفر 65 ألف جرعة فقط على المدى القصير، ومن غير المرجح أن تبدأ الحملات قبل أكتوبر/تشرين الأول المقبل على أقرب تقدير.

وبشأن انتشار الوباء، فقد تم تسجيل أكثر من 15 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالجدري في أفريقيا هذا العام و461 حالة وفاة، معظمها بين الأطفال في الكونغو، وفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا.

عادة ما تكون عدوى المرض الفيروسية خفيفة ولكنها يمكن أن تقتل، وتسبب أعراضا تشبه أعراض الإنفلونزا. وتسببت سلالة جديدة من الفيروس في تفشي المرض في مخيمات اللاجئين في شرق الكونغو هذا العام، وانتشر إلى أوغندا وبوروندي ورواندا وكينيا للمرة الأولى. وتشهد ساحل العاج وجنوب أفريقيا أيضا حالات تفش مرتبطة بسلالة مختلفة من الفيروس -انتشرت عالميا عام 2022- إلى حد كبير نتيجة العلاقات الجنسية الشاذة.

ودفع هذا التفشي منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة الطوارئ العالمية قبل إنهائها بعد 10 أشهر، وبعد ذلك، تم استخدام لقاحين جينيوس من شركة بافاريا نورديك، و"إل سي 16″ من إنتاج شركة كيه إم بيولوجيكس.

وبعيدا عن التجارب السريرية، لم يكن أي من اللقاحين متاحا على الإطلاق في الكونغو أو في جميع أنحاء أفريقيا، حيث كان المرض متوطنا منذ عقود. تمت الموافقة على استخدام "إل سي 16" فقط لدى الأطفال. ووافقت الجهات التنظيمية في الكونغو على استخدام اللقاحات محليا في يونيو/حزيران الماضي، لكن الحكومة لم تطلب رسميا أي شيء من الشركات المصنعة أو الحكومات مثل الولايات المتحدة التي تتطلع إلى تقديم تبرعات من خلال مجموعة اللقاحات العالمية "جافي".

 



اقرأ أيضاً
الكرملين يعلّق على وفاة وزير النقل الروسي منتحرا
أثار الانتحار المرجح لوزير النقل الروسي موجة من الصدمة والأسى الثلاثاء في الكرملين، دون الكشف عن أي دلائل جديدة حول الأسباب التي قد تكون دفعت الوزير رومان ستاروفويت إلى إنهاء حياته، وسط تكهنات إعلامية بأنه ربما كان سيواجه تهما بالفساد. وتم العثور على ستاروفويت، الذي شغل منصبه لما يزيد قليلا عن عام، ميتا، متأثرا بعيار ناري – وذلك بعد ساعات فقط من صدور مرسوم من جانب الرئيس فلاديمير بوتين، يقضي بإقالة الوزير البالغ من العمر 53 عاما من الحكومة. وبحسب لجنة التحقيق الروسية، وهي أعلى هيئة مختصة بالتحقيقات الجنائية في البلاد، فقد عثر على جثة ستاروفويت في منطقة أودينتسوفو الواقعة غرب العاصمة موسكو، والتي يقطنها العديد من أفراد النخبة الروسية.وأوضحت اللجنة أنها فتحت تحقيقا جنائيا في ملابسات وفاته، وأن المحققين اعتبروا الانتحار السبب الأكثر ترجيحا. ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على ملابسات وفاة ستاروفويت، مشيرا إلى أن مهمة الكشف عن التفاصيل تعود إلى المحققين. وقال بيسكوف إن "مثل هذه الأنباء تكون دائما مأساوية ومحزنة"، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ بوتين بالحادث على الفور. وتابع: "من الطبيعي أننا شعرنا بالصدمة حيال ذلك".
دولي

إدانة عدة أشخاص بإضرام النار ضد المصالح الأوكرانية في لندن
أدانت محكمة عدة أشخاص، الثلاثاء، لضلوعهم في حريق متعمد استهدف شركتين مرتبطتين بأوكرانيا في لندن والذي قال مسؤولون بريطانيون: إنه تم بأمر من مجموعة «فاجنر» العسكرية الروسية الخاصة وكان أحدث نشاط مشبوه لصالح موسكو في المملكة المتحدة.واستهدف الحريق الذي وقع العام الماضي في منطقة صناعية في شرق لندن وحدتين إحداهما تابعة لشركة توصل طرود إلى أوكرانيا ومنها معدات للأقمار الصناعية من شركة ستارلينك التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك.وأخبر ممثل الادعاء دنكان بيني محكمة أولد بيلي في لندن في بداية المحاكمة الشهر الماضي، أن الحريق المتعمد كان من تدبير ديلان إيرل (21 عاماً)، الذي أقر بالذنب في تهمة الحرق المتعمد شديد الخطورة واتهام بموجب قانون الأمن القومي.وقال بيني: إن إيرل كان «يتصرف عن علم بإيعاز من مجموعة فاجنر»، المحظورة باعتبارها منظمة إرهابية و«كان يعلم أنه يتصرف ضد أوكرانيا ومن أجل المصالح الروسية».وأنكر نيي كوجو مينسا (23 عاماً) وجاكيم روز (23 عاماً) وأوجنيوس أزمينا (20 عاماً) تهمة الحرق العمد شديد الخطورة، لكن هيئة محلفين أدانتهم في محكمة أولد بيلي في لندن.
دولي

بسبب الحرائق.. السلطات الإسبانية تدعو 18 ألف شخص إلى التزام منازلهم
أمرت السلطات الإسبانية أكثر من 18 ألفاً من سكان مقاطعة تاراجونا في إقليم كتالونيا بشمال شرق البلاد بالتزام منازلهم، الثلاثاء، بينما تم إجلاء العشرات مع خروج حريق غابات عن السيطرة، إذ أتى على نحو 7413 فداناً من الأراضي المغطاة بالنباتات. وهناك أجزاء كبيرة من إسبانيا في حالة تأهب قصوى بسبب حرائق الغابات، بعد أن شهدت البلاد أعلى درجات حرارة مسجلة في شهر يونيو على الإطلاق. ولقي شخصان حتفهما جراء حريق غابات اندلع في الأول من يوليو في كتالونيا. وقالت السلطات، إن أحدث حريق اندلع في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، في منطقة نائية، حيث أعاقت الريح القوية والتضاريس الوعرة جهود مكافحة النيران. وتم نشر وحدة طوارئ عسكرية في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، إلى جانب أكثر من 300 من رجال الإطفاء الذين يعملون في المنطقة. وقالت إدارة مكافحة الحرائق في كتالونيا: «منذ منتصف الليل، تكافح فرق الإطفاء الحريق وسط هبات رياح تصل سرعتها إلى 90 كيلومتراً في الساعة». وفي بلدتي شيرتا وألدوفير المجاورتين، أمضى السكان ليلة بلا نوم بينما هددت النيران منازلهم. وقالت السلطات إنها منعت انتشار النيران عبر نهر إيبرو، ما كان سيفاقم الوضع. ويجري المسؤولون تحقيقاً لمعرفة أسباب اندلاع الحريق.
دولي

حريق سنترال رمسيس.. بيان رسمي بشأن عدد القتلى والجرحى
أصدرت وزارة الصحة المصرية، الثلاثاء، بيانا رسميا بشأن عدد القتلى والجرحى إثر حادث حريق سنترال رمسيس، الإثنين. وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها بموقع "فيسبوك": "يتابع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بشكل لحظي تداعيات حادث حريق سنترال رمسيس، والعمل على تقديم الرعاية الطبية الملائمة للمصابين، من خلال غرفة الأزمات المركزية، التي تعقد اجتماعاتها منذ مساء الإثنين بديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية". ‏‎وأفادت الوزارة بأن عدد المصابين الذين تم نقلهم إلى مستشفيات القبطي وصيدناوي والمنيرة والهلال والدمرداش الجامعي، بلغ 27 مصابا، فيما تم تقديم خدمات إسعافية لحالات اختناق دون الحاجة إلى النقل، مشيرة إلى أن قوات الحماية المدنية تمكنت من انتشال أربعة جثامين من موقع الحادث. ‏‎من جانبه، أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أنه بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، "عادت خدمات الأرقام الهاتفية للإسعاف وللرعاية العاجلة إلى الاستقرار بشكل كبير". من جانبه، كشف الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر أن الحريق، الذي اندلع في سنترال رمسيس بوسط العاصمة القاهرة، نشب في غرفة أجهزة بالطابق السابع من المبنى، مما أدى إلى تلف بعض الكابلات الرئيسية والسيرفرات الحيوية. وأوضح البيان أن فرق الحماية المدنية تحركت على الفور للسيطرة على النيران، مع اتخاذ إجراءات عاجلة شملت فصل التيار الكهربائي عن المبنى بالكامل لضمان سلامة العاملين ومنع تفاقم الأضرار. سنترال رمسيس يعد سنترال رمسيس، الواقع في شارع الجمهورية بحي الأزبكية وسط القاهرة، أحد أعمدة البنية التحتية للاتصالات في مصر. افتتح المبنى عام 1927 تحت اسم "دار التليفونات الجديدة". يعتبر مركزا رئيسيا لتجميع وتوزيع خدمات الاتصالات المحلية والدولية. يربط الكابلات الأرضية والبحرية التي تغذي الإنترنت والهاتف الأرضي في العديد من المناطق.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة