وطني

مسؤولو الدفاع والأمن دوليين يشيدون بالمقاربة الأمنية المغربية


كشـ24 نشر في: 11 ديسمبر 2016

ثمن مسؤولون دوليون في مجالي الدفاع والأمن، اليوم السبت بطنجة، المقاربة الأمنية للمغرب في مكافحة الإرهاب وبإسهاماته "المعترف بها" على الصعيد الدولي.
 
وأكدوا خلال جلسة ضمن أنشطة الدورة التاسعة لمنتدى "ميدايز 2016"، التي تحتضنها مدينة البوغاز تحت شعار "من التجزيء إلى الاستدامة .. ثورة في النماذج"، على أهمية الدور الذي يضطلع به المغرب في السنوات الأخيرة لمواجهة مخاطر التهديد الإرهابي، مبرزين دور المقاربة المغربية القائمة على توخي الحذر والمرونة"، وفقا للتهديدات المتغيرة التي تطال مناطق متعددة من العالم. 
 
وشدد المتدخلون على أهمية اعتماد مقاربة "شاملة ومتعددة الأبعاد" لمواجهة قضايا السلم والأمن ولمكافحة بآفة الإرهاب على نحو أمثل.
 
وأكد الأمين العام لرابطة معاهدة الأطلسي، جايسون وايزمان، خلال هذه الجلسة، المنظمة تحت شعار" العالم تحت تهديد الإرهاب : بناء سياسات جديدة للاستخبارات والدفاع"، أنه "تم الاعتراف بإسهام المغرب، ونحن نقدر قيمة ذلك". 
 
وفي هذا السياق، أبرز جايزمان الإسهامات المتعددة التي يقوم بها المغرب لمنع ومحاربة التطرف والإرهاب، خاصة تفكيكه للعديد من الخلايا الإرهابية، وتعاون المملكة مع الشركاء الأوروبيين، وجهودها لتسوية وضعية أكثر من ألفي مهاجر، وتنفيذ برنامج لتكوين الأئمة والقيمين الدينيين، وتعزيز مراقبة الحدود، بالإضافة إلى مبادراته تجاه ليبيا ودعمه لاستتباب الأمن في المنطقة. 
 
كما أكد على أهمية تبادل أفضل الممارسات والاعتماد على نماذج دفاع ناجحة للتعامل مع التهديدات الإرهابية، وتنظيم دورات تكوينية منتظمة وتمارين محاكاة وإنشاء قاعدة بيانات للطوارئ وصندوق يتناسب مع الناتج المحلي الإجمالي لتمويل أنشطة مكافحة الإرهاب.
 
من جانبه، أشاد رئيس لجنة الدفاع والأمن والوقاية المدنية بالجمعية الوطنية لمالي، كريم كيتا، بالتعاون العسكري بين المغرب ومالي، مقدما شكره للملك محمد السادس للمساعدة التي قدمها لبلاده من أجل وضع حد للأزمة في شمال مالي. 
 
ودعا المسؤول المالي إلى اعتماد مقاربة موحدة جديدة تقوم على تركيز المعلومات على الصعيد الإفريقي، مشيرا الى أن الحرب ضد الارهاب تتطلب إعادة هيكلة القوات المسلحة، واقتلاع جذور الإرهاب عبر تكوين الشباب الذي يشكل أرضية خصبة للاستقطاب.
 
ولاحظ أن الاعتبارات والتحديات الجيوسياسية لا ينبغي أن تعيق الهدف المشترك المتمثل في مكافحة الإرهاب، مشددا على ضرورة أن تكون الأجهزة الاستخباراتية متيقظة لفهم المتغيرات الجيوسياسية التي تمس إفريقيا، والتمكن من توقع الانعكاسات المباشرة أو غير المباشرة التي قد تحدث في القارة الإفريقية. 

من جهته، قال مدير مركز التواصل الاستراتيجي، الذي يوجد مقره في أنقرة، سوات كينكليوغلو، أن تركيا، التي تستضيف ما يقرب من ثلاثة مليون لاجئ، غالبيتهم سوريون، كانت بانتظام هدفا للهجمات الإرهابية القاتلة بسبب عدم الاستقرار في سورية.
 
ودعا كينكليوغلو إلى احترام المعتقدات الدينية والحريات الفردية، مع عدم التسامح مع أولئك الذين يستغلون الدين لتنفيذ هجمات إرهابية.
 
من جهته، أكد مدير لجنة الأطلسي في هولندا، برام بوكسهورن، على أهمية اعتماد مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار طاقات جميع الجهات الفاعلة التي ترغب في الاستثمار في أنظمة الدفاع، خصوصا في مصالح الأمن والمؤسسات، والمكونين، والفاعلين الدينيين والأسر للقضاء على هذه الظاهرة. 
 
وأضاف الخبير الهولندي أن "أوروبا، التي توجد تحت تهديد الهجمات الإرهابية، تحتاج إلى جهاز شبيه بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية" معتبرا أن الاقتراح صعب التحقيق بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
 
أما العميد الإقليمي بالمكتب المركزي للتحقيقات القضائية، محمد نيفاوي، فقدم بهذه المناسبة المقاربة المغربية "المندمجة والشاملة والمتعددة الأبعاد" التي تبناها المغرب للوقاية من التهديد الإرهابي، مشيرا إلى أن المملكة تعمل على تنفيذ عمل مندمج ومتماسك يقوم على "العمل الأمني الذي يهتم بالحقل الديني الوطني لتحريره من نفوذ المتطرفين، وبمكافحة الهشاشة التي تشكل منبعا للتشدد من خلال إقامة المشاريع الاجتماعية والاقتصادية".
 
وأشار إلى دور "مؤسسة إمارة المؤمنين التي توفر توازنا حيويا بين جميع المؤسسات والثقافات والديانات السماوية، والتي تشكل ضمانة من أجل أصالة والوحدة الروحية بالمغرب".
 
وفي فيما يتعلق بتقييم الإنجازات، ذكر المسؤول أن المغرب تمكن منذ سنة 2002، من تفكيك أكثر من 164 خلية إرهابية، واعتقال 2933 شخصا، وإجهاض 324 مشروعا إرهابيا، مشيرا الى أنه تم تفكيك منذ سنة 2013، أكثر من أربعين خلية إرهابية مرتبطة بالساحتين السورية والعراقية.
 
وتشكل الدورة التاسعة لمنتدى ميدايز الدولي، الذي ينظمه معهد "أماديوس" تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، مناسبة لمناقشة نتائج أشغال مؤتمر "كوب 22"، والتوجهات الاقتصادية والطاقية التي يتعين نهجها، وآفاق تنمية إفريقيا، وركائز التنمية البشرية والمستدامة، ممثلة في الصحة والتربية وانعدام المساواة القائمة على النوع والأمن الغذائي، وموضوع التهديدات الإرهابية وتعدد المخاطر الأمنية واصطدام الهويات في أوروبا وإفريقيا وفي العالم العربي.

ثمن مسؤولون دوليون في مجالي الدفاع والأمن، اليوم السبت بطنجة، المقاربة الأمنية للمغرب في مكافحة الإرهاب وبإسهاماته "المعترف بها" على الصعيد الدولي.
 
وأكدوا خلال جلسة ضمن أنشطة الدورة التاسعة لمنتدى "ميدايز 2016"، التي تحتضنها مدينة البوغاز تحت شعار "من التجزيء إلى الاستدامة .. ثورة في النماذج"، على أهمية الدور الذي يضطلع به المغرب في السنوات الأخيرة لمواجهة مخاطر التهديد الإرهابي، مبرزين دور المقاربة المغربية القائمة على توخي الحذر والمرونة"، وفقا للتهديدات المتغيرة التي تطال مناطق متعددة من العالم. 
 
وشدد المتدخلون على أهمية اعتماد مقاربة "شاملة ومتعددة الأبعاد" لمواجهة قضايا السلم والأمن ولمكافحة بآفة الإرهاب على نحو أمثل.
 
وأكد الأمين العام لرابطة معاهدة الأطلسي، جايسون وايزمان، خلال هذه الجلسة، المنظمة تحت شعار" العالم تحت تهديد الإرهاب : بناء سياسات جديدة للاستخبارات والدفاع"، أنه "تم الاعتراف بإسهام المغرب، ونحن نقدر قيمة ذلك". 
 
وفي هذا السياق، أبرز جايزمان الإسهامات المتعددة التي يقوم بها المغرب لمنع ومحاربة التطرف والإرهاب، خاصة تفكيكه للعديد من الخلايا الإرهابية، وتعاون المملكة مع الشركاء الأوروبيين، وجهودها لتسوية وضعية أكثر من ألفي مهاجر، وتنفيذ برنامج لتكوين الأئمة والقيمين الدينيين، وتعزيز مراقبة الحدود، بالإضافة إلى مبادراته تجاه ليبيا ودعمه لاستتباب الأمن في المنطقة. 
 
كما أكد على أهمية تبادل أفضل الممارسات والاعتماد على نماذج دفاع ناجحة للتعامل مع التهديدات الإرهابية، وتنظيم دورات تكوينية منتظمة وتمارين محاكاة وإنشاء قاعدة بيانات للطوارئ وصندوق يتناسب مع الناتج المحلي الإجمالي لتمويل أنشطة مكافحة الإرهاب.
 
من جانبه، أشاد رئيس لجنة الدفاع والأمن والوقاية المدنية بالجمعية الوطنية لمالي، كريم كيتا، بالتعاون العسكري بين المغرب ومالي، مقدما شكره للملك محمد السادس للمساعدة التي قدمها لبلاده من أجل وضع حد للأزمة في شمال مالي. 
 
ودعا المسؤول المالي إلى اعتماد مقاربة موحدة جديدة تقوم على تركيز المعلومات على الصعيد الإفريقي، مشيرا الى أن الحرب ضد الارهاب تتطلب إعادة هيكلة القوات المسلحة، واقتلاع جذور الإرهاب عبر تكوين الشباب الذي يشكل أرضية خصبة للاستقطاب.
 
ولاحظ أن الاعتبارات والتحديات الجيوسياسية لا ينبغي أن تعيق الهدف المشترك المتمثل في مكافحة الإرهاب، مشددا على ضرورة أن تكون الأجهزة الاستخباراتية متيقظة لفهم المتغيرات الجيوسياسية التي تمس إفريقيا، والتمكن من توقع الانعكاسات المباشرة أو غير المباشرة التي قد تحدث في القارة الإفريقية. 

من جهته، قال مدير مركز التواصل الاستراتيجي، الذي يوجد مقره في أنقرة، سوات كينكليوغلو، أن تركيا، التي تستضيف ما يقرب من ثلاثة مليون لاجئ، غالبيتهم سوريون، كانت بانتظام هدفا للهجمات الإرهابية القاتلة بسبب عدم الاستقرار في سورية.
 
ودعا كينكليوغلو إلى احترام المعتقدات الدينية والحريات الفردية، مع عدم التسامح مع أولئك الذين يستغلون الدين لتنفيذ هجمات إرهابية.
 
من جهته، أكد مدير لجنة الأطلسي في هولندا، برام بوكسهورن، على أهمية اعتماد مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار طاقات جميع الجهات الفاعلة التي ترغب في الاستثمار في أنظمة الدفاع، خصوصا في مصالح الأمن والمؤسسات، والمكونين، والفاعلين الدينيين والأسر للقضاء على هذه الظاهرة. 
 
وأضاف الخبير الهولندي أن "أوروبا، التي توجد تحت تهديد الهجمات الإرهابية، تحتاج إلى جهاز شبيه بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية" معتبرا أن الاقتراح صعب التحقيق بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
 
أما العميد الإقليمي بالمكتب المركزي للتحقيقات القضائية، محمد نيفاوي، فقدم بهذه المناسبة المقاربة المغربية "المندمجة والشاملة والمتعددة الأبعاد" التي تبناها المغرب للوقاية من التهديد الإرهابي، مشيرا إلى أن المملكة تعمل على تنفيذ عمل مندمج ومتماسك يقوم على "العمل الأمني الذي يهتم بالحقل الديني الوطني لتحريره من نفوذ المتطرفين، وبمكافحة الهشاشة التي تشكل منبعا للتشدد من خلال إقامة المشاريع الاجتماعية والاقتصادية".
 
وأشار إلى دور "مؤسسة إمارة المؤمنين التي توفر توازنا حيويا بين جميع المؤسسات والثقافات والديانات السماوية، والتي تشكل ضمانة من أجل أصالة والوحدة الروحية بالمغرب".
 
وفي فيما يتعلق بتقييم الإنجازات، ذكر المسؤول أن المغرب تمكن منذ سنة 2002، من تفكيك أكثر من 164 خلية إرهابية، واعتقال 2933 شخصا، وإجهاض 324 مشروعا إرهابيا، مشيرا الى أنه تم تفكيك منذ سنة 2013، أكثر من أربعين خلية إرهابية مرتبطة بالساحتين السورية والعراقية.
 
وتشكل الدورة التاسعة لمنتدى ميدايز الدولي، الذي ينظمه معهد "أماديوس" تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، مناسبة لمناقشة نتائج أشغال مؤتمر "كوب 22"، والتوجهات الاقتصادية والطاقية التي يتعين نهجها، وآفاق تنمية إفريقيا، وركائز التنمية البشرية والمستدامة، ممثلة في الصحة والتربية وانعدام المساواة القائمة على النوع والأمن الغذائي، وموضوع التهديدات الإرهابية وتعدد المخاطر الأمنية واصطدام الهويات في أوروبا وإفريقيا وفي العالم العربي.


ملصقات


اقرأ أيضاً
مجلس جهة فاس يراهن على توسيع العقار الصناعي والربط الطرقي لتجاوز صعوبات التنمية
صادق مجلس جهة فاس ـ مكناس، في دورة يوليوز التي عقدها يوم أمس الإثنين، بمقر عمالة صفرو، على مجموعة من المشاريع التي وصفها بالكبرى والتي تم تقديمها على أنها تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال، وتوسيع العقار الصناعي، وتعزيز قابلية التشغيل لدى الشباب، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية الجهوية والوطنية في مجالات التنمية والاستثمار والرأسمال البشري.وترأس أشغال هذه الدورة عبد الواحد الأنصاري، رئيس مجلس الجهة، بحضور والي جهة فاس-مكناس، عامل عمالة فاس، وعامل إقليم صفرو. وخلال هذه الدورة، صادق المجلس على مشاريع لإحداث وتطوير مناطق صناعية بعدد من أقاليم الجهة، إلى جانب برامج لتحسين البنيات التحتية والربط الطرقي بالمناطق الصناعية، "قصد توفير فضاءات مؤهلة للاستثمار، وتحقيق تنمية مجالية مندمجة."كما تمت المصادقة على عدد من اتفاقيات التكوين والتأهيل المهني، أبرزها مشروع « Talent 01 » لإحداث فرص الشغل في المهن الرقمية، واتفاقيات لتطوير معهد مهن البناء والأشغال العمومية بفاس، و اتفاقية مع المدرسة الوطنية العليا للإدارة، في أفق تعزيز التكوين المتخصص وربطه بسوق الشغل.وصادق المجلس على اتفاقية تنفيذية لإنجاز مشاريع مائية تهدف إلى تعزيز الأمن المائي بالجهة، والتي تم التوقيع عليها في إطار المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة المنعقدة بطنجة، وذلك من أجل مواكبة التحديات المناخية والبيئية.كما تناولت الدورة المصادقة على مشاريع في المجال البيئي، والسياحي، والفلاحي، إلى جانب تقييم تنفيذ برنامج التنمية الجهوية، وتعديل بعض المشاريع المتعلقة بفك العزلة وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
وطني

موسم الهجرة نحو مدن الشمال..منتجعات سياحية بجهة فاس “تفشل” في استقطاب الزوار
بمدينة فاس بدأت من جديد موجة الهجرة "الجماعية" نحو مدن الشمال، بينما تواصل المنتجعات السياحية الكثيرة بالجهة مراكمة "الفشل" في استقطاب الزوار.وتفضل عدد من الأسر في المدينة قضاء عطلة الصيف في شواطئ مدن الشمال، رغم الكلفة المادية المرتفعة بسبب موجة الغلاء، واستغلال الفرصة لرفع الأسعار، وذلك هروبا من درجة الحرارة المرتفعة. لكن أيضا بسبب غياب فضاءات ترفيهية في المنتجعات التي تزخر بها الجهة.فمنتجع سيدي احرازم يواصل التراجع في كل سنة، بسبب تدهور البنيات الأساسية، وغياب أي رؤية للتأهيل. ويواجه منتجع كل من مولاي يعقوب ومنتجع إيموزار كندر نفس الوضع. بالرغم من أن هذا الأخير يزخر بعدد من مراكز الاصطياف، ومن المركبات الصيفية التي أحدثت من قبل عدد من الجمعيات ذات الصلة بالأعمال الاجتماعية لقطاعات عمومية.وتراكم منتجعات صغيرة في كل من إقليم مولاي يعقوب وبولمان وتازة الإهمال والتجاهل، رغم المؤهلات التي تتوفر عليها. وتعتبر الكثير من الفعاليات بأن هذا الوضع يسائل وزارة السياحة، لكنه أيضا يسائل المجالس المنتخبة التي تكتفي بموقف "المتفرج" تجاه وضع هدر هذه المؤهلات وحرمان الساكنة من فضاءات ترفيه وسياحة.
وطني

مجلس المستشارين يصادق على مشروع قانون المسطرة المدنية
صادق مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء في جلسة عامة، على مشروع قانون المسطرة المدنية، وهو ما يعد استكمالا للمسار التشريعي لهذا النص القانوني الهام. وقال بلاغ لوزارة العدل بالمناسبة، إن “هذه المصادقة تأتي في إطار المسار الإصلاحي الشامل لمنظومة العدالة، الذي تقوده وزارة العدل تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويهدف إلى تحديث الإطار القانوني للإجراءات القضائية، وتبسيط المساطر، وتحقيق النجاعة القضائية، وضمان ولوج المواطنين إلى العدالة في ظروف أكثر عدلاً وشفافية”. وأضاف المصدر ذاته ”يُعدّ مشروع قانون المسطرة المدنية إحدى الركائز الأساسية في ورش تحديث الترسانة القانونية للمملكة، إلى جانب إصلاح المسطرة الجنائية، ومراجعة مدونة الأسرة، وتقنين المهن القضائية، وتفعيل التحول الرقمي للعدالة”. وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أكد في هذا الإطار أن “إصلاح المسطرة المدنية ليس مجرد تعديل قانوني، بل هو تعاقد جديد بين القضاء والمواطن، يرتكز على الثقة، والسرعة، والشفافية، في أفق عدالة ناجعة تُكرّس الحقوق وتُعلي من شأن دولة القانون”. وحسب بلاغ وزارة العدل، من المرتقب أن يُحدث هذا الإصلاح أثرًا ملموسًا في الحياة اليومية للمواطنين، من خلال تسريع وتبسيط إجراءات التقاضي، وتوفير آليات إلكترونية لتقديم الطلبات وتتبع القضايا، وتعزيز حماية الحقوق، خصوصاً لفائدة الفئات الهشة؛ كما سيمكن المهنيين من الاشتغال ضمن إطار قانوني أكثر وضوحاً ومرونة، يدعم الجودة ويُعزز الأمن القانوني. وزاد البلاغ: “تُثمن وزارة العدل روح التوافق التي طبعت مناقشة هذا المشروع داخل البرلمان، سواء في مجلس النواب أو مجلس المستشارين، كما تنوه بمساهمة مختلف الفاعلين المؤسساتيين، والمهنيين، ومكونات المجتمع المدني، الذين أغنوا النقاش بمقترحاتهم وتوصياتهم”.
وطني

بلاوي يدعو النيابات العامة إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي واللجوء إليه كخيار استثنائي
في توجيه جديد، دعا رئيس رئاسة النيابة العامة، هشام بلاوي، الوكلاء العامين للملك لدى محاكم الاستئناف ووكلاء الملك بالمحاكم الابتدائية، إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي، واستحضار الحس الإنساني عند تدبير القضايا المعروضة على أنظار النيابات العامة، وعدم اللجوء على قرار الاعتقال الاحتياطي إلا كملاذ أخير تقتضيه حماية أمن وسلامة الأفراد والمجتمع.وجاء في المذكرة الجديدة بأن تحليل إحصائيات السنوات السابقة يظهر وجود تزايد ملحوظ في عدد المعتقلين الاحتياطيين خلال مواسم العطلة الصيفية، وذلك بفعل تنامي مؤشرات الجريمة، إلى جانب ما تفرضه العطلة القضائية من تحديات على مستوى تدبير الموارد البشرية، ما يؤدي في بعض الأحيان على ارتفاع معدلات الاعتقال الاحتياطي.وأكد أن الأمر يقتضي تعبئة استباقية وتنسيقا محكما مع رئاسة المحكمة، لتفادي تراكم محتمل في عدد القضايا مع السعي إلى تصريفها داخل آجال معقولة.ودعا إلى اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي كخيار استثنائي واعتماد البدائل القانوني المتاحة وتفعيل العدالة التصالحية لتقليص حالات اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي، والرفع من مستوى اليقظة في تدبير قضايا المعتقلين الاحتياطيين خلال الفترة المقبلة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة