دولي

“مركز إنساني” للمهاجرين المشردين في شوارع بروكسل ببلجيكا


كشـ24 نشر في: 16 فبراير 2018


يقدم "المركز الإنساني" في محطة القطار "غار دي نور" في بروكسل خدمات مختلفة للمهاجرين، هم في حاجة ماسة إليها، بينها استشارات طبية ونفسية علاوة على الملابس. ويستفيد من هذه الخدمات حوالي 150 مهاجرا يوميا. وتشكل المركز منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018 من سبع منظمات غير حكومية بمباردة من منظمة "أرضية المواطنة". 

لم تفلح مساعي أحد العاملين في "المركز الإنساني" في بروكسل في وقف تدافع المهاجرين عند باب مقر المنظمة. "لا داعي للتدافع، ستدخلون إلى المقر جميعا"، يقول هذا المتطوع صارخا بأمل أن ينظم المهاجرين قبل ولوجهم الواحد تلو الآخر إلى بناية المنظمة.

"نحن مجبرون لغلق الباب، وفتح آخر بالجانب المقابل للبناية حتى تهدأ الأمور"، يضيف هذا المتطوع، بعد أن أغلقه بصعوبة وسط تدافع المهاجرين، وهو يسرع الخطى بصحبة زميل آخر. هذا في الوقت الذي كان فيه بقية المتطوعين داخل المقر ينظمون أنفسهم لاستقبال المهاجرين. "هم في حالة نفسية صعبة وتحت ضغط متواصل"، تشرح إحدى المتطوعات لمهاجر نيوز أسباب الاندفاع والتوتر الظاهر على المهاجرين.

"عند دخول المهاجرين إلى المركز، تستقبلهم إحدى المتطوعات في المدخل، حيث يحددون لها طلباتهم، وبناء على ذلك يحصلون على ورقة برسم يترجم حاجياتهم، ويتم توجيههم وفقها بعد ذلك إلى المكتب المعني"، تشرح الإيطالية غية، التي تعمل منسقة في "أرضية المواطنة" إحدى المنظمات السبع المساهمة في المركز، لمهاجر نيوز.

ويقدم المركز، الذي تشرف عليه سبع منظمات غير حكومية، بينها أطباء بلا حدود وأطباء العالم، مجموعة من الخدمات للمهاجرين، بينها استشارات طبية يشرف عليها طبيب من أطباء العالم، وأخرى نفسية من قبل طبيب نفسي يعمل لحساب أطباء بلا حدود، كما يوزع الملابس على هذه الفئة من المعوزين.

الحاجة والتوتر

"التدافع الذي حصل عند الباب هو بسبب حاجة العديد من المهاجرين للملابس والأحذية، ويحاولون أن يكونوا الأوائل حتى تكون لهم أكبر الحظوظ في الحصول على ما يريدون"، حسب تفسير المهاجر السوداني محمد البالغ من العمر 25 عاما. كما "أنهم بحاجة لمكان دافئ"، تلفت إحدى العاملات في أطباء العالم.

كان محمد، الذي أتى بدوره إلى المركز للحصول على ملابس، يجلس في قاعة الانتظار. ويعتبر نفسه من المحظوظين الذين تمكنوا من دخول مقر المركز مبكرا، فيما يبقى هدفه الوحيد هو العبور إلى بريطانيا، وإن كان يدرك أنه أصبح من الصعب ذلك انطلاقا من بلجيكا. "سأذهب إلى كاليه لأجرب حظي من هناك"، يؤكد محمد الذي يبدو متعبا نتيجة البقاء لوقت طويل في البرد القارس.

من جانبه، يؤكد مواطنه أحمد أن "حلمي الوحيد هو العبور إلى بريطانيا"، قبل أن يتابع مفسرا سبب وجوده في "المركز الإنساني": "لم أجد ما أتيت من أجله. كنت أود الحصول على معطف دافئ، لكن ما يهمني هو المرور إلى بريطانيا وليس اللباس أو الغذاء"، يبوح أحمد لمهاجر نيوز بنوع من الصعوبة في الكلام، تظهر الحالة النفسية الصعبة التي يوجد عليها هؤلاء المهاجرون.

وعلى خلاف أحمد، الذي تحدث لمهاجر نيوز بابتسامة يعلوها نوع من الحزن، بدت مجموعة من المهاجرين في حالة فرح بالفضاء المخصص لتوزيع الملابس. كل منهم أتى لأجل هدف معين. الطيب، وهو اسم مستعار، أتى خصيصا لأجل الحصول على حذاء. "لقد وجدت ما كنت أرغب فيه"، يقول لمهاجر نيوز، وهو يغادر فضاء الملابس، ملقيا النظر من حين لآخر لحذائه "الجديد"، فيما كان آخرون يجربون ألبسة مختلفة من سراويل ومعاطف وغيرها.

استشارات طبية ونفسية

هذا، في وقت كان فيه العديد منهم ينتظرون في طابور دورهم للدخول لدى الطبيب. و"تنتشر الأمراض التنفسية وسط هؤلاء المهاجرين بسبب الظروف التي يعيشونها"، تقول لويزة منسقة أطباء العالم، و"وضعهم تصعب معه متابعة حالتهم الصحية باستمرار، ما قد يؤدي في مجموعة من الحالات إلى استفحالها".

وتلفت لويزة إلى أن البعض منهم تناولوا أدوية مخدرة في ليبيا، يجهل إن كانت لأجل مرض معين أو لتهدئتهم، كما لا يعرف إن كانت قدمت لهم في المستشفيات أو في مراكز الاحتجاز، وعندما يصلون إلى هنا يكونون في حاجة ماسة إليها بسبب فعل الإدمان.

لكن لا يوجد أي تقرير رسمي في الموضوع، يؤكد الطبيب النفسي، العامل لحساب أطباء بلا حدود، إغزافيي غيلمان لمهاجر نيوز، "إلا أن هذا الأمر ورد على لسان العديد من المهاجرين، على أنهم تلقوا مواد مهدئة عند تواجدهم في ليبيا".

ولا تتوقف الحركة داخل المركز، الذي يفتح أبوابه بوجه المهاجرين من الاثنين حتى الجمعة، وفق برنامج يومي مفصل. "المهاجرون عموما على علم بهذا البرنامج، سواء عن طريق أصدقائهم أو من خلال حملات نقوم بها في نقاط توزيع الطعام"، توضح المتطوعة الإيطالية غية لمهاجر نيوز.

فبالإضافة إلى الخدمات الطبية والقضائية التي قد يحتاجها المهاجرون أمام الإدارات، يوفر المركز لهم أيضا فضاء لشحن الهواتف ولدخول شبكة الإنترنت. "هو فضاء يسمح لهم بالبقاء في علاقة مع العالم الخارجي، والتواصل مع عائلاتهم" ثلاثة أيام في الأسبوع.


يقدم "المركز الإنساني" في محطة القطار "غار دي نور" في بروكسل خدمات مختلفة للمهاجرين، هم في حاجة ماسة إليها، بينها استشارات طبية ونفسية علاوة على الملابس. ويستفيد من هذه الخدمات حوالي 150 مهاجرا يوميا. وتشكل المركز منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018 من سبع منظمات غير حكومية بمباردة من منظمة "أرضية المواطنة". 

لم تفلح مساعي أحد العاملين في "المركز الإنساني" في بروكسل في وقف تدافع المهاجرين عند باب مقر المنظمة. "لا داعي للتدافع، ستدخلون إلى المقر جميعا"، يقول هذا المتطوع صارخا بأمل أن ينظم المهاجرين قبل ولوجهم الواحد تلو الآخر إلى بناية المنظمة.

"نحن مجبرون لغلق الباب، وفتح آخر بالجانب المقابل للبناية حتى تهدأ الأمور"، يضيف هذا المتطوع، بعد أن أغلقه بصعوبة وسط تدافع المهاجرين، وهو يسرع الخطى بصحبة زميل آخر. هذا في الوقت الذي كان فيه بقية المتطوعين داخل المقر ينظمون أنفسهم لاستقبال المهاجرين. "هم في حالة نفسية صعبة وتحت ضغط متواصل"، تشرح إحدى المتطوعات لمهاجر نيوز أسباب الاندفاع والتوتر الظاهر على المهاجرين.

"عند دخول المهاجرين إلى المركز، تستقبلهم إحدى المتطوعات في المدخل، حيث يحددون لها طلباتهم، وبناء على ذلك يحصلون على ورقة برسم يترجم حاجياتهم، ويتم توجيههم وفقها بعد ذلك إلى المكتب المعني"، تشرح الإيطالية غية، التي تعمل منسقة في "أرضية المواطنة" إحدى المنظمات السبع المساهمة في المركز، لمهاجر نيوز.

ويقدم المركز، الذي تشرف عليه سبع منظمات غير حكومية، بينها أطباء بلا حدود وأطباء العالم، مجموعة من الخدمات للمهاجرين، بينها استشارات طبية يشرف عليها طبيب من أطباء العالم، وأخرى نفسية من قبل طبيب نفسي يعمل لحساب أطباء بلا حدود، كما يوزع الملابس على هذه الفئة من المعوزين.

الحاجة والتوتر

"التدافع الذي حصل عند الباب هو بسبب حاجة العديد من المهاجرين للملابس والأحذية، ويحاولون أن يكونوا الأوائل حتى تكون لهم أكبر الحظوظ في الحصول على ما يريدون"، حسب تفسير المهاجر السوداني محمد البالغ من العمر 25 عاما. كما "أنهم بحاجة لمكان دافئ"، تلفت إحدى العاملات في أطباء العالم.

كان محمد، الذي أتى بدوره إلى المركز للحصول على ملابس، يجلس في قاعة الانتظار. ويعتبر نفسه من المحظوظين الذين تمكنوا من دخول مقر المركز مبكرا، فيما يبقى هدفه الوحيد هو العبور إلى بريطانيا، وإن كان يدرك أنه أصبح من الصعب ذلك انطلاقا من بلجيكا. "سأذهب إلى كاليه لأجرب حظي من هناك"، يؤكد محمد الذي يبدو متعبا نتيجة البقاء لوقت طويل في البرد القارس.

من جانبه، يؤكد مواطنه أحمد أن "حلمي الوحيد هو العبور إلى بريطانيا"، قبل أن يتابع مفسرا سبب وجوده في "المركز الإنساني": "لم أجد ما أتيت من أجله. كنت أود الحصول على معطف دافئ، لكن ما يهمني هو المرور إلى بريطانيا وليس اللباس أو الغذاء"، يبوح أحمد لمهاجر نيوز بنوع من الصعوبة في الكلام، تظهر الحالة النفسية الصعبة التي يوجد عليها هؤلاء المهاجرون.

وعلى خلاف أحمد، الذي تحدث لمهاجر نيوز بابتسامة يعلوها نوع من الحزن، بدت مجموعة من المهاجرين في حالة فرح بالفضاء المخصص لتوزيع الملابس. كل منهم أتى لأجل هدف معين. الطيب، وهو اسم مستعار، أتى خصيصا لأجل الحصول على حذاء. "لقد وجدت ما كنت أرغب فيه"، يقول لمهاجر نيوز، وهو يغادر فضاء الملابس، ملقيا النظر من حين لآخر لحذائه "الجديد"، فيما كان آخرون يجربون ألبسة مختلفة من سراويل ومعاطف وغيرها.

استشارات طبية ونفسية

هذا، في وقت كان فيه العديد منهم ينتظرون في طابور دورهم للدخول لدى الطبيب. و"تنتشر الأمراض التنفسية وسط هؤلاء المهاجرين بسبب الظروف التي يعيشونها"، تقول لويزة منسقة أطباء العالم، و"وضعهم تصعب معه متابعة حالتهم الصحية باستمرار، ما قد يؤدي في مجموعة من الحالات إلى استفحالها".

وتلفت لويزة إلى أن البعض منهم تناولوا أدوية مخدرة في ليبيا، يجهل إن كانت لأجل مرض معين أو لتهدئتهم، كما لا يعرف إن كانت قدمت لهم في المستشفيات أو في مراكز الاحتجاز، وعندما يصلون إلى هنا يكونون في حاجة ماسة إليها بسبب فعل الإدمان.

لكن لا يوجد أي تقرير رسمي في الموضوع، يؤكد الطبيب النفسي، العامل لحساب أطباء بلا حدود، إغزافيي غيلمان لمهاجر نيوز، "إلا أن هذا الأمر ورد على لسان العديد من المهاجرين، على أنهم تلقوا مواد مهدئة عند تواجدهم في ليبيا".

ولا تتوقف الحركة داخل المركز، الذي يفتح أبوابه بوجه المهاجرين من الاثنين حتى الجمعة، وفق برنامج يومي مفصل. "المهاجرون عموما على علم بهذا البرنامج، سواء عن طريق أصدقائهم أو من خلال حملات نقوم بها في نقاط توزيع الطعام"، توضح المتطوعة الإيطالية غية لمهاجر نيوز.

فبالإضافة إلى الخدمات الطبية والقضائية التي قد يحتاجها المهاجرون أمام الإدارات، يوفر المركز لهم أيضا فضاء لشحن الهواتف ولدخول شبكة الإنترنت. "هو فضاء يسمح لهم بالبقاء في علاقة مع العالم الخارجي، والتواصل مع عائلاتهم" ثلاثة أيام في الأسبوع.


ملصقات


اقرأ أيضاً
بن غفير: الحرب على «حماس» يجب ألا تتوقف
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير، الاثنين، إن الحرب على حركة «حماس» الفلسطينية يجب ألا تتوقف. وطالب الوزير المنتمي لليمين المتطرف بعدم السماح أيضاً بدخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني وسط تكهنات في إسرائيل بأن اتفاقاً لإطلاق سراح رهينة أميركي إسرائيلي قد يؤدي إلى وقف جديد لإطلاق النار. وفي تعليقات بُثت من الكنيست الإسرائيلي، قال بن غفير إن هزيمة «حماس» هي الهدف الرئيسي للحرب، والسبيل الوحيد لإسرائيل لإعادة رهائنها من غزة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت «حماس» إنها ستفرج عن عيدان ألكسندر من غزة، الاثنين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى أي نية لوقف إطلاق النار، وأكد أن خطط توسيع العملية العسكرية في القطاع مستمرة. وقال نتنياهو إن القتال سيتوقف لتوفير مرور آمن للرهينة ألكسندر.وجرى إبلاغ إسرائيل، الأحد، بقرار «حماس» بخصوص الإفراج عن آخر رهينة أميركي على قيد الحياة في غزة كبادرة حسن نية للرئيس الأميركي دونالد ترمب. وكتب ترمب بحروف كبيرة على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» أن «إطلاق (حماس) سراح الرهينة الأميركي عيدان ألكسندر، الذي كان يُعتقد أنه مات، خبر رائع!». وربما يمهد هذا الإفراج، الذي جاء بعد محادثات رباعية بين «حماس» والولايات المتحدة ومصر وقطر، الطريق لإطلاق سراح بقية الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وعددهم 59 بعد 19 شهراً من هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. لكن نتنياهو قال إن إسرائيل وافقت فقط على إتاحة مرور آمن لألكسندر، وإن قواتها ستواصل الاستعدادات التي جرى الإعلان عنها في الآونة الأخيرة لتكثيف العمليات في القطاع. وقال مكتبه: «إسرائيل ليست ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار»، مضيفاً أن الضغط العسكري أجبر «حماس» على إطلاق سراحه، و«ستستمر المفاوضات تحت وطأة النيران، في ظل الاستعدادات لتصعيد القتال».
دولي

الاتحاد الأوروبي: عدم الاستقرار في سوريا خطر على القارة
أظهرت وثيقة داخلية في الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الإرهاب اطّلعت عليها «رويترز»، أن الوضع في سوريا يمكن أن يشكل مخاطر أمنية بالنسبة لأوروبا وحذرت الوثيقة من أن مستوى خطر الإرهاب داخل التكتل الأوروبي لا يزال مرتفعاً. وجاء في الوثيقة أن «الإرهاب والتطرف العنيف يشكلان تهديداً كبيراً للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، المستوى العام للخطر لا يزال مرتفعاً». وأضافت: «تطورات الوضع الأمني في سوريا يمكن أن تؤدي إلى عودة ظهور الجماعات المتطرفة في المنطقة، إما انطلاقاً من الأراضي السورية، تجاه أوروبا على الأرجح وإما عبر تنشيط المتطرفين في القارة الأوروبية عن بعد».
دولي

ترامب يصف زيارته إلى الخليج بـ”التاريخية”
وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإثنين، زيارته المرتقبة إلى السعودية والإمارات وقطر بـ"التاريخية". وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، رجل الصفقات وهو يؤدي عملا جيدا. وقال ترامب إن الولايات المتحدة أخبرت والدَي المواطن الأميركي عيدان ألكسندر بقرب إطلاق سراحه، مؤكدا أن ذلك سيتم خلال ساعتين قبل وصول ويتكوف لإسرائيل. وفيما يخص الحرب الأوكرانية، قال ترامب: "الخميس ستجتمع روسيا وأوكرانيا وهو اجتماع مهم وسيوقف حمام الدم. أفكر في السفر إلى تركيا الخميس للمباحثات الروسية- الأوكرانية". وفي ملف الصين، لفت ترامب إلى أن بكين وافقت على فتح أسواقها للشركات الأميركية وإزالة كل رسومها الجمركية، لافتا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس الصيني نهاية الأسبوع. وتابع: "المحادثات في جنيف مع الصين كانت ودية ونحن لا نريد الإضرار بها والعلاقات بيننا جيدة جدا". وتطرق الرئيس الأميركي إلى الصراع الأخير بين الهند وباكستان، قائلا: إنه حال دون وقوع "حرب نووية" بين البلدين، مضيفا: "لو حدثت حرب نووية بين باكستان والهند لمات الملايين وأنا سعيد بالتوصل لوقف لإطلاق النار". وأشار إلى أن: "الهند وباكستان تريدان التجارة مع الولايات المتحدة ونحن نريد ذلك أيضا". كما تناول ترامب في مؤتمره الصحفي ملف الحوثيين في اليمن، فقال: "الحوثيون قالوا إنهم أوقفوا هجماتهم على سفننا بعد حملة عسكرية لقواتنا عليهم وأنا سعيد لذلك". وحول إيران قال ترامب إنها "تتصرف بذكاء وتتحلى بالعقلانية" مشددا على أنه "لا يمكن لإيران أن تحصل على أسلحة نووية". وبالنسبة لسوريا، قال ترامب: "أفكر في تخفيف العقوبات عليها"، موضحا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "طلب رفع العقوبات المفروضة على سوريا".
دولي

ترامب يعلن خطة لخفض أسعار الأدوية.. وقطاع الدواء يشن هجوما مضادا
يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة من شركات الأدوية بعد كشفه عن خطته لتغيير آلية تسعير بعض الأدوية، وتوقيعه المرسوم التنفيذي اللازم اليوم الاثنين. ووعد ترامب بأن خطته، التي من المتوقع أن تربط أسعار الأدوية المشمولة ببرنامج "Medicare" والمقدمة في العيادات بأقل الأسعار المطبقة في دول أخرى، ستؤدي إلى انخفاض كبير في تكاليف الأدوية. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "سأطبق سياسة الدولة الأكثر رعاية، بحيث تدفع أمريكا نفس السعر الذي تدفعه الدول ذات الأسعار الأقل عالميا"، مؤكدًا نيته التوقيع على المرسوم صباح الاثنين في البيت الأبيض. لكن رد فعل قطاع الأدوية كان سريعا، حيث هاجمت جماعات الضغط الرئيسية الخطة ووصفتها بـ"الصفقة السيئة" للمرضى الأمريكيين. ويجادل مصنعو الأدوية بأن أي إجراء يهدد أرباحهم قد يعيق الأبحاث الرامية لتطوير أدوية جديدة. وصرح ستيفن أوبل، رئيس اتحاد "PhRMA" الذي يمثل شركات الأدوية، بأن "استيراد الأسعار الأجنبية سيخصم مليارات الدولارات من ميزانية برنامج Medicare دون ضمان استفادة المرضى أو تحسين وصولهم للأدوية"، محذرًا من أن القرار يهدد استثمارات الشركات في الابتكار الدوائي، مما قد يزيد الاعتماد على الصين في هذا المجال. ويذكر أن سياسة ترامب المعروفة بـ"الدولة الأكثر رعاية" أثارت جدلا منذ طرحها في ولايته الأولى، حيث وقع مرسوما مماثلا في الأسابيع الأخيرة من رئاسته، إلا أن القضاء أوقف التنفيذ لاحقا في عهد الرئيس جو بايدن. وترى شركات الأدوية أن هذه السياسة تمنح الحكومات الأجنبية سلطة التأثير على تسعير الأدوية في السوق الأمريكية. ومن المتوقع أن يؤثر المرسوم الجديد فقط على الأدوية المشمولة ببرنامج "Medicare Part B" الخاص بزيارات العيادات، حيث يتحمل المرضى جزءا من التكاليف دون وجود سقف سنوي للمدفوعات الشخصية. وكشفت تقارير سابقة أن أمريكا تنفق ضعف ما تنفقه دول أخرى على هذه الأدوية، حيث تجاوزت فاتورة "Medicare Part B" للأدوية 33 مليار دولار عام 2021. وروج ترامب لخطته باعتبارها ستوفر مليارات الدولارات، قائلا: "ستعامل بلادنا بعدل لأول مرة، وسنشهد انخفاضا غير مسبوق في تكاليف الرعاية الصحية". لكن الخطة لن تفيد جميع الأمريكيين، إذ ستقتصر تأثيراتها على أدوية محددة مثل علاجات السرطان الوريدية والحقن، مما قد يوفر مليارات الدولارات للحكومة، وليس "تريليونات" كما زعم ترامب. يذكر أن برنامج "Medicare" يغطي نحو 70 مليون أمريكي مسن، بينما تظل شكاوى ارتفاع أسعار الأدوية، مقارنة بدول غنية أخرى، نقطة خلاف بين الحزبين الرئيسيين دون التوصل لحل دائم. ولا تشمل الخطة الأدوية الأكثر شيوعا التي تصرف عبر الصيدليات. يذكر أن ترامب كان قد انتقد شركات الأدوية في ولايته الأولى واتهمها بالاستغلال، قائلا إن الدول التي تتحكم في أسعار الأدوية "تستفيد من الأمريكيين". وعاد للهجوم على القطاع يوم الأحد، قائلا: "ستحاول شركات الأدوية التذرع بتكاليف البحث والتطوير لتبرير الأسعار المرتفعة، لكننا لن نسمح بذلك هذه المرة". وأضاف: "التبرعات الانتخابية قد تنفع مع البعض، لكنها لن تؤثر عليّ أو على الحزب الجمهوري.. سنفعل ما هو صحيح".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة