دخلت الاستعدادات والترتيبات المكثفة لاستضافة مراكش اجتماعات البنك وصندوق النقد الدوليين مرحلة العد العكسي، بحيث يجري وضع اللمسات الأخيرة لجعل المدينة الحمراء في مستوى هذا الحدث العالمي، خصوصا وأنه لم يتبقى عن موعد انطلاق المؤتمر سوى أقل من 8 أيام، والذي من المقرر انعقاده من 9 الى 15 أكتوبر الجاري، وذلك بحضور مابين 10 آلاف إلى 15 ألف شخص من وفود الدول الأعضاء البالغ عددها 190 إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات غير الربحية ومنظمات المجتمع المدني، وهو ما يتطلب ترتيبات متقنة للأمن والسفر.

وبعد نحو أسبوع من الآن ، ستصير مراكش “محَجَّ ومَقصِد” العالم لعقد واحدٍ من أعظم الأحداث الاقتصادية في العالم، وذلك بعد شهور من أشغال تهيئة الطرقات ومداخل المدينة الحمراء لاستقبال ضيوفها.

وفي هذا الصدد تواكب مختلف المصالح المتدخلة والسلطات المحلية الأشغال والترتيبات المتعلقة بالمؤتمر، الى جانب تسخير امكانات ضخمة وتقديم الدعم المناسب لتسهيل سيرها وتجاوز كافة الاكراهات المحتملة حتى يتم احترام الآجال المسطرة لها.

ويؤكد المشرفون والمسؤولون عن هذه التحضيرات والاستعدادات الجارية منذ أشهر، أن مدينة مراكش وبحكم احتضانها لتظاهرات عالمية كبرى وتوفقها في توفير كافة الظروف المواتية لإنجاح هذه التظاهرات، ستكون في الموعد وستقدم الدليل على أنها مدينة ترتقى إلى مصاف المدن العالمية.

ويشار إلى أن المجلس الجماعي لمراكش، قرر منذ نهاية شهر يوليوز المنصرم، إطلاق أشغال عدد من الإصلاحات على مستوى البنية التحتية التي تعرفها أحياء وشوارع المدينة، من خلال إعادة تهيئة الطرقات، والأرصفة، والإنارة، والتشوير، والمناطق الخضراء، كما تقرر تزويد الحدائق العمومية بالسقي الموضعي بواسطة المياه المعالجة.