مراكش

مراكش تجمع أبناءها دون تفريق بين ديانة واحد على الآخر


كشـ24 نشر في: 3 نوفمبر 2017

وجود المعابد والكنائس والمساجد٬ جنبا إلى جنب، في المغرب يعتبر أكبر دليل على الإمكانية المتاحة لمختلف الأديان للتعايش في أحضان دولة عربية مسلمة، وهذا الانسجام تدعّم أكثر بفضل الالتزام الشخصي لملوك المغرب من أجل تعزيز السلام والتسامح ومحاربة كل أشكال التطرف.

المغرب كان ولا يزال يشجع دائما الحوار بين الثقافات والأديان، ولعل أهم دليل على ذلك كثرة الندوات والملتقيات الدولية التي تحط رحالها في المغرب وتصدر منه توصيات وقرارات ونداءات تمثّل حجر زاوية لاتفاقيات ومشاريع عمل مثمرة بين زعامات روحية اتفقت على مبدأ التعايش والتسامح وضرورة نبذ التطرف والتقوقع.

المغرب الذي احتضن منذ أيام قافلة السلام العالمي بمشاركة زعامات روحية من مختلف الأديان السماوية، يعتبر نموذجا فريدا للتعايش والتآخي بين العقائد في العالمين العربي والإسلامي.

وما تنفك الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية والجمعيات الإنسانية تشيد بجهود المملكة المغربية في دعم أسس التعايش بين الديانات والحفاظ على هذا النسيج الاجتماعي الفريد والذي يعدّ بحق سجادة مغربية متفردة بألوانها وانسجام مكوناتها وجمال رونقها.

ومن بين جملة الاعترافات العالمية بريادة المغرب، جاءت منذ أيام قليلة مبادرة المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” التي منحت العاهل المغربي الملك محمد السادس جائزتها الخاصة، وتتوالى الاعترافات الدولية والتقديرات العالمية لهذا النموذج المشرف للعرب والمسلمين وسط أجواء متوترة بسبب تنامي الإرهاب الذي تمارسه الجماعات التكفيرية باسم الإسلام وتتلقفه بالمقابل الأوساط اليمينية بالمزيد من خطابات الكراهية ضد المسلمين في العالم الغربي.

اليهود كانوا ولا يزالون يعيشون في المغرب بمنتهى الأمان والحرية في ممارسة عباداتهم والانخراط في الحياة الاقتصادية والتنموية، كالجانب السياحي الذي جعل مدينة مراكش المغربية تبعث الحياة في أحد أحيائها بفضل برنامج ترميم وتحديث شامل للأسواق ودور العبادة، مما أدى إلى ارتفاع أعداد زائري حي الملاح اليهودي من الأجانب بشكل لافت، والذي يشهد انتعاشا بفضل برنامج ترميم وتحديث يطبقه منذ أكثر من سنتين، ما أدى إلى ارتفاع عدد الزوار الأجانب فيه.

ويقود اسحق أوهايون بحماسة السياح الذين يزداد عددهم باستمرار إلى باحة كنيس “صلاة العازمة” في مراكش ويقول “تدخلون هنا إلى آخر كنيس في الملاح”، وهو الاسم الذي يطلق على الأحياء اليهودية في المدن المغربية.

ويكرس تاجر الخردوات المتحمس، البالغ 63 عاما، الكثير من وقته لأحياء دار العبادة والدراسة هذه التي بنيت العام 1492 في حقبة محاكم التفتيش عندما طرد اليهود من إسبانيا. وأكد أوهايون أن “الكثير من السياح يأتون من إسرائيل، ثمة إقبال كبير جدا لا يمكن تصوره”.

واستفاد مشروع ترميم حي الملاح في مراكش حتى الآن من ميزانية قدرها 17.5 مليون يورو.

وكان اسم الحي حي السلام قبل حوالي عشرين عاما، إلا أنه استعاد اسمه الأصلي أي “الملاح” في مطلع العام 2017 بأمر من العاهل المغربي “محافظة على الذاكرة التاريخية لهذه الأماكن” وتطوير السياحة في مراكش، على ما جاء في بيان رسمي.

واستعادت الأزقة لوحاتها باللغة العبرية. وفي ساحة القزادرية المجاورة تستقبل فسحة واسعة مخصصة للمشاة تنتشر فيها مقاعد وتظللها أشجار نخيل، حافلات السياح على مقربة من سوق التوابل الذي خضع للترميم هو أيضا.

وقال يعقوب الصايغ (26 عاما) وهو صاحب مطعم ومغن يعرف عن نفسه بفخر إنه “آخر يهودي شاب في مراكش”، موضحا أنه “مع عملية ترميم الحي زاد عدد السياح بشكل منتظم”.

واستقبل الكنيس الذي يقود أوهايون الزوار إليه أجيالا من التلاميذ اليهود الذين كانوا يرسلون من البلدات البربرية لتعلم التوراة. وقد خلا من طلابه تدريجيا.

وتوجد في قاعات الصفوف التي حولت إلى متحف صغير، صور بالية تذكّر بتاريخ الجالية اليهودية التي باتت موزعة على فرنسا وأميركا الشمالية.

وتظهر صورة بالأبيض والأسود رجلا مسنا يجلس أمام كومة من الحقائب بانتظار الرحيل. وجاء في تعليق مكتوب على الصور “يوضبون مقتنياتهم متجهين إلى حلم صلوا من أجل تحققه منذ أكثر من ألفي سنة”.

وتروي ريبيكا التي ترعرعت في باريس “الوكالة اليهودية بدأت باستقطاب أكثر الناس فقرا في الخمسينات من القرن الماضي، ثم ذهب الجميع تقريبا مع الاستقلال خلال سياسة التعريب التي انتهجها الحسن الثاني”.

وقالت هذه المرأة الخمسينية التي لا تريد الإفصاح عن اسمها كاملا إنها تشعر بـ”حنين كبير” إلى المغرب الذي تزوره كثيرا.

وكان المغرب قبل موجات الرحيل، يضم أكبر جالية يهودية في شمال أفريقيا يراوح عددها بين 250 ألفا و300 ألف نسمة وفق التقديرات. وتراجع هذا العدد الآن إلى أقل من ثلاثة آلاف.

وكانت مراكش الواقعة عند أقدام جبال الأطلس، تضم لوحدها أكثر من سبعين ألف يهودي في الإحصاء الأخير العام 1947، إلا أنهم أصبحوا الآن مئات قليلة وهم بغالبيتهم من المسنين على ما تظهر معلومات مستقاة محليا.

وقد بيعت المنازل في حي الملاح التي خط الزمن أثره على جدرانها المتشققة، وباتت تقيم فيها عائلات مسلمة متواضعة الحال.

وقالت مصلية في الكنيس القديم مفضلة عدم الكشف عن اسمها “في غالب الأحيان لا يمكن جمع عشرة أشخاص للصلاة”، مضيفة “لكن في هذا اليوم الذي يحتفل فيه بنهاية عيد المظلة (سوكوت) بالأغاني والأناشيد والأطباق التقليدية لم يسبق لي أن رأيت هذا العدد من الناس”.

ويلتقط الزوار بحماسة بعد مرورهم عبر أبواب الحي، صورا للمتاجر والمنازل بأبوابها المزخرفة.

وأفاد رجل يبلغ 56 عاما يقيم بشمال قطاع غزة “المغرب دياري فقد ولدت فيها”. وقد غادر والداه المغرب في الستينات من القرن الماضي عندما كان في الرابعة.

وأكد أوهايون “اليهود المغاربة لا يمكنهم أن ينسوا بلدهم والإسرائيليون الذين يأتون إلى هنا للمرة الأولى لا يسعهم أن يصدقوا أن بالإمكان أن نعيش هكـذا في جو من التسامح”.

وشهد عدد السياح في المغرب بشكل عام ارتفاعا العام 2017 بفضل صورة البلد كوجهة آمنة، مع ثمانية ملايين زائر بين يناير وأغسطس (بزيادة قدّرت بـ10.4 بالمئة مقارنة بالمرحلة نفسها من العام 2016).

وجود المعابد والكنائس والمساجد٬ جنبا إلى جنب، في المغرب يعتبر أكبر دليل على الإمكانية المتاحة لمختلف الأديان للتعايش في أحضان دولة عربية مسلمة، وهذا الانسجام تدعّم أكثر بفضل الالتزام الشخصي لملوك المغرب من أجل تعزيز السلام والتسامح ومحاربة كل أشكال التطرف.

المغرب كان ولا يزال يشجع دائما الحوار بين الثقافات والأديان، ولعل أهم دليل على ذلك كثرة الندوات والملتقيات الدولية التي تحط رحالها في المغرب وتصدر منه توصيات وقرارات ونداءات تمثّل حجر زاوية لاتفاقيات ومشاريع عمل مثمرة بين زعامات روحية اتفقت على مبدأ التعايش والتسامح وضرورة نبذ التطرف والتقوقع.

المغرب الذي احتضن منذ أيام قافلة السلام العالمي بمشاركة زعامات روحية من مختلف الأديان السماوية، يعتبر نموذجا فريدا للتعايش والتآخي بين العقائد في العالمين العربي والإسلامي.

وما تنفك الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية والجمعيات الإنسانية تشيد بجهود المملكة المغربية في دعم أسس التعايش بين الديانات والحفاظ على هذا النسيج الاجتماعي الفريد والذي يعدّ بحق سجادة مغربية متفردة بألوانها وانسجام مكوناتها وجمال رونقها.

ومن بين جملة الاعترافات العالمية بريادة المغرب، جاءت منذ أيام قليلة مبادرة المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” التي منحت العاهل المغربي الملك محمد السادس جائزتها الخاصة، وتتوالى الاعترافات الدولية والتقديرات العالمية لهذا النموذج المشرف للعرب والمسلمين وسط أجواء متوترة بسبب تنامي الإرهاب الذي تمارسه الجماعات التكفيرية باسم الإسلام وتتلقفه بالمقابل الأوساط اليمينية بالمزيد من خطابات الكراهية ضد المسلمين في العالم الغربي.

اليهود كانوا ولا يزالون يعيشون في المغرب بمنتهى الأمان والحرية في ممارسة عباداتهم والانخراط في الحياة الاقتصادية والتنموية، كالجانب السياحي الذي جعل مدينة مراكش المغربية تبعث الحياة في أحد أحيائها بفضل برنامج ترميم وتحديث شامل للأسواق ودور العبادة، مما أدى إلى ارتفاع أعداد زائري حي الملاح اليهودي من الأجانب بشكل لافت، والذي يشهد انتعاشا بفضل برنامج ترميم وتحديث يطبقه منذ أكثر من سنتين، ما أدى إلى ارتفاع عدد الزوار الأجانب فيه.

ويقود اسحق أوهايون بحماسة السياح الذين يزداد عددهم باستمرار إلى باحة كنيس “صلاة العازمة” في مراكش ويقول “تدخلون هنا إلى آخر كنيس في الملاح”، وهو الاسم الذي يطلق على الأحياء اليهودية في المدن المغربية.

ويكرس تاجر الخردوات المتحمس، البالغ 63 عاما، الكثير من وقته لأحياء دار العبادة والدراسة هذه التي بنيت العام 1492 في حقبة محاكم التفتيش عندما طرد اليهود من إسبانيا. وأكد أوهايون أن “الكثير من السياح يأتون من إسرائيل، ثمة إقبال كبير جدا لا يمكن تصوره”.

واستفاد مشروع ترميم حي الملاح في مراكش حتى الآن من ميزانية قدرها 17.5 مليون يورو.

وكان اسم الحي حي السلام قبل حوالي عشرين عاما، إلا أنه استعاد اسمه الأصلي أي “الملاح” في مطلع العام 2017 بأمر من العاهل المغربي “محافظة على الذاكرة التاريخية لهذه الأماكن” وتطوير السياحة في مراكش، على ما جاء في بيان رسمي.

واستعادت الأزقة لوحاتها باللغة العبرية. وفي ساحة القزادرية المجاورة تستقبل فسحة واسعة مخصصة للمشاة تنتشر فيها مقاعد وتظللها أشجار نخيل، حافلات السياح على مقربة من سوق التوابل الذي خضع للترميم هو أيضا.

وقال يعقوب الصايغ (26 عاما) وهو صاحب مطعم ومغن يعرف عن نفسه بفخر إنه “آخر يهودي شاب في مراكش”، موضحا أنه “مع عملية ترميم الحي زاد عدد السياح بشكل منتظم”.

واستقبل الكنيس الذي يقود أوهايون الزوار إليه أجيالا من التلاميذ اليهود الذين كانوا يرسلون من البلدات البربرية لتعلم التوراة. وقد خلا من طلابه تدريجيا.

وتوجد في قاعات الصفوف التي حولت إلى متحف صغير، صور بالية تذكّر بتاريخ الجالية اليهودية التي باتت موزعة على فرنسا وأميركا الشمالية.

وتظهر صورة بالأبيض والأسود رجلا مسنا يجلس أمام كومة من الحقائب بانتظار الرحيل. وجاء في تعليق مكتوب على الصور “يوضبون مقتنياتهم متجهين إلى حلم صلوا من أجل تحققه منذ أكثر من ألفي سنة”.

وتروي ريبيكا التي ترعرعت في باريس “الوكالة اليهودية بدأت باستقطاب أكثر الناس فقرا في الخمسينات من القرن الماضي، ثم ذهب الجميع تقريبا مع الاستقلال خلال سياسة التعريب التي انتهجها الحسن الثاني”.

وقالت هذه المرأة الخمسينية التي لا تريد الإفصاح عن اسمها كاملا إنها تشعر بـ”حنين كبير” إلى المغرب الذي تزوره كثيرا.

وكان المغرب قبل موجات الرحيل، يضم أكبر جالية يهودية في شمال أفريقيا يراوح عددها بين 250 ألفا و300 ألف نسمة وفق التقديرات. وتراجع هذا العدد الآن إلى أقل من ثلاثة آلاف.

وكانت مراكش الواقعة عند أقدام جبال الأطلس، تضم لوحدها أكثر من سبعين ألف يهودي في الإحصاء الأخير العام 1947، إلا أنهم أصبحوا الآن مئات قليلة وهم بغالبيتهم من المسنين على ما تظهر معلومات مستقاة محليا.

وقد بيعت المنازل في حي الملاح التي خط الزمن أثره على جدرانها المتشققة، وباتت تقيم فيها عائلات مسلمة متواضعة الحال.

وقالت مصلية في الكنيس القديم مفضلة عدم الكشف عن اسمها “في غالب الأحيان لا يمكن جمع عشرة أشخاص للصلاة”، مضيفة “لكن في هذا اليوم الذي يحتفل فيه بنهاية عيد المظلة (سوكوت) بالأغاني والأناشيد والأطباق التقليدية لم يسبق لي أن رأيت هذا العدد من الناس”.

ويلتقط الزوار بحماسة بعد مرورهم عبر أبواب الحي، صورا للمتاجر والمنازل بأبوابها المزخرفة.

وأفاد رجل يبلغ 56 عاما يقيم بشمال قطاع غزة “المغرب دياري فقد ولدت فيها”. وقد غادر والداه المغرب في الستينات من القرن الماضي عندما كان في الرابعة.

وأكد أوهايون “اليهود المغاربة لا يمكنهم أن ينسوا بلدهم والإسرائيليون الذين يأتون إلى هنا للمرة الأولى لا يسعهم أن يصدقوا أن بالإمكان أن نعيش هكـذا في جو من التسامح”.

وشهد عدد السياح في المغرب بشكل عام ارتفاعا العام 2017 بفضل صورة البلد كوجهة آمنة، مع ثمانية ملايين زائر بين يناير وأغسطس (بزيادة قدّرت بـ10.4 بالمئة مقارنة بالمرحلة نفسها من العام 2016).


ملصقات


اقرأ أيضاً
قبل ليلة الشعالة.. حملات تنظيف وإزالة الإطارات من الداوديات والمدينة العتيقة
في إطار التدابير الاحترازية التي أوصت بها السلطات الولائية بمناسبة احتفالات عاشوراء، وخصوصاً ما يتعلق بجمع المواد القابلة للاشتعال والتي تُستعمل عادة في إشعال "الشعالة"، شنت المصالح المحلية بمختلف أحياء مدينة مراكش، قبيل ليلة عاشوراء، حملات نظافة مكثفة استهدفت عدداً من النقاط السوداء التي تعرف تراكم الأعشاب الجافة والإطارات المطاطية والمواد القابلة للاحتراق. ففي حي عرصة البركة قرب سويقة باب إيلان، وبوسكري، وبنصالح، ودرب العرصة، وتحت إشراف الملحقة الإدارية باب غمات، نُفذت حملة بيئية شاملة لجمع الإطارات المطاطية والأعشاب اليابسة التي قد تُستعمل في إشعال النيران، وذلك بتنسيق مع شركة النظافة ARMA، في إطار خطة استباقية لتفادي المخاطر التي قد تترتب عن استعمال هذه المواد خلال طقوس عاشوراء. وفي حي الداوديات، وبالضبط على مستوى عقار تابع لإحدى الشركات الخاصة بجنان سيدي بلعباس (قرب شارع 11 يناير)، تم تنظيم حملة نظافة صباح يوم الجمعة 4 يوليوز 2025، ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً، وذلك تحت إشراف قائد الملحقة الإدارية الإزدهار الذي ينوب عن قائد ملحقة الداوديات. وشارك في الحملة عناصر من الإنعاش الوطني إلى جانب فرق شركة ARMA، حيث تم تنظيف العقار المستهدف وإزالة كميات هامة من الإطارات المطاطية والأعشاب القابلة للاشتعال، خاصة قرب الوحدة الثانية للداوديات.   وشملت التدخلات أيضاً تجزئة الأُحباس سقار، شارع الحبيب الفرقاني، قرب مدرسة أريحا، حيث تم تطهير الفضاءات العامة من المتلاشيات والأعشاب الجافة، إضافة إلى إزالة الأعشاب أمام سوق الخير، وجمع 20 إطاراً مطاطياً من شارع ابن سينا. وتندرج هذه الحملات في إطار مقاربة وقائية تهدف إلى تعزيز جمالية المدينة، ومنع أي ممارسات قد تشكل خطراً على السلامة العامة خلال احتفالات عاشوراء، خصوصاً في ظل تصاعد درجات الحرارة واحتمالات اندلاع حرائق نتيجة استعمال مواد سريعة الاشتعال.
مراكش

حصري.. “الديستي” تُجهض عملية تسليم كبرى للمخدرات بمراكش وكشـ24 تكشف التفاصيل
في عملية نوعية نُفذت صباح اليوم السبت حوالي الساعة السادسة، تمكنت فرقة مكافحة المخدرات وفرقة محاربة العصابات التابعتين لولاية أمن مراكش، وبناء على معلومات دقيقة لمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، من إحباط محاولة كبيرة لتسليم المخدرات، أسفرت عن حجز كميات ضخمة من المواد الممنوعة وتوقيف ثلاثة أشخاص يُشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات. وحسب المعطيات الحصرية التي حصلت عليها كشـ24، فإن هذه العملية الأمنية جاءت بعد ترصد وتتبع طويل لتحركات المتورطين في هذه القضية، على مستوى طريق فاس عند مدخل مدينة مراكش، أسفر عن توقيف شخص قادم من شمال المملكة على متن سيارة من الحجم الكبير من نوع "ترانزيت"، كانت محملة بـ 15 رزمة من مخدر "الكيف" تزن حوالي 100 كيلوغرام، بالإضافة إلى 40 كيلوغراماً من الحشيش، وكمية مهمة من المخدرات الصلبة وحبوب الهلوسة. التحريات الأولية أفضت إلى توقيف شخصين آخرين، أحدهما ينحدر من حي سيدي يوسف بن علي بمراكش والآخر من دوار الكدية يُشتبه في أنهما كانا سيتسلمان الشحنة المهربة، وهما في الثلاثينيات من العمر. وقد وُضع الموقوفون الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي محلياً ووطنياً، وكذا توقيف جميع المتورطين المفترضين فيه. وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المصالح الأمنية لمكافحة شبكات تهريب وترويج المخدرات وضرب مصادر تمويل الجريمة المنظمة.
مراكش

سلطات مراكش تشن حملات استباقية لمنع اضرام “شعالة عاشوراء” + صور
تنفيذا للتعليمات الولائية المتعلقة بالتدابير الاحترازية الخاصة بليلة عاشوراء ولاسيما جمع المواد المحتمل استعمالها في اضرام النار الشعالة، شنت السلطات المحلية بمدينة مراكش حملات مكثفة تهدف إلى حجز العجلات المطاطية والمواد القابلة للاشتعال، التي قد تُستعمل في ما يُعرف محلياً بـ"الشعالة". وقد أشرف قائد الملحقة الإدارية الباهية، الذي يعوض مؤقتاً قائد ملحقة باب دكالة المتواجد في إجازة، على حملة واسعة النطاق رفقة أعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة وبتنسيق مع فرق الإنعاش الوطني. وأسفرت هذه الحملة عن حجز حوالي 100 إطار مطاطي مستعمل على مستوى حي بوطويل بتراب ملحقة باب دكالة.وفي سياق متصل، أشرفت قائدة الملحقة الإدارية أزيكي على عملية مماثلة أسفرت عن حجز 130 إطاراً مستعملاً، بالإضافة إلى كميات من الأعشاب والأغصان الجافة التي قد تُستعمل في إشعال النيران.كما شهد يوم أمس الجمعة حجز 170 إطاراً مطاطياً مستعملاً، فيما تمكنت الملحقة الإدارية الحي العسكري، صباح اليوم السبت، وتحت إشراف مباشر من قائدها، من حجز حوالي 69 إطاراً إضافياً، منها 30 إطاراً كبير الحجم عُثر عليها مخبأة داخل حفرة فوق جبل الكدية.وتأتي هذه العمليات الاستباقية في إطار حرص السلطات المحلية على ضمان سلامة المواطنين وتفادي الممارسات الخطرة المصاحبة لاحتفالات عاشوراء، التي غالباً ما تشهد ظواهر سلبية كإشعال النيران وسط الأحياء السكنية. 
مراكش

بالصور.. الوالي بنشيخي يتفقد سير اوراش عدة مشاريع بمراكش
في إطار تتبع المشاريع والاوراش الكبرى والحفاظ على جمالية مدينة مراكش، قام رشيد بنشيخي والي جهة مراكش اسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة صبيحة يومه السبت 05 يوليوز 2025 بزيارة ميدانية لأوراش عدة مشاريع.ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن الامر يتعلق باشغال تأهيل ساحة جامع الفنا، وأشغال تهيئة شارع جليز، بالإضافة إلى اشغال بناء مرأب تحت أرضي بساحة الحارثي (موقف السيارات والدراجات).وقد رافق الوالي خلال هذه الزيارة كل من الكاتب العام لعمالة مراكش بالنيابة ورؤساء الاقسام التقنية بجماعة مراكش و عمالة مراكش والسادة رؤساء المصالح اللا ممركزة والمؤسسات العمومية المعنية: المدير العام لشركة العمران مراكش، المدير الجهوي للإسكان وسياسة المدينة ، المدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات ، مدير الوكالة الحضرية، المندوب الجهوي للسياحة، والمحافظ الجهوي للاثار وكذا مدير شركة التنمية المحلية مراكش موبيليتي علاوة على السادة رجال السلطة للمناطق المعنية.وبهذه المناسبة اطلع الوالي بالنيابة، على تقدم الأشغال القائمة بهذه الأوراش، وأعطى تعليماته لتسريع وتيرتها، مع احترام معايير الجودة المعمول بها، دون إغفال ضرورة الحفاظ على الطابع المعماري والتاريخي لمدينة مراكش.كما أبدى الوالي حرصه الشديد على ضرورة احترام الآجال المحددة وجودة الإنجاز، وكيفية تنفيذ مختلف الاشغال وإنجازها دون التأثير الكبير على حركية السير والجولان والحركية الاقتصادية خصوصا في هذه الفترة من السنة التي تسجل فيها مدينة مراكش إقبالا متزايدا من طرف السواح من الداخل والخارج.وبهذا الخصوص اعطى الوالي بالنيابة تعليماته لمختلف المصالح المتدخلة لتنسيق التدخلات لضمان إنجاز البرامج في احسن الظروف مع حضور ميداني متواصل لتتبع وتيرة إنجازها.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة