وطني

مدينة فاس تحتفل بيومها السنوي


كشـ24 نشر في: 3 يناير 2021

تستعد مدينة فاس، العاصمة العلمية للمملكة، المعتدة بذاكرة من اثني عشر قرنا، للاحتفاء بيومها السنوي، الذي تقرر في شهر يناير 2011، والذي يتزامن مع وضع أسسها الأولى عام 808، وذلك تخليدا لتاريخ ضارب في العراقة وإشعاع كوني متواصل.ويتعلق الأمر بمحفل عمومي للنقاش والمبادرة ينصب على مختلف جوانب تطور فاس وتحولاتها، وهي المدينة الحارسة لتراثها، المنفتحة على العالم والمتشبثة بنمط حياتها الخاص.كما تشتهر الحاضرة الإدريسية، التي تم إدراجها في قائمة التراث العالمي للإنسانية من طرف منظمة اليونسكو، بتعدد معالمها الأثرية، بما في ذلك تسعة آلاف منزل تاريخي، و11 مدرسة، و43 مدرسة قرآنية، و83 ضريحا، و176 مسجدا، وجامعة القرويين، بالإضافة إلى 1200 ورشة عمل حرفية فنية ومدابغ تقليدية كبيرة.وتشكل فاس فضاء للفن والثقافة والروحانية بامتياز، ونموذجا حيا للمدينة المتوسطية ​​والمدينة العربية الإسلامية، وبأبراجها الرائعة وجدرانها الخلابة. وتحاول المدينة، حاليا، استعادة مجدها ومواجهة التحديات لضمان تنميتها المحلية وتعزيز انطلاقها الاقتصادي.ويشكل هذا اليوم الاحتفالي، الذي اعتمد عام 2011 من قبل جمعيات المجتمع المدني الناشطة في مجال حماية التراث والبيئة والمواطنة، فرصة للتعبئة وبحث الآليات الكفيلة بتنزيل رؤية استشرافية تواكب التوسع الحضري للمدينة وجعلها على سكة قطار التنمية المستدامة.كما أن هناك مبادرات ومشاريع تنموية تهدف إلى إعادة المدينة لوهجها الثقافي ومجدها السابق من بينها برنامج ترميم 27 من المعالم الأثرية والمواقع التاريخية لمدينة فاس، وحوالي أربعة آلاف مبنى مهددة بالانهيار والسقوط، بالإضافة إلى المدابغ والجسور والمدارس التي شيدها الأدارسة ما بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر، والتي انطلقت الأشغال بها باستثمارات تزيد عن 615 مليون درهم.ووفقا لوكالة التنمية وإعادة تأهيل مدينة فاس فإن هذه العملية تتوخى إذكاء وبث دينامية اجتماعية واقتصادية وثقافية جديدة في سياق محمل بالتاريخ والتراث، وكذا ضمان استدامة الآثار، مع جعل هذه المواقع فضاءات لخلق فرص العمل والثروة، والتي سيعاد ضخ إيراداتها في عمليات الحفاظ على التراث الثقافي للمدينة العتيقة.وتتعلق مبادرة أخرى بإعادة الدينامية لهذه المدينة والنهوض بتراثها، من خلال فتح فنادقها الشهيرة الشماعين والسبيطريين والسطاونيين أمام أنشطة حرفية في طور الاندثار وأنشطة ثقافية وسياحية متنوعة، وهذه النفائس المعمارية التي تعود إلى القرنين ال13 وال14، استعادت حياتها ومعها بعدا غائرا من تراث المدينة العتيقة.كما ينبغي التوقف، في هذا السياق، عند البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لفاس، الذي تم تقديمه أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 14 ماي الماضي بالقصر الملكي بالرباط.ويروم هذا البرنامج، الذي يكلف غلافا ماليا يناهز 583 مليون درهم، الرفع من جاذبية المدينة لدى الساكنة، وخصوصا الطبقة المتوسطة والزوار أيضا.وتهم المشاريع المسطرة في إطار هذا البرنامج ستة محاور كبرى تشمل تأهيل 11 معلمة تاريخية ورمزية، وترميم دور العبادة، وأنشطة الصناعة والتجارة التقليديتين و37 موقعا آخر، منها 30 نافورة فضلا عن تأهيل الموقع التاريخي لدار الماكينة.ويظل الاحتفاء باليوم السنوي لفاس مناسبة لتكثيف قنوات النقاش المفتوح حول الوضع الراهن للعاصمة العلمية والرؤية المستقبلية في أفق استراتيجية تبتغي إقلاعا لمخططات التنمية بالمدينة وتعزيز تنافسيتها الاقتصادية.

تستعد مدينة فاس، العاصمة العلمية للمملكة، المعتدة بذاكرة من اثني عشر قرنا، للاحتفاء بيومها السنوي، الذي تقرر في شهر يناير 2011، والذي يتزامن مع وضع أسسها الأولى عام 808، وذلك تخليدا لتاريخ ضارب في العراقة وإشعاع كوني متواصل.ويتعلق الأمر بمحفل عمومي للنقاش والمبادرة ينصب على مختلف جوانب تطور فاس وتحولاتها، وهي المدينة الحارسة لتراثها، المنفتحة على العالم والمتشبثة بنمط حياتها الخاص.كما تشتهر الحاضرة الإدريسية، التي تم إدراجها في قائمة التراث العالمي للإنسانية من طرف منظمة اليونسكو، بتعدد معالمها الأثرية، بما في ذلك تسعة آلاف منزل تاريخي، و11 مدرسة، و43 مدرسة قرآنية، و83 ضريحا، و176 مسجدا، وجامعة القرويين، بالإضافة إلى 1200 ورشة عمل حرفية فنية ومدابغ تقليدية كبيرة.وتشكل فاس فضاء للفن والثقافة والروحانية بامتياز، ونموذجا حيا للمدينة المتوسطية ​​والمدينة العربية الإسلامية، وبأبراجها الرائعة وجدرانها الخلابة. وتحاول المدينة، حاليا، استعادة مجدها ومواجهة التحديات لضمان تنميتها المحلية وتعزيز انطلاقها الاقتصادي.ويشكل هذا اليوم الاحتفالي، الذي اعتمد عام 2011 من قبل جمعيات المجتمع المدني الناشطة في مجال حماية التراث والبيئة والمواطنة، فرصة للتعبئة وبحث الآليات الكفيلة بتنزيل رؤية استشرافية تواكب التوسع الحضري للمدينة وجعلها على سكة قطار التنمية المستدامة.كما أن هناك مبادرات ومشاريع تنموية تهدف إلى إعادة المدينة لوهجها الثقافي ومجدها السابق من بينها برنامج ترميم 27 من المعالم الأثرية والمواقع التاريخية لمدينة فاس، وحوالي أربعة آلاف مبنى مهددة بالانهيار والسقوط، بالإضافة إلى المدابغ والجسور والمدارس التي شيدها الأدارسة ما بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر، والتي انطلقت الأشغال بها باستثمارات تزيد عن 615 مليون درهم.ووفقا لوكالة التنمية وإعادة تأهيل مدينة فاس فإن هذه العملية تتوخى إذكاء وبث دينامية اجتماعية واقتصادية وثقافية جديدة في سياق محمل بالتاريخ والتراث، وكذا ضمان استدامة الآثار، مع جعل هذه المواقع فضاءات لخلق فرص العمل والثروة، والتي سيعاد ضخ إيراداتها في عمليات الحفاظ على التراث الثقافي للمدينة العتيقة.وتتعلق مبادرة أخرى بإعادة الدينامية لهذه المدينة والنهوض بتراثها، من خلال فتح فنادقها الشهيرة الشماعين والسبيطريين والسطاونيين أمام أنشطة حرفية في طور الاندثار وأنشطة ثقافية وسياحية متنوعة، وهذه النفائس المعمارية التي تعود إلى القرنين ال13 وال14، استعادت حياتها ومعها بعدا غائرا من تراث المدينة العتيقة.كما ينبغي التوقف، في هذا السياق، عند البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لفاس، الذي تم تقديمه أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 14 ماي الماضي بالقصر الملكي بالرباط.ويروم هذا البرنامج، الذي يكلف غلافا ماليا يناهز 583 مليون درهم، الرفع من جاذبية المدينة لدى الساكنة، وخصوصا الطبقة المتوسطة والزوار أيضا.وتهم المشاريع المسطرة في إطار هذا البرنامج ستة محاور كبرى تشمل تأهيل 11 معلمة تاريخية ورمزية، وترميم دور العبادة، وأنشطة الصناعة والتجارة التقليديتين و37 موقعا آخر، منها 30 نافورة فضلا عن تأهيل الموقع التاريخي لدار الماكينة.ويظل الاحتفاء باليوم السنوي لفاس مناسبة لتكثيف قنوات النقاش المفتوح حول الوضع الراهن للعاصمة العلمية والرؤية المستقبلية في أفق استراتيجية تبتغي إقلاعا لمخططات التنمية بالمدينة وتعزيز تنافسيتها الاقتصادية.



اقرأ أيضاً
جلالة الملك يراسل رئيس جمهورية جزر القمر
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فخامة عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر الاتحادية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني. ومما جاء في برقية جلالة الملك "يسرني في غمرة إحياء جمهورية القمر الاتحادية لذكرى عيدها الوطني، أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني مقرونة بأصدق المتمنيات للشعب القمري الشقيق بمزيد التقدم والازدهار". وأضاف جلالة الملك "ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أجدد تقديري للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية القمر الاتحادية، مثمنا إرادتنا المشتركة والدائمة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات".  
وطني

قناة الرياضية توضح ملابسات نشر اعلان بخريطة المغرب مبتورة
كشفت قناة الرياضية المغربية عن توضيحاتها بشأن بث وصلة إشهارية اثناء بث مباراة افتتاح كاس افريقيا للسيدات مشيرة الى انها صادرة عن الكاف. وحسب توضيح نشر بالصفحة الرسمية للقناة على موقع فيسبوك فإن ‏الوصلة المعنية هي جزء من الإشارة الدولية الرسمية التي تبثها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ضمن التغطية المباشرة لمباريات كأس أمم أفريقيا سيدات، وقناة الرياضية لا تتدخل إطلاقًا في محتوى هذه الإشارة المباشرة باعتبارها مجرد ناقل للبث كما توفره الجهة المنظمة لكل المحطات التي تبث الحدث. ‏وفور رصد هذا الخطأ تضيف قناة الرياضية، قدّمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اعتذارًا رسميًا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة معترفة بمسؤوليتها الكاملة عن هذا الحادث المؤسف، كما تعهدت بتصحيح الوصلة الإشهارية المعنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.
وطني

إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة