إقتصاد

مدريد.. المغرب يشارك في لقاء رفيع المستوى حول الاستثمارات التحويلية في إفريقيا


كشـ24 - وكالات نشر في: 20 ديسمبر 2023

شارك المغرب، يومي الاثنين والثلاثاء بمدريد، في لقاء رفيع المستوى حول الاستثمارات التحويلية في إفريقيا، نظم في إطار الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي.

ويهدف هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية واتحاد المقاولات الإسباني، بمشاركة مسؤولين ورجال أعمال أوروبيين وأفارقة، إلى "مواصلة الدينامية التي شهدتها الاستثمارات بين القارتين وتشجيع المبادرات الرامية إلى إحداث فرص الشغل".

وفي كلمة له بهذه المناسبة، أبرز مدير التعاون الدولي والتواصل والشراكات بوزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية،زكرياء فرحات، الرؤية الطلائعية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت المغرب من إنجاز الإصلاحات الكبرى وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية.

وأتاحت هذه الإصلاحات المهيكلة للمغرب، وفق المسؤول، من أن يصبح قوة إقليمية، ذات اقتصاد حديث ومنفتح ومتنوع، بفضل شبكة من البنيات التحتية من الطراز العالمي، تربط المنظومة الصناعية المغربية المتطورة، مثل السيارات والطيران، بسلاسل القيمة العالمية، مع الاستفادة من الموقع الجيوستراتيجي للمملكة واستقرارها ويدها العاملة المؤهلة والدينامية والجهود المبذولة لتحسين إطار الاستثمار الخاص.

وتوقف فرحات في هذا السياق عند اعتماد ميثاق جديد للاستثمار، وهو إطار "واضح وشفاف وتنافسي" يسمح بتمويل ما يصل إلى 30 بالمائة من النفقات الرأسمالية للمستثمر، مع تشجيع إحداث فرص الشغل المستقرة، والمساواة في الأجور بين الجنسين، والتنمية المستدامة والشاملة، فضلا عن العدالة الترابية.

وأبرز أن الهدف هو جعل الاستثمار رافعة حقيقية للنمو، وأيضا أداة قوية للشمول الاجتماعي والتنمية المستدامة، وفقا للتعليمات الملكية السامية الداعية إلى بناء الدولة الاجتماعية.

وفي ما يتعلق بالشراكات بين القطاعين العام والخاص، يضيف المتحدث، حدد المغرب أزيد من 100 مشروع للتطوير، بقيمة عشرات المليارات من الدولارات، في مختلف القطاعات (المياه والطاقة والصحة والتعليم والنقل)، مشيرا إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تظل أداة "حاسمة" للسماح بتطوير البنية التحتية الحيوية اللازمة لتنمية الاستثمار الخاص وتطوير بنية تحتية عامة ذات جودة.

وبخصوص العلاقة بين المغرب وإسبانيا، أشار إلى أن الأمر يتعلق بعلاقة "استراتيجية، غنية ومتعددة الأبعاد"، مذكرا بأن الترشح المشترك لاستضافة كأس العالم 2030 يشكل، في هذا الإطار، "معيارا لنموذج جديد للتعاون رابح-رابح"، داعيا إلى العمل على تحقيق تكامل اقتصادي أكبر، من خلال تعزيز الشراكات والاتفاقيات التجارية الإقليمية، مع تشجيع الاستثمارات المشتركة في مشاريع البنية التحتية التي تعمل على تحسين الربط الإقليمي، وخفض تكاليف النقل والاستفادة من أوجه التكامل المتبادل بين الاقتصادين.

من جانبه، قدم ممثل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، غسان الريحاني، خلال جلسة حول التنمية الصناعية في إفريقيا، مخطط الاستثمار الأخضر، الذي تم إطلاقه في دجنبر 2022، وتقاسم بعض ممارسات الاستدامة الجيدة في هذا المجال.

كما تمت مناقشة التنمية الصناعية في إفريقيا مع متحدثين من تنزانيا والسنغال والطوغو، مع التركيز بشكل خاص على الشراكات "المربحة للجانبين"، والتكامل بين الموارد الطبيعية والبشرية لضمان السيادة الغذائية في المناطق الإقليمية بشرق وغرب إفريقيا.

من جانبه، استعرض يونس بلعابد، وهو مسؤول بالتجاري وفا بنك، تجربة الأبناك المغربية بإفريقيا، الذي "تقدم حلولا مبتكرة في مجال الخدمات البنكية والتأمين وتمويل مشاريع مهمة في مختلف المجالات، بما فيها الطاقات المتجددة"، مبرزا أن السياسة الإفريقية للمملكة تستمد مرتكزاتها من الاستراتيجية التي رسمها جلالة الملك، الداعية إلى توطيد العلاقات مع البلدان الإفريقية، تعزيز التعاون جنوب-جنوب والتكامل الإفريقي.

كما ناقش المشاركون تطوير التصنيع في إفريقيا، وتحويل المنتجات الزراعية، ودمج القارة الإفريقية في سلسلة القيمة الدولية، وتطوير شراكة بين القطاعين العام والخاص تعود بالنفع على الجانبين.

شارك المغرب، يومي الاثنين والثلاثاء بمدريد، في لقاء رفيع المستوى حول الاستثمارات التحويلية في إفريقيا، نظم في إطار الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي.

ويهدف هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية واتحاد المقاولات الإسباني، بمشاركة مسؤولين ورجال أعمال أوروبيين وأفارقة، إلى "مواصلة الدينامية التي شهدتها الاستثمارات بين القارتين وتشجيع المبادرات الرامية إلى إحداث فرص الشغل".

وفي كلمة له بهذه المناسبة، أبرز مدير التعاون الدولي والتواصل والشراكات بوزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية،زكرياء فرحات، الرؤية الطلائعية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت المغرب من إنجاز الإصلاحات الكبرى وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية.

وأتاحت هذه الإصلاحات المهيكلة للمغرب، وفق المسؤول، من أن يصبح قوة إقليمية، ذات اقتصاد حديث ومنفتح ومتنوع، بفضل شبكة من البنيات التحتية من الطراز العالمي، تربط المنظومة الصناعية المغربية المتطورة، مثل السيارات والطيران، بسلاسل القيمة العالمية، مع الاستفادة من الموقع الجيوستراتيجي للمملكة واستقرارها ويدها العاملة المؤهلة والدينامية والجهود المبذولة لتحسين إطار الاستثمار الخاص.

وتوقف فرحات في هذا السياق عند اعتماد ميثاق جديد للاستثمار، وهو إطار "واضح وشفاف وتنافسي" يسمح بتمويل ما يصل إلى 30 بالمائة من النفقات الرأسمالية للمستثمر، مع تشجيع إحداث فرص الشغل المستقرة، والمساواة في الأجور بين الجنسين، والتنمية المستدامة والشاملة، فضلا عن العدالة الترابية.

وأبرز أن الهدف هو جعل الاستثمار رافعة حقيقية للنمو، وأيضا أداة قوية للشمول الاجتماعي والتنمية المستدامة، وفقا للتعليمات الملكية السامية الداعية إلى بناء الدولة الاجتماعية.

وفي ما يتعلق بالشراكات بين القطاعين العام والخاص، يضيف المتحدث، حدد المغرب أزيد من 100 مشروع للتطوير، بقيمة عشرات المليارات من الدولارات، في مختلف القطاعات (المياه والطاقة والصحة والتعليم والنقل)، مشيرا إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تظل أداة "حاسمة" للسماح بتطوير البنية التحتية الحيوية اللازمة لتنمية الاستثمار الخاص وتطوير بنية تحتية عامة ذات جودة.

وبخصوص العلاقة بين المغرب وإسبانيا، أشار إلى أن الأمر يتعلق بعلاقة "استراتيجية، غنية ومتعددة الأبعاد"، مذكرا بأن الترشح المشترك لاستضافة كأس العالم 2030 يشكل، في هذا الإطار، "معيارا لنموذج جديد للتعاون رابح-رابح"، داعيا إلى العمل على تحقيق تكامل اقتصادي أكبر، من خلال تعزيز الشراكات والاتفاقيات التجارية الإقليمية، مع تشجيع الاستثمارات المشتركة في مشاريع البنية التحتية التي تعمل على تحسين الربط الإقليمي، وخفض تكاليف النقل والاستفادة من أوجه التكامل المتبادل بين الاقتصادين.

من جانبه، قدم ممثل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، غسان الريحاني، خلال جلسة حول التنمية الصناعية في إفريقيا، مخطط الاستثمار الأخضر، الذي تم إطلاقه في دجنبر 2022، وتقاسم بعض ممارسات الاستدامة الجيدة في هذا المجال.

كما تمت مناقشة التنمية الصناعية في إفريقيا مع متحدثين من تنزانيا والسنغال والطوغو، مع التركيز بشكل خاص على الشراكات "المربحة للجانبين"، والتكامل بين الموارد الطبيعية والبشرية لضمان السيادة الغذائية في المناطق الإقليمية بشرق وغرب إفريقيا.

من جانبه، استعرض يونس بلعابد، وهو مسؤول بالتجاري وفا بنك، تجربة الأبناك المغربية بإفريقيا، الذي "تقدم حلولا مبتكرة في مجال الخدمات البنكية والتأمين وتمويل مشاريع مهمة في مختلف المجالات، بما فيها الطاقات المتجددة"، مبرزا أن السياسة الإفريقية للمملكة تستمد مرتكزاتها من الاستراتيجية التي رسمها جلالة الملك، الداعية إلى توطيد العلاقات مع البلدان الإفريقية، تعزيز التعاون جنوب-جنوب والتكامل الإفريقي.

كما ناقش المشاركون تطوير التصنيع في إفريقيا، وتحويل المنتجات الزراعية، ودمج القارة الإفريقية في سلسلة القيمة الدولية، وتطوير شراكة بين القطاعين العام والخاص تعود بالنفع على الجانبين.



اقرأ أيضاً
عودة الرحلات الجوية بين مراكش والداخلة بدعم جهوي
تم أمس الإثنين 07 يوليوز الجاري، التوقيع على ملحق اتفاقية شراكة جديدة بين مجلس جهة الداخلة وادي الذهب وشركة الخطوط الملكية المغربية، بهدف تعزيز الربط الجوي نحو مدينة الداخلة، إحدى أبرز الوجهات السياحية الصاعدة في الجنوب المغربي. وتنص الاتفاقية الجديدة على تجديد تشغيل خط مراكش – الداخلة بمعدل رحلتين أسبوعيًا، مقابل دعم مالي سنوي يبلغ 8 ملايين درهم، تتحمله جهة الداخلة وادي الذهب. كما تشمل الاتفاقية تعزيز خط الرباط – الداخلة عبر إضافة رحلة أسبوعية ثالثة، بدعم سنوي قدره 10.7 ملايين درهم. ويُعد هذا الإجراء جزءا من السياسة الترابية للجهة الرامية إلى تحسين الربط الجوي مع باقي جهات المملكة، بما يُسهم في تعزيز التبادل السياحي والاقتصادي، وتسهيل ولوج المستثمرين والزوار إلى الداخلة، التي تشهد تطورا ملحوظا كمحور استراتيجي في الجنوب. وتأتي هذه الإتفاقية، استجابة للطلب المتزايد على الرحلات الجوية نحو الداخلة، خاصة من الوجهات السياحية مثل مراكش، ومن العاصمة الإدارية الرباط، بما يفتح آفاقا جديدة لترويج المنتوج السياحي المحلي، وتنشيط الحركة الاقتصادية، ودعم المشاريع الاستثمارية في قطاعات الصيد البحري، الطاقات المتجددة، والخدمات.  
إقتصاد

تقرير : ارتفاع صادرات الطماطم المغربية إلى أوروبا بنسبة 269% في 10 سنوات
اجتمع مسؤولون من هيئات ونقابات فلاحية أوروبية، الأسبوع الماضي، مع أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف الأحزاب السياسية في بروكسل للمطالبة بإجراءات حاسمة لوقف انهيار قطاع الطماطم في إسبانيا. وخلال هذه الاجتماعات، أعرب المتحدثون باسم القطاع الزراعي الإسباني عن قلقهم إزاء الانخفاض الحاد في إنتاج الطماطم، والذي انخفض بنسبة 31٪ في العقد الماضي، من أكثر من 2.3 مليون طن في عام 2014 إلى أقل من 1.65 مليون في عام 2024. كما تم تسجيل انخفاض بنسبة 25٪ في الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي - باستثناء المملكة المتحدة - مقارنة بالزيادة الهائلة بنسبة 269٪ في الواردات من المغرب ، والتي قفزت من 18000 طن بالكاد إلى أكثر من 66000 في نفس الفترة. وتُلقي نقابة "FEPEX" والمنظمات الفلاحية المتحالفة معها باللوم في هذا الوضع على سوء تطبيق اتفاقية الشراكة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب عام 2012، لا سيما فيما يتعلق بنظام تعريفات الدخول، الذي كان يهدف إلى حماية الإنتاج الزراعي للاتحاد الأوروبي. وترى هذه المنظمات أن هذا النظام فشل في حماية المزارعين الأوروبيين، ويحتاج إلى إصلاح عاجل. وتقترح تحديدًا وضع تعريفات جمركية متباينة بناءً على نوع الطماطم المستوردة، وتحديد عتبات دخول تعكس تكاليف الإنتاج الحقيقية، وتفعيل بند الحماية عندما تُسبب الواردات من خارج الاتحاد الأوروبي ضررًا جسيمًا للمنتجين المحليين.
إقتصاد

المغرب والسعودية يخططان لمشروع خط بحري مباشر
يخطط المغرب والسعودية إلى تسريع تنفيذ مشروع خط بحري مباشر بين البلدين، بهدف تسهيل تدفق السلع، وتقليص زمن الشحن، وتنويع المبادلات التجارية، خاصة في ظل عجز تجاري كبير لصالح الرياض. ووفق ما أوردته منصة "الشرق بلومبرغ" الاقتصادية المتخصصة، فرغم أن فكرة الخط البحري طُرحت منذ سنوات، إلا أنها أصبحت مؤخرًا محور اهتمام رسمي واقتصادي، وكان على رأس أجندة زيارة اتحاد الغرف التجارية السعودية للرباط الأسبوع الماضي، حيث حظيت الفكرة بدعم عدد من الوزراء المغاربة. وأفاد خالد بنجلون، رئيس مجلس الأعمال المغربي السعودي، بأن الخط من شأنه خفض مدة الشحن من طنجة إلى جدة من أربعة أسابيع إلى خمسة أو سبعة أيام فقط، وهو أمر حاسم خاصة لصادرات المغرب من المنتجات الطازجة. كما يُتوقَّع أن يسهم المشروع في تقليص تكاليف النقل وزيادة حجم التبادل التجاري نحو 5 مليارات دولار. ويصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين نحو 3 مليارات دولار، منها حوالي 2.5 مليار واردات مغربية من السعودية، معظمها منتجات بترولية، بينما لا تتجاوز الصادرات المغربية 1.15 مليار درهم، ما يبرز اختلالاً واضحًا في الميزان التجاري. وحسب المصدر ذاته، فلا يزال الخط البحري في مرحلة الدراسات، ويُشرف على تفعيله فريق عمل مشترك يضم ممثلين من الجانبين. ويؤكد رجال الأعمال أن المشروع لن يكون مربحًا في بدايته، لكنه يمثل استثمارًا استراتيجيًا لمستقبل الشراكة الاقتصادية. في حال إطلاق الخط، ستصبح مدة نقل البضائع بين طنجة إلى مدينة جدة تتراوح بين 5 إلى 7 أيام وهو ما سيخفض التكلفة، مقابل مدة تصل حالياً إلى أربعة أسابيع، بحسب بنجلون.
إقتصاد

المغرب يحقق رقما قياسيا في صادرات الباذنجان إلى إسبانيا
كشف الموقع الإسباني المتخصص "هورتو إنفو"، أن المغرب تجاوز فرنسا في تزويد السوق الإسبانية بالباذنجان خلال عام 2024، وذلك بعد أن كانت فرنسا تحتل المرتبة الأولى خلال السنوات الماضية. وذكر التقرير أن صادرات إسبانيا من الباذنجان بلغت في عام 2024 ما مجموعه 189.83 مليون كيلوغرام، بزيادة قدرها 7.29% مقارنة بعام 2023، الذي سجل فيه تصدير 176.93 مليون كيلوغرام. وبلغت عائدات هذه الصادرات حوالي 3.07 مليار درهم في عام 2024، مقابل ما يعادل 2.41 مليار درهم في العام السابق، وذلك وفقا لسعر صرف تقريبي يبلغ 10.85 دراهم لليورو. في حين استقر متوسط سعر الكيلوغرام عند حوالي 13.67 درهما، وهو نفس السعر المسجل في عام 2023. وبخصوص الأسواق المستوردة، حافظت فرنسا على مكانتها كأكبر مستورد للكوسة أي الكرعة الإسبانية، حيث استحوذت على 28.08% من إجمالي الصادرات في هذا الصنف، تلتها ألمانيا في المركز الثاني بالنسبة للباذنجان، بشراء 47.09 مليون كيلوغرام، أي بزيادة بلغت 11.57% عن عام 2023، بينما جاءت إيطاليا في المركز الثالث بتراجع طفيف بنسبة 3.5%.  
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة