وطني

محلل سياسي يكشف لـ”كشـ24″ شروط استسلام الجزائر


زكرياء البشيكري نشر في: 17 مايو 2025

حذر الخبير في العلاقات الدولية والمحلل السياسي الأستاذ أحمد نور الدين من موجة الدعوات المتصاعدة للمصالحة بين المغرب والجزائر، مؤكدا أنها تتجاهل عقودا طويلة من العدوان الممنهج الذي مارسته الدولة الجزائرية ضد المغرب.

وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح خص به موقع كشـ24 أن هذه الدعوات، التي تصدر أحيانا عن شخصيات محسوبة على المعارضة الجزائرية في الخارج وأحيانا أخرى عن جهات قد تكون مأجورة أو تتحرك بحسن نية، تغفل تجارب المصالحات السابقة التي افتقرت إلى أي قواعد صلبة، وكانت تنتهي في كل مرة بنكث العهود والطعن في الظهر.

وأضاف نور الدين أن المغرب لم يترك بابا للمصالحة إلا وطرقه، سواء من خلال اتفاقيات ثنائية مثل اتفاقيتي 1969 و1972، أو في إطار مغاربي كاتفاقية اتحاد المغرب العربي سنة 1989، لكن الجزائر كانت في كل مرة الطرف الذي ينقض هذه التفاهمات، مؤكدا أن تكرار نفس المقدمات لن يفضي إلا إلى نفس النتائج، وأنه من غير العقلاني أن يُنتظر تغيير في المخرجات دون تغيير في سلوك الطرف المقابل.

وأكد الخبير في العلاقات الدولية، أن الجزائر منذ استقلالها، اختارت المغرب عدوا استراتيجيا، وأنها أنفقت موارد ضخمة لتقويض وحدته الترابية ودعمت جماعة انفصالية بالسلاح والمال، وهاجمته عسكريا بشكل مباشر كما وقع في أمغالا، أو عبر حرب بالوكالة منذ عام 1975 إلى اليوم.

وشدد مصرحنا، على أن ما قامت به الجزائر لم يكن مجرد خلافات سياسية أو حملات إعلامية، بل حرب مفتوحة أزهقت أرواح آلاف المغاربة، وأدت إلى تشريد آلاف الأسر، مضيفا أن الجزائر هي من بادرت بقطع العلاقات وفرضت الحصار الاقتصادي وأغلقت الأجواء، بل وحتى طردت أكثر من 45 ألف مغربي في يوم عيد الأضحى سنة 1975 في خطوة وصفها بأنها انتقامية وغير إنسانية.

واعتبر نور الدين أن هذه الوقائع لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها باسم المصالحة، لأن ذلك يعني طمس الحقيقة والتفريط في حقوق المغاربة، مشيراً إلى أن أي مبادرة للمصالحة ينبغي أن تسبَق باعتراف جزائري رسمي بمسؤوليتها عن الضرر التاريخي الذي لحق بالمغرب، وتقديم تعويضات مادية ومعنوية عنه، وإبداء نوايا صادقة مبنية على ضمانات قانونية ودولية بعدم تكرار الاعتداءات.

كما استحضر المحلل السياسي الاغتيال العلني للرئيس الجزائري محمد بوضياف سنة 1992، واعتبره دليلا على رفض الدولة العميقة في الجزائر لأي توجه نحو المصالحة مع المغرب، مؤكدا أن ذلك الاغتيال، الذي تم أمام الملأ، كان رسالة واضحة لمن تسول له نفسه محاولة إنهاء القطيعة التاريخية بين البلدين.

ويرى نور الدين أن ما يدعو إليه البعض اليوم من مصالحة فورية ومجانية، دون أي شروط أو مراجعة تاريخية، ليس سوى محاولة لإعطاء النظام العسكري في الجزائر قبلة الحياة بعد أن أصبح معزولا على المستويات العربية والإفريقية والدولية، وبعد أن فشل في مشاريعه العدوانية ضد المغرب، وأكد أن هذا الطرح يعبّر عن سطحية سياسية ويشكّل خيانة لدماء المغاربة الذين سقطوا في معارك الدفاع عن الوطن.

وشدد نور الدين في ختام تصريحه على أن المغرب، إذا أراد فعلا أن يفتح صفحة جديدة في العلاقة مع الجزائر، فعليه أن يصر على توفير شروط حقيقية لأي مصالحة، تقوم على جبر الضرر، الاعتراف بالحقوق، تصفية تركة الماضي، وإعادة الاعتبار للضحايا، أما غير ذلك، فلا يعدو أن يكون وهما يتكرر، لا يخدم سوى منطق الإفلات من العقاب وتمديد عمر العداء تحت غطاء جديد.

حذر الخبير في العلاقات الدولية والمحلل السياسي الأستاذ أحمد نور الدين من موجة الدعوات المتصاعدة للمصالحة بين المغرب والجزائر، مؤكدا أنها تتجاهل عقودا طويلة من العدوان الممنهج الذي مارسته الدولة الجزائرية ضد المغرب.

وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح خص به موقع كشـ24 أن هذه الدعوات، التي تصدر أحيانا عن شخصيات محسوبة على المعارضة الجزائرية في الخارج وأحيانا أخرى عن جهات قد تكون مأجورة أو تتحرك بحسن نية، تغفل تجارب المصالحات السابقة التي افتقرت إلى أي قواعد صلبة، وكانت تنتهي في كل مرة بنكث العهود والطعن في الظهر.

وأضاف نور الدين أن المغرب لم يترك بابا للمصالحة إلا وطرقه، سواء من خلال اتفاقيات ثنائية مثل اتفاقيتي 1969 و1972، أو في إطار مغاربي كاتفاقية اتحاد المغرب العربي سنة 1989، لكن الجزائر كانت في كل مرة الطرف الذي ينقض هذه التفاهمات، مؤكدا أن تكرار نفس المقدمات لن يفضي إلا إلى نفس النتائج، وأنه من غير العقلاني أن يُنتظر تغيير في المخرجات دون تغيير في سلوك الطرف المقابل.

وأكد الخبير في العلاقات الدولية، أن الجزائر منذ استقلالها، اختارت المغرب عدوا استراتيجيا، وأنها أنفقت موارد ضخمة لتقويض وحدته الترابية ودعمت جماعة انفصالية بالسلاح والمال، وهاجمته عسكريا بشكل مباشر كما وقع في أمغالا، أو عبر حرب بالوكالة منذ عام 1975 إلى اليوم.

وشدد مصرحنا، على أن ما قامت به الجزائر لم يكن مجرد خلافات سياسية أو حملات إعلامية، بل حرب مفتوحة أزهقت أرواح آلاف المغاربة، وأدت إلى تشريد آلاف الأسر، مضيفا أن الجزائر هي من بادرت بقطع العلاقات وفرضت الحصار الاقتصادي وأغلقت الأجواء، بل وحتى طردت أكثر من 45 ألف مغربي في يوم عيد الأضحى سنة 1975 في خطوة وصفها بأنها انتقامية وغير إنسانية.

واعتبر نور الدين أن هذه الوقائع لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها باسم المصالحة، لأن ذلك يعني طمس الحقيقة والتفريط في حقوق المغاربة، مشيراً إلى أن أي مبادرة للمصالحة ينبغي أن تسبَق باعتراف جزائري رسمي بمسؤوليتها عن الضرر التاريخي الذي لحق بالمغرب، وتقديم تعويضات مادية ومعنوية عنه، وإبداء نوايا صادقة مبنية على ضمانات قانونية ودولية بعدم تكرار الاعتداءات.

كما استحضر المحلل السياسي الاغتيال العلني للرئيس الجزائري محمد بوضياف سنة 1992، واعتبره دليلا على رفض الدولة العميقة في الجزائر لأي توجه نحو المصالحة مع المغرب، مؤكدا أن ذلك الاغتيال، الذي تم أمام الملأ، كان رسالة واضحة لمن تسول له نفسه محاولة إنهاء القطيعة التاريخية بين البلدين.

ويرى نور الدين أن ما يدعو إليه البعض اليوم من مصالحة فورية ومجانية، دون أي شروط أو مراجعة تاريخية، ليس سوى محاولة لإعطاء النظام العسكري في الجزائر قبلة الحياة بعد أن أصبح معزولا على المستويات العربية والإفريقية والدولية، وبعد أن فشل في مشاريعه العدوانية ضد المغرب، وأكد أن هذا الطرح يعبّر عن سطحية سياسية ويشكّل خيانة لدماء المغاربة الذين سقطوا في معارك الدفاع عن الوطن.

وشدد نور الدين في ختام تصريحه على أن المغرب، إذا أراد فعلا أن يفتح صفحة جديدة في العلاقة مع الجزائر، فعليه أن يصر على توفير شروط حقيقية لأي مصالحة، تقوم على جبر الضرر، الاعتراف بالحقوق، تصفية تركة الماضي، وإعادة الاعتبار للضحايا، أما غير ذلك، فلا يعدو أن يكون وهما يتكرر، لا يخدم سوى منطق الإفلات من العقاب وتمديد عمر العداء تحت غطاء جديد.



اقرأ أيضاً
الهيئة الوطنية للنزاهة تدخل على الخط في قضية المتاجرة في الشواهد الجامعية
قالت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة إنها قررت وضع اليد على قضية المتاجرة في الشواهد الجامعية والتي تفجرت في كلية الحقوق بجامعة ابن زهر بأكادير، لكنها تبين لها أن الملف معروض على القضاء، مما حال دون إمكانية النظر فيها من قبلها.وذكرت بأنها تبعا لهذا الوضع، فقد وجدت نفسها مضطرة لصرف نظرها عن الملف في الشق المتعلق بالجانب الزجري ، لكنها طالبت الوكيل القضائي للمملكة بتقديم مطالبه المدنية نيابة عن الدولة المغربية في الملف، مع حفظ حقها عند الضرورة في ممارسة باقي الصلاحيات التي يخولها لها القانون. وأوردت بأن الوكيل القضائي استجاب لهذه الدعوة.ويذكر أن الملف أطاح بأستاذ جامعي معروف يتولى تنسيق ماستر في الكلية ذاتها، حيث قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش متابعته في حالة اعتقال، وإحالته على سجن لوداية.وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بأنها أوفدت لجنة مركزية للتحقيق في ملفات هذه الكلية، وجاء هذا القرار بعدما سبق للوزير الميداوي ان عقد جلسة استماع مع كل من رئيس الجامعة وعميد الكلية.
وطني

جدل تدريس الهيب هوب والبريكينغ يصل إلى البرلمان
وصل جدل قرار تدريس الهيب هوب والبريكينغ والذي أعلنت عنه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى البرلمان. فقد وجه جالد السطي، المستشار البرلماني، والقيادي في نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، سؤالا كتابيا لى الوزير برادة، حول تصوره كوزير لتدريس هذه المواد، ومدى مساهمتها في ترسيخ القيم والكفايات الأساسي، وتحقيق الجودة المنشودة، والحد من التراجع في المستوى الدراسي، وتنامي ظواهر العنف والهدر المدرسي.كما تساءل البرلماني السطي عن المعايير البيداغوجية التي اعتمدت في إدماج هذا النوع من الفنون في المنهاج التربوي بالمدرسة العمومية. وتساءل أيضا عن سبل تحسين التكوين الموجه للأساتذة في التربية البدنية في الرياضات الأولمبية الأساسية.وكان الوزارة قد أعلنت عن توجه جديد لتدريس الهيب هوب والبريكينغ. وقالت في مراسلة موجهة لمدراء الأكاديميات، بأنها ستنظم دورة تكوينية لفائدة أساتذة التربية البدنية تهدف إلى إعداد مكونين جهويين في هذا التخصص. وذكرت بأنها ستحدد تاريخ الدورة ومكانها لاحقا.وبحسب المراسلة ذاتها، فإن هذا التكوين الجديد يأتي انسجاما مع التوجه الاستراتيجي للوزارة الرامي إلى دعم قدرات أساتذة التربية البدنية والرياضة في مختلف الأنواع الرياضية.المراسلة أشارت أيضا إلى أن الدورة التكوينية ستنظم من قبل مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية بشراكة مع الجامعة الملكية للرياضات الوثيرية، الرشاقة البدنية، الهيب هوب والأساليب المماثلة، وبتعاون مع الجامعة الملكية للرياضة المدرسية. وسيؤطر الدورة الخبير الدولي في الهيب هوب والبريكين، طوماس رميرس.
وطني

الحبيب بن الطالب يلجأ إلى القضاء بعد “حملة تشويه” استهدفته
تفاعل الحبيب بن الطالب مع ما تداولته بعض المنابر الإعلامية والصفحات الالكترونية من "معلومات مغلوطة ومقالات تتضمن ادعاءات لا أساس لها من الصحة تهم شخصه وصفته السياسية". وحسب بلاغ توضيحي صادر عن المحامي الخاص بالحبيب بن الطالب، فان مجموعة من المقالات نشرت "مغالطات وادعاءات لا تمت للواقع بصلة وتندرج في إطار حملة ممنهجة لتشويه سمعته و مصداقيته الشخصية والسياسية". وأوضح أن الشكاية المقدمة ضده قد تم البث فيها من طرف النيابة العامة المختصة، التي قررت حفظها دون إحالتها على أية جهة أمنية أو قضائية للبحث أو التحقيق، وذلك لعدم توفر أي أساس واقعي أو قانوني يبرر ذلك. وأبرز البلاغ أن قرار الحفظ النهائي الصادر عن النيابة العامة، والذي تم بناءً على فحص أولي للمعطيات المرفقة بالشكاية، يشكل ردًا قانونيًا واضحًا على الادعاءات الواردة فيها، ويعكس قناعة المؤسسة القضائية بخلو الملف من أية مؤشرات على وجود أفعال تستوجب البحث أو التحري. ووفق المصدر ذاته، فالحبيب بن الطالب يسجل بكل ارتياح، هذا القرار القضائي كما يحتفظ لنفسه بكافة الوسائل القانونية المتاحة قصد الدفاع عن حقوقه وصون سمعته ومصالحه المشروعة، بما في ذلك اللجوء إلى القضاء المختص في إطار ما يضمنه القانون من حماية ضد أي مساس أو تشهير أو تضليل أو ابتزاز. ودعا محامي بن الطالب جميع الأطراف إلى احترام قرارات المؤسسات القضائية، وتوخي الحذر في ترويج الادعاءات غير صحيحة التي تمس بحرمة و كرامة الأشخاص.
وطني

تدريس “الهيب هوب” في المدارس يجر وزير التربية الوطنية للمساءلة
أثارت مراسلة وزارة التربية الوطنية حول إطلاق تكوينات في فنون الرقص “الهيب هوب” و”البريكينغ” لإدماجها في برامج التربية البدنية، موجة من السخرية والانتقادات داخل الأوساط التعليمية وخارجها، وهو الموضوع الذي وصل إلى البرلمان عبر سؤال كتابي موجه للوزير محمد سعد برادة. وساءل خالد السطي المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وزير التربية الوطنية حول تصور الوزارة لدور هذه المواد في ترسيخ القيم، وتقوية الكفايات الأساس، وتحقيق الجودة المنشودة، والحد من التراجع في المستوى الدراسي ومن تنامي ظاهرتي العنف والهدر المدرسي. ودعا البرلماني الوزير إلى توضيح المعايير البيداغوجية والثقافية التي اعتمدت في إدماج هذا النوع من الفنون في المنهاج التربوي بالمدرسة العمومية، مقابل الكشف عن سبل تحسين التكوين الموجه للأساتذة في التربية البدنية وفي الرياضات الأولمبية الأساسية.
وطني

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 24 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة