إقتصاد

مجلس المنافسة يكشف أسباب تقلب أسعار الدواجن بالمغرب


أسماء ايت السعيد نشر في: 8 ديسمبر 2024

أكد مجلس المنافسة، في رأي له حول “حول وضعية المنافسة سوق الأعلاف المركبة بالمغرب، أن قطاع تربية الدواجن يضطلع بدور هام في الاقتصاد الفلاحي الوطني، غير أنه يظل غير مهيكل ويعاني من ضعف الولوج إلى التمويلات البنكية، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل.

وقال المجلس، إن عدة إشكاليات تواصل التأثير على القطاع، لاسيما في جانبه البعدي، كما تشكل سوق الدواجن الحية عقبة أمام اندماج مختلف مكونات سلسلة القيمة.

ووفقا للمجلس الأعلى للحسابات ، يتم تسويق نحو 90 في المائة من لحوم الدواجن الحية عبر المذابح التقليدية (الرياشات)، والتي يقدر عددها بـ 15.000 بالموازاة، يعاني القطاع من تدخل الوسطاء ومزاولة النشاط من طرف وحدات غير مهيكلة وغير مرخص لها.

وشدد المجلس، على أن ثمة معضلة أخرى هامة يتخبط فيها القطاع وتتعلق بحجم الاستغلاليات المعدة لتربية دجاج اللحم بالخصوص، إذ تتوفر أزيد من 60 في المائة منها على قدرات تعادل أو تفوق عشرة آلاف رأس.

وعلى ضوء هذه الوضعية، يظهر أن التقلبات الحالية تزداد حدتها بسبب الظروف التجارية التي تفرضها شركات تصنيع الأعلاف المركبة، إذ في غالب الأحوال، تمتد أجال الأداء الممنوحة لمربي القطاع من لدن هذه الشركات لفترات طويلة متسببة في تدهور وضعيتهم المالية، مما يضطرهم في كثير من الأحيان إلى قبول شروط غير مواتية للاستفادة من القروض والاستمرار في الإنتاج، ويحد الاعتماد على القروض الممنوحة من لدن الموردين من قدراتهم على تدبير مواردهم المالية بفعالية، وعلى الاستثمار في تنفيذ تدابير التحسين الضرورية لتعزيز القدرات التنافسية للقطاع والرفع من مردوديته.

وأشار المجلس في رأيه، إلى أن التحديات التي يصطدم بها مربو الماشية لا تقتصر على الإنتاج فحسب، بل تمتد إلى مرحلة تسويق منتجاتهم. في هذا السياق، ينتج عنه تقلبات الأسعار المتأثرة أحيانا بالتغيرات الموسمية والوقائع الاقتصادية أو المناخية بيئة غير مستقرة تزيد من صعوبة التخطيط والتدبير المالي للاستغلاليات زيادة على ذلك، تنعكس السوق غير المهيكلة التي تجرى فيها معاملات غير خاضعة للتنظيم أو المراقبة سلبا على الأسعار وعلى شروط ممارسة منافسة نزيهة مكرسة بالتالي الوضعية الهشة المربي الماشية.

وسجل المجلس، غياب تأثير الحجم في عدد كبير من وحدات تربية الدواجن، ما يحد من قدرتها على استيعاب التكاليف وجني هوامش ربح كافية، ويحول دون تطبيق معايير تقنية واقتصادية أكثر فعالية في أنشطة مربي الماشية، ومن تم تعزيز تنافسيتهم وقدرتهم على الابتكار.

بالموازاة تهيمن على سوق الأعلاف المركبة مجموعة صغيرة من كبار الفاعلين المندمجين عموديا والمتحكمين في عمليات استيراد المواد الأولية وكذا توزيع المنتجات النهائية. كما يتيح لهم الاندماج العمودي مراقبة سلسلة الإنتاج بأكملها، انطلاقا من الإمدادات بالحبوب ووصولا إلى عمليات الذبح الصناعي.

وشدد المجلس، على أن هذه البنية وإن كانت توفر مزايا ذات الصلة بالفعالية والتكلفة، فإنها تفضي بالمقابل إلى تكريس اختلال توازن القوى على حساب مصلحة مربي الماشية، الذين لا يتوفرون على هامش كبير للمناورة والتفاوض حول شروط مواتية أكثر.

من جهتها، تضاعف تقلبات أسعار المواد الأولية على الصعيد الدولي من حالات الشك واللايقين حيث تتأثر أسعار أعلاف الدواجن مباشرة بتغيرات أسعار الحبوب وكعك الصويا العالمية بالموازاة مع الاستيراد شبه الكامل للمواد الخام المستعملة في تصنيع الأعلاف المركبة.

ويتسبب هذا الاعتماد الخارجي في ارتفاع مفاجئ لتكلفة الإنتاج يتحمله مربو الماشية، حيث يجدون صعوبة مستمرة في تطبيقه على سعر بيع منتجاتهم، ما يفاقم من وضعيتهم الاقتصادية الهشة.

أكد مجلس المنافسة، في رأي له حول “حول وضعية المنافسة سوق الأعلاف المركبة بالمغرب، أن قطاع تربية الدواجن يضطلع بدور هام في الاقتصاد الفلاحي الوطني، غير أنه يظل غير مهيكل ويعاني من ضعف الولوج إلى التمويلات البنكية، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل.

وقال المجلس، إن عدة إشكاليات تواصل التأثير على القطاع، لاسيما في جانبه البعدي، كما تشكل سوق الدواجن الحية عقبة أمام اندماج مختلف مكونات سلسلة القيمة.

ووفقا للمجلس الأعلى للحسابات ، يتم تسويق نحو 90 في المائة من لحوم الدواجن الحية عبر المذابح التقليدية (الرياشات)، والتي يقدر عددها بـ 15.000 بالموازاة، يعاني القطاع من تدخل الوسطاء ومزاولة النشاط من طرف وحدات غير مهيكلة وغير مرخص لها.

وشدد المجلس، على أن ثمة معضلة أخرى هامة يتخبط فيها القطاع وتتعلق بحجم الاستغلاليات المعدة لتربية دجاج اللحم بالخصوص، إذ تتوفر أزيد من 60 في المائة منها على قدرات تعادل أو تفوق عشرة آلاف رأس.

وعلى ضوء هذه الوضعية، يظهر أن التقلبات الحالية تزداد حدتها بسبب الظروف التجارية التي تفرضها شركات تصنيع الأعلاف المركبة، إذ في غالب الأحوال، تمتد أجال الأداء الممنوحة لمربي القطاع من لدن هذه الشركات لفترات طويلة متسببة في تدهور وضعيتهم المالية، مما يضطرهم في كثير من الأحيان إلى قبول شروط غير مواتية للاستفادة من القروض والاستمرار في الإنتاج، ويحد الاعتماد على القروض الممنوحة من لدن الموردين من قدراتهم على تدبير مواردهم المالية بفعالية، وعلى الاستثمار في تنفيذ تدابير التحسين الضرورية لتعزيز القدرات التنافسية للقطاع والرفع من مردوديته.

وأشار المجلس في رأيه، إلى أن التحديات التي يصطدم بها مربو الماشية لا تقتصر على الإنتاج فحسب، بل تمتد إلى مرحلة تسويق منتجاتهم. في هذا السياق، ينتج عنه تقلبات الأسعار المتأثرة أحيانا بالتغيرات الموسمية والوقائع الاقتصادية أو المناخية بيئة غير مستقرة تزيد من صعوبة التخطيط والتدبير المالي للاستغلاليات زيادة على ذلك، تنعكس السوق غير المهيكلة التي تجرى فيها معاملات غير خاضعة للتنظيم أو المراقبة سلبا على الأسعار وعلى شروط ممارسة منافسة نزيهة مكرسة بالتالي الوضعية الهشة المربي الماشية.

وسجل المجلس، غياب تأثير الحجم في عدد كبير من وحدات تربية الدواجن، ما يحد من قدرتها على استيعاب التكاليف وجني هوامش ربح كافية، ويحول دون تطبيق معايير تقنية واقتصادية أكثر فعالية في أنشطة مربي الماشية، ومن تم تعزيز تنافسيتهم وقدرتهم على الابتكار.

بالموازاة تهيمن على سوق الأعلاف المركبة مجموعة صغيرة من كبار الفاعلين المندمجين عموديا والمتحكمين في عمليات استيراد المواد الأولية وكذا توزيع المنتجات النهائية. كما يتيح لهم الاندماج العمودي مراقبة سلسلة الإنتاج بأكملها، انطلاقا من الإمدادات بالحبوب ووصولا إلى عمليات الذبح الصناعي.

وشدد المجلس، على أن هذه البنية وإن كانت توفر مزايا ذات الصلة بالفعالية والتكلفة، فإنها تفضي بالمقابل إلى تكريس اختلال توازن القوى على حساب مصلحة مربي الماشية، الذين لا يتوفرون على هامش كبير للمناورة والتفاوض حول شروط مواتية أكثر.

من جهتها، تضاعف تقلبات أسعار المواد الأولية على الصعيد الدولي من حالات الشك واللايقين حيث تتأثر أسعار أعلاف الدواجن مباشرة بتغيرات أسعار الحبوب وكعك الصويا العالمية بالموازاة مع الاستيراد شبه الكامل للمواد الخام المستعملة في تصنيع الأعلاف المركبة.

ويتسبب هذا الاعتماد الخارجي في ارتفاع مفاجئ لتكلفة الإنتاج يتحمله مربو الماشية، حيث يجدون صعوبة مستمرة في تطبيقه على سعر بيع منتجاتهم، ما يفاقم من وضعيتهم الاقتصادية الهشة.



اقرأ أيضاً
ارتفاع أسعار القهوة بعد تهديدات ترامب للبرازيل
ارتفعت أسعار القهوة، في تعاملات اليوم الخميس، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتطبيق تعرفات جمركية بنحو 50% على البرازيل، التي تعد أكبر منتج للقهوة بالعالم. وبحلول الساعة 15:50 بتوقيت موسكو، سجلت عقود أرابيكا ارتفاعا بنسبة 1.28%، وقبل ذلك سجلت زيادة بنسبة 3.5%. ويأتي ذلك بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البرازيل، بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الصادرات إلى الولايات المتحدة، بعد خلاف مع نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
إقتصاد

مستثمر إسباني يدرس إنشاء حوض بناء سفن في المغرب
قالت تقارير إخبارية إسبانية، أن رجل الأعمال، ماريو لوبيز، يعتزم إنشاء حوض بناء سفن في المغرب، بعد تفكيك حوض آخر في ملكيته في مالقة بالجنوب الإسباني. وتم تفكيك حوض بناء السفن لمالكه الإسباني بعد اتفاق مع إدارة هيئة الموانىء الإسبانية، وذلك بعد أربعين عاما من النشاط المتواصل والذي حقق فوائد اقتصادية لمدينة مالقة. وفي أبريل الماضي، أطلقت الوكالة الوطنية للموانئ، مناقصةً لتلقي العروض من مشغلي أحواض السفن ذوي الخبرة لتطوير وتجهيز وتشغيل المنشأة. يهدف حوض السفن الجديد -الذي أنفق المغرب 300 مليون دولار لبنائه في مدينة الدار البيضاء- إلى استقطاب بعض الطلب الذي يذهب إلى "أحواض السفن المشبعة في جنوب أوروبا"، وأيضاً لتلبية احتياجات السفن الأفريقية المتجهة إلى أوروبا. قبل بنائه، كان لدى المغرب أحواض سفن صغيرة في مدن الدار البيضاء وأكادير تخدم في الغالب أسطول الصيد. ستكون المنشأة الجديدة قادرةً على تلبية احتياجات السفن التجارية والعسكرية والصيد، فهي مجهزة بحوض جاف بطول 244 متراً وعرض 40 متراً، فضلاً عن مصعد عمودي للسفن يمكنه حمل ما يصل إلى 9000 طن.
إقتصاد

إسبانيا تكشف أسباب إغلاق المغرب للجمارك التجارية مع مليلية
دافع وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، عن قرار المغرب بإغلاق الجمارك التجارية في مليلية من جانب واحد، مشيرا إلى أن الاتفاق الثنائي مع الرباط ينص على إمكانية "توقيف مؤقت" لحركة البضائع في فترات الذروة، مثل عملية "مرحبا" (عبور المضيق)، التي تشهد تدفقاً كبيراً للمسافرين بين أوروبا وشمال إفريقيا. وكان رئيس مدينة مليلية، خوان خوسيه إمبروضا، قد وجّه انتقادات حادة، مؤكداً أن السلطات المغربية أغلقت المعبر التجاري "حتى إشعار آخر" دون تقديم أي تفسير رسمي. وأوضح أن القرار جاء عبر رسالة إلكترونية بالفرنسية أُرسلت إلى الجمارك الإسبانية، تُبلغ فيها بعدم السماح بمرور البضائع في الاتجاهين طوال فترة "عملية عبور المضيق". ووفق مصادر من الحكومة الإسبانية في سبتة، فإن الاتفاق المبرم مع المغرب – الذي تم في إطار إعادة فتح تدريجية للمعابر التجارية بعد إغلاق دام منذ 2018 – لا يزال ساري المفعول، ويمنح الطرفين مرونة في "تنظيم أو تعليق" حركة السلع بما يتماشى مع ضغط المسافرين خلال موسم العبور الذي يمتد من 15 يونيو إلى 15 سبتمبر. وفي المقابل، لم تُصدر الرباط أي بيان رسمي يوضح خلفيات القرار، الذي أثار جدلا واسعا، خاصة بعد منع أحد رجال الأعمال في مليلية من تصدير شحنة من الأجهزة الكهربائية إلى المغرب منذ أيام.
إقتصاد

بنك المغرب : معدل امتلاك الحسابات البنكية بلغ 58%
أفاد بنك المغرب بأن معدل امتلاك الحسابات البنكية، والذي يعرف على أنه عدد الأشخاص المقيمين الذين يتوفرون على حساب بنكي نشط واحد على الأقل مقارنة بعدد السكان البالغين المقيمين، قد بلغ 58 في المائة بنهاية سنة 2024، بعد بلوغه 54 في المائة قبلها بسنة. وأوضح بنك المغرب، في إحصائياته حول الحسابات البنكية برسم السنة الماضية، أن هذا التطور راجع بالأساس إلى الأخذ بعين الاعتبار نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى بدلا من توقعات الإسقاطات السكانية عند حساب معدل الامتلاك. وكشف المصدر ذاته أن عدد الأشخاص الذاتيين، الذين يمتلكون حسابا بنكيا نشطا واحدا على الأقل، قد ارتفع بنسبة 3 في المائة خلال سنة، ليبلغ 15,4 مليون فرد. كما أورد بنك المغرب أن معدل امتلاك الحسابات البنكية حسب النوع الاجتماعي قد مر في سنة 2024 من 67 في المائة إلى 70 في المائة بالنسبة للرجال، ومن 42 في المائة إلى 46 في المائة بالنسبة للنساء. وحسب الفئات العمرية، يسجل أعلى معدل امتلاك للحسابات البنكية لدى الرجال في الفئة العمرية 25-30 سنة بنسبة 82 في المائة، ولدى النساء في الفئة العمرية 60 سنة فما فوق بنسبة 56 في المائة.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة