وطني

مجلس المستشارين يوضح بخصوص تقاسم وثائقه مع مؤسسات دولية


كشـ24 نشر في: 17 أكتوبر 2017

أكد مجلس المستشارين أن تقاسم الوثائق مع مؤسسة وستمنستر للديمقراطية أو غيرها من المؤسسات الدولية لا يتعدى أرضيات وبرامج الندوات والملتقيات.
 
وشدد المجلس في بيان توضيحي، اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر، ردا على ما نشرته منابر إعلامية حول علاقة مجلس المستشارين بمؤسسة وستمنستر للديمقراطية، على أنه لم يسبق له أن تقاسم مع هذه المؤسسة أو غيرها من المؤسسات الدولية التي تربطه بها اتفاقيات للتعاون، مثل مؤسسة كنراد أدناور والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والكنتربارتا، أي وثائق أو تقارير داخلية، سرية كانت أو غير سرية.
 
وسجل المجلس أنه بموجب الاتفاقية الموقعة بينه وبين مؤسسة وستمنستر للديمقراطية، تدعم هذه الأخيرة كل واجهات العمل البرلماني التي أرساها مكتب المجلس ضمن خطة عمله الاستراتيجية، من خلال دعم تنظيم الندوات والملتقيات بالخبرة واللوجستيك والنشر، وكذا عبر تنظيم دورات تكوينية لفائدة أعضاء وأطر المجلس في مجالات التشريع والرقابة وتقييم السياسات العمومية، وتمكينهم من المشاركة في تظاهرات وملتقيات إقليمية ودولية في مواضيع مثل حقوق الإنسان والديمقراطية والمساواة والتنمية المستدامة، وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام البرلماني.
 
ومن أجل الارتقاء بحصيلة تعاون المجلس مع مؤسسة وستمنستر للديمقراطية، يضيف البيان، تم الاتفاق مع مسؤولي المؤسسة على تسع واجهات للعمل من أجل إعطاء دينامية جديدة للتعاون بين المؤسستين، تمت ترجمتها في ما بعد إلى برنامج عمل سنوي صادق عليه مكتب مجلس المستشارين في شتنبر 2016، ثم إلى برنامج عمل لسنتين يمتد إلى غاية شهر مارس 2019.
 
وأوضح أن التعاون مع مؤسسة وستمنستر للديمقراطية شهد دينامية غير مسبوقة على مستوى دعم المبادرات الاستراتيجية التي أطلقها مجلس المستشارين، وفي مقدمتها المنتدى البرلماني الدولي للعدالة الاجتماعية، والذي أدرجت مخرجاته ضمن مرجعيات استراتيجية الاتحاد البرلماني الدولي برسم الفترة 2017-2021.
 
وأضاف أن هذه المؤسسة ساهمت في دعم الملتقى البرلماني للجهات الذي يشكل إطارا مؤسساتيا للتنسيق في سبيل إنجاح تنزيل الجهوية المتقدمة. وهو الملتقى الذي ينظمه المجلس سنويا، باعتباره امتدادا للجهات وللمجالات الترابية، بشراكة مع الجهات والقطاعات الحكومية والمؤسسات الدستورية المعنية، إضافة إلى مجموعة من الندوات والأيام الدراسية حول مواضيع هامة لدعم الفرق والمجموعات البرلمانية في عملها التشريعي والرقابي.
 
وذكر في هذا الإطار بالندوة الدولية حول "ملاءمة التشريع الوطني مع اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية"، التي نظمها المجلس في بادرة هي الأولى من نوعها على صعيد برلمانات العالم، في إطار التفاعل مع الالتزامات الدولية المترتبة على البرلمانات بموجب خطة العمل البرلمانية الدولية، والتي شارك في أشغالها، بفضل مؤسسة وستمنستر، خبراء من معهد غرانتهام للدراسات المناخية التابع لجامعة الاقتصاد بلندن.
 
وأشار إلى أن أشغال هذه الندوة أفضت إلى اعتماد "أرضية عمل من أجل ملاءمة التشريع الوطني مع اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية"، تمت موافاة المؤسسات والقطاعات المعنية بنسخ منها، وشكلت أرضية يستند إليها بعض أعضاء المجلس من أجل صياغة مقترحات قوانين في الموضوع.
 
من جهة أخرى، أوضح البيان أن مذكرة التفاهم بين مجلس المستشارين ومؤسسة وستمنستر، تم التوقيع عليها من طرف السيد حكيم بن شماش بصفته رئيسا لمجلس المستشارين يوم 26 يناير 2016، في إطار استمرارية التعاون مع هذه المؤسسة العريقة التي تدعم برلمانات الدول الواقعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة آسيا، مبرزا أن أول اتفاقية وقعت مع هذه المؤسسة كانت في عهد الرئيس السابق للمجلس السيد محمد الشيخ بيد الله بتاريخ 21 فبراير 2011.
 
وأضاف أن وضع مكتب رهن إشارة المؤسسة المذكورة بملحقة المجلس تم في عهد الرئيس السابق للمجلس أياما بعد التوقيع على الاتفاقية، مشيرا إلى أن نفس الاتفاقية وقعت أيضا من قبل السيد عبد الواحد الراضي، حينما كان رئيسا لمجلس النواب، وهو ذات المكتب الذي يشتغل به حاليا 5 موظفين مغاربة لدى مؤسسة وستمنستر للديمقراطية.

أكد مجلس المستشارين أن تقاسم الوثائق مع مؤسسة وستمنستر للديمقراطية أو غيرها من المؤسسات الدولية لا يتعدى أرضيات وبرامج الندوات والملتقيات.
 
وشدد المجلس في بيان توضيحي، اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر، ردا على ما نشرته منابر إعلامية حول علاقة مجلس المستشارين بمؤسسة وستمنستر للديمقراطية، على أنه لم يسبق له أن تقاسم مع هذه المؤسسة أو غيرها من المؤسسات الدولية التي تربطه بها اتفاقيات للتعاون، مثل مؤسسة كنراد أدناور والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والكنتربارتا، أي وثائق أو تقارير داخلية، سرية كانت أو غير سرية.
 
وسجل المجلس أنه بموجب الاتفاقية الموقعة بينه وبين مؤسسة وستمنستر للديمقراطية، تدعم هذه الأخيرة كل واجهات العمل البرلماني التي أرساها مكتب المجلس ضمن خطة عمله الاستراتيجية، من خلال دعم تنظيم الندوات والملتقيات بالخبرة واللوجستيك والنشر، وكذا عبر تنظيم دورات تكوينية لفائدة أعضاء وأطر المجلس في مجالات التشريع والرقابة وتقييم السياسات العمومية، وتمكينهم من المشاركة في تظاهرات وملتقيات إقليمية ودولية في مواضيع مثل حقوق الإنسان والديمقراطية والمساواة والتنمية المستدامة، وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام البرلماني.
 
ومن أجل الارتقاء بحصيلة تعاون المجلس مع مؤسسة وستمنستر للديمقراطية، يضيف البيان، تم الاتفاق مع مسؤولي المؤسسة على تسع واجهات للعمل من أجل إعطاء دينامية جديدة للتعاون بين المؤسستين، تمت ترجمتها في ما بعد إلى برنامج عمل سنوي صادق عليه مكتب مجلس المستشارين في شتنبر 2016، ثم إلى برنامج عمل لسنتين يمتد إلى غاية شهر مارس 2019.
 
وأوضح أن التعاون مع مؤسسة وستمنستر للديمقراطية شهد دينامية غير مسبوقة على مستوى دعم المبادرات الاستراتيجية التي أطلقها مجلس المستشارين، وفي مقدمتها المنتدى البرلماني الدولي للعدالة الاجتماعية، والذي أدرجت مخرجاته ضمن مرجعيات استراتيجية الاتحاد البرلماني الدولي برسم الفترة 2017-2021.
 
وأضاف أن هذه المؤسسة ساهمت في دعم الملتقى البرلماني للجهات الذي يشكل إطارا مؤسساتيا للتنسيق في سبيل إنجاح تنزيل الجهوية المتقدمة. وهو الملتقى الذي ينظمه المجلس سنويا، باعتباره امتدادا للجهات وللمجالات الترابية، بشراكة مع الجهات والقطاعات الحكومية والمؤسسات الدستورية المعنية، إضافة إلى مجموعة من الندوات والأيام الدراسية حول مواضيع هامة لدعم الفرق والمجموعات البرلمانية في عملها التشريعي والرقابي.
 
وذكر في هذا الإطار بالندوة الدولية حول "ملاءمة التشريع الوطني مع اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية"، التي نظمها المجلس في بادرة هي الأولى من نوعها على صعيد برلمانات العالم، في إطار التفاعل مع الالتزامات الدولية المترتبة على البرلمانات بموجب خطة العمل البرلمانية الدولية، والتي شارك في أشغالها، بفضل مؤسسة وستمنستر، خبراء من معهد غرانتهام للدراسات المناخية التابع لجامعة الاقتصاد بلندن.
 
وأشار إلى أن أشغال هذه الندوة أفضت إلى اعتماد "أرضية عمل من أجل ملاءمة التشريع الوطني مع اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية"، تمت موافاة المؤسسات والقطاعات المعنية بنسخ منها، وشكلت أرضية يستند إليها بعض أعضاء المجلس من أجل صياغة مقترحات قوانين في الموضوع.
 
من جهة أخرى، أوضح البيان أن مذكرة التفاهم بين مجلس المستشارين ومؤسسة وستمنستر، تم التوقيع عليها من طرف السيد حكيم بن شماش بصفته رئيسا لمجلس المستشارين يوم 26 يناير 2016، في إطار استمرارية التعاون مع هذه المؤسسة العريقة التي تدعم برلمانات الدول الواقعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة آسيا، مبرزا أن أول اتفاقية وقعت مع هذه المؤسسة كانت في عهد الرئيس السابق للمجلس السيد محمد الشيخ بيد الله بتاريخ 21 فبراير 2011.
 
وأضاف أن وضع مكتب رهن إشارة المؤسسة المذكورة بملحقة المجلس تم في عهد الرئيس السابق للمجلس أياما بعد التوقيع على الاتفاقية، مشيرا إلى أن نفس الاتفاقية وقعت أيضا من قبل السيد عبد الواحد الراضي، حينما كان رئيسا لمجلس النواب، وهو ذات المكتب الذي يشتغل به حاليا 5 موظفين مغاربة لدى مؤسسة وستمنستر للديمقراطية.


ملصقات


اقرأ أيضاً
البوتشيشي لـ”كشـ24″: أسعار اللحوم الحمراء ما زالت مرتفعة والمستفيد الأكبر حاليا هو الجزار
قال عبد الحق البوتشيشي، نائب رئيس الفدرالية المغربية لمقاولات التحسين الوراثي الحيواني، إن الإجراءات الحكومية الأخيرة، وعلى رأسها منع ذبح إناث الأغنام واستمرار استيراد اللحوم الحمراء، تصب في اتجاه إعادة بناء القطيع الوطني، لكنها تبقى غير كافية إذا لم تقترن بمراقبة صارمة لمسالك التوزيع والأسعار.وأوضح البوتشيشي، في تصريح خص به موقع "كشـ24"، أن القطاع يعاني من بطء كبير في تنفيذ برنامج العقد الموقع سنة 2023 بين الحكومة وعدد من الفدراليات المهنية، والذي رصد له غلاف مالي يفوق 14.5 مليار درهم بهدف تطوير سلسلة إنتاج اللحوم الحمراء، والرفع من وزن "السقيطة" وتحسين الإنتاجية، وأضاف أن هذا البرنامج لم يحقق أهدافه رغم مرور سنتين على توقيعه.وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الحكومة اضطرت في السنتين الأخيرتين إلى استيراد الأغنام واستمرت في استيراد العجول، بل ودعمت ذلك ماديا بمنح 500 درهم عن كل رأس غنم مستورد، وذلك في محاولة لخفض أسعار اللحوم، غير أن هذه الإجراءات لم تأت بالنتائج المرجوة، وظلت الأسعار مرتفعة، قبل أن يصدر القرار الملكي بإلغاء شعيرة عيد الأضحى لهذه السنة، والذي استُقبل بارتياح واسع من قبل المواطنين، لما له من أثر مباشر على تخفيف الضغط على القطيع والأسعار.وأكد البوتشيشي أن القرار الملكي أعقبه منع ذبح إناث الأغنام بهدف إعادة بناء القطيع الوطني، وهي خطوة إيجابية، لكنها تفتقر إلى مواكبة عملية للكسابة الذين لم يتلقوا تعويضات أو دعما مباشرا رغم الأوضاع الصعبة التي يمرون بها جراء الجفاف وغلاء الأعلاف.وأضاف أن القرارات الحكومية اتسمت ببطء شديد في التفعيل، مشيرا إلى أنه رغم كل التدخلات، لا تزال اللحوم تباع في بعض المدن الكبرى، كالدار البيضاء والرباط، ومراكش، بأثمنة تصل إلى 100 درهم للكيلوغرام، بينما لا تتعدى 60 او 80 درهما في مناطق أخرى، وهو تفاوت وصفه بغير المقبول، داعيا إلى تكثيف المراقبة ومحاسبة الجزارين الذين يستغلون الوضع لرفع الأسعار دون مبرر.وعن استمرارية عملية الاستيراد، شدد البوتشيشي على ضرورة مواصلة استيراد الأغنام، وخاصة النعاج، بهدف دعم القطيع الوطني وإحداث وحدات إنتاج متخصصة، سواء من أجل الذبح أو التسمين، مقترحا استيراد سلالات مناسبة لتهجينها وتوجيهها إلى المجازر الكبرى.كما دعا مصرحنا، إلى مراجعة آلية الدعم، مشيرا إلى أن دعم الشعير المدعم لم يعد كافيا أو فعالا في ظل تقلص المراعي واتجاه السياسات نحو التشجير وتقليص المساحات المزروعة بالحبوب، وأكد على ضرورة وضع مخططات لإنتاج الأعلاف خارج الأرض، وتعزيز وحدات إنتاج الكلأ لتأمين استدامة القطيع.وختم البوتشيشي تصريحه بالتأكيد على أن توازن الأسعار رهين بمراقبة صارمة لمسالك التوزيع وضبط الأسواق، مشيرا إلى أن تحسن العرض بفضل الولادات الجديدة للخرفان سيدعم استقرار الأسعار، لكنه غير كاف إذا استمر الجزارون في التحكم العشوائي في أثمنة البيع للمستهلكين.
وطني

بعد إقالته بسبب تعارض مصالح.. المدير السابق لـ “طنجة ميد” يُغلق شركته الإسبانية
قام المدير العام السابق لهيئة ميناء طنجة المتوسط، بتصفية شركة الاستشارات الإسبانية (New Port Consulting 2024) ، التي كانت سببًا مباشرًا في إنهاء مهامه، حسب موقع “إيكونوميا ديجيتال”. وحسب المصدر ذاته، والذي كشف في 20 فبراير الماضي عن تأسيس هذه الشركة بمدينة فالنسيا، فقد تمت تصفية الشركة بشكل قانوني من طرف حسن عبقري، والتي أنشأها خلال فترة توليه منصب مدير أكبر ميناء في المغرب. وخلفت الواقعة جدلا كبيرا بسبب تأسيس المسؤول المذكور للشركة في ميناء منافس للميناء الذي يُعتبر مسؤولا عنه. وكانت الشركة المذكورة متخصصة في تقديم خدمات استشارية وإدارية للشركات العاملة في ميناء فالنسيا، أحد المنافسين الرئيسيين لميناء طنجة المتوسط، بحسب النشرة الرسمية للسجل التجاري الإسباني. وبدأت الشركة، التي تأسست برأسمال رمزي قدره يورو واحد، أنشطتها رسميًا في 13 يناير الماضي، وتتخذ من وسط مدينة فالنسيا مقرًا لها. وبالإضافة إلى الخدمات الاستشارية في قطاع الموانئ، ستشارك الشركة أيضًا في شراء وإدارة وتطوير واستغلال العقارات الحضرية والزراعية، باستثناء عمليات التأجير التمويلي. ورغم أن تأسيس الشركة الجديدة يعتبر مبادرة شخصية من المدير العام السابق لميناء طنجة المتوسط حسن عبقري، فإن ارتباطه الوظيفي أنذاك بـ "طنجة ميد" ​​أثار جدلا قانونيا حول الخطوة التي أقدم عليها.
وطني

أسرة الأمن الوطني تخلد الذكرى الـ 69 لتأسيسها
تحتفل أسرة الأمن الوطني، غدا الجمعة، بالذكرى الـ 69 لتأسيسها، وهي مناسبة تجدد من خلالها التزامها الثابت بأداء واجبها في حماية الوطن والمواطنين بتفان وانضباط، وتدعيم الإحساس بالأمن. ويمثل الاحتفال بذكرى تأسيس الأمن الوطني محطة للوقوف على المستجدات والإنجازات التي حققتها المؤسسة الأمنية، والاطلاع على تراكمات التحديث المتواصل الذي انخرطت فيه في السنوات الأخيرة، فضلا عن استعراض الجانب الخدماتي في العمل الأمني، وتطور بعض المفاهيم الأمنية كالحكامة الأمنية الرشيدة، وشرطة القرب، والإنتاج المشترك للأمن. فمنذ تأسيسه، في 16 ماي 1956، حرص جهاز الأمن الوطني على مواكبة مختلف التحديات الأمنية المستجدة من خلال الاعتماد على العمل الاستباقي لمحاربة الجريمة، والحضور الميداني الفعال ورفع درجات اليقظة، حيث عمل على تطوير وتحديث بنيات الشرطة وعصرنة طرق عملها والرفع من جاهزيتها، وتوفير الدعم التقني واللوجيستي لوحداته الميدانية، والاستثمار الأمثل في العنصر البشري. وقد شهدت هذه المؤسسة خلال السنوات الأخيرة تحولات كبيرة، همت، بالأساس، تدعيم الموارد البشرية بالعنصر النسوي، إذ تقلدت المرأة إلى جانب الرجل مسؤوليات ومهاما أظهرت فيها قدرات متميزة وكفاءات عالية، كما اعتمدت في مجال تطوير مناهج التكوين على تعزيز دور الشرطة التقنية والعلمية وتقريب مصادر الخبرة من الشرطة القضائية في مكافحة الجريمة. وتسهر المديرية العامة للأمن الوطني باستمرار على تنويع أشكال ومستويات التواصل الأمني، واعتماد مقاربات أكثر تطورا وتشاركية مع الهيئات المجتمعية والفاعلين المؤسساتيين، وذلك في سعي حقيقي لتنزيل فلسفة العمل الجديدة التي ترتكز على الإنتاج المشترك للأمن وتجعل من خدمة المواطن الهدف الأساسي والأول للمرفق العام الشرطي. ومن منطلق تدعيم خدمات القرب المتعلقة بتعميم الاستفادة من حزمة المزايا التي يوفرها الجيل الجديد من الوثائق التعريفية، تميزت سنة 2024 بتكثيف مخططات العمل القاضية بتقريب وتعميم حصول عموم المواطنات والمواطنين على امتداد التراب الوطني على البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، حيث تم تجنيد ما مجموعه 80 وحدة متنقلة جديدة، وهي عبارة عن مركبات نفعية مجهزة ومتصلة بالمنظومة المعلوماتية للوثائق التعريفية، نفذت العديد من العمليات الاستثنائية لإنجاز الوثائق التعريفية لفائدة ساكنة المناطق النائية الحضرية والقروية، استفاد منها ما مجموعه 130 ألف و242 مستفيدة ومستفيدا. وفي إطار مواكبة التحول الرقمي الخدماتي، أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني بوابة الخدمات الرقمية المدمجة « E-Police»، المخصصة لتقديم حزمة من الخدمات الإدارية الشرطية ضمن فضاء رقمي تفاعلي موجه لعموم المواطنين والمواطنات بجميع جهات المملكة، وهي عبارة عن بوابة تتميز بسهولة الاستخدام وتوفير أحدث التكنولوجيات والحلول الرقمية المدمجة المعتمدة في مجال الإدارة الإلكترونية، من قبيل سرعة الاستجابة للطلبات، والتحقق عن بعد من الهوية، وحماية المعطيات الشخصية وبيانات المستعملين. على مستوى آخر، ولتدعيم البنيات الترابية المخصصة لشرطة القرب، وضمان المواكبة الخدماتية للتوسع العمراني بالأقطاب الحضرية الجديدة، أحدثت المديرية العامة للأمن الوطني خلال سنة 2024، 19 بنية أمنية جديدة. وتواصل المؤسسة تنفيذ مضامين الاستراتيجية الأمنية المرحلية لمكافحة الجريمة برسم الفترة (2022 -2026)، والتي راهنت فيها على تقوية بنيات مكافحة الجريمة، وتطوير مختبرات الشرطة العلمية والتقنية، وتعزيز الاستخدام الممنهج لآليات الاستعلام الجنائي والدعم التقني في مختلف الأبحاث الجنائية، وترسيخ البعد الحقوقي في الوظيفة الشرطية، فضلا عن تعزيز التنسيق والتعاون البيني مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في مختلف القضايا الإجرامية بالغة التعقيد. وتدعيما لآليات مكافحة الجريمة المعلوماتية والتهديد الإرهابي السيبراني، طور خبراء المديرية العامة للأمن الوطني المنصة الرقمية التفاعلية “إبلاغ”، التي تم الشروع في العمل بها في 3 يونيو 2024، ومكنت من إشراك المواطن في الوقاية والتبليغ عن التهديدات الإجرامية والمخاطر الإرهابية على شبكة الأنترنت، كما شهدت هذه السنة تنزيل بنود العديد من الشراكات المؤسساتية الرامية لتطوير تقنيات البحث الجنائي وملاءمتها مع منظومة حقوق الإنسان. وفي إطار دعم بنيات مكافحة الجريمة، تم تعزيز فرق مكافحة العصابات التي يناهز عددها حاليا 26 فرقة متخصصة موزعة على التراب الوطني، وتم تجهيزها هذه السنة بالأسلحة البديلة، لاسيما الصاعق الكهربائي TASER-7 و104 سيارات رباعية الدفع و720 دراجة نارية من مختلف الأحجام وملابس نظامية تساعدها على التدخل في مختلف الوضعيات، كما تم تدعيم عمل هذه الفرق ومختلف الوحدات النظامية بستين من الكلاب المدربة للشرطة المتخصصة في الكشف عن المتفجرات والأسلحة والمخدرات وأوراق البنك والجثث. واستعدادا للتظاهرات الرياضية الكبرى التي ستحتضنها المملكة انطلاقا من السنة الجارية، جرت ترقية الخلايا الرياضية التابعة لمدن الرباط ومراكش وفاس وأكادير وطنجة، التي من المتوقع أن تحتضن منافسات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم 2025، إلى فرق ولائية للأمن الرياضي، مع تدعيمها بالموارد البشرية المؤهلة، وتجهيزها بالوسائل والمعدات اللوجستية ووسائل النقل الضرورية، فضلا عن إحداث “مصلحة ولائية للأمن الرياضي” بالدار البيضاء في خطوة مهمة نحو بلورة نموذج مغربي في مجال تأمين مباريات كرة القدم الدولية. وفي مجال التعاون الأمني الدولي، تم تتويج النموذج الأمني المغربي من خلال انتخاب مرشح المديرية العامة للأمن الوطني كنائب لرئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول” عن قارة إفريقيا، بأغلبية كبيرة مقارنة مع باقي المرشحين، وذلك خلال عملية التصويت التي جرت في نطاق الدورة 92 للجمعية العامة لمنظمة الأنتربول، التي انعقدت بمدينة غلاسكو باسكتلندا خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 7 نونبر 2024. وتمثل الذكرى الـ 69 لتأسيس الأمن الوطني أيضا مناسبة للوقوف على خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية لأسرة الأمن الوطني، حيث قدمت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، خلال السنة المنصرمة مساعدات مباشرة عبارة عن منح مالية وعينية لفائدة منخرطيها، استفاد منها 1610 منخرطين، ممن كانوا ضحايا إصابات بليغة أثناء ممارسة مهامهم الوظيفية أو أصيبوا بأمراض خطيرة، والذين تمت معالجة ملفاتهم عبر مسطرة استعجالية، كما تم تقديم دعم مادي مباشر وقسيمات شراء خلال المناسبات الدينية لفائدة 4351 أرملة و601 متقاعدا من أسرة الأمن الوطني ممن يتقاضون معاشا شهريا متواضعا. وهكذا، تمكنت مؤسسة الأمن الوطني من أن تحظى باحترام وتقدير كافة المغاربة، وكذا الشركاء الدوليين في مجال التعاون الأمني مع المملكة، بالنظر لما أبانت عنه من نجاعة وفعالية في مواجهة التحديات الأمنية الكبرى، وقدرتها على مسايرة مختلف أشكال التطور والتحديث المرتبطة بالمجال الأمني.
وطني

مقتل قائد لجبهة البوليساريو في رد مغربي على تحركات مشبوهة قرب المحبس
الضربة الموجعة التي سددتها مرة أخرى القوات المسلحة الملكية لتحركات مشبوهة لجبهة البوليساريو، اليوم الخميس، نجحت في "تحييد" أحد قادة هذه الجبهة الانفصالية. وقالت المصادر إن القوات المسلحة الملكية رصدت محاولات للاقتراب من المنطقة العازلة بالقرب من المحبس. وأسفرت الاستعانة بطائرة بدون طيار عن توجيه ضربة موجعة للبوليساريو مجددا، والتي فقدت ما تسميه قائد الناحية السادسة، وهو القائد الرابع الذي يتم القضاء عليها في الآونة الأخيرة وفي مدة وجيزة.   وأشارت المصادر إلى الطائرة المسيرة المغربية قصفت آلية عسكرية للبوليساريو كانت تحمل قذائف "غراد"، وحاولت هذه الآلية الدخول للمنطقة العازلة قرب منطقة المحبس من أجل القيام بعملية إرهابية. وأسفر الرد المغربي على تدمير هذه السيارة العسكرية بشكل كامل و هلاك كل من كان فيها من عناصر البوليساريو.  
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 16 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة