إقتصاد

متطوعون يسعون بشغف للحفاظ على الحدائق في مراكش


كشـ24 نشر في: 11 يناير 2018

هناك أشخاص يبذلون جهودا واضحة من أجل الحفاظ على أجمل الحدائق في المغرب. الصحفية ليزا فورمان تستكشف بعض هذه الحدائق وتلتقي بعض من يسعون للحفاظ عليها.

يضم مجمع حديقة ماجوريل في مراكش الجدران الزرقاء البهيجة لمتحف البربر، ومتحف الفن الإسلامي، جنباً إلى جنب مع نبات الصبار النابض بالحياة والذي يقف كأعمدة مقدسة. وتشكل هذه العناصر مجتمعة منظرا يسر العين حقا.

ويعد المجمع الذي يمثل أضخم عمل مكتمل للفنان الفرنسي جاك ماجوريل واحدا من أكثر المواقع التي يقصدها الناس في المغرب، لما له من تاريخ مفعم بالتصاميم التراثية.

وبعد رحيل ماجوريل بوقت طويل، أُنقذ هذا المجمع في الثمانينيات على يد إيف سان لوران، أشهر مصمم أزياء فرنسي، والذي توفي في 2008، وشريكه بيار بيرجيه، الذي توفي في 2017، قبل افتتاح متحف إيف سان لوران في الجوار بوقت قصير. وقد نُثر رماد جثمان سان لوران في تلك الحديقة.

وهناك أيضا تصميمات مثيرة للاهتمام أدخلها مصمم الحدائق الأمريكي ماديسون كوكس (الذي يعمل أيضاً رئيساً لمؤسسة حديقة ماجوريل) على هذه الحديقة.

وتجمع حديقة أنيما الرائعة، التي صممها الفنان النمساوي أندريه هيلر، بين روعة التصميم والخضرة التي تعكس تراث البستنة الغني في المغرب. وتقع الحديقة على بعد 28 كيلومترا من مراكش

وحالياً، تتعدد تصاميم الكثير من الحدائق في هذا البلد النابض بالحياة متأثرة على الأرجح بتصميم هذا المكان الفريد في جماله وتصميمه.

وقضى هيلر ست سنوات في تحويل هذه المساحة الصحراوية إلى حديقة غناء، مستورداً النباتات من شتى أنحاء العالم. وفي وسط المساحات الشاسعة المزروعة بالورود، واثني عشر نوعاً من أشجار النخيل المختلفة، يوجد مركز للفن المعاصر يأمل هيلر في تحويله إلى وجهة رئيسية للفن المعاصر في المغرب.

وبإمكانك أن ترى أعمالاً لكبار وعظماء الفنانين أمثال كيث هارينغ، وبابلو بيكاسو، منتشرة في أرجاء الحدائق.

وبحسب موقع الحديقة على الإنترنت، فإنها "واحدة من أهم الحدائق المتخيلة في العالم". ولعل ذلك صحيح، فالمصمم هيلر لا يخشى زراعة ورود في الصحراء، ولا إطلاق العنان لخياله الفني.

وفي عام 2016، افتتحت حديقة "سر لو جاردن"، مكان قصر سابق بوسط المدينة القديمة. وهي تتسم بطابع أكثر محافظة. ويأتي الزوار إليها من أماكن بعيدة للاستمتاع بالمزيج الرائع من المباني الملونة الجديدة، والحدائق التقليدية المصممة على الطراز الإسلامي.

تظهر حدائق هيلر أنه لا يخشى إطلاق العنان لخياله الفني وبنيت الحديقة، التي افتتحت أمام الجمهور في الآونة الأخيرة، قبل أكثر من 400 عام، وأعيد بناؤها في أواسط القرن الثامن عشر.

وتعرض الحديقة الفن المعماري الإسلامي الذي أعيد ترميمه بطريقة غاية في الجمال من خلال إدخال حدائق صغيرة تتكامل مع المباني الموجودة، لتكون مكاناً ترتاح فيه النفوس من صخب المدينة. كما تعد مثالاً تقليدياً للعمارة المغربية.

وقد أضيف للقصر القائم مجمع يضم بعض المكاتب والمحال التجارية، ويحتوي على عدد من الحدائق أيضا تضم نباتات جُمعت من بقاع الأرض المختلفة، لتشكل الطبيعة الاستكشافية التجريبية لحدائق المغرب العظيمة.

وتعرف مراكش بأنها وردة بين أشجار النخيل، وواحة وسط الصحراء. وقد صممت الحديقة الإسلامية فيها لتقدم راحة نفسية لزوارها، مثل فناء جميل في منزل مغربي تقليدي.

"تعد الحديقة قطعة من الجنة فعلا. إنها مكان مقدس، وقد بنيت وفقاً لقواعد هندسية صارمة، يفرض فيها النظام الإسلامي نفسه في وجه إنفلات الطبيعة وتقلبها"، كما يقول المنظمون في حديقة "لو جاردن".

ومن الحدائق التي تلاحظها في مراكش أيضا تلك الموجودة في فندق المأمونية، وحدائق أجدال النباتية التي تبلغ مساحتها 400 هكتار.

والآن، يعمل عدد من المنظمات الشعبية على ترميم المزيد من الحدائق التي تخدم المجتمعات المختلفة في أرجاء المغرب.

تقول إنجريد بولار، المصورة والناشطة السويدية في مجال الحفاظ على الحدائق، إن: "المشكلة في المغرب لا تتمثل في إنقاذ الحدائق بل في إنشائها. فهناك بعض الحدائق القديمة التي أنشأها الفرنسيون، وهي في معظمها مناطق فارغة اجتاحتها شركات البناء العقاري" وتتطوع بولار مع عدد من المنظمات المغربية، ومنها منظمة "أورانج بلو المغرب" (أو بي أم).

كما ساهمت في إنشاء منظمة غير حكومية تسمى "التحدي الأخضر"، لتتولى إدارة مشروع زراعي داخل حديقة "ابن العوام"، التي انشئت عام 2014 في منطقة سيدي مؤمن بالدار البيضاء.

تقول بولار: "بعض مجمعات المنطقة هي أراض جرداء، تتكدس قربها القمامة، ولذا قررت 'أورانج بلو المغرب' أن تنشئ حديقة هناك. وفي ربيع 2015، قمت بتنسيق وجمع تشكيلة من الأشجار من خلال منشورات بموقع فيسبوك".

وتضيف: "الناس متعطشون لمساحات خضراء وحدائق جميلة. فالدار البيضاء تزداد ازدحاماً، وهناك مبان تقام في كل مكان. ويشعر الناس بالاختناق من قلة الحدائق والأشجار".

وتتابع قائلة: "وهكذا قرأ كثير من الناس منشوراتنا على فيسبوك، وذهبوا إلى مشاتلهم المفضلة واختاروا أشجار فاكهة أو نباتات يحبونها. وهم أناس من الدار البيضاء، وكذلك أصدقاء لي في ألمانيا يرغبون في التبرع بأشجار للحديقة. ومن ثم أحضرنا الأشجار إلى تلك الأرض الجرداء وزرعناها. واليوم لدينا بعض الأشجار الباسقة التي تبدو في الربيع غاية في الجمال".

وتبدي بولار ملاحظة فتقول: "لا توجد جماعة واحدة تقوم بتجميع المنظمات غير الحكومية الصغيرة (المهتمة بالحدائق) حالياً في المغرب".

ومن الحدائق الأخرى التي أنقذها المتحمسون المحليون "الحدائق العجيبة" في مدينة بوقنادل.

وتقول بولار عنها: "ليست مشهورة كثيراً، لكنها حديقة كبيرة وكثيفة، بأشجارها الطويلة. وقد انشئت في عام 1951 على يد مهندس فرنسي، واستغرق إنجازها 10 سنوات. وفي وقت ما، كانت مهملة بشكل شبه كامل، لكن أعيد افتتاحها عام 2005. وفي عام 2011 نظمت جولات تربوية لأطفال المدارس فيها".

ترعرعت بولار في السويد محاطة بالأشجار، وهي تكن الآن تقديراً وحباً كبيرين للطبيعة يمتدان لما هو أبعد من مجرد تصميم الحدائق.

وتستذكر قائلة: "عندما جاءت منظمة 'أو بي أم' إلى الدار البيضاء للقيام بزراعة مستديمة، وبدأت العمل في المكبات القديمة المحيطة بالمدينة لزراعتها، كنت سعيدة للغاية بالمساهمة في جهود ذلك الفريق المتحمس للطبيعة، والذي يضم محبين للأشجار مثلي".

وتضيف: "كان علينا في البداية أن نزيل القمامة، ونسوي الأرض. ومن ثم جاء وقت خلق مساحة خضراء وجمع الأشجار من أجلها. لقد أدركنا كم كان الناس في المدن متعطشين للطبيعة، وهو ما حفزنا أكثر لزراعة تلك الأشجار".

وتتابع بالقول: "ومنذ ذلك الوقت، نظمنا عشرات ورش العمل والأنشطة، بينما كانت الحديقة تنمو على مهل".

هناك أشخاص يبذلون جهودا واضحة من أجل الحفاظ على أجمل الحدائق في المغرب. الصحفية ليزا فورمان تستكشف بعض هذه الحدائق وتلتقي بعض من يسعون للحفاظ عليها.

يضم مجمع حديقة ماجوريل في مراكش الجدران الزرقاء البهيجة لمتحف البربر، ومتحف الفن الإسلامي، جنباً إلى جنب مع نبات الصبار النابض بالحياة والذي يقف كأعمدة مقدسة. وتشكل هذه العناصر مجتمعة منظرا يسر العين حقا.

ويعد المجمع الذي يمثل أضخم عمل مكتمل للفنان الفرنسي جاك ماجوريل واحدا من أكثر المواقع التي يقصدها الناس في المغرب، لما له من تاريخ مفعم بالتصاميم التراثية.

وبعد رحيل ماجوريل بوقت طويل، أُنقذ هذا المجمع في الثمانينيات على يد إيف سان لوران، أشهر مصمم أزياء فرنسي، والذي توفي في 2008، وشريكه بيار بيرجيه، الذي توفي في 2017، قبل افتتاح متحف إيف سان لوران في الجوار بوقت قصير. وقد نُثر رماد جثمان سان لوران في تلك الحديقة.

وهناك أيضا تصميمات مثيرة للاهتمام أدخلها مصمم الحدائق الأمريكي ماديسون كوكس (الذي يعمل أيضاً رئيساً لمؤسسة حديقة ماجوريل) على هذه الحديقة.

وتجمع حديقة أنيما الرائعة، التي صممها الفنان النمساوي أندريه هيلر، بين روعة التصميم والخضرة التي تعكس تراث البستنة الغني في المغرب. وتقع الحديقة على بعد 28 كيلومترا من مراكش

وحالياً، تتعدد تصاميم الكثير من الحدائق في هذا البلد النابض بالحياة متأثرة على الأرجح بتصميم هذا المكان الفريد في جماله وتصميمه.

وقضى هيلر ست سنوات في تحويل هذه المساحة الصحراوية إلى حديقة غناء، مستورداً النباتات من شتى أنحاء العالم. وفي وسط المساحات الشاسعة المزروعة بالورود، واثني عشر نوعاً من أشجار النخيل المختلفة، يوجد مركز للفن المعاصر يأمل هيلر في تحويله إلى وجهة رئيسية للفن المعاصر في المغرب.

وبإمكانك أن ترى أعمالاً لكبار وعظماء الفنانين أمثال كيث هارينغ، وبابلو بيكاسو، منتشرة في أرجاء الحدائق.

وبحسب موقع الحديقة على الإنترنت، فإنها "واحدة من أهم الحدائق المتخيلة في العالم". ولعل ذلك صحيح، فالمصمم هيلر لا يخشى زراعة ورود في الصحراء، ولا إطلاق العنان لخياله الفني.

وفي عام 2016، افتتحت حديقة "سر لو جاردن"، مكان قصر سابق بوسط المدينة القديمة. وهي تتسم بطابع أكثر محافظة. ويأتي الزوار إليها من أماكن بعيدة للاستمتاع بالمزيج الرائع من المباني الملونة الجديدة، والحدائق التقليدية المصممة على الطراز الإسلامي.

تظهر حدائق هيلر أنه لا يخشى إطلاق العنان لخياله الفني وبنيت الحديقة، التي افتتحت أمام الجمهور في الآونة الأخيرة، قبل أكثر من 400 عام، وأعيد بناؤها في أواسط القرن الثامن عشر.

وتعرض الحديقة الفن المعماري الإسلامي الذي أعيد ترميمه بطريقة غاية في الجمال من خلال إدخال حدائق صغيرة تتكامل مع المباني الموجودة، لتكون مكاناً ترتاح فيه النفوس من صخب المدينة. كما تعد مثالاً تقليدياً للعمارة المغربية.

وقد أضيف للقصر القائم مجمع يضم بعض المكاتب والمحال التجارية، ويحتوي على عدد من الحدائق أيضا تضم نباتات جُمعت من بقاع الأرض المختلفة، لتشكل الطبيعة الاستكشافية التجريبية لحدائق المغرب العظيمة.

وتعرف مراكش بأنها وردة بين أشجار النخيل، وواحة وسط الصحراء. وقد صممت الحديقة الإسلامية فيها لتقدم راحة نفسية لزوارها، مثل فناء جميل في منزل مغربي تقليدي.

"تعد الحديقة قطعة من الجنة فعلا. إنها مكان مقدس، وقد بنيت وفقاً لقواعد هندسية صارمة، يفرض فيها النظام الإسلامي نفسه في وجه إنفلات الطبيعة وتقلبها"، كما يقول المنظمون في حديقة "لو جاردن".

ومن الحدائق التي تلاحظها في مراكش أيضا تلك الموجودة في فندق المأمونية، وحدائق أجدال النباتية التي تبلغ مساحتها 400 هكتار.

والآن، يعمل عدد من المنظمات الشعبية على ترميم المزيد من الحدائق التي تخدم المجتمعات المختلفة في أرجاء المغرب.

تقول إنجريد بولار، المصورة والناشطة السويدية في مجال الحفاظ على الحدائق، إن: "المشكلة في المغرب لا تتمثل في إنقاذ الحدائق بل في إنشائها. فهناك بعض الحدائق القديمة التي أنشأها الفرنسيون، وهي في معظمها مناطق فارغة اجتاحتها شركات البناء العقاري" وتتطوع بولار مع عدد من المنظمات المغربية، ومنها منظمة "أورانج بلو المغرب" (أو بي أم).

كما ساهمت في إنشاء منظمة غير حكومية تسمى "التحدي الأخضر"، لتتولى إدارة مشروع زراعي داخل حديقة "ابن العوام"، التي انشئت عام 2014 في منطقة سيدي مؤمن بالدار البيضاء.

تقول بولار: "بعض مجمعات المنطقة هي أراض جرداء، تتكدس قربها القمامة، ولذا قررت 'أورانج بلو المغرب' أن تنشئ حديقة هناك. وفي ربيع 2015، قمت بتنسيق وجمع تشكيلة من الأشجار من خلال منشورات بموقع فيسبوك".

وتضيف: "الناس متعطشون لمساحات خضراء وحدائق جميلة. فالدار البيضاء تزداد ازدحاماً، وهناك مبان تقام في كل مكان. ويشعر الناس بالاختناق من قلة الحدائق والأشجار".

وتتابع قائلة: "وهكذا قرأ كثير من الناس منشوراتنا على فيسبوك، وذهبوا إلى مشاتلهم المفضلة واختاروا أشجار فاكهة أو نباتات يحبونها. وهم أناس من الدار البيضاء، وكذلك أصدقاء لي في ألمانيا يرغبون في التبرع بأشجار للحديقة. ومن ثم أحضرنا الأشجار إلى تلك الأرض الجرداء وزرعناها. واليوم لدينا بعض الأشجار الباسقة التي تبدو في الربيع غاية في الجمال".

وتبدي بولار ملاحظة فتقول: "لا توجد جماعة واحدة تقوم بتجميع المنظمات غير الحكومية الصغيرة (المهتمة بالحدائق) حالياً في المغرب".

ومن الحدائق الأخرى التي أنقذها المتحمسون المحليون "الحدائق العجيبة" في مدينة بوقنادل.

وتقول بولار عنها: "ليست مشهورة كثيراً، لكنها حديقة كبيرة وكثيفة، بأشجارها الطويلة. وقد انشئت في عام 1951 على يد مهندس فرنسي، واستغرق إنجازها 10 سنوات. وفي وقت ما، كانت مهملة بشكل شبه كامل، لكن أعيد افتتاحها عام 2005. وفي عام 2011 نظمت جولات تربوية لأطفال المدارس فيها".

ترعرعت بولار في السويد محاطة بالأشجار، وهي تكن الآن تقديراً وحباً كبيرين للطبيعة يمتدان لما هو أبعد من مجرد تصميم الحدائق.

وتستذكر قائلة: "عندما جاءت منظمة 'أو بي أم' إلى الدار البيضاء للقيام بزراعة مستديمة، وبدأت العمل في المكبات القديمة المحيطة بالمدينة لزراعتها، كنت سعيدة للغاية بالمساهمة في جهود ذلك الفريق المتحمس للطبيعة، والذي يضم محبين للأشجار مثلي".

وتضيف: "كان علينا في البداية أن نزيل القمامة، ونسوي الأرض. ومن ثم جاء وقت خلق مساحة خضراء وجمع الأشجار من أجلها. لقد أدركنا كم كان الناس في المدن متعطشين للطبيعة، وهو ما حفزنا أكثر لزراعة تلك الأشجار".

وتتابع بالقول: "ومنذ ذلك الوقت، نظمنا عشرات ورش العمل والأنشطة، بينما كانت الحديقة تنمو على مهل".


ملصقات


اقرأ أيضاً
ارتفاع ميزانية التجهيز والماء من 40 إلى 70 مليار درهم
شدد نزار بركة، وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال، أن المغرب يعيش اليوم على وقع نهضة اقتصادية وتنموية كبرى تستدعي تعبئة الكفاءات الوطنية، وعلى رأسها المهندسون، من أجل إنجاح الأوراش والمشاريع الكبرى التي تعرفها البلاد. وأوضح بركة، خلال كلمته في الملتقى الجهوي لرابطة المهندسين الاستقلاليين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، المنعقد تحت شعار "المهندس المغربي فاعل أساسي في أوراش التنمية الوطنية"، أن هذه المشاريع تأتي في إطار التوجيهات الملكية المتعلقة بتعزيز البنية التحتية، وضمان الأمن المائي والطاقي، ومواكبة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. وأضاف المسؤول الحكومي أن الدينامية الجديدة التي يعرفها الاستثمار العمومي، مشيرا إلى ارتفاع ميزانية التجهيز والماء من 40 مليار درهم سنة 2022 إلى 70 مليار درهم مرتقبة سنة 2025، معتبرا أن هذا التطور يعكس الإرادة الحكومية في تسريع وتيرة التنمية. وتابع الوزير أن هذه الاستثمارات لا تشمل فقط الموارد العمومية، بل تشمل أيضا مساهمات الجهات، والقطاع الخاص، فضلا عن الشراكات الدولية واستثمارات صناديق التقاعد على المديين المتوسط والبعيد. وذكر بركة عند المشاريع المنجزة والمبرمجة في قطاع الماء، لاسيما فيما يتعلق ببناء السدود، ومحطات تحلية المياه، والمنشآت الخاصة بتحويل الموارد المائية بين الأحواض. وحذر من التهديدات التي تفرضها الظواهر المناخية القصوى، ما يحتم تبني سياسات مائية جديدة تقوم على تنمية الموارد غير الاعتيادية، وترسيخ التضامن بين الأقاليم والمدن لتحقيق العدالة المجالية في توزيع المياه. وفي الشق المتعلق بالبنية التحتية، أبرز بركة أهمية تعزيز استدامة شبكة الطرق، مشيرا إلى أن وزارته خصصت 45% من ميزانية الطرق لأعمال الصيانة، في إطار سياسة تهدف إلى تدبير أفضل للموارد وضمان استمرارية الخدمات.
إقتصاد

رسميا.. شركة “Xlinks” تسحب مشروع الكابل البحري بين المغرب وإنجلترا
سحبت شركة "Xlinks" رسميًا طلبها للحصول على تراخيص مشروع الطاقة المتجددة الذي تبلغ قيمته 25 مليار جنيه إسترليني ، والذي يهدف إلى توفير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من المغرب إلى المملكة المتحدة عبر كابل بحري بطول 4000 كيلومتر. وفي مراسلة موجهة إلى مفتشية التخطيط في المملكة المتحدة في الأول من يوليوز، ذكرت الشركة أنها "تسحب رسميًا الطلب المقدم في نونبر 2024، والذي تم قبوله للنظر فيه في دجنبر 2024". ويأتي هذا القرار عقب إعلانٍ صدر مؤخرًا عن وزارة أمن الطاقة في المملكة المتحدة (DESNZ)، والتي أشارت فيه إلى أنها لم تعد تدرس آلية عقود الفروقات (CfD) المُتفاوض عليها للمشروع. وكانت هذه الآلية ستضمن حدًا أدنى لسعر الكهرباء المستوردة عبر الكابل بين المغرب والمملكة المتحدة . وأوضحت شركة إكسلينكس أنه في ظل التغييرات الحالية، لا ترى الشركة إمكانية لمواصلة المراجعة في هذه المرحلة. وفي الأسبوع الماضي، أعرب رئيس الشركة، ديف لويس، عن دهشته وخيبة أمله العميقة من قرار الحكومة بالتخلي عن المشروع. وتوقعت الشركة هذا التغيير في موقف الحكومة. ففي ماي الماضي، طلبت تعليقًا مؤقتًا لطلبها الحصول على أمر موافقة التطوير (DCO)، وهي خطوة حاسمة لمشاريع البنية التحتية الكبرى، ريثما تتضح إجراءات الحصول على أمر موافقة التطوير. كما أعربت شركة إكسلينكس عن إحباطها بسبب التأخير في الحصول على دعم الحكومة البريطانية وحذرت من أنها قد تنقل المبادرة إلى دولة أخرى. ويهدف مشروع الطاقة المغربي البريطاني إلى توفير 3.6 جيجاواط من الطاقة النظيفة القابلة للتوزيع من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب. وسيُخفّض هذا المشروع انبعاثات الكربون في المملكة المتحدة بنسبة 10%، ويُخفّض أسعار الكهرباء بالجملة بنسبة 9.3%.
إقتصاد

روسيا تراهن على سواحل المغرب لضمان أمنها الغذائي البحري
أكدت الوكالة الفدرالية الروسية للصيد البحري “روسريبولوفستفو” أن ظروف الصيد في المناطق الاقتصادية الخالصة للمملكة المغربية، إلى جانب الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مواتية بالنسبة لأسطول الصيد الروسي، الذي يمكنه الاعتماد على هذه الظروف الملائمة في المستقبل القريب، حسب ما أفاد به بيان للوكالة الروسية سالفة الذكر. وأكد إيليا شستاكوف، رئيس “روسريبولوفستفو”، خلال اجتماع خُصص لاستعراض النتائج الأولية التي توصل إليها علماء معهد بحوث مصايد الأسماك وعلوم المحيطات في إطار مشروع “البعثة الإفريقية الكبرى”، الذي يهدف إلى دراسة وتقييم مخزونات الموارد البحرية في المناطق الاقتصادية الخالصة لعدة دول إفريقية، أن “جميع الأبحاث والدراسات البحرية تُجرى وفقًا لمنهجيات علمية حديثة ومعترف بها دوليًا”. وتوقع المسؤول الروسي ذاته “استقرار ظروف الصيد بالنسبة للأسطول الروسي في سواحل المغرب وموريتانيا، حيث تم تسجيل تحسن في مخزون سمك ‘الماكريل الأطلسي’، الذي يُعد أحد أكثر الأنواع البحرية طلبًا”، مبرزًا أن “الصيد المشترك للموارد البيولوجية السطحية والقاعية في مناطق غينيا بيساو وجمهورية غينيا قد يُشكّل هو الآخر فرصة مهمة للصيادين الروس”. وأشارت الوكالة الروسية ذاتها إلى استكمال أعمال التقييم والدراسة بشكل كامل داخل المناطق الاقتصادية الخالصة لست دول إفريقية، وهي: المغرب، وموريتانيا، وغينيا بيساو، وجمهورية غينيا، إلى جانب كل من موزمبيق وجمهورية سيراليون، مؤكدة تجميع بيانات فريدة حول بيولوجيا الموارد البيولوجية المائية السطحية والقاعية في هذه المناطق، ما سيمكن من إعداد توصيات للدول الساحلية بهدف تحسين قطاع الصيد البحري وضمان الاستخدام المستدام طويل الأمد للموارد البحرية. ويُعد مشروع “البعثة الإفريقية الكبرى”، الذي أطلقته موسكو لدراسة الموارد البيولوجية المائية في 19 دولة على الساحل الغربي لإفريقيا، والممتد من غشت من العام 2024 إلى غاية سنة 2026، واحدًا من أكبر المشاريع العلمية الدولية التي تُشرف عليها الوكالة الفدرالية للصيد البحري، بقرار صادر عن الحكومة الروسية في يونيو من العام الماضي، وتوجيه من ا عنوان قصير جذاب لكرملين.
إقتصاد

افتتاح خط جوي جديد يربط الصويرة ببرشلونة
حطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإسبانية "Vueling"، الخميس بمطار الصويرة موكادور الدولي، إيذانا بافتتاح خط جوي جديد يربط بين برشلونة ومدينة الرياح. وبهذه المناسبة، أقيم حفل داخل المطار بحضور العديد من المسؤولين والفاعلين السياحيين وممثلي شركة الخطوط الجوية، للاحتفال بتدشين هذا الخط الجوي الجديد الذي يؤكد جاذبية مدينة الرياح بالأسواق العالمية للسفر. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد مدير مطار الصويرة موكادور، عبد المنعم أوتول، بتدشين هذا الخط الجوي الذي تؤمنه شركة الطيران " "Vueling" والذي يربط لأول مرة الصويرة بمدينة برشلونة الإسبانية، بمعدل رحلتين في الأسبوع، مبرزا أن هذا الربط الجديد يعد إضافة نوعية إل العرض الجوي للمطار الذي يشهد دينامية متزايدة خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن عدد المسافرين الذين تنقلوا عبر مطار الصويرة سجل خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، ارتفاعا ملحوظا بنسبة 28 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وعلى مستوى الربط الجوي، ذكر أوتول، بأن مطار الصويرة موكادور يرتبط حاليا بحوالي عشر وجهات دولية، معظمها نحو القارة الأوروبية، إلى جانب الخط الجوي الداخلي الذي يربط الصويرة بالعاصمة الرباط، مضيفا أنه من المتوقع أن تعرف حركة النقل الجوي بالمطار نشاطا متزايدا خلال الموسم الصيفي مع إطلاق خطوط جوية جديدة ستربط المطار بكل من مدينتي نانت الفرنسية وإشبيلية الإسبانية. من جانبه، أكد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، رضوان خان، أن هذا الخط الجوي الجديد سيضفي دينامية جديدة على قطاع السياحة الداخلية، منوها بالولوج المباشر للسياح القادمين من إسبانيا وأسواق أوربية أخرى متصلة عبر برشلونة. وأضاف أن افتتاح هذا الخط سيعزز جاذبية وجهة الصويرة ويدعم الجهود المبذولة من قبل الفاعلين المحليين في مجال الترويج السياحي، مشيدا في هذا الصدد، بدعم الشركاء وضمنهم المكتب الوطني المغربي للسياحة والذي "عمل بنشاط على تعزيز الربط الجوي للمدينة وإبرازها بالأسواق العالمية". من جهتهم، عبر العديد من المسافرين عن ارتياحهم بافتتاح هذا الخط الجديد المباشر، مبرزين مساهمة هذا الخط في ربح الوقت وتوفير الراحة للمسافرين. ويندرج هذا الخط الجوي الجديد ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الوصول إلى الصويرة، المدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو والتي تواصل تعزيز إشعاعها الدولي.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة